logo
الذكاء الاصطناعي يدعم انتقال المملكة نحو اقتصاد قائم على المعرفة ولابتكار

الذكاء الاصطناعي يدعم انتقال المملكة نحو اقتصاد قائم على المعرفة ولابتكار

سعورسمنذ 14 ساعات
كيف تسهم إستراتيجية سيسكو في مجال الذكاء الاصطناعي في تسريع انتقال المملكة العربية السعودية نحو اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار في إطار رؤية 2030؟
تتضمن القيم الأساسية لإستراتيجيتنا الخاصة بالذكاء الاصطناعيالمحافظة على الريادة في مجال الابتكار التكنولوجي، ودعم تطوير المواهبالمحلية، وبناء بنية تحتية آمنة وقابلة للتكيف، وتنويع الآفاق الاقتصادية.
وتتوافق جميع هذه القيم بشكل مباشر مع أهداف المملكة العربية السعودية في التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار وفق رؤية 2030.
تتوافق رؤية سيسكو مع رؤية المملكة العربية السعودية الرامية إلى بناء مستقبلٍ قائم على الذكاء الاصطناعي الآمن والقابل للتطوير، حيث يكون الابتكار محلياً، والبنية التحتية سيادية، والمهارات المحلية قادرة على تحقيق النجاح في الاقتصاد الرقمي.
من أهم الخطوات الإستراتيجية التي قمنا بها شراكتنا مؤخراً مع شركةHUMAIN - شركة الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية - للمساعدة في إنشاء واحدة من أكثر البنى التحتية للذكاء الاصطناعي انفتاحاً ومرونة وكفاءة من حيث التكلفة على مستوى العالم، مصممة لدعم أحمال عمل الذكاء الاصطناعي المحلية والعالمية.
وبالتوازي مع ذلك، نقوم بالتركيز على تنمية المهارات الرقمية المحلية من خلال العديد من المبادرات مثل أكاديمية سيسكو للشبكات.
في ظل تزايد التهديدات السيبرانية، كيف تقوم سيسكو بتكييف حلولها الأمنية لتلبية الاحتياجات المتطورة لكل من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في المملكة؟
يتطلب التحول الرقمي المتسارع في المملكة العربية السعودية واعتماد التقنيات المتقدمة تدابير قوية واستباقية للأمن السيبراني مدفوعة بالذكاء الاصطناعي.
فالذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في الأمن، ولكن يزيد من مستويات التهديد.
فوفقًا لمؤشر جاهزية الأمن السيبراني لشركة سيسكو،واجهت 91% من المنظمات في المملكة حوادث متعلقة بالذكاء الاصطناعي العام الماضي.
فمع استغلال مجرمي الإنترنت للذكاء الاصطناعي في هجماتهم، لا يمكن للمنظمات الاعتماد على الدفاع البشري؛ ولذلك تدمج سيسكو الذكاء الاصطناعي عبر نطاق محفظتها للأمن السيبراني لمساعدة وتلقائي وتعزيزقدرات فرق العمليات الأمنية.
وللتغلب على تحديات مشهد التهديدات الذي نعيشه اليوم، ينبغي علىالشركات في المملكة العربية السعودية الاستثمار في حلول تستند إلى الذكاء الاصطناعي، وتبسيط البنى التحتية الأمنية، وتعزيز الوعي بتهديدات الذكاء الاصطناعي.
ويُعدّ إعطاء الأولوية للذكاء الاصطناعي للكشف عن التهديدات والاستجابة لها والتعافي منها أمراً بالغ الأهمية، فضلاً عن معالجة النقص في الكفاءات والحد من مخاطر الأجهزة غير المُدارة والذكاء الاصطناعي غير المُدار.
ويشير المؤشر ان الشركات بالمملكة على المسار الصحيح، حيث 93% من الشركات تستفيد من الذكاء الاصطناعي في تعزيز استراتيجياتها الأمنية.
ونحن نعمل في المملكة بشكل وثيق مع عملاءنا من الحكومة وقطاع الأعمال للمساعدة في التحول من الدفاع التفاعلي إلى المرونة الاستباقية.
ونقوم بدمج الأمن مباشرةً في بنية الشبكة، ما يُمكّن من الكشف والاستجابةوالتعافي بسرعة فائقة.
وتدعم مراكز بيانات الأمن المحلية بالمملكة من شركة سيسكو خدمات سحابية مثل Cisco Secure Access وUmbrella DNS وSecure Service Edge (SSE)، ما يُساعد المؤسسات على تطبيق حمايةمتسقة لجميع المستخدمين والأجهزة.
كيف تضمن سيسكو أن البنية التحتية الرقمية الجاري تطويرها في المملكة اليوم ستكون جاهزة للمستقبل، وآمنة، وقادرة على دعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع؟
يجب أن تكون البنية التحتية المهيئة للمستقبل آمنة ومرنة ومصممة لدعم متطلبات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع.
وتساعد سيسكو المؤسسات في جميع أنحاء المملكة على تحديث شبكاتها لتلبية تعقيدات أحمال عمل الذكاء الاصطناعي، وبيئات السحابة، والعمليات الهجينة.
ونقدم من خلال مراكز بياناتنا المحلية، خدمات آمنة وعالية الأداء تتوافق مع معايير حوكمة البيانات في المملكة.
وقمنا بتصميم أحدث ابتكاراتنا فيمجال الشبكات لتوفير سرعة ووضوح ومرونة أكبر، وهي أمور أساسية فيعالم أصبحت فيه التطبيقات والمستخدمون والتهديدات أكثر انتشارًا من أيوقت مضى.
وقد أطلقنا مؤخراً تقنيات مثل AgenticOps ونموذج Cisco Deep Network، وهي أدوات مصممة خصيصاً تُدمج الذكاء والأمان في أسسالشبكة. ويُساعد هذا النهج المتكامل الشركات في المملكة على بناء البنيةالتحتية اللازمة للتوسع بثقة وأمان في عصر الذكاء الاصطناعي.
ما هي أولويات سيسكو فيما يتعلق بتطوير المواهب المحلية في مجالي الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في المملكة، وكيف يتم قياس الأثر؟
تولي سيسكو اهتماماً بالغاً لتطوير المواهب المحلية في مجال الذكاءالاصطناعي والأمن السيبراني في المملكة من خلال برامج تعليمية تركز علىالذكاء الاصطناعي، ومبادرات بحثية مُبتكرة. وتُعدّ هذه الجهود جزءاً لا يتجزأ من التوسع الاقتصادي والتقدم التكنولوجي، وهي تدعم بشكل مباشرأهداف رؤية السعودية 2030.
وقمنا من خلال أكاديمية سيسكو للشبكات، بتدريب أكثر من 401,000 متدرب في المملكة، 36% منهم من الإناث. كما تعهدنا بتوفير تدريب مجانيل 500,000 متدرب في المملكة على مدى خمس سنوات. وتغطي هذه المبادرةمجالات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وعلوم البيانات، والبرمجة،ويتم تنفيذها بالتعاون مع جهات معنية في جميع أنحاء المملكة.
وفي خطوة نهدف من خلالها إلى دعم التعليم التقني المتقدم، نقوم أيضاًبالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، بتوسيع نطاق الوصولإلى شهادة خبير سيسكو المعتمد في مجال الشبكات الإلكترونية (CCIE) وهي واحدة من الشهادات الأكثر شهرة وتقديراً في الصناعة.
وأخيراً وليس آخراً، أعلنّا عن خطط لإنشاء معهد سيسكو للذكاءالاصطناعي في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، والذي سيعملكمنصة للأبحاث المتقدمة، وتنمية المهارات، والتعاون العالمي.
كيف يمكن لتقنيات سيسكو أن تساعد المدن والبلديات في مختلف أنحاء المملكة على تطبيق نماذج المدن الذكية القابلة للتوسع، بما يحقق نتائج تتمحور حول المواطن؟
يُعد برنامجنا العالمي لتسريع التحول الرقمي (CDA)، والذي تم إطلاقه فيالمملكة في عام 2016، محورياً في التزامنا تجاه المملكة. ونجح البرنامجحتى الآن في تنفيذ أكثر من 20 مشروعاً ذا تأثير وطني يدعم رؤية 2030.
وينصب تركيز هذا البرنامج على بناء مدن ذكية ومرنة من خلال الاستفادةمن التقنيات الرقمية لتحسين الخدمات والسلامة وجودة الحياة.
كما تعمل سيسكو بالتعاون مع أصحاب المصلحة في القطاع العام، علىتمكين خدمات متصلة، من إدارة المرور والطاقة إلى التنقل الحضري والرعايةالصحية، وتساعد أيضاً السلطات المحلية في تصميم أنظمة أكثر أماناًواستجابة.
وفضلاً عن ذلك، ندعم تحديث البنية التحتية الحيوية من خلال ربط وتأمينالأصول الأساسية كالمباني والطرق والمرافق.
واستناداً إلى خبرتنا العالمية،بما في ذلك تجاربنا الناجحة في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها،نهدف إلى مساعدة المدن والبلديات في جميع أنحاء المملكة على تطبيق أفضل الممارسات، والتكيف مع الاحتياجات المحلية، وبناء مجتمعات أكثر مرونة وترابطًا.
ما الدور الذي تلعبه سيسكو في بناء منظومة ابتكار في المملكة تدعم الشركات الناشئة المحلية، والبحث والتطوير، والخدمات الرقمية من الجيل القادم؟
لطالما كانت سيسكو شريكاً تكنولوجياً موثوقاً للمملكة لأكثر من ثلاثة عقود،حيث دعمت التحول الرقمي في المملكة من خلال توفير بنية تحتية آمنةوالابتكار والتعاون.
وبينما نتطلع إلى المستقبل، فإننا نعمل على ترسيخ هذا الالتزام من خلال مبادرات جديدة تتوافق بشكل وثيق مع رؤية 2030.
كما أننا نواصل الاستثمار في مراكز البيانات المحلية التي تقدم خدماتسحابية آمنة.
لدى سيسكو مراكز بيانات عاملة في المملكة تستضيفخدمات مثل منصة Webex للتعاون وسحابة سيسكو للأمن (Cisco Security Cloud)، ما يتيح تعاوناً آمناً وعالي الأداء، وأمناً سيبرانياًمتقدماً للمؤسسات العامة والخاصة على حد سواء. وتم تصميم مراكزبيانات الخدمات السحابية هذه لتلبية المتطلبات المتطورة للشركات السعودية،بما يسمح لها بالتوسع بثقة في عالم يعتمد بشكل متزايد على السحابة. ولإكمال خدماتنا الأمنية والتعاونية، أعلنا مؤخراً عن خطة لإنشاء سحابةMeraki في المملكة لتوفير حلول الشبكات المُدارة سحابياً.
وأعلنا أيضاً عن خطط لإنشاء عمليات تصنيع محلية، بدءاً بالتقنيات اللاسلكية، وهذه العمليات مصممة بما يتيح لها التوسع وفقاً لاحتياجاتالسوق. وتعكس هذه التطورات استراتيجيتنا الرامية إلى تحقيق أثر اقتصادي طويل الأمد من خلال مواءمة الابتكار العالمي مع الأولويات المحلية، وإنشاء منظومة رقمية مرنة وجاهزة للمستقبل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ميتا تخطط لتطوير ذكاء اصطناعي فائق يتجاوز قدرات العقل البشري
ميتا تخطط لتطوير ذكاء اصطناعي فائق يتجاوز قدرات العقل البشري

الاقتصادية

timeمنذ 3 ساعات

  • الاقتصادية

ميتا تخطط لتطوير ذكاء اصطناعي فائق يتجاوز قدرات العقل البشري

أعلنت شركة "ميتا بلاتفورمز" عن خطط لاستثمار مئات مليارات من الدولارات في البنية التحتية الحاسوبية، لتطوير الذكاء الاصطناعي الفائق الذي يتجاوز قدرات البشر، بحسب ما صرح به الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج. وكتب زوكربيرج على منصة "ثريدز" للتواصل الاجتماعي أن "ميتا" تعتزم بناء واحدة من أكثر الفرق كفاءة وكثافة بالمواهب في هذا القطاع، مضيفا أن الشركة تمتلك رأس المال اللازم من أعمالها لدعم هذه الخطط. وقال: "سنستثمر أيضا مئات المليارات من الدولارات في البنية الحاسوبية لبناء الذكاء الاصطناعي الفائق". ويشير مصطلح "الذكاء الاصطناعي الفائق" إلى نظام ذكاء اصطناعي افتراضي يفوق قدرات العقل البشري. وكشف زوكربيرج عن خطط لإنشاء مراكز بيانات ضخمة لدعم هذا التوجه. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل أحد هذه المراكز، ويدعى "بروميثيوس"، في عام 2026، بينما قد يستهلك مركز آخر يعرف باسم "هيبريون" ما يصل إلى 5 جيجاوات من الطاقة، وهي كمية تكفي لتزويد أكثر من أربعة ملايين منزل أمريكي متوسط بالاستهلاك، وفقا للخبراء. وكانت "ميتا" قد توقعت سابقا إنفاق أكثر من 70 مليار دولار على النفقات الرأسمالية هذا العام، وتشير تقارير إعلامية حديثة إلى أن الشركة تشعر بالإحباط من وتيرة تقدمها في مجال الذكاء الاصطناعي. وأجرت الشركة تعيينات بارزة في هذا المجال، من بينها ألكسندر وانج، الشريك المؤسس لشركة "سكيل إيه آي"، الذي عين مؤخرا رئيسا لقسم الذكاء الاصطناعي في "ميتا"، بالإضافة إلى استقطاب مطور رائد في الذكاء الاصطناعي من شركة "آبل"، يقال إنه تلقى عرضا ماليا كبيرا. وتسابق "ميتا" الزمن لمنافسة شركتي "أوبن إيه آي" و"إكس إيه آي" التابعة لإيلون ماسك، في سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يشهد ازدهارا متسارعا.

«إنفيديا» تحصل على تطمينات أمريكية بشأن تصدير رقائقها للصين
«إنفيديا» تحصل على تطمينات أمريكية بشأن تصدير رقائقها للصين

الاقتصادية

timeمنذ 3 ساعات

  • الاقتصادية

«إنفيديا» تحصل على تطمينات أمريكية بشأن تصدير رقائقها للصين

تخطط شركة "إنفيديا" لاستئناف مبيعات رقائق الذكاء الاصطناعي "H20" إلى الصين، بعد أن تلقت تأكيدات من الحكومة الأمريكية بأنها ستحصل على التراخيص اللازمة، وفق ما ذكرته الشركة في منشور على مدونتها. التقى الرئيس التنفيذي للشركة جنسن هوانغ بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأسبوع الماضي، ويتواجد حالياً في بكين لحضور معرض كبير لسلاسل التوريد. وأبلغ هوانغ عملاء "إنفيديا" بأن الشركة تتقدم بطلبات للحصول على تراخيص جديدة لتصدير "H20" إلى الصين، ويتوقع الموافقة عليها، ويأمل في استئناف عمليات التسليم قريباً. وتعد "H20" نسخة أقل قوة من شرائح الذكاء الاصطناعي التي تنتجها "إنفيديا"، وقد صُممت خصيصاً للسوق الصينية بما يتوافق مع القيود الأميركية السابقة على مبيعات أجهزة الذكاء الاصطناعي. إلا أن إدارة ترمب قامت في أبريل الماضي بتوسيع هذه القيود لتشمل أيضاً الشرائح من مستوى "H20". وكان هوانغ قد صرح في وقت سابق بأن "إنفيديا" ستتكبد تكاليف بمليارات الدولارات نتيجة تراكم مخزون غير مبيع من هذه الشرائح.

هل حانَ وقتُ توديع العقل؟
هل حانَ وقتُ توديع العقل؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 7 ساعات

  • الشرق الأوسط

هل حانَ وقتُ توديع العقل؟

في عصر التقنية المتقدمة لم يعد سائقو المركبات بأنواعها، يعانون مصاعب السير في الطرقات إلى وجهاتهم المقصودة. جهاز «جي بي إس» تولى عنهم تذليل الصعوبات، وأوجد حلولاً لتفادي فخاخ الطرقات وتفادي المخالفات المرورية. إذ ليس على السائقين سوى الضغط على بعض الأزرار، والتحرّك وفقاً للإرشادات التي يرسلها الجهاز. إذ ما الحاجة إلى وجع الرأس والتوهان في الطرقات إذا كان الجهاز يتكفل بأداء المهمة على أحسن وجه؟ قبل ظهور الجهاز المذكور، تكفل محرك البحث «غوغل» وغيره من المحركات بالجلوس في مقعد القيادة في مجال البحث في أجهزة الحاسوب. المرء منّا لم يعد في حاجة إلى اللجوء إلى تضييع وقته في البحث في الأراشيف وأرفف المكتبات... إلخ. محركاتُ البحث الحاسوبية تقدّم له ما يشاء من معلومات في مختلف العلوم والمعارف. وحين ظهرت الهواتف الذكية، صار بالإمكان حمل الحواسيب في الجيوب. في عالم تقوده التقنية والعلم من حق الإنسان الاستفادة مما تقدمه من خدمات وتسهيلات، والاستمتاع بأوقاته. الآن، وبعد أكثر من عامين على ظهوره، يبدو أننا اخترنا تسليم الأمور طوعاً إلى الذكاء الاصطناعي المعروف اختصاراً باسم «إيه آي». على عكس ما سبقه من اختراعات وإنجازات تقنية، ظهوره المفاجئ، بأسماء عديدة، سبب ربكة عظيمة في كل الأوساط منذ إشهاره. ثمة من عَدّه فتحاً عظيماً للإنسانية وقفزة في عالم التقنية، وهناك من عَدّه كارثة! وسائل الإعلام، على اختلافها، انشغلت بنشر التقارير والبحوث والمقابلات على أمل الإحاطة بالمخاطر التي يحملها إلى البشر. تراكم الخوف نابع من أن يتمكن الذكاء الاصطناعي من أداء كافة الأعمال بما يفضي إلى الاستغناء عن الإنسان. اللافت للاهتمام أن ذلك الخوف لم يقف حائلاً بين البشر والاندفاع وراء اللعبة الإلكترونية الجديدة المسماة الذكاء الاصطناعي. الذكاء الاصطناعي تغلغل بسرعة في كل مناحي الحياة. فهو سهل الاستخدام ومتوفر أمام الجميع صغاراً وكباراً. نحن الآن نعيش في مرحلة نرى فيها مركبات تسير في الطرقات بلا سائقين. مهمة القيادة تولاها الذكاء الاصطناعي. الحروب في المستقبل المنظور، استناداً إلى الخبراء، لن تعود في حاجة إلى الاقتتال بين جيوش. الذكاء الاصطناعي يتولى قيادة المدرعات والدبابات والطائرات بأنواعها، ويؤدي المهام المطلوبة. الطائرات المسيرة بالذكاء الاصطناعي تتولى حالياً ضرب الأهداف العسكرية في الحرب الروسية - الأوكرانية. إذا صدقت التقارير فإن 70 في المائة من القتلى من الطرفين تمّ باستخدام مسيرات تدار بالذكاء الاصطناعي. خلال حرب الإبادة الدائرة في غزّة ضد الشعب الفلسطيني، ذكرت تقارير إعلامية أن القيادة العسكرية الإسرائيلية استخدمت الذكاء الاصطناعي في محاولات البحث عن الأماكن التي يختبئ بها قادة «حماس». في الجامعات والمعاهد العليا، يلجأ الطلاب إلى الذكاء الاصطناعي لينوب عنهم في كتابة البحوث والأوراق الأكاديمية. وقرأت مؤخراً أن أحد الأساتذة الأكاديميين حذّر من خطر اعتماد الطلاب على الذكاء الاصطناعي، ونبّه إلى احتمال أن تتحول الجامعات من تقديم المعرفة والعلوم إلى تعليم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي! الأمر لا يقتصر على الجامعات، بل يطول حتى المراحل الدنيا من التعليم. وما يقال عن التعليم يقال كذلك عن قطاعات عديدة أخرى. الأسوأ أن العديد من الكتاب والمؤلفين بدأوا في الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في كتابة مقالاتهم وكتبهم، بل وحتى الأعمال الإبداعية مثل الرواية والقصة والشعر! التقارير الإعلامية تنشر إحصاءات تؤكد أن الإقبال على استخدام الذكاء الاصطناعي صار يفوق الإقبال على استخدام محرك البحث «غوغل». البعض من أجهزة الذكاء الاصطناعي يتلقى أكثر من 20 ألف سؤال أو طلب في الثانية الواحدة. في البيت وفي المدرسة والمكاتب والجامعات وفي المصانع والإدارات، وفي قيادات الجيوش. ومن يضمن إن استمر الوضع على هذا النحو، أن الأمر لا يطول دور العبادة، ويبدأ الذكاء الاصطناعي يقود الصلوات في المساجد والكنائس والمعابد، ووسيلة التواصل بين الإنسان وخالقه؟ الخبراء يقولون إنه إذا كان للذكاء الاصطناعي مزايا ومحاسن، فإن أكبر أخطاره المحتملة أن يؤدي إلى ضمور العقل، نتيجة قلة الاستخدام. البعض يرى أن الذكاء الاصطناعي لا يشكل خطراً على الإنسان، إذا أُحسنَ استخدامه. هذا ما قيل أيضاً عن اختراع الذرّة! فهل حان الوقت لتوديع استخدام الإنسان لعقله والتخلي عن إبداعه؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store