logo
رقي ملك .. وازمة الاعلام

رقي ملك .. وازمة الاعلام

عمونمنذ 2 أيام
لست بحاجة إلى درء تهمة عن نفسي بانني (سحيج) في قاموس اغبياء وصبية الاعلام الجديد.. والتوضيح لمن لا يعرفني من قبل بأن الولاء منذ اول حرف خططته للعروبة، والهاشمية، والرسالة، هو ولاء واع ودائم..
وعلى هذا، وبرغم كل حساسية الموقف الوطني المشدود ومحاولتي اللوذ بالصمت خشية التأويل لما سأقوله، فإنني سلمت امري لله وقررت ان اقول رأيي في محاولة الاجابة على سؤال (هل نحن نواجه ازمة وطن، ام ان مشكلتنا سوء اختيار لمن يعبر عن اطرنا الرسمية)!!؟
مظاهرات تندلع في وجوه سفرائنا فجأة، صياح على صورة موقف رافض لما نؤديه بإزاء محنة غزة، وكل هذا التهريج الذي يصيبنا قد اصاب غيرنا لكن الضراوة في العداء وروح الكراهية تجعل المرء ان يتساءل كم عمر هذا الغضب!؟
وقبل ان اجيب على عمر الغضب منا (كدولة هاشمية عربية تشكل النقيض للكيانات المنغلقة على فكرة أحزاب او جنرالات وصلت للحكم في ليل مذبحة) لا بد أن نسأل: هل كل ذلك لاسباب خارجية فعلا؟! وسوء فهم مقصود، ام اننا نتحمل في بعض مقتطفات من مواقفنا بعض مسؤولية لضعف في ادائنا (الاعلامي) حصريا!!
وما دفعني ان اقتصر في تناول لازمة الاعلام حصريا ما اقدم عليه (الملك الجليل) بتعجله لاجراء اول لقاء مع (عينة اعلامية) بعد عودته الى الوطن من خوضه لمعركة دامية على مدار الاسابيع الفارطة في عواصم الغرب لصالح محنة غزة!؟
لقد ادرك الملك الجليل ما نحن فيه من محنة اداء في التعبير عن الذات اعلاميا!!
وفي الحقيقة لا اريد ان اختطف مما قاله (الملك الجليل) فأجيره لصالح رأي ابيته كما فعل العديد ممن يكتبون في هذا المجال
فقط وددت ان اعتمد على احساس الملك الحامي بازمتنا الاعلامية، فقدمها على ما دون سواها..
والسؤال، هل ازمتنا في التعبير عن محنة غزة اعلامية، ام سياسية ، ام تاريخية؟!
وكي اجيب على هذا السؤال اقول:
اولا: إن المفكر الاوروبي اللامع (غرامشي) هو من خلق فكرة (الهيمنة الثقافية، او الهيمنة الفكرية المستبدة) ثمة ثقافة تستبد بالعقل الانساني ومن يود مقاومتها لا بد ان يعي ابعادها اذ ان ادارة امريكا المجنونة والطائشة، حين عممت ثقافة الارهاب (من ليس معنا ضدنا) واستباحت العراق من غير رحمة وبتوحش رهيب اقسى من وحشية يهود في غزة.. فانها قد مهدت لذلك باستبداد وهيمنة على العقل البشري بفكرة (الارهاب)
ولقد اخفق العراقيون في تجنب هيمنة الفكرة فراحوا ضحيتها..
عمر الاردن قبل معركة غزة ما وقع في فخ عدم فهم (الهيمنة الفكرية واستبداد الفكرة) كنا دوما على قدرة فذة للتعاطي معها بحكمة بروية من دون تشنج!!
وعليه، فان فكرة مقاومة المقاومة لـ يهود في ظل ظروف سيادة فكرة جدوى المواجهة بين حماس ويهود لم تكن كلها فكرة حميدة!!
لقد طغت واستبدت في العالم كله فكرة ادانة الغطرسة اليهودية في نطاق (اسرائيل) وتجبرها واستعلائها، فلا يصح ان نقف نحن في اعلامنا موقف النقيض مع هذه الثقافة.. إن رفض الاحتلال والذبح والتجويع قد شاع كفلسفة حياة، فلماذا نحرص على صناعة فلسفة بديلة
لقد طغى على بعض كتابنا المهيمنين على المشهد الرسمي ، والمعبرين عنه بصرامة ثلاثة مظاهر
الاول، ان معظمهم ان لم ادع التعميم فاقول كلهم قد جاءوا باوراق حسن سلوكهم في تمثيل الدولة (من خزائن) التدين والاسلمة، وقد اوقعهم ذلك في مركب نقص التطرف ضد كل ما هو اسلامي وكان موقفهم (الثأري) من ماضيهم قد اضحى هو موقف الدولة وفي ذلك شطط لا نحتاج اليه!!
المظهر الثاني.. اغلب المعارك الاعلامية التي اجراها (الاعلاميون الجدد) فينا كانت انجرارا لفخاخ منصوبة كأن ندافع عن موقفنا من حرب غزة مع العلم اننا نحن اول من ناصر واول من ساند واصحاب حق تركه لنا (الملك الجليل) في ادائه النبيل والهاشمي والعربي والانساني
مصدرا للفخار والبهاء والزهاء على كل العرب!!
هل يعقل ان بلدا في الدنيا يخطب سيده ومليكه ذلك الخطاب في (برلمان اوروبا) ويتطرجل كتابه في الرد على بعض سفاهات قادمة على صورة حشرجات
اما المظهر الثالث.. فكله حكومي بحت!!
مع كل التحفظ الشخصي عندي بانني لا اود الخوض في اداء دولة الرئيس وطريقة ادارته لاعلام الدولة هو ومن يدعمه فإن الواجب الوطني يقضي الى تنبيه المريدين له والذين يحرقون البخور لادائه والنصح لهم ان كفوا عن توريط الرجل بما تفعلونه به!
لقد تحول اعلام الحكومة عبر رئيسها إلى خدمات رئاسة بلدية ومتابعة حثيثة لا يجوز ان ينشغل بها في هذا الظرف الحساس حتى (المحافظ)..
انا لا افهم كيف تحتكر (اربع صفحات في صحف يومية) لنشاطات الرئيس وان كل نشاط يؤديه (سيدنا حفظه الله) في الخارج في خدمة قضايا العرب ينافسه وكانه عن قصد نشاط اعلامي محموم لدولة رئيس الوزراء في تفقده (لمركز صحي يحتاج الى بناء سور خارجي)
كل ما كنت اعرفه وفق (جهلي ببروتوكول البرنامج الملكي) انه لا يجوز ولا يسمح باي نشاط يوازي نشاط (الملك الجليل) انني اناشد
الرئيس وفريقه اعادة النظر في هذا التزود والهيمنة بالخدمات اعلاميا لان الوطن يخوض معركة سياسية ضارية
نحن مشكلتنا في هذه اللحظة التاريخية اعلامية صرفة..
فمن اجتمع بهم (الملك الحامي) من الاعلاميين لا يحملون اية رسالة تطمين للاردنيين الذين يقفون مع وطنهم بصدق وولاء.. وليس هذا انتقاصا من قدر احد منهم لكنهم يشكلون لونا واحدا فاقعا استفزازيا في مواجهة كل من يناهضهم في الموقف وليس بالضرورة ان يكون مناهضا لموقف الدولة
إن الدمج بين موقف كاتب وموقف الحكومة يختلف عن الزعم بان الكاتب يمثل الدولة كلها، وهذا اثم مبين لا بد ان يعاد النظر به..
نحن اقل بلاد العرب ازمة، نحن وطن فيه كل الخير، ملك متفهم عربي هاشمي رحيم، وذلك اول الضمانات، وامة اردنية بكل تلاوينها تعرف مصلحتها وتعرف قدر مليكها وتتقن قراءة المحيط فينا، ولا احد يزاود على طفل اردني في وطنيته.. لكن مشكلتنا الاولى في الاعلام
ومن دون اية حساسية والرجاء اخذ القول على حسن نية قائله… اننا نحتاج الى ثورة اعلامية شاملة، وحين اقول شاملة اعني اعادة النظر في ازرار التحكم واعادة النظر في شللية الاختيار الحكومي وان تكون المسطرة مهنية..
إن الزبائنية تصح في سوق الحلال وسوق الخضرة مع كل الاحترام لروادهما، لكنها لا تصلح ابدا في ادارة الحكومة للاعلام.. ومن دون مواربة فالحكومة لا تعتمد المهنية شأنها في ذلك شأن فلسفة محطة تلفزيون المملكة حيث لديه قوائم سوداء وقوائم حمراء لمن يرتدي الشاشة والتلوين في ذلك..
الاعلام قصة الدولة الاردنية.. الاعلام الذي واجه بضراوة وصلابة عبد الناصر وفجور احمد سعيد
الاعلام الذي استوعب عوائد ١٩٨٩ م وهبة الناس ضد الفقر
الاعلام الوطني الذي نقل العقل الاردني من رؤية الشهيد صدام حسين في القمر الى اصطحاب مسؤول اعلامي في الدولة شمعون بيريز لتناول ساندويشة فلافل في مطعم القدس بجبل عمان هكذا بسلاسة لان المهنية كانت المعيار.. وفي ذات الوقت لم نستطع ان نقنع الناس باننا على حق في امر غزة ولا احق من الحق مثلنا
إن الطبل وسيلة مهمة في جوقة الغناء لكن البيانو والقيتار يريح الاعصاب اكثر فلنرح اهل التطبيل قليلا ولنبحث لايجاد بعض الموسيقيين
الذين يريحون اعصابنا بالعزف الهادئ
من حق الملك الجليل علينا ان نعزف له بيانو اردنية ومن حق الامة الاردنية علينا ان نريحها من صخب التطبيل قليلا فالقيتار اولى بناسنا..
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسؤولون سابقون في الموساد والشاباك يطالبون ترامب بإجبار نتنياهو على إنهاء الحرب
مسؤولون سابقون في الموساد والشاباك يطالبون ترامب بإجبار نتنياهو على إنهاء الحرب

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 5 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

مسؤولون سابقون في الموساد والشاباك يطالبون ترامب بإجبار نتنياهو على إنهاء الحرب

#سواليف طالب مسؤولون سابقون في ' #الموساد ' و' #الشاباك ' و #جيش_الاحتلال، في رسالة للرئيس الأمريكي دونالد #ترامب بالضغط على رئيس وزراء #الاحتلال بنيامين #نتنياهو لإنهاء الحرب بغزة، وفق ما نقلت صحيفة 'جيروزاليم بوست' الإسرائيلية. ونشرت الصحيفة، رسالة من رئيس 'الموساد' السابق تامير باردو ورئيس 'الشاباك' السابق آفي ديختر ونائب رئيس أركان جيش الاحتلال السابق ماتان فلنائي، والذين يديرون مجموعة 'قادة من أجل أمن إسرائيل' التي تضم أكثر من 600 من كبار المسؤولين الأمنيين السابقين. وكتبت المجموعة في الرسالة الموجهة إلى ترامب: 'أوقفوا حرب غزة! نيابة عن 'قادة من أجل أمن إسرائيل'، أكبر مجموعة من جنرالات جيش الاحتلال السابقين ونظرائهم في الموساد والشاباك والشرطة والسلك الدبلوماسي، نحثكم على إنهاء حرب غزة. لقد فعلتم ذلك في لبنان. حان الوقت للقيام بذلك في غزة أيضا'. وأضافت المجموعة: 'مصداقيتك لدى الغالبية العظمى من الإسرائيليين تعزز قدرتك على توجيه نتنياهو وحكومته في الاتجاه الصحيح: إنهاء الحرب، وإعادة الأسرى، ووقف المعاناة، وتشكيل تحالف إقليمي دولي يساعد السلطة الفلسطينية على تقديم بديل لسكان غزة وجميع الفلسطينيين بدلا من حماس وأيديولوجيتها المقاومة'. وعندما سُئلت المجموعة عما يجب أن يفعله ترامب إذا تجنبت حماس المفاوضات، أجاب كبار المسؤولين الدفاعيين أن ما تحتاج 'إسرائيل' إلى فعله هو الإعلان عن قبولها إنهاء الحرب مقابل إعادة جميع الأسرى المتبقين – وهو العرض الذي قدمته حماس باستمرار منذ بداية الحرب. كما تريد المجموعة أن تقبل 'إسرائيل' الإطار الدولي المقترح المتمثل في قيام مصر والإمارات والسعوديين وسلطة فلسطينية مُعاد تشكيلها بإدارة غزة بعد الحرب. وأخبر مسؤولون من المعارضة نتنياهو أنهم سيتدخلون للحفاظ على حكومته لفترة من الوقت إذا أبرم مثل هذه الصفقة مع حماس، لكنه رفض هذا الخيار أيضا. كما رفض نتنياهو منح السلطة الفلسطينية أي موطئ قدم في غزة، نظرا لأنه يعارض الآن بشدة أي اتجاه يعزز إمكانية قيام دولة فلسطينية، حتى لو كانت تحت إدارة السلطة الفلسطينية وليس حماس.

المفاوضات تتحرك في ثلاثة مسارات
المفاوضات تتحرك في ثلاثة مسارات

الغد

timeمنذ 6 ساعات

  • الغد

المفاوضات تتحرك في ثلاثة مسارات

هآرتس تسفي برئيل - 3/8/2025 جهود الوساطة لعقد صفقة تبادل تتحرك الآن في ثلاثة مسارات متوازية، بدون خلية تربط بينها وتستطيع أن تثمر نتائج. في المسار الأول، تواصل مصر وقطر إجراء المفاوضات مع حماس، وانضمت إليهما تركيا التي وزير خارجيتها هاكان فيدان استضاف في يوم الجمعة الماضي بعثة لحماس برئاسة رئيس مجلس القيادة محمد درويش. في المسار الثاني الذي أستانفه ستيف ويتكوف، الولايات المتحدة تحاول تحسين موقف إسرائيل وصياغة اقتراحات، التي ربما يمكن أن توافق عليها حماس. ترامب ساهم في الواقع بنصيبه من خلال تغريدة هجومية كتب فيها "الطريقة الأسرع لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هي استسلام حماس وإطلاق سراح المخطوفين". ولكن يجب الاعتراف بأن هذه التغريدة مائعة بدرجة معينة مقارنة مع تحذيراته لحماس في الشهر الماضي عندما قال "يجب عليكم الاختيار بين تحرير جميع المخطوفين الآن وإعادة على الفور جثامين كل الذين قمتم بقتلهم، وبين أن تكون هذه هي نهايتكم. أنا أرسل إلى إسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة". بعد ذلك ظهر أن مسار الضغط الوحيد الذي بقي للولايات المتحدة يؤدي إلى القدس، حيث إن غزة تتطور كتهديد أميركي داخلي على ترامب. اضافة اعلان في المسار الثالث تعمل دول الخليج برئاسة السعودية مع فرنسا ودول أوروبية أخرى على بلورة حل سياسي يتضمن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقبل ذلك إقامة جسم لإدارة غزة، لا تكون حماس شريكة فيه. هذه المسارات الثلاثة يواجهها موقف متصلب لحماس، الذي عبر عنه خليل الحية، نائب يحيى السنوار. "لا توجد أي فائدة من إجراء المفاوضات في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حرب إبادة وتجويع في غزة"، قال الحية وأوضح بأنه سيوافق على العودة إلى طاولة المفاوضات فقط إذا تم إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع "بشكل محترم". ولكن أيضا العودة إلى طاولة المفاوضات لا تضمن الصفقة، حيث إن الطلبات الأساسية لحماس لم تتغير. ومن غير الواضح أيضا إذا كان الحية يقصد التفاوض على صفقة جزئية أو صفقة شاملة مثل التي يتحدث عنها الآن "مصدر أمني إسرائيلي". الصفقة الجزئية التي تم عبر المفاوضات حولها تحقيق تقدم، توجد ربما لها احتمالية أكبر مع فتح مسارات تزويد المساعدات الإنسانية، لكن بقيت فيها أيضا نقاط مختلف عليها مثل عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم وحجم انسحاب الجيش الإسرائيلي. بخصوص الصفقة الشاملة الأمر أصعب بكثير، لأنها تحتاج إلى قرار إسرائيلي بإنهاء الحرب والانسحاب من معظم مناطق القطاع وإقامة فيه جسم فلسطيني أو على الأقل فلسطيني – عربي. مقابل هذه الخطوات إسرائيل تطالب بنزع سلاح حماس وأن يتم نفي قيادتها من غزة وألا تشارك في إدارة القطاع كمنظمة. حماس أعلنت في السابق عن استعدادها للتنازل عن دورها في حكم غزة إذا أقيم جسم إداري متفق عليه. ولكن النفي ليس جزءا من المعادلة التي تطرحها، والمتحدثون بلسانها أوضحوا بأنهم لن يسلموا سلاحهم "إلا إذا تمت إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة". في هذه الأثناء الحية أثار عاصفة كبيرة في مصر عندما توجه إلى الشعب المصري وزعماء مصر والجيش المصري والعائلات والمثقفين والكنائس والنخب قائلا: "إخوتكم في غزة يموتون بسبب الجوع وهم على حدودكم، قريبون منكم، قوموا بإسماع صوتكم كي لا تموت غزة بسبب الجوع، وأن تفتح مصر معبر رفح". النظام المصري الذي يسيطر كليا على وسائل الإعلام ويمنع مظاهرات الدعم لغزة، اعتبر هذه الدعوة ليست فقط اتهاما مباشرا للقاهرة بالتجويع، بل أيضا محاولة لإثارة العصيان المدني، والردود كانت طبقا لذلك. كاتب المقالات محمد السيد صالح كتب ردا على ذلك: "نشاطات القمع الإسرائيلية وتوسيع المستوطنات التي تستهدف إفشال حل الدولتين توسعت في العقود الثلاثة الاخيرة، لكن ما تسببت به حماس في "طوفان الأقصى" يشكل خطر بعشرة إضعاف هذه النشاطات. في البيان الذي نشر في صحيفة "المصري اليوم" كتب أنه يعتقد أن جزءا كبيرا من الرأي العام المصري والعربي يتفق معه في رأيه. مصر الرسمية أوضحت بأنه رغم تصريحات الحية إلا أنها ستواصل بذل جهود الدفع قدما بالمفاوضات، حتى لو كانت أدوات ضغطها على حماس محدودة. يبدو أن المبادرة السياسية للسعودية وفرنسا، التي انضمت إليها دول غربية، التي أعلنت عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية (بشروط مقيدة)، يمكن أن توفر لحماس السلم الذي سيمكنها من نزع سلاحها. نظريا، حماس يمكنها الادعاء بأن الحلم الوطني الفلسطيني هي التي حققته وليس م.ت.ف أو السلطة الفلسطينية. ولكن هذه المبادرة تنقصها الأرجل التي تعطيها الأفق الواقعي. إسرائيل تعتبرها تهديدا موجه إليها، الولايات المتحدة التي تقف من ورائها أوضحت موقفها عندما فرض ترامب عقوبات ضبابية على قيادة م.ت.ف وشخصيات رفيعة في السلطة الفلسطينية. حماس هي شريكة فكرية في موقف إسرائيل والولايات المتحدة، لأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيجبرها على الاعتراف بإسرائيل والتنازل عن الكفاح المسلح، وبالأساس فقدان دورها في إدارة هذه الدولة وتشكيل صورتها. جهات في حماس تقول بأنه لا أحد سأل حماس عن رأيها ولم يحاول الاستيضاح عن موقفها إذا تم الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل المجتمع الدولي. مصدر فلسطيني في الضفة الغربية، مقرب من حماس، قال للصحيفة بأنه في السابق، في محادثات المصالحة بين فتح وحماس التي أدت إلى الإعلان عن حكومة فلسطينية مشتركة، تمت مناقشة قضية طابع الدولة الفلسطينية المستقبلية. وحتى إنه كانت هناك تصريحات علنية بشأن التزام حماس بتبني جميع الاتفاقات التي وقعت عليها م.ت.ف، بما في ذلك اتفاق أوسلو، والسعي إلى الدولة الفلسطينية، لكن "هذه التفاهمات تحطمت، والتصريحات تم نفيها أو تم تعديلها خلال فترة قصيرة". حسب أقوال نفس المصدر فإن حماس توجد الآن في مكان آخر، ولا يوجد فيها من يتخذ قرارات سياسية مبدئية. البنية الهرمية التي ميزت في السابق حماس انهارت، ومجلس الشورى (الجسم الذي يصوغ ويملي المواقف الأيديولوجية، التي تنبثق منها إستراتيجية حماس) هو ضعيف، منقسم وليست له سيطرة على الأرض. ومثله أيضا وضع مجلس القيادة، المسؤول عن معالجة الشؤون الجارية لحماس الذي تم تشكيله في اعقاب اغتيال إسماعيل هنية في تموز 2024، الذي يشارك في عضويته من بين آخرين خالد مشعل والحية والمسؤول عن الضفة زاهر جبارين والأمين العام نزار عوض الله ودرويش الذي يترأس أيضا مجلس الشورى. الصداقة والاتفاق لا تميز هذه المجموعة، سواء على الصعيد الشخصي أو الأيديولوجي أو السياسي. ويكفي التذكير بأن نزار عوض الله كان الخصم السياسي ليحيى السنوار، وتنافس امامه على منصب رئيس المكتب السياسي في غزة. مشعل الذي فصل المنظمة عن سورية في أعقاب المذبحة التي نفذها بشار الأسد ضد مواطنيه وتسبب بمقاطعة طويلة بين حماس وإيران، يعتبر الآن عنصرا "معتدلا"، يدفع نحو تسويات ستضع نهاية للحرب. ودرويش يعد مقربا من بلاط خامنئي. الخلافات الشخصية والفكرية هذه يضاف إليها حقيقة أنه لا يوجد في حماس الآن أي شخص قوي وكاريزماتي يمكنه اتخاذ قرار وفرضه على أعضاء القيادة. وحسب أقوال مصادر اقتبست في صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية فإن هذا الأمر انعكس مؤخرا بأن حماس تتشاور مع التنظيمات الفلسطينية الأخرى مثل الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في كل مرة يتم تقديم اقتراح لها من قبل الوسطاء، في حين أنه في السابق تقريبا لم تهتم حماس بمواقفهم. يصعب التقدير كيف سيؤثر توسيع دائرة التشاور على المفاوضات، ومن غير الواضح أيضا مستوى خضوع الذين يسيطرون بالفعل على المخطوفين لقيادة حماس. الافتراض هو أن مجرد النقاش المفصل في قضايا عملية تتعلق بصيغة الصفقة يمكن أن يشير إلى أنه توجد لحماس قدرة على تنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه، ولكن لا توجد أي ضمانة لذلك.

البلاونة ينعى شقيقة الدكتورة رغدة الصلاح
البلاونة ينعى شقيقة الدكتورة رغدة الصلاح

عمون

timeمنذ 7 ساعات

  • عمون

البلاونة ينعى شقيقة الدكتورة رغدة الصلاح

عمون - نعى خالد صفران البلاونة؛ رئيس ملتقى النشامى في إيطاليا، المرحومة باذن الله تعالى السيدة كندة محمود رفيق الصلاح، شقيقة الدكتورة رغدة الصلاح . وقال البلاونة في نعيه: ببالغ الأسى والحزن وبقلوب مؤمنه بقضاء الله وقدره تلقّيت خبر وفاة شقيقتكم، أشاطركم ألمكم وأحزانكم بهذا المصاب الجلل برحيلها، وأتقدم إليكم بتعازينا القلبية الحارة، وبمشاعر المواساة والتعاطف الأخوية المخلصة، سائلا الله تعالى أن يتغمّد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، وينعم عليها بعفوه ورضوانه ومغفرته بإذن الله تعالى . نسأل الله عز وجل أن يلهمكم وكافة أفراد ال الصلاح وال المصري الكرام جميل الصبر والسلوان والسكينة. إنا لله وإنا إليه راجعون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store