
مجموعة سكياباريلي الراقية الجديدة تأخذنا إلى المستقبل
ثم جاءت إلسا، وكانت مساهمتها أقل مادية وأكثر مفاهيمية. لقد تساءلت وتحدّت ماهية الموضة. كانت شانيل تهتم بكيفية إفادة الملابس للمرأة عمليًا؛ أما إلسا فكانت مهتمة بما يمكن أن تكون عليه الموضة. هل يظل الفستان مجرد فستان، أم يمكن اعتباره قطعة فنية؟ كيف يمكن للموضة أن تتحدث إلى الفن؟ وكيف يمكن للفن أن يُلهم الموضة؟ الموضة—وما نريده ونتوقعه منها—لن تبقى كما كانت.
عند النظر إلى الوراء، تبدو السنوات التي سبقت مغادرة إلسا المؤقتة من باريس وكأنها تمثل ذروة الأناقة، وكذلك بداية العصر الحديث من الحرب. قطبان متعاكسان، يوجدان في المدينة ذاتها، في الوقت ذاته. هذه المجموعة مُهداة إلى تلك الفترة، عندما كانت الحياة والفن على حافة التغيير: إلى غروب الأناقة، ونهاية العالم كما عرفناه. وقد صُممت المجموعة بالكامل بالأبيض والأسود، أردت من خلالها أن أطرح سؤالًا: هل يمكننا طمس الخط الفاصل بين الماضي والمستقبل؟ إذا جرّدت هذه القطع من الألوان، أو من أي فكرة عن الحداثة، وإذا ركّزت بجنون على الماضي، فهل يمكن أن تبدو كأنها وُلدت في المستقبل؟ غابت رموز الحداثة المتوقعة؛ وما تبقى هو شيء أساسي، عودة إلى المبادئ التي تبدو، بحد ذاتها، ثورية. إنني أقترح عالمًا بلا شاشات، بلا ذكاء اصطناعي، بلا تكنولوجيا—عالم قديم، نعم، لكنه أيضًا عالم "بعد المستقبل". ربما هما الشيء نفسه. إذا كانت مجموعة الموسم الماضي تدور حول جعل الباروكية تبدو عصرية، فإن مجموعة هذا الموسم تدور حول قلب الأرشيف ليبدو مستقبليًا.
وقد قال دانييل روزبيري، المدير الإبداعي لدار سكياباريلي عن هذه المجموعة: «من السهل جدًا أن نُرَوْمن الماضي. ومن السهل أيضًا أن نخاف الحاضر. في يناير 1941، عادت إلسا في زيارة قصيرة إلى باريس رغم الحرب، توقفت أولاً في البرتغال، حيث سلّمت 13,000 كبسولة فيتامين لوزير فرنسي في لشبونة نيابة عن هيئة الإغاثة الأمريكية-الفرنسية. وفي مايو من ذلك العام، عادت إلى نيويورك، وانضمت إلى العديد من أصدقائها وزملائها من السرياليين الذين لجؤوا أيضًا هناك. هذه المجموعة تذكّرك أن النظر إلى الوراء لا يُجدي نفعًا إذا لم نجد شيئًا ذا معنى لنحمله إلى المستقبل».
جنبًا إلى جنب مع لوحة ألوان جديدة، تقترح هذه المجموعة أيضًا استكشافًا جديدًا للأشكال. غابت القصّات الكورسيه الشهيرة لدار شياپاريللي، لكن بدلاً منها هناك استكشاف جديد للدراما، يُبرز الخصر والوركين بتقنيات غير متوقعة، ويوفر للمرتدي مزيجًا من القوة والراحة.
تم أيضًا استكشاف رموز الدار الشهيرة بطرق غير مباشرة. مخبأة داخل التصاميم هناك أيقونات القفل والأجزاء التشريحية، مُجسدة في تفاصيل خزفية يدوية مستوحاة من الماضي. تم تطريز الفولارات بشريط القياس ونقاط سويسرية بخيوط حريرية، باستخدام تقنيات من زمن إلسا.
تم تصميم العرض بأكمله ليكون بمثابة "خداع بصري سريالي"، من المكياج إلى الأقمشة، التي تشمل صوف دونيغال والساتان اللامع. هناك بدلات عشاء، تنانيرها تصل إلى الركبة، وستراتها مطرزة بخيوط فضية وسوداء لامعة. كما قدمنا سترة "إلسا"، بكتفين حادين مستوحاة من الأرشيف، مصنوعة من أقمشة صوفية ومُفصلة بدقة، إلى جانب فساتين مسائية بقصات مائلة، لتقديم لغة جديدة للأزياء المسائية لا تعتمد على الكورسيهات أو الملابس الضاغطة.
ثم هناك القطع الخيالية: كاب "أبولو" الأيقوني لإلسا، أعيد تصوره هنا كرذاذ هائل من المجوهرات الكريستالية بأشكال نجمات معدنية ثلاثية الطبقات، مطلية بدرجات مختلفة من الأسود، والرصاصي، والفضي المطفأ؛ فستان من التول "تعرجات ولفائف"، مع تطريزات ثلاثية الأبعاد على شكل أصداف فوق طبقات من أورغانزا حريرية بيضاء، ومظلة سوداء من الأورغانزا الحريرية؛ سترات ومعاطف مستوحاة من أزياء مصارعي الثيران، مزينة بلآلئ باروكية، ونقاط فهد معدنية، وخرزات سوداء، جميعها تعكس رموز الدار؛ وأخيرًا، ما أُسميه تطريز "العيون المفتوحة"، فستان بزخارف مرسومة يدويًا على شكل قزحية العين، محاطة بأحجار راتنجية، مزينة برموش وجفون من خيوط معدنية، مع ظهر يشبه الشلال من التول الحريري.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


إيلي عربية
منذ 21 دقائق
- إيلي عربية
Fendi تحيي حقيبتها الأيقونية SPY
احتفالاً بالذكرى المئوية لعلامة فندي Fendi ، أعادت العلامة إحياء حقيبتها الأيقونية الفريدة SPY Bag خلال مجموعة خريف وشتاء 2025-2026. وترافق إطلاق المجموعة المئويّة التي تنقل ذكريات الماضي الى المستقبل، حملة "عودة حقيبة فندي Spy" هذه الحقيبة التي تعتبر قطعة أساسية ستكون مرغوبة عند الجيل المقبل وعند كل الفتيات الواتي يعشقن الإكسسوارات، وللفتيات اللواتي لم يتوقفن عن عشقها منذ أوائل الألفية. وفي التفاصيل تعود حقيبة فندي سباي إلى منصات العرض، وهي من إبداع سيلفيا فينتوريني فندي، وأُطلقت عام 2005 وسرعان ما أصبحت من أشهر صيحات الموضة عالميًا. وُلدت حقيبة فندي سباي في ربيع 2005، ولا تزال محبوبة بفضل تصميمها الفريد وحرفيتها الفاخرة وتفاصيلها الخفية، والتي أضفت عليها لمسة من الغموض، ومن هنا جاء اسمها spy.


إيلي عربية
منذ 2 ساعات
- إيلي عربية
Gucci تطلق أحدث مجموعاتها من المجوهرات الراقية
خلال فعالية خاصة أقيمت في متجر غوتشي مونتين الرئيسي في جادة مونتين في باريس، أطلقت دار Gucci غوتشي أحدث مجموعاتها من المجوهرات الراقية والساعات الفاخرة، إضافة الى تصاميم Monili مونيلي التي ابتكرتها غوتشي و Pomellato بوميلاتو. و ما يميّز هذه المجموعة هي الإضافات الجديدة على تصاميم غوتشي، ولا سيما منها لابيرينتي غوتشي، المستوحاة من رواية المجموعة التي تروي حكاية حديقة إيطالية آسرة. غضافة الى هورسبيت الرمزي وسلسلة مارينا، اللذان يُضفيان على الأحجار الكريمة الرائعة لمسةً من الإبداع. مجموعة غوتشي الجديدة تتضمّن أيضًا وفي إصدار حصري ورائع، سبع ساعات جديدة، منها خمسة تصاميم من مجموعة G-Timeless بأقراص مزخرفة بدقة، إضافة الى إعادة صياغة تصاميم أيقونية، مثل ساعة GUCCI 25H المرصّعة بالألماس المتدرج، وساعة Gucci Interlocking المرصّعة بفسيفساء من الألماس بأحجام مختلفة. وشهد الإطلاق أيضًا أول مجموعة تعاونت فيها غوتشي مع دار المجوهرات الإيطالية الفاخرة بوميلاتو. أما مجموعة Monili، التي سُميت تيمنًا بالكلمة الإيطالية التي تعني "مجوهرات"، فتعكس فلسفة الحرفية التي تشترك فيها العلامتان من خلال قطع تجمع بين تراث غوتشي في صناعة الجلود وإتقان بوميلاتو في صياغة الذهب وترصيع الأحجار الكريمة.


إيلي عربية
منذ 7 ساعات
- إيلي عربية
هذه الصيحات تمنحك إطلالات ملوكيّة وأنيقة
يحرص مصمّمو الأزياء على تقديم تصاميم متنوّعة دائمًا، وذلك لتلبية كلّ الأذواق، أذ لكلّ منّا أسلوب مميّز تحبّ اعتماده. فمن مواكبات الموضة مَن يفضّلن الإطلالات الرياضيّة، وغيرهنّ يريْن أنّ تلك الكلاسيكيّة تناسبهنّ أكثر، وبعضهنّ يجدن أنّ الكاجوال هي اللائقة... ولكن رغم ذلك، تبقى الملابس الأنيقة هي الخيار الأنسب لمناسبات معيّنة تفرض عليك اعتمادها، مثل العشاء المتعلّق بالعمل، وحفلات الخطوبة، وحفلات الافتتاح، وهي التي تتألّق بها صاحبات السموّ الملكيّ غالبًا، نظرًا لما تضفيه من رقيّ وأنوثة. فما هي هذه الصيحات التي تجمع بين الأناقة والملوكيّة؟ الأكمام الواسعة لطالما عتُِبرَت الأكمام الواسعة التي تكون مزمومة عند الأطراف، من الصيحات التي رافق الأميرات والملكات على مرّ العصور، إذ كانت من الأكثر أنوثة في الفساتين التي تألّقن بها، خصوصًا وأنّها تجعل الإطلالة أكثر توازنًا بالفستان ذي التنورة الواسعة. ورغم أنّ هذه الصيحة ليست دائمة، إلّا أنّها عادت منذ مواسم عدّة، وما زالت هذا الصعام رائجة جدًّا، إذ رأيناها في الكثير من الفساتين والقمصان التي أطلقتها الدور العالميّة، وبخامات تعكس أيضًا الرقيّ والأنوثة، مثل الشيفون، والحرير. الملابس بالألوان الملكيّة تحرص صاحبات السموّ الملكيّ على ارتداء ملابس بألوان تعكس الرقيّ والفخامة، ولذا، إن اعتمدتها بدورك، ستضمنين التألّق بإطلالات ملوكيّة وراقية. فبعضها لطالما كان حاضرًا في الإطلالات الملكيّة، وأبرزها، النيليّ، والأحمر، والبرغنديّ، والزيتيّ، والبتروليّ. فاختاري ملابس مميّزة بالتدرّجات الأكثر تناسبًا مع بشرتك منها. معطف الكاب يسيطر معطف الكاب على المشهد في عالم الموضة منذ مواسم عدّة، إذ يقدّمه مصمّمو الأزياء بتصاميم متنوّعة، من بينها ذاك المتّصل بالفستان أو القميص، أو الذي ترتدينه بمفرده، وأيضًا الذي يكون على شكل وشاح كبير من خامة فخمة تضعينه على كتفيك وذراعيك. الكاب يُضفي لمسة ملوكيّة استثنائيّة على إطلالاتك، ولذا، فليكُن من الصيحات الأحب على قلبك هذا الموسم. إيلي صعب- Elie Saab فساتين الحرير الطويلة تعدّ فساتين الحرير من الصيحات الأكثر أنوثة ورقيًّا، إذ إنّ هذه الخامة ارتبطت بهاتيْن الصفتيْن منذ قرون من الزمن، وكانت من الأكثر استخدامًا لخياطة أزياء أفراد الطبقات الملكيّة والعائلات الأرستقراطيّة. فعندما ترتدين فستانًا مميّزًا بنعومتها، تلفتين الأنظار بإطلالة فخمة وأنيقة، إنّما احرصي على اختياره بقصّة تليق بشكل جسمك، ولون يُبرز جمال بشرتك. فيكتوريا بيكهام- Victoria Beckham