
لحماية الأطفال... فرنسا تحظر التدخين جزئياً في الأماكن العامة
أعلنت وزيرة الصحة الفرنسية، كاثرين فوتران، أنه سوف يتم حظر التدخين في الأماكن العامة، بما في ذلك الشواطئ، والمتنزهات، ومناطق المدارس، ومحطات الحافلات، والمنشآت الرياضية، اعتباراً من أول يوليو (تموز) المقبل، في إطار مسعى على مستوى البلاد لحماية الأطفال.
وقالت فوتران في مقابلة نشرتها صحيفة «وست فرنس» أمس (الخميس): «لا بد أن يختفي التبغ من أماكن وجود الأطفال»، مضيفة أنها تعتزم خفض مستوى النيكوتين في منتجات التدخين الإلكترونية، وخفض عدد نكهات التبغ المتاحة.
وستُفرَض على أي شخص ينتهك حظر التدخين الجديد غرامةٌ بقيمة 135 يورو (153 دولار). ومن المقرر أن تراقب الشرطة المحلية تطبيق القواعد الجديدة.
وذكرت الوزيرة: «هدفي بسيط وطموح في الوقت ذاته، وهو ضمان أن يصبح الأطفال المولودون في 2025 أول جيل لا يدخن».
وأضافت أن القيود الجديدة على التدخين على مستوى البلاد، التي يُطبَّق كثير منها بالفعل على المستوى المحلي، تم وضعها لدعم تلك الرؤية.
ولا يشمل الحظر المناطق المفتوحة بالمقاهي، وتدخين السجائر الإلكترونية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 6 ساعات
- الشرق السعودية
نجاح طباعة "جزر بنكرياسية".. تحول محتمل في علاج مرض السكري
أعلن فريق دولي من العلماء عن نجاحهم في طباعة "جزر بنكرياسية" بشرية وظيفية باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ما يمهد الطريق لعلاج ثوري لمرضى السكري من النوع الأول. وسكري النوع الأول مرض مزمن من أمراض المناعة الذاتية، إذ يقوم الجهاز المناعي في الجسم بمهاجمة وتدمير الخلايا المنتجة للأنسولين المعروفة باسم "الجزر" في البنكرياس؛ ونتيجة لذلك لا يستطيع الجسم إنتاج الأنسولين اللازم لتنظيم مستويات السكر في الدم. يعتمد مرضى السكري من النوع الأول على حقن الأنسولين اليومية بسبب تدمير جهاز المناعة للجزر البنكرياسية المسؤولة عن إنتاج هذا الهرمون، وقد سعى العلماء منذ سنوات لاستبدال هذه الجزر عن طريق الزرع، لكنهم واجهوا تحديات كبيرة تتعلق بفقدان الخلايا، وصعوبة البقاء الوظيفي لها على المدى الطويل. وبحسب الدراسة المنشورة أثناء فعاليات مؤتمر الجمعية الأوروبية لزراعة الأعضاء؛ استخدام العلماء "حبر بيولوجي" جديد مكون من "الألجينات"، وهي مادة طبيعية مستخلصة من الطحالب إلى جانب نسيج بنكرياسي بشري منزوع الخلايا. ومكن هذا الخليط الفريق من طباعة "جزر بنكرياسية" عالية الكثافة وقادرة على البقاء حية ونشطة لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع، محتفظة بقدرتها على الاستجابة للسكر، وإفراز الأنسولين بكفاءة. وخلافا للزرع التقليدي الذي يتم داخل الكبد وغالباً ما يؤدي إلى فقدان نسبة كبيرة من الخلايا المزروعة؛ تُصمم الجزر المطبوعة ليتم زرعها تحت الجلد، وهي عملية بسيطة تتطلب فقط تخديراً موضعياً وشقاً صغيراً، ووفقاً للفريق فإن هذا النهج "الأقل توغلاً" قد يوفّر خياراً أكثر أماناً وراحة للمرضى. وأعاد الفريق خلق بيئة البنكرياس الطبيعية بحيث تتمكن الخلايا المزروعة من البقاء والعمل بشكل أفضل، باستخدام الحبر البيولوجي الذي يحاكي البنية الداعمة للبنكرياس، ويوفر الأوكسجين، والمغذيات اللازمة. ولحماية الخلايا الهشة أثناء الطباعة، طوّر الفريق طريقة أكثر لطفاً من خلال تقليل الضغط المستخدم، وخفض سرعة الطباعة، وقد ساعد هذا التعديل على تقليل الإجهاد الميكانيكي والحفاظ على الشكل الطبيعي للجزر، وهو تحد تقني كبير لطالما أعاق تقدم الطباعة البيولوجية. تحول محتمل في علاج السكري وأظهرت التجارب أن أكثر من 90% من الخلايا ظلت حية بعد الطباعة، كما أظهرت استجابة أفضل لمستويات الجلوكوز مقارنة بالطرق التقليدية، مما يعني إفرازاً أكثر دقة للأنسولين عند الحاجة، وبعد 21 يوماً، حافظت هذه الجزر على بنيتها دون تكتل أو انهيار، وهي مشكلة شائعة في المحاولات السابقة. وتميزت الهياكل المطبوعة بتصميم مسامي يسمح بتدفق الأوكسجين، والمغذيات بسهولة إلى داخل الخلايا، ما ساعد على تعزيز صحتها، ودعم تشكل الأوعية الدموية اللازمة لبقائها على قيد الحياة بعد الزرع. ويقول الباحثون إن هذا التصميم يعد مفتاحاً لتحسين أداء الجزر بعد زرعها في الجسم، مؤكدين أن الدراسة الحالية من أولى الدراسات التي تستخدم جزراً بشرية حقيقية بدلاً من خلايا حيوانية والتي تظهر نتائج مشجعة للغاية، وكما يقولون إنهم يقتربون من إمكانية إنتاج علاج جاهز يمكن استخدامه دون الحاجة إلى الحقن المتكرر بالأنسولين. ويعمل الفريق حالياً على اختبار الجزر المطبوعة في نماذج حيوانية، إلى جانب استكشاف تقنيات التخزين بالتجميد التي قد تسمح بتخزين هذه الهياكل وتوزيعها عالمياً. كما يجري العمل على استخدام مصادر بديلة للخلايا، مثل الجزر المشتقة من الخلايا الجذعية أو حتى خلايا من الخنازير، في خطوة تهدف إلى تجاوز نقص المتبرعين. على الرغم من أن العلاج لا يزال في مراحله التجريبية، إلا أن العلماء يرون فيه نقطة تحول كبيرة في مجال علاج السكري؛ فإذا أثبتت التجارب السريرية فعاليته، فقد يغيّر هذا الابتكار حياة الملايين من المصابين حول العالم.


الرياض
منذ 9 ساعات
- الرياض
صيدأين نحن من بدائل التبغ الأقل ضرراً؟
سياسات الصحة العامة في العالم وهنا في المملكة، اعتمدت لسنوات طويلة على المنع والتجريم ورفع التكلفة كوسائل لخفض أعداد المدخنين، ورغم أنه هذه السياسيات والإجراءات ساعدت على خفضٍ طفيف لأعداد المدخنين، إلا أن الأرقام لا تزال مقلقة ومرتفعة، بل قد تكون زادت بسبب الأشكال الجديدة من منتجات التبغ، مثل السجائر الإلكترونية ونحوها. هنا جاء التحوّل المحوري في بعض الدولة المتقدمة لإفساح المجال لوسائل مبتكرة، وعلى رأسها: «بدائل التبغ الأقل ضرراً»، كخيار واقعي ومرحلي يساعد على تقليل الأضرار الصحية والاجتماعية، تمهيداً للإقلاع عن التدخين. تبرز مملكة السويد كنموذج لافت وفريد، ففي الوقت الذي ما تزال أغلب الدول تُعاني من معدلات تدخين مرتفعة، تقترب السويد من أن تصبح أول دولة في العالم خالية من التدخين! وفقاً لتعريف منظمة الصحة العالمية الذي يضع عتبة 5 % كحد أقصى لعدد المدخنين اليوميين في المجتمع، لكن ما سر هذا النجاح اللافت؟ الإجابة ليست فقط في التشريعات القاسية التي تحارب منتجات التبغ كما تفعل أغلب الدول، بل في تبني استراتيجية شاملة وقائمة على تقليل الأذى، عبر توفير وترويج بدائل التبغ الأقل ضرراً. تاريخياً كان الشعب السويدي يستخدم شكلاً صيدلانياً فريداً من التبغ، وهو «السنوس»، وهو كيسٌ صغير من أوراق التبغ المطحونة توضع تحت الشفة ليمتص النيكوتين بواسطة الغشاء المخاطي الفموي، وهو ما مهد لاحقاً لتقبل أكياس النيكوتين الخالية من التبغ وملحقاته الضارة، بالإضافة إلى تبي السياسات لتلكم البدائل، مما ضاعف من أعداد المُقلعين عن منتجات التبغ في السويد. ولك أن تتصور أن نسبة المدخنين اليوميين في السويد انخفضت عام 2023م إلى نحو 5.6 %، وهي الأدنى على مستوى الاتحاد الأوروبي، كما سجلت أدنى نسب وفيات الذكور الناتجة عن التدخين، ناهيك أن أعداد المصابين بأمراض الرئة والسرطان المرتبطة بالتبغ، هم الأقل مقارنة بالدول المجاورة التي تعتمد على سياسات التضييق فقط دون توفير بدائل. بالتأكيد توفير «بدائل التبغ الأقل ضرراً» ليس تساهلاً مع التدخين، بل هو تعامل واقعي مع سلوكنا البشري المتكرر، لأن الامتناع التام صعبٌ والعودة سهلة، لكن التغيير التدريجي أكثر واقعية، لذا فإن البدائل تمثل جسراً نحو الإقلاع النهائي، والأهم وسيلة -مثبتة علمياً- لتقليل التأثيرات الصحية والاجتماعية والاقتصادية طويلة الأمد. وبالطبع فإن الترويج لبدائل التبغ لا يعني تطبيع استخدامها، بل يجب أن يكون ضمن إطار تسويق يستهدف فقط للمدخنين الحاليين، وليس لصغار السن أو غير المدخنين، حملات توعية تُوضح أن هذه المنتجات ليست آمنة تماماً، لكنها أقل ضرراً مقارنة بالسجائر التقليدية، والأهم هو دمج البدائل ضمن برامج الإقلاع عن التدخين كأحد الخيارات المتاحة. الهدف ليس تشجيع استخدام النيكوتين، بل توجيه المدخنين نحو خيارات أقل خطورة حتى يتمكنوا من الإقلاع الكامل في مراحل لاحقة، لأن هذه الوسيلة المتدرجة أثبتت أنها أكثر فاعلية من سياسات التضييق وعيادات الإقلاع عن التدخين، فهل نفعل ذلك؟


الشرق الأوسط
منذ 10 ساعات
- الشرق الأوسط
بعد بلجيكا وفرنسا... بريطانيا تحظر بيع السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام
يُحظر بيع السجائر الإلكترونية المخصصة للاستخدام مرة واحدة، الشائعة بين الشباب، اعتبارا من الأحد في المملكة المتحدة التي تحذو بذلك حذو بلجيكا وفرنسا. وقالت وزيرة البيئة البريطانية ماري كري: «لطالما كانت السجائر الإلكترونية المخصصة للاستخدام مرة واحدة تملأ شوارعنا وتسبب إدمان أطفالنا على النيكوتين». وسيُحظر اعتبارا من الأحد بيع وتوزيع هذه السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام الرخيصة ومتعددة الألوان وذات النكهات الحلوة، الشائعة بين الشباب والمتوفرة في البلاد منذ عام 2021. سيواجه من ينتهك الحظر غرامة قدرها 200 جنيه استرليني (269 دولارا)، كما يواجه من يكرر المخالفة عقوبة السجن لمدة تصل إلى عامين. وقد بدأ هذا القانون مساره نحو الإقرار في عهد حكومة المحافظين السابقة. وفي عام 2024، كان يتم التخلص من حوالى خمسة ملايين من هذه السجائر الإلكترونية أسبوعيا، وفق منظمة «ماتيريال فوكس» غير الربحية. ويمثل هذا الرقم أكثر من 40 طنا من الليثيوم سنويا، ما يكفي لتشغيل 5000 سيارة كهربائية، وفق المنظمة غير الحكومية. كما تعرّض نفايات السجائر الإلكترونية السكان لخطر اشتعال النيران في النفايات المنزلية. وبحسب جمعية العمل من أجل الصحة ومكافحة التدخين (ASH)، يستخدم 11 في المائة من البالغين البريطانيين السجائر الإلكترونية، أي ما يعادل 5.6 مليون شخص. وقالت الجمعية إن 18 في المائة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاما، أي ما يقرب من 980 ألف شاب، استخدموها عام 2024. وأوضحت كارولين سيرني، نائبة المدير التنفيذي للجمعية أن «هذا القانون الجديد يُمثّل خطوة نحو الحد من التدخين الإلكتروني بين الأطفال، مع ضمان توفر المنتجات التي تُساعد الناس على الإقلاع عن التدخين». لا تُنتج السجائر الإلكترونية القطران أو أول أكسيد الكربون، وهما من أكثر مكونات دخان التبغ ضررا، ولكنها تحتوي على النيكوتين، وهو مُسبب للإدمان بدرجة كبيرة. وأدى إعلان هذا الحظر إلى انخفاض استخدام هذه المنتجات: فبحسب جمعية ASH، انخفضت نسبة مستخدمي السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد من بين إجمالي مدخني السجائر الإلكترونية الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما، من 52 في المائة في عام 2024 إلى 40 في المائة في عام 2025. كانت فرنسا وبلجيكا أول دولتين أوروبيتين تحظران بيع السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد هذا العام، فيما تنظر السلطات الآيرلندية في إجراءات مشابهة. من جانبه، يُحذر قطاع صناعة السجائر الإلكترونية من نمو السوق السوداء جراء هذه التدابير. وأكد دان مارشانت، مدير «فيب كلوب»، أكبر بائع تجزئة للسجائر الإلكترونية عبر الإنترنت في المملكة المتحدة، أن مشروع القانون «يُجرّم فقط بيع السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد؛ ولا يحظر استخدامها». وأضاف: «هذه مجازفة قد تؤدي إلى زيادة المنتجات غير القانونية».