logo
سكان غزة يرفضون خطة ترمب للتهجير رغم الموت والدمار

سكان غزة يرفضون خطة ترمب للتهجير رغم الموت والدمار

المغرب اليوممنذ 6 ساعات
كلما يتأمل منصور أبو الخير ما حوله في غزة ، لا يرى الرجل الفلسطيني البالغ من العمر 45 عاماً سوى الموت والدمار والجوع بعد قرابة عامين من اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).وعلى الرغم من أن حياة الفلسطينيين انهارت تحت وطأة الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف العنيف، يرفض أبو الخير وغيره رفضاً قاطعاً خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المدعومة من إسرائيل لتهجير سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وقال أبو الخير: «إحنا ليش نطلع من أرضنا، هذه أرضنا نسيبها ولوين نروح، هذه أرضنا، إحنا اتولدنا فيها وعشنا فيها وكبرنا فيها، لمين نسيبها ونطلع، وإيش المغريات اللي ممكن توصلنا إلى أننا نهاجر لأي بلد تاني ونكون أغراب فيها».
وأشار ترمب، الذي استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، الاثنين، إلى إحراز تقدم في مبادرة مثيرة للجدل لنقل الفلسطينيين إلى خارج القطاع الساحلي.وفي حديثه إلى الصحافيين في بداية مأدبة عشاء بين المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين، قال نتنياهو إن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان مع دول أخرى لمنح الفلسطينيين «مستقبلاً أفضل»، مشيراً إلى أن سكان غزة سيتمكنون من الانتقال إلى دول مجاورة.وفي حوار مع ترمب، قال نتنياهو: «إذا أراد الناس البقاء فبإمكانهم البقاء، ولكن إذا أرادوا المغادرة فيجب أن يكونوا قادرين على المغادرة. ينبغي ألا يكون سجناً. يجب أن يكون مكاناً مفتوحاً، وأن تتاح للناس حرية الاختيار».
وأشار نتنياهو نفسه إلى أن إسرائيل تعمل مع واشنطن لإيجاد دول أخرى توافق على مثل هذه الخطة. وقال: «نعمل مع الولايات المتحدة من كثب لإيجاد دول تسعى إلى تحقيق ما يقولونه دائماً عن رغبتهم في منح الفلسطينيين مستقبلاً أفضل. أعتقد أننا نقترب من إيجاد عدة دول». كان ترمب قد قال بعد 5 أيام من توليه الرئاسة في يناير (كانون الثاني)، إن على الأردن ومصر استقبال فلسطينيين من غزة، مضيفاً أنه منفتح على أن تكون هذه خطة طويلة الأمد.
لكن سرعان ما رفضت القاهرة وعمان فكرة ترمب بتحويل غزة الفقيرة إلى «ريفييرا الشرق الأوسط»، ورفضها كذلك الفلسطينيون وجماعات حقوق الإنسان الذين قالوا إن الخطة تعد تطهيراً عرقياً.وعندما سُئل هذا الأسبوع عن تهجير الفلسطينيين، قال ترمب إن الدول المُحيطة بإسرائيل تقدم المساعدة. وتابع: «حظينا بتعاون كبير من... دول مجاورة... لذلك سيحدث شيء جيد».
استيقظ سعيد، وهو فلسطيني من غزة عمره 27 عاماً، غاضباً لدى سماع الأخبار حول ترويج ترمب ونتنياهو فكرة التهجير مرة أخرى.فحتى بعد أكثر من 20 شهراً من الحرب التي سوت خلالها إسرائيل مناطق كثيرة من غزة بالأرض، إضافة إلى النزوح الداخلي المتكرر، لا يزال قلب سعيد متعلقاً بشدة بغزة.ذلك القطاع الصغير المكتظ بالسكان هو نفسه موطن لأجيال من اللاجئين، بداية من حرب 1948 التي أدت إلى إعلان دولة إسرائيل.ويقول سعيد: «نرفض هذا المخطط، نرفض إننا نطلع من أرضنا. يبقى لنا حق يكون عندنا حرية في التنقل ونطلع للبلدان التانية لكن عملية تهجيرنا ونزعنا من أرضنا هذه مخططات نرفضها إحنا كفلسطينيين».ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل وغزة والقدس الشرقية من خلال عملية سلام بوساطة أميركية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لقاء مرتقب بين الرئيس السوري أحمد الشرع و نتنياهو في واشنطن
لقاء مرتقب بين الرئيس السوري أحمد الشرع و نتنياهو في واشنطن

المغرب اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • المغرب اليوم

لقاء مرتقب بين الرئيس السوري أحمد الشرع و نتنياهو في واشنطن

واشنطن - المغرب اليوم كشفت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الثلاثاء، عن لقاء مرتقب بين الرئيس السوري أحمد الشرع و رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، و أفادت القناة الـ24 الإسرائيلية بأن اللقاء المتوقع عقده في البيت الأبيض ستوقع خلاله اتفاقية أمنية بين نتنياهو والشرع برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مضيفة أن هذه الخطوة ستكون الأولى نحو اتفاقية سلام وتطبيع بين الجانبين. و كشف موقع "إسرائيل هيوم"، نقلا عن مصادر مقربة من البيت الأبيض، أن مبعوثا من ترامب توجه إلى العاصمة دمشق بهدف استكمال الاتفاق بين إسرائيل وسوريا خلال أيام بضمانة أميريكية، مشيرا إلى أن ترامب يقايض نتنياهو باتفاق بين إسرائيل وسوريا، مقابل الموافقة على اتفاق في غزة ينهي الحرب، بحسب ما افادت به سكاي نيوز عربية. ويذكر أن الشرع قال في مايو الماضي، إن بلاده أجرت محادثات غير مباشرة مع إسرائيل، مضيفا أن المفاوضات تجري من خلال وسطاء، من دون أن يحددهم. وذكرت مصادر إسرائيلية أن اللقاء المرتقب قد ينعقد قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.

وفد قطري يصل البيت الأبيض لإجراء محادثات حول اتفاق الأسرى الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة
وفد قطري يصل البيت الأبيض لإجراء محادثات حول اتفاق الأسرى الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة

المغرب اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • المغرب اليوم

وفد قطري يصل البيت الأبيض لإجراء محادثات حول اتفاق الأسرى الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة

وصل وفد قطري اليوم الأربعاء إلى البيت الأبيض لإجراء محادثات حول اتفاق الأسرى الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال. وكشف مصدر مطلع لموقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، أن الوفد القطري التقى بكبار مسؤولي البيت الأبيض لعدة ساعات، قبل وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويجتمع ترامب ونتنياهو هذا المساء لمناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة واتفاق بشأن الأسرى. ويأتي هذا الاجتماع الجديد وسط تفاؤل متجدد يحيط بمفاوضات هدنة لمدة 60 يومًا في غزة. أفاد موقع أكسيوس قبل وصول نتنياهو إلى واشنطن يوم الاثنين أن ترامب يسعى للتوافق معه بشأن شكل اتفاق سلام أوسع لإنهاء الحرب. أكد ترامب أنه سيلتقي بنتنياهو لمناقشة غزة، مضيفًا: "علينا حل هذه المسألة". تحدث المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بعد ترامب، قائلاً إن إسرائيل وحماس قد حلّتا ثلاثًا من أصل أربع قضايا متبقية خلال "محادثات القرب" في الدوحة. وقال ويتكوف: "نأمل أن نتوصل إلى اتفاق بحلول نهاية الأسبوع". وأكد نتنياهو أيضًا للصحفيين بعد اجتماعه مع رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون أنه يتوقع لقاء ترامب بشأن غزة. قد يهمك أيضــــــــــــــا

استمر لساعة ونصف.. تفاصيل اجتماع ترامب ونتنياهو
استمر لساعة ونصف.. تفاصيل اجتماع ترامب ونتنياهو

هبة بريس

timeمنذ 3 ساعات

  • هبة بريس

استمر لساعة ونصف.. تفاصيل اجتماع ترامب ونتنياهو

هبة بريس اختتم، يوم الثلاثاء، الاجتماع الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، واستمر نحو ساعة ونصف، وتركز على التطورات الأخيرة في قطاع غزة. ونقلت وكالة 'رويترز' عن مصادر مطلعة أن هناك اختلافات في وجهات النظر بين الزعيمين حول الأهداف النهائية المتعلقة بإيران وغزة والمنطقة بشكل عام، في وقت تسعى فيه واشنطن وتل أبيب لتحقيق تقدم في قضايا عالقة. وفي سياق متصل، كشفت مصادر عن توافق بين الطرفين حول نقطة دخول المساعدات الإنسانية في إطار اتفاق محتمل بشأن قطاع غزة، مع استمرار المشاورات حول إعادة انتشار القوات الإسرائيلية داخل القطاع. يُذكر أن هذا الاجتماع يأتي في إطار زيارة نتنياهو الثالثة إلى واشنطن منذ تولي ترامب الرئاسة، حيث جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي رفضه إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة، مؤكداً أن إسرائيل ستظل تحتفظ بالسيطرة الأمنية على قطاع غزة. وفي الوقت نفسه، بدأت مساء الأحد في الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك بعد تقديم الوسطاء مقترحاً جديداً يستند إلى خطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store