logo
هوس (ترامب) المتواصل بـ(نوبل) بلا طائل

هوس (ترامب) المتواصل بـ(نوبل) بلا طائل

26 سبتمبر نيتمنذ 9 ساعات

المغرور «ترامب» مبتلى بعقدة «أنا» وعقدة استعلاء أقرب ما تكونان إلى صفات الشيطان الذي أوقعته عقدة «أناه» واستعلاؤه عن السجود لأبينا «آدم» في سخط الجبار، وأوجبا عليه الخلود في النار، فها هو حرص «ترامب» المتزايد على تصدر كافة المشاهد قد حمله -بالرغم من كونه «أيقونة إجرام»- على السعي للفوز بـ«نوبل للسلام».
ترامب ونوبل للسلام واتفاقات أبراهام
نوبل للسلام هي الحلم الذي يراود جُلَّ -إن لم أقل كُلَّ- الحكام، وكلٌّ يسعى لنيلها بمحاولة إحراز مستوى قياسي من حسن السلوك السياسي أو باتخاذ مواقف من شأنها تمتين ما تحتاجه البشرية من وشائج الأخوَّة، بخلاف سعي «ترامب» العبثي المشوَّه الذي يسعى إلى نيلها باستعراض بما أمكنه من مظاهر القوة، فقد رأى أنه الأجدر بها نظير تدشين ولايته الرئاسية الأولى بمحاولة دمج «الكيان الصهيوني» في المنطقة العربية بشكلٍ تام من خلال الضغط على عدد الحكام وجمعهم -بصورة ثنائية- مع سلطات الكيان -تحت قبعة «العم سام»- لإبرام عدد من اتفاقيات «أبراهام» التي أُبرم معظمها بعد أكثر من عام على إشهار ما أطلق عليه «صفقة القرن» أو «خطة ترامب للسلام» التي رمى مهندسوها المتماهون مع «الدولة الصهيونية» إلى تصفية «القضية الفلسطينية»، فلم تزد تلك الاتفاقات عن كونها اختزال «قضية فلسطين» في شراء استمرار سكوت ما يسمى «السلطة الوطنية الفلسطينية» ببعض المبالغ المالية تحت مسمى «معونات»، حتى تغضَّ الطرف عن المزيد من الاستحواذ الصهيوني على ما تبقي من الأراضي التي كانت مخصصة لإقامة «الدولة الفلسطينية»، بكل ما يعنيه ذلك السكوت من شرعنةِ الحالي والمستقبلي من المستوطنات، فضلًا عن تنازل تلك السلطة الشكلية وغير الفعلية عن حقِّ العودة لفلسطينيي الشتات.
فهل كان هذا الـ«ترامب» يستحق -بحسب ما عشعش في ذهنه من أوهام- «جائزة نوبل للسلام» نظير تكريسه ما يمارس على الأراضي العربية الفلسطينية من استلاب؟!
ادعاء «ترامب» الكاذب الحدَّ من الحرب
ما أكثر ما تفاخر «ترامب» على سلفه «بايدن» خلال المناظرات التي سبقت الانتخابات بأنه هو الأقدر على إطفاء نيران ما اشتعل في عهده من حروب وعلى نزع فتائل ما استجد في عهده من توترات، وأنه وحده القادر على إيقاف النزاع الدائر بين «روسيا» و«أوكرانيا»، وأنه سوف يتمكن من إيقاف الحرب على «قطاع غزة» وإطلاق ما أسماه «الرهائن»، فتعشمنا -إذا ما ترجم ما يصدر عنه من أقوال إلى أفعال- بتوقف المجازر التي ما تزال -إلى هذه الأثناء- تحصد أرواح الأطفال والنساء.
لكنه -خلافًا لما انطوت عليه أقواله- أثبت -بادئ ذي بدء- فشله في إيقاف الحرب الروسية الأوكرانية التي تبدو مرشحة للاستمرار -بسبب ما يحالفه من سوء الحظ- إلى ما بعد مغادرته «البيت الأبيض».
أما الحرب الإبادية ضدَّ التجمعات السكانية الفلسطينية فلم تتوقف -وإن توقفت مؤقتًا بهدف التخفيف من الضغوط الداخلية على حكومة «نتنياهو» الشديدة التطرف- سوى 42 يومًا استخرج -خلالها- النتن «بنيامين» 33 أسيرًا من الأسرى الأحياء بالإضافة إلى 8 جثامين، ثم لم يلبث -بإيعازٍ من «ترامب» الأحرص من غلاة الصهاينة على إفراغ «القطاع» من سكانه- أن استأنف الحرب بوتيرة أعلى ممَّا سبق الهدنة، وقد لا تتوقف تلك الحرب العدوانية بصورةٍ نهائية إلَّا بتفتُّت دولة «آل صهيون» بتدبير مدبر شؤون الكون الذي أمره محصور بين «الكاف» و«النون».
أما ما أشتعل -بين «دولة الكيان» و«إيران»- من حربٍ افتتحت بعدوان غادر ومفاجئ من قبل «صهاينة الكيان»، واختتمت بعدوان غادر ومفاجئ من قبل «صهاينة الأمريكان»، فقد دشنت بتوجيهات ضمنية منه، وبقيت تحت سيطرته حتى توقفت -بالرغم من ادعاء الكيان أنَّ جزءًا من محتوى بنك أهدافه لم يتم نسفه- بمقترح آمرٍ صادرٍ عنه.
فبأيِّ حقٍّ يستحق -في ضوء تشجيعه على المزيد من الإجرام وعلى إزهاق الأنفس البريئة وسفك الدم الحرام- «جائزة نوبل للسلام»؟!
اتخاذه -بعدوانية- قرارات لاإنسانية
بالرغم من استخفاف معظم الرؤساء الأمريكان بكل ما يتصل بـ«حقوق الإنسان»، فإنَّ «ترامب» أجرأهم على اتخاذ القرارات اللاإنسانية بارتجالية وباستخفاف سافر بالمواثيق والقوانين الدولية، ومنها -على سبيل المثال- قراره نقل سفارة بلاده لدى دولة «الكيان الصهيوني» -خلال ولايته الرئاسية الأولى في الـ6 من ديسمبر 2017- من «تل أبيب» {تل الربيع} إلى مدينة «القدس»، بكل ما تعنيه تبعات ذلك القرار من اعتراف الأمريكان بـ«القدس» عاصمة موحدة لدولة «الكيان»، والتنكر لما تنصُّ عليه القرارات الدولية من اعتبار «القدس الشرقية» عاصمة لـ«الدولة الفلسطينية» المستقبلية.
ومن تلك القرارات الارتجالية قراره -خلال الولاية الرئاسية ذاتها في الـ25 من مارس 2019- الذي نصَّ على الاعتراف بهضبة الجولان السّورية الواقعة تحت الاحتلال الصهيوني منذ حرب حزيران 1967 جزءًا من دولة «الكيان»، في حين تعتبرها عدة قراراتٌ أممية -سواءً بصيغٍ مجملة أو بصيغٍ مفصلة- أراضيَ سورية محتلة.
فهل هو -بعد إصداره هذه القرارات وغيرها من القرارات الباعثة على الصدام- أهلٌ لنيل «نوبل للسلام»؟!

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مستشار سابق في البنتاغون: واشنطن حذرت طهران من الضربات قبل ساعتين من تنفيذها
مستشار سابق في البنتاغون: واشنطن حذرت طهران من الضربات قبل ساعتين من تنفيذها

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

مستشار سابق في البنتاغون: واشنطن حذرت طهران من الضربات قبل ساعتين من تنفيذها

صرح المستشار السابق في البنتاغون والعقيد المتقاعد في الجيش الأمريكي دوغلاس ماكغريغور، بأن واشنطن حذرت إيران من الضربات على منشآتها النووية قبل ساعتين من تنفيذها. وكتب ماكغريغور عبر حسابه على منصة "إكس": "حذرت الولايات المتحدة الإيرانيين قبل ساعتين من القصف الجوي يذكر أن الولايات المتحدة شنت ليلة 22 يونيو ضربات على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان. ووفقا لواشنطن، كان الهدف من الهجوم تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل كبير. جاء ذلك دعما لعملية عسكرية إسرائيلية ضد إيران شنتها تل أبيب ليل 13 يونيو متهمة إياها بتنفيذ برنامج سري للأسلحة النووية، مستهدفة منشآت نووية وقيادات عسكرية وعلماء ذرة وقواعد جوية. ونفت إيران هذه الاتهامات وردت بهجمات مضادة، حيث استمر تبادل الضربات بين الطرفين لمدة 12 يوما، مع مشاركة أمريكية عبر هجوم وحيد على المنشآت النووية الإيرانية. وردا على ذلك، قامت طهران مساء 23 يونيو بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، مؤكدة عدم نيتها للمزيد من التصعيد. ويوم الأحد، ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى احتمال وجود أربعة منشآت نووية إيرانية، بينها واحدة غير رئيسية. كما أعلن أنه سيستقبل في البيت الأبيض طياري القاذفات الاستراتيجية من طراز "B-2 سبيريت" الذين شاركوا في الهجوم الأمريكي على إيران.

الرهائن قبل حماس.. كيف تغيرت لهجة نتنياهو بعد رسائل ترامب؟
الرهائن قبل حماس.. كيف تغيرت لهجة نتنياهو بعد رسائل ترامب؟

اليمن الآن

timeمنذ 4 ساعات

  • اليمن الآن

الرهائن قبل حماس.. كيف تغيرت لهجة نتنياهو بعد رسائل ترامب؟

لأول مرة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إطلاق سراح الرهائن على رأس أولويات الحكومة، مقدَّما على هزيمة حماس. وقال نتنياهو خلال زيارة لمنشأة تابعة لجهاز الأمن العام (شاباك) جنوبي إسرائيل: "هناك الآن العديد من الفرص. أولا وقبل كل شيء إنقاذ الرهائن. بالطبع سيتعين علينا أيضا حل قضية غزة وهزيمة حماس، لكنني أعتقد أننا سنحقق كلا الهدفين". ورحب منتدى عائلات الرهائن بما اعتبره "تحول" نتنياهو، مشيدا بقراره الإعلان عن عودة الرهائن كهدف رئيسي للحكومة. وأشار نتنياهو إلى "إنقاذ" الرهائن بدلا من "إطلاق سراحهم"، متجنبا استخدام كلمة "صفقة". وفي حين لم تبد تصريحاته أي إشارة إلى عملية إنقاذ "عسكرية"، فإنها عكست زخما متزايدا حول اتفاق محتمل، حسب تحليل لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. وخلال الصراع الأخير بين إسرائيل وإيران، أثار نتنياهو أزمة الرهائن، ورأى، بحسب تقارير صحفية إسرائيلية، أن حماس ستشعر بعزلة متزايدة من دون دعم طهران أو حزب الله اللبناني، مما يتيح فرصة للمفاوضات. وعكست تصريحات نتنياهو التفاؤل الذي أعرب عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يقول إنه يسعى للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة. وصباح الأحد، دعا ترامب حماس إلى إعادة ما يقدر بخمسين رهينة إسرائيلي متبقين، بين أحياء وأموات. وكتب الرئيس الأميركي على منصة "تروث سوشيال" منشورا حازما، قال فيه: "أبرموا صفقة في غزة، وأعيدوا الرهائن!". وأتى منشور ترامب بعدما قال الأسبوع الماضي إنه يتوقع وقف إطلاق النار في غضون أيام، موضحا: "أعتقد أننا قريبون، وسنتوصل إلى وقف إطلاق نار الأسبوع المقبل". ورغم الإشارات العلنية إلى التقدم، حذر مسؤولون مشاركون في المحادثات من عدم تحقيق أي تقدم كبير، وفق "يديعوت أحرونوت"، بينما لم تعلق حماس رسميا بعد على موقف إسرائيل بشأن الإطار المقترح الذي قدمه مبعوث واشنطن ستيف ويتكوف. وبناء على ذلك، اعتبر بعض المراقبين السياسيين تصريح نتنياهو بمثابة تماهي مع رؤية ترامب، وليس علامة على تقدم ملموس، بينما أشار آخرون إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ربما يهيئ الرأي العام الإسرائيلي لإنهاء الحرب، وسط ضغوط أميركية متواصلة للتوصل إلى حل تفاوضي. وصرح مسؤولون إسرائيليون بارزون لـ"يديعوت أحرونوت"، الأحد، أن المحادثات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق "مستمرة على الدوام"، وأضافوا: "نأمل في تطورات قريبة ونواصل العمل عليها". ومع ذلك، أكدوا أنه "في الوقت الحالي، لا يوجد أي تقدم ملحوظ". وفي اجتماع مجلس الوزراء الأمني ​​الذي عقد الأحد في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، تم إبلاغ الوزراء أن حماس لا تزال مصرة على إنهاء الحرب كشرط لأي اتفاق، وانتهى الاجتماع من دون قرار واضح بينما من المقرر إجراء المزيد من المناقشات، الإثنين.

خطوة دبلوماسية جديدة.. إيران تعلن استعدادها لخفض التخصيب بشروط محددة
خطوة دبلوماسية جديدة.. إيران تعلن استعدادها لخفض التخصيب بشروط محددة

اليمن الآن

timeمنذ 5 ساعات

  • اليمن الآن

خطوة دبلوماسية جديدة.. إيران تعلن استعدادها لخفض التخصيب بشروط محددة

‏كشف السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أن طهران ستنقل مخزوناتها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% و20% إلى دولة أخرى مقابل الكعكة الصفراء، وهو ما يمثل تحولا كبيرا بعد الضربات الأميركية. اليورانيوم المخصب وقال ‏أمير سعيد إيرفاني (سفير إيران لدى الأمم المتحدة): ‏'سنكون مستعدين لنقل مخزوناتنا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% و20% إلى دولة أخرى ونقلها إلى خارج الأراضي الإيرانية'. وقال ‏أمير سعيد إيرفاني (سفير إيران لدى الأمم المتحدة): ‏'سنكون مستعدين لنقل مخزوناتنا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% و20% إلى دولة أخرى ونقلها إلى خارج الأراضي الإيرانية'. قنبلة نووية وتابع، قائلا: ‏ولا يزال موقع 400 كيلوغرام من اليورانيوم الذي يصلح لصنع قنبلة نووية غير معروف، وهي كمية تكفي لصنع 10 أسلحة نووية إذا تم تخصيبها بشكل أكبر'. الامم المنتحده اليورانيوم ايران شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق البيت الأبيض يخطط لصفقة نووية مع إيران وترامب يخرج عن صمته التالي التربية تعلن الخطة الزمنية للعام الدراسي الجديد: مواعيد العطل بالتفصيل

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store