logo
آلاف الشاحنات عالقة خارج غزة وإسرائيل تواصل حرب التجويع على الفلسطينيين

آلاف الشاحنات عالقة خارج غزة وإسرائيل تواصل حرب التجويع على الفلسطينيين

اليمن الآنمنذ 3 أيام
آلاف الشاحنات عالقة خارج غزة وإسرائيل تواصل حرب التجويع على الفلسطينيين
وكالة المخا الإخبارية
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، الجمعة، أن الأمم المتحدة لديها قرابة 6 آلاف شاحنة محمّلة بالمساعدات الغذائية عالقة خارج غزة تنتظر الحصول على الموافقة لدخول القطاع يعيش سكانه "جوعاً جماعياً".
وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في منشور عبر منصة "إكس" "الأونروا لديها 6 آلاف شاحنة محمّلة بالمساعدات عالقة خارج غزة وتنتظر الضوء الأخضر للدخول"، مشددا على ضرورة إيصال المساعدات عبر الطرق البرية بدلاً من إسقاطها جواً.
وأوضح أن "إسقاط المساعدات جوا يكلّف على الأقل مئة مرة أكثر من تكلفة الشاحنات"، مشيراً إلى أن الشاحنات "تنقل مساعدات بحجم يعادل ضعفي الكمية التي تنقلها الطائرات".
وأضاف "إذا توفرت الإرادة السياسية للسماح بإسقاط المساعدات جوا، رغم أنها مكلفة للغاية وغير كافية وغير فعالة، فمن المفترض أن تكون هناك إرادة سياسية مماثلة لفتح المعابر البرية"، من دون أن يذكر إسرائيل التي تسيطر على مداخل غزة.
ودخل إلى القطاع في الأيام الأخيرة ما بين 100 و200 شاحنة يومياً، بحسب "كوغات" (مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية)، في حين ترى الأمم المتحدة أن الحاجة الفعلية هي 500 شاحنة يومياً على الأقل.
ومنذ 19 مايو/أيار، وصلت 260 شاحنة فقط إلى وجهتها من أصل 2010 شاحنات أُرسلت إلى غزة، بينما اعتُرضت 1753 شاحنة، "إما من قبل مدنيين يعانون من الجوع أو من قبل مجموعات مسلحة"، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع.
ويتكوف في قطاع غزة
زار المبعوث الأمريكي الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، مركز توزيع مساعدات تابعاً لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في جنوب قطاع غزة.
ويبدو أن الزيارة تعكس شعوراً متزايداً في البيت الأبيض بضرورة أن تبذل الولايات المتحدة المزيد من الجهود لمعالجة أزمة نقص المساعدات والغذاء في غزة.
ونُشرت لقطات فيديو - لم يتسنَّ التحقق من صحتها - هذا الصباح على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر موكب سيارات داخل ما يبدو أنه موقع توزيع تابع لمؤسسة غزة الإنسانية في منطقة رفح جنوب غزة.
ترامب يصف الوضع في غزة بالمروّع
ولا تزال طريقة التوزيع العسكرية التي تتبعها مؤسسة غزة الإنسانية تثير غضباً دولياً، مع ورود تقارير شبه يومية عن إطلاق نار مميت من قبل القوات الإسرائيلية بالقرب من مواقعها، وفي الغالب تنفي إسرائيل ذلك وتقول إن قواتها تطلق "طلقات تحذيرية" على من تصفهم بـ"مجموعات مشتبه بهم".
وقال هاكابي على موقع إكس إنه شارك في زيارة مع ويتكوف إلى غزة لــ"معرفة الحقيقة حول مراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة"، مشيراً إلى أنهما تحدثا إلى أفراد من الجيش الإسرائيلي وسكان من غزة، وقال إن مؤسسة غزة "تقدم أكثر من مليون وجبة يومياً، وهو إنجازٌ مذهل".
وفي وقت سابق، وصف عزّت الرشق، رئيس المكتب الإعلامي لحركة حماس، زيارة ويتكوف إلى غزة بأنها "عرض دعائي لاحتواء الغضب المتزايد من الشراكة الأمريكية-الإسرائيلية في تجويع شعبنا في القطاع"، مجدِداً انتقاد الحركة لمؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير نُشر الجمعة إن القوات الإسرائيلية أقامت نظاماً "عسكرياً معيباً" لتوزيع المساعدات في غزة، مما حوّل العملية إلى "حمام دم" و"مصيدة للموت".
وجاء في التقرير إن "عمليات قتل القوات الإسرائيلية للفلسطينيين الباحثين عن طعام هي جرائم حرب".
وأضافت المنظمة "الوضع الإنساني الكارثي (في غزة) هو نتيجة مباشرة لاستخدام إسرائيل التجويع سلاح حرب - وهو جريمة حرب - فضلاً عن عرقلتها المتعمدة والمستمرة لدخول المساعدات الإنسانية وتأمين الخدمات الأساسية".
في تعليق تلقته وكالة فرانس برس، رفض الجيش الإسرائيلي هذه الاتهامات مؤكداً أن حماس "منظمة إرهابية وحشية تجوّع المدنيين وتعرّضهم للخطر لابقاء سيطرتها على قطاع غزة". وأضاف أن حماس "تبذل قصارى جهدها لمنع نجاح توزيع الغذاء في غزة".
وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن "ما لا يقل عن 859 فلسطينياً قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء بالقرب من هذه المراكز التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية بين 27 مايو/أيار و31 يوليو/تموز، معظمهم قتلهم الجيش الإسرائيلي وفقاً للأمم المتحدة".
في حصيلة محدثة، أعلن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الجمعة أن 1373 فلسطينيا قُتلوا، معظمهم بنيران الجيش الإسرائيلي، أثناء انتظارهم المساعدات في قطاع غزة منذ 27 مايو/أيار، "أثناء البحث عن طعام".
وتقول منظمات إغاثة دولية إن "جوعاً جماعياً" ينتشر الآن بين سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة مع نفاد المخزونات بعد أن أوقفت إسرائيل دخول المساعدات للقطاع في مارس/آذار، قبل أن تفتح المجال لدخولها وفق قيود جديدة في مايو/أيار، ثم نهاية الشهر الماضي.
زيارة "تفتقر لأي مضمون"
وأثارت زيارة المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إلى غزة انتقادات واسعة من الفلسطينيين في القطاع، الذين يتهمون واشنطن بمحاولة التنصّل من الكارثة الإنسانية المستمرة.
ورصد مراسل بي بي سي رشدي أبو عوف آراء عدد من سكان غزة، إذ يقول بعضهم إن الزيارة تفتقر إلى أي مضمون حقيقي وتخدم محاولات صرف الانتباه عن الغضب المتزايد إزاء الدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية والحصار المستمر على القطاع.
إذ يقول لؤي محمود ، أحد سكان غزة: "لن يرى ستيف ويتكوف الجوع، بل سيرى فقط الرواية التي تريد إسرائيل أن يراها".
ويضيف: "هذه الزيارة مجرد خدعة إعلامية فارغة، وليست مهمة إنسانية. لن يقدم أي حلول، بل مجرد حجج واهية تهدف إلى تلميع صورة إدارة متواطئة في معاناتنا".
يتفاعل المشيعون خلال جنازة الفلسطينيين الذين قُتلوا بنيران إسرائيلية أثناء محاولتهم الحصول على المساعدة يوم الخميس، والذين قُتلوا في غارات جوية إسرائيلية ليلية على الخيام، وفقًا للمسعفين، في مستشفى ناصر في
ويعتقد محمود، مثل كثيرين في غزة، أن الجهود الدبلوماسية الأمريكية لم تفعل الكثير لتخفيف الأزمة، ويلقي باللوم على البيت الأبيض في تمكين إسرائيل من الاستمرار فيما تقوم به دون أي مساءلة حقيقية.
ويقول عامر خيرت وهو أب لطفلين من مدينة غزة، إن "ما تحتاجه غزة ليس مبعوثاً جديداً مع فريق صحفي. نحن بحاجة إلى رفع الحصار، ووقف القصف، ووقف الدعم الأمريكي المطلق لهذه الحرب".
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر الفلسطينيون عن آراء مماثلة، إذ كتب عبد الرحمن زوغرة على فيسبوك: "إذن، هل جاء ويتكوف لزيارة مواقع المساعدات لتبرير سياستهم الفاشلة؟، تعالَ وانظر بنفسك يا سيدي، هذه مشاهد واقعية. نعم، نتفق معك، لا نريد أن تسيطر حماس على المساعدات، ولكننا أيضا لا نريد أن نموت في انتظارها".
ووجه أحد النازحين من غزة، أبو أسامة أبو رحمة ، نداءً مباشراً إلى المبعوث الأمريكي، وكتب على فيسبوك: "تجوّل في الأحياء المدمرة. انظر إلى الحوامل، وكبار السن، والمرضى، والأطفال بلا طعام، ولا دواء، ولا حليب. انظر إلى الأسواق، التي يسيطر عليها الآن الاستغلاليون وتجار الأزمات، مستغلين العائلات اليائسة".
حماس: مستعدون للتفاوض إذا توفرت المواد الغذائية
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن إسرائيل قدمت مقترحاً جديداً إلى الوسطاء وسط تعثّر مفاوضات وقف إطلاق النار.
من جانبها، قالت حركة حماس إنها مستعدة "للاستئناف الفوري للمفاوضات" بشأن وقف إطلاق النار في غزة فور انتهاء الأزمة الإنسانية.
وفي بيان نُشر على تلغرام أمس، قالت الحركة إن "استمرار المفاوضات في ظل الجوع، يجعلها بلا معنى وعديمة الجدوى".
وفي وقت سابق من اليوم ذاته، قالت حماس إنها مستعدة لحلّ قضية الرهائن في إطار اتفاق يشمل وقف إطلاق النار، وانسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع، وفتح المعابر، والبدء الفوري في إعادة الإعمار.
ونشرَت وزارة الخارجية المصرية أمس منشوراً معلوماتياً (إنفوغراف) عبر صفحتها على فيسبوك، يتضمن عشرة "مزاعم" بشأن معبر رفح وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكّدت الخارجية المصرية في المنشور أن القاهرة لم تُغلق المعبر من جهتها، وسلّطت الضوء على جهودها لإيصال المساعدات إلى غزة.
وكانت القاهرة قد تحدثت مؤخراً عن "حملات خبيثة" تهدف إلى تقويض دعمها للفلسطينيين.
كما ردّ كبار المسؤولين المصريين على تصريحات لحركة حماس انتقدت دور مصر في إيصال المساعدات إلى القطاع.
"إنتهاء عملية عربات جدعون"
ميدانياً، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم بانتهاء عملية "عربات جدعون"، وهي عملية عسكرية بدأت في مايو/أيار الماضي بهدف السيطرة على أراضٍ في غزة حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي حينها.
وبحسب موقع "واي نت" الإخباري، فإن الجيش الإسرائيلي أنهى فعلياً عملية "عربة جدعون"، موضحاً "أن الجيش ألحق الهزيمة بثلاثة ألوية تابعة لحماس كانت محددة كأهداف في كل من رفح وخان يونس وشمال قطاع غزة". وأضاف الموقع أن هناك لواءين آخرين لا يزالان في مدينة غزة ووسط القطاع.
وأشار التقرير إلى أن الجيش بدأ بتقليص قواته داخل غزة، وإعداد خطط لاستمرار الحرب.
سرايا القدس تنشر فيديو لرهينة إسرائيلي
في غضون ذلك، نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مقطع فيديو جديداً أمس يُظهر الرهينة روم براسلافسكي، أحد الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
ويُعد هذا الفيديو الثاني الذي تصدره الحركة لبراسلافسكي، إذ ظهر وهو يشاهد قناة الجزيرة القطرية التي كانت تعرض مشاهد لأطفال جائعين في غزة.
رهينة إسرائيلية أطلق سراحها: "لن أسكت بعد الآن"
وتحدّث براسلافسكي باللغة العبرية، وبدا عليه البكاء، وطلب من السلطات الإسرائيلية إرسال الطعام إلى غزة قبل أن "يموت جوعاً".
وقالت الحركة إن الفيديو صُوّر قبل أيام من فقدانها الاتصال مع المجموعة التي كانت تحتجز براسلافسكي، مضيفة أن مصيره غير معروف.
وركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية على الفيديو دون أن تبث مضمونه، بناءً على طلب من عائلة الرهينة، فيما قالت قناة "كان 12" إنها لن تبث الفيديو "حتى لا تروّج لدعاية التنظيمات الإرهابية"، على حد وصفها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شهيد وأربعة جرحى في غارة 'إسرائيلية' على بلدة الخيام جنوب لبنان
شهيد وأربعة جرحى في غارة 'إسرائيلية' على بلدة الخيام جنوب لبنان

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ 3 ساعات

  • وكالة الصحافة اليمنية

شهيد وأربعة جرحى في غارة 'إسرائيلية' على بلدة الخيام جنوب لبنان

بيروت/وكالة الصحافة اليمنية// استشهد مواطن لبناني وأصيب أربعة آخرون، اليوم الإثنين، جراء غارة نفذتها طائرة مسيّرة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بلدة الخيام في قضاء مرجعيون جنوب لبنان. يأتي ذلك في تصعيد جديد لانتهاكات الاحتلال بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان. وأكدت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة أسفرت عن استشهاد مواطن، متأثراً بجراحه البالغة، في حين نُقل المصابون إلى المستشفيات المجاورة لتلقي العلاج، بعضهم في حالة حرجة. وقال سكان محليون إن الطائرة المسيّرة استهدفت منزلاً سكنياً في حي مأهول، ما أحدث دويّ انفجار قوي وأثار حالة من الذعر بين المدنيين، وسط تساؤلات عن سبب استمرار صمت الدولة تجاه الاعتداءات المتكررة. وكشف السكان، أن الغارة اسفرت عن استشهاد علي أبو عباس وإصابة 4 أخرين بينهم طفلين. وأشار الأهالي إلى أن بلدة الخيام، رغم بعدها عن خطوط التماس المباشر، لا تزال تدفع ثمن الصراعات السياسية والانقسام الداخلي'، مؤكدين أن صمت الحكومة تجاه العدوان يُعد تواطؤًا مرفوضًا. وقال موقع 'تاكتيكس' على منصة 'إكس': 'ثمانية أشهر مرت على نهاية الحرب، لكن الجنوب لا يزال يعيش تحت نيران الطائرات الإسرائيلية، بينما السلطة تتواطأ مع العدو بصمتها المعيب وتبيع دماء الجنوبيين على طاولة الخنوع السياسي'. وتأتي هذه الغارة في سياق تصعيد متواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي على مناطق الجنوب اللبناني، ضمن سياسة استنزاف ميداني تنتهجها قوات الاحتلال منذ الأيام الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، في ظل غياب موقف لبناني رسمي واضح يردع هذه الخروقات المتكررة. وتثير الاعتداءات 'الإسرائيلية' على بلدات الجنوب، بما فيها الخيام، قلقًا متزايدًا في الأوساط الشعبية، لا سيما مع تكرار الاستهداف المباشر للمدنيين، ما يعيد إلى الأذهان مشاهد حرب يوليو 2006، وسط خشية من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع.

مهندس صفقة 'شاليط' يتهم 'نتنياهو' بعرقلة التوصل لاتفاق شامل مع حماس
مهندس صفقة 'شاليط' يتهم 'نتنياهو' بعرقلة التوصل لاتفاق شامل مع حماس

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ 3 ساعات

  • وكالة الصحافة اليمنية

مهندس صفقة 'شاليط' يتهم 'نتنياهو' بعرقلة التوصل لاتفاق شامل مع حماس

القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية// فجّر 'غيرشون باسكين'، الوسيط 'الإسرائيلي' البارز ومهندس صفقة تبادل الأسرى الشهيرة المعروفة بـ'صفقة شاليط'، مفاجأة جديدة حول تعثر جهود التوصل إلى اتفاق شامل مع حركة حماس، مؤكداً أن العقبة الحقيقية لا تكمن في الحركة، بل في موقف رئيس حكومة الاحتلال 'بنيامين نتنياهو'. وقال 'باسكين' في تصريحات صحفية، إن ما يُروّج له في الإعلام 'الإسرائيلي' بشأن تعقيدات الصفقة وأنها ستستغرق وقتاً طويلاً هو 'كذب صريح'، مشدداً على أن الاتفاق الشامل الذي يتضمن إنهاء الحرب وإعادة جميع الأسرى موجود على الطاولة منذ مدة، وينتظر فقط قراراً سياسياً إسرائيلياً. وأوضح: 'ما يُقال لنا إن الصفقة تحتاج إلى وقت طويل، لكن الحقيقة أن نتنياهو غير مستعد لإنهاء الحرب، وهذا هو العائق الأساسي، وليس حركة حماس كما يُشيع بعض المسؤولين'. وتأتي تصريحات 'باسكين' في وقت تتصاعد فيه الضغوط الداخلية من عائلات الأسرى، التي تطالب حكومة الاحتلال بوقف العمليات العسكرية في قطاع غزة وإبرام صفقة تضمن عودة أبنائهم الأسرى، في ظل تزايد المؤشرات على تدهور أوضاع الأسرى داخل غزة. ويُعد 'غيرشون باسكين' أحد أبرز الشخصيات التي لعبت دوراً محورياً في إتمام صفقة التبادل بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس عام 2011، والتي أسفرت عن إطلاق سراح الجندي 'جلعاد شاليط' مقابل أكثر من ألف أسير فلسطيني، ما يمنحه وزناً خاصاً في تقييم فرص التوصل إلى صفقات جديدة. وتثير تصريحات 'باسكين' تساؤلات متجددة حول النوايا الحقيقية لـ'حكومة نتنياهو' بشأن مستقبل العدوان على غزة، وسط اتهامات متزايدة باستغلال قضية الأسرى كورقة ضغط داخلية، دون تحرك جاد نحو التفاوض. وكانت تقارير إعلامية عدة قد تحدثت عن مبادرات إقليمية ودولية لإبرام اتفاق شامل يتضمن وقفا لإطلاق النار وتبادلًا للأسرى، غير أن الجمود السياسي في كيان الاحتلال، والانقسام داخل الائتلاف الحكومي، ظلا يُفرغان هذه الجهود من مضمونها.

الحكومة الهندية تتحدى واشنطن وتتمسك بالنفط الروسي وحماية مصالحها الاقتصادية
الحكومة الهندية تتحدى واشنطن وتتمسك بالنفط الروسي وحماية مصالحها الاقتصادية

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ 3 ساعات

  • وكالة الصحافة اليمنية

الحكومة الهندية تتحدى واشنطن وتتمسك بالنفط الروسي وحماية مصالحها الاقتصادية

نيودلهي / وكالة الصحافة اليمنية // دعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، المواطنين إلى دعم المنتجات المحلية، في موقف تحدي للحكومة الهندية تجاه تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافة. وأكد مودي، بحسب وكالة 'بلومبرغ' عن مصادر مطلعة، أن بلاده ستواصل حماية مصالحها الاقتصادية في ظل الاضطرابات العالمية. وقال خلال عطلة نهاية الأسبوع: ' أن الاقتصاد العالمي يمر بحالة من عدم اليقين، داعيًا المواطنين إلى شراء السلع المصنعة محليًا فقط، فيما بدت تصريحاته ردًا ضمنيًا على الضغوط المتزايدة لتخفيف الإجراءات الجمركية على السلع الأمريكية'. وذكت المصادر أن هذه الدعوة تأتي في وقت لم تصدر فيه حكومته أي تعليمات لمصافي النفط الهندية بوقف شراء النفط الروسي ولم يُتخذ أي قرار بشأن تعليق المشتريات حتى الآن. وبحسب المصادر، لا تزال مصافي التكرير في الهند -سواء الحكومية أو الخاصة- تستفيد من خصومات كبيرة على الخام الروسي، حيث باتت الهند أكبر مشترٍ للنفط الروسي المنقول بحرًا. وتأتي هذه التصريحات عقب فرض الرئيس 'دونالد ترامب' تعريفة جمركية بنسبة 25% على الهند، وهدد بعقوبة إضافية بسبب علاقاتها الوثيقة مع موسكو. يشار إلى أن الهند أصبحت أحد أبرز أهداف ترامب في إطار مساعيه للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وهاجم ترامب الهند الأسبوع الماضي بسبب انضمامها إلى مجموعة 'بريكس'، واستمرار علاقاتها الوثيقة مع موسكو، قائلا إنهم 'يمكنهم أن يسقطوا باقتصاداتهم الميتة معًا'. واتهم ستيفن ميلر، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، الهند بفرض 'رسوم جمركية هائلة' على المنتجات الأمريكية، و'التحايل' على نظام الهجرة الأمريكي، بالإضافة إلى استيراد كميات من النفط الروسي تعادل ما تشتريه الصين تقريبا. كما ذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' السبت أن الهند ستواصل شراء الخام الروسي رغم تهديدات ترمب بفرض عقوبات، مستندة إلى تصريحات مسؤولين هنود رفيعي المستوى لم تُسمِّهم. ولم يجب متحدث باسم وزارة النفط الهندية على استفسارات 'بلومبرغ'. وقد أثارت عمليات شراء الهند للنفط الروسي انتقادات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، باعتبارها دعما لموسكو.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store