
من حيث القيمة.. المكاتب على الخريطة في دبي تقفز 8 أضعاف على أساس سنوي
933 صفقة بـ2.8 مليار درهم للعقارات المكتبية
تعرف إلى مناطق الطلب على العقارات التجارية في دبي
1- الخليج التجاري 316 صفقة
2- أبراج بحيرات جميرا 222 صفقة
3- موتور سيتي 130 صفقة
4- برشا هايتس 88 صفقة
5- واحة دبي للسيليكون 41 صفقة
سجل سوق العقارات المكتبية في دبي أرقاماً قياسية مرة أخرى من حيث قيم وأحجام المبيعات، حيث أنفق المستثمرون 2.8 مليار درهم عبر 933 صفقة في الربع الأول من عام 2025، وفقاً لتقرير جديد من شركة «كافنديش ماكسويل».
وارتفعت قيم مبيعات المكاتب خلال الفترة من يناير إلى مارس من هذا العام بنسبة 83% مقارنةً بالفترة ذاتها من عام 2024، بينما ارتفع حجم المعاملات بنسبة تقارب الـ24%.
وقال فيدي شاه، مدير ورئيس التقييم التجاري في كافنديش ماكسويل: «أسهم نمو تسجيل الشركات الأجنبية في دبي بنسبة 40% خلال الربع الأول من عام 2025 بما في ذلك الشركات المتعددة الجنسيات والشركات الصغيرة والمتوسطة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، في نمو الزخم والنشاط في سوق العقارات التجارية بالإمارة، ما يعكس ثقة المستثمرين المتزايدة والتي تحفز طلباً غير مسبوق على المساحات المكتبية».
المبيعات على المخطط
وكشف التقرير أيضاً أنه في حين لا تزال المكاتب الجاهزة تهيمن على سوق المبيعات في دبي إلا أن قيم المعاملات على المخطط ارتفعت بنسبة مذهلة بلغت 741%؛ أي ما يقرب من 8 أضعاف، لتصل إلى مستوى قياسي جديد بلغ 800 مليون درهم في الربع الأول، مقابل 100 مليون درهم قبل عام.
وفي الوقت ذاته ارتفعت معاملات المكاتب الجاهزة بنحو 40% على أساس سنوي، ومن بين أكثر من 900 معاملة بلغت نسبة العقارات على المخطط 18%، بزيادة عن 8% في الربع الأول من عام 2024.
وقال فيدي شاه، من كافنديش: إن الارتفاع في صفقات البيع على المخطط يمكن أن يُعزى إلى ثقة المشترين في التطورات القادمة، وأسعار الشراء من المطور التنافسية، وخطط الدفع المرنة، وتوقعات ارتفاع رأس المال على المدى الطويل.
وذكر أن في ظل محدودية المعروض وارتفاع تكاليف الإيجار يفضل عدد متزايد من المستأجرين الشراء كإجراء استراتيجي طويل الأمد لتوفير التكاليف.
وأضاف قائلاً: «لا تزال المكاتب الجاهزة تشكل أغلبية المبيعات، ولكن من الواضح أن العقارات على المخطط تحظى بطلب كبير، وتتوقع شركته أن يستمر هذا الاتجاه طوال عام 2025 وما بعده».
ووفقاً لتقرير كافنديش تواصل أسعار المبيعات في سوق العقارات المكتبية بدبي ارتفاعها حيث شهد الربع الأول من عام 2025 ارتفاعاً بنسبة 24.5% على أساس سنوي، وزيادة بنسبة 6.5% على أساس ربع سنوي.
وفي مارس الماضي بلغ متوسط أسعار المبيعات 1,650 درهماً للقدم المربعة، مقارنةً بـ1,325 درهماً للقدم المربعة في مارس من العام الماضي.
وبالإضافة إلى ذلك ارتفعت أسعار الإيجارات بنسب مماثلة؛ بنسبة 24% على أساس سنوي و6.7% مقارنة بالربع الرابع من عام 2024، حيث وصل متوسط أسعار المكاتب إلى 160 درهماً للقدم المربعة.
وشهدت أسعار المكاتب من الفئات الأولى ارتفاعاً مع محدودية المعروض من المساحات المكتبية من الفئة «A»، مما أدى إلى زيادة في المساحات المكتبية من الفئة «B» والفئة «C».
وشهد وسط مدينة دبي أكبر نمو سنوي، بنسبة تقارب 40%، تلاه مركز دبي المالي العالمي بنسبة 39%، ثم برشا هايتس بنسبة 38%.
الأكثر طلباً
تصدّرت منطقة الخليج التجاري سوق دبي العقاري من حيث مبيعات المكاتب (الجاهزة وقيد الإنشاء) في الربع الأول، بواقع 316 صفقة.
تلتها أبراج بحيرات جميرا (222 صفقة) ثم موتور سيتي (130 صفقة)، وبرشا هايتس (88 صفقة)، وواحة دبي للسيليكون (41 صفقة).
واستحوذت المكاتب التي تراوح مساحتها بين 1000 و2000 قدم مربعة على ما يقرب من نصف معاملات البيع في الربع الأول.
وشكلت العقارات التي تقل مساحتها عن 1000 قدم مربعة 40% من المبيعات، بينما شكلت المساحات التي تراوح مساحتها بين 2001 و5000 قدم مربعة 10%.
أما نسبة الـ2% المتبقية فكانت لمساحات تزيد على 5000 قدم مربعة.
المعروض القادم
بحلول الربع الأول من هذا العام بلغ إجمالي مساحة المكاتب المتاحة للتأجير في دبي قرابة 9.3 مليون متر مربع، ومن المتوقع إضافة 215 ألف متر مربع أخرى إلى السوق حتى نهاية العام، تليها 181 ألف متر مربع أخرى في عام 2026.
ويتركز جزء كبير من المعروض الجديد في المناطق التجارية الرئيسية، مع نسبة كبيرة منه في فئة العقارات من الفئة «A».
ومع وجود خطط تطوير قوية خلال السنوات الثلاث المقبلة تتوقع كافنديش ماكسويل، أن يتقلص اختلال التوازن الحالي بين العرض والطلب، ما يُخفف الضغط على المستأجرين ويُخفف الضغط على الأسعار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 30 دقائق
- صحيفة الخليج
محمد القرقاوي يكشف عن «رسالة ملهمة» من محمد بن راشد إلى جيف بيزوس (فيديو)
تتأصل فلسفة قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في كونه مدرسة فكرية ملهمة، فأسلوب سموه القيادي يحفز الآخرين على الإنجاز ويستثمر في الإنسان ويستكشف المواهب متجاوزاً عنصر الوقت لتحويل الأفكار بسرعة إلى واقع، لتصبح دبي هي مكان الموهبة المفضل. قيادة ملهمة إنجازات دبي لم تكن يوماً مجرد مآثر هندسية، بل تحولت مع سموه إلى أيقونات ورموز من الإلهام، قادت مجتمع دولة الإمارات والمؤسسات والأفراد إلى حالة من النهوض الجمعي الذي حقق المستحيل في فترة زمنية قياسية، وتكاد لا تنطق باسم سموه «محمد بن راشد»، إلا وتسمع من حولك كلمة قيادة وإلهام، أو رؤية وفكر، أو جرأة وحلم أو موهبة. الموهبة نفط المستقبل هذه قصة يرويها محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، تعطي درساً في الإلهام، وكيف أن سموه يحفز الآخرين ويستثمر في المواهب. بدأ محمد القرقاوي حديثه قائلاً: «الموهبة فقط هي نفط المستقبل». وأضاف: «ما هي جوجل؟ هي موهبة من إبداع شابين».. وتساءل: «ما هي أمازون أو ميتا؟ ما هي سوق دوت كوم؟». الموهبة تصنع المكان وتابع القرقاوي: «هذه قصة ملهمة حدثت في دبي لكي تعرف أننا مكان الموهبة المفضل، وأن الموهبة هي التي تصنع المكان». أوضح: «قبل سنوات جاءني اتصال من أحدهم يقول إن جيف بيزوس رئيس أمازون يريد مقابلتك، ولم أكن قابلته من قبل، فقلت: لا مانع، أين يريد اللقاء؟ في سياتل أم سان فرانسيسكو؟ قال لي: لا لا إنه يريد أن يسافر إليك ليقابلك». موافقة الحكومة وتابع: «قلت: أهلاً به في أي وقت فجاء إلى دبي وتقابلنا بالمكتب في أبراج دبي وكان يريد شراء شركة في دبي. ولكنه يريد موافقة الحكومة لأنه حاول في بلدان أخرى، وعادة الحكومات تعترض على صفقات أمازون أو شركات التقنية الأخرى». استطرد وزير شؤون مجلس الوزراء: «قال لي: هل يكفي شهران للتفكير في الموضوع والرد علينا، وأخبرني باسم الشركة التي يريد شراءها». وأضاف:«ثم قلت له: فقط اعذرني لحظة، فظن أنني سأذهب لكي أغسل يدي، فأخذت الهاتف واتصلت بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي«رعاه الله». الجواب خلال دقيقتين وليس شهرين تابع محمد القرقاوي: «قلت لسموه: جيف بيزوس هنا ويريد شراء شركة في دبي، ويريد الإذن من الحكومة سألني سموه: هل هي شركة حكومية؟ قلت: لا من القطاع الخاص». وأوضح: «فقال لي سموه: اذهب وقل له: جيف إذا الصفقة جيدة لك فهي كذلك بالنسبة إلى دبي». يقول القرقاوي: «رجعت إلى جيف بيزوس بجواب بعد دقيقتين وليس شهرين، وقلت له: تحدثت مع رئيسي وهذا هو الرد، فتمت صفقة شراء سوق دوت كوم التي أصحبت أمازون الشرق الأوسط». وأضاف: «المغزى هنا، من كان يملك شركة سوق، والتي بيعت بمليارات الدراهم؟ أكتفي بقولها فقط ولم أذكر الرقم بالضبط، كان شاباً سورياً موهوباً من حلب، احتضناه في مدينة دبي للإنترنت، والقصة تتكرر مع «كريم» وشركات ومواهب كثيرة تتكرر». المواهب تصنع الأمم وتابع: «اليوم، أصبحنا مركزاً للمواهب، والمواهب هي التي تصنع الأمم، وتصنع اقتصادك ومستقبلك، فمهمتي خلال هذه الرحلة أن أحدد أين المواهب الجيدة، وكيف نغير القانون لكي نجذب المواهب، وكيف نقدم إقامة العشر سنوات، وكيف نطلق تأشيرة للمواهب، وكيف نقدم تأشيرة للطلاب المتفوقين لكي يعيشوا عشر سنوات في الإمارات، وكيف نوفر تأشيرة لأفضل خريجي الثانوية». واختتم محمد القرقاوي قائلاً: «كل شيء نبنيه على أساس الموهبة، الأموال هي نتيجة ثانوية للموهبة البشرية».


صحيفة الخليج
منذ 7 ساعات
- صحيفة الخليج
شراكات إماراتية بلا حدود
في عصر التحولات الجيوسياسية الكبرى التي يشهدها العالم، تأخذ الدبلوماسية الإماراتية منحى يتجاوز المفهوم العام للعلاقات الدولية، من خلال فهم عميق لهذه التحولات وارتباطها بمصالح دولة الإمارات، وتحليل التفاعلات ودراسة القضايا التي تؤثر في المجتمع الدولي وتحويلها إلى عوامل إيجابية في مسار علاقات الإمارات الإقليمية والدولية. من هذا المنطلق، فإن السياسة الخارجية لدولة الإمارات تقوم على مبدأ التنوع، وبناء شراكات اقتصادية وسياسية وثقافية وتنموية وتكنولوجية وأمنية من دون قيد أو شرط، طالما أن الهدف الأساسي يصب في مصلحتها، وذلك جزء من حركة فاعلة باتجاه تحقيق السلم والأمن والازدهار في مواجهة ما يتعرض له العالم من تحديات ومخاطر. لذلك، فإن مشاركة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، في أعمال الاجتماع الاقتصادي الأعلى للاتحاد الأوراسي الذي انعقد أمس في قصر الاستقلال بالعاصمة البيلاروسية مينسك، واجتماعه مع القادة المشاركين فيه، هو ترجمة للدور الذي تلعبه الإمارات على الساحة الدولية، وتأكيد لمدى ما تمثله من أهمية بالنسبة لمختلف الدول التي ترى في الإمارات نموذجاً لعلاقات صداقة وتعاون تحقق مصالح مشتركة وترتقي بالعلاقات إلى آفاق رحبة من الازدهار والنمو الاقتصادي. إن مشاركة الإمارات في هذا الاجتماع كضيف شرف هي شهادة تقدير من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو وقادة الدول المشاركة، لقيادتها ودورها الريادي، حيث أكد سمو الشيخ خالد بن محمد حرص دولة الإمارات على تعزيز علاقات الصداقة مع دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والارتقاء بها إلى آفاق جديدة من الازدهار والنمو الاقتصادي المشترك، بما يحقق المصالح المشتركة، ويخلق المزيد من الفرص التجارية والاستثمارية لكلا الجانبين. وقد شهد سموه مراسم توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين دولة الإمارات والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، التي تهدف إلى تسهيل حركة التجارة البينية، وتفتح آفاقاً جديدة من التعاون في قطاعات حيوية تشمل الطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية، وخدمات البناء والتشييد، حيث أكد سموه أن هذه الاتفاقية تعد محطة مهمة في مسار العلاقات بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ودافعاً نحو مواصلة زيادة حجم التبادل التجاري، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي. يذكر أن التجارة الثنائية غير النفطية بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي حققت نمواً ملحوظاً بنسبة 27 في المئة عام 2024، لتصل إلى 29 مليار دولار أمريكي، فيما ارتفع حجم التبادل التجاري بين الطرفين بزيادة تجاوزت أربعة أضعاف مقارنة بعام 2021. على هامش الاجتماع عقد سمو الشيخ خالد بن محمد اجتماعاً مع الرئيس البيلاروسي الذي أكد حرص بلاده على تعزيز التعاون الثنائي مع دولة الإمارات في مختلف المجالات، وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية، وأكدا أهمية ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ودعم الحلول السلمية للنزاعات، بما يسهم في تحقيق التنمية والازدهار لشعوب المنطقة والعالم أجمع. كما التقى سمو الشيخ خالد بن محمد، فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، على هامش مشاركته في أعمال القمة، وبحثا علاقات الصداقة الراسخة والشراكة الاستراتيجية المتينة التي تجمع البلدين، كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتمضي دولة الإمارات في توسيع الشراكات مع مختلف دول العالم لترسيخ مفهوم الدبلوماسية الإيجابية التي تعزز الدور والحضور.


الإمارات اليوم
منذ 8 ساعات
- الإمارات اليوم
خالد بن محمد يشارك في اجتماع المجلس الاقتصادي الأعلى للاتحاد الأوراسي
نيابةً عن صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، شارك سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، في اجتماع المجلس الاقتصادي الأعلى للاتحاد الأوراسي، الذي انعقد أمس في قصر الاستقلال بالعاصمة البيلاروسية مينسك. وشهد اللقاء عقد اجتماع موسع لقادة ورؤساء حكومات دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، برئاسة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وبمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف، إضافة إلى قادة الدول المدعوة للمشاركة في أعمال القمة الاقتصادية العليا لقادة دول الاتحاد الأوراسي: أوزبكستان، وكوبا، وأذربيجان، وتركمانستان، ومنغوليا، وزيمبابوي، وميانمار. وألقى سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، كلمة دولة الإمارات خلال القمة الاقتصادية العليا لقادة دول الاتحاد الأوراسي، والتي نقل من خلالها تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى رؤساء وقادة الدول المشاركين في أعمال القمة، وتمنياته للقمة النجاح والتوفيق، وللدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وشعوبها، الرخاء والازدهار. كما تقدم سموّه بالشكر إلى رئيس جمهورية بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، على حسن الاستقبال والضيافة، وعلى دعوته دولة الإمارات للمشاركة في قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي التي تستضيفها بلاده. وأكد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، حرص دولة الإمارات على تعزيز علاقات الصداقة مع دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والارتقاء بها إلى آفاق جديدة من الازدهار والنمو الاقتصادي المشترك، بما يحقق المصالح المشتركة ويخلق المزيد من الفرص التجارية والاستثمارية لكلا الجانبين. وشارك في اجتماع المجلس الاقتصادي الأعلى للاتحاد الأوراسي، رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، ورئيس جمهورية بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، ورئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، ورئيس جمهورية قيرغيزستان صدير جاباروف. كما حضر الاجتماع ممثلون عن الدول المراقبة لدى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وهم: رئيس جمهورية كوبا ميغيل ماريو دياز كانيل بيرموديس، ورئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيائيف، إضافة إلى ممثلين عن الدول المدعوة، وهم: رئيس وزراء جمهورية اتحاد ميانمار مين أونغ هلاينغ، والمستشار الرئاسي لجمهورية نيكاراغوا لشؤون الاستثمار والتجارة والتعاون الدولي لورينو أورتيغا موريو، والنائب الأول لرئيس وزراء منغوليا، وزير الاقتصاد والتنمية في منغوليا، نيام-أوسورين أوتشيرال. وشهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، وقادة ورؤساء الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، مراسم تبادل اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين دولة الإمارات والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والتي تهدف إلى تسهيل حركة التجارة البينية وفتح آفاق جديدة من التعاون في قطاعات حيوية تشمل الطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية، وخدمات البناء والتشييد. وأكد سموّه أن هذه الاتفاقية تعد محطة مهمة في مسار العلاقات بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ودافعاً نحو مواصلة زيادة حجم التبادل التجاري وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي. وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات تتطلع من خلال اتفاقية الشراكة الاقتصادية إلى تعزيز التعاون بين مجتمع الأعمال والمستثمرين ورواد الأعمال في الدولة ودول الاتحاد، بما يسهم في ترسيخ روابط اقتصادية متينة، ويعكس في الوقت ذاته عمق الصداقة والتعاون البنّاء الذي يجمع الإمارات والدول الأعضاء في الاتحاد. ويُتوقع أن تسهم الاتفاقية في تعزيز التعاون مع القطاع الخاص، وتقوية سلاسل الإمداد، وتمكين رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة من توسيع نطاق أعمالهم على المستوى العالمي، وتعزيز مسيرة التعاون الاقتصادي بين الجانبين على مدى السنوات الماضية، وذلك بعد أن حققت التجارة الثنائية غير النفطية بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي نمواً ملحوظاً بنسبة 27% في عام 2024، لتصل إلى 29 مليار دولار أميركي، فيما ارتفع حجم التبادل التجاري بين الطرفين بزيادة تجاوزت أربعة أضعاف مقارنة بعام 2021. ووقّع اتفاقية الشراكة الاقتصادية كل من: وزير التجارة الخارجية الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، ونائب رئيس وزراء جمهورية أرمينيا مهير جريجوريان، ونائبة رئيس وزراء جمهورية بيلاروسيا ناتاليا بيتكيفيتش، ونائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد الوطني في كازاخستان سيريك جومانجارين، والنائب الأول لرئيس مجلس وزراء قيرغيزستان دانيار أمانجيلدييف، ونائب رئيس الوزراء الروسي أليكسي أوفيرشوك، ورئيس مجلس إدارة اللجنة الاقتصادية الأوراسية باكيجان ساجينتاييف. وكان سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، قد عقد أمس جلسة مباحثات رسمية مع رئيس جمهورية بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو في قصر الاستقلال بالعاصمة البيلاروسية مينسك. ورحب الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، في مستهل اللقاء، بزيارة سمو ولي عهد أبوظبي والوفد المرافق، مؤكداً متانة العلاقات الثنائية بين جمهورية بيلاروسيا ودولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد حرص بلاده على تعزيز التعاون الثنائي مع دولة الإمارات في المجالات المختلفة، بما يعود بالخير والنماء على البلدين والشعبين الصديقين. ونقل سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، وتمنياته له موفور الصحة والسعادة ولجمهورية بيلاروسيا وشعبها الصديق دوام التقدم والرفعة والازدهار، معرباً سموّه عن شكره وتقديره لكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال اللذين حظي بهما والوفد المرافق له. من جانبه، حمّل الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، سمو ولي عهد أبوظبي، تحياته إلى صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته لدولة الإمارات وشعبها دوام الرخاء والازدهار. وجرى خلال اللقاء بحث سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ودفعها نحو آفاق أوسع من الشراكة الفاعلة، عبر التعاون والتنسيق في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتنموية. كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية، وأهمية ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ودعم الحلول السلمية للنزاعات، بما يسهم في تحقيق التنمية والازدهار لشعوب المنطقة والعالم أجمع. وشهد سمو ولي عهد أبوظبي والرئيس البيلاروسي، خلال اللقاء، مراسم تبادل اتفاقية «التجارة في الخدمات والاستثمار»، التي تُمهِّد لمرحلة جديدة من التعاون بين قطاع الأعمال والقطاع الخاص في كلا البلدين من خلال فتح آفاق أوسع أمام صادرات الخدمات من دولة الإمارات إلى جمهورية بيلاروسيا، خصوصاً في القطاعات المالية والاستشارية، والتعليم، والرعاية الصحية، فضلاً عن تعزيز تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتوسيع نطاق التعاون في تطوير مشاريع استثمارية مشتركة تسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي في كلا البلدين. وأعرب سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، في ختام الزيارة، عن شكره وتقديره للجانب البيلاروسي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظي بهما والوفد المرافق، متمنياً سموّه لجمهورية بيلاروسيا وشعبها الصديق دوام التقدُّم والنماء والازدهار