
واشنطن تصفع تل أبيب: لا عودة للحرب في اليمن
البيان الصادر عن السفارة الأمريكية في اليمن جاء هادئًا ومتحفظًا بشكل لافت، حيث اكتفى بالإشارة إلى "الآثار البيئية والبحرية" للهجمات اليمنية على الملاحة الدولية، متجنبًا تمامًا أي نبرة تصعيدية أو تهديد مباشر، ما اعتُبر رسالة واضحة بعدم نية واشنطن التدخل العسكري لصالح إسرائيل.
ويأتي هذا التطور بينما كانت حكومة الاحتلال تراهن بشكل علني على تدخل أمريكي عاجل لوقف الهجمات التي تتلقاها سفنها في البحر الأحمر، ضمن الرد اليمني المستمر على العدوان على غزة.
الموقف الأمريكي لم يقتصر على البيان، بل ترافق مع تحركات ميدانية لافتة، تمثلت في سحب عدد من البوارج الحربية، منها المدمرة "سوليفان"، من المياه الإقليمية، وسط تقارير عن توجه لسحب باقي الأساطيل، بما في ذلك حاملات الطائرات في المحيط الهندي وقاذفات B-52 المتمركزة في جزيرة دييغو غارسيا.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوات الأمريكية المتتالية تشير بوضوح إلى رفض الانجرار إلى صراع مباشر مع اليمن، وترك الاحتلال يواجه الميدان منفردًا، في ظل متغيرات إقليمية لا تصب في صالحه.
الجدير بالذكر أن واشنطن كانت قد خاضت مواجهة محدودة في اليمن خلال فترة حكم ترامب، وانتهت بخسائر فادحة، أبرزها إسقاط مقاتلات F-18 وتعرض حاملة الطائرات "ترومان" لهجمات مباشرة، ما دفع الرئيس الأمريكي حينها إلى إعلان الانسحاب والتراجع عن المواجهة.
المشهد اليوم يبدو أكثر وضوحًا: لا حرب أمريكية في اليمن مجددًا، وإسرائيل تُترَك لتواجه مصيرها وحدها.
أمريكا
إسرائيل
البحر الأحمر
الحوثي
اليمن
صنعاء

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 44 دقائق
- اليمن الآن
ترامب: لدينا فرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة هذا الأسبوع أو الذي يليه
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إن هناك "فرصة" خلال الأسبوع الجاري أو الذي يليه للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. جاء ذلك خلال تصريحات صحفية أثناء لقائه قادة 5 دول إفريقية في البيت الأبيض. وفي رده على سؤال لأحد الصحفيين بشأن تفاصيل اللقاءين اللذين عقدهما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يزور الولايات المتحدة حاليا، قال ترامب: "أعتقد أن لدينا فرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل". واستدرك قائلا: "لا شيء مؤكد". والتقى نتنياهو، مساء الثلاثاء، بالرئيس ترامب في البيت الأبيض للمرة الثانية خلال 24 ساعة، وناقشا جهود إبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة. وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 195 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال. وتتزامن زيارة نتنياهو إلى واشنطن مع مفاوضات غير مباشرة تستضيفها قطر بين إسرائيل وحركة حماس، في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق. ومرارا أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة. لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، ويرغب في صفقات جزئية تضمن استمرار الحرب كي لا تنهار حكومته، ويستمر في السلطة، وفق المعارضة الإسرائيلية.


المشهد اليمني الأول
منذ 6 ساعات
- المشهد اليمني الأول
تساؤلات حول الشرق الأوسط الجديد
جرى الحديث مؤخراً عن 'الشرق الأوسط الجديد' الذي تسعى إدارة ترامب لرسمه في المنطقة، وسط غياب المعرفة عن شكل هذا 'الشرق الأوسط'. لكن الثابت فيه هو أنه سيكون بقيادة إسرائيلية وتبعية للولايات المتحدة الأميركية. مع الإشارة مقدماً إلى أن الكثير من المشاريع الأميركية التي استهدفت المنطقة بقيت حبراً على ورق في كثير من الأحيان، فهي ليست قدراً محتوماً، خاصة إذا ما لقيت رفضاً من شعوب المنطقة. معالم الشرق الأوسط الجديد تُرسم على إيقاع الحرب في غزة، وما يسمّى السلام الإبراهيمي، الذي يبدو أن قطاره سينطلق من جديد ليشمل بعض الدول العربية ذات التأثير في معادلة الصراع العربي الصهيوني. 'السلام مقابل الازدهار'، هي الفكرة التي تحرص أميركا و'إسرائيل' على الترويج لها، لكن الواقع يقول إن الدول العربية التي وقعت اتفاقاً للسلام مع 'إسرائيل' لم تعد تعيش واقعاً اقتصادياً أفضل. ظهرت كلمة 'الشرق الأوسط' لأول مرة في العام 1902، في مقالة نشرها البحار الأميركي ألفريد ماهان، صاحب نظرية القوة البحرية. لا يوجد تحديد دقيق لمصطلح 'الشرق الأوسط'، والدول التي يشملها، وخاصة أن الهدف منه كان دمج 'إسرائيل' مع دول المنطقة العربية، عبر تسميتها دول الشرق الأوسط، كي لا تبدو 'إسرائيل' جسماً غريباً فيه، باعتبارها ليست عربية ولا إسلامية، كما أن مستوطنيها لا يشبهون سكان المنطقة العربية. يعد شيمون بيريز رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق الأب الروحي للمصطلح، حيث تحدث عن مشروع 'السوق الشرق أوسطية' في العام 1967، وكان الهدف منه تأسيس شراكة اقتصادية بين 'إسرائيل' والدول العربية على غرار السوق الأوربية المشتركة. بعد معركة طوفان الأقصى بات من الواضح أن المنطقة مقبلة على تغيرات جيو استراتيجية، وأن خرائط جديدة يجري العمل على تنفيذها، وحدود سايكس بيكو التي رسمت معالم الدولة القومية الحديثة لم تعد استمراريتها متاحة. تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ، لكن هذه المرة بناء على أسس دينية وإثنية ومذهبية، لحرف الصراع عن حقيقته، وإدخالنا في صراعات طائفية لا تُبقي ولا تذر. لقد استطاعت 'إسرائيل' تكريس فكرة أنها 'دولة خارجة على القانون'، وبالتالي لا مجال لمحاسبتها، وأصبح نتنياهو 'أزعر الشرق الأوسط'الذي يفعل ما يريد، وهو المطلوب للعدالة الدولية والقضاء في 'إسرائيل'. 'مواجهة إيران وتركيا' هي الخطوة المقبلة لـ'إسرائيل'، والمطلوب من العرب أن يكونوا أداتها في تلك المواجهة، عبر قدرتها على إثارة النعرات بين أبناء المنطقة. وخاصة أن تركيا تسير على خطى إيران في دعمها للجماعات الإسلامية، وفقاً للتصورات الإسرائيلية. الدور الوظيفي لهذه الجماعات يمكن الاستثمار به إسرائيلياً، لكن القدرة على احتوائها مستقبلاً أمر غير مؤكد، ويحمل العديد من المخاطر التي يتوجب على 'إسرائيل' أخذها بعين الاعتبار. مؤتمر مدريد للسلام والشرق الأوسط الجديد… انطلاقاً من فكرة أن 'العرب لا يستطيعون هزيمة 'إسرائيل'، و'إسرائيل' لا تستطيع فرض شروط السلام على العرب'، كان لا بد من التوجه إلى السلام لوضع نهاية لهذا الصراع العبثي، كما يروق للغرب تسميته. عقد مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، وعاد معه الحديث عن الشرق الأوسط الجديد وفقاً للتصورات الإسرائيلية والمدعومة أميركياً، ولا سيما أن الظروف لم تعد في مصلحة العرب الذين ذهبوا إلى المؤتمر من موقع المهزوم لا المنتصر. فالاتحاد السوفياتي كان قد تفكك، وهو الذي كان حليفاً للعرب وداعماً لهم طوال فترة الحرب الباردة، وخاصة خلال حرب تشرين التحريرية، حيث شكل 'الموازن الدولي' للدعم الأميركي المطلق لـ'إسرائيل'. الجيش العراقي كان قد جرى تدميره من قبل التحالف الدولي بعد الغزو العراقي للكويت، ففقد العرب خامس أقوى جيش في العالم في حينه، وهو الذي كان في طليعة الجيوش العربية المستعدة لقتال 'إسرائيل'. كان توقيت المؤتمر بمناسبة مرور 400 عام على طرد العرب من الأندلس، ما أضفى على المكان إحساساً بوقع الهزيمة التي على العرب تقبلها. مفاوضات السلام بين العرب و 'إسرائيل' ركزت على تفتيت المسارات، وضرورة استفراد إسرائيل بكل طرف عربي على حدة، كي يسهل عليها فرض شروطها وإملاءاتها. كانت الولايات المتحدة تتحدث عن 'نهاية التاريخ'، حيث سيطرت القيم الغربية وثقافة العولمة، وباتت أميركا القطب المهيمن على العالم، وأن هذه السيطرة باتت حتمية وخاصة أن التاريخ قد انتهى ولن يعيد نفسه هذه المرة بظهور دولة تنافس الولايات المتحدة في تربعها على عرش العالم. 'إسرائيل' كانت منشغلة في الترويج لفكرة 'الشرق الأوسط الجديد' التي عبّر عنها شيمون بيريز في كتابه الذي عنونه بهذا الاسم، والذي صدر في العام 1993. يطرح بيريز معادلة مفادها (النفط العربي+اليد العاملة العربية= الخبرة الإسرائيلية)، فالصهاينة يمتلكون التفوق الذهني والحضاري الذي يمكنهم من قيادة المنطقة، وفقاً لتصوراته. في تلك الفترة جرى الحديث عن تحويل اسم 'جامعة الدول العربية' إلى 'جامعة الشرق الأوسط' لتكون 'إسرائيل' عضواً فيها، وربما تركيا لاحقاً، ولا سيما أن التنسيق التركي الإسرائيلي كان في أوجه حينذاك. وإرضاءً لتركيا، طرح بيريز فكرة تقوم على ضرورة مقايضة كل برميل ماء تقدمه تركيا للدول العربية ببرميل نفط، فالمياه ثروة تركية كما النفط ثروة عربية. نتج عن هذا المؤتمر توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، ووادي عربة عام 1994، لكن الصراع العربي الصهيوني لم ينتهِ، وبقيت القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين، التي لا يمكن لسلطة التفريط بها. هذا الكلام ليس خطاباً أيديولوجياً، بل هو الحقيقة التي يثبتها الواقع الذي نعيشه، والدليل أن السلام لم يتحقق، والدولة الفلسطينية ما زالت حلماً بعيد المنال، أياً كان الطرف المسؤول عن ذلك. كما أن 'إسرائيل' رغم قوتها والدعم الغربي الذي يقف خلفها، لم تعد قادرة على حماية أمنها القومي، وهو ما تجسد في عملية طوفان القصى. الحديث عن مخاض لولادة الشرق الأوسط الجديد، كان أول ما تحدثت به كونداليزا رايس بعد بدء حرب تموز 2006، وها هو اليوم يُطرح من جديد بعد مرور عقدين من الزمن، بمعنى أن ما تريده أميركا و'إسرائيل' ليس قدراً بكل تأكيد. تلاشي 'الصراع العربي الصهيوني' وتحوّله إلى نزاع فلسطيني إسرائيلي هو المكسب الذي حققته 'إسرائيل'، فلم تعد القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى، بل إن بعض الدول العربية باتت تقف في المكان المعادي لتلك القضية. موت جامعة الدول العربية هو أحد أهداف مشروع الشرق الأوسط الجديد، فلا مجال للحديث عن أمن قومي عربي، أو مصير عربي مشترك في ظل هذا المشروع، لذا نرى اليوم كيف باتت الجامعة العربية 'جثة هامدة' لا دور لها ولا فائدة. ترامب والشرق الأوسط الجديد.. الرئيس ترامب شخصية غير توقعية، لا يمكن التنبؤ بسلوكه وردود أفعاله، يحاول الظهور بمظهر 'الرجل المجنون' الذي يمتلك القوة المفرطة، والذي لن يتردد في استخدامها عند الضرورة. رؤية ترامب للشرق الأوسط تقوم على سردية تقديم نفسه كصانع للسلام، ورجل قوي قادر على فعل ما لم يستطع غيره من الرؤساء فعله. نتنياهو الذي يؤمن بالقوة، والمهووس بفكرة 'إسرائيل الكبرى'، يحسن فن التعامل والحديث مع ترامب ودغدغة مشاعره النرجسية، ويختلف معه في أنه أكثر تطرفاً وحسماً إزاء قضايا المنطقة. يسعى ترامب لتحقيق أهدافه بصفاقة مطلقة، من دون الأخذ في الاعتبار بعض الشكليات التي تحكم أصول التعاطي الدبلوماسي بين الدول. وهو ما تسبب في الحرج للكثير من قادة الدول، الذين شعروا بالإذلال والإهانة، لأن استحقارهم جرى في العلن، لا في الاجتماعات المغلقة، كما جرت العادة. الجميع تهيأ لكيفية التعاطي مع ترامب قبل وصوله إلى السلطة، والكل يدرك أن لا مناص من الانحناء للعاصفة، إذا ما استطاع إلى ذلك سبيلاً. 'أميركا أولاً' ليس مجرد شعار طرحه ترامب، بل استراتيجية يعمل على تطبيقها، تعني أن المصالح الأميركية يجب تحقيقها مهما كان الثمن، وبغض النظر عن الوسائل المتبعة، في تجسيد مطلق لأسوأ معاني 'الميكافيلية'. الحديث عن الخلاف بين ترامب ونتنياهو لم يعد ممكناً، وخاصة بعد التدخل الأميركي المباشر في العدوان على إيران، بعد فشل 'إسرائيل' في تحقيق أهدافها، والزيارة الحالية لنتنياهو للبيت الأبيض والتي يحمل فيها ثلاثة ملفات: وقف الحرب في غزة، والسلام مع سوريا وضرورة الضغط على إيران بعد أن اعترف الأميركيون بفشل الضربات الجوية في تدمير مفاعلات طهران النووية. يسعى ترامب لتحقيق السلام في الشرق الأوسط تطبيقاً لاستراتيجيته 'السلام من خلال القوة'، بغض النظر عن شكل هذا السلام، وخاصة أنه لا معنى للحق في قاموسه السياسي، فهو من اعترف بالقدس عاصمة موحدة لـ'إسرائيل' في العام 2017، كما اعترف بضم 'إسرائيل' للجولان السوري المحتل بموجب مرسوم رئاسي وقعه بتاريخ 25 آذار 2019، خلال ولايته الأولى. المهم بالنسبة لترامب أن يجري الإعلان عن شيء يُحسب له، ويشكل قيمة مضافة إلى تاريخه السياسي، ويعزز فرصه في الحصول على جائزة نوبل للسلام، حتى لو كان ترشيحه من قبل نتنياهو الملطخة يداه بدماء أطفال غزة. فشل ترامب في وضع نهاية للحرب الأكثر دموية في القرن 21 (حرب غزة)، وكل ما هو مطروح هو وقف الحرب من خلال هدنة تستمر لستين يوماً، ثم وضع إطار عام وشامل لوقف الحرب بشكل كامل، على ألّا يكون هناك وجود لحماس بعد الحرب. الحتمية التاريخية تؤكد أن الشعوب لا يمكن أن تُقهر، ولا يوجد احتلال كُتب له الاستمرار عبر التاريخ، وأن الشعب العربي لم يقل كلمته بعد، وأن حركة التاريخ مع العرب، لو أحسنوا استثمارها. مع التأكيد أن المقاومة ليست مجرد فعل آني، بل هي حركة تاريخية متجددة، وحق شعبي لا يمكن لأي سلطة احتكاره، وإلا ستجد نفسها في صف العدو، وهو ما لا تطيقه أي سلطة بكل تاكيد. ــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاهر الشاهر


اليمن الآن
منذ 13 ساعات
- اليمن الآن
ترامب مارس ضغطا شديدا على نتنياهو لوقف النار في غزة
العاصفة نيوز/ متابعات: مارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مارس 'ضغطا شديدا' على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما الثاني خلال أقل من 24 ساعة في البيت الأبيضل لوقف النار في قطاع غزة. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن نتنياهو غادر الاجتماع دون الإدلاء بأي تصريحات علنية. اقرأ المزيد... احذر من تناول منتجات الأجبان والألبان قبل النوم 9 يوليو، 2025 ( 12:31 مساءً ) لافروف يزور كوريا الشمالية نهاية هذا الأسبوع 9 يوليو، 2025 ( 12:22 مساءً ) الاجتماع الذي عقد في المكتب البيضاوي، مساء الثلاثاء، تمحور بشكل شبه حصري حول الوضع في غزة، بحسب تصريحات ترامب. وقال الرئيس الأمريكي: 'غزة مأساة، علينا إيجاد حل لها. أنا أريد ذلك، ونتنياهو يريد، وأعتقد أن الطرف الآخر يريد أيضا'. ونقلت شبكة سكاي نيوز البريطانية عن مصادر مطلعة على المفاوضات، أن ترامب يعتزم تصعيد الضغوط على نتنياهو من أجل إنهاء الحرب. وقال مصدر أمريكي: 'بدأ الضغط الأمريكي الليلة، وسيكون شديدا'، وهو ما أكده أيضا مصدر دبلوماسي شرق أوسطي. وأفادت تقارير بأن وفدا قطريا وصل إلى واشنطن بالتزامن مع وجود نتنياهو، لعقد محادثات مع مسؤولين أمريكيين حول الجهود الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار. ويجري الحديث عن إطار لاتفاق يشمل وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما، وإطلاق سراح 10 أسرى أحياء على مرحلتين، وإعادة جثث 18 اسيرا، بالإضافة إلى إطلاق أسرى فلسطينيين وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع. ومن المقرر أن يكون ترامب ضامنا لهذا الاتفاق. وتشير المصادر الإسرائيلية إلى أن العقبة الرئيسية في مسار المفاوضات تتعلق بإصرار نتنياهو على الإبقاء على السيطرة الإسرائيلية على محور موراج جنوب مدينة رفح والذي يسميه 'محور فيلادلفيا 2'. ويعتبر هذا الإصرار مخالفا لتوصيات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وقد يكون سببا في تعثر المفاوضات. وبحسب تقارير إعلامية، فإن هذه النقطة تهدد عمل صندوق المساعدات الأمريكي في غزة، الذي لا يمكنه العمل في مناطق تخضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية، ما قد يضطر واشنطن إلى الاستعانة بمنظمات إغاثية دولية بديلة. وتزامنا مع ذلك، أعلنت إسرائيل نيتها إنشاء 'مدينة إنسانية' في رفح، على أنقاض المدينة المدمرة، لتكون مجمعا مدنيا لسكان غزة، بعيدا عن سيطرة حركة حماس، وهي خطوة مرتبطة ببقاء الجيش الإسرائيلي في محور موراج. ودعت عائلات المخطوفين الإسرائيليين، عبر منصة 'تروث سوشيال'، الرئيس ترامب إلى 'صنع التاريخ' بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى. وقال روتيم كوبر، نجل أحد المختطفين، إن التزام إدارة ترامب 'ملموس' أكثر من الموقف الإسرائيلي، مؤكدا أن إنهاء الحرب شرط لإتمام أي صفقة. وسبق اللقاء المغلق عشاء مطول بين نتنياهو وترامب بحضور مسؤولين أمريكيين، من بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هاسيغاوا. وخلال مؤتمر صحفي مشترك، سئل ترامب عن خطته السابقة لنقل سكان غزة، فأحال السؤال إلى نتنياهو الذي أجاب بأن الرؤية تقوم على 'حرية الاختيار'، وأنه لا ينبغي أن تكون غزة 'سجنا'. ورغم التقدم في بعض النقاط، أكد مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، أن عدد القضايا العالقة تراجع إلى واحدة فقط، معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الأسبوع، وسط استمرار الاجتماعات بين حماس والجانب الإسرائيلي في الدوحة.