
عروس 2025: أفكار دبش عروس مميزة بالصور للاختيار بينها
تختلف المصطلحات المتعلقة بمستلزمات العروس بين المجتمعات العربية؛ إلا أن دبش العروس سيظل من أكثر الأمور التي تشغل تفكير كل فتاة أثناء التجهيز لحفل زفافها، فهي ترغب دوماً في أن يكون في أفضل مظهر له، كي تأخذه إلى منزل الزوجية، وذلك كونه تقليداً من التقاليد العربية حتى تستعد لحياة جديدة مع شريك حياتها. في السطور الآتية، تكشف بن عربية ياسمينة، منسقة ومنظمة دبش العروس، لقراء «سيدتي» عدداً من الأفكار المتعلقة بتزيين مستلزمات العروس بطريقة فخمة ومبتكرة؛ كي تستقبل حياتها الزوجية الجديدة بسعادة.
أفكار مبتكرة لدبش عروس فخم
لافتات مخصصة: يمكن صناعة بعض اللافتات المخصصة، والتي يمكن كتابة بعض العبارات المُعبرة عن مناسبة الزفاف عليها، مع لصقها على مستلزمات العروس المختلفة من حقائب وصناديق وغير ذلك. تجمع اللافتات بين الرقي والأناقة، وتعكس لمسة العروس العصرية، فضلاً عن ذلك من الممكن إضافة عشب البامباس الناعم وتنسيق الزهور المجففة عليها كلمسة ترابية.
الزهور المجففة: يمكن الاستعانة ببعض الزهور المجففة من خلال تنسيقها أثناء تزيين مستلزمات العروس، وذلك بطريقة جذابة وغير فوضوية؛ كي تخلقي حالة جمالية خاصة لمحتوياتك الشخصية الجديدة.
صناديق ذهبية: يمكن الاستعانة ببعض الصناديق بمختلف الأحجام، والتي يتم وضع بداخلها مستلزمات العروس، ولكن من الممكن اختيارها أنيقة من اللون الذهبي على سبيل المثال وكتابة بعض العبارات عليها مثل «أحلى عروس».
شرائط الساتان: من أكثر أنواع الزينة المميزة المستخدمة في تجهيز دبش العروس، والتي يمكن استخدامها للقيام بوظيفتين مختلفتين؛ الأولى ربط بعض الأشياء كالمفروشات وغير ذلك، بالإضافة إلى أنها نوع مميز من الزينة، والذي يجعل مستلزمات العروس أنيقة وجذابة من خلال ربطها على الصناديق والحقائب، ولكن بالضرورة يجب أن تكون مناسبة مع ألوان دبش العروس، فضلاً عن ذلك فإن هذه الطريقة في التزيين تعطي لمسة عاطفية وجمالية خاصة.
صناديق من الأكريليك: تعد هذه الخامة غير القابلة للكسر من أكثر أنواع الصناديق استخداماً في دبش العروس؛ لأنها تعطي مستلزمات العروس مزيداً من الأناقة والتميز والتفرد، لذا فمن الممكن الاستعانة بها بمختلف مقاساتها وأحجامها بشرط أن تكون مُحكمة الغلق، فضلاً عن ذلك من الضروري أيضاً تزيينها من الخارج بشرائط الساتان الملونة.
ستاند معدني: يعد هذا الغرض ضمن الاستخدامات العملية؛ فضلاً عن ذلك هو من الاختيارات الجمالية للغاية لدبش العروس، وذلك من خلال الاستعانة به من المعدن الذهبي، والذي بالضرورة يكون متناسقاً مع باقية المستلزمات الخاصة بالعروس، مع تنسيق الملابس والأحذية داخله، بشرط أن يتم أيضاً وضع الزينة المناسبة وغير الفوضوية عليه من شرائط الساتان والزهور المجففة.
خامة التٌل: من أكثر الخامات جاذبية وتميزاً وخاصة عند الاستعانة بها في تزيين وتجهيز مستلزمات العروس ، سواء مع استخدامها في تغليف بعض الأغراض بشكل كامل مع ربطة ساتان ، أو من خلال استخدامها كشرائط جذابة في ربط بعض المستلزمات.
العطور والبخور: يمكن الاستعانة بهذا التقليد من خلال تعطير دبش العروس، أو توزيع قطع الشموع العطرية والبخور المفضل داخل مستلزمات العروس لخلق روائح جذابة وذكية.
شنط لدبش العروس
الحقائب مستخدمة في نقل دبش العروس، من ملابس ومفروشات وغير ذلك، مع ضرورة أن تكون أنيقة ومتينة ومناسبة لهذا الحدث السعيد. لذلك، يجب اختيار الحقائب بالأحجام المناسبة وبلون واحد لحمل مستلزمات العروس، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، مع التزيين بالزهور المجففة والشرائط من خامة الساتان أو التُل. يرجع سبب اختيار الحقائب من لون واحد إلى تحقيق التناسق، لتبدو مزينة وكأنها لوحة فنية مُرتبة. كما يجدر الاهتمام أيضاً بالترتيب الداخلي للحقائب، والتي تضم الملابس اليومية، و ملابس النوم ، و المناشف ، والمفروشات، والأغطية، والأدوات الصغيرة، ومنتجات العناية الشخصية، والعطور، والأكسسوارات.
عبارات لدبش العروس
تتنوع العبارات السعيدة التي يمكن الاستعانة بها لوضعها أو لصقها على دبش العروس، والتي يكون من أهمها «أحلى عروس، في بيتنا أحلى عروس، حياة زوجية سعيدة، مبروك يا عروس»، كما أنه من الممكن أيضاً كتابة اسم العروس كنوع من أنواع التميز والخصوصية.
___

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 35 دقائق
- مجلة سيدتي
هدى المفتي ترد على شائعات ارتباطها بـ أحمد مالك
تصدرت الفنانة هدى المفتي ترند مؤشرات البحث خلال الأيام الماضية، وذلك بعد تداول أنباء تفيد ارتباطها بالفنان أحمد مالك بعد علاقة حب نشأت بينهما خلال تصوير مسلسل "مطعم الحبايب" الذي تم عرضه في نهاية عام 2024. أول رد من هدى المفتي على أنباء ارتباطها في أول رد على هذه الشائعات، نشرت هدى المفتي مقطع مصور عبر تطبيق تيك توك، واستخدمت مقطع فيديو وهي تقلد إحدى التريندات الشهيرة للبلوجر الشهيرة سوزي الأردنية، والذي انتشر من لقائها في بودكاست عندما سألها عبد العاطي: "هل أنتي في علاقة عاطفية؟"، لترد سوزي بطريقة عفوية قائلة: "يعني إيه عاطفية؟ حب وكده؟ لا آه لا آه"، وتفاعل الجمهور مع هذا المقطع وأبدوا إعجابهم بتلقائية هدى المفتي وردها العفوي على هذه الأنباء. يُذكر أن الفنانة مي كساب أثارت حالة من الجدل الواسع، بعدما نشرت تهنئة تعلن فيها ارتباط الفنان أحمد مالك بالفنانة هدى المفتي، لكنها تراجعت عن هذا الأمر وقامت بحذف الاستوري، وأوضحت أنها تسرعت في إعلان خبر لم يعلنه المعنيون به. 80 باكو آخر أعمالها شاركت هدى المفتي خلال الموسم الدرامي الماضي من خلال مسلسل "80 باكو"، ودارت أحداثه في صالون تجميل قديم في وسط البلد بعنوان "لولا"، وتناول قصص الفتيات اللواتي يعملن فيه. وتتشابك الأحداث مع قصص زبائن المكان، وذلك من خلال مصففة الشعر الموهوبة بوسي (هدى المفتي) التي تعجز عن تأمين ثمانين ألف جنيه لإتمام زواجها، وتقرر صاحبة الكوافير (إنتصار) ترقيتها إلى مصففة شعر خاصة، تزور العميلات في منازلهن؛ حيث تنفتح على عالم آخر يغيّر نظرتها للعالم ولنفسها وأحلامها. مسلسل "80 باكو" من بطولة: هدى المفتي ، إنتصار، رحمة أحمد، دنيا سامي، محمد لطفي، سماح أنور، خالد مختار، إلهام صفي الدين، محمد عبده، محمود يسري، إنعام سالوسة، ياسمين الهواري. وضيوف الشرف: وفاء عامر، ألفت إمام، أحمد سعد ميشو، عفاف رشاد، مريم الجندي، زينة منصور، ماجدة منير، زينب وهبي. وتأليف غادة عبدالعال. وإخراج كوثر يونس. وإنتاج عبدالله أبوالفتوح. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
عرض «زينيا» لصيف 2026... صُنع في إيطاليا وعُرض في دبي
إقامة عرض ضخم ولأول مرة على الإطلاق خارج حدودها الإيطالية ذروة الصيف أثارت استغراب بعض الضيوف الآتين إلى دبي من أنحاء بعيدة من العالم. لكن سرعان ما تبخر استغرابهم. فدار «زينيا» لم يكن أمامها خيار آخر. كان لا بد أن يتزامن توقيت عرض تشكيلتها هذه لربيع وصيف 2026 مع انطلاق أسبوع ميلانو للموضة الرجالية في ميلانو، التي كانت جزءاً لا يتجزأ منه لحد الآن. تحولت أجواء دار الأوبرا بدبي كلياً لتعكس أجواء «فيلا زينيا» برمالها وأشجارها (زينيا) دار الأوبرا في دبي كانت مسرح الحدث. تحوّلت إلى واحة حقيقية: فُرشت أرضيتها برمال ناعمة، وأحيطت بأشجار خضراء وارفة تم اختيارها بعناية لما ترمز إليه من صمود وتجدد، كالنخيل وشجرة الغاف، الشجرة الوطنية لدولة الإمارات، ذات الرمزية الثقافية والبيئية العميقة. هنا تناثرت أيضاً عناصر مستوحاة من حدائق قصر مؤسس الدار في تريفيرو الإيطالية، لتأخذنا إلى قصة بدأت أكثر من قرن، حين راود إرمينجيلدو زينيا، الجد، حلمٌ تجسّد لاحقاً في «واحة زينيا' Zegna OASIS الواقعة في جبال بييلا؛ حيث أسّس أول معمل للصوف في عام 1910. رؤيته كانت سابقة لأوانها في مجالي الاستدامة وحماية البيئة؛ فمنذ ذلك الحين، زرعت زينيا أكثر من 500 ألف شجرة في المنطقة، محوّلة إياها من بيئة جرداء إلى ما يشبه الغابة. في دبي، تكرّرت التجربة بإطلاق فعالية «Villa Zegna Club» ضمن عرض أزياء غامر يجسّد رؤية المؤسس «Ermenegildo Zegna»، التي يحرص أحفاده على نشرها إلى العالم كمفهوم يتجاوز الجغرافيا. مفهوم تتماهى فيه الطبيعة مع الإنسان كما أكده عرض الدار لربيع وصيف 2026. لم يكن اختيار دبي لتكون التجربة الثالثة بعد شانغهاي ونيويورك، مجرد استعارة، بل خطوة استراتيجية مهمة تعكس أهمية المنطقة وعلاقة الدار بها، كما قال جيلدو زينيا، حفيد المؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة: «فهناك نحو 200 جنسية تقيم في دبي. ونستقبل نحو 100 مليون زائر في محلنا الواقع في (دبي مول) وحده... ربما يكون هذا هو أسرع الأسواق نمواً على مستوى العالم». تلمس صحة قوله يوم العرض من خلال نوعية الضيوف. 600 شخصية بارزة من كبار عملاء الدار، من المنطقة ومن الصين إلى المكسيك، ومن ألمانيا إلى تايلاند. بعضهم ارتدى ملابس تقليدية وإكسسوارات محلية، وآخرون تصاميم من «زينيا»، في إعلان واضح عن ولائهم للدار، وما تحظى به من احترام ومكانة مرموقة. تحمل التشكيلة إرث الدار وحرفيتها بأسلوب عالمي (زينيا) السؤال الذي خامر البعض هو ما إذا وظَف مصممها أليساندرو سارتوري عناصر تقليدية مستلهمة من تراث المنطقة بحكم وجوده فيها؟ جوابه كان بالنفي. فهو يعلم جيداً أن زبون المنطقة يتوق للتجديد. والأهم من هذا يُقدّر مفهوم «صُنع في إيطاليا»، بمعنى كل ما هو مبتكر ومترف وأنيق. وهذا ما قدّمه مع إضافة جرعة منعشة عالية تستهدف التخفيف من حرارة الشمس وتحرير الجسم. اختزلها المصمم في خفة القطع، وفي لوحة لونية تغلب عليها الدرجات الترابية والزيتونية، خضعت لمعالجات خاصة لتبدو وكأن شمس دبي الحارقة قد لوّحتها. تعكس الألوان أجواء الصيف من دون أن تتوهج حتى تحافظ على روحها الرفيعة (زينيا) ومع ذلك، يبقى الأمر مجرد قراءة شاعرية، لأن أليساندرو وضَّح في لقاء استباقي أجراه مع وسائل الإعلام، صباح يوم العرض، أن هذه الألوان كانت دائماً جزءاً من هوية الدار، مستشهداً بمعظم تشكيلاتها السابقة. أما من ناحية التصميم، فشرح أن نقطة انطلاقه كانت تلك المساحة الواسعة، والأقرب إلى الثغرة، بين الأزياء الرجالية الكلاسيكية والكاجوال بالمعنى الحداثي. «كونها لم تُستكشف بالكامل بعد، وبالتالي تتيح فسحة كبيرة للتفنّن فيها». والنتيجة كانت أزياء تفيض بخفّة ظاهرية ولامبالاة أنيقة بتفاصيل تعطي الانطباع أنها غير مكتملة وبكرمشات وألوان باهتة، لكنها تنضح بفخامة تخرج عن صمتها عندما تتمعن في كل غُرزة أو تفصيل. الموسيقي جيمس بلايك وهو يغني ويعزف على البيانو قبل العرض (زينيا) مساء يوم الأربعاء الماضي كان الموعد المرتقب. شخصيات مهمة، محلية وعالمية، ونجوم من أمثال ظافر العابدين ومحمد فراج وقيس الشيخ وعائلة المصمم العالمي إيلي صعب وغيرهم، لم يخفوا انبهارهم بالديكور وكيف تم تحويل دار الأوبرا كلياً إلى واحة غناء. ثم في لحظة انتقالية درامية، تغيّرت الأجواء. أُطفئت الأنوار وساد صمت مهيب. وفي ظلمة شاعرية، لم تخترقها سوى أضواء عالية تحاكي النجوم، انطلق صوت الموسيقي جيمس بلايك وهو يعزف على البيانو، مضيفاً بعداً حسياً للحظة يصعب نسيانها. قمصان طويلة بياقات نهرو وإكسسوارات تضفي عليها أناقة هادئة (زينيا) ثم بدأ العرض في تسلسل سردي يستحضر «الحياة اللذيذة»، وذلك الأسلوب الإيطالي المتحرر الذي جسّده الملياردير جياني أنييلي. كان معروفاً بأناقته الرفيعة وأسلوبه المتمرد على إملاءات الموضة وقواعدها التقليدية. أمر أكده المصمم أليساندرو سارتوري قائلاً إن الرجل كان ولا يزال البطل الحقيقي في كل قَصة ينسجها، لأنه هو مَن يُضفي على القطعة نكهتها وواقعيتها، مضيفاً: «نحن كمصممين نبتكر ونقترح أفكاراً جديدة، لكن التفاعل الخاص مع القطعة، من خلال طريقة تنسيقها وارتدائها، هو ما يمنحها معناها الحقيقي في الواقع». ظهر بعض العارضين حفاة وهم يحملون أحذيتهم المطاطية بأيديهم (زينيا) 58 قطعة تُشعرك أن لكل واحدة طابعها الفردي، وكما لو أنها رافقت صاحبها عبر الزمن، واكتسبت ملامح تجربته الشخصية. صورة يُرسخ واقعيتها وعفويتها لامبالاة مقصودة، يظهر فيها بعض العارضين حفاة وهم يحملون أحذيتهم المطاطية بأيديهم. كل تفصيل في التشكيلة بدا متجدّداً يتوجه نحو المستقبل: جلود قابلة للغسل، بدل حريرية بخفة الهواء، أكتاف لا تجلس في مكانها المعتاد، جيوب واسعة، وعارضون من مختلف الأعمار، أراد المصمم من خلالهم إبراز التجاعيد كجزء من الحياة. تطبع الوجوه كما تطبع الأقمشة. كما تنوعت الأقمشة والتصاميم تنوعت أعمار العارضين (زينيا) انعكس هذا التنوّع أيضاً على الألوان التي شملت الأبيض، الرمادي الفاتح، البيج الدافئ، الرمادي المائل للبني، الكاكي، الزيتوني، البني المحمّر، النحاسي المائل إلى البرتقالي، الأخضر النباتي، الوردي المائل إلى الأرجواني، والأحمر القرمزي. لكن في لعبة خاضها أليساندرو سارتوري بجرأة لصياغة مفهوم جديد للأناقة الرفيعة والمريحة، كانت ورقته الرابحة هي الأقمشة. خضعت في معامل الدار لغسلات متكررة، أكسبتها كرمشات وألواناً باهتة مقصودة. لم ينسَ ولو للحظة أن إرث زينيا متجذّر في صناعة الأقمشة، وأن معاملها بمثابة مختبرات لا تتوقف عن استكشاف الإمكانات اللامحدودة لتطويرها. طوَعها لخلق خطوط واسعة ومرنة، فكّك فيها السترات لتكون أخف وزناً بعد أن استغنى فيها عن التبطين. الأخضر كان حاضراً بقوة بكل درجاته في هذه التشكيلة (زينيا) استغناء طال أغلب الإطلالات، بغضّ النظر إن كانت من الكتان أو الجلد أو غيرهما. المهم أن تحقق الهدف: تُخفف أكتاف الرجل من ثُقلها وجسده من سُمكها. الحرير مثلاً استعمل في بدلة كاملة بوزن لا يتجاوز 300 غرام، والجلد خضع لمعالجة رائدة جعلته قابلاً للغسل وناعماً كأنّه حرير. وكأن هذا لا يكفي، كشف المصمم عن إضافة نسبة من الورق المعالَج إلى القطن، لتعزيز خفة القماش وملمسه وقوامه، مع الحفاظ على متانته وجودته. أسلوب الطبقات والأقمشة المبتكرة كان لها حضور قوي في هذه التشكيلة (زينيا) كان واضحاً أن المصمّم في رحلته لتصميم تشكيلة تتسم بالعفوية والواقعية صال وجال في تلك المساحة التي لم يتم الاقتراب منها من قبل. فحتى تصميم«Il Conte»، بكل كلاسيكيته وارتباطه بمؤسس الدار، الذي تجدر الإشارة إلى أنه كان يحمل لقب «كونت» في الواقع، لم يسلم من التحديث. تمت صياغته بشكل مربع أكثر رحابة مع جيوب سخية لرجل معاصر. لهذا الرجل أيضاً اقترحت الدار قمصاناً تجاوزت دورها التقليدي لتحل محل الجاكيت أو السترة، حسب ذوق صاحبها والمناسبة. جاء بعضها طويلاً بياقات «نهرو» (Nehru)، ودائماً بلمسة انسيابية شأنها شأن السراويل القصيرة التي يمكن ارتداؤها تحت المعاطف الصيفية الرسمية أو السترات الضيقة. القمصان لم تعد مجرد مكمل بل أخذت دور سترة في هذه التشكيلة (زينيا) هذا التفاعل العفوي والمنطلق الذي خلقه أليساندرو بين الرجل والأزياء واستهدف محاكاة الحياة اليومية، رآه البعض رسالة حب للمنطقة العربية، إلا أنه كان في المقام الأول رسالة وفاء لرؤية زينيا ومؤسسها. رؤية لا تقتصر على نشر الأسلوب الإيطالي الأنيق للعالم، أو تدعو لاحتضان الاختلاف بكل ألوانه وأعماره، بل تُحيي روح الشغف والمسؤولية تجاه الأجيال المقبلة، بزرع الجمال كما بزرع الشجر في كل مكان. فأشجار النخيل والغاف ليست مجرد ديكور عابر وفقاً لفعاليات «Villa Zegna» لحد الآن، ستعاد زراعتها كالعادة بعد انتهاء الحدث، بما ينسجم مع فلسفة الدار في الاستدامة واحترام الطبيعة.


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
"وجهة المبدعين".. نجران تنوع ثقافي وتراثي يختزل في طياته إرثًا حضاريًا يمتد لآلاف السنين
تختزل منطقة نجران في طياتها إرثًا حضاريًا غنيًا يمتد لآلاف السنيين، يتجلى في المواقع الأثرية، والفنون الشعبية، والحرف اليدوية التي لا تزال حاضرة في تفاصيل الحياة اليومية. وتحتضن نجران أكثر من (186) موقعًا أثريًا مسجلًا في هيئة التراث، يأتي في مقدمتها موقع الأخدود الأثري، الذي يُعد شاهدًا على تاريخ حضاري ضارب في القدم، ومنطقة حمى الثقافية التي تضم أكثر من (6,400) نقش ورسم صخري تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، ما أهلها للتسجيل في قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 2021. وتكمل المتاحف الدور التاريخي للمنطقة، وفي مقدمتها متحف نجران الإقليمي الذي يمتد على مساحة تتجاوز (20) ألف متر مربع، ويضم أجنحة متنوعة تحاكي المراحل التاريخية التي مرت بها المنطقة، من العصور الحجرية إلى عصر توحيد المملكة، إلى جانب السوق الشعبي المفتوح المجاور الذي يعرض منتجات الحرفيين المحليين ويجذب الزوار من داخل وخارج المنطقة. وتنعكس الهوية الثقافية لنجران بوضوح في تنوع الفنون الشعبية التي لا تزال تمارس بحيوية في المناسبات الاجتماعية والوطنية، مثل رقصة الزامل، والرازف، والطبول، التي تصاحبها الأهازيج والشعر النبطي، وتُعد هذه الفنون جزءًا من حياة المجتمع اليومية، وتُعرض بانتظام ضمن الفعاليات التراثية والمهرجانات الوطنية كمهرجان الجنادرية. وتمثل الحرف اليدوية علامة بارزة في نسيج نجران الثقافي، وتشمل صناعات متعددة كصناعة الجنابي، والفخار، وصياغة الحلي الفضية، ونقش الخناجر، وصناعة الجلود التي تنتج قطع تراثية مثل الميزب والمسبت والعصم، التي لا تزال تصنع وتستخدم في الحياة اليومية، وتعرض في الأسواق التراثية، خاصة في مواسم الأعياد والمهرجانات، بما يوفر فرصًا استثمارية كبيرة للحرفيين من خلال إنشاء معارض ومصانع صغيرة تدعم الحرفيين، وتسهم في خلق وظائف مستدامة للسكان المحليين، وخصوصًا النساء والشباب. وفي جانب الترفيه الثقافي، تحتضن نجران عددًا من الأسواق والمراكز التراثية المفتوحة مثل السوق الشعبي وسوق النساء وسوق الجنابي، إلى جانب القرى التراثية التي تعرض نماذج للعمارة القديمة من المنازل الطينية التقليدية، وتقدم عروضًا يومية من الفنون الشعبية والمأكولات التراثية، التي تستقطب الزوار من مختلف مناطق المملكة، لا سيما في الفعاليات الموسمية مثل رمضان ومهرجانات الصيف. وأكد رئيس جمعية السياحة بنجران إبراهيم آل منصور، أن الثروة الثقافية بمنطقة نجران تتيح فرصًا استثمارية واسعة، خاصة في مشاريع تطوير القرى التراثية وتحويلها إلى وجهات سياحية متكاملة تضم مطاعم شعبية، ومتاجر للحرفيين، ومساحات عرض للفنون الشعبية، وكذلك في جانب السياحة الريفية التي تشهد نموًا متسارعًا، لا سيما في القرى المحيطة بوادي نجران مثل قرى الحضن، والقابل، التي تجمع بين الطبيعة الزراعية والموروث الثقافي، بما يشكل تجربة متكاملة للزوار. وأشار إلى أن الاستثمار في القطاع الثقافي والتراثي في نجران لم يعد خيارًا هامشيًا، بل يمثل جزءًا أساسيًا من التنمية المستدامة التي تتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال المعطيات القائمة من بنية تحتية متطورة، وتنوع تراثي وثقافي، وإقبال متزايد على الفعاليات المحلية، بما يؤكد أن نجران تمضي بثبات لتكون واحدة من أبرز الوجهات الثقافية والسياحية والاستثمارية في المملكة، ووجهة مفضلة للمبدعين والمهتمين بالعمارة التقليدية والتراث الثقافي.