logo
بالتفاصيل .. إعلام إسرائيلي يكشف مضمون المقترح القطري لوقف النار في 'قطاع غزة'

بالتفاصيل .. إعلام إسرائيلي يكشف مضمون المقترح القطري لوقف النار في 'قطاع غزة'

موقع كتاباتمنذ يوم واحد
وكالات- كتابات:
كشف محلل الشؤون العربية؛ 'باروخ ياديد'، ومحلل الشؤون الدبلوماسية؛ 'عميحاي شتاين'، في موقع (i24NEWS) الإسرائيلي، مضمون المقترح القطري لوقف الحرب على 'قطاع غزة'.
ماذا يتضمّن مقترح وقف إطلاق النار ؟
وأشار الموقع إلى أن هذا المقترح هو في جوهره مُخطط 'ويتكوف' مع بعض التعديلات، لافتًا إلى أن المسؤولين في 'إسرائيل' و'الولايات المتحدة' والدول الوسيّطة ينتظرون رد (حماس)، بعد أن وافقت 'إسرائيل' عليه.
وبحسّب قوله؛ يتضمن المقترح الحالي إطلاق سراح (10) أسرى إسرائيليين؛ (08) في اليوم الأول، و(02) في اليوم الخمسين، إضافة إلى إعادة: (18) جثة.
في المقابل؛ يكون هناك وقف لإطلاق النار لمدة شهرين، تُجرى خلاله مفاوضات لإنهاء الحرب بشكلٍ دائم، إذ يُقّدم كل طرف مطالبه على طاولة المفاوضات.
'إسرائيل' وافقت بانتظار رد 'حماس'..
وأشار الموقع إلى أن موافقة 'إسرائيل' جاءت بعد اجتماع بين وزير الشؤون الاستراتيجية؛ 'رون درمر'، ومبعوث ترمب؛ 'ستيف ويتكوف'.
ونُقل عن مصادر متعدَّدة قولها إن: 'إسرائيل وافقت – بشروط معينة – على مواصلة المحادثات بشأن إنهاء الحرب حتى بعد فترة وقف إطلاق النار التي تبلغ (60) يومًا'.
وقال أحد المصادر: 'لقد أوضحت إدارة ترمب أيضًا أن وقف إطلاق النار سيستمر بعد (60) يومًا؛ إذا كانت المحادثات جادة'.
في غضون ذلك؛ سيتعهد الرئيس الأميركي بضمان استمرار وقف إطلاق النار طوال هذه الفترة.
وأقر الموقع بأن: 'إسرائيل لم تلتزم بإنهاء الحرب، بل بالحوار حول إنهاء الحرب'. وفي ما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي خلال وقف إطلاق النار، أشار مصدران إلى أن المفاوضات لا تزال جارية بشأن نطاق الانسحاب والانتشار المستقبلي للقوات الإسرائيلية.
كيف سيُطلَق سراح الأسرى لدى 'حماس' ؟
سيتمّ إطلاق سراح الأسرى لدى (حماس) على النحو التالي:
اليوم الأول: إطلاق سراح (08) أسرى أحياء.
اليوم السابع: تسليم (05) جثث.
اليوم الثلاثون: تسليم (05) جثث إضافية.
اليوم الخمسون: إطلاق سراح أسرى أحياء.
اليوم الستون: تسليم (08) جثث إضافية.
متى تدخل المسَّاعدات الإنسانية إلى القطاع ؟
ستبدأ المساعدات فور موافقة (حماس) على الاقتراح؛ وذلك وفقًا لاتفاق 09 كانون ثان/يناير، بكميات كافية، وبمشاركة 'الأمم المتحدة' و'الهلال الأحمر'.
في اليوم الأول؛ وبعد تسليم (08) أسرى أحياء، سيبدأ الانسحاب من شمال 'غزة'؛ وفقًا للخرائط المتفق عليها.
وفي اليوم السابع؛ وبعد تسليم (05) جثث، سيبدأ الانسحاب من جنوب 'غزة' وفقًا للخرائط المتفق عليها، وستعمل الفرق الفنية على ترسيّم حدود الانسحاب خلال مفاوضات سريعة بعد الموافقة على مقترح الإطار.
في المرحلة الخامسة؛ تُعقد مفاوضات حول وقف إطلاق نار دائم، إذ تبدأ المفاوضات في اليوم الأول من الاتفاق حول الترتيبات اللازمة لتحقيق وقف إطلاق نار دائم.
وفي اليوم التالي، تبدأ الترتيبات على أربعة محاور:
0 مفاتيح (معايير) تبادل الأسرى المتبقين.
إعلان وقف إطلاق نار دائم.
ترتيبات أمنية طويلة الأمد في 'غزة'.
التزام بضمانات دولية.
من يضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة ؟
يتضمن المقترح التزام الرئيس؛ 'ترمب'، وجديته، مع إصراره على أن المفاوضات الناجحة خلال وقف إطلاق النار ستؤدي إلى حل دائم للصراع.
وستتم عمليات التبادل من دون أي استعراض أو مراسم رسمية.
في اليوم العاشر؛ ستُقدم (حماس) معلومات كاملة؛ (إثبات حياة، تقرير طبي، أو إثبات وفاة)، عن جميع الأسرى المتبقين، فيما ستُقدم 'إسرائيل' معلومات كاملة عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين منذ 07 تشرين أول/أكتوبر 2023.
سيكون دور الوسطاء؛ (مصر وقطر والولايات المتحدة)، تقديم ضمانات لإجراء مفاوضات جادة لإنهاء الحرب خلال فترة وقف إطلاق النار. إذا لم يكن الوقت كافيًا، فيمكن تمدّيده وفقًا للإجراءات المتفق عليها. وفي حال التوصل إلى اتفاق نهائي، سيتم إطلاق سراح الأسرى المتبقين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العدوان الإسرائيلي وبوصلة اليسار
العدوان الإسرائيلي وبوصلة اليسار

الزمان

timeمنذ 2 ساعات

  • الزمان

العدوان الإسرائيلي وبوصلة اليسار

هناك نقاش حاد هذه الأيام بين بعض الكتاب الذين يحسبون أنفسهم تقدميون ويساريون حول مدى صوابية الوقوف إلى جانب بعض الفصائل الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 التي شنتها هذه الفصائل على المحتل الصهيوني دفاعا عن النفس ،ومقاومة للإحتلال ،ممارسين حقهم الذي تكفله كل الشرائع السماوية والوضعية ، وذلك بعد أن ضاقوا درعا بممارساته الوحشية المتمثلة في سياسات التجويع و التقتيل والحصار، وماترثب عنه من توسيع لدائرة العدوان على دولة لبنان و سوريا واليمن و أخيرا الاعتداء الظالم على على دولة إيران باعتبارها رأس الأفعى كما يقولون ، تارة لكونها تسلح أطراف المقاومة وتارة أخرى بحجة القضاء على برنامجها النووي قبل أن يعلنوا بعد أن فتحت شهيتهم للحرب أنهم يريدون التأسيس لشرق أوسطي جديد ،بل لعالم جديد تكون السيادة فية للكيان الصهيوني الغاصب الذي لا يخفي مطامحه التوسعية على حساب دول وشعوب المنطقة بدعم أوربي وأمريكي ، شمل كل أنواع الدعم السخي و الغير مسبوق سياسيا وعسكريا ولوجستيكيا ودبلوماسيا وإعلاميا … وأمام هذا التوجه الذي يتناقض مع القانون الدولي ويضرب عرض الحائط بكل مبادئ الأمم المتحدة والسلم العالمي ، شهد العالم جرائم فظيعة ارتكبها الكيان الغاصب ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ ترقى بشهادة المراقبين والمختصين إلى جرائم الحرب ، كل ذلك وثقته القنوات الفضائية وشواهد الأطباء و تقارير الصحفين ولم تترك إسرائيل وقادتها أي شكل من أشكال القتل العمد الخارج عن كل الضوابط و الأعراف ، إلا وطبقته أمام صمت المؤسسات الدولية والنظام الدولي ، بل بادر الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية بشل قرارات مجلس الأمن بالنقض و محاولة الضغط على كل جهة تحاول كشف هول الجريمة بما فيه التهديد بفرض عقوبات حتى على القضاة في المحاكم الدولية . تأسيس نظام عالمي إن ماجرى بعد السابع من أكتوبر هو محاولة صريحة لتأسيس نظام عالمي مبني على الغطرسة والقوة بدل القانون يكون فيه القرار لأمريكا ومن ورائها إسرائيل كأنها تجسد سياسة « الكوبوي « على فرسه وفي يده مسدس يطلق منه النار على من يشاء وقت مايشاء حسب أهوائه ورغباته. إن تحيل الأحذات بشكل موضوعي يقتضي النظر إلى الأسباب في شموليتها وليس إلى النتائج فقط ، وعلى هذا الأساس فإن طوفان الأقصى هو قضية شعب احتل وطنه منذ تمانية عقود ، و بين محتل غاصب يرفض كل الحلول السلمية للإعتراف للشعب الفلسطيني بحقه في دولة ذات سيادة ولو على جزئ يسير من أرضه ، إنه محتل يرفض كل القرارات الدولية الصادرة من الأمم المتحدة، إنه محتل لم يعد يكتفي بأرض فلسطين ، بل يتوق إلى التوسع نحو الأردن ولبنان وسوريا والعراق و مصر. إنه محتل يستقوي بأمريكا و أصبح أداة لخلق الفوضى في المنطقة حسب غرائزه الإجرامية. إنه كيان مجهري تسول له نفسه أن بإمكانه أن يصنع عالما جديدا يتربع على عرشه بدون منازع . إنه غدة سرطانية تسللت خلسة إلى عدد من الدول بما فيها العربية وبدأت تفتتها من الداخل . إن أي نقاش حول علاقة الكيان ببعض الأنظمة العربية هو في جوهره نقاش ملغوم لا يهدف إلا إلى تعويم هذا الكيان وجعله عملة قابلة للتداول بين النخب وسائر المثقفين ،فالأصل هو تجاهل الكيان و نبذه ومقاطعته. أما أن نتسائل مع من يحق أن نصطف هل مع الكيان أو مع المقاومة الفلسطينية ؟ ونطلق العنان للتحليل و التنظير ، فهذا أمر غريب ليس له من هدف في اعتقادي سوى التضليل والتشويه وتزيف الحقائق والتاريخ والجغرافيا والثقافة خدمة لهذا المشروع الخبيث إن أساس كل توجه أو تكتل سياسي أو ثقافي و مدى قيمته الإجتماعية ومشروعيته يستمدها من المبادئ والقيم والأهداف التي يناضل من أجلها وليس من التسميات والتلاعب بالشعارات الفارغة. فمن يناضل من أجل العدالة والمساوات والحقوق العامة والخاصة ، و يعمل من أجل مصلحة الإنسانية وحقها في العيش بحرية وكرامة دون تمييز في العرق أو الدين أو اللغة أو الثقافة … :فهو مناضل حقيقي سواء كان يساريا أو يمينيا ،ومن يناصر المحتل الظالم المجرم ويبررعدوانه ضد طرف آخر فقط لأنه يختلف معه ثقافيا أو دينيا أو سياسيا فهو بلا شك ليس يساريا ولا تقدميا . إن اليساري والتقدمي الحقيقي كما عرفناه عبر التاريخ هو الذي له الجرأة على الوقوف مع الحق حتى ولو كان صاحبه خصما أو عدوا له ، لأن الحق هو حق لذاته . التنكر للمبادئ إن خلاف الإخوة على بعض الأمور لا يبرر الإرتماء في أحضان العدو بأي شكل من الأشكال ،ولا يجب أن يدفعنا للتنكر للمبادئ الأساسية التي تشكل هويتنا ورؤيتنا للأمور ، أن تصطف مع مجرم وأنت تعلم أنه اغتصب الأرض و انتهك العرض وقتل الأطفال والنساء وجوعهم وحاصرهم واضطهدهم وخرب بيوتهم وأحرق أجسامهم وممتلكاتهم ، وتبرر ذلك بأن هذا العدو قد قدم لك خدمة ما ،أو وعدك مستقبلا بمنفعةما ، فأنت فقط توهم نفسك بأنك تقدمي ويساري ومنظر وفيلسوف .. بينما في الحقيقة لا أنت من هذا ولا ذاك ، بل أنت مجرد شخص إنفعالي لا يملك رؤيا ، وغير مؤهل لأن يؤثر في الرأي العام ، ومن هو على هذه الشاكلة سرعان ما يجد نفسه على الهامش منفصلا عن الذات والمجتمع والعالم .

10 إسرائيليين مقابل 1000 فلسطيني.. تفاصيل هدنة 60 يوماً في غزة
10 إسرائيليين مقابل 1000 فلسطيني.. تفاصيل هدنة 60 يوماً في غزة

وكالة أنباء براثا

timeمنذ 5 ساعات

  • وكالة أنباء براثا

10 إسرائيليين مقابل 1000 فلسطيني.. تفاصيل هدنة 60 يوماً في غزة

فيما تلوح في الأفق "مؤشرات إيجابية" حول موافقة حماس على اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بدأت تتكشف المزيد من التفاصيل عن اتفاق غزة، الذي يتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما. وتقترح الصفقة جدولاً للإفراج عن 10 من الأسرى الإسرائيليين الأحياء، مقابل 1000 من الأسرى الفلسطينيين، بحسب القناة 14 الإسرائيلية. وتفاصيل المقترح الأميركي كالتالي: - الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و15 جثة لأسرى إسرائيليين، وحماس هي من ستحدد هوية المفرج عنهم. - سيتم إطلاق الأسرى الإسرائيليين الأموات على 3 دفعات منفصلة خلال فترة الـ 60 يوما. على أن تجري عمليات تبادل الأسرى من دون احتفالات أو استعراضات. 1000 أسير فلسطيني بالمقابل، سيتم الإفراج عما لا يقل عن ألف أسير فلسطيني، بينهم أكثر من 100 محكومين بالمؤبد. وينص الاقتراح على دخول عشرات آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات إلى القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار. كما أن إسرائيل لن تتنازل في الوقت الراهن عن استمرار تشغيل مراكز توزيع المساعدات في جنوب القطاع. انسحاب الجيش الإسرائيلي ووفقا للمقترح، وبعد الإفراج عن 8 أسرى، سينسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق في شمال غزة، حسب خرائط يتم التوافق عليها، كما ستتم عملية انسحاب إسرائيلية من مناطق في الجنوب في اليوم السابع، حسب خرائط متفق عليها. وستعمل فرق فنية على رسم حدود الانسحابات خلال مفاوضات سريعة تُجرى بعد الاتفاق على الإطار العام للمقترح. والمفاوضات حول إنهاء الحرب يمكن أن تستمر بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار (60 يومًا)، طالما تتم بحسن نية. والولايات المتحدة ستكون ضامنة لتنفيذ هذا البند. في حين أنه لا يوجد التزام إسرائيلي بإنهاء الحرب، وفق القناة الإسرائيلية. 4 نقاط ومع بدء سريان الاتفاق، ستبدأ مفاوضات حول وقف دائم لإطلاق النار، تتناول 4 نقاط رئيسية: -تبادل ما تبقى من الأسرى. - الترتيبات الأمنية الطويلة الأمد في غزة. --ترتيبات "اليوم التالي" في القطاع. -إعلان وقف دائم لإطلاق النار. وفي اليوم العاشر، ستقدم حماس كل المعلومات والأدلة حول الأسرى المتبقين وإذا كانوا أحياء أو قتلوا، مع تقارير طبية. في المقابل، ستقدم إسرائيل معلومات كاملة عن الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا من غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وسيقدم الوسطاء (الولايات المتحدة ومصر وقطر) ضمانات بأن مفاوضات جادة ستجري خلال فترة الهدنة. نقاط الخلاف أما نقاط الخلاف التي ما زالت قائمة فهي وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية: مطالبة حركة حماس بالتزام واضح بإنهاء الحرب، حيث من المقرر أن تأتي بصيغة متفق عليها يعلن عنها المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، وأيضا إعلان رسمي من الرئيس الأميركي عن الاتفاق. معارضة إسرائيل إطلاق سراح بعض الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. ومطالبة حماس بوجوب انسحاب إسرائيل إلى مواقع ما قبل انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأول في 18 اذار. إضافة ترتيبات إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حيث تصر إسرائيل على بقاء مؤسسة غزة الإنسانية، فيما تطالب حماس بأن يتم توزيع المساعدات من خلال مؤسسات الأمم المتحدة. رد إيجابي وقدمت حركة حماس "رداً إيجابياً" للوسطاء على اقتراح وقف إطلاق النار في قطاع غزة يستمر 60 يوماً، حسبما ذكر موقع "واي نت" الإسرائيلي، اليوم الجمعة. كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أن إسرائيل وافقت على الصفقة، وتنتظر رد حماس، بحسب القناة 11 الإسرائيلية. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أعلن الثلاثاء، في منشور على منصته "تروث سوشيال"، أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما، مبيّنا أن الوسطاء سيتولون تقديم مقترح نهائي، وأضاف "آمل أن تقبل حماس هذا الاتفاق لأن الأمر لن يتحسن، بل سيزداد سوءا".

إيران تُرحّل 256 ألف أفغاني
إيران تُرحّل 256 ألف أفغاني

شفق نيوز

timeمنذ 6 ساعات

  • شفق نيوز

إيران تُرحّل 256 ألف أفغاني

شفق نيوز – طهران كشفت المنظمة الدولية للهجرة، يوم الجمعة، أن السلطات الإيرانية قامت بترحيل أكثر من 256 ألف أفغاني منذ مطلع شهر حزيران/ يونيو الماضي ولغاية الآن. ووفقاً للمنظمة فقد عبر أكثر من 28 ألف شخص الحدود نحو أفغانستان في يوم واحد فقط، تحديداً في 25 حزيران/ يونيو الماضي. وبحسب مؤسسة "صامويل هول" الاجتماعية والتي تجري أبحاثاً حول برامج الهجرة والنزوح، والتي توثق أوضاع الأفغان منذ العام 2010، فإن "طرد الأفغان المقيمين بشكل غير قانوني يُعدّ ظاهرة متكررة، إلا أنه يشهد في الوقت الراهن ذروة ملحوظة"، وفقاً لوكالة "فرانس برس". وتأتي هذه الزيادة بالتزامن مع نهاية النزاع العسكري بين إيران وإسرائيل الذي استمر 12 يوماً. وهو ما يعتبره باحثو المؤسسة، دليلاً على "سياسة قمعية تمارسها السلطات الإيرانية بدوافع سياسية، تحت غطاء الحفاظ على الأمن القومي". وفي خضم الحرب ضد إسرائيل، وجّه مسؤولون إيرانيون اتهامات علنية لعدد من المواطنين الأفغان بالتجسس لصالح الدولة العبرية. وقد تم توقيف طالب أفغاني في طهران في 18 حزيران/ يونيو، بتهمة حيازة "ملفات مرتبطة بصناعة المسيّرات والمتفجّرات" على هاتفه المحمول. وبعد أيام قليلة، بثّت وسائل الإعلام الرسمية ما قيل إنها اعترافات لأربعة أفغان آخرين، مع العلم أن الحصول على "اعترافات" قسرية يُعد ممارسة شائعة وتدينها منظمة العفو الدولية في تقاريرها حول التعذيب في إيران. وأشارت مؤسسد "صامويل هول" إلى أنّه "على الرغم من عدم التحقق من صحة هذه الادعاءات، فقد تكثفت التوقيفات وعمليات الترحيل". وشملت عمليات الترحيل في الأسابيع الأخيرة عائلات أفغانية بأكملها، وكذلك نساء شابات. وقد أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء هذا "التوجّه الجديد والمقلق"، مشيرة إلى أن عدد العائلات الأفغانية التي رحّلتها طهران في أيار/ مايو الماضي بلغ ضعف ما سُجّل في نيسان/ أبريل الماضي. ففي السابق، كانت عمليات العودة القسرية تستهدف بشكل أساسي الشباب الذكور. وعند معبر إسلام قلعة الحدودي، تروي هاجر شادماني، وهي إحدى الشابات الأفغانيات التي تم ترحيلها مع إخوتها الثلاثة، لوكالة "فرانس برس"، تفاصيل مداهمة الشرطة لمنزلهم في شيراز قبل اقتيادهم قسراً إلى بلد لم يسبق لهم أن رأوه. وباتت تتساءل: كيف ستكون حالها في بلد "ليس لنا فيه شيء على الإطلاق". وتدرك الشابّة أنّ ترحيلها إلى البلد الوحيد في العالم الذي يمنع الفتيات من مواصلة الدراسة بعد سن الثانية عشرة سيفقدها حقًا ثمينًا، هو التعلم. تقول بالإنكليزية: "أعشق الدراسة. كنت أتمنى حقًا أن أواصل، لكنني أعتقد أن ذلك ليس ممكنًا في أفغانستان". وبعد الذروة التي سُجّلت في شهر حزيران/يونيو، تراجع عدد المُرحّلين الأفغان إلى ما بين 6 آلاف و7 آلاف شخص يومياً، بحسب ما أفادت به الأمم المتحدة وسلطات طالبان. لكن الجميع يتوقّع موجة جديدة وشيكة، إذ أعلنت طهران الشهر الماضي أنها ستُمهل ملايين الأفغان المقيمين بشكل غير قانوني حتى السادس من تمّوز/ يوليو الجاري لمغادرة أراضيها. وفقاً للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، كان يقيم في إيران عام 2024 نحو ثلاثة ملايين وثمانمئة ألف مهاجر أفغاني – سواء أكانوا في وضع قانوني أم غير قانوني. من جهتها، تشير السلطات الإيرانية إلى أن عدد الأفغان على أراضيها يبلغ نحو 6 ملايين، ليشمل ذلك أيضًا من وُلدوا في إيران. وأكّد مستشار وزير الداخلية الإيراني نادر يارأحمادي أن أكثر من 1,2 مليون أفغاني قد تم ترحيلهم بين آذار/ مارس 2024 وآذار/ مارس 2025. وتُبرر طهران ذلك بتحميلها عبئًا كبيرًا في استقبال اللاجئين الأفغان. وفي ظل أزمة اقتصادية شهدت تضخمًا تجاوز 30% منذ عام 2020، تشير السلطات الإيرانية إلى عجز الخدمات العامة والاقتصاد عن استيعاب ضغط المهاجرين. وعلى وقع التوترات الاقتصادية والاجتماعية، بات المهاجرون الأفغان أكباش فداء. فالفقر وانعدام المساواة المتزايد يدفعان جزءًا من الرأي العام الإيراني، بالإضافة إلى الحكومة ووسائل الإعلام، إلى "شيطنة الأفغان الذين يعملون بأجور زهيدة ومن دون ضمان اجتماعي"، بحسب ما أفادت سيمين كاظمي عالمة الاجتماع الإيرانية في جامعة شهيد بهشتي، خلال مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز". وتشير صحيفة "لوموند" إلى انتشار واسع للمعلومات المضللة المعادية للمهاجرين في وسائل الإعلام الرسمية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، ما ساهم في تغذية الكراهية ضد الأفغان. في هذا الإطار، تلفت سيمين كاظمي إلى أنّ "الأفغان متهمون بسرقة الوظائف، في حين أن أرباب العمل الإيرانيون يفضلونهم لأنهم غير مشمولين بقوانين العمل". مع ذلك، ساهم العمال الأفغان بشكل كبير في الاقتصاد الإيراني، إذ يشغلون وظائف غير مستقرة في البناء والزراعة، وكذلك في المصانع والبلديات. ويشير مراسل قناة "فرانس24" وإذاعة فرنسا الدولية (rfi) سيافوش غازي، إلى أن "رحيل الأفغان قد يتسبب في العديد من المشاكل للاقتصاد الإيراني". ومنذ عودة حركة طالبان عام 2021، لجأ العديد من الأفغان إلى إيران، وخاصة عناصر سابقون في قوات الأمن. بعضهم يعيش في أوضاع أفضل نسبيًا، بفضل عائلاتهم الموجودة أصلًا في البلاد، لكن الغالبية يعيشون من دون وثائق وفي ظروف هشة، بحسب مركز "صامويل هول". ويشير الباحثون في المركز إلى أن الأفغان "غير مدمجين رسميًا في المجتمع الإيراني، ومعظمهم يعيشون من دون أوراق ثبوتية، وغالبًا في مساكن مؤجرة بشكل غير قانوني". وتتعرّض النساء الأفغانيات بشكل خاص للتمييز، ويجدن صعوبة في الوصول إلى الرعاية الصحية. أما الأطفال الأفغان، فيواجهون عوائق إدارية تحول دون حصولهم على التعليم الرسمي في المدارس الإيرانية، في حين تعيش العديد من العائلات في مساكن مكتظة. وسبق أن أعلنت طهران عن خطط لإقامة جدار على طول حدودها مع أفغانستان الممتدة على 900 كيلومتر. وأكد الجيش الإيراني في أيلول/ سبتمبر 2024 أنه أنجز بناء حاجز على جزء من الحدود يمتد لحوالي عشرة كيلومترات. من جهة أخرى يحذر مركز "صامويل هول" من أن أفغانستان ليست مستعدة لاستيعاب هذا العدد الكبير من العائدين. ويقول:" في غياب الدعم الدولي والاستثمارات في برامج إعادة الإدماج، قد تتسبب موجة الترحيل هذه في إرهاق الموارد المحلية، وتدهور الأوضاع الإنسانية وزعزعة استقرار المجتمعات في مختلف أنحاء البلاد".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store