
ذراع إيران تقدم رؤية سينمائية لتبرير قتل الشيخ صالح حنتوس وسط سخط شعبي واسع
ذراع إيران تقدم رؤية سينمائية لتبرير قتل الشيخ صالح حنتوس وسط سخط شعبي واسع
الأربعاء - 02 يوليو 2025 - 06:38 م بتوقيت عدن
-
عدن، نافذة اليمن:
في أول رد رسمي لها، سعت جماعة الحوثي المسلحة إلى تبرير جريمة قتل رجل الدين السبعيني الشيخ صالح حنتوس، الذي لقي مصرعه، مساء الثلاثاء، إثر اقتحام منزله في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، شمال غرب اليمن، من قبل قوة عسكرية حوثية ضخمة.
وزعمت شرطة ريمة، في بيان صادر عنها، أن الشيخ حنتوس كان يزاول ما وصفته بـ"أنشطة تحريضية تهدد أمن المحافظة وتناهض ما أسمته بالمواقف الشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية"، دون تقديم أي دلائل ملموسة على تلك المزاعم.
وذهب البيان إلى اتهام الشيخ الراحل بتلقي تمويلات خارجية، وقيادة أنشطة "تخريبية" انطلاقًا من المسجد، بما في ذلك تجنيد عناصر ورفضه لإلقاء خطبة الجمعة من قبل خطيب موالٍ للجماعة، في إشارة ضمنية إلى معارضته للتوجيهات الدينية التي تفرضها الجماعة على المساجد.
وفي تبرير استخدام القوة المفرطة، قالت شرطة الجماعة إنها أرسلت وساطات قبلية لحنتوس لكنها لم تلق تجاوبًا، ما دفعها لإرسال حملة أمنية إلى منزله، مدعية أن الشيخ بادر بإطلاق النار ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود، قبل أن ترد القوة وترديه قتيلاً.
ورغم ادعاءات الحوثيين بـ"حرصهم" على سلامة سكان المنزل، إلا أن شهادات محلية أفادت بأن العملية العسكرية تمت بعنف مفرط، واستخدمت فيها القذائف والأسلحة الثقيلة ضد رجل مسن لم يكن برفقته سوى زوجته ووالدتها، في مشهد وُصف بأنه يعكس نمطًا متكرراً من العنف والبطش بحق الشخصيات الدينية غير المنضوية تحت أجندة الجماعة.
الشيخ صالح حنتوس، البالغ من العمر 75 عامًا، عُرف بسيرته المستقلة وتفرغه لتحفيظ القرآن في قريته النائية، وكان قد غادر صنعاء قبل سنوات بعد تصاعد التضييق على العلماء والدعاة المناهضين لفكر الجماعة. وقد ظل طوال الفترة الماضية مواظبًا على عمله الدعوي داخل مجتمعه، بعيدًا عن التجاذبات السياسية، بحسب شهادات الأهالي.
وخلّفت الجريمة ردود فعل غاضبة في الشارع اليمني، إذ اعتبرها ناشطون ومراقبون امتدادًا لنهج الجماعة في تصفية الأصوات المستقلة وإخضاع المساجد والمراكز الدينية لخطابها السياسي الطائفي، مشيرين إلى أن حجم القوة المستخدمة ضد الشيخ يفضح نوايا الجماعة ويكشف زيف مزاعمها.
وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى منصات غضب واسعة، حيث تساءل كثيرون عن جدوى حشد أكثر من 50 طقمًا عسكريًا لمحاصرة رجل سبعيني أعزل، في وقت تقول فيه الجماعة إنها تدافع عن قضايا عادلة.
كما دعا نشطاء ومنظمات حقوقية إلى تحقيق دولي محايد في الحادثة، ومحاسبة المسؤولين عنها، محذرين من مغبة استمرار الجماعة في توظيف "أجهزة الدولة" لقمع المخالفين وتصفية الشخصيات الدينية التي ترفض الانخراط في منظومتها الفكرية.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
تسريبات.. صفقة إنقاذ كبرى: رئيس توافقي بدعم سعودي-غربي وحكومة بصلاحيات كامل.
اخبار وتقارير
كارثة في منفذ الوديعة: هدايا المغتربين تُصادر وقيمة الخسائر تتصاعد.. تحذير .
اخبار وتقارير
بدء معرك كسر الدولار.. مصافي عدن تستفيق بعد عقد من السكون.
اخبار وتقارير
مواجهة مصيرية بريمة: 120 طقم حوثي ضد شيخ كهل لا يملك سوى مصحفه.. والقبائل ت.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
تحذير بريطاني وتحركات أمريكية.. مؤشرات لضربات جديدة على الحوثي
مقاتلة تابعة لسلاح الجو البريطاني (ا.ف.ب) السابق التالى تحذير بريطاني وتحركات أمريكية.. مؤشرات لضربات جديدة على الحوثي السياسية - منذ 22 دقيقة مشاركة صنعاء، نيوزيمن، خاص: حذرت هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO) السفن التجارية من تعرض موانئ الحديدة، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، لضربات جديدة، على الرغم من استمرار توقف نشاطها. وقالت الهيئة في منشور تحذيري، إنه لا يزال هناك تهديد كبير بإلحاق أضرار جانبية بالسفن التي تزور موانئ الحديدة، التي يسيطر عليها الحوثيون، في حالة وقوع أي ضربات أخرى ضد أهداف في هذه الموانئ. وأشارت الهيئة البريطانية إلى أن هذا التحذير يأتي على الرغم من انخفاض مستويات التهديد المبلغ عنها في المنطقة، ناصحة السفن بتوخي الحذر الشديد في محيط موانئ الحديدة، التي سبق وأن تعرضت لضربات سابقة. اللافت في تحذيرات هذه الهيئة أنها دائماً ما تسبق وقوع ضربات جوية تستهدف موانئ الحديدة، كما حصل في الضربات الإسرائيلية الأخيرة في الـ10 من يونيو الماضي، وفي الـ16 من مايو الماضي، التي كانت أعنف الضربات التي تتعرض لها هذه الموانئ. حيث أدت هذه الضربات إلى توقف نشاط مينائي الحديدة والصليف، المخصصين لتفريغ البضائع، بشكل تام حتى الآن، في حين لا يزال نشاط ميناء رأس عيسى النفطي مستمراً، ولكن بمستوى أقل، بسبب الطريقة البدائية التي يتم بها تفريغ السفن النفطية، بعد أن تم تدمير الميناء بشكل كلي بغارات أمريكية في الـ18 من إبريل الماضي. التحذير البريطاني من احتمالية تعرض موانئ الحديدة لغارات جديدة، يأتي في ظل تصريحات وتحركات تُشير إلى نوايا أمريكية إسرائيلية لاستئناف الضربات الجوية ضد مليشيا الحوثي في اليمن خلال الفترة القادمة. فمع استئناف مليشيات الحوثي لهجماتها الصاروخية، هدد مسؤولون إسرائيليون باستئناف الضربات الجوية ضد المليشيا عقب انتهاء الهجمات التي شنتها تل أبيب على النظام الإيراني، والتي استمرت 12 يوماً في يونيو الماضي، متوعدين المليشيا بمواجهة ذات الأمر. وكان لافتاً التصريح الذي أدلى به السفير الأمريكي في إسرائيل، الثلاثاء الماضي، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ بالستي أطلقته المليشيا الحوثية، حيث علّق قائلاً: "ربما على قاذفات B2 أن تزور اليمن"، في رسالة تهديد واضحة، تأتي بعد أيام من استخدام واشنطن لهذه القاذفات لتدمير المنشآت النووية الإيرانية، التي عجزت إسرائيل عن ذلك. وعقب هذا التصريح، كشفت القيادة المركزية الأمريكية، الخميس، عن جولة لقاءات عقدها قائدها، الجنرال مايكل كوريلا، بالمنطقة من 30 يونيو إلى 3 يوليو، وشملت الجانب اليمني، واجتمع فيها مع قادة جيوش كل من السعودية وقطر والأردن وإسرائيل. وبحسب ما أعلنته القيادة المركزية بالجيش الأمريكي في بيان لها، فقد التقى كوريلا خلال زيارته إلى السعودية بالفريق الركن صغير حمود أحمد عزيز، رئيس أركان القوات المسلحة اليمنية، وقال البيان إنهما "ناقشا التهديدات الإقليمية والجهود المبذولة للحفاظ على حرية الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب". كوريلا، الذي ختم جولته بزيارة إسرائيل، يُوصف بأنه العقل المدبر للهجوم الأمريكي بالقاذفات الاستراتيجية على منشآت إيران النووية، ويُعد من أشد القيادات الأمريكية الحالية عداءً للنظام الإيراني ومليشياته في المنطقة، والمؤيدة للخيارات العسكرية ضده، ما يُؤشر إلى وجود تنسيق أمريكي إسرائيلي لعمل عسكري مشترك، من المرجح أن يستهدف مليشيا الحوثي في اليمن.


الصحوة
منذ 8 ساعات
- الصحوة
الشيخ حنتوس شهيد موقف
بعض المساءات تلد البطولات، كتيبة مهام خاصة بكامل عتادها تخرج من صعدة وتتجه صوب ريمة، لا لمواجهة خصم مسلح، بل لمداهمة بيت ريفي يقطنه شيخ مسن تجاوز السبعين، مع نسائه وأحفاده، وصوت ما زال يعلو بالقرآن. ليست هذه مجرّد جريمة، بل مشهد صادم من اختلال ميزان القوة بين حشد مدجج بالسلاح، ورجل أعزل لا يحمل إلا وصيته، لكنها وصية جمهورية. الشيخ صالح حنتوس، أحد أعمدة تعليم القرآن، لم ينخرط في العمل السياسي بشكل مباشر، لكنه ظل يعمل في قلب الفكرة الجمهورية، بوصفه معلماً للناس، وصاحب رسالة، ووجهاً من وجوه النظام القيمي الذي حاول الكهنوت سحقه منذ لحظة انقلابه، فحين تهاجم مليشيا مسلّحة معلم قرآن لأنه لم يركع لها، فإن ما يُستهدف هو جوهر الجمهورية: أن يكون الإنسان حراً، صادقاً، وفياً لقيمه، لا تابعاً لإمام ولا خادمًا لسلالة. في وصيته قال حنتوس: "أنا مظلوم... بزّوا مرتباتي، رموا أولادي، حسبنا الله ونعم الوكيل... إن شاء الله أكون شهيدًا عند الله". بهذه الكلمات، ثَبَّت الرجل جمهوريته، فالجمهورية ليست وثيقة رسمية، بل موقف ووعي يجعلك تقول: "لا"، حين يجب أن تُقال، حتى لو قالها الرجل الوحيد وسط البنادق. لماذا يخاف الكهنوت من هذا الشيخ؟ لأنه يُمثل جمهورية القيم، لا جمهورية الورق، رجل تربّت على يده أجيال من اليمنيين المؤمنين بأن السلطة ليست حقاً سلالياً، وأن الإنسان يولد حراً. لم يغيّر الشيخ ثوبه ولا لسانه في زمن الانحناء، فأن ترسل جماعةٌ تدعي السيطرة كتيبةً كاملةً لمواجهة شيخ مسن، فهي تعترف ضمناً بأن الكهنوت ما زال مهزوزًا أمام فكرة الجمهورية، أمام الكلمة، ومعه لن تفلح بنادقهم في إخراس وصية. انتصر الشيخ، نعم، انتصر لأنه أعطى الجمهورية وجهها الحقيقي، شيخ أعزل، صادق، يقف في وجه سلالة غاصبة، بكل هدوء وكرامة، انتصر لأنه حرّك فينا الإيمان بأن الكهنوت، مهما توحش، لا يستطيع اغتيال الجمهورية التي في قلوب الناس. لم يكن الشيخ شهيد مظلومية، بل شهيد موقف، وشهادته ليست وداعًا، بل دعوة للعودة إلى أصل القضية: أن الجمهورية هي خط الدفاع الأخير ضد الكهنوت، وأن صوت الشيخ أقوى من كتيبة، ومن مشروعٍ تدميريٍّ بأكمله، وإن تغطّى بفلسطين


اليمن الآن
منذ 8 ساعات
- اليمن الآن
رد سعودي حازم على جريمة مقتل الشيخ صالح حنتوس في ريمة
في تعليق له بمقطع فيديو على مقتل الشيخ صالح حنتوس قال الكاتب والمحلل التلفزيوني والاذاعي عضو هيئة الصحفيين السعوديين عشق بن محمد بن سعيدان عبر تدوينه له على حسابه بمنصة إكس: المسيره الشيطانيه تواصل عدائها وجرائمها ضد القرءان وحفظته ومعلميه . واضاف : ماحصل في ريمه هو امتداد لجرائمهم وحقدهم الدفين على اليمن وشعبه يريدون ان ينزعوا نور الايمان الذي سكن قلوب وعقول اليمنيين منذ الازل وتابع : مقتل معلم القرءان السبعيني صالح حنتوس امتداد لجرائم الحوثيين ضد اليمن وشعبه #جرائم_الحوثي #الشيخ_صالح_حنتوس #الحوثي_ينتهك_الحرمات_في_ريمه #الكاتب_عشق_محمد_بن_سعيدان هذا وتصدرت منصات التواصل الاجتماعي ادانات هذه الجريمة النكراء التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي الاجرامية بحق الشيخ صالح حنتوس واكدت هذه المليشيا الحوثية الإرهابية لليمنيين بانه مستحيل التعايش معها وان زوالها باقدامها بقتل الشيخ صالح حنتوس بات قريبا .