
لعبة القتل للغزيين الجوعى
في الواقع، إسرائيل سمحت بعمل هذه الشركة ذات الاستثمارات الأميركية الاسرائيلية في قطاع غزة وذلك من أجل الالتفاف على حقيقة أنها تمنع وصول المساعدات إلى الغزيين بما يؤدي إلى استمرار المجاعة، وهذه هي جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي، ولذلك فإن السماح بعمل هذه الشركة يعطيها السند القانوني على الأقل للادعاء بأنها تسمح بوصول المساعدات ضمن آليات وأدوات بعيدة عن التعامل مع الأونروا وهي المنظمة الأممية الوحيدة في غزة التي لديها القدرة اللوجستية على توزيع المساعدات. إلا أن آليات التوزيع المعمول بها، وقتل الفلسطينيين المنتظرين للمساعدات، وافتقار هذه المساعدات لآليات الشفافية، تجعل من عملية توزيع المساعدات إدانة لإسرائيل في استمرار جرائم الإبادة وليست طريقة لمواجهتها والتخفيف منها!
ومع هذا، فإن هذه المؤسسة لم تضع أي آليات محددة ومعلن عنها لاستلام المساعدات، حيث ينتظر يومياً عشرات الآلاف من المدنيين الجوعى منذ ساعات الفجر الأولى في المساحات المقابلة لمعسكرات جيش الاحتلال الذين يوفرون حماية لمقرات المؤسسة، وعندما تفتح أبواب المؤسسة يتدافع المدنيون لكي يحصلوا على حصتهم قبل أن تغلق أبواب المؤسسة التي توفر فقط ثلاثة آلاف حصة يومياً بينما ينتظر أكثر من عشرين ألفا دورهم، وهذا يؤدي إلى التدافع ومن ثم الموت. ولا تقوم هذه المؤسسة بتسجيل أسماء الذين يحصلون على المساعدات، وإنما تكتفي فقط بتصويرهم من خلال طائرات الكواد كابتر، والتي تتعرف على العديد منهم وتطلق النار على بعضهم إذا تطابقت صورهم الرقمية مع المطلوبين لجيش الاحتلال.
من الواضح أن القاعدة العسكرية التي تحمي مقرات هذه المؤسسة بالقرب من محور موراغ تمارس نوعاً من ممارسة القتل في إطار ما يمكن تسميته بـ "لعبة القتل". إنها لعبة مصممة لقتل الضعفاء وهروب الأقوياء والأذكياء من رصاص القناصة. حيث إن جنود القاعدة يمارسون شهوتهم بالقتل أثناء توزيع المساعدات ويحددون بعض الأهداف العشوائية ويتنافسون فيما بينهم على قتل أكثر عدد من هذه الأهداف، محتفلين في آخر اليوم بالفائز منهم. وهذا بالضبط ما دفع "ألبانيز" لوصف مؤسسة المساعدات بأنها فخ مصمم للموت، ولكنها في الواقع ليست مجرد فخ، إنها لعبة مصممة للقتل يمارسها جنود الاحتلال في ظل صمت دولي وعدم وجود أي لجان دولية للتحقيق!.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة أنباء شفا
منذ 2 ساعات
- شبكة أنباء شفا
حفنة من العملاء والجواسيس تقدّم نفسها خادمة لـ'إسرائيل' ، بقلم : عمران الخطيب
حفنة من العملاء والجواسيس تقدّم نفسها خادمة لـ'إسرائيل' ، بقلم : عمران الخطيب حفنة من الجواسيس والعملاء تقدّم خدماتها لـ'إسرائيل' كدولة احتلال، وتستخدم هذه الزمرة أسماء العشائر والعائلات الوطنية، الذين قدّموا أرواح أبنائهم من الشهداء والجرحى والمصابين والمعتقلين من الأسرى والأسيرات، خلال مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة، وفي مختلف محطات النضال الفلسطيني، من ثورة البراق والشهداء الثلاثة: عطا الزير، ومحمد جمجوم، وفؤاد حجازي، الذين تسابقوا نحو الشهادة، إلى ثورة الشيخ عز الدين القسام، وإضراب الستة أشهر عام 1936. وصولًا إلى ثورة القائد الوطني عبد القادر الحسيني، الذي استُشهد في معركة القسطل عام 1948، ونستذكر المجاهدين الفلسطينيين والفدائيين مثل القائد مصطفى حافظ، في مسيرة نضالية طويلة انتهت بتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964، كبداية لتشكيل الهوية السياسية لشعبنا الفلسطيني تحت مظلة المنظمة ومؤسساتها التشريعية والتنفيذية، إضافة إلى المنظمات الشعبية من مختلف النقابات والاتحادات. ومن ثم انطلاقة الثورة الفلسطينية1965 من خلال حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' وجناحها العسكري 'قوات العاصفة'، ورغم أن الحركة شكّلت نسيجًا وطنيًا فلسطينيًا من مختلف الاتجاهات السياسية، فقد انبثقت لاحقًا حركات وتيارات قومية ويسارية، كـ'الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين'، والتيارات الماركسية، وحزب البعث، حيث شكّل التيار القومي تأثيرًا مهمًا في الساحة الفلسطينية. لقد انخرط أبناء شعبنا الفلسطيني في مختلف الاتجاهات الفكرية والسياسية، متجاوزين الخلافات الدينية والعشائرية خلال مسيرة النضال والتحرر الوطني، بل إن العشائر والعائلات الفلسطينية قدمت خيرة أبنائها في مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة. لذلك، فإن هؤلاء العملاء والجواسيس لا يمثّلون إلا أنفسهم، ولا صلة لهم بالعائلات في مدينة الخليل، لا داخل الوطن ولا في الشتات. الخزي والعار لهؤلاء العملاء والجواسيس الذين باعوا أنفسهم لإسرائيل كدولة احتلال. هذا البيان الصادر لا يمثل العشائر والعائلات الوطنية، بل يتقاطع مع مشروع تصفية القضية الفلسطينية، عبر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لدفع شعبنا للهجرة، وفي الوقت نفسه ضم الضفة الغربية لتكريس الاستيطان تحت مسمّى 'يهودا والسامرة'. هذا هو مخطط نتنياهو، وبن غفير وزير الأمن القومي، ووزير المالية سموتريتش، الذي يحتجز أموال الضرائب الفلسطينية، وفي الوقت نفسه يطلق العنان للمستوطنين في الضفة الغربية ومخيماتها والقدس، ضمن مخطط تهجير شامل لشعبنا الفلسطيني. وقد سبق أن صرّح مسؤولون في المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية بنيّة إقامة 'ست إمارات' في الضفة الغربية، والسابعة في قطاع غزة. ويأتي توقيت بيان هذه الزمرة من العملاء بعد الاعتراف بدولة فلسطين من قبل 149 دولة، بالإضافة إلى التحضير لعقد مؤتمر دولي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، برعاية المملكة العربية السعودية وفرنسا، لدفع المزيد من دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية وتحويل صفتها من 'مراقب' إلى 'عضو كامل' في الأمم المتحدة. هذه الزمرة الرخيصة من الجواسيس والعملاء، سيكون مصيرها على غرار روابط القرى: إلى مزبلة التاريخ.


معا الاخبارية
منذ 7 ساعات
- معا الاخبارية
مفاوضات الدوحة تقترب من الحسم وسط ترتيبات ما بعد الحرب
بيت لحم معا- انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، جولة مفاوضات بين المفاوضين الإسرائيليين وممثلي حماس لإطلاق سراح الأسرى ووقف الحرب على غزة. وستركز المناقشات على إدارة القطاع بعد انتهاء العدوان، ومدة وقف إطلاق النار، وعدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم. وفقًا لمصادر دبلوماسية عربية، فإن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس قد بلغ مراحل متقدمة جدًا من التنفيذ، كما أُفيدَ نهاية الأسبوع. وأشارت المصادر إلى أنه من المتوقع أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ قريبًا، فور اكتمال التوقيع الرسمي عليه، وهي عملية بدأت بمشاورات مكثفة الليلة الماضية. تُبدي إسرائيل الآن "اهتمامًا كبيرًا بالتنفيذ الفوري للاتفاق"، وفقًا للمصادر. هذا اتفاق مؤقت لمدة 60 يومًا، ومن المتوقع ظهور تحديات كبيرة في المرحلة المقبلة، حيث ستُناقش قضايا حساسة مثل ترتيبات اليوم التالي، ومستقبل الأسلحة في قطاع غزة، وطبيعة الإدارة المدنية والإنسانية في المنطقة. ويُقدّر في إسرائيل ألا يُبرم الاتفاق خلال زيارة نتنياهو لواشنطن، أي بنهاية الأسبوع، بسبب بعض الخلافات بين الطرفين. لذلك، يُتوقع أن يستغرق سد هذه الخلافات بضعة أيام. لذلك من غير المرجح أن يعلن ترامب عن بدء وقف إطلاق النار خلال الزيارة، ولكن من المرجح أن يُدلي بتصريح متفائل مفاده أننا "قريبون جدًا من ذلك"، أو أنه يعتقد أن وقف إطلاق النار سيتحقق. من بين القضايا التي ستُناقش خطوط انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال وقف إطلاق النار. تُصرّ إسرائيل على الانسحاب جنوب محور موراج، الذي يفصل رفح عن خان يونس. أي أن إسرائيل، من وجهة نظرها، تسيطر على كامل جنوب غزة، بما في ذلك رفح ومعبر رفح. من ناحية أخرى، تُطالب حماس بفتح معبر رفح وانسحاب أوسع للجيش . ينص المخطط القطري على أنه سيتم الاتفاق على خريطة إعادة انتشار القوات خلال المفاوضات. من القضايا الأخرى التي ستُناقش في قطر قائمة أسماء الإسرى الفلسطينيين الذين سيُطلق سراحهم في الصفقة . وتشير مصادر فلسطينية إلى أن حماس ستطالب بالإفراج عن "رموز" مثل مروان البرغوثي. بينما ستعارض إسرائيل بشدة هذا الأمر وستستخدم حق النقض (الفيتو)، ومن المتوقع أن يشهد هذا الأمر نقاشًا حادًا. وفقا لصحيفة يديعوت احرنوت. ورغم وجود اتفاق مبدئي على بنود الصفقة السابقة، إلا أن حماس قد تطالب بتغييرها. وتشير التقديرات إلى أنه سيتم إطلاق سراح حوالي ألف أسير في الصفقة، منهم 100 اسير مؤبد. لكن حركة حماس لن توافق على هذا العدد لأنه مقابل كل اسير جندي أو جندية متوقع أن تفرج اسرائيل عن ثلاثين اسير مؤبد ومن ذوي الأحكام العالية . كذلك هناك مسألة أخرى سيتم مناقشتها وهي تحديد ترتيب إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وهوياتهم . فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية ، تطالب حماس بسحب صندوق الإغاثة الأمريكي العام (GHF) من غزة، وتصرّ، وفقًا للخطة القطرية، على أن يتم إيصال المساعدات عبر وكالات الأمم المتحدة والهلال الأحمر. فيما ستصرّ إسرائيل، ومن المرجح أن تتلقى دعمًا أمريكيًا، على استمرار عمل صندوق الإغاثة الأمريكي العام. ستُناقش في الدوحة أيضًا مسائل فنية ، مثل التنسيق العملياتي المتعلق بوقف الغارات الجوية الإسرائيلية خلال وقف إطلاق النار، والتنسيق المتعلق بعملية تسليم الرهائن. عادةً ما تتضمن هذه المحادثات تبادلًا مكثفًا للمسودات. ليس من الواضح ما إذا كان الفريق الإسرائيلي يتمتع بهامش مرونة واسع في هذه القضايا. وتوجه نتنياهو بعد ظهر الاحد إلى واشنطن، حيث سيلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، في إطار زيارة دبلوماسية مهمة تتمحور حول: قضية صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، والقضية الإيرانية، والتعاون الأمني والاقتصادي بين إسرائيل والولايات المتحدة، بالإضافة إلى مبادرة لتوسيع اتفاقيات إبراهيم.


شبكة أنباء شفا
منذ 9 ساعات
- شبكة أنباء شفا
الجبهة العربية الفلسطينية تدين تورط شركة 'بوسطن للاستشارات' في خطة تهجير جماعي لأبناء شعبنا في غزة
شفا – تدين الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات ما كشفه التحقيق الاستقصائي الذي نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية بشأن تورط شركة 'بوسطن للاستشارات' (BCG) في إعداد نموذج مالي وتنفيذي لخطة تهجير جماعي لأبناء شعبنا في قطاع غزة، ضمن مشروع إغاثة مزعوم يحظى بدعم الولايات المتحدة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي. إن ما ورد في التقرير من إعداد تقديرات مالية لترحيل أكثر من نصف مليون فلسطيني من غزة مقابل 'حزم ترحيل' تصل إلى 9000 دولار للفرد، يمثل جريمة أخلاقية وقانونية مكتملة الأركان، تتجاوز مجرد التواطؤ إلى الشراكة الفعلية في جريمة تطهير عرقي مبيتة، تستهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وتفريغ القطاع من سكانه الأصليين تحت مسمى 'إعادة التوطين'. وتحذر الجبهة من خطورة هذه المخططات التي تلبس لباس 'العمل الإنساني' بينما هي في جوهرها جزء لا يتجزأ من حرب الإبادة المستمرة على غزة، ومن مشروع التهجير القسري الذي تسعى إسرائيل إلى فرضه كأمر واقع بدعم صريح من الإدارة الأمريكية وبعض الأطراف المتواطئة في المنطقة والعالم. إن ادعاء شركة BCG طرد اثنين من شركائها لا يعفيها من المسؤولية القانونية والأخلاقية، كما أن انخراطها في تأسيس ما يُسمى 'مؤسسة غزة الإنسانية' – والتي تعمل خارج الأطر الدولية وترفض الأمم المتحدة التعاون معها – يكشف الطبيعة الحقيقية لهذه المؤسسات التي تستخدم كغطاء لتمرير مشاريع الحرب والاقتلاع. تدعو الجبهة العربية الفلسطينية إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لكشف الأطراف المتورطة في هذه الخطة، ومحاسبة كل من ساهم أو شارك أو مول هذه الجريمة، بما في ذلك الحكومات والمؤسسات المتعاقدة. كما تطالب الجبهة المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدة والمحاكم الدولية، بإعلان هذه الخطة باعتبارها انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، واعتبار أي محاولة لترحيل الفلسطينيين من أرضهم جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية. سيبقى شعبنا الفلسطيني، وفي مقدمته أهلنا في غزة، صامدين فوق أرضهم، متمسكين بحقهم الوطني في البقاء والحرية، ولن تمر هذه المؤامرات مهما عظمت أدواتها أو تشابكت أطرافها.