
الهند تضع ليبيا في مركز استراتيجيتها طويلة الأجل لأمن الطاقة
واعتبر الموقع، في تقرير نشِر اليوم الثلاثاء، قرار الحكومة الهندية نشر قوات أمنية لتأمين سفارتها في طرابلس «خطوة استراتيجية محسوبة في بلد يعاني من وضع فوضوي»، مؤكدًا أن «تلك الخطوة ليست مجرد قرار رمزي؛ بل خطوة استراتيجية في الوقت المناسب للاستفادة من إمكانات ليبيا في مجال الطاقة وتنشيط العلاقات الثنائية».
ديناميكيات تفرض حسابات جديدة
والآن، في ظل الديناميكيات الجيوسياسية المتغيرة والضبابية التي تلوح في قطاع الطاقة، يرى التقرير أن «عودة الهند إلى طرابلس تحمل أهمية دبلوماسية واقتصادية كبرى». وقد أعلن المدير العام لقوات الشرطة المركزية الهندية، جي بي سينغ، أن القوات شبه العسكرية سترسل أفرادها قريبًا إلى ليبيا لتأمين السفارة.
ويأتي إعادة الانخراط الدبلوماسي للهند مع ليبيا، بحسب التقرير، في وقت تتفاقم فيه حالة الضبابية في سلاسل إمداد النفط، إذ أصبح تأمين شراكات بديلة في مجال الطاقة أمرًا طارئًا بالنظر إلى العقوبات الثانوية المحتملة التي قد تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتهدد اعتماد الهند على النفط الروسي.
وتستورد الهند 85% تقريبًا من احتياجاتها من الطاقة، ولهذا فإن تنويع مصادر الإمداد ليس خيارًا سياسيًا بل ضرورة اقتصادية. ولهذا يؤكد التقرير أن «توقيت إعادة فتح السفارة الهندية في طرابلس استراتيجي، ويسمح للهند باستكشاف قطاع النفط غير المستغل في ليبيا».
ليبيا البديل المناسب للهند
ويرى التقرير أن ليبيا في وضع جيد يمكنها من سد الفجوة في الإمدادات النفطية إلى الهند، مشيرًا إلى أن حجم الصادرات النفطية من ليبيا بلغ 31.3 مليار دولار خلال العام 2023، مما يجعلها في المرتبة الـ14 كأكبر مصدر للخام في العالم.
وتعد إيطاليا وألمانيا وإسبانيا والصين من بين أكبر مشتري النفط الليبي، وتشهد الصادرات إلى ألمانيا وفرنسا زيادة ملحوظة سنويًا. وبالنظر إلى كون الهند ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، يمكن للبلدين الاستفادة من العلاقات المتجددة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه المؤسسة الوطنية للنفط لإطلاق جولة عطاءات نفطية هي الأولى منذ 17 عامًا تقريبًا، في خطوة تمثل إشارة قوية على رغبة البلاد في تطوير صناعة الهيدروكربوتات المحلية.
وتتمتع ليبيا والهند بعلاقات دبلوماسية واقتصادية قوية. ووقع البلدان في العام 1978 اتفاقًا إطاريًا بعنوان: «بروتوكول التعاون الصناعي والاقتصادي والعلمي» وضع الأساس للجنة الهندية – الليبية المشتركة.
ومنذ تأسيسها، عقدت اللجنة عشر جلسات ناقشت جميع الأنشطة الثنائية الاقتصادية. وعلى مر السنوات، نفذت شركات هندية عامة، مثل «أويل إنديا» و«آي أو سي»، وغيرهما، مشاريع متعدد في البنية التحتية والطاقة والرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات في جميع أنحاء ليبيا.
عقوبات أوروبية على النفط الروسي
وتواجه الهند صعوبات متفاقمة منذ انطلاق الحرب في أوكرانيا بالعام 2022 بسبب اعتمادها الكبير على النفط الروسي. وقد أقر الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات، تتطلب إثبات منشأ الخام لأي منتجات نفطية مكررة يجري استيرادها إلى الاتحاد اعتبارًا من 21 يناير 2026.
وتزيد آلية التنفيذ من تعقيد عمل مصافي التكرير الهندية التي تعالج النفط الخام الروسي وتصدر المنتجات النهائية عالميا. وتفاقم الوضع مع تهديد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية ثانوية بنسبة 100% على الدول التي تُواصل التعامل التجاري مع روسيا إذا لم يجر التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا قريبًا.
يشار إلى أن الهند أوقفت استيراد النفط من إيران منذ العام 2019 تحت تهديدات مماثلة. نتيجة لذلك، تبحث الهند عن تنويع مصادر إمداد الخام. وقد ارتفعت وارداتها من النفط الأميركي بنسبة 50% في الربع الأول من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام 2024.
وتقدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن تضيف الهند 330 ألف برميل يوميًا من الطلب الجديد هذا العام، مدفوعًا بشكل كبير باحتياجات النقل والوقود المنزلي. كما من المتوقع أن يتجاوز استهلاك الهند من النفط معدل نمو الصين في العام 2025، ليمثل نحو 25% من الزيادة العالمية في الطلب على النفط.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 27 دقائق
- الوسط
«بلومبرغ»: «أوبك بلس» يوافق مبدئيا على زيادة جديدة في الإمدادات خلال سبتمبر
كشفت وكالة «بلومبرغ» الأميركية أن الدول الأعضاء في تكتل «أوبك بلس» توافق، من حيث المبدأ، على زيادة جديدة في إجمالي الإنتاج النفطي خلال شهر سبتمبر المقبل، في الوقت الذي تتحرك فيه المجموعة لاستعادة حصتها السوقية. ونقلت الوكالة، أمس السبت، عن وفود أن «المملكة العربية السعودية وشركاءها يعتزمون التصديق على إضافة 548 ألف برميل يوميا إلى الإنتاج النفطي الكلي خلال شهر سبتمبر المقبل، على أن يجرى التصويت على ذلك خلال اجتماع يُعقد عبر الفيديو يوم الأحد». إعادة 2.2 مليون برميل إلى الأسواق في حال وافقت الدول الأعضاء على زيادة الإنتاج في سبتمبر المقبل، سيعني ذلك إعادة 2.2 مليون برميل يوميا من الخام إلى الأسواق، هي مقدار خفض الإنتاج الذي أقره تكتل «أوبك بلس» بالعام 2023. وتعكس الزيادة الأخيرة في إنتاج الخام تحولا جذريا من دول «أوبك بلس» من الدفاع عن أسعار النفط إلى زيادة الإنتاج. وقد أسهم هذا التحول في حماية العقود الآجلة للنفط والبنزين من التوترات الجيوسياسية والطلب الموسمي القوي، لكنه قد يُفاقم فائض العرض العالمي المتوقع في وقت لاحق من العام، بحسب «بلومبرغ». ويركز التجار الآن أنظارهم على الطبقة التالية من الإنتاج الإضافي، الذي قد يصل إلى 1.66 مليون برميل يوميا، والذي من المقرر رسميًا أن يظل متوقفا حتى نهاية عام 2026. إلى ذلك، علقت رئيسة استراتيجية السلع الأساسية في شركة «آر بي سي كابيتال»، حليما كروفت: «مع الموعد المتوقع لإنهاء خفض الإنتاج الطوعي بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا، نتوقع أن يضغط المنتجون على زر الإيقاف الموقت، بينما يقيمون ظروف السوق وعوامل الاقتصاد الكلي الأوسع». تقلب أسعار النفط خلال الأشهر الماضية، سجلت أسعار النفط تقلبا واضحا، وسجلت مستواها الأدنى في أربع سنوات أبريل الماضي، مع قرار «أوبك بلس» المفاجئ رفع الإنتاج النفطي الكلي بدءا من شهر يوليو، في الوقت الذي لا تزال تعاني فيه الأسواق تداعيات حرب الرسوم الجمركية التي بدأها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وأخيرا، عوضت أسعار النفط خسائرها مع ازدياد الطلب خلال الصيف، حيث تداولت عقود برنت الآجلة في لندن عند أقل بقليل من 70 دولارا للبرميل يوم الجمعة، بانخفاض قدره 6.7% هذا العام. مع ذلك، حذر محللون من أن السوق تواجه فائضا متزايدا في وقت لاحق من هذا العام، مع زيادة المعروض وتباطؤ النمو العالمي الذي يؤثر سلبيا على الطلب، بل إن أسعار البنزين القياسية بالتجزئة في الولايات المتحدة انخفضت بشكل طفيف الشهر الماضي. يأتي ذلك في الوقت الذي يهدد فيه الرئيس الأميركي باستهداف صادرات النفط الروسية من خلال فرض رسوم جمركية ثانية على مشتري النفط من موسكو إذا لم يجر التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. ومن شأن اضطرابات الإمدادات النفطية الروسية رفع أسعار الخام، ما يشكل معضلة أمام مطالب ترامب المتكررة بخفض الأسعار، بينما يدفع بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي إلى خفض أسعار الفائدة.


أخبار ليبيا
منذ ساعة واحدة
- أخبار ليبيا
رابط منظومة حجز الدولار 2025 للأغراض الشخصية من مصرف ليبيا المركزي
يتيح مصرف ليبيا المركزي منظومة إلكترونية جديدة لعام 2025 للمواطنين الليبيين حجز مبلغ يصل إلى 2000 دولار أمريكي سنويًا أو ما يعادله من العملات الأجنبية، وذلك لأغراض شخصية مثل العلاج أو الدراسة أو السفر، في إطار تنظيم سوق النقد الأجنبي وتقليل الاعتماد على السوق الموازي. أبرز ملامح المنظومة: الحد السنوي الأقصى: 2000 دولار أمريكي لكل مواطن بالغ (18 سنة فأكثر). طرق الاستفادة: إصدار أو شحن بطاقة مصرفية دولية (Visa أو MasterCard). إجراء حوالة مالية عبر موني جرام أو ويسترن يونيون. أبرز الضوابط والشروط: المنظومة متاحة لكل مواطن ليبي يبلغ 18 عامًا فأكثر. يتم الحجز عبر منصة حجز العملة الأجنبية باستخدام: الرقم الوطني رقم جواز سفر ساري المفعول رقم هاتف مرتبط بالرقم الوطني يشترط أن يكون لدى المواطن حساب مصرفي مغطى بالكامل لدى المصرف الذي يتم الحجز من خلاله. يتم صرف المبلغ عبر: بطاقات فيزا أو ماستركارد حوالات سريعة (ويسترن يونيون أو موني جرام) أو إيداع في حساب عملة أجنبية ما هي منظومة حجز العملة؟ هي منصة إلكترونية أطلقها مصرف ليبيا المركزي تتيح للمواطنين الليبيين حجز مخصصاتهم السنوية من العملة الأجنبية (2000 دولار أمريكي للفرد)، وفق ضوابط مصرفية دقيقة، بهدف تنظيم سوق الصرف وتخفيف الضغط على السوق الموازي. الفئة المستهدفة جميع المواطنين الليبيين الذين بلغوا 18 عامًا فما فوق. يشترط توفر جواز سفر ساري المفعول. يجب أن يكون للمستخدم رقم وطني صحيح وحساب مصرفي نشط. نوع الخدمة الوسيلة المستخدمة الملاحظات بطاقة إلكترونية إصدار بطاقة Visa / Mastercard تُستخدم في الشراء الإلكتروني أو الدفع الخارجي حوالة مالية عبر ويسترن يونيون أو موني جرام تُسلَّم نقدًا في بلد الوجهة إيداع بنكي تحويل إلى حساب عملة أجنبية للمستفيد يتطلب حسابًا بنكيًا نشطًا بالعملة الصعبة المزايا والأهداف الحد من الطلب غير المنظم على الدولار. تقليص المضاربة في السوق السوداء. تسهيل وصول المواطن إلى مخصصاته من العملات الأجنبية بطريقة شفافة وآمنة. دعم مبدأ العدالة في التوزيع، وضمان الاستفادة لجميع المواطنين. ملاحظات مهمة لا يمكن الحجز أكثر من مرة في السنة. يتم التحقق من صحة البيانات بشكل تلقائي وربطها بمنصات الهوية الوطنية. في حالة تقديم بيانات مغلوطة أو محاولة التكرار، يتم استبعاد المتقدم من المنظومة. آلية التسجيل عبر المنظومة يتم الدخول إلى منصة منظومة حجز العملة ثم: إدخال الرقم الوطني + رقم الجواز + رقم الهاتف المرتبط بالمنظومة. اختيار المصرف الراغب في تنفيذ الحجز من خلاله. تحديد نوع الخدمة: بطاقة إلكترونية (Visa/Mastercard) حوالة نقدية عبر ويسترن يونيون أو موني جرام أو إيداع مباشر في حساب عملة أجنبية يتم رفع الطلب وانتظار إشعار القبول أو الإجراء اللازم عبر رسالة نصية. للدخول منصة منظومة حجز العملة


أخبار ليبيا
منذ ساعة واحدة
- أخبار ليبيا
تراجع أسعار ايداع بطاقة الاغراض الشخصية في المصارف الليبية 3 اغسطس 2025
فيما يلي ننشر عبر المشهد الليبي اسعار ايداعات بطاقة الاغراض الشخصية في المصارف الليبية اليوم الاحد 03-08-2025 حسب ما تداولته صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي. وسجلت قيمة ايداعات اليوم حسب نشرة سعر المصرف المركزي لبطاقات 2000 دولار ارتفاعاً جديداً إلى 10910 دينار، وبلغت قيمة الضريبة المضافة 1630 دينار. ـــ مصرف التجاري = 12645 دينار بالعمولات ـــ مصرف الجمهورية= 12595 دينار بالعمولات ـــ مصرف الصحاري= 12595 دينار بالعمولات ـــ مصرف الامان= 12645 دينار بالعمولات ـــ مصرف الوحدة = 12595 دينار بالعمولات ـــ مصرف التجارة والتنمية= 12575 دينار بالعمولات ـــ مصرف شمال افريقيا= 12650 دينار بالعمولات ـــ مصرف الاسلامي = 12635 دينار بالعمولات ـــ مصرف المتحد= 12545 دينار بالعمولات. ـــ مصرف اليقين= 12610 دينار بالعمولات. ـــ مصرف النوران= 12610 دينار بالعمولات. ـــ مصرف الأندلس= 12645 دينار بالعمولات. يشار إلى ان سعر الدولار الامريكي حسب نشرة الاسعار من مصرف ليبيا المركزي اليوم 5.4533 دينار، يضاف إليها ضريبة 15%.