logo
فصالة ... خاصرة الوطن الشرقية

فصالة ... خاصرة الوطن الشرقية

الصحراءمنذ 2 أيام
بنظرة خاطفة من أي زائر لمنطقة حدودية كمدينة فصالة لن يفوته أن يرى مدينة تنعم بهدوء عجيب، هدوء قد لا يدرك أهميته إلا من يعرف حقيقة موقعها الجغرافي الحساس، ويعي حجم المخاطر التي تحيق بأي شخص يقطع مسافة أقل من سبع كيلومترات إلى الشرق منها حيث الفوضى الخلاقة في أبهى تجلياتها.
هدوء مدينة فصالة الذي تنعم به بفضل الله تعالى ليس أمر عبثيا أو عابرا، بل هو نتاج خطة أمنية مرسومة بعناية وتنفذ بدراية، تسعى في مجملها لأن تحفظ للمواطنين سكينة الموقع وتوفر لهم شعور الأمان الذي هو عملة نادرة بل معدومة في جوارهم.
لكي تكتمل الصورة عن فصالة عليك أن تنظر بعين البصر لتلاحظ بإدراك البصيرة حجم التكافل والتكامل الذي يوفره أبناء المنطقة لمن يمر من هنا سواء كان لاجئا أو زائرا أو مجرد عابر سبيل .. ستلاحظ وجوها تنبض بالبشاشة لتشعر الناظر إليها بدفء الأهل، ليعيش ولو للحظات شعورا غامرا بالسعادة ،مصدره كون فصالة وأهلها هم حرم آمن في المنطقة، يأوي إليه من يريد من الرحمن الإطعام من جوع أو الأمن من خوف.
المواطنون في مدينة فصالة من الناحية الاجتماعية يبرزون قدرا لا يستهان به من التماسك والتكافل، وذلك ما يبرز معلومة تقول إن المواطنين هنا يشد بعضهم بعضا، غير أن تماسك وتناغم المواطنين هنا لا يعني انغلاقهم في وجه الأجنبي أبدا.. بالعكس مدينة فصالة بسكانها المميزين تبرز كأنموذج عملي للانفتاح، إذ يتجلى هناك تعايش نادر بين المواطن والأجنبي في جو يحترم فيه كل طرف الآخر. ويجد فيه كل طرف من السكينة و الأمان ما يغريه بأن ينصرف إلى قضاء شؤونه دون هواجس ولا منغصات.
مهما فصلنا الحديث في المقام فإننا لن نوصل للناس القول أو ننقل إليهم جمالية الصورة التي تحمل شعورا غامرا بازدواجية من نوع عجيب، ازدواجية الطمأنينة والتعايش الذي تنبض به مدينة فصالة حيث يتجلى عناق فريد بين التعايش والأمن، لتبرز مدينة فصالة من خلال هذا العناق المميز لزائرها أنها بوابة تظهر الحقيقة التي لا جدال فيها والقائلة أن موريتانيا بلد آمن وشعبها مضياف، وأن من يريد أن يبرز أو يذيع غير ذلك ستكذبه حقائق الميدان.
فصالة مدينة جميلة لكن ما ينغص المقام فيها كون مياهها عصية على الاستساغة خصوصا على من ألف غيرها ، مع ذلك تعتبر هذه المدينة هي خاصرة الوطن، لكنها ليست خاصرة طرية يمكن اختراقها، بل هي حصن حدودي نابض بالأمن والحياة.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فعالية للصحة وهيئة المستشفى الجمهوري بحجة بذكرى استشهاد الإمام الحسين
فعالية للصحة وهيئة المستشفى الجمهوري بحجة بذكرى استشهاد الإمام الحسين

وكالة الأنباء اليمنية

timeمنذ 29 دقائق

  • وكالة الأنباء اليمنية

فعالية للصحة وهيئة المستشفى الجمهوري بحجة بذكرى استشهاد الإمام الحسين

حجة - سبأ : نظم مكتب الصحة والبيئة وهيئة المستشفى الجمهوري بمحافظة حجة اليوم، فعالية خطابية، بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام. وفي الفعالية التي حضرها وكيل المحافظة محمد القاضي، أوضح وكيل المحافظة لشؤون مديريات المدينة أحمد الأخفش أن إحياء ذكرى عاشوراء يأتي تخليدا لتضحيات الإمام الحسين عليه السلام بكل عطاءاتها وإحياء روح المسؤولية والروح الجهادية. وأكد أهمية إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام لتأكيد الموقف المبدئي الإيماني الديني ضد الظلم والظالمين تجاه أبشع جريمة في تاريخ الأمة. وأشار إلى أن الإمام الحسين مدرسة نتعلم منها كيف انتصر الدم على السيف والقيم والمبادئ على الظلم ويمثل الامتداد الطبيعي للإسلام الأصيل وحمل رايته واتخذ موقفه الحاسم في التصدي للانحراف اليزيدي. ونوه بأهمية الاستمرار في خط الثورة وتنظيم الأنشطة المتنوعة نصرة لغزة والخروج المليوني في الساحات والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة استعداداً للمواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني. وفي الفعالية التي حضرها مدير فرع هيئة رفع المظالم القاضي عبد المجيد شرف الدين أوضح، مدير مكتب الصحة والبيئة بالمحافظة الدكتور أحمد الكحلاني، أن إحياء ذكرى كربلاء واستشهاد الإمام الحسين عليه السلام دليل على الأثر العميق والممتد لنهضة سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وشهادته. واعتبر هذه الذكرى محطة تعبوية لتأكيد السير على نهج الحسين عليه السلام في الصمود والثبات والتضحية باعتباره رمزا للصمود والتحدي في وجه الظلم والطغيان وقدم درسا في الشجاعة والايثار من أجل الحق. بدوره أوضح عضو فرع جامعة علوم القرآن عبدالله مياح ان ذكرى كربلاء عابقة برائحة العز التي صنعها الدم واستذكار ما جرى في كربلاء لاستلهام التاريخ في صنع المستقبل والتضحية والفداء ومقارعة الظالمين والمستكبرين والمستبدين والنبل والصبر ومكارم الأخلاق. ولفت إلى أن إحياء الذكرى الأليمة محطة لاستذكار سيد شباب أهل الجنة الذي لم يكن أي شخص بل سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي مركز القائد والأسوة والقدوة ومثلت ثورته إعادة الأمة إلى المسار الصحيح والطريق القويم. حضر الفعالية نواب رئيس هيئة المستشفى الجمهوري ومكتب الصحة ومدراء العموم والإدارات في الهيئة والصحة.

فعالية لإدارتي أمن مدينة ومديرية ريف البيضاء بذكرى استشهاد الإمام الحسين
فعالية لإدارتي أمن مدينة ومديرية ريف البيضاء بذكرى استشهاد الإمام الحسين

وكالة الأنباء اليمنية

timeمنذ 29 دقائق

  • وكالة الأنباء اليمنية

فعالية لإدارتي أمن مدينة ومديرية ريف البيضاء بذكرى استشهاد الإمام الحسين

البيضاء - سبأ : نظمت إدارتا أمن مدينة ومديرية ريف البيضاء اليوم فعالية خطابية بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام. وفي الفعالية، اعتبر وكيل محافظة البيضاء لشؤون الوحدات الإدارية عبدالله الجمالي، ذكرى عاشوراء، فاجعة ومأساة في تاريخ الإسلام لا مثيل لها في بشاعته، إلا ما يتعرض له أبناء غزة اليوم من جرائم إبادة وحشية من قبل العدو الصهيوني. وتطرق إلى أسباب ثورة الحسين عليه السلام، في مواجهة الطغاة، مشيرًا إلى أن ثورة الإمام الحسين عليه السلام، أصبحت قبلة لأحرار العالم في مواجهة الظلم ونصرة المظلومين والمستضعفين ورفع راية الإسلام. وأكد الوكيل الجمالي، أهمية استلهام الدروس والعبر من تضحيات الإمام الحسين وتأكيد الارتباط بهذه الشجرة الطيبة وتعزيز الصمود والثبات في مواجهة طغاة وجلاوزة العصر. وندد بالعدوان الصهيوني الذي استهدف مينائي رأس عيسى والحديدة ومحطة كهرباء كتنيب في محاولة لإثناء اليمن عن موقفه المساند لغزة. فيما تطرق مدير أمن مدينة البيضاء العقيد محمد السبتاني، إلى دلالات إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في تجديد السير على نهجه والاقتداء بسيرته وفضائله وشخصيته وزهده وشجاعته وتضحيته في مقارعة الطغاة. بدوره اعتبر مدير أمن مديرية ريف البيضاء العقيد عدنان الاعوج، ذكرى استشهاد الحسين عليه السلام، محطة إيمانية لتعزيز الثبات والصمود والارتباط بسبط الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم الحسين عليه السلام والسير على الخط الحسيني في مواجهة قوى الاستكبار. تخللت الفعالية التي حضرها مدير مكتب محافظ البيضاء فيصل حسان ونواب ومساعدو مدير الأمن وقادة ومدراء الوحدات والأجهزة الأمنية قصيدة للشاعر سليمان الحميقاني.

فعالية للأوقاف والزكاة والإرشاد والعلماء بالحديدة بذكرى عاشوراء
فعالية للأوقاف والزكاة والإرشاد والعلماء بالحديدة بذكرى عاشوراء

وكالة الأنباء اليمنية

timeمنذ 29 دقائق

  • وكالة الأنباء اليمنية

فعالية للأوقاف والزكاة والإرشاد والعلماء بالحديدة بذكرى عاشوراء

الحديدة - سبأ : نظم مكتبا هيئتي الأوقاف والزكاة، وقطاع الإرشاد، ووحدة العلماء والمتعلمين بمحافظة الحديدة، اليوم، فعالية خطابية بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، تحت شعار "من وحي عاشوراء نصرُنا غزة". وفي الفعالية، أشاد وكيل المحافظة لشؤون مربع المدينة علي الكباري، بالجهود المبذولة لإحياء المناسبة في إطار مؤسسي ما يعبر عن ارتباط أبناء اليمن بنهج الإمام الحسين عليه السلام، موضحاً أن كربلاء تمثل مصدر إلهام دائم في مواجهة الطغيان والانحراف. وأشار إلى أن شعار الفعالية يجسد بوضوح الصلة الوثيقة بين كربلاء وغزة، مؤكداً أن الموقف اليمني المشرف في مناصرة القضية الفلسطينية ينبثق من هذا الوعي العاشورائي الأصيل، ومن التمسك العملي بثقافة البراءة من أعداء الله. وأكد الوكيل الكباري أن استذكار الإمام الحسين يعد رسالة لكل موظف وعامل في مؤسسات الدولة، بأن يكون موقعه منبرا للحق، وسلوكه سبيلاً للعدل، مشيداً بالجهات المنظمة التي جسدت روح المناسبة بمضمونها التوعوي والتعبوي. من جهته، أوضح مسؤول وحدة العلماء بالمحافظة الشيخ علي صومل، أن الإمام الحسين، مثل مشروعا إصلاحيا متكاملا، يعلم الأمة كيف تواجه الطغاة وتقيم العدل وتنصر المظلومين. وأكد أن إحياء ذكرى عاشوراء يرسخ في وجدان الأمة ارتباطها بالنهج المحمدي الأصيل، مشيراً إلى أن وحدة العلماء والمتعلمين تؤدي دوراً محورياً في ترسيخ الوعي الديني ومواجهة الحرب الناعمة التي تستهدف عقيدة الشعوب. فيما أشار مسؤول وحدة العلماء بصنعاء، مفضل أحمد، إلى أن كربلاء لا تزال حاضرة في ضمير الأمة، وأن غزة اليوم تكمل مسيرة الحسين في الصمود والثبات ورفض المساومة، داعياً إلى مواصلة الدعم الشعبي والإعلامي لفلسطين. وأكد أن ما يجري في غزة يعيد إلى الأذهان ما تعرض له الحسين في كربلاء، حيث تتجسد البطولة في وجه السيوف، مشدداً على أهمية أن تظل عاشوراء حية في ثقافة الأجيال، ومصدراً للثبات والتضحية والاستقامة. بدوره، أفاد مدير التدريب والتأهيل بهيئة الزكاة، بسام اللاعي، بأن ذكرى عاشوراء تحفز العاملين في قطاع الزكاة على الإخلاص والتفاني، باعتبار العمل في خدمة الفقراء والمساكين من أرقى صور الولاء للإمام الحسين وسيرته العملية. ولفت إلى أن التحديات المفروضة على اليمن لا تزيد أبناءه إلا تمسكا بقيم عاشوراء، في البذل والعطاء والتكافل، وأن قطاع الزكاة يترجم هذه القيم إلى مشاريع حقيقية تمس حياة الناس وتعزّز صمودهم. حضر الفعالية مديرو الإدارات وموظفو المكاتب المنظمة للفعالية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store