
رئيس الوزراء الفلسطيني لـ"الشرق الأوسط": جهود السعودية أنضجت الاعترافات الدولية
وخلال تصريحات "الشرق الأوسط"، أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني، بـ"مواقف السعودية الصلبة التي ساهمت في إنضاج المواقف الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتقديم كل الدعم الممكن لها باعتبار أن تجسيدها ضمن حل الدولتين يمثل أساس السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط"، ووصف جهود الرياض على صعيد الاعترافات الدولية بـ«الكبيرة»، وأضاف أن هناك العديد من الدول سوف تعترف بدولة فلسطين.
السعودية... ومنطلقات "حل الدولتين"
أكد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، أن رئاسة بلاده بالشراكة مع فرنسا المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين، تأتي "استناداً لموقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية واستمراراً لجهودها في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وجهود التوصل للسلام العادل والشامل بما يكفل قيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف الوزير في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية (واس)، الأحد: "إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تبذل كل الجهود لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، وتسعى دائماً من منطلق مبادئها الراسخة إلى نشر السلم والأمن الدوليين من خلال المساعي الحميدة والجهود المبذولة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وإيقاف دائرة العنف المستمرة والصراع الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، وراح ضحيته عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء، وأَجَّج الكراهية بين شعوب المنطقة والعالم".
دولة للفلسطينيين واستقرار للمنطقة
الوزير السعودي قال إنه من منطلق موقف بلاده تجاه فلسطين، "جاءت رئاسة المملكة بالشراكة مع فرنسا للمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين على المستوى الوزاري، الذي سيُقام هذا الأسبوع بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك بمشاركة دولية واسعة، متطلعين إلى الدفع باتجاه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تقضي بإقامة دولتين ينعم فيها الفلسطينيون بدولتهم المستقلة، ويحقق للمنطقة السلام والاستقرار، ويدفع بها للمضي قدماً تجاه التنمية والازدهار".
وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أن المؤتمر يدعم جهود «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين» الذي أطلقته المملكة، ومملكة النرويج، والاتحاد الأوروبي، في سبتمبر 2024، ويأتي استكمالاً لجهود "اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة" الهادفة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وتمكينه من استعادة حقوقه المشروعة، وتحقيق سلام شامل وعادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط.
إعلان تاريخي
أعرب مصطفى عن ترحيب بلاده بـ"الإعلان التاريخي للرئيس الفرنسي في الاعتراف بدولة فلسطين، وهذا الموقف يتسق مع المواقف المبدئية والقانونية لفرنسا"، وأردف أن فرنسا وبرئاستها المشتركة مع السعودية لـ"المؤتمر الدولي لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين"، تكون باعترافها قد وضعت الأساس لإنجاح المؤتمر الدولي المزمع عقده في نهاية هذا الشهر، ليشكل "منعطفاً تاريخياً للقضية الفلسطينية ورسالة أمل للشعب الفلسطيني بأن العالم يقف مع حقوقه في تقرير المصير والاستقلال".
وقالت رئاسة الوزراء الفلسطينية لـ"الشرق الأوسط" إن وفداً رفيع المستوى برئاسة الدكتور محمد مصطفى رئيس الوزراء، سيمثّل فلسطين، وذلك لأهمية هذا المؤتمر المزمع إقامته قريباً، ومخرجاته في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، إلى جانب المخرجات المنتظرة لدعم أمن وحماية الشعب الفلسطيني، ومخرجات تدعم القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني "خصوصاً حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حق تقرير المصير والاستقلال وتجسيد الدولة الفلسطينية ضمن جدول زمني وآليات تنفيذية لتحقيق ذلك".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد أعلن الخميس، عزم بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأكد في منشور على منصة "إكس"، فجر الأحد، أن العمل سيستمر في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر بنيويورك، "حيث سأعترف بدولة فلسطين، ومنذ أشهر، أعمل على إشراك دول أخرى في هذه المبادرة"، وكشف مصدر مقرب من الديوان الملكي السعودي لوكالة "رويترز"، الجمعة، عن أن السعودية سعت منذ العام الماضي إلى دفع فرنسا للاعتراف بفلسطين من خلال جهود يقودها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وبذلك ستكون فرنسا إحدى الدول الغربية الرئيسية وأول عضو في "مجموعة السبع" الكبرى يعترف بالدولة الفلسطينية.
اعتراف 9 دول خلال شهرين
نتيجةً لحراك دولي قادته السعودية العام الماضي تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، أعلنت دول عدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ووفقاً لوزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن 9 دول أعلنت اعترافها بدولة فلسطين خلال العام الماضي فقط، وهي على التوالي (ترينيداد وتوباجو، وجزر البهاما، والنرويج، وإيرلندا، وإسبانيا، وسلوفينيا، وأرمينيا)، ليصل إجمالي الدول التي اعترفت بفلسطين إلى 149 دولة.
وكشف رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى عن أن 5 دول أوروبية أخرى ستعترف قريباً بالدولة الفلسطينية، مضيفاً في حديث سابق مع "الشرق الأوسط" أن "هذه الدول ستتبعها دول أخرى غير أوروبية مهمة ووازنة دولياً يجري التباحث معها، ستعترف قريباً أيضاً بالدولة الفلسطينية، وبعضها قد يستغرق شهوراً عدة" منوّهاً بالدور السعودي في هذا الصدد، وبيّن أن "السعودية ربطت أي سلام إقليمي بشرط أن يمر من خلال دولة فلسطينية مستقلة، إلى جانب دورها في قيادة التحرك العربي والإسلامي بوصف ذلك أحد مخرجات القمة الإسلامية في الرياض".
والأحد، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن دولاً أوروبية أخرى "ستؤكد عزمها على الاعتراف بدولة فلسطين" خلال أعمال "المؤتمر الدولي لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين" الذي تستضيفه الأمم المتحدة في نيويورك، على مدار يومي الاثنين والثلاثاء، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، وبمشاركة دولية واسعة.
وكان من المقرر عقد المؤتمر حول حل الدولتين بالأساس في يونيو 2025 على أعلى مستوى، لكنه أرجئ بسبب المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل حديثاً، وستعقد اجتماعات يوم الاثنين المقبل في نيويورك على مستوى الوزراء، تمهيداً لقمةٍ مرتقبة في سبتمبر.
هذا المحتوى من صحيفة "الشرق الأوسط".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 11 دقائق
- الشرق الأوسط
منصور لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر «حل الدولتين» يقيم فلسطين على أساس قرار التقسيم
كشف المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أن المؤتمر الذي تستضيفه الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الاثنين والثلاثاء، حول حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، سيؤسس لاعتراف نحو 10 دول أخرى، بالإضافة إلى فرنسا، بتجسيد الحل على أساس قرار التقسيم لعام 1947. وأفاد السفير منصور في حوار مع «الشرق الأوسط» بأن المؤتمر هو للجمعية العامة للأمم المتحدة، أي لأعضائها البالغ عددهم 193 عضواً لديهم الحق بالمشاركة، بالإضافة إلى الدول التي لها صفة «مراقب» مثل فلسطين والفاتيكان، ومنظمات دولية وإقليمية مثل جامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأفريقي. وتوقع أن يشارك عدد ضخم من رؤساء الوزراء والوزراء ونواب الوزراء، يصل إلى نحو 70 أو أكثر. وأشار السفير إلى حضور عدد من ممثلي الدول الغربية، منها بريطانيا وإسبانيا وكندا وغيرها، وممثلي دول من أميركا اللاتينية كالبرازيل وتشيلي وكولومبيا، وممثلين من آسيا كوزير خارجية باكستان التي تتولى حالياً الرئاسة الشهرية لمجلس الأمن، واليابان، بالإضافة بطبيعة الحال إلى الرئاسة الثنائية لكل من المملكة العربية السعودية وفرنسا ورئيس وزراء دولة فلسطين. وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان محاطاً بدبلوماسيين وصحافيين خلال إحدى المناسبات في مقر الأمم المتحدة بنيويورك (الأمم المتحدة) وأعلنت الولايات المتحدة عدم المشاركة في مؤتمر حل الدولتين، الذي يفتتحه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الفرنسي جان نويل بارو، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، وحضور ممثلين من كل من البرازيل وكندا ومصر وإندونيسيا وآيرلندا وإيطاليا واليابان والأردن والمكسيك والنرويج وقطر والسنغال وإسبانيا وتركيا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية. وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد أكد في رسالة وجهها قبل يومين إلى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عزمه الإعلان عن اعتراف بلاده بدولة فلسطين، في خطوة وُصفت بأنها «بالغة الأهمية». وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (الأمم المتحدة) وأكد السفير الفلسطيني منصور أن رسالة ماكرون إلى عباس حسمت مسألة الاعتراف الفرنسي، وأنه أراد أن يعلن ذلك رسمياً خلال الدورة السنوية الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر (أيلول) المقبل. ورأى أن الإعلان «يفتح الطريق ربما لدول تعترف في أثناء المؤتمر، أو تعلن أنها ستنضم إلى الإعلان الفرنسي، وتعلن رسمياً اعترافاتها في الجمعية العامة». وعبَّر عن اعتقاده بأن دولاً أخرى مهمة قد يصل عددها إلى عشر دول، ستعلن في الأيام المقبلة، ووصولاً إلى سبتمبر، عن خطوات مماثلة، منها بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وسنغافورة واليابان وبلجيكا ولوكسمبورغ والبرتغال وسان مارينو، بما يرفع عدد الدول المعترفة إلى نحو 160 من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكداً أن هذا من «الإنجازات الأولية» العملية للمؤتمر الدولي. وكان وزير الخارجية الفرنسي، بارو، قد أعلن السبت عبر صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الفرنسية الأسبوعية أن الدول العربية «ستدين (حماس) لأول مرة وستدعو إلى نزع سلاحها» خلال الاجتماع الوزاري للأمم المتحدة، معتبراً ذلك «سيُعزز العزلة النهائية» للحركة. وأضاف أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر «أعلن نيته الاعتراف بدولة فلسطين»، مضيفاً أن ألمانيا تدرس اتخاذ الخطوة نفسها في مرحلة لاحقة، «وسنوجه نداءً في نيويورك إلى دول أخرى للانضمام إلينا من أجل إطلاق عملية أكثر طموحاً». غير أن ألمانيا أعلنت أنها لا تنوي فعل ذلك «في المدى القريب». وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إن الاعتراف بدولة فلسطين قبل إقامتها قد يكون له نتائج عكسية. المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور خلال كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة (الأمم المتحدة) ورحب منصور بـ«هذه الخطوة الكبيرة والشجاعة والحاسمة والمهمة من فرنسا»، مضيفاً أنها بالإضافة إلي الاعترافات الأخرى ستقود إلى «الاعتراف بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة». وأضاف أن المؤتمر هو «بداية عملية، لأن العالم لديه شبه إجماع على حل الدولتين، والاعتراف هو بمثابة استثمار في تأكيد وحماية حل الدولتين، وهو استثمار في السلام المبني على أساس إنهاء الاحتلال وتجسيد حل الدولتين على الأرض، مما يتطلب من الدول التي لن تعترف أن تفعل ذلك». وطالب بـ«إزاحة» حق الفيتو (النقض) الأميركي على عضوية فلسطين في مجلس الأمن، لأن الولايات الولايات المتحدة «هي التي عطلت مسعانا خلال مايو (أيار) 2024 للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة». وعن الرعاية السعودية والفرنسية للمؤتمر، تحدث منصور عن «حلقات متصلة في السلسلة التي بدأت كل هذه العملية»، معتبراً أن «أولها هو الرأي الاستشاري التاريخي لمحكمة العدل الدولية، التي قالت ضمن مسائل عدة مختلفة إن هذا الاحتلال غير قانوني، ويجب أن ينتهي في أسرع وقت ممكن»، ودعت مؤسسات الأمم المتحدة، والجمعية العامة جزء منها، إلى أن «تعتمد الأطر التي توصّل إلى هذه النتيجة». وأضاف أن الجمعية العامة أخذت الرأي الاستشاري وشرعت بناء عليه في عقد المؤتمر الدولي في غضون ستة أشهر، وحددت أن ينتهي الاحتلال خلال عام. ومضى قائلاً إن «المملكة العربية السعودية قائدة المجموعة العربية والإسلامية بشكل مشترك، ولذلك فإن وزنها متعاظم وتأثيرها كبير جداً، ليس فقط في الشرق الأوسط، وإنما أيضاً في قضايا عديدة مهمة في العالم، ولها تأثير واسع على الإدارة الأميركية الجديدة، وبالتالي من المنطقي زيادة جدية المؤتمر وتجاوب العالم معه». وأضاف أن فرنسا، باعتبارها إحدى الدول الأهم أوروبياً وغربياً، مقتنعة بمسألة حل الدولتين ولها دور قيادي وازن، بخاصة في الاتحاد الأوروبي، بالتالي هناك «وحدة في الموقف بين المجموعة العربية والإسلامية والمجموعة الغربية، تحديداً أوروبا». وأكد بارو أن فرنسا ستعرض مع السعودية «رؤية مشتركة لما بعد الحرب بهدف ضمان إعادة الإعمار والأمن والحوكمة في غزة، وبالتالي تمهيد الطريق لحل الدولتين». وعن اتهامات إسرائيل بأن الاعتراف بدولة فلسطين هو بمثابة «مكافأة» لـ«حماس»، قال منصور: «مثل هذه المواقف تستهتر بقوة برأي كل دول العالم تقريباً». وأضاف أن معظم دول العالم «وصلت إلى قناعة بأنه بعد 80 عاماً من النكبة ومن الاحتلال... (حصل) نضوج دولي أنه آن الأوان أن تُحل هذه المسألة بشكل طبيعي وقانوني على أسس قرارات الشرعية الدولية، وبموجب ما ارتآه المجتمع الدولي عام 1947 من أن الوضع في فلسطين يجب أن يُحل بعد انتهاء الانتداب البريطاني عبر حل الدولتين متمثلاً بقرار التقسيم»، أي القرار رقم 181. ودعا السفير الفلسطيني إلى «إتمام الجزء الآخر الذي لم يتمم حتى الآن من جوهر ذلك القرار، في أسرع ما يمكن». الرئيس الفلسطيني محمود عباس مصطحباً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته رام الله عام 2023 (أ.ف.ب) وسيصدر عن المؤتمر مخرجات وهيكل تنظيمي لمتابعة الجهود الرامية لتحقيق هدف إنهاء الاحتلال وتجسيد حل الدولتين على الأرض. وستنشأ بموجبها هيئات تضطلع بأدوار قيادية لـ17 دولة، بالإضافة إلى القيادة السعودية - الفرنسية المشتركة. ويُتوقع أن يُصدر المؤتمر وثيقتين مترابطتين متصلتين بالإعلان وملحقاته، بما يُفصّل خطوات لا رجعة فيها وتدابير ملموسة نحو تطبيق حل الدولتين، تشمل التفاصيل الأمنية، وشكل الحكم، وإعادة الإعمار، ومطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية، وإنهاء السيطرة العسكرية على المساعدات الإنسانية، إضافة إلى المطالبة برفع الحصار المالي الإسرائيلي على السلطة الفلسطينية، والإفراج عن ملياري يورو من الأموال الفلسطينية المحتجزة.


الشرق الأوسط
منذ 11 دقائق
- الشرق الأوسط
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: دخول 73 شاحنة مساعدات معظمها تعرض للنهب
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأحد، إن 73 شاحنة مساعدات دخلت اليوم إلى شمال وجنوب قطاع غزة تعرض معظمها للنهب والسرقة. وأضاف المكتب، في بيان: «يعاني قطاع غزة من مجاعة شرسة تتوسع وتتفاقم بشكل غير مسبوق وتطول 2.4 مليون إنسان، بينهم 1.1 مليون طفل، وقد توفي حتى الآن 133 شخصاً بسبب الجوع، بينهم 87 طفلاً». وتابع: «شهدنا ثلاث عمليات إنزال جوي لم تعادل في مجموعها سوى شاحنتين من المساعدات، وقد سقطت حمولتها في مناطق قتال حمراء وفق خرائط الاحتلال يُمنع على المدنيين الوصول إليها، ما يجعلها بلا أي جدوى إنسانية». بدورها، رحبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الأحد، بالهدنة الإنسانية في غزة واحتمال تخفيف القيود المفروضة على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقالت في بيان على منصة «إكس»: «نأمل أن يُسمح أخيراً للوكالة بإدخال آلاف الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء وأدوات النظافة إلى غزة». وشددت الوكالة على أن قطاع غزة بحاجة إلى ما لا يقل عن 500 إلى 600 شاحنة مساعدات إنسانية يومياً لتجنب تفاقم المجاعة بين السكان. UNRWA welcomes statements of humanitarian pauses and announcements that restrictions on bringing in humanitarian aid to #Gaza might be hope that UNRWA will be finally allowed to bring in thousands of trucks loaded with food, medicine and hygiene are... — UNRWA (@UNRWA) July 27, 2025 كان الجيش الإسرائيلي أعلن الليلة الماضية استئناف عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية على غزة، وإنشاء ممرات إنسانية لتوفير العبور الآمن لقوافل الأمم المتحدة لنقل الغذاء والدواء لسكان القطاع. كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتطبيق هدنات إنسانية في غزة اعتباراً من صباح الأحد، مشيرةً إلى أن ذلك سيشمل عدة مواقع، بينها شمال القطاع. لكن رئيس حركة «حماس» في غزة خليل الحية عدّ أن ما جرى في غزة اليوم «مسرحية هزلية»، وقال: «نرفض المسرحيات الهزلية التي تسمى بعمليات الإنزال الجوي، التي لا تعدو كونها دعاية للتعمية على الجريمة، ولا أدل على ذلك أن كل 5 عمليات إنزال جوي تساوي شاحنة صغيرة». ومضى يقول إن إسرائيل تُصر على أن تُبقى آلية المساعدات التي تسببت في قتل وجرح الآلاف من الفلسطينيين».


الشرق السعودية
منذ 11 دقائق
- الشرق السعودية
أوباما يدعو للسماح بإيصال المساعدات إلى غزة
دعا الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، الأحد، إلى السماح بوصول المساعدات إلى سكان قطاع غزة الفلسطيني، مشيراً إلى أنه "لا يوجد أي مبرر لحرمان العائلات المدنية من الطعام والماء". وجاءت تدوينة أوباما في حسابه على منصة "إكس" تعليقاً على مقال رأي للطاهي الإسباني الأميركي الشهير خوسيه أندريس مؤسس منظمة الإغاثة World Central Kitchen (مطبخ العالم المركزي)، التي توفر الطعام في مناطق الكوارث والحروب عن كارثة التجويع التي يتعرض لها المدنيون في غزة جراء الحصار الإسرائيلي والحرب المستمرة على القطاع. وأضاف أوباما: "بينما يتطلب الحل الدائم للأزمة في غزة عودة جميع الرهائن ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، فإن هذه المقالات تؤكد الحاجة الفورية للتحرك لمنع مأساة موت الأبرياء نتيجة جوع يمكن تفاديه. يجب السماح بوصول المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة. لا مبرر لحجب الطعام والماء عن العائلات المدنية". ونشر خوسيه أندريس مقاله في "نيويورك تايمز" تحت عنوان: "نداء للضمير الإنساني العالمي لإنقاذ غزة من الجوع"، وقال فيه إنه "لامبرر لأن يقف العالم مكتوف اليدين بينما يعاني مليونا إنسان على شفير مجاعة شاملة". وتابع أندريس: "هذه ليست كارثة طبيعية ناجمة عن الجفاف أو فشل المحاصيل، بل أزمة من صنع الإنسان، وهي أيضاً قابلة للحل بوسائل بشرية تُنقذ الأرواح اليوم". وأشار مؤسس منظمة World Central Kitchen في مقاله إلى أن إسرائيل بصفتها القوة المحتلة، تقع عليها المسؤولية لضمان بقاء المدنيين. وانتقد خطة "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل لتوزيع الغذاء من مراكز محدودة، مشيراً إلى أنها أجبرت الجياع على المشي لأميال وهددت حياتهم، ما دفع المجتمع الدولي وقتها للتحذير من خطورة الخطة وفعاليتها المحدودة، لافتاً إلى أن هذه التحذيرات "تأكدت الآن للأسف". واعتبر أندريس أنه حان الوقت لإعادة بناء نظام المساعدات، وأضاف: "لا يمكن إيصال الغذاء إلى غزة بالسرعة المطلوبة. ووفق برنامج الأغذية العالمي، بقي ثلث سكان غزة بلا طعام لعدة أيام متتالية. الأطفال يموتون جوعاً بأعداد متزايدة بسرعة". وزاد: "منظمات مثل World Central Kitchen التي أسستها، تقدم مع شركائنا في غزة عشرات الآلاف من الوجبات يومياً. وبعد توقف مؤقت نتيجة نقص المواد، استأنفنا تقديم وجبات محدودة. ومنذ بدء الحرب، وزعنا أكثر من 133 مليون وجبة عبر مطابخ ميدانية ومجتمعية". وأوضح أندريس أن منظمته قدمت مقترحات عاجلة لتصحيح مسار توزيع المساعدات في غزة، مثل فتح ممرات إنسانية آمنة لجميع المنظمات العاملة في القطاع لتسهيل دخول الغذاء والماء والدواء، وزيادة إنتاج الوجبات الساخنةفهي أقل قابلية لشرائها في السوق السوداء من المواد الغذائية الجافة، بالإضافة لتوصيل الطعام مباشرة إلى الناس أينما كانوا، بعيداً عن قلقهم من المشي لساعات وخطر العنف عند نقاط التوزيع. كما نوه إلى أن منظمته اقترحت إنتاج مليون وجبة يومياً وليس عشرات العناصر فقط، من خلال إقامة 5 مطابخ كبيرة في مناطق آمنة لتزويد المجتمع ومجموعة مطابخ محلية مجتمعية. وأردف: "هذا المشروع يحتاج إلى تأمين المواد الغذائية والمعدات والمركبات. يجب أن تتاح للمنظمات الإنسانية حرية العمل على الأرض".