
ترامب يتوعد بإرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا بعد أيقاف شحنات الأسلحة
أعرب مسؤولون أوكرانيون يوم الثلاثاء عن امتنانهم لتراجع الرئيس الأمريكي، لكنهم وصفوا عدد صواريخ الباتريوت المُرسلة إلى كييف بأنه 'ضئيل'. وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إنها تسعى لتوضيح التفاصيل.
وأضافت الوزارة في بيان أنها لم تتلقَّ إخطارًا رسميًا بتغيير السياسة، وأنه 'من الأهمية' أن تتمتع أوكرانيا بـ'الاستقرار والاستمرارية والقدرة على التنبؤ' في توفير الأسلحة، وخاصة أنظمة الدفاع الجوي.
وأضاف البيان: 'نحن ممتنون للولايات المتحدة على كل دعمها، ونقدر تقديرًا كبيرًا جهود شركائنا الأمريكيين الرامية إلى تحقيق سلام حقيقي'.
وفي حديثه خلال اجتماع لمجلس الوزراء يوم الثلاثاء، قال ترامب إنه يشعر بإحباط متزايد من فلاديمير بوتين. قال: 'نتعرض للكثير من الهراء من بوتين، إن أردتم الحقيقة. إنه لطيف للغاية طوال الوقت، لكن يتضح أن كلامه لا معنى له'.
وعندما سُئل عما إذا كان يرغب في فرض المزيد من العقوبات على روسيا، أجاب ترامب: 'أدرس الأمر'. يوم الاثنين، قال إنه 'يشعر بخيبة أمل' من الرئيس الروسي، وسيرسل 'المزيد من الأسلحة' إلى أوكرانيا.
وقال ترامب، برفقة وفد أمريكي وإسرائيلي: 'سنرسل إليهم المزيد من الأسلحة التي لدينا. يجب أن يكونوا قادرين على الدفاع عن أنفسهم. إنهم يتعرضون لضربات شديدة الآن'.
وأفاد موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي أن ترامب وافق على إرسال 10 صواريخ باتريوت على الفور – أي أقل بعشرين صاروخًا من الإجمالي الأصلي الذي كان جاهزًا للتسليم الأسبوع الماضي، في شحنة تم إيقافها على الحدود البولندية الأوكرانية.
وأضاف الموقع أنه وعد أيضًا بإيجاد قنوات إمداد إضافية. وأكد مسؤول لاحقًا هذا التقرير. ويُعتقد أن أوكرانيا تمتلك ثماني بطاريات باتريوت، تبلغ تكلفة الواحدة منها أكثر من مليار دولار، وهي التي تُطلق الصواريخ الاعتراضية. جاء تعهد ترامب بعد غارة جوية روسية استمرت سبع ساعات على كييف مساء الخميس، وشارك فيها أكثر من 550 طائرة مسيرة وصاروخًا باليستيًا. تردد المسؤولون الأوكرانيون في مناقشة مخزوناتهم، لكنهم أشاروا إلى أن صواريخ باتريوت الاعتراضية العشرة الجديدة لن تكفي إلا لتحييد هجوم جوي ليلي كبير.
وقع الهجوم الروسي المنسق الأسبوع الماضي بعد ساعات من اتصال هاتفي بين ترامب وبوتين. يوم الاثنين، قال ترامب إن الولايات المتحدة سترسل 'أسلحة دفاعية بشكل أساسي'. وأضاف: 'الكثير من الناس يموتون في هذه الفوضى'.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنه سيتم الآن شحن 'أسلحة دفاعية إضافية' إلى أوكرانيا 'بتوجيه من الرئيس ترامب'. وجاء هذا التراجع بعد مكالمة هاتفية يوم الجمعة بين ترامب وفولوديمير زيلينسكي، وصفها الرئيس الأوكراني بأنها أفضل محادثة بينهما حتى الآن.
أوقف وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، الأسبوع الماضي تسليم صواريخ دفاع جوي اعتراضية وذخائر دقيقة أخرى، بما في ذلك شحنة كانت على الحدود البولندية الأوكرانية. زعم أن هذه الخطوة كانت ضرورية لأن مخزونات البنتاغون كانت على وشك النفاد.
أفادت مصادر لصحيفة الغارديان أن الولايات المتحدة لا تملك سوى حوالي 25% من صواريخ باتريوت التي تحتاجها لجميع خطط البنتاغون العسكرية بعد استنفاد مخزوناتها في الشرق الأوسط في الأشهر الأخيرة. وأضافت المصادر أن هناك مخاوف من تعرض العمليات الأمريكية المحتملة للخطر.
ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، اتخذ هيجسيث قرارًا بتعليق المساعدات من جانب واحد. أثار القرار استياءً في كييف ودهشة الديمقراطيين في الكونغرس، الذين قالوا إنه لا يوجد دليل على انخفاض مخزونات الأسلحة الأمريكية. كما أعرب حلفاء أوكرانيا الأوروبيون عن استيائهم.
وكانت إدارة بايدن قد وعدت العام الماضي بالدعم العسكري ووافق عليه الكونغرس. وشمل الدعم 30 صاروخ باتريوت، بالإضافة إلى 8400 طلقة مدفعية عيار 155 ملم، و142 صاروخ هيلفاير، و252 صاروخًا موجهًا متعدد الإطلاقات الصاروخية.
قال يوري ساك، مستشار وزارة الصناعات الاستراتيجية الأوكرانية، إنه ممتنٌّ لترامب 'لإعطائه شيئًا'. وأضاف: 'في هذه المرحلة، لا يتعلق الأمر بالكميات، بل باستعداد الولايات المتحدة لمواصلة دعم أوكرانيا. الأيام القليلة التي شهدت توقفًا تسببت في انهيار عصبي للكثيرين هنا في كييف'.
وأقرّ ساك بأن عدد صواريخ الباتريوت الأمريكية الجديدة التي تم تسليمها 'ضئيل'. وقال: 'اليوم 10. وغدًا ربما 20. إنها علامة إيجابية، لكنها غير كافية لنا للدفاع عن مدننا'.
تشهد أوكرانيا نقصًا في الصواريخ الاعتراضية لأنظمة باتريوت المضادة للطائرات، والتي تلعب دورًا حاسمًا في إسقاط الصواريخ الباليستية الروسية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
أول رد عراقي على رسالة ترامب وزيادة الرسوم الجمركية
شفق نيوز- بغداد علق المستشار المالي والاقتصادي لرئيس الوزراء العراقي، مظهر محمد صالح، يوم الأربعاء، على رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الموجه للعراق، وزيارة الرسوم الجمركية. وقال صالح لوكالة شفق نيوز، إن "رسالة الرئيس الأمريكي الأخيرة إلى الحكومة العراقية حملت مؤشرات واضحة على توجه إيجابي نحو تعزيز الشراكة التجارية والاستثمارية بين البلدين، ويبدو جلياً من مضامين الرسالة أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى توسيع آفاق التعاون الاقتصادي، وفتح نوافذ جديدة لتبادل المنافع بين دولتين ترتبطان بعلاقات إستراتيجية طويلة الأمد وفي مقدمتها اتفاقية الإطار الإستراتيجي 2008". وأضاف "على الرغم من أن الصادرات العراقية إلى الولايات المتحدة تقتصر تقريباً على النفط الخام، الذي لا تتجاوز كمياته 200 ألف برميل يومياً وبقيمة سنوية تقارب 4.5 مليار دولار –وهي صادرات معفاة أساساً من الرسوم الجمركية التي أقرها الرئيس ترامب في وقت سابق– إلا أن الرسالة الأمريكية ألمحت إلى إمكانية فرض رسوم بنسبة 30%، وهو ما لا يبدو منطقياً في ظل غياب صادرات عراقية فعلية أخرى إلى السوق الأمريكية تستدعي مثل هذا الإجراء". وتابع "في المقابل، فإن السوق العراقية تستورد سنوياً ما قيمته نحو 1.5 مليار دولار من السلع والخدمات الأمريكية، تتنوع بين المعدات الهندسية والكهربائية، والأدوات الاحتياطية، والأجهزة الدقيقة، والطائرات المدنية، والتقنيات الرقمية، والخدمات اللوجستية المتقدمة، إلى جانب السيارات والمنتجات الزراعية". ولفت صالح إلى أنه "تُعد هذه الواردات، على تواضع حجمها النسبي، ذات أهمية إستراتيجية نظراً لما تمثله من دعم للقطاعات الإنتاجية والخدمية، خاصة لما تتميز به من جودة ومتانة وتقدم تكنولوجي". ورأى أن "ما يمكن استنتاجه من رسالة البيت الأبيض هو أنها تمهّد لتوسيع مساحة التعاون التجاري بين البلدين من خلال تشجيع الاستيراد النوعي من الولايات المتحدة، لا سيما في المجالات التي تخدم أهداف العراق في التنمية المستدامة، مثل الطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات، والسلع الرأسمالية والاستهلاكية ذات الجودة العالية". وأكد "يأتي هذا التوجه في وقت يسعى فيه العراق إلى تنويع مصادر اقتصاده الوطني، وتحرير الميزان التجاري من الاعتماد المفرط على النفط. فمثل هذا التعاون مع اقتصاد عالمي متقدم كاقتصاد الولايات المتحدة يمكن أن يسهم في إعادة هيكلة الاستيرادات العراقية على نحو يعزز الكفاءة والفعالية والإنتاجية، بدلاً من التوسع في استيراد السلع الكمالية أو ذات القيمة المضافة المنخفضة". وأردف صالح "لا يفوتنا في هذا السياق التذكير بأن العراق يستثمر ما يقارب نصف محفظته الاستثمارية من احتياطياته الأجنبية في سندات الخزانة الأمريكية، وهو ما يعكس مستوى الثقة المتبادلة ويعدّ أحد المؤشرات البارزة على متانة الحساب المالي في ميزان المدفوعات العراقي واستقراره". واكمل "كما يُعد هذا الاستثمار ركيزة مهمة في إدارة العلاقات المالية الثنائية، وهو ما يعزز من قدرة العراق على مواصلة تنمية موارده وتوظيفها في دعم استقراره الاقتصادي". وختم المستشار المالي والاقتصادي لرئيس الوزراء العراقي، بالقول إن "قراءة الرسالة الأمريكية ينبغي ألا تُفهم ضمن حدود ضيقة أو تُفسّر على أنها تهديد تجاري، بل على العكس، فهي تقدم فرصة إستراتيجية لبناء شراكة اقتصادية أوسع، قائمة على المصالح المشتركة، والاحترام المتبادل، وتعظيم العوائد التنموية لكلا الطرفين". وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرضه رسوماً جمركية على العراق والجزائر وليبيا نسبتها 30%. وأصدر ترامب، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز"، مجموعة من الرسائل المتعلقة بفرض تعريفات جمركية على ست دول، من بينها الجزائر وبروناي والعراق وليبيا ومولدوفا والفلبين. وتدعو الرسائل إلى فرض تعريفات جمركية بنسبة 30% على الجزائر، و25% على بروناي، و30% على العراق، و30% على ليبيا، و25% على مولدوفا، و25% على الفلبين. وكان أستاذ الاقتصاد الدولي، نوار السعدي، قد أوضح لوكالة شفق نيوز، عقب قرار ترامب، أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي على العراق، سيكون لها تأثير مركب على الاقتصاد الداخلي. وقال "تأثير هذا القرار على الاقتصاد العراقي الداخلي سيكون مركباً، فمن جهة، سيتضرر المصدرون العراقيون القلائل الذين يصدّرون منتجاتهم إلى السوق الأمريكية، وإن كانت الكميات الإجمالية محدودة، إلا أن الرسالة الأخطر هنا هي أن العراق لا يمتلك بعد قاعدة تصديرية متنوعة أو قوية تسمح له بالتفاوض أو المناورة". وبيّن، أن "الإنتاج المحلي الذي يمكن أن ينافس في الأسواق الخارجية لا يزال في حدوده الدنيا، والصادرات العراقية لا تزال تعتمد بنسبة تتجاوز 90% على النفط، ما يعني أن أي قيود على الصادرات غير النفطية حتى لو كانت من جهة واحدة تكشف عن ضعف التركيب الاقتصادي بشكل كامل". ورأى السعدي أن "العراق بحاجة إلى تحرك سريع في ثلاثة اتجاهات، أولاً، عبر قناة دبلوماسية مباشرة مع واشنطن، لتوضيح الآثار السلبية للقرار، والعمل إما على استثناء بعض السلع أو تخفيض النسبة أو تأجيل التطبيق". والاتجاه الثاني بحسب السعدي، هو "عبر تنويع الشراكات التجارية وتوسيع القاعدة التصديرية نحو أسواق بديلة، مثل الصين والهند وتركيا وحتى دول الخليج"، مبيناً أن "هذه الخطوة تتطلب إصلاحاً في السياسات الصناعية ودعماً مباشراً للمنتج المحلي لكي يكون مؤهلاً للتصدير". أما الاتجاه الثالث، هو "عبر بناء سياسة تجارية وطنية واضحة المعالم، تنطلق من حماية المصالح الاقتصادية العراقية، وتعمل على تقليل التبعية لأي طرف دولي، وتنشيط اتفاقيات التجارة الثنائية والإقليمية، لا سيما أن العراق حالياً يعاني من غياب سياسة تجارية فاعلة تعكس مصالحه في المفاوضات الخارجية".


ساحة التحرير
منذ 3 ساعات
- ساحة التحرير
ترامب: نعتزم فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات 3 دول عربية بدءا من أغسطس!
ترامب: نعتزم فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات 3 دول عربية بدءا من أغسطس! وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء، بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على جميع الواردات القادمة من ثلاث دول عربية. وقال ترامب في رسالة إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء: 'اعتبارا من 1 أغسطس 2025، سنفرض على العراق رسوما جمركية بنسبة 30% فقط على جميع المنتجات العراقية المصدرة إلى الولايات المتحدة، وذلك بشكل منفصل عن الرسوم القطاعية الأخرى، أما البضائع التي يُعاد شحنها عبر دول أخرى بهدف التحايل على الرسوم الأعلى، فستخضع لتلك الرسوم الأعلى، ويرجى تفهُّم أن نسبة 30% هي أقل بكثير مما هو مطلوب للقضاء على العجز التجاري القائم بين بلدينا'. وأضاف ترامب أنه وجه رسالتين إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، حذر فيهما من أنه إذا قررت ليبيا والجزائر رفع رسومهما الجمركية على السلع الأمريكية ردا على رسوم ترامب الجمركية، فإن واشنطن ستضيف نفس الرسوم الجمركية إلى جانب الـ30% المعلنة. هذا وصرح وزير المالية الأمريكي سكوت بيسنت بأن واشنطن أخطرت شركاءها التجاريين بأن رسوم 2 أبريل الجمركية، سيعاد فرضها اعتبارا من 1 أغسطس إذا لم يتم إحراز تقدم في المفاوضات. وكان ترامب قد أعلن يوم الجمعة أن إدارته سترسل في نفس اليوم إلى شركائها التجاريين أولى الرسائل العشر إلى الاثنتي عشرة التي تتضمن تعريفات جمركية جديدة على الواردات، وأنه سيُبلغ الباقين حتى 9 يوليو. ووفقا له، ستدخل الرسوم الجمركية حيز التنفيذ في 1 أغسطس، وستتراوح ما بين 10 و 70%. جدير بالذكر أن ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض، بدأ بتشديد السياسة التجارية: حيث فرض رسوما جمركية على الواردات من المكسيك وكندا، ورفعها بالنسبة للصين، ثم أعلن عن رسوم على الفولاذ والألمنيوم والسيارات. المصدر: RT 09.07.2025


ساحة التحرير
منذ 3 ساعات
- ساحة التحرير
زعيمي العصابة…!. سعيد ذياب
زعيمي العصابة…! د. سعيد ذياب لم يتبادر إلى ذهني، وأنا أشاهد صورة نتنياهو وهو يقدم شهادة ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام، إلا صور رجال العصابات وهم يمارسون الثناء على بعضهم البعض عمّا ارتكبوه من جرائم. لنتأمل المشهد: قاتل الأطفال، أكثر من 15 ألف طفل قتلهم نتنياهو، وأكثر من ستين ألف رجل وامرأة في غزة، وهو مطلوب لمحكمة الجنايات الدولية لارتكابه جريمة الإبادة. هذا المجرم يرشح مجرمًا مثله، هو ترامب، الذي اعتدى على اليمن وإيران ولبنان، وأمدّ إسرائيل بكل أسلحة الدمار والقتل. أي نوبل وأي سلام؟ ترامب لم يقصّر مع نتنياهو، بل راح يُسدي إليه أوصافًا مثل 'رجل عظيم'، وأنه أوصى برفع العقوبات عن سوريا، واعتبر 'أبو محمد' رجلًا شجاعًا وطيبًا. إسداء وصف 'رجال عصابات' ليس مجرد شتيمة، بل في حقيقته يعكس خصائص رجال العصابات. رجال العصابات -وحسب دراسات نفسية- يعتبرون الإجرام والقتل عملًا خيرًا، لأنه دعم للجماعة التي ينتمون إليها. يتعاون رجال العصابات لانتهاك القانون الدولي والمحلي. ألم تقف أمريكا والغرب، وعلى امتداد عشرين شهرًا، حاميةً لإسرائيل من أي إجراء دولي؟ بل لم تكتفِ بذلك، بل برّرت هي والغرب الإجرام الصهيوني بأنه 'دفاع عن النفس'. زعيم العصابة يمتاز بالأنانية والغرور والشعور بالعظمة، ولا يُبدي أي استعداد للندم أو الرحمة. شخصية متعجرفة تمارس البلطجة لإرهاب الآخرين وإجبارهم على دفع الإتاوات. ما جرى قبل أقل من شهر، والترليونات الأربعة التي حملها ترامب، دليلٌ آخر على طبيعتهم. هذا هو العالم الذي نعيش فيه، لا حق فيه إلا للقوة ومن يملكها، وأنّ التذلل لزعماء العصابات لن يزيدهم إلا تجبرًا واستهانة بالآخر. هل نُفيق كعرب من أننا أناس يُمارس بحقنا كل أنواع الاستهانة والبلطجة والإذلال؟ هل نُفيق كشعوب وأنظمة إلى أن هذا الثنائي، وما يُمثّلان، لن يُمكننا من العيش بسلام؟ بل على العكس من ذلك. هل فكرنا بما جنيناه من التطبيع والسلام معهم؟ لا ينفع أن نكون خرافًا وسط عالم تحكمه الذئاب. لن نكلّ من دقّ جدران الخزان، حيث تصادف ذكرى استشهاد صاحب هذه المقولة، الشهيد غسان كنفاني. لعلّنا نسمع من يهمّه الأمر ما هو مطلوبٌ منهم. 2025-07-09