
ثقافة : رغم الشكوك في سرقتها..عرض قطعة أثرية من "عصر توت عنخ آمون" للبيع فى لندن
نافذة على العالم - رغم شكوك في سرقتها، أعلنت دار مزادات أبولو،عن عرض إناء تجميلى مصري، يعرف باسم "جرادة غينول" منحوت من العاج والخشب "من عصر توت عنخ آمون" للبيع اليوم الأحد في لندن، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
قطعة أثرية مصرية
شكوك فى سرقتها
ووفقا لما نشره موقع " artnews"، أثار مؤرخو الفن المصريون مخاوف من احتمال أن يكون هوارد كارتر، عالم الآثار البريطاني الذي اكتشف مقابر الملك توت عنخ آمون، هو من سرق هذه القطعة التجميلية، أمضى كارتر سنوات في فهرسة آلاف القطع التي عُثر عليها داخل المقبرة، والتي يزعم البعض أن عددًا منها دخل إلى مجموعته الخاصة بشكل غير قانوني.
معروضة للبيع بـ 675 ألف دولار أمريكى
أدرجت دار مزادات أبولو الفنية القطعة الأثرية على شكل حشرة، والمخصصة لحمل الكحل أو العطر، تحت اسم "جرادة غينول"، بسعر تقديري يتراوح بين 300,000 و500,000 جنيه إسترليني (ما يعادل تقريبًا 400,000 و675,000 دولار أمريكي)، كما أشارت الدار إلى أنها بيعت في الأصل مقابل 1.2 مليون دولار أمريكي، وأنها تأتي مع الفاتورة الأصلية.
يتميز الجندب بجسم مجزأ، وأجنحة علوية مصنوعة من العاج المطلي ومزينة بنقش رقعة الشطرنج، وأجنحة سفلية خشبية، ورأس مُرصّع بعيون سوداء، وأشارت دار المزادات إلى أن "الأجنحة تتأرجح للخارج لتكشف عن تجويف بيضاوي صغير".
وذكرت المواد الترويجية الخاصة بمصدر القطعة أن "القطعة انتقلت إلى أيدي كبار جامعي القرن العشرين بما في ذلك جوزيف برومر في نيويورك ومجموعة غينول الأسطورية قبل أن تستحوذ عليها معرض ميرين في عام 2007 مصحوبة بفاتورتها الأصلية".
كانت مجموعة غينول مملوكةً لألاستير برادلي مارتن، أمين متحف بروكلين منذ فترة طويلة، وزوجته إديث، في ديسمبر 2007، بيع تمثال من الحجر الجيري لبؤة (حوالي 3000-2800 قبل الميلاد) من المجموعة مقابل 57.1 مليون دولار أمريكي، مع رسوم إضافية، بتقديرٍ عالٍ بلغ 18 مليون دولار أمريكي في دار سوثبي للمزادات بنيويورك.
وأشارت دار المزادات أيضًا إلى أن قطعة الأثرية تم عرضها في متحف بروكلين من عام 1948 إلى عام 2002 وفي متحف متروبوليتان للفنون في عام 1969.
جرادة غينول
دار المزادات تنفى عودة القطعة لمقبرة الملك
في بيانٍ مُرسَل عبر البريد الإلكتروني لصحيفة نيويورك تايمز ، صرّحت دار المزادات بأنه "لا يوجد دليلٌ موثّق" على أن القطعة جاءت من مقبرة الملك الصبي.
وجاء في البيان: "لا يظهر هذا العنصر في أيٍّ من قوائم جرد التنقيب الرسمية".
لكن كريستيان لويبن، عالم المصريات الألماني وأمين متحف أوغست كستنر في هانوفر بألمانيا، قال لصحيفة نيويورك تايمز إنه "مقتنع تماما" بأن الجندب جاء من القبر الشهير، بسبب عدم وجود أي ضرر فيه مما يشير إلى أصوله من غرفة مغلقة وأسلوبه الموجود في مصر في "نفس الفترة" من حكم الفرعون.
وأشارت دار المزادات أيضًا إلى أن الجندب تم التحقق من صحته وفقًا لقاعدة بيانات سجل خسائر الفن للقطع الأثرية المسروقة ويأتي مع خطاب فقدان الفن، وهو "شهادة إخلاء" من الشركة التي تتخذ من لندن مقراً لها.
ورغم التساؤلات الجادة التي طرحها الخبراء حول أصول القطعة الأثرية، لأن الحكومة المصرية لم تبلغ قط عن سرقتها أو تطلب إعادتها، بحسب ما ذكره الموقع، وقال جيمس راتكليف، المستشار العام ومدير عمليات الاسترداد في مؤسسة "سجل خسائر الفن"، لصحيفة "نيويورك تايمز" إن الجندب كان في "منطقة محرجة".
وعلى الرغم من أن الحكومة المصرية لم تطالب بالقطعة الأثرية، فإن خبراء مثل توماس هوفينج، المدير السابق لمتحف متروبوليتان للفنون، ربطوها بمقبرة الملك توت عنخ آمون لعقود عديدة، بما في ذلك في أعمال مكتوبة مثل كتاب هوفينج "توت عنخ آمون: القصة غير المروية"، الذي نشرته دار سايمون وشوستر لأول مرة في عام 1978.
مطالب بعودة القطعة لمصر
بعد وفاة كارتر، اكتشفت ابنة أخته بين مقتنياته قطعًا نُقش عليها اسم توت عنخ آمون ، وأُعيد بعضها إلى مصر، في عام 2010، أعاد متحف المتروبوليتان للفنون أيضًا 19 قطعة صغيرة الحجم من مجموعته بعد أن قدّم البحث "أدلة مفصلة تُؤكّد لنا بلا شك" أنها من مقبرته.
لوبين، الذي كتب أيضًا عن مسيرة كارتر في علم الآثار، قال إنه يجب إعادة القطعة الأثرية إلى مصر "إنها مسألة أخلاقية".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 2 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار التكنولوجيا : لعبة s.p.l.i.t: تجربة رعب سيبراني تدمج القرصنة والكتابة في أجواء مخيفة
الاثنين 28 يوليو 2025 02:30 صباحاً نافذة على العالم - إذا كان لديك 90 دقيقة فراغ، فربما تكون لعبة s.p.l.i.t واحدة من أكثر التجارب غرابةً وإثارةً يمكنك قضاءها على لوحة مفاتيحك. اللعبة التي طُوّرت من قبل Mike Klubnika — المطور المعروف بلعبته السابقة Buckshot Roulette — تمثل مزيجًا بين محاكاة للقرصنة، وتجربة رعب سيبراني نفسية، وألغاز تفاعلية معقدة، وكل هذا من خلال لوحة المفاتيح فقط، دون الحاجة إلى فأرة أو يد تحكم. تُباع اللعبة على منصة Steam بسعر رمزي قدره 2.50 دولار حتى 31 يوليو، و3 دولارات بعد ذلك، وهي تستحق كل سنت منها. في s.p.l.i.t، يجد اللاعب نفسه جالسًا أمام حاسوب من طراز التسعينيات داخل كوخ رمادي ضيق يطل من نافذة جانبية على غابة كثيفة، ومن الناحية الأخرى هناك صندوق إلكتروني مغلق. تبدأ الأحداث عبر قناة دردشة IRC حيث تتواصل مع شخصيتين: سارة وفيكتور، في محاولة للتسلل إلى منشأة تنفذ أنشطة مشبوهة وأخلاقياً مرفوضة. يُستخدم الأمر Alt مع A أو D لتحريك الجذع بين شاشتي تفاعل: إحداهما للدردشة والأخرى لعمليات الاختراق، المحادثات تجري تلقائيًا بصوت 'بلوب' مميز عند كل رسالة واردة، لكن حين يأتي دورك، يومض زر 'SEND' لتبدأ في الكتابة — وإن لم تكن بحاجة لكتابة حقيقية، حيث تظهر الردود تلقائيًا لدفع السرد. لكن عندما تبدأ عمليات القرصنة الفعلية، كل ضغطة مفتاح تصبح ذات أهمية. فالإملاء، الترقيم، استخدام الأوامر، وحتى الفواصل تؤثر على النتيجة، عليك التنقل بين مجلدات وأنظمة ملفّات معقدة باستخدام سطر الأوامر، مستعينًا بقرائن خفية لإيجاد بيانات حساسة والتقدم في الاختراق. تعتمد اللعبة بشكل كبير على التفكير التحليلي والتجريب، مما يجعل كل نجاح شعورًا بالإنجاز الحقيقي، ويمكنك كتابة أمر help في أي وقت للحصول على قائمة بالأوامر المتاحة، بينما يسمح لك الأمر print بحفظ بيانات على شريط ورقي افتراضي داخل الشاشة إضافة ذكية تجعل التجربة أكثر واقعية. تُبنى القصة تدريجيًا من خلال الملفات وسجلات البيانات، وتظهر شخصيات اللعبة الثلاثة بصورة حقيقية ومتصادمة أحيانًا، رغم أن كل شيء يُعرض من خلال نصوص، مع تصاعد التوتر، يتعمق الرعب، وتُختتم التجربة بمشاهد أخيرة مرعبة ومقلقة ستظل في ذاكرتك لفترة طويلة. الرسوميات تُحاكي ألعاب الـPS2، والموسيقى الصناعية الإلكترونية تضيف طبقة إضافية من التوتر والانغماس، مما يجعل s.p.l.i.t لعبة قصيرة لكنها مشحونة نفسيًا، ومثالية لمحبي التجارب الغريبة والمظلمة. في النهاية، s.p.l.i.t ليست مجرد لعبة كتابة، بل اختبار حقيقي لمهاراتك الذهنية وسرعة أصابعك في عالم ديستوبي يشبه كابوساً رقميآ ، إنها تجربة تتركك مشوشاً، لكنك لن تنساها بسهولة.


نافذة على العالم
منذ 5 ساعات
- نافذة على العالم
ثقافة : مقتنيات المتحف المصري.. فسيفساء ميدوسا
الأحد 27 يوليو 2025 11:50 مساءً نافذة على العالم - تتنوع مقتنيات المتحف المصرى ومنها فسيفساء لميدوسا ربما كانت تُزين أرضية لمبنى ما وكانت الميدوسا واحدة من الثلاث جرجونات، وكانت ابنة فوركيس وسيتو وفقًا للأساطير اليونانية، وكانت الفانية الوحيدة لأخواتها الخالدات، سثينو، ويوريلي. تُصور الميدوسا عادةً على أنها مخلوق أنثوي مجنح جميل بشعر يتكون من الثعابين، وكانت معروفة بقدرتها على تحويل الناس إلى حجر بنظرة واحدة. قُتلت الميدوسا على يد بيرسيوس، الذي تمكن من قتلها بفصل رأسها عن جسدها؛ ووفقًا للأسطورة نبت كريسور وبيغاسوس، ولديها من بوسيدون، من الدم الذي نزل من عنقها. تم منح قدرات الميدوسا إلى الإلهة أثينا بعد وفاتها، التي وضعت رأسها على درعها، ولكن وفقًا لرواية أخرى من الأسطورة، تم دفن رأسها من قبل بيرسيوس، بعد أن قتلها في سوق أرجوس. تمكن البطل هرقل من الحصول على خصلة من شعرها، من الإلهة أثينا، وأعطاها لستيروب، ابنة سيفيوس، كحماية لمدينة تاجيا من الهجوم. ويتكون المتحف المصرى من طابقين خصص الأرضى منهما للآثار الثقيلة "مثل التوابيت الحجرية والتماثيل واللوحات والنقوش الجدارية"، أما العلوى فقد خصص للآثار الخفيفة مثل "المخطوطات وتماثيل الأرباب والمومياوات الملكية وآثار الحياة اليومية وصورالمومياوات والمنحوتات غير المكتملة وتماثيل وأوانى العصر اليونانى الرومانى وآثار خاصة بمعتقدات الحياة الآخرى"، وكذلك المجموعات الكاملة مثل "مجموعة توت عنخ آمون". كما يضم المتحف عددًا هائلاً من الآثار المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ حتى نهاية العصر الفرعونى بالإضافة إلى بعض الآثار اليونانية والرومانية، منها "مجموعة من الأوانى الفخارية (من عصور ما قبل التاريخ)، صلاية نعرمر (عصر التوحيد)، تمثال خع سخم (الأسرة 2)، تمثال زوسر (الأسرة 3)، تماثيل خوفو وخفرع ومنكاورع (الأسرة 4)، تمثال كاعبر وتماثيل الخدم (الأسرة 5)، وتمثال القزم سنب (الأسرة 6)، وتمثال منتوحتب نب حبت رع (الأسرة 11)، وتماثيل أمنمحات الأول والثانى والثالث (الأسرة 12)، تمثال الكا للملك حور (الأسرة 13)، تماثيل حتشبسوت وتحتمس الثالث (الأسرة 18)، ومجموعة توت عنخ آمون (الأسرة 18)، ومجموعة كنوز تانيس، ومجموعة كبيرة من المومياوات من مختلف العصور.


المصري اليوم
منذ 6 ساعات
- المصري اليوم
فلسطيني يحلّق فوق الحصار بـ«طائرة»: تضم غرفتي نوم وسعر الليلة يصل لـ600 دولار
على تلة مرتفعة شمال الضفة الغربية المحتلة، غير بعيدة عن الجدار الفاصل الذي شطر الأرض والواقع، اختار شاب فلسطيني أن يردّ على القيود والإغلاق بطريقته الخاصة: طائرة ثابتة لا تطير، لكنها تحمل ركابها إلى فضاء من الخيال والسفر الرمزي. في بلدة دير غسانة شمال رام الله، شيّد منور هرشة (27 عامًا) بيت ضيافة فريدًا من نوعه على شكل طائرة، في محاولة لمنح سكان المنطقة – خصوصًا الأطفال – تجربة غائبة منذ سنوات، بسبب غياب المطارات واستحالة السفر لدى معظم الفلسطينيين. وقال هرشة لوكالة «فرانس برس»: «هذا هو الهدف، بما أنه لا يوجد لدينا طائرات ولا يوجد لدينا مطارات، الناس تفضل المجيء إلى هنا، خصوصا الأطفال». بإمكانيات محدودة، صمّم هرشة الطائرة وبناها بيديه بمساعدة شقيقيه، مطليّة باللون الأبيض وذيل أحمر، وتحمل على جانبها عبارة «شالية الطائرة» بالعربية والإنجليزية. تضم الطائرة غرفة نوم رئيسية في مقدمتها، وغرفة أخرى للأطفال في الذيل، مع نوافذ دائرية تحاكي تصميم الطائرات الحقيقية. رغم أن كلفة الإقامة في الشاليه، والتي تتراوح بين 300 و600 دولار لليلة الواحدة، تُعدّ مرتفعة نسبيًا في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، فإن المشروع لاقى رواجًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، وتحول إلى مَعلم يزوره الناس لالتقاط الصور وتخيل تجربة السفر التي حرموا منها. وأوضح هرشة أن المشروع «غريب، حلو ومميز، جديد على المنطقة وعلى فلسطين»، معتبرًا أن مجرد وجود الفكرة هو شكل من أشكال التحدي والتمسك بالأمل. ويشير إلى أنه كان يأمل برفع العلم الفلسطيني على سقف الطائرة وتسميتها «ملكة فلسطين»، لكنه تراجع عن ذلك «بسبب الأوضاع الصعبة»، دون أن يوضح أكثر، في إشارة على ما يبدو إلى المخاطر السياسية والأمنية التي تحيط بالمنطقة. يقع المشروع في المنطقة «ج» (C)، التي تشكل نحو 60% من مساحة الضفة الغربية وتخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، ما يجعل البناء فيها محفوفًا بالمخاطر، خاصة أن السلطات الإسرائيلية كثيرًا ما تهدم المنازل والمنشآت التي تُقام من دون تصاريح يصعب الحصول عليها. ورغم هذه التحديات، يؤكد هرشة عزمه على المضي قدمًا، قائلاً: «إن شاء الله بعد هذه الطائرة، العام القادم (سنبني) سفينة»، في محاولة لتعويض السكان عن غياب البحر عن حياتهم، بفعل الحصار والسيطرة. ويختم الشاب الفلسطيني حديثه برسالة أمل ممزوجة بالمرارة: «نحن شعب نخسر الأشياء باستمرار، أرضنا، حقوقنا، حياتنا… لكن لا يجب أن نخسر الحلم».