logo
انفجار العلاقة بين ترمب وماسك يهدد مستقبل الفضاء الأميركي

انفجار العلاقة بين ترمب وماسك يهدد مستقبل الفضاء الأميركي

الغد٠٦-٠٦-٢٠٢٥
لم يتوقع أحد أن تنهار العلاقة الوثيقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك بهذه السرعة، خاصة بعد أيام فقط من تكريم ماسك في البيت الأبيض لانتهاء عقده مع إدارة كفاءة الحكومة (D.O.G).
اضافة اعلان
غير أن شرارة الخلاف اشتعلت حين هدد ترمب بإلغاء العقود الفيدرالية الممنوحة لشركتي "سبيس إكس" و"تسلا"، ليرد ماسك ملوّحًا — قبل أن يتراجع — بسحب مركبة "كرو دراغون"، التي تُعد الوسيلة الوحيدة الموثوقة لدى وكالة "ناسا" لإرسال رواد الفضاء إلى المحطة الدولية.
في ظل هذا التصعيد، كتبت المتحدثة باسم "ناسا"، بيثاني ستيفنز، على منصة "إكس": "ستواصل ناسا تنفيذ رؤية الرئيس في استكشاف الفضاء، بالتعاون مع شركائنا في القطاع الخاص".
بداية الشراكة: من الريادة إلى الاعتماد
بدأ التعاون بين "ناسا" و"سبيس إكس" عام 2006 حين فازت الأخيرة، رغم حداثتها آنذاك، بعقد لنقل الإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية. تطور دور الشركة سريعًا، فبحلول 2012، أصبح صاروخ "فالكون 9" ينقل البضائع إلى المدار. وتوسعت مهام "سبيس إكس" لاحقًا لتشمل نقل البشر، بعدما تخلت "ناسا" عن برنامج مكوك الفضاء.
خلال عهدَي أوباما وترمب، حصدت "سبيس إكس" عقودًا حيوية، ما جعلها الشريك الأساسي للحكومة في رحلات الفضاء، سواء المدنية أو العسكرية، خصوصًا بعد إخفاقات شركات منافسة مثل "بوينغ" و"نورثروب غرومان".
أزمة "كرو دراغون" ونقطة ضعف "ناسا"
تُعد كبسولة "كرو دراغون" حاليًا الوسيلة الوحيدة القادرة على نقل رواد الفضاء الأميركيين من وإلى المحطة الدولية، لا سيما بعد تعثر بدائل مثل "ستارلاينر" التابعة لـ"بوينغ"، وتأخر إطلاق مركبة "دريم تشيسر" من شركة "سييرا سبيس".
وقد تُجبر "ناسا" على تقليص عدد طاقم المحطة أو حتى العودة إلى التعاون مع روسيا عبر كبسولة "سويوز"، وهو خيار محرج سياسيًا في ظل التوتر الأميركي-الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا.
تداعيات محتملة على مشاريع القمر والدفاع
يهدد تعليق التعاون مع "سبيس إكس" مستقبل برنامج "أرتميس"، الهادف إلى إعادة الأميركيين إلى سطح القمر، حيث من المفترض أن تُستخدم مركبة "ستارشيب" الضخمة التي تطورها الشركة. وفي حال توقف المشروع، لن تتوفر بدائل تقنية فاعلة قبل سنوات، حتى من شركات مثل "بلو أوريجين" المملوكة لجيف بيزوس.
على الجانب العسكري، تعتمد وزارة الدفاع الأميركية على "سبيس إكس" لإطلاق أقمار صناعية عسكرية وأجهزة اتصالات حساسة، بما في ذلك نسخة عسكرية من شبكة "ستارلينك"، ما يجعل التهديدات الرئاسية موضع قلق حقيقي داخل البنتاغون.
مستقبل على المحك
رغم تراجع ماسك عن تهديده المباشر، فإن هشاشة العلاقة بينه وبين الإدارة الأميركية الحالية باتت واقعًا يفرض تحديات كبرى على استراتيجيات الفضاء والدفاع في الولايات المتحدة، في وقت تتسارع فيه خطوات المنافسين — وفي مقدمتهم الصين وروسيا — نحو الهيمنة على الفضاء.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذهب يتراجع بعد اتفاق تجاري بين أميركا وفيتنام
الذهب يتراجع بعد اتفاق تجاري بين أميركا وفيتنام

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

الذهب يتراجع بعد اتفاق تجاري بين أميركا وفيتنام

تراجعت أسعار الذهب اليوم الخميس مع انحسار التوتر بين الولايات المتحدة وفيتنام عقب إبرامهما اتفاقا تجاريا، بينما يترقب المتعاملون بيانات الوظائف الأميركية في وقت لاحق من اليوم للحصول على مؤشرات حول مسار الفائدة الأميركية. بحلول الساعة 0029 بتوقيت غرينتش، هبط الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 3345.57 دولار للأوقية (الأونصة). وخسرت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 3356.60 دولار. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الأربعاء إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية أقل مما تعهدت به بنسبة 20 بالمئة على سلع مختلفة من فيتنام. وتعد الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا عاشر أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة. في الوقت نفسه، سعى المفاوضون الأميركيون والهنود إلى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لخفض التعريفات الجمركية قبل الموعد النهائي الذي حدده ترمب في التاسع من يوليو /تموز. ومع ذلك، لا تزال الخلافات حول منتجات الألبان والصادرات الزراعية الأميركية دون حل، حسبما أفادت مصادر مطلعة على المحادثات. ولم يظهر ترمب مؤشرات على تمديد الموعد النهائي للمفاوضات على الرغم من تعثر المناقشات مع اليابان، وهي شريك تجاري رئيسي آخر، لكنه عبر عن تفاؤله بشأن الاتفاق مع الهند. وجاء في تقرير التوظيف الصادر عن مؤسسة إيه.دي.بي للأبحاث أن عدد وظائف القطاع الخاص في الولايات المتحدة هبط 33 ألف وظيفة في يونيو/ حزيران، مسجلا أول انخفاض في أكثر من عامين إذ أعاقت حالة عدم اليقين الاقتصادي التوظيف. ويترقب المستثمرون الآن تقرير الوظائف غير الزراعية ويصدر اليوم الخميس، ومن المتوقع أن يُظهر زيادتها 110 آلاف وظيفة في يونيو/ حزيران بانخفاض من 139 ألفا في مايو /أيار، وفقا لاستطلاع أجرته رويترز. وتتوقع السوق حاليا خفض سعر الفائدة الأميركية 66 نقطة أساس هذا العام بين سبتمبر/ أيلول وديسمبر/ كانون الأول. بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 36.36 دولار للأوقية، وخسر البلاتين 0.5 بالمئة إلى 1412.13 دولار وهبط البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 1150.28 دولار.

النفط يهبط بفعل مؤشرات على ضعف الطلب الأميركي
النفط يهبط بفعل مؤشرات على ضعف الطلب الأميركي

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

النفط يهبط بفعل مؤشرات على ضعف الطلب الأميركي

تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس وقلصت مكاسبها التي حققتها في الجلسة الماضية وسط مخاوف بشأن ضعف الطلب الأميركي بعد أن أظهرت بيانات حكومية زيادة مفاجئة في مخزونات أكبر مستهلك للخام في العالم. بحلول الساعة 0044 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتا أو 0.35 بالمئة إلى 68.87 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت ثلاثة بالمئة أمس الأربعاء. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 24 سنتا أو 0.36 بالمئة إلى 67.21 دولار للبرميل بعد صعوده 3.1 بالمئة في الجلسة الماضية. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء إن مخزونات الخام المحلية ارتفعت 3.8 مليون برميل إلى 419 مليون برميل الأسبوع الماضي. وكان المحللون في استطلاع أجرته رويترز توقعوا انخفاضا 1.8 مليون برميل. وتراجع الطلب على البنزين إلى 8.6 مليون برميل يوميا مما أثار مخاوف بشأن الاستهلاك في ذروة موسم القيادة بالصيف في الولايات المتحدة. وارتفع الخامان القياسيان أمس الأربعاء بعد أن علقت إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، مما أثار المخاوف من أن الخلاف القائم حول البرنامج النووي الإيراني قد يتحول مجددا إلى نزاع مسلح. وبالإضافة إلى ذلك، توصلت الولايات المتحدة وفيتنام إلى اتفاق تجاري يحدد رسوما جمركية بنسبة 20 بالمئة على العديد من صادرات الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، وهو ما منح المستثمرين شعورا بمزيد من الاستقرار الاقتصادي في التجارة الدولية والذي قد يعني ارتفاع الطلب على النفط. وقال محللون إن السوق ستترقب تقرير الوظائف الشهري الرئيسي في الولايات المتحدة ويصدر اليوم الخميس لرسم توقعات حول مسار أسعار الفائدة الأميركية في النصف الثاني من العام. وقد يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تحفيز النشاط الاقتصادي، الأمر الذي سيعزز بدوره الطلب على النفط. وأظهر تقرير التوظيف الصادر عن مؤسسة إيه.دي.بي للأبحاث أمس الأربعاء أن عدد وظائف القطاع الخاص في الولايات المتحدة هبط 33 ألف وظيفة في يونيو/ حزيران، مسجلا أول انخفاض في أكثر من عامين.

عصر الحروب الاستعراضية
عصر الحروب الاستعراضية

الغد

timeمنذ 9 ساعات

  • الغد

عصر الحروب الاستعراضية

اضافة اعلان توقفت حرب الإثنى عشر يوماً التي شنتها دولة الاحتلال ضد إيران، خلف ذريعة امتلاك إيران سلاحاً نوويا وزيادة تخصيب اليورانيوم لتطوير قنبلة نووية، انتهت الحرب فيما هو ظاهر الآن وخرج نتنياهو ليسوق الانجازات التي أحرزها جيشه «الهمام» كما يدعي في استهداف منشآت إيران النووية وتأخيرها لسنوات عديدة، متبجحا بنصر أحرزه ضد محور الشر، ومتفاخرا بالقضاء على قدرات إيران النووية والتسليحية، ولم يكن الرئيس الأميركي ترامب بمعزل عن استعراض قوة الضربة الجوية الأميركية على مفاعل فوردو، ظهر مبكراً ليعلن هزيمة إيران وتدمير برنامجها النووي، متباهيا بعدم قدرة إيران على استعادة برنامجها النووي وتطويره لعقود.وما يثير السخرية تلك المعلومات التي سربتها وسائل إعلام أميركية سي إن إن الإخبارية ونيويورك تايمز، بأن الضربة الجوية الأميركية والمفترض أنها استخدمت قاذفات 57 تحملها طائرة تعرف «يوم القيامة» قد أدت المهمة على على أكمل وجه، حديث يفتقد إلى الكثير من المصداقية وتنقصه المعلومات ونسبة الضرر منخفضة، فثارت ثائرة إدارة ترامب في محاولة للدفاع عن الهجمات الجوية ومدى نجاعتها وروعة المقاتلين الأميركيين! يشي بأن الولايات المتحدة الأميركية ما فتئت منذ بزوغ نجم قوتها كقوة مهيمنة على العالم عقب أفول نجم «بريطانيا العظمى» في تسخير الإعلام الأميركي لبث الرعب والخوف في قلوب الأعداء، فما حدث من دفاع مستميت من قبل ترامب وإدارته عن الهجمات الأمريكية ضد إيران لتبرير أكذوبة النصر التي ادعاها، وتلك هي عادة الولايات المتحدة الأمريكية وحليفها في المنطقة الكيان المحتل، والواقع يدحض ادعاءات احتكار النصر، فقد سجل تاريخ الحروب الحديثة في معركة الكرامة كيف مرغ الجيش الأردني البطل أنوف الجنود الصهاينة في التراب، في وقت عانى فيه العرب من عقدة الهزيمة أمام الجيش الصهيوني فترة من الزمن، فجاءت حرب الكرامة لتهشم أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وأعادت الأمل لقلوب الكثيرين من العرب بأن النصر ليس مستحيلاً ولا صعباً، لكنه يريد رجالاً قابضين على جمر الحق، مؤمنين بحتمية النصر، وإزاحة شبح الهزيمة الذي لاحق الجيوش العربية سنوات طويلة.وعلى المقلب الآخر وبالنسبة للهجمات التي شنتها «إسرائيل» على إيران، فلم تكن سوى استعراض هزيل لا يخلو من شعور حكومة نتنياهو بالعجز أمام ضربات الصواريخ الإيرانية في قلب تل أبيب، وكلٌّ يستعرض بطولاته في حرب بات يشك العالم بحقيقة نتائجها وآثارها على الجمهورية الإيرانية، وحسبها كانت مجرد حرب عبثية، لم يجن منها ترامب وحليفه الفاشل نتنياهو إلا مزيداً من نفخ العضلات والتباهي الفارغ وموت الأبرياء وإشاعة الفوضى في المنطقة، تمهيداً لشرق أوسط جديد لا توجد إلا في خيالات نتنياهو البائس.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store