
"إقليم البترا" يشارك في اجتماعات لجنة التراث العالمي
شاركت سلطة إقليم البترا التنموي السياحي في اجتماعات الدورة الـ47 للجنة التراث العالمي، التابعة لليونسكو، بمقر المنظمة في باريس، بحضور ممثلي الدول الأعضاء وخبراء التراث العالمي.
ومثّل السلطة في هذه الاجتماعات رئيس مجلس المفوضين الدكتور فارس البريزات، ومفوض إدارة شؤون المحمية والسياحة المهندس يزن محادين، حيث جرى اعتماد قرارات تتعلق بمحمية البترا الأثرية، تهدف إلى حماية وصون القيمة العالمية الاستثنائية للموقع، رغم التحديات المرتبطة بالنمو العمراني، والسياحة، والتغيرات البيئية.
ورحبت لجنة التراث العالمي بالخطة الاستراتيجية للسياحة التي أطلقتها السلطة العام الماضي بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، إضافة إلى الموافقة على الدراسة الخاصة بتقييم الأثر التراثي (HIA) لمشروع "الدارة"، والتي أعدّتها السلطة عبر كوادرها، استجابةً لطلب مركز التراث العالمي.
ونالت الدراسة إشادة من لجنة خبراء المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) لما تميزت به من التزام بالمعايير الدولية لإدارة المواقع التراثية.
وتمت التوصية بالمضي قدماً في تنفيذ المشروع، مع استكمال دراسة الأثر البصري له.
كما نصّت القرارات على طلب تعديل حدود النطاق العازل (Buffer Zone) المحيط بالموقع، بما يعزز من قدرته على مواجهة الضغوط التنموية، ويحافظ على سلامته البصرية والبيئية.
ويأتي هذا التوجه استجابةً لتوصيات الجهات الاستشارية، وضمن خطة متكاملة تهدف إلى تحسين أدوات الإدارة والحماية، بما يتماشى مع المتطلبات الدولية وبالتعاون مع مركز التراث العالمي.
ويُعد إدراج هذه المشاريع ضمن قرارات اللجنة إنجازاً يعكس الاعتراف الدولي بجهود الأردن في حماية، وتطوير موقع البترا، بما ينسجم مع اتفاقية التراث العالمي لعام 1972.
وأكد البريزات أهمية هذه المشاركة في تعزيز حضور البترا على الساحة الدولية، وترسيخ الشراكة مع مركز التراث العالمي والجهات الاستشارية، مشيراً إلى التزام السلطة بتطبيق أفضل الممارسات في الإدارة المتكاملة التي توازن بين الحفاظ على التراث وتلبية احتياجات المجتمعات المحلية وتحقيق السياحة المستدامة.
من جانبه، أوضح محادين أن مشروع "الدارة" يشكل نقلة نوعية ضمن خطة متكاملة لحماية الموقع من التحديات العمرانية والبيئية، وتحسين تجربة الزائر، وتعزيز الاستفادة المستدامة من الموارد الطبيعية والثقافية.
وتسعى سلطة إقليم البترا إلى تقديم نموذج متقدم في إدارة مواقع التراث العالمي، ليكون مرجعاً إقليمياً ودولياً في ممارسات الحماية والتنمية المستدامة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
البريزات: حملة سيادة القانون تهدف لضمان استدامة النشاط السياحي بالبترا
البترا - قاسم الخطيبزار مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، برئاسة رئيس المجلس الدكتور فارس البريزات، بلدة الراجف، إحدى التجمعات السكانية الستة في الإقليم، وذلك ضمن جهود التواصل المستمر مع المجتمعات المحلية والاطلاع على احتياجاتها.والتقى المجلس خلال الزيارة عدداً من شيوخ ووجهاء البلدة، حيث جرى بحث أبرز القضايا والمطالب الخدمية والتنموية التي تهم أهالي المنطقة، والاستماع إلى ملاحظاتهم ومقترحاتهم لتعزيز الواقع الخدمي والتنموي.وأكد البريزات، حرص السلطة على تعزيز الشراكة مع المجتمع المحلي، والعمل على تنفيذ المشاريع التي تسهم في تحسين مستوى الخدمات، ورفع جودة الحياة في مختلف مناطق الإقليم، مشيراً إلى أهمية دور المواطنين في دعم الجهود التنموية التي تنفذها السلطة.وشملت الزيارة الاطلاع على تجربة الحياة البدوية في «بيت الرواجفة»، والتي تُعد أحد النماذج الريادية في السياحة المجتمعية والثقافية بالمنطقة، حيث تسعى هذه المبادرة بدعم من السلطة إلى تقديم تجربة أصيلة للزوار تعكس التراث البدوي العريق، وتسهم في تمكين المجتمع المحلي اقتصادياً وثقافياً ودمجهم في العملية السياحية من خلال استدامة هذا النمط من السياحة.كما التقى رئيس مجلس مفوضي السلطة الدكتور فارس البريزات، بحضور أعضاء مجلس المفوضين وعدد من مدراء المديريات في السلطة، شيوخ ووجهاء وممثلي منطقة أم صيحون.وبحث اللقاء عدداً من القضايا والمطالب التي تهم أبناء المنطقة، إلى جانب مناقشة سُبل تعزيز التنمية المحلية وخطط استمرار حملة سيادة القانون والتنمية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.وأكد البريزات على أن الظروف السياسية المحيطة بالمنطقة أدّت إلى انخفاض ملحوظ في أعداد الزوار، وهو ما انعكس سلباً على مختلف القطاعات التي تعتمد بشكل مباشر على السياحة، مثل الفنادق، والمكاتب السياحية، والأدلاء السياحيين، ومحال بيع التحف والبازارات، بالإضافة إلى قطاع الرواحل، وجمعية الإبل، وغيرها من القطاعات التي تُشكّل جزءاً أساسياً من منظومة العمل السياحي في البترا.وتحدث البريزات عن حملة سيادة القانون والتنمية التي نفذتها السلطة، مشيراً إلى أنها جاءت بهدف ترسيخ النظام وحماية الموقع الأثري بالبترا، وأن عملية التنظيم تصب في مصلحة الجميع، وتخدم أبناء إقليم البترا بشكل عام، وأهالي منطقة أم صيحون بشكل خاص، من خلال ضمان استدامة الموقع الأثري وبالتالي استدامة النشاط السياحي وخلق بيئة آمنة ومنظمة للعمل داخل الموقع الأثري وخارجه.وقال الشيخ دخيل الله قبلان البدول خلال اللقاء إن لواء البترا يمر بأزمة اقتصادية كبيرة، خاصة في منطقتي وادي موسى وأم صيحون، نتيجة لانقطاع الحركة السياحية وتراجع أعداد الزوار، مؤكداً على ضرورة التدخل الحكومي والبحث عن حلول تساهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين.وشدد الشيخ قاسم السماحين على ضرورة التنسيق بين كافة الجهات الحكومية والخاصة والمجتمعات المحلية، لضمان الاستمرار بتنفيذ حملة سيادة القانون والتنمية، بما يعود بالنفع على كافة الأطراف، ويذفع عجلة التنمية المحلية في منطقة أم صيحون، ويدعم جهود السلطة في هذا الاتجاه.من جانبه، أشار الدليل محمود الفقير إلى أن الجميع مستفيد من تنظيم الموقع الأثري، لافتاً إلى أن آثار التنظيم بدأت تنعكس بشكل إيجابي على أرض الواقع، حيث أصبحت العملية السياحية أكثر سلاسة، ولم يُسجل وجود منغصات تُعكر تجربة الزوار داخل الموقع الأثري.

السوسنة
منذ 2 أيام
- السوسنة
مجلس مفوضي البترا يزور الراجف ويستمع للمطالب المحلية
عمان - السوسنة زار مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، برئاسة رئيس المجلس الدكتور فارس البريزات، بلدة الراجف، إحدى التجمعات السكانية الستة في الإقليم، وذلك ضمن جهود التواصل المستمر مع المجتمعات المحلية والاطلاع على احتياجاتها.والتقى المجلس خلال الزيارة عدداً من شيوخ ووجهاء البلدة، حيث جرى بحث أبرز القضايا والمطالب الخدمية والتنموية التي تهم أهالي المنطقة، والاستماع إلى ملاحظاتهم ومقترحاتهم لتعزيز الواقع الخدمي والتنموي.وأكد البريزات، حرص السلطة على تعزيز الشراكة مع المجتمع المحلي، والعمل على تنفيذ المشاريع التي تسهم في تحسين مستوى الخدمات، ورفع جودة الحياة في مختلف مناطق الإقليم، مشيراً إلى أهمية دور المواطنين في دعم الجهود التنموية التي تنفذها السلطة.وشملت الزيارة الاطلاع على تجربة الحياة البدوية في "بيت الرواجفة"، والتي تُعد أحد النماذج الريادية في السياحة المجتمعية والثقافية بالمنطقة، حيث تسعى هذه المبادرة بدعم من السلطة إلى تقديم تجربة أصيلة للزوار تعكس التراث البدوي العريق، وتسهم في تمكين المجتمع المحلي اقتصادياً وثقافياً ودمجهم في العملية السياحية من خلال استدامة هذا النمط من السياحة.وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من الجولات الميدانية التي ينفذها مجلس المفوضين في مختلف مناطق الإقليم، بهدف الوقوف على الواقع الميداني ومتابعة احتياجاتهم والاستماع إلى تطلعات المواطنين عن قرب .


أخبارنا
منذ 2 أيام
- أخبارنا
"إقليم البترا" يشارك في اجتماعات لجنة التراث العالمي
أخبارنا : شاركت سلطة إقليم البترا التنموي السياحي في اجتماعات الدورة الـ47 للجنة التراث العالمي، التابعة لليونسكو، بمقر المنظمة في باريس، بحضور ممثلي الدول الأعضاء وخبراء التراث العالمي. ومثّل السلطة في هذه الاجتماعات رئيس مجلس المفوضين الدكتور فارس البريزات، ومفوض إدارة شؤون المحمية والسياحة المهندس يزن محادين، حيث جرى اعتماد قرارات تتعلق بمحمية البترا الأثرية، تهدف إلى حماية وصون القيمة العالمية الاستثنائية للموقع، رغم التحديات المرتبطة بالنمو العمراني، والسياحة، والتغيرات البيئية. ورحبت لجنة التراث العالمي بالخطة الاستراتيجية للسياحة التي أطلقتها السلطة العام الماضي بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، إضافة إلى الموافقة على الدراسة الخاصة بتقييم الأثر التراثي (HIA) لمشروع "الدارة"، والتي أعدّتها السلطة عبر كوادرها، استجابةً لطلب مركز التراث العالمي. ونالت الدراسة إشادة من لجنة خبراء المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) لما تميزت به من التزام بالمعايير الدولية لإدارة المواقع التراثية. وتمت التوصية بالمضي قدماً في تنفيذ المشروع، مع استكمال دراسة الأثر البصري له. كما نصّت القرارات على طلب تعديل حدود النطاق العازل (Buffer Zone) المحيط بالموقع، بما يعزز من قدرته على مواجهة الضغوط التنموية، ويحافظ على سلامته البصرية والبيئية. ويأتي هذا التوجه استجابةً لتوصيات الجهات الاستشارية، وضمن خطة متكاملة تهدف إلى تحسين أدوات الإدارة والحماية، بما يتماشى مع المتطلبات الدولية وبالتعاون مع مركز التراث العالمي. ويُعد إدراج هذه المشاريع ضمن قرارات اللجنة إنجازاً يعكس الاعتراف الدولي بجهود الأردن في حماية، وتطوير موقع البترا، بما ينسجم مع اتفاقية التراث العالمي لعام 1972. وأكد البريزات أهمية هذه المشاركة في تعزيز حضور البترا على الساحة الدولية، وترسيخ الشراكة مع مركز التراث العالمي والجهات الاستشارية، مشيراً إلى التزام السلطة بتطبيق أفضل الممارسات في الإدارة المتكاملة التي توازن بين الحفاظ على التراث وتلبية احتياجات المجتمعات المحلية وتحقيق السياحة المستدامة. من جانبه، أوضح محادين أن مشروع "الدارة" يشكل نقلة نوعية ضمن خطة متكاملة لحماية الموقع من التحديات العمرانية والبيئية، وتحسين تجربة الزائر، وتعزيز الاستفادة المستدامة من الموارد الطبيعية والثقافية. وتسعى سلطة إقليم البترا إلى تقديم نموذج متقدم في إدارة مواقع التراث العالمي، ليكون مرجعاً إقليمياً ودولياً في ممارسات الحماية والتنمية المستدامة.