
حفنة من العملاء والجواسيس تقدّم نفسها خادمة لـ'إسرائيل' ، بقلم : عمران الخطيب
حفنة من الجواسيس والعملاء تقدّم خدماتها لـ'إسرائيل' كدولة احتلال، وتستخدم هذه الزمرة أسماء العشائر والعائلات الوطنية، الذين قدّموا أرواح أبنائهم من الشهداء والجرحى والمصابين والمعتقلين من الأسرى والأسيرات، خلال مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة، وفي مختلف محطات النضال الفلسطيني، من ثورة البراق والشهداء الثلاثة: عطا الزير، ومحمد جمجوم، وفؤاد حجازي، الذين تسابقوا نحو الشهادة، إلى ثورة الشيخ عز الدين القسام، وإضراب الستة أشهر عام 1936.
وصولًا إلى ثورة القائد الوطني عبد القادر الحسيني، الذي استُشهد في معركة القسطل عام 1948، ونستذكر المجاهدين الفلسطينيين والفدائيين مثل القائد مصطفى حافظ، في مسيرة نضالية طويلة انتهت بتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964، كبداية لتشكيل الهوية السياسية لشعبنا الفلسطيني تحت مظلة المنظمة ومؤسساتها التشريعية والتنفيذية، إضافة إلى المنظمات الشعبية من مختلف النقابات والاتحادات.
ومن ثم انطلاقة الثورة الفلسطينية1965 من خلال حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' وجناحها العسكري 'قوات العاصفة'، ورغم أن الحركة شكّلت نسيجًا وطنيًا فلسطينيًا من مختلف الاتجاهات السياسية، فقد انبثقت لاحقًا حركات وتيارات قومية ويسارية، كـ'الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين'، والتيارات الماركسية، وحزب البعث، حيث شكّل التيار القومي تأثيرًا مهمًا في الساحة الفلسطينية.
لقد انخرط أبناء شعبنا الفلسطيني في مختلف الاتجاهات الفكرية والسياسية، متجاوزين الخلافات الدينية والعشائرية خلال مسيرة النضال والتحرر الوطني، بل إن العشائر والعائلات الفلسطينية قدمت خيرة أبنائها في مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة.
لذلك، فإن هؤلاء العملاء والجواسيس لا يمثّلون إلا أنفسهم، ولا صلة لهم بالعائلات في مدينة الخليل، لا داخل الوطن ولا في الشتات.
الخزي والعار لهؤلاء العملاء والجواسيس الذين باعوا أنفسهم لإسرائيل كدولة احتلال.
هذا البيان الصادر لا يمثل العشائر والعائلات الوطنية، بل يتقاطع مع مشروع تصفية القضية الفلسطينية، عبر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لدفع شعبنا للهجرة، وفي الوقت نفسه ضم الضفة الغربية لتكريس الاستيطان تحت مسمّى 'يهودا والسامرة'.
هذا هو مخطط نتنياهو، وبن غفير وزير الأمن القومي، ووزير المالية سموتريتش، الذي يحتجز أموال الضرائب الفلسطينية، وفي الوقت نفسه يطلق العنان للمستوطنين في الضفة الغربية ومخيماتها والقدس، ضمن مخطط تهجير شامل لشعبنا الفلسطيني.
وقد سبق أن صرّح مسؤولون في المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية بنيّة إقامة 'ست إمارات' في الضفة الغربية، والسابعة في قطاع غزة.
ويأتي توقيت بيان هذه الزمرة من العملاء بعد الاعتراف بدولة فلسطين من قبل 149 دولة، بالإضافة إلى التحضير لعقد مؤتمر دولي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، برعاية المملكة العربية السعودية وفرنسا، لدفع المزيد من دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية وتحويل صفتها من 'مراقب' إلى 'عضو كامل' في الأمم المتحدة.
هذه الزمرة الرخيصة من الجواسيس والعملاء، سيكون مصيرها على غرار روابط القرى: إلى مزبلة التاريخ.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 10 ساعات
- فلسطين أون لاين
القوى الوطنية: وقف حرب الإبادة الجماعيّة في غزة أولوية عاجلة
متابعة/ فلسطين أون لاين شددت قيادة القوى الوطنية والإسلامية، على أن وقف حرب الإبادة الجماعية التي يواصلها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة منذ أكثر من 640 يومًا، يمثل أولوية وطنية عاجلة، في ظل الحصار المزدوج والتجويع والتعطيش والقصف الذي يستهدف مراكز توزيع المساعدات. وقالت القوى الوطنية، خلال اجتماعها القيادي اليوم الإثنين، إن الاحتلال يستخدم سياسات مركبة لتجويع الشعب الفلسطيني وكسر صموده، من خلال إدخال كميات محدودة من المواد الإغاثية، وعرقلة التوزيع، مطالبة بفتح المعابر بشكل دائم وفعّال، وتمكين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) ومؤسسات الأمم المتحدة من أداء دورها الكامل دون تدخل الاحتلال. وأكدت القوى أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وتقع مسؤوليته الإدارية والسياسية على منظمة التحرير الفلسطينية وسلطتها الوطنية، في إطار وحدة الأرض والشعب. وفي السياق، أدان البيان، التصعيد المتواصل في الضفة الغربية والقدس، بما في ذلك الحصار العسكري، والاقتحامات اليومية، والإعدامات الميدانية، واعتداءات المستوطنين، معتبرة أن ما يجري امتدادٌ لسياسات التطهير العرقي والاستعمار الممنهج. وطالبت بتحرك عربي وإسلامي ودولي عاجل لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، والحرم الإبراهيمي، وكنيسة القيامة، في مواجهة الاقتحامات اليومية ومحاولات فرض وقائع تهويدية جديدة. كما عبّرت القوى عن رفضها القاطع للعدوان الإسرائيلي المتكرر على أراضي دول عربية مثل لبنان وسوريا واليمن، مؤكدة أن هذه الاعتداءات تعكس نهجًا عدوانيًا مدفوعًا بغطاء أمريكي وصمت دولي فاضح. وحيّت صمود الأسرى في سجون الاحتلال الذين يواجهون ظروفًا اعتقالية قاسية تشمل التعذيب والعزل والقتل البطيء، كما في سجن "سيدي تيمان"، محذّرة من استمرار الجرائم بحق آلاف المعتقلين، لا سيما من أبناء قطاع غزة. واختتمت القوى بيانها بالتشديد على التمسك بالثوابت الوطنية وقرارات منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، والمضي في النضال الوطني حتى تحقيق الحرية والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، وضمان حق العودة للاجئين.


شبكة أنباء شفا
منذ 12 ساعات
- شبكة أنباء شفا
رئيس مجلس الدولة الصيني يدعو بريكس إلى أن تكون في طليعة جهود دفع إصلاح الحوكمة العالمية
شفا – قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ إنه يتعين على دول بريكس أن تسعى لتصبح في طليعة جهود دفع إصلاح الحوكمة العالمية. أدلى لي بهذه التصريحات في كلمة في الجلسة العامة لقمة بريكس الـ17، داعيا التكتل إلى حماية السلام والهدوء على الصعيد العالمي، وتعزيز التسوية السلمية للنزاعات. حضر قمة بريكس قادة الدول الأعضاء تحت رئاسة الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. وقال لي إن العالم يشهد بوتيرة سريعة تحولات غير مسبوقة منذ قرن، حيث يواجه النظام الدولي وقواعده تحديات جسيمة، بينما تشهد المؤسسات متعددة الأطراف تراجعا متواصلا في هيبتها وفعاليتها. وأشار لي إلى أن الرؤية التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ بشأن الحوكمة العالمية، والقائمة على مبدأ التشاور الواسع والمساهمة المشتركة والمنافع المتبادلة، أصبحت تظهر قيمتها المعاصرة وأهميتها العملية بشكل أكبر. وشدد رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ على ضرورة تعزيز التشاور الواسع القائم على المساواة والاحترام المتبادل في مواجهة تزايد الصراعات والخلافات، والسعي للمساهمة المشتركة من خلال التضامن في مواجهة تشابك المصالح المشتركة بشكل عميق، وتبني عقلية منفتحة لتحقيق النجاح المشترك والمكاسب المتبادلة في مواجهة الفرص التنموية متبادلة النفع. وقال إن دول مجموعة بريكس، باعتبارها القوة الرائدة للجنوب العالمي، يجب أن تحافظ على استقلالها واعتمادها على الذات، وأن تظهر إحساسا بالمسؤولية، وأن تلعب دورا أكبر في بناء التوافق والتآزر. ودعا لي المجموعة إلى التمسك بالقيم الأخلاقية والعدالة، والسعي لإيجاد حلول جذرية تستند إلى أساس كل قضية على حدة. كما شدد لي على دول بريكس التركيز على التنمية وتعزيز محركات النمو الاقتصادي، داعيا إياها إلى قيادة التعاون التنموي بشكل فعال واستغلال إمكانات النمو في القطاعات الناشئة. وأشار إلى أن الصين ستقيم هذا العام مركز الصين-بريكس البحثي بشأن القوى الإنتاجية الجديدة عالية الجودة، كما أعلن عن منحة دراسية مخصصة لدول بريكس لدعم تنمية الكفاءات في قطاعات الصناعة والاتصالات وغيرها. وأكد رئيس مجلس الدولة الصيني أن على دول بريكس تعزيز الشمولية ودفع التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات، داعيا هذه الدول إلى العمل كمناصرة للتعايش المتناغم بين الحضارات، ساعية لضمان ازدهار الحضارات المتنوعة معا من خلال التعزيز المتبادل. كما أعرب لي عن استعداد الصين للتعاون مع شركائها في بريكس لدفع الحوكمة العالمية نحو مسار أكثر عدلا وإنصافا وفعالية وتنظيما، والعمل الجماعي لبناء عالم أفضل. من جانبهم، أشار قادة الدول المشاركة في الاجتماع إلى أن آلية تعاون بريكس تواصل تعزيز قوتها وتوسيع تمثيلها، وأن تأثيرها الدولي في تزايد مستمر. وأعربوا عن اعتقادهم بأن الآلية وفرت منصة مهمة لدول الجنوب العالمي للدفاع عن حقها في التنمية، والحفاظ على العدالة والإنصاف الدوليين، والمشاركة في إصلاح نظام الحوكمة العالمي. وفي ظل عالم يشهد اضطرابات متزايدة وتصاعدا في النزعات الأحادية والحمائية، دعا القادة إلى تعزيز التضامن والتنسيق بين دول بريكس، والدفاع عن مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والتمسك بتطبيق تعددية الأطراف، والاسهام بشكل أكبر في تعزيز التنمية المشتركة وتحسين الحوكمة العالمية وترسيخ السلام الدائم والازدهار العالمي. وفي الختام، اعتمدت القمة إعلان ريو دي جانيرو لقمة بريكس السابعة عشرة.


شبكة أنباء شفا
منذ يوم واحد
- شبكة أنباء شفا
حفنة من العملاء والجواسيس تقدّم نفسها خادمة لـ'إسرائيل' ، بقلم : عمران الخطيب
حفنة من العملاء والجواسيس تقدّم نفسها خادمة لـ'إسرائيل' ، بقلم : عمران الخطيب حفنة من الجواسيس والعملاء تقدّم خدماتها لـ'إسرائيل' كدولة احتلال، وتستخدم هذه الزمرة أسماء العشائر والعائلات الوطنية، الذين قدّموا أرواح أبنائهم من الشهداء والجرحى والمصابين والمعتقلين من الأسرى والأسيرات، خلال مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة، وفي مختلف محطات النضال الفلسطيني، من ثورة البراق والشهداء الثلاثة: عطا الزير، ومحمد جمجوم، وفؤاد حجازي، الذين تسابقوا نحو الشهادة، إلى ثورة الشيخ عز الدين القسام، وإضراب الستة أشهر عام 1936. وصولًا إلى ثورة القائد الوطني عبد القادر الحسيني، الذي استُشهد في معركة القسطل عام 1948، ونستذكر المجاهدين الفلسطينيين والفدائيين مثل القائد مصطفى حافظ، في مسيرة نضالية طويلة انتهت بتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964، كبداية لتشكيل الهوية السياسية لشعبنا الفلسطيني تحت مظلة المنظمة ومؤسساتها التشريعية والتنفيذية، إضافة إلى المنظمات الشعبية من مختلف النقابات والاتحادات. ومن ثم انطلاقة الثورة الفلسطينية1965 من خلال حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' وجناحها العسكري 'قوات العاصفة'، ورغم أن الحركة شكّلت نسيجًا وطنيًا فلسطينيًا من مختلف الاتجاهات السياسية، فقد انبثقت لاحقًا حركات وتيارات قومية ويسارية، كـ'الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين'، والتيارات الماركسية، وحزب البعث، حيث شكّل التيار القومي تأثيرًا مهمًا في الساحة الفلسطينية. لقد انخرط أبناء شعبنا الفلسطيني في مختلف الاتجاهات الفكرية والسياسية، متجاوزين الخلافات الدينية والعشائرية خلال مسيرة النضال والتحرر الوطني، بل إن العشائر والعائلات الفلسطينية قدمت خيرة أبنائها في مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة. لذلك، فإن هؤلاء العملاء والجواسيس لا يمثّلون إلا أنفسهم، ولا صلة لهم بالعائلات في مدينة الخليل، لا داخل الوطن ولا في الشتات. الخزي والعار لهؤلاء العملاء والجواسيس الذين باعوا أنفسهم لإسرائيل كدولة احتلال. هذا البيان الصادر لا يمثل العشائر والعائلات الوطنية، بل يتقاطع مع مشروع تصفية القضية الفلسطينية، عبر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لدفع شعبنا للهجرة، وفي الوقت نفسه ضم الضفة الغربية لتكريس الاستيطان تحت مسمّى 'يهودا والسامرة'. هذا هو مخطط نتنياهو، وبن غفير وزير الأمن القومي، ووزير المالية سموتريتش، الذي يحتجز أموال الضرائب الفلسطينية، وفي الوقت نفسه يطلق العنان للمستوطنين في الضفة الغربية ومخيماتها والقدس، ضمن مخطط تهجير شامل لشعبنا الفلسطيني. وقد سبق أن صرّح مسؤولون في المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية بنيّة إقامة 'ست إمارات' في الضفة الغربية، والسابعة في قطاع غزة. ويأتي توقيت بيان هذه الزمرة من العملاء بعد الاعتراف بدولة فلسطين من قبل 149 دولة، بالإضافة إلى التحضير لعقد مؤتمر دولي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، برعاية المملكة العربية السعودية وفرنسا، لدفع المزيد من دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية وتحويل صفتها من 'مراقب' إلى 'عضو كامل' في الأمم المتحدة. هذه الزمرة الرخيصة من الجواسيس والعملاء، سيكون مصيرها على غرار روابط القرى: إلى مزبلة التاريخ.