
قمر صناعي يكشف عن "تسونامي عملاق" هزّ الأرض
وبحسب دراسة حديثة نُشرت هذا الأسبوع، فقد تمكّن القمر الصناعي "SWOT"، التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" ونظيرتها الفرنسية CNES، من التقاط تفاصيل دقيقة عن هذه الظاهرة، التي وُصفت بأنها الأولى من نوعها التي يتم رصدها بهذه الدقة في منطقة قطبية نائية.
تسونامي في مضيق ديكسون
في التفاصيل، كشفت الدراسة أن موجتين عملاقتين بلغ ارتفاع إحداهما قرابة 200 متر، اجتاحتا مضيق "ديكسون" الجليدي شرقي غرينلاند، وظلتا تتأرجحان داخله ذهابا وإيابا لما يقارب تسعة أيام، مُولدتين موجات زلزالية التقطتها أجهزة الرصد الزلزالي حول العالم.
ووفقا لموقع "لايف ساينس" العلمي، فإن الظاهرة أثارت حيرة الباحثين في البداية، لعدم وجود زلزال تقليدي يفسر هذه الموجات الزلزالية طويلة الأمد.
تقنية متطورة لرصد المياه
وأكد الباحثون أن الموجات العملاقة لم تكن مرئية بأي وسيلة تقليدية، نظرا لصغر عرض المضيق، مما جعل الأقمار الصناعية المعتادة عاجزة عن التقاطها بدقة. إلا أن قمر "SWOT"، المزوّد بتقنية "KaRIn"، استطاع بفضل هوائيين يمتدان عبر ذراع بطول 10 أمتار، قياس التغيرات الدقيقة في سطح الماء بدقة تصل إلى 2.5 متر، وعلى عرض يمتد لـ50 كيلومترا.
وأظهرت القراءات بيانات مذهلة، أبرزها رصد ميلين مائيين يتحركان في اتجاهين متعاكسين داخل المضيق، ما أكد وجود موجتين تسوناميتين ضخمتين. واستُكملت الأدلة من خلال تحليل بيانات زلزالية من مسافات تصل إلى آلاف الكيلومترات، إضافة إلى بيانات المد والجزر والطقس.
المناخ المتطرف والتكنولوجيا
وفي تعليقه على النتائج، قال توماس موناهان، الباحث الرئيسي في الدراسة وطالب الدكتوراه في جامعة أكسفورد: "يؤدي التغير المناخي إلى توليد ظواهر طبيعية متطرفة وغير مألوفة، وغالبًا ما تظهر هذه الظواهر أولاً في المناطق القطبية النائية، حيث لا تزال قدراتنا على الرصد المباشر محدودة".
وأضاف: "تُظهر هذه الدراسة الدور المتنامي لتقنيات الفضاء في مساعدتنا على فهم الطبيعة المتغيرة لكوكب الأرض، خاصة في ظل تسارع التغيرات المناخية".
إعادة بناء تسونامي خفي
وبفضل التعاون بين بيانات الفضاء والرصد الأرضي، نجح الفريق العلمي في إعادة بناء تفاصيل دقيقة للحدث، وهو ما يمثل نقطة تحول في فهم العلماء لتأثيرات التغير المناخي على النظم الجليدية، ويؤكد في الوقت ذاته قدرة التكنولوجيا الفضائية الحديثة على كشف أحداث ظلت طي الكتمان لعقود.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 14 ساعات
- اليمن الآن
بقرار من إدارة ترامب.. "ناسا" تخفي تقارير عن التغير المناخي
اتخذت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطوة جديدة تعرقل وصول الأفراد والحكومات المحلية وحكومات الولايات إلى تقارير مهمة عن تأثيرات مخاطر التغير المناخي. وفي وقت سابق من شهر يوليو الجاري، أغلقت المواقع الحكومية الرسمية الأميركية التي نشرت تقييمات المناخ الموثوقة والمراجعة، التي تتحدث عما يمكن توقعه بشأن تأثيرات التغير المناخي، وأفضل السبل للتكيف معه. وفي ذلك الوقت، صرح البيت الأبيض بأن إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) ستحتفظ بالتقارير امتثالا لقانون صدر عام 1990 يلزم بنشرها، وهو ما قالت "ناسا" إنها تخطط له. لكن يوم الإثنين، أعلنت "ناسا" أنها ألغت هذه الخطط، وأعلنت أنها لن تنشر "التقييمات الوطنية للمناخ". ويبرز تقرير عام 2023 كيف أن التغير المناخي يهدد الصحة والأمن وسبل العيش، مع تعرض المجتمعات المهمشة لمخاطر أكبر. وقالت "ناسا" إنها ليست ملزمة قانونيا بنشر هذه البيانات. وكانت "ناسا" أصدرت في 3 يوليو بيانا جاء فيه: "ستنشر جميع التقارير السابقة على الموقع الإلكتروني، مما يضمن استمرارية إعداد التقارير". غير أن منتقدين لهذا القرار، من بينهم علماء، اتهموا الإدارة بمحاولة تجاهل معلومات حيوية.


يمن مونيتور
منذ 3 أيام
- يمن مونيتور
اكتشاف مهم على سطح المريخ: المياه كانت موجودة ولهذا السبب اختفت
يمن مونيتور/القدس العربي حصل العلماء على معلومات جديدة حول كوكب المريخ الذي يطمحون بالوصول إليه ونقل البشر للعيش عليه خلال السنوات والعقود المقبلة، حيث اتضح لهم بأن أهم ما يبحثون عنه هناك، وهو الماء، كان موجوداً بالفعل في السابق قبل أن يصبح الكوكب جافاً. وحسب أحدث البيانات التي حصلت عليها وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» فقد وضع العلماء أيضاً أيديهم على السبب وراء اختفاء المياه والحياة بشكل كامل من على الكوكب الأحمر. ونقل موقع «ساينس أليرت» الأمريكي في تقرير اطلعت عليه «القدس العربي» عن دراسة جديدة قولها إن اكتشافاً توصلت إليه مركبة جوالة تابعة لوكالة «ناسا» قدّم إجابة على هذا اللغز. وخلصت الدراسة إلى أنه على الرغم من أن الأنهار كانت تتدفق بشكل متقطع على المريخ، إلا أنه كان مُقدّراً له أن يكون كوكباً صحراوياً في معظمه. ومن المعروف أن الاعتقاد السائد لدى العلماء هو أن المريخ يحتوي حالياً على جميع المكونات الضرورية للحياة باستثناء العنصر الأهم وهو الماء السائل، ومع ذلك فإن السطح الأحمر محفور بواسطة أنهار وبحيرات قديمة، ما يُشير إلى أنَّ الماء كان يتدفق في يوم من الأيام على أقرب جار لنا. وتبحث حالياً العديد من المركبات الجوالة على المريخ عن علامات حياة ربما كانت موجودة في تلك العصور الأكثر ملاءمة للسكن، منذ ملايين السنين. وفي وقت سابق من هذا العام، اكتشفت مركبة «كيوريوسيتي» التابعة لوكالة «ناسا» قطعة مفقودة في هذا اللغز، وهي صخور غنية بمعادن الكربونات. وهذه «الكربونات» – مثل الحجر الجيري على الأرض- تعمل كإسفنجة لثاني أكسيد الكربون، حيث تسحبه من الغلاف الجوي وتحبسه في الصخور. ووضعت دراسة جديدة، نُشرت في مجلة «نيتشر»، نموذجاً دقيقاً لكيفية تأثير وجود هذه الصخور على فهمنا لماضي المريخ. وقال إدوين كايت، الباحث الرئيسي في الدراسة وعالم الكواكب في جامعة شيكاغو وعضو فريق كيوريوسيتي إنه يبدو أن هناك «فترات قصيرة من صلاحية السكن في بعض الأوقات والأماكن» على المريخ، لكن هذه «الواحات» كانت الاستثناء لا القاعدة. وعلى الأرض، يُسخّن ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي الكوكب، وعلى مدى فترات زمنية طويلة، يُحبس الكربون في الصخور مثل الكربونات. ثم تُعيد الانفجارات البركانية الغاز إلى الغلاف الجوي، ما يُنشئ دورة مناخية متوازنة تدعم استمرار جريان المياه. ومع ذلك، أشار كايت إلى أن معدل انبعاث الغازات البركانية على المريخ «ضعيف» مقارنةً بالأرض، وهذا يُخلّ بالتوازن، ويجعل المريخ أكثر برودةً وأقلّ ملاءمةً للحياة. ووفقاً للبحوث فإنّ الفترات القصيرة من وجود الماء السائل على المريخ أعقبتها 100 مليون سنة من الصحراء القاحلة، وهي فترة طويلة لبقاء أيّ كائن حيّ على قيد الحياة. وقال كايت إنّه لا يزال من الممكن وجود جيوب من الماء السائل في أعماق كوكب المريخ لم نعثر عليها بعد. وأضاف أنّ مركبة «بيرسيفيرانس» التابعة لناسا، والتي هبطت على دلتا مريخية قديمة عام 2021، وجدت أيضاً علامات على وجود الكربونات على حافة بحيرة جافة. ويأمل العلماء بعد ذلك في اكتشاف المزيد من الأدلة على وجود الكربونات. وقال كايت إنّ أفضل دليل سيكون إعادة عينات الصخور من سطح المريخ إلى الأرض، حيث تتسابق كلٌّ من الولايات المتحدة والصين للقيام بذلك في العقد المقبل.


اليمن الآن
٠٦-٠٧-٢٠٢٥
- اليمن الآن
قبل ناسا وأوروبا.. الصين تسرع خطواتها لجلب "صخور المريخ"
قد تصبح الصين أول دولة تنجح في جلب الصخور والتربة من كوكب المريخ إلى الأرض بحلول عام 2031، بعدما أعلنت عن موعد إطلاق مهمتها "تيانوين-3"، متقدمة بذلك على كل من وكالة "ناسا" ووكالة الفضاء الأوروبية. وكانت مهمة "تيانوين-1" قد حققت إنجازا كبيرا في مايو 2021، بعد نجاحها في الهبوط على سطح المريخ، ما جعل الصين ثاني دولة في العالم تنجح في إنزال مركبة على الكوكب الأحمر، بعد الولايات المتحدة. وذكر تقرير لموقع "دايلي غالاكسي" أن مهمة "تيانوين-3"، التي ستنطلق في سنة 2028، تهدف إلى جمع ما لا يقل عن 500 غرام من الصخور والتربة من سطح المريخ وإعادتها إلى الأرض. ووفقا للمصدر ذاته، ستستخدم الصين في هذه المهمة تقنيات متطورة أثبتت نجاعتها في مهام سابقة، من بينها الطائرة بدون طيار، المستوحاة من الطائرة "إنجينيويتي" التابعة لوكالة "ناسا"، والتي استُخدمت لجمع العينات ضمن نطاق 100 متر من موقع الهبوط. وستمتد هذه المهمة لمدة شهرين، تخصص لنشر الرادارات لقياس ودراسة الجيولوجيا المريخية. كما تسعى المهمة لفهم نظام الحياة في كوكب المريخ، ومحاولة اكتشاف أنماط الحياة، أو البصمات الحيوية، أو أي آثار كيميائية تشير إلى وجود حياة سابقة أو حالية على الكوكب. وبعد إتمام جمع العينات، ستطلق حاوية العينات إلى المدار عبر صاروخ دفع صلب، حيث ستلتقي مع المركبة المدارية ومن ثم نحو الأرض. من جهة أخرى، تقود وكالة "ناسا" بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية مشروع "إعادة عينات المريخ"، ومن المتوقع أن تستغرق هذه البعثة سنوات عدة لجمع العينات من مناطق مختلفة على سطح الكوكب وإرسالها إلى الأرض.