
أبناء صعدة يحتشدون في 35 ساحة في مسيرات (الثبات مع غزة)
شهدت محافظة صعدة صباح اليوم توافدًا جماهيريًا واسعًا إلى ساحات التظاهرات ضمن مسيرات " ثبات مع غزة وجهوزية واستنفار في مواجهة العدوان"، تأكيدًا على الوقوف الشعبي اليمني المؤازر لغزة، واستجابةً لدعوة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله.
وخلال المسيرات التي أقيمت في أكثر من 35ساحة ردد المشاركون في المسيرات الهتافات المعبرة عن التضامن مع غزة والمنددة بالمجازر الصهيونية المستمرة منها:
الشعب اليمني ثائر بجهوزية واستنفار
- في غزة لله رجال معجزة في الاستبسال
لإسرائيل هتفنا الموت وأكدناه بفرط الصوت –
مع غزة من أجل الله وجهاد في سبيل الله
المحتل أباد وأجرم والغرب المتحضر يدعم –
أمتنا المسؤول الأول عن غزة مهما تتنصل
يا غزة ياجند الله معكم حتى نلقى الله –
الجهاد الجهاد كل الشعب على استعداد
فوضناك فوضناك يا قائدنا فوضناك –
أيدناك أيدناك واحنا سلاحك في يمناك
وأكد الجماهير الحاشدة الاستمرار في الأنشطة والبرامج والفعاليات المساندة لغزة حتى وقف العدوان الصهيوني ورفع الحصار، مؤكدين جهوزيتهم العالية لمواجهة أي تصعيد قادم يقدم عليه العدو الإسرائيلي والأمريكي وعملائهم.
واستنكر البيان الصادر عن مسيرات أبناء صعدة صمت الأنظمة العربية والإسلامية تجاه جرائم الكيان الصهيوني في غز، معتبرا الصمت تواطؤاً مكشوفاً، ووصمة عار لا تغتفر، محذراً من استمرار التخاذل الذي شجع الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب المزيد من المجازر والانتهاكات.
وشدّد البيان على أن الشعب اليمني سيظل في طليعة المدافعين عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها قضية فلسطين، مشيداً بدور المرأة اليمنية التي أثبتت حضورها الفاعل في كل ميادين المواجهة، وشاركت بوعي وثبات إلى جانب المجاهدين والمقاومين في فلسطين.
وحيّا البيان صمود المقاومة الفلسطينية التي قدمت النموذج الأعظم في التضحية والثبات، مؤكداً أن وحدة الموقف الإسلامي والشعبي هي السبيل لردع الكيان الصهيوني وداعميه، وألا خيار أمام الأمة سوى النهوض الشامل في وجه الاستكبار والعدو الصهيوني.
ودعا البيان إلى تصعيد الهبة الجماهيرية، وتفعيل وسائل الضغط الشعبي والإعلامي والسياسي في كل الساحات، بما يسهم في كسر الحصار وفضح جرائم الاحتلال، ويعزز من صمود الشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل أراضيه ومقدساته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الأنباء اليمنية
منذ ساعة واحدة
- وكالة الأنباء اليمنية
مسيرات اليمن المليونية تعلن مواصلة النصرة والإسناد لغزة والاستنفار لمواجهة أي تصعيد للعدو
صنعاء - سبأ : في إطار موقف اليمن المتقدم والمؤثر والمستمر في إسناد الشعب الفلسطيني، شهدت العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات اليوم، مسيرات جماهيرية استثنائية، أعلن الشعب اليمني خلالها الثبات في نصرة غزة، والعزم والاستنفار والجاهزية العالية لمواجهة أي تحرك أو تصعيد من قبل العدو الصهيوني. وعبر أبناء اليمن خلال المسيرات المليونية التي رفعت شعار "ثبات مع غزة وجهوزية واستنفار في مواجهة العدوان" عن التحدي للعدو الصهيوني والأمريكي وعدم الاكتراث بما يطلقانه من تهديدات لمحاولة ثني الشعب اليمني عن مساره الجهادي وموقفه الإيماني الثابت في مساندة غزة المكلومة. جسد الخروج الجماهيري الكبير في العاصمة ومختلف المحافظات حالة النفير الدائمة والمعنويات العالية والإصرار على مواصلة أداء واجب النصرة للأشقاء في غزة مهما كانت التحديات حتى يتم إيقاف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة. وجدد اليمنيون الدعوة للأنظمة والشعوب العربية والإسلامية للقيام بمسؤولياتهم الدينية والأخلاقية والإنسانية في الوقوف إلى جانب الأشقاء في فلسطين والانتصار لمظلوميتهم والدفاع عن المقدسات، وامتلاك الجرأة والشجاعة في رفض مخططات وإملاءات العدو الصهيوني والأمريكي، كون ذلك هو السبيل الوحيد لاستعادة القرار وحماية نفسها من مخططات الأعداء التي لن تستثني أحدا. ففي العاصمة صنعاء شهد ميدان السبعين مسيرة مليونية غير مسبوقة، أعلنت الحشود المشاركة فيها مواصلة التحشيد والتعبئة والاستنفار استعدادا للمواجهة المباشرة مع العدو. وأكدت أن أي تصعيد من قبل العدو الصهيوني المجرم لن يثني أبناء اليمن عن موقفهم الثابت والمساند للشعب الفلسطيني والأقصى الشريف، بل يزيدهم عزماً وإصراراً على المضي في هذا الموقف الحق حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار. وجددت الحشود، الدعوة لشعوب الأمة العربية والإسلامية إلى مساندة الأشقاء في غزة وفلسطين والدفاع عن المقدسات الإسلامية التي تتعرض لانتهاكات مستمرة من قطعان الصهاينة، ومواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي الذي يستهدف شعوب الأمة. إلى ذلك شهدت محافظة صعدة 37 مسيرة حاشدة في مركز المحافظة والمديريات تأكيدا على ثبات موقفهم المساند لغزة مهما كانت التحديات. وأعلنت الحشود المشاركة في مسيرات صعدة الاستمرار في التعبئة والنفير العام لمواجهة أي عدوان.. مباركين العمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة في عمق العدو الصهيوني في الأراضي المحتلة. واستنكر أبناء المحافظة استمرار صمت الدول العربية والإسلامية تجاه الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي والأمريكي. وبالمثل خرجت بمحافظة الحديدة مسيرات جماهيرية كبرى في 235 ساحة بعموم المديريات، تأكيداً على الثبات في دعم ومناصرة الشعب الفلسطيني، والوقوف صفاً واحداً في وجه قوى الطغيان والاستكبار دفاعاً عن غزة وفلسطين. وحمّل أبناء الحديدة دول وشعوب الأمة وخاصة المحيطة بفلسطين المسؤولية أمام الله والتاريخ إزاء ما تعانيه غزة من حصار خانق وتجويع متعمد.. مؤكدين أن إدخال الغذاء والماء والدواء إلى القطاع المحاصر هو واجب ديني وإنساني لا يحتمل التأجيل. وعبروا عن الفخر بما تقوم به القوات المسلحة اليمنية من عمليات نوعية في عمق العدو دعماً للمقاومة الفلسطينية.. مجددين العهد والولاء لله ولقائد الثورة، بالمضي في النفير والتعبئة العامة، ورفع الجهوزية استعداداً لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدّس. فيما شهدت محافظة صنعاء مسيرات جماهيرية ووقفات حاشدة تنديدا بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة وإمعانه في منع دخول المساعدات الغذائية والدوائية إلى القطاع. ونددت المسيرات بانتهاكات العدو الصهيوني المستمرة للمسجد الأقصى الشريف على مرأى ومسمع من الشعوب والدول العربية والإسلامية التي لم تحرك ساكنا. وفي محافظة الضالع خرجت مسيرات حاشدة بمديريات دمت والحشاء وقعطبة وجبن، أعلن المشاركون فيها الاستمرار في النفير والتعبئة ورفع الجهوزية استعدادًا لمواجهة أعداء الأمة، مجددّين التفويض لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ ما يراه مناسبًا في مواجهة الكيان الصهيوني الذي يرتكب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني. بدورهم احتشد أبناء محافظة ريمة في 75 مسيرة نصرة للشعب الفلسطيني، وإعلانا للجهوزية في مواجهة العدوان. وندد أبناء المحافظة بالأعمال التخريبية التي كان يقوم بها المدعو صالح حنتوس في مديرية السلفية وتخابره مع دول العدوان وتشكيل عصابة مسلحة لتنفيذ مخططات خارجية والتحريض على الدولة والأجهزة الأمنية. وأعلنوا رفضهم القاطع لأي مساع تستهدف الوطن وأمنه واستقراره، والبراءة من الخونة والمرتزقة والعملاء المتواطئين مع العدوان على اليمن.. مؤكدين وقوفهم إلى جانب الأجهزة الأمنية في مواجهة كل من تسول له نفسه المساس بالوطن. وفي محافظة حجة أقيمت 267 مسيرة جماهيرية استمرارا في نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني وتعبيرا عن الجهوزية والاستنفار في مواجهة العدوان. وندد أبناء حجة بجرائم الكيان الصهيوني المستمرة بحق النساء والأطفال والمدنيين في غزة بدعم أمريكي وتواطؤ عربي معيب.. معتبرين الجهاد السبيل الوحيد لتحرير الأراضي المحتلة وإفشال مخططات الأعداء. في حين شهدت محافظة إب 195 مسيرة جماهيرية حاشدة، أدان المشاركون فيها سياسة التجويع الممنهجة التي ينتهجها العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين في غزة.. مؤكدين رفضهم القاطع لمخططات العدو الرامية لتهجير الفلسطينيين من أرضهم. وطالب أبناء المحافظة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإيقاف العدوان والحصار وإنقاذ أطفال غزة الذين يواجهون مأساة إنسانية غير مسبوقة.. مجددين التأكيد على موقف اليمن الثابت مع الشعب الفلسطيني في غزة. في السياق ذاته شهدت محافظة المحويت 94 مسيرة جماهيرية حاشدة ووقفات، تأكيدًا على مواصلة دعم وإسناد الشعب الفلسطيني، وتنديدًا باستمرار جرائم العدوان الصهيوني في غزة. وجددّ المشاركون في مسيرات المحويت الثبات على الموقف المبدئي في مواجهة الغطرسة الصهيونية، الأمريكية والوقوف إلى جانب المظلومين في غزة.. لافتين إلى أن القضية الفلسطينية، ستظل قضيتهم الأولى والمركزية، وأنهم في خندق واحد مع الأحرار في محور المقاومة حتى تحقيق النصر والتمكين وزوال الاحتلال. ودعوا إلى تحرك جاد وفعال على كافة المستويات، لوقف الجرائم الوحشية التي تُرتكب بحق أهلنا في غزة، الذين يُسطرون أروع ملاحم الصمود في وجه آلة القتل والدمار. محافظة تعز هي الأخرى شهدت 66 مسيرة جماهيرية تأكيدا على مواصلة إسناد غزة ومواجهة العدو الصهيوني المتغطرس الذي يواصل ارتكاب أبشع جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني. واعتبر أبناء تعز أن الصمت العربي والدولي إزاء جرائم الإبادة في غزة أحد العوامل التي شجعت العدو على الاستمرار في إبادة النساء والأطفال والمدنيين في القطاع.. مؤكدين على جهوزيتهم العالية واستعدادهم التام لمواجهة أي تصعيد من قبل العدو الصهيوني. وفي محافظة لحج خرج أبناء مديرية القبيطة في مسيرتين حاشدتين ووقفة، جهاداً في سبيل الله، ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم وتأكيداً على الاستمرار والثبات على الموقف. وجدد المشاركون في المسيرتين تفوضيهم المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لاتخاذ كافة الخيارات المناسبة لنصرة الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته الباسلة حتى زوال الكيان اللقيط المؤقت. في السياق أكد أبناء محافظة البيضاء خلال مسيرات جماهيرية حاشدة بمركز المحافظة والمديريات الاستمرار في نصرة القضية الفلسطينية مهما كانت النتائج. وندد المشاركون بالمجازر البشعة وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية، أمام مرأى ومسمع الشعوب والأنظمة العربية والإسلامية وكل العالم. واستنكروا الانتهاكات الصهيونية بحق المسجد الأقصى وكل المقدسات والتي يسعى العدو من خلالها لفرض معادلة الاستباحة لشعوب الأمة. بدورهم وجدّد أبناء محافظة ذمار خلال مشاركتهم في 46 مسيرة بعموم مديريات المحافظة، الثبات على موقف الشعب اليمني المبدئي إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، واستمرار مساندته بكل الوسائل المتاحة. ودعوا أبناء الأمة الإسلامية إلى توحيد الصفوف ومواجهة مشاريع قوى الاستكبار، والغطرسة الصهيونية الأمريكية، والقيام بواجبهم تجاه قضية الشعب الفلسطيني، ومظلومية غزة. من جانبهم أكد أبناء محافظة عمران الذين احتشدوا في 86 مسيرة جماهيرية كبرى الاستمرار في التعبئة والتحشيد والنفير العام لمواجهة أي عدوان صهيوني على شعبنا. وحيا المشاركون في المسيرات صمود وثبات المجاهدين الأبطال في غزة والضفة وما ينفذونه من عمليات منكلة بقطعان الصهاينة المجرمين.. مؤكدين أن الشعب اليمني لن يتراجع عن موقفه المساند لغزة مهما هدد وتوعد هذا الكيان المجرم. أما محافظة الجوف فشهدت 50 مسيرة حاشدة نصرة للشعب الفلسطيني وإعلانا للنفير ومواصلة التعبئة والاستنفار استعدادا لمواجهة أي تصعيد من قبل العدوان. وأكد أبناء الجوف الثبات على موقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني المظلوم والانتصار لقضيته العادلة، والاستمرار في التعبئة والتحشيد.. معبرين عن الفخر والاعتزاز بعظيم التضحيات التي يسطرها المجاهدون في المقاومة الفلسطينية رغم الأوضاع الصعبة التي يمرون بها جراء تصعيد العدو الصهيوني لعدوانه الإجرامي وحصاره الظالم ضد أبناء غزة. من جهتهم احتشد أبناء محافظة مأرب في 18 مسيرة وعشرات الوقفات نصرة للشعب الفلسطيني وتأكيدا على الجهوزية لمواجهة أي تصعيد للعدو. وأكد المشاركون في مسيرات مأرب أن الشعب اليمني بقيادته الحكيمة وقواته المسلحة لن يتراجع عن مواقفه المناصرة لغزة وكل فلسطين.. داعين شعوب الأمة العربية والإسلامية للتحرك العاجل لنصرة الشعب الفلسطيني ووقف المأساة الإنسانية في قطاع غزة، ومحذرين في نفس الوقت من عاقبة التخاذل. وصدر عن المسيرات المليونية في العاصمة والمحافظات البيان الآتي: " الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا یُقَـٰتِلُونَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِینَ كَفَرُوا یُقَـٰتِلُونَ فِی سَبِیلِ ٱلطَّـٰغُوتِ فَقَـٰتِلُوۤا أَولِیَاۤءَ ٱلشَّیطَـٰنِ إِنَّ كَیدَ ٱلشَّیطَـٰنِ كَانَ ضَعِیفًا ﴾. صدق الله العظيم أمام مرأى ومسمع مئات الملايين من العرب والمسلمين وكل العالم يواصل العدو الصهيوني المجرم -بمشاركة أمريكية وغربية كاملة- أبشع جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني المسلم في قطاع غزة وكل فلسطين، وعلى مدى واحدٍ وعشرين شهراً، كما يواصل انتهاكاته وجرائمه بحق المسجد الأقصى وكل المقدسات ويعمل بكل حقد وصلف لفرض معادلة الاستباحة المطلقة لكل شعوب المنطقة. واستجابة لله تعالى، وجهاداً في سبيله، وابتغاءً لمرضاته، نستمر في خروجنا المليوني الأسبوعي نصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، بكل ثبات وعزيمة، وجهوزية واستنفار، في مواجهة أي عدوان، متوكلين على الله واثقين بوعده ونصره وتأييده.. ومؤكدين على الآتي: أولاً: ندين بشدة استمرار صمت معظم الأنظمة العربية والإسلامية عن الجرائم البشعة والمجازر الكبرى ومختلف جرائم الإبادة الجماعية بالقتل والتجويع والتدمير التي يمارسها العدو الصهيوني ومعه الأمريكي بحق أهلنا في غزة، وندين أيضاً الصمت والتواطؤ والتخاذل العالمي والاكتفاء بالمواقف الكلامية المخادعة التي تفتقر إلى أدنى مستويات الفعل المؤثر والتي تشجع العدو على الاستمرار في جرائمه وهو مطمئن أن لا أحد من هؤلاء سيحرك ساكناً حتى لو أباد الشعب الفلسطيني بأكمله، ولو هدم المسجد الأقصى واستباح كل المقدسات. مؤكدين أن هذا الحالة الخطيرة التي وصلت إليها الأمة أصبحت للأسف الشديد تهديداً حقيقياً وفعلياً لحاضرها ومستقبلها في الدنيا والآخرة والله المستعان. ثانياً : نؤكد أن الشعب اليمني بقيادته الحكيمة ومشروعه القرآني العملي التحرري، الواضح الفعالية والتأثير، وبهويته الإيمانية الراسخة والمتجذرة، وتحركه الجهادي الصادق، لن يتراجع عن مواقفه العظيمة الثابتة، المناصرة لغزة وكل فلسطين والأقصى الشريف، ولم ولن ترهبنا تهديدات الصهاينة والأمريكان وأدواتهم، ونحن مستعدون لأي تصعيد مهما كان حجمه أو مصدره، متوكلون على الله في كل ذلك، ومعتمدون عليه وواثقون به،، والأعداء يعرفوننا ونعرفهم، وميادين المواجهات تشهد على صدق وثبات مواقفنا، وأن التراجعات والتنازلات ليس لها مكان في ثقافتنا ووعينا؛ بل إن الصبر، والجهاد، والثبات، والإعداد، والاستعداد، والاستجابة لله، هي خياراتنا وقناعاتنا وتوجهاتنا، ومؤمنين كل الإيمان بأن لله عاقبة الأمور. ثالثاً: نؤكد أن المواقف البطولية الاسطورية لعظماء وعظيمات الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، واستمرار وثبات غزة شعباً ومقاومة في مواجهة أشرس عدوان -رغم جسامة التضحيات وفداحة المواجع والآلام- ستبقى محط اعتزازنا وافتخارنا، ونموذجاً ملهماً ونهجا واضحاً لبقية الشعوب بأن الاستسلام والخنوع للأعداء لا تبرره إطلاقا قلة الإمكانات، أو صعوبة الظروف، فمن هو الذي يمكن أن يدعي بأن واقعه اليوم أصعب حالاً أو أقل قدرة من غزة وأهلها؟ الذين لم يقبلوا الخنوع ولم يجنحوا للاستسلام؛ بل سطروا أروع ملاحم التضحية، والصبر، والثبات، والفداء، والاستبسال، حتى عجز العدو بكل ما يملك من إمكانات هائلة عن كسر إرادتهم، وأمام ذلك فاعتبروا يا أولي الأبصار. رابعاً وأخيراً: ندعو العرب والمسلمين شعوباً وأنظمة لمقاطعة بضائع ومنتجات الشركات الإسرائيلية والأمريكية التي تساهم في دعم الكيان الصهيوني المجرم الذي يرتكب أبشع جرائم الإبادة في غزة، فالمقاطعة سلاح فعال ومؤثر ومتاح للجميع، كأقل موقف تجاه ما يرتكبه العدو الصهيوأمريكي من جرائم في غزة وكل فلسطين، ولا عذر للجميع أمام الله. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجل بالفرج والنصر للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم ومجاهديه الأعزاء، وأن ينصرنا بنصره، وأن يرحم الشهداء، ويشفي الجرحى، ويفرج عن الأسرى، إنه سميع مجيب الدعاء.


يمن مونيتور
منذ ساعة واحدة
- يمن مونيتور
دم الشهيد حنتوس لايرثى، بل يبايع
قتلوك لأنك قلت 'لا' في وجه الطغيان، ولأنك كنت تعلّم الناس كتاب الله، لا كتاب السلالة والكهنوت. هدموا بيتك وأحرقوه، لأنه لا يشبه كهف مرّان، ولا يُرفع فيه شعار الولاية، بل يُتلى فيه القرآن ويعلًم للناس كافة، دون تمييز ولا اصطفاء. قتلوك لأنك كنت النقيض التام لمشروعهم العنصري، ولأنك رفضت أن يكون القرآن وسيلة لتكريس الإمامة، أو غطاءً دينيًا لحكم السلالة. ويا للمفارقة المؤلمة والمخزية! قتلوك بتهمة أنك تُعلّم القرآن الكريم، بينما هم يدّعون أنهم 'حماة المسيرة القرآنية'. في الواقع، كنت أنت من يحفظ كتاب الله في صدور الناس، وهم من يقتلون أهله باسمه! لم يكتفوا بقتلك، بل داهموا منزلك، ودمّروه وأحرقوه، كما يفعل الاحتلال الإسرائيلي في غزة – بينما هم يتاجرون باسم فلسطين ويدّعون نصرتها! إن استشهادك فضح زيفهم، وأسقط قناعهم. فمن يقتل اليمنيين باسم فلسطين، لا يدافع عن فلسطين، بل يسعى لتكريس الاحتلال الإيراني لليمن، عبر رايات زائفة وشعارات مخادعة. ندرك أنك لم تكن قائدًا لمقاومة مسلّحة، بل كنت حامل مصحف ومعلّمًا للقرآن. لكن دمك الطاهر لاشك أنه قد أطلق اشارة لمقدم مقاومة شعبية باسلة، من حيث لا تحتسب أنت ، ولا تحتسب الجماعة التي قتلتك. لقد هزّ استشهادك وجدان أبناء ريمة، بل وجدان اليمنيين قاطبة، وأيقظ فيهم ما خفت طويلاً، فدمك لم يكن مجرد حدث، بل بعث فكرة المقاومة في ضمائر الناس، لا بوصفها خيارًا سياسيًا، بل كحاجة وجودية وواجب أخلاقي لا يمكن التراجع عنه. تحوّلت، يا شهيد القرآن، من معلّم بسيط في حياتك، إلى رمزٍ وطني جامع، وملهمٍ لمقاومة يمنية جديدة تتخلق الآن، وقد باتت على موعد مع التاريخ، ولن تخلفه زمانًا ومكانًا بأذن الله . لم يعد دمك حكرًا على ريمة، بل صار جزءًا من سجل الشرف الوطني في مقاومة المشروع الحوثي، ومن لحظة استشهادك تَحددت مسؤولية الجميع. استشهادك ليس ختام سيرة، بل بداية لمسار. ومن الوفاء لدمك، أن يُحسن اليمنيون قراءة رسالتك، وأن يحوّلوا رمزيتك إلى قوة فعل مستمرة، تنمو في الميدان، وتكبر في الوعي، وتنتصر في النهاية، مهما طال ليل الظلم. لا نرثيك، ولا نراك محلًا للرثاء، بل نراك عهدًا متجددًا، وبيعة جديدة، ألا يذهب دمك هدرًا، وألا تُنسى تضحيتك. ذكراك ستكون محطة يُشد فيها العزم، ويُجدد فيها القسم، وتُرفع فيها رايات المقاومة في كل شبرٍ من أرض اليمن. مقالات ذات صلة


يمن مونيتور
منذ ساعة واحدة
- يمن مونيتور
قتل المشتغلين بالقرآن نهج الإمامة منذ قرون
دوّن المؤرخ زين الدين أحمد بن عبد اللطيف الشرجي الزبيدي، الفقيه الزيدي من المدرسة الهادوية، في سنة 793 للهجرة، مأساة فقيه شافعي قُتل على يد الحاكم الإمامي بسبب دعوته إلى السنة وتحذيره من البدعة. في كتابه (طبقات الخواص: أهل الصدق والإخلاص)، لم يتردد الزبيدي في توثيق الحادثة وإدانة ما رافقها من ظلم وسفك ونهب، رغم انتمائه للمذهب الحاكم. الشيخ أحمد بن زيد الشاوري، عاش في تهامة، واشتهر بعلمه وزهده وأمانته. ألّف رسالة تحث على لزوم السنة، فاستفزت الإمام محمد بن علي الهدوي، الملقب بصلاح الدين، فقاده الغضب إلى إرسال حملة عسكرية قتلت الشيخ وابنه أبا بكر وعددا من أهله وأصحابه.. لم تكتفِ الحملة بالقتل، بل نهبت الأموال المودعة في داره، وخلّفت الدمار وراءها. بعد أسابيع، سقط الإمام من على دابته، وتوفي فجأة. رأى معاصروه في موته عقوبة إلهية. ورثاه الفقيه شرف الدين المقري بأبيات مؤلمة، أدانت الإمام القاتل، وخلّدت مظلومية الشيخ الشهيد: لقد أطفأت للإسلام نورا*** يضيء العلم منه والصلاح فتكت بأولياء الله بغيا*** وعدوانا ولج بك الجماح فتكت بأحمد فانهدَّ ركنٌ*** من الإيمان وانقرض السماح فلا تفرح بسفك دم ابن زيدٍ*** فما يرجى لقاتله فلاح بعد ستة قرون، وفي الأول من يوليو 2025، تكررت المأساة في محافظة ريمة؛ الشيخ صالح أحمد حنتوس، معلم قرآن سبعيني، عاش في قرية نائية، وكرّس حياته للتعليم. لم يعلن خصومة، ولم يؤذ أحدا، لكنه رفض أن يورّط طلابه في برامج التعبئة الحوثية، فلم تحتمل السلطات هذا الرفض الصامت. حاصرت ميليشيا الحوثي بيته، وقصفته بالقذائف، فاستشهد مع أقارب له، وأصابوا زوجته الفاضلة بجراح خطيرة. خطفوا أبناءه وأبناء أخيه، وسلبوا جثته من أهله، وأبعدوها عن القرية كما لو أرادوا محو أثره. هؤلاء لا يطيقون معلما لا يسبح بحمدهم. يخافون من الكلمة أكثر من السلاح. من يعلم الأطفال أن 'إن أكرمكم عند الله أتقاكم'، يهدم أساس امتيازهم السلالي، لذلك يستهدفون هذا النوع من الشيوخ ليس لأنهم يشكلون خطرا مباشرا، وإنما لأنهم يزرعون الحصانة ضد الاستعباد. السلاليون لا يكتفون بمواجهة السلاح، فهم يطاردون الكلمة الحرة، والتعليم المستقل، وكل وعي يهدد سلطتهم. المسجد الحر يقلقهم، والمعلم الذي لا يربط الدين بالطاعة لهم يتحوّل في أعينهم إلى عدو يجب إسكات صوته أو إخماد روحه. ما فعله الإمام الهدوي في تهامة فعله الحوثيون في ريمة.. كلاهما رأى في التعليم تهديدا، وفي الفقيه خطرا. كلاهما أرسل الحملة، وقتل، ونهب، واختطف. تغيّرت الأدوات، وبقي المنهج والأسلوب كما هو. إن استشهاد الشيخ صالح حنتوس حرر الحقيقة من الصمت، ودفعها لتواجه قاتليه.. من جلسوا إليه سيحملون صوته، ومن رأوا دمه سيروون قصته.. والأجيال التي ودعته ستبني ذاكرتها على ما علّمه، وعلى وقفته الأخيرة. لقد أرّخ الزبيدي جريمة (تهامة) قبل ستة قرون، وخلدها.. وما وقع في (ريمة) يسير في الدرب ذاته، ويظل حاضرا في ضمير الأجيال. تاريخ القمع يطرح السؤال نفسه في كل جيل: لماذا يخافون من معلّم القرآن؟ لأنهم لا يحتملون ضوءا ينبثق من غيرهم. يتغير القاتل، لكن الدم واحد، والخوف هو الخوف، والجريمة هي الجريمة. المقال نقلاً من صفحة الكاتب على فيسبوك مقالات ذات صلة