
من "اتفاقات أبراهام" إلى "تحالف أبراهام"
يسعى الكيان الصهيوني وحلفاؤه وأتباعه من العرب، إلى تجسيد خطة ما يسمى "درع إبراهيم"، امتدادا للمشروع المسمى زورا "اتفاقات أبراهام"، وهو تصور مسبق واستباقي، أطلقه ما يسمى "تحالف الأمن الإقليمي"، في شكل مبادرة سياسية أمنية صهيونية "تمهّد الطريق لدولة إسرائيل للخروج من حروب الاستنزاف إلى واقعٍ من الأمن والاستقرار والازدهار، والاستفادة من الفرصة الإقليمية الراهنة".
وتنطلق الخطة من فكرة أن عملية طوفان الأقصى "جزء من خطة إيرانية الهدف منها تخريب عملية التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، ومنع اعتراف الدول العربية المعتدلة بدولة إسرائيل، وبالتالي منع تعزيز التحالف الإقليمي المعتدل الذي يُهدد إيران".
وتم تصميم الخطة للانعتاق من الحزام الذي التف عل رقبة الكيان في المنطقة، واعتبارها المخرج الوحيد له، معتبرا في الوثيقة المتداولة التي تعّرف بالخطة، بأن إيران بنت نظام "وكلاء" مُعقّد بحنكة بالغة على مدى سنوات طويلة، بهدف مُحاصرة دولة إسرائيل وخنقها من منطلق تحويل غزة إلى "حماستان"، وجنوب لبنان إلى "حزب اللهستان"، وأسست ميليشيات في العراق وسوريا، وعززت الحوثيين في اليمن".
وترتكز الخطة على مراجل ومحاور، ويعتبرها الصهاينة وأتباعهم الجدد، "مهمة تاريخية لدولة إسرائيل في ترجمة إنجازاتها العسكرية الهائلة إلى نقطة تحول سياسية واغتنام الفرصة الإقليمية الحالية، لإرساء نظام إقليمي جديد في الشرق الأوسط".
وبالرغم من أن الواقع الميداني في غزة يدحض المحور المتعلق بالمقاومة، بالنظر إلى العمليات النوعية لهذه الأخيرة، وأيضا عجز الكيان عن السيطرة على المعارك، رغم التكلفة البشرية غير المسبوقة، إلا أن الصهاينة تحدثوا في الخطة عن "إغلاق الجبهة في غزة، وإعادة جميع الرهائن، وتشكيل حكومة انتقالية تكنوقراطية في القطاع، ونزع الصبغة الحمساوية بقيادة إقليمية".
وستدعم سلطات الاحتلال وقف إطلاق نار شامل، وتلتزم بانسحاب قواتها من غزة مقابل إعادة جميع الرهائن، أحياءً وأمواتًا، ثم ستعمل ما أسمته "قوات الشرطة العربية في غزة لفرض القانون والنظام خلال الفترة الانتقالية".
وسينخرط في الخطة دول عربية موصوفة من قبل الكيان الصهيوني بالمعتدلة، بقيادة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، من أجل إعادة إعمار غزة.
كما تقود الدول العربية عملية "نزع الصبغة الحمساوية" في غزة، وهي في نظر معدي الخطة "عملية نزع تطرف عميقة في المجتمع والتعليم (كما طُبّقت بنجاح في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية).
ويعتزم هؤلاء إلغاء التعامل النقدي في قطاع غزة وتطبيق آلية متطورة للرقابة النقدية، بالإضافة إلى تطبيق الاتفاق في جنوب لبنان، من خلال سياسة "صفر انتهاكات" ودعم "إسرائيل" الجهود الدولية والإقليمية التي تقودها الولايات المتحدة لتعزيز الجيش اللبناني، واستقرار الحكومة اللبنانية، وتعميق فصل دولة لبنان عن المحور الإيراني، وفق الخطة.
وتتضن الخطة "تحقيق الاستقرار في سوريا وتحويلها إلى منطقة عازلة ضد المحور الإيراني"، مع فرض نزع السلاح في مرتفعات الجولان السورية، وستحافظ مؤقتا على المنطقة العازلة حتى تشكيل حكومة جديدة مسؤولة ومستقرة تحترم اتفاقية فصل القوات لعام 1974، أو حتى نشر قوات دولية كبيرة في المنطقة.
وفي ضوء مركزية تركيا في تشكيل النظام المستقبلي في سوريا، في إطار المشروع، ستُنشئ دولة الاحتلال قناة اتصال مع تركيا لتعزيز المصالح المشتركة في الاستقرار الإقليمي، ثم إحداث تطبيع سريع مع المملكة العربية السعودية وتوسيع "اتفاقيات إبراهيم"، ومن اتفاقيات أبراهام المزعومة إلى "تحالف إبراهيم"، وهو "تحالف إقليمي معتدل يُنظّم التعاون الأمني والاستخباراتي والسياسي في الشرق الأوسط بين إسرائيل ومصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والمغرب والسودان ودول معتدلة أخرى، بدعم من الولايات المتحدة والغرب".
وستعمل دولة الاحتلال في سياق الخطة على تعريف منطقة "تحالف إبراهيم" كمنطقة تجارية خاصة في الشرق الأوسط ومركز اقتصادي عالمي. وسيتم توقيع اتفاقيات للتعاون الاقتصادي الإقليمي في مجالات البحث والتكنولوجيا والعلوم والبيئة والسياحة والتجارة والزراعة والمياه، بالتزامن مع بناء مشاريع ضخمة للبنية التحتية والسكك الحديدية والطرق العابرة للحدود بين الخليج والبحر الأبيض المتوسط، مما سيفتح أسواقًا جديدة رئيسية أمام الصهاينة.
وبالنسبة للقضية الفلسطينية، يتحدث المشروع عن "أنه على الرغم من عدم وجود إمكانية حاليًا لإقامة دولة فلسطينية، إلا أن الصهاينة سيلتزمون بالعمل مع الشركاء الإقليميين والإدارة الأمريكية لتهيئة الظروف لمسار انفصال تدريجي عن الفلسطينيين، بشروط، خلال عقد من الزمن، كجزء من ترتيب إقليمي شامل".
ولن تقوم دولة الاحتلال بضم أراضٍ في قطاع غزة أو الضفة الغربية من جانب واحد، وسيتم "إخضاع السلطة الفلسطينية لإصلاح حكومي شامل للقضاء على الفساد وتعزيز الحكم الرشيد"، مع "إنشاء نظام حكم فلسطيني معتدل ومستقر وفعال في الضفة الغربية وغزة، دون تمثيل لحماس كحزب سياسي".
وتستهدف الخطة وقف "تعليم كراهية إسرائيل في المدارس والتحريض ضدها في المؤسسات الحكومية والمساجد، واستبدالها ببرامج تعليمية للتسامح والتعايش"، غير مستبعدة انضمام الفلسطينيين إلى "تحالف إبراهيم"، مشيرة إلى انهيار نموذج "إدارة الصراع".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الخبر
منذ 21 ساعات
- الخبر
من "اتفاقات أبراهام" إلى "تحالف أبراهام"
يسعى الكيان الصهيوني وحلفاؤه وأتباعه من العرب، إلى تجسيد خطة ما يسمى "درع إبراهيم"، امتدادا للمشروع المسمى زورا "اتفاقات أبراهام"، وهو تصور مسبق واستباقي، أطلقه ما يسمى "تحالف الأمن الإقليمي"، في شكل مبادرة سياسية أمنية صهيونية "تمهّد الطريق لدولة إسرائيل للخروج من حروب الاستنزاف إلى واقعٍ من الأمن والاستقرار والازدهار، والاستفادة من الفرصة الإقليمية الراهنة". وتنطلق الخطة من فكرة أن عملية طوفان الأقصى "جزء من خطة إيرانية الهدف منها تخريب عملية التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، ومنع اعتراف الدول العربية المعتدلة بدولة إسرائيل، وبالتالي منع تعزيز التحالف الإقليمي المعتدل الذي يُهدد إيران". وتم تصميم الخطة للانعتاق من الحزام الذي التف عل رقبة الكيان في المنطقة، واعتبارها المخرج الوحيد له، معتبرا في الوثيقة المتداولة التي تعّرف بالخطة، بأن إيران بنت نظام "وكلاء" مُعقّد بحنكة بالغة على مدى سنوات طويلة، بهدف مُحاصرة دولة إسرائيل وخنقها من منطلق تحويل غزة إلى "حماستان"، وجنوب لبنان إلى "حزب اللهستان"، وأسست ميليشيات في العراق وسوريا، وعززت الحوثيين في اليمن". وترتكز الخطة على مراجل ومحاور، ويعتبرها الصهاينة وأتباعهم الجدد، "مهمة تاريخية لدولة إسرائيل في ترجمة إنجازاتها العسكرية الهائلة إلى نقطة تحول سياسية واغتنام الفرصة الإقليمية الحالية، لإرساء نظام إقليمي جديد في الشرق الأوسط". وبالرغم من أن الواقع الميداني في غزة يدحض المحور المتعلق بالمقاومة، بالنظر إلى العمليات النوعية لهذه الأخيرة، وأيضا عجز الكيان عن السيطرة على المعارك، رغم التكلفة البشرية غير المسبوقة، إلا أن الصهاينة تحدثوا في الخطة عن "إغلاق الجبهة في غزة، وإعادة جميع الرهائن، وتشكيل حكومة انتقالية تكنوقراطية في القطاع، ونزع الصبغة الحمساوية بقيادة إقليمية". وستدعم سلطات الاحتلال وقف إطلاق نار شامل، وتلتزم بانسحاب قواتها من غزة مقابل إعادة جميع الرهائن، أحياءً وأمواتًا، ثم ستعمل ما أسمته "قوات الشرطة العربية في غزة لفرض القانون والنظام خلال الفترة الانتقالية". وسينخرط في الخطة دول عربية موصوفة من قبل الكيان الصهيوني بالمعتدلة، بقيادة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، من أجل إعادة إعمار غزة. كما تقود الدول العربية عملية "نزع الصبغة الحمساوية" في غزة، وهي في نظر معدي الخطة "عملية نزع تطرف عميقة في المجتمع والتعليم (كما طُبّقت بنجاح في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية). ويعتزم هؤلاء إلغاء التعامل النقدي في قطاع غزة وتطبيق آلية متطورة للرقابة النقدية، بالإضافة إلى تطبيق الاتفاق في جنوب لبنان، من خلال سياسة "صفر انتهاكات" ودعم "إسرائيل" الجهود الدولية والإقليمية التي تقودها الولايات المتحدة لتعزيز الجيش اللبناني، واستقرار الحكومة اللبنانية، وتعميق فصل دولة لبنان عن المحور الإيراني، وفق الخطة. وتتضن الخطة "تحقيق الاستقرار في سوريا وتحويلها إلى منطقة عازلة ضد المحور الإيراني"، مع فرض نزع السلاح في مرتفعات الجولان السورية، وستحافظ مؤقتا على المنطقة العازلة حتى تشكيل حكومة جديدة مسؤولة ومستقرة تحترم اتفاقية فصل القوات لعام 1974، أو حتى نشر قوات دولية كبيرة في المنطقة. وفي ضوء مركزية تركيا في تشكيل النظام المستقبلي في سوريا، في إطار المشروع، ستُنشئ دولة الاحتلال قناة اتصال مع تركيا لتعزيز المصالح المشتركة في الاستقرار الإقليمي، ثم إحداث تطبيع سريع مع المملكة العربية السعودية وتوسيع "اتفاقيات إبراهيم"، ومن اتفاقيات أبراهام المزعومة إلى "تحالف إبراهيم"، وهو "تحالف إقليمي معتدل يُنظّم التعاون الأمني والاستخباراتي والسياسي في الشرق الأوسط بين إسرائيل ومصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والمغرب والسودان ودول معتدلة أخرى، بدعم من الولايات المتحدة والغرب". وستعمل دولة الاحتلال في سياق الخطة على تعريف منطقة "تحالف إبراهيم" كمنطقة تجارية خاصة في الشرق الأوسط ومركز اقتصادي عالمي. وسيتم توقيع اتفاقيات للتعاون الاقتصادي الإقليمي في مجالات البحث والتكنولوجيا والعلوم والبيئة والسياحة والتجارة والزراعة والمياه، بالتزامن مع بناء مشاريع ضخمة للبنية التحتية والسكك الحديدية والطرق العابرة للحدود بين الخليج والبحر الأبيض المتوسط، مما سيفتح أسواقًا جديدة رئيسية أمام الصهاينة. وبالنسبة للقضية الفلسطينية، يتحدث المشروع عن "أنه على الرغم من عدم وجود إمكانية حاليًا لإقامة دولة فلسطينية، إلا أن الصهاينة سيلتزمون بالعمل مع الشركاء الإقليميين والإدارة الأمريكية لتهيئة الظروف لمسار انفصال تدريجي عن الفلسطينيين، بشروط، خلال عقد من الزمن، كجزء من ترتيب إقليمي شامل". ولن تقوم دولة الاحتلال بضم أراضٍ في قطاع غزة أو الضفة الغربية من جانب واحد، وسيتم "إخضاع السلطة الفلسطينية لإصلاح حكومي شامل للقضاء على الفساد وتعزيز الحكم الرشيد"، مع "إنشاء نظام حكم فلسطيني معتدل ومستقر وفعال في الضفة الغربية وغزة، دون تمثيل لحماس كحزب سياسي". وتستهدف الخطة وقف "تعليم كراهية إسرائيل في المدارس والتحريض ضدها في المؤسسات الحكومية والمساجد، واستبدالها ببرامج تعليمية للتسامح والتعايش"، غير مستبعدة انضمام الفلسطينيين إلى "تحالف إبراهيم"، مشيرة إلى انهيار نموذج "إدارة الصراع".


أخبار اليوم الجزائرية
٠٩-٠٦-٢٠٢٥
- أخبار اليوم الجزائرية
الرئيس يدعو إلى التكافل والتسامح
أدّى صلاة العيد بجامع الجزائر الرئيس يدعو إلى التكافل والتسامح س. إبراهيم أدى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون صباح الجمعة بجامع الجزائر بالمحمدية (الجزائر العاصمة) صلاة عيد الأضحى المبارك في أجواء من الخشوع والسكينة كما أدى صلاة عيد الأضحى أيضا في هذا الصرح الديني والحضاري كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء الحكومة وكذا ممثلين عن السلك الدبلوماسي للدول العربية والإسلامية المعتمد بالجزائر إلى جانب جمع غفير من المصلين. وفي خطبتي صلاة العيد أبرز عميد جامع الجزائر الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني فضائل شعيرة الحج ومعانيها السامية ومقاصد عيد الأضحى المبارك وما يحمله من معاني الفداء والتضحية والتقرب إلى الله بذبح الأضاحي عملا بسنة أبينا سيدنا إبراهيم عليه السلام معتبرا أن هذه المناسبة الدينية موعد متجدد لنصرة الدين الإسلامي الحنيف وعزة أمته. وحث عميد جامع الجزائر على ضرورة الإكثار من فعل الخيرات والتقرب إلى الله في هذا اليوم المبارك من خلال التصدق على الفقراء وصلة الأرحام وإنهاء الأحقاد والخصومات وإصلاح ذات البين وتعزيز روابط الأخوة والتعاون على الخيرات. وبذات المناسبة دعا الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني شباب الأمة إلى استثمار طاقاتهم وإعطاء الوقت قدره وقيمته. كما شدد في هذا الإطار على ضرورة تحصيل العلوم وحماية الأطفال والشباب من الأخطار المتربصة بهم لكونهم -مثلما أكد- مستقبل الأمة وسبيل نهضتها . كما استحضر بالمناسبة ما يجري على أرض فلسطين من عدوان غاشم يمارسه الاحتلال الصهيوني في حق شعب أعزل متوقفا عند المقاومة المشروعة التي يخوضها الفلسطينيون أسوة بكفاح الشعب الجزائري خلال الثورة التحريرية المجيدة من أجل تحرير الوطن واستعادة عزته. وفي الختام حث عميد جامع الجزائر على ضرورة الحفاظ على الوطن وحماية وحدته لمواجهة التحديات والفتن المحدقة به. وعقب أداء صلاة العيد تلقى رئيس الجمهورية تهاني عيد الأضحى المبارك من كبار الشخصيات في الدولة والسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر وجمع من المواطنين. رئيس الجمهورية يهنئ الشعب الجزائري هنأ رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مساء الخميس الشعب الجزائري بمناسبة عيد الأضحى المبارك متمنيا لكل الجزائريات والجزائريين داخل الوطن وفي المهجر وللحجاج الميامين عيدا سعيدا يكون مناسبة للتكافل والتغافر والتسامح. وقال رئيس الجمهورية في كلمة وجهها إلى الشعب الجزائري : بسم الله الرحمن الرحيم وصل اللهم وسلم على إمامنا وحبيبنا ونبينا سيدنا محمد ألف صلاة وألف سلام عليه. أيتها المواطنات أيها المواطنون نستقبل عيد الأضحى المبارك لنحيي سنة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام ونجعل منها مناسبة للتكافل والتغافر والتسامح. وبهذه المناسبة أتوجه بتهاني الخالصة لكل الجزائريات والجزائريين داخل الوطن ولجاليتنا في الخارج ولحجاجنا الميامين في البقاع المقدسة متمنيا لهم إتمام مناسكهم في أحسن الظروف. كما أهنئ بهذه المناسبة الأمة العربية والإسلامية قاطبة وأخص بالذكر أشقاءنا في فلسطين المحتلة الجريحة راجيا من الله أن يمن عليهم بالشفاء ويرفع عنهم الظلم. وفي الأخير نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان ويتغمد شهداءنا الأبرار برحمته الواسعة. عيدكم سعيد كل عام وأنتم بخير تحيا الجزائر شامخة سيدة أبية المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . الرئيس يهنّئ أفراد الجيش والأسلاك النظامية وعمال الصحة هنأ رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يوم الجمعة أفراد الجيش الوطني الشعبي وأفراد سلاح الدرك الوطني والأمن الوطني والحماية المدنية والجمارك وكذا الأطباء وكل عمال الصحة بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وكتب رئيس الجمهورية على حسابه الخاص بمواقع التواصل الاجتماعي: بمناسبة عيد الأضحى المبارك أهنئ الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني بكل وحداته عبر النواحي العسكرية ضباطا وضباط صف وجنودا وتهاني لكل أولئك الأشاوس المغاوير المرابطين على حدود وطننا المفدى . كما توجه رئيس الجمهورية أيضا بتهانيه إلى أفراد سلاح الدرك الوطني والأمن الوطني والحماية المدنية والجمارك قائلا: عيد أضحى مبارك لكل أفراد سلاح الدرك الوطني والأمن الوطني والحماية المدنية والجمارك. كل عام وأنتم بخير . وبذات المناسبة تقدم السيد رئيس الجمهورية بتهانيه للأطباء وكافة المنتسبين لقطاع الصحة بالقول: تهاني بمناسبة عيد الأضحى لكل الأطباء وعمال الصحة الساهرين على أداء مهامهم بلا انقطاع في هذه الأيام المباركة أعاده الله علينا جميعا بالعافية . رئيس الجمهورية يتلقى التهاني تلقى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يوم الخميس الماضي مكالمة هاتفية من أخيه رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة السيد قيس سعيد هنأه فيها بمناسبة عيد الأضحى المبارك متمنيا له وللشعب الجزائري دوام التقدم والازدهار حسب ما أورده بيان لرئاسة الجمهورية. وجاء في البيان: تلقى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مكالمة هاتفية من أخيه رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة السيد قيس سعيد هنأه فيها بمناسبة عيد الأضحى المبارك متمنيا له وللشعب الجزائري دوام التقدم والازدهار . بدوره بادل السيد الرئيس نظيره التونسي التهاني راجيا من المولى القدير أن يديم الهناء والعافية على الشعب التونسي الشقيق . وبذات المناسبة جدد الرئيسان استعدادهما لمواصلة العمل معا لمصلحة الشعبين الشقيقين والبلدين والمنطقة ككل وفقا لذات المصدر. كما تلقى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يوم السبت مكالمة هاتفية من رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد مسعود بزشكيان هنأه فيها والشعب الجزائري بمناسبة عيد الأضحى المبارك باسمه وباسم الشعب الإيراني حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. من جانبه هنأ السيد رئيس الجمهورية الرئيس مسعود بزشكيان والشعب الإيراني بالمناسبة ذاتها متمنيا لإيران مزيدا من الازدهار والرفاه. وقد تناول الرئيسان أيضا في هذا الاتصال الهاتفي ـ يضيف البيان ـ العلاقات الثنائية التي تجمع الشعبين الجزائري والإيراني وسبل تطويرها في المجال الاقتصادي السياسي والثقافي . كما تطرقا إلى مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية حيث اتفقا على مواصلة بذل كل الجهود لرفع الظلم عن فلسطين وغزة وإنهاء الإبادة في حق الشعب الفلسطيني الشقيق . وعبر الرئيسان عن إرادتهما للعمل سويا من أجل تثبيت الأمن والاستقرار الدوليين والحفاظ عليهما وفقا للمصدر ذاته. حقوق النشر © 2024 أخبار اليوم الجزائرية . ة


أخبار اليوم الجزائرية
٠٢-٠٦-٢٠٢٥
- أخبار اليوم الجزائرية
أوامر رئاسية هامّة
بخصوص الاستيراد.. اللوحات الرّقمية.. والتوحّد أوامر رئاسية هامّة ـ مُراجعة القوانين الأساسية لمُقتصدي عدّة قطاعات س. إبراهيم ترأس رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس الأحد اجتماعا لمجلس الوزراء تناول عدة عروض منها إنشاء هيئتين وطنيتين مكلفتين بالاستيراد والتصدير إضافة إلى التقرير المرحلي الخاص بمدى تقدم عملية الرقمنة حسب ما أورده بيان لرئاسة الجمهورية. وفيما يلي النص الكامل لبيان مجلس الوزراء الصادر في أعقاب الاجتماع حسب ما نشرته صفحة رئاسة الجمهورية على موقع الفيسبوك: ترأس رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني اجتماعا لمجلس الوزراء تناول عروضا منها إنشاء هيئتين وطنيتين مكلفتين بالاستيراد والتصدير وتنظيمهما وسيرهما بالإضافة إلى التقرير المرحلي المتعلق بمدى تقدم عملية الرقمنة. بعد عرض السيد الوزير الأول نشاط الحكومة للأسبوعين الأخيرين وعقب الاستماع إلى مداخلات السيدات والسادة الوزراء حول مشاريع القوانين والعروض أسدى السيد رئيس الجمهورية الأوامر والتعليمات والتوجيهات الآتية: ـ وافق مجلس الوزراء على مراجعة القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية لمقتصدي قطاعات التربية الوطنية الصحة والتعليم العالي. * بخصوص هيئتي تنظيم وتسيير التصدير والاستيراد: ـ أمر السيد رئيس الجمهورية بإرجاء العرض مع مزيد من الإثراء للنصوص والآليات القانونية للهيئتين التي ينبغي أن تكون مدروسة بدقة عالية وصالحة لعقود قادمة وتتواءم مع الآليات الدولية. ـ يُشرف السيد رئيس الجمهورية شخصيا على مرافقة إنشاء هاتين الهيئتين من خلال اجتماع وزاري مصغر ينعقد خلال الأيام القليلة القادمة لإرساء قطيعة مع كل الانحرافات التي شابت هيئات كانت مسؤولة مباشرة على عمليات الاستيراد في السابق. ـ ضرورة التنسيق التام بين وزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات والبنوك والبنك المركزي والجمارك لمراقبة ذكية وهادفة وناجعة تحافظ على الإنتاج الوطني وتوجه الاستيراد طبقا للحاجة الوطنية الضرورية. ـ تحديد مواصفات دقيقة للمستوردين والمصدّرين ضمن النصوص التنظيمية للهيئتين مع تنظيم وتقنين الاستيراد. ـ استحداث آليات جديدة لضبط الاستيراد منها تعاونيات الشراء الجماعي تسمح بتوضيح الرؤية في عمليات الاستيراد. ـ مراعاة خصوصية وحجم الإنتاج الوطني بشكل بالغ والأخذ به كمؤشر اقتصادي أساسي بتحديد دقيق للغاية للموارد التي ينبغي استيرادها للضرورة الاقتصادية الحيوية. ـ كلّف السيد الرئيس السيد وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات بوضع مقاييس جزائرية خالصة وجب احترامها من طرف كل المتعاملين الاقتصاديين المستوردين مهما كانت المنتجات المُراد استيرادها. * بخصوص اقتناء اللوحات الرقمية ولواحقها لفائدة المدارس الابتدائية: ـ شدّد السيد رئيس الجمهورية بأن هذه الوسائل التكنولوجية تهدف إلى التخفيف على تلامذتنا من ثقل المحافظ وصعوبة العمل التربوي بالطرق التقليدية - أمر السيد الرئيس بمراعاة نسبة إدماج جزائرية لا تقل عن 70 في المئة في الألواح الرقمية الموجهة للمدارس الابتدائية وهذا بمشاركة مؤسسات جزائرية ذات خبرة وأخرى ناشئة. ـ ينبغي أن تكون عملية تعميم تكنولوجية الألواح الرقمية على المؤسسات التربوية فرصة عملية لانطلاق المؤسسات الناشئة التي أثبتت جدارتها في هذا الاختصاص كي تأخذ مكانها في السوق وإبراز مساهمتها في تطور ونمو الاقتصاد الوطني بأيادي أبناء الجزائر. * بخصوص مشروع المخطط الوطني الخاص بالتوحد: ـ أمر السيد الرئيس باستحداث مركز وطني وملاحق جهوية للتكفل بالأطفال المصابين بالتوحد يستفيدون فيها من التعليم والتكفل الأمثل. ـ وجّه بالحرص ضمن البرامج البيداغوجية على ألا تتأثر هذه الفئة نفسيا بالابتعاد عن أوليائهم خلال فترات التكفل بها في المراكز. ليختتم اجتماع مجلس الوزراء بالمصادقة على مراسيم وقرارات تتضمن تعيينات وإنهاء مهام في وظائف عليا في الدولة. حقوق النشر © 2024 أخبار اليوم الجزائرية . ة