logo
يهم المغاربة.. قرار أوروبي يوجه ضربة لشركات الطيران وينهي استغلالها "حقائب اليد" لابتزاز المسافرين

يهم المغاربة.. قرار أوروبي يوجه ضربة لشركات الطيران وينهي استغلالها "حقائب اليد" لابتزاز المسافرين

أخبارنامنذ 10 ساعات

في خطوة اعتبرها كثيرون انتصارًا طال انتظاره للمسافرين، صادق أعضاء في البرلمان الأوروبي على مقترح جديد يمنع شركات الطيران من فرض رسوم إضافية على حقائب اليد الصغيرة داخل مقصورات الطائرات، في إجراء قد يُحدث ثورة في قطاع الطيران، لكنه في المقابل أثار موجة اعتراضات شرسة من طرف شركات الطيران منخفضة التكلفة.
اللجنة البرلمانية للنقل وافقت على تعديل تشريعي يسمح للمسافرين باصطحاب حقيبة يد صغيرة (مثل حقيبة ظهر أو محفظة) إضافة إلى حقيبة لا يتجاوز وزنها 7 كيلوغرامات، دون دفع أي رسوم إضافية، وهو ما يشكل تغيرًا جذريًا في سياسات السفر المعمول بها داخل الاتحاد الأوروبي.
ووفق تصريحات عضو البرلمان الأوروبي ماتيو ريتشي، صاحب المبادرة، فإن الهدف هو "وضع حد للتكاليف الزائدة غير المبررة التي تثقل كاهل الركاب وتُستغل بشكل تعسفي من قِبل بعض الشركات".
لكن هذا القرار لم يرق للعديد من شركات الطيران، خصوصًا الشركات منخفضة التكلفة، التي عبّرت من خلال منظمة Airlines for Europe عن رفضها التام، معتبرة أن الإجراء سيتسبب في رفع أسعار التذاكر للمسافرين الذين يسافرون خفيفًا.
ووصفت المنظمة ما حدث بأنه "محاولة تمرير تعديلات جوهرية من الباب الخلفي"، معتبرة أن القرار "يُقيد حرية الركاب في اختيار الخدمات التي يرغبون في دفع مقابل لها".
الجدير بالذكر أن جمعيات حماية المستهلك كانت أول من فتح النار على هذه الرسوم، حيث تقدمت منظمات من 16 دولة أوروبية، بشكايات رسمية ضد سبع شركات طيران من بينها Ryanair، EasyJet، Transavia، Vueling، Wizzair، وVolotea، متهمة إياها بـ"استغلال المسافرين عبر رسوم غير مبررة".
وتقول هذه الجمعيات إن حقائب اليد أصبحت بابًا خلفيًا لرفع الأسعار بطريقة غير مباشرة، في وقت يُفترض فيه أن تكون هذه الأغراض ضرورية ومرافقة لكل مسافر دون استثناء.
وكانت شركة Ryanair من بين أولى الشركات التي ردت على الاتهامات، مؤكدة أن "سياساتها السعرية والمرتبطة بالأمتعة تتوافق مع تشريعات الاتحاد الأوروبي".
القرار الجديد، في حال دخوله حيز التنفيذ، سيشمل جميع الرحلات المنطلقة من أو المتوجهة إلى دول الاتحاد الأوروبي، ما يعني تأثيرًا مباشراً على ملايين المسافرين سنويًا، كما يشمل المقترح أيضًا توحيد نماذج طلبات التعويضات المالية والإلغاء، وتحديد لائحة استثناءات (مثل الكوارث الطبيعية والحروب) التي تتيح للشركات التهرب من دفع التعويضات.
لكن، ولتطبيق هذه الإجراءات على أرض الواقع، سيُنتظر تصويتًا نهائيًا في الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي، يليه مسار تفاوض مع الدول الأعضاء، وسط تضارب المصالح بين حماية المستهلك ومصالح لوبيات الطيران.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

25 مليون يورو خسائر متوقعة لـ«كأس أوروبا للسيدات»
25 مليون يورو خسائر متوقعة لـ«كأس أوروبا للسيدات»

المغرب اليوم

timeمنذ 8 ساعات

  • المغرب اليوم

25 مليون يورو خسائر متوقعة لـ«كأس أوروبا للسيدات»

GMT برلين- المغرب اليوم توقّع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أن تتكبد بطولة أمم أوروبا للسيدات 2025 خسارة صافية كبيرة للمنظمة تتراوح بين 20 مليون يورو (23.4 مليون دولار) و25 مليون يورو، وفقاً لنادين كيسلر، مديرة كرة القدم النسائية، في مؤتمر صحافي، الجمعة.ويرجع ذلك في المقام الأول إلى زيادة قيمة الجوائز المالية، حيث من المقرر أن يوزع «يويفا» 41 مليون يورو على المنتخبات الـ16 المشاركة في بطولة أمم أوروبا للسيدات، التي تنطلق الأربعاء المقبل في سويسرا، وهو ما يشكّل جوائز قياسية للمسابقة القارية.وكان «يويفا» قد قام بتوزيع 16 مليون يورو جوائز مالية في نسخة المسابقة الماضية عام 2022، في حين لم تتجاوز قيمة تلك الجوائز حاجز 8 ملايين يورو في نسخة عام 2017. وقالت كيسلر: «نحن نتحسن بشكل كبير؛ لأننا ندرك أهمية الجوائز المالية، ودورها في رفع الوعي العام، وكذلك في تعزيز التنمية».وأضافت: «نستثمر أكثر، حتى لو لم نحقق أي أرباح من (أمم أوروبا للسيدات)، لأنه ببساطة الخيار الأمثل».ومن المقرر أن تحصل الأندية التي لديها لاعبات في البطولة على المزيد من الأموال. ووفقاً لكيسلر، فإن مبلغ 9 ملايين يورو هو ضعف المبلغ المخصص لبطولة يورو 2022.وشهدت بطولة يورو 2024 للرجال تخصيص 331 مليون يورو للجوائز المالية ومزايا للأندية الممثلة في المسابقة، في حين حققت المسابقة إيرادات تُقدّر بـ2.41 مليار يورو. المزيد من الأخبار ماذا يعني سداد مصر قرض محطة الضبعة النووية بالروبل الروسي مشروع المحطة النووية في الضبعة القاهرة - المغرب اليوم مكاسب سياسية واقتصادية يراها دبلوماسيون ومراقبون مصريون في توافق مصر وروسيا على سداد القاهرة قرض تمويل مشروع محطة «الضبعة» النووية بالروبل الروسي.و«الضبعة» مشروع تُنفذه مصر بالتعاون مع روسيا لإنشاء مح...المزيد صابر الرباعي يؤكد أن مهرجان موازين في المغرب نموذج يُحتذى به عربياً ويعبّر عن فخره بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي الفنان التونسي صابر الرباعي القاهرة - المغرب اليوم أكد الفنان التونسي صابر الرباعي، الجمعة بالرباط، أن مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم"، يعد من أبرز التظاهرات الفنية التي ترقى إلى مصاف المهرجانات العالمية، من حيث التنظيم، والمستوى الفني، وحجم المشاركة. وأشاد ...المزيد الصين تكشف عن طائرة مسيّرة بحجم بعوضة لأغراض عسكرية سرّية الروبوتات بكين - مازن الأسدي في خطوة جديدة تعكس التقدم السريع في تقنيات الحرب والروبوتات الدقيقة، طوّر مختبر الروبوتات في الجامعة الوطنية لتكنولوجيا الدفاع (NUDT) بالصين، طائرة مسيّرة فائقة الصغر بحجم بعوضة، مخصصة لتنفيذ عمليات عسكرية سرّية، م...المزيد "نوبل الأميركية" تختار الفلسطيني إبراهيم نصرالله للقائمة القصيرة لجائزة "نيوستاد" الروائي والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله واشنطن ـ المغرب اليوم أعلنت جائزة "نيوستاد" الأدبية، المعروفة بلقب "نوبل الأميركية"، عن قائمتها القصيرة لدورة 2025، واختارت من بينها الروائي والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصرالله، كأول وأبرز اسم عربي في القائمة، التي ضمّت 9 كتّاب م...المزيد ضربة للهلال قبل موقعة السيتي غياب سالم ستة أسابيع لاعب نادي الهلال السعودي سالم الدوسري واشنطن -المغرب اليوم أعلن نادي الهلال تعرض سالم الدوسري قائد الفريق لإصابة في العضلة الخلفية، تعرض لها خلال مواجهة فريقه الماضية أمام باتشوكا المكسيكي، حيث سيخضع لبرنامج علاجي وتأهيلي يمتد من 4 إلى 6 أسابيع.وتأتي هذه الإصابة لنجم الزعي...المزيد المزيد من التحقيقات السياحية 6 مشروبات تنظف الأمعاء عند تناولها على معدة فارغة طبيب لندن - المغرب اليوم درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025 بيروت -المغرب اليوم تعتبر الفنانة درة زروق من أبرز أيقونات الموضة العربية التي تلهم الجمهور بإطلالاتها الكاجوال العصرية والمتنوعة التي تجمع بين البساطة، الراحة، والأناقة. مع اقتراب فصل الصيف، تقدم درة أفكارًا مميزة لإطلالات خفيفة تناسب الأجواء الحارة، وتعكس روح الشباب والعفوية بأسلوب أنيق وعصري.تهتم درة بأدق التفاصيل في اختيار قطع الملابس التي توفر الراحة والجاذبية في آن واحد، مثل الجينز مع تيشيرت بسيط أو فساتين واسعة بألوان هادئة. تعتمد على أقمشة طبيعية كالقطن والكتان التي تناسب الصيف، وتختار ألوانًا هادئة مثل الأبيض، الأزرق السماوي، والبني الفاتح مع لمسات جريئة بين الحين والآخر. تعتمد درة في الصيف على فساتين قصيرة مزينة بنقوش زاهية وشورتات جينز مع بلوزات قطنية، مع إكسسوارات خفيفة كالنظارات الشمسية وحقائب الظهر الصغيرة. تبرز إطلالاتها �...المزيد

يهم المغاربة.. قرار أوروبي يوجه ضربة لشركات الطيران وينهي استغلالها "حقائب اليد" لابتزاز المسافرين
يهم المغاربة.. قرار أوروبي يوجه ضربة لشركات الطيران وينهي استغلالها "حقائب اليد" لابتزاز المسافرين

أخبارنا

timeمنذ 10 ساعات

  • أخبارنا

يهم المغاربة.. قرار أوروبي يوجه ضربة لشركات الطيران وينهي استغلالها "حقائب اليد" لابتزاز المسافرين

في خطوة اعتبرها كثيرون انتصارًا طال انتظاره للمسافرين، صادق أعضاء في البرلمان الأوروبي على مقترح جديد يمنع شركات الطيران من فرض رسوم إضافية على حقائب اليد الصغيرة داخل مقصورات الطائرات، في إجراء قد يُحدث ثورة في قطاع الطيران، لكنه في المقابل أثار موجة اعتراضات شرسة من طرف شركات الطيران منخفضة التكلفة. اللجنة البرلمانية للنقل وافقت على تعديل تشريعي يسمح للمسافرين باصطحاب حقيبة يد صغيرة (مثل حقيبة ظهر أو محفظة) إضافة إلى حقيبة لا يتجاوز وزنها 7 كيلوغرامات، دون دفع أي رسوم إضافية، وهو ما يشكل تغيرًا جذريًا في سياسات السفر المعمول بها داخل الاتحاد الأوروبي. ووفق تصريحات عضو البرلمان الأوروبي ماتيو ريتشي، صاحب المبادرة، فإن الهدف هو "وضع حد للتكاليف الزائدة غير المبررة التي تثقل كاهل الركاب وتُستغل بشكل تعسفي من قِبل بعض الشركات". لكن هذا القرار لم يرق للعديد من شركات الطيران، خصوصًا الشركات منخفضة التكلفة، التي عبّرت من خلال منظمة Airlines for Europe عن رفضها التام، معتبرة أن الإجراء سيتسبب في رفع أسعار التذاكر للمسافرين الذين يسافرون خفيفًا. ووصفت المنظمة ما حدث بأنه "محاولة تمرير تعديلات جوهرية من الباب الخلفي"، معتبرة أن القرار "يُقيد حرية الركاب في اختيار الخدمات التي يرغبون في دفع مقابل لها". الجدير بالذكر أن جمعيات حماية المستهلك كانت أول من فتح النار على هذه الرسوم، حيث تقدمت منظمات من 16 دولة أوروبية، بشكايات رسمية ضد سبع شركات طيران من بينها Ryanair، EasyJet، Transavia، Vueling، Wizzair، وVolotea، متهمة إياها بـ"استغلال المسافرين عبر رسوم غير مبررة". وتقول هذه الجمعيات إن حقائب اليد أصبحت بابًا خلفيًا لرفع الأسعار بطريقة غير مباشرة، في وقت يُفترض فيه أن تكون هذه الأغراض ضرورية ومرافقة لكل مسافر دون استثناء. وكانت شركة Ryanair من بين أولى الشركات التي ردت على الاتهامات، مؤكدة أن "سياساتها السعرية والمرتبطة بالأمتعة تتوافق مع تشريعات الاتحاد الأوروبي". القرار الجديد، في حال دخوله حيز التنفيذ، سيشمل جميع الرحلات المنطلقة من أو المتوجهة إلى دول الاتحاد الأوروبي، ما يعني تأثيرًا مباشراً على ملايين المسافرين سنويًا، كما يشمل المقترح أيضًا توحيد نماذج طلبات التعويضات المالية والإلغاء، وتحديد لائحة استثناءات (مثل الكوارث الطبيعية والحروب) التي تتيح للشركات التهرب من دفع التعويضات. لكن، ولتطبيق هذه الإجراءات على أرض الواقع، سيُنتظر تصويتًا نهائيًا في الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي، يليه مسار تفاوض مع الدول الأعضاء، وسط تضارب المصالح بين حماية المستهلك ومصالح لوبيات الطيران.

صحة العالم من صحة «هرمز» و«باب المندب»!
صحة العالم من صحة «هرمز» و«باب المندب»!

المغرب اليوم

timeمنذ يوم واحد

  • المغرب اليوم

صحة العالم من صحة «هرمز» و«باب المندب»!

في خضم التوترات العسكرية المتصاعدة في الشرق الأوسط، برزت مخاوف جدية من لجوء إيران إلى استخدام أوراق ضغط حساسة، من أبرزها التهديد بإغلاق مضيقَي هرمز وباب المندب، وهما من أهم المعابر البحرية لنقل النفط والغاز إلى العالم. وبينما انشغلت القوى الكبرى بإدارة التصعيد، بدأ اقتصاديون ودبلوماسيون كبار دقَّ ناقوس الخطر من سيناريوهات قد تُفجِّر أزمة طاقة عالمية غير مسبوقة. ووفق مصدر اقتصادي غربي مطَّلع، فإن إغلاق أيٍّ من المضيقين –ولو مؤقتاً– سيكون له تأثير كارثي على الاقتصاد العالمي، وخصوصاً على أوروبا التي تعتمد بنسبة كبيرة على واردات الطاقة الآتية من الخليج. مضيق هرمز هو الممر البحري الأضيق والأكثر حساسية في العالم. يمر عبره يومياً نحو 20 مليون برميل من النفط الخام، أي ما يعادل ثلث صادرات النفط العالمية المنقولة بحراً. ويشير المصدر إلى أن أي تعطيل -سواء عبر الألغام البحرية أو الهجمات أو حتى التهديد- قد يؤدي إلى قفز أسعار النفط إلى أكثر من 150 دولاراً للبرميل خلال أيام. ويضيف: «أوروبا ستدفع الثمن الأكبر؛ لأن البدائل محدودة، والأسواق العالمية لا تتحمل صدمة جديدة بعد تداعيات الحرب في أوكرانيا والتضخم والانكماش». أما مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، فهو قناة حيوية تمر منها شحنات ضخمة من النفط والغاز والسلع المتوجهة إلى قناة السويس. ويقول المصدر إن «أي إغلاق لباب المندب سيعني عملياً قطع الشريان الجنوبي عن أوروبا، وإعادة رسم خطوط التجارة البحرية، وهو أمر مكلف ومعقّد». ووفق بيانات بحرية دولية، فإن أكثر من 6 ملايين برميل من النفط تمر عبر باب المندب يومياً، إضافة إلى بضائع بمليارات الدولارات. وأي تعطيل سيؤدي إلى تأخير الشحنات، وزيادة التكاليف، ورفع الأسعار على المستهلكين الأوروبيين. من المؤكد أن أوروبا في قلب العاصفة؛ إذ تعتمد دول الاتحاد الأوروبي على واردات الطاقة من الشرق الأوسط، خصوصاً بعد تقليص الاعتماد على الغاز الروسي. ولذلك، فإن أي أزمة في المضيقَين ستعني ارتفاعاً حاداً في فواتير الطاقة، وعودة شبح الركود التضخمي. ويقول المصدر الاقتصادي: «الأسواق الأوروبية هشة للغاية. لم تتعافَ بعد من آثار وباء (كوفيد) والحرب في أوكرانيا، ولا تتحمل صدمة نفطية جديدة. والحكومات ستكون مضطرة للتدخل، ما سيزيد عجز الميزانيات، وقد يدفع بعض الاقتصادات إلى الركود». وأشارت تقارير أوروبية إلى أن المفوضية الأوروبية بدأت بالفعل مناقشات داخلية طارئة تشمل تفعيل المخزون الاستراتيجي، وتحويل بعض الطلب إلى الغاز الأميركي، ولكن المصدر يحذر من أن هذه الإجراءات «لن تكون كافية؛ بل ستؤخر الأزمة فقط». وفي مواجهة اختناق محتمل للإمدادات، تسعى الدول الأوروبية إلى تفعيل بدائل، أبرزها الغاز الأميركي المُسال والجزائري. فالولايات المتحدة تملك قدرة تصديرية كبيرة من الغاز المسال، وأظهرت فاعليتها خلال أزمة أوكرانيا، عندما تم تعويض جزء من الغاز الروسي بإمدادات أميركية. أما الجزائر، فهي من أكبر مزوّدي أوروبا بالغاز عبر أنابيب إلى إيطاليا وإسبانيا، وتلعب دوراً استراتيجياً في استقرار الإمدادات إلى جنوب القارة. إلا أن المصدر يُحذر من أن «القدرات الحالية محدودة، ولن تعوّض الكميات المفقودة في حال إغلاق هرمز أو باب المندب». ويضيف أن «الغاز الأميركي قد يسد جزءاً من الفجوة، ولكنه يحتاج إلى عقود نقل وبنية تحتية، وهو ما لا تملكه كل الدول الأوروبية، في حين تحتاج الجزائر إلى استثمارات إضافية». ومع ذلك، تظل هذه البدائل خط دفاع مؤقت، يُمكن أن يُخفف من حدة الأزمة. من جهة أخرى، تبدو واشنطن أكثر حزماً في التعامل مع تهديدات إمدادات الطاقة. وحسب المصدر الاقتصادي، فإن الولايات المتحدة تعدُّ أي محاولة لإغلاق المضيقين تهديداً مباشراً للأمن العالمي، وقد ترد عليه عسكرياً. ويضيف: «الإدارة الأميركية راقبت نيات طهران، ونسقت مع الحلفاء لنشر قوات بحرية في البحرين وخليج عدن. وتدرك واشنطن أن تعطيل الملاحة سيؤثر على أوروبا وسلاسل التوريد العالمية». وقد تُفعّل واشنطن آليات دفاع جماعي عبر حلف «الناتو»، وتضغط دبلوماسياً على الصين وروسيا لثني طهران عن أي خطوات «غير محسوبة». الصين -بدورها- لم تكن بمنأى عن الأزمة. فهي أكبر مستورد للطاقة في العالم، وتعتمد على المضيقين لنقل النفط من الخليج إلى موانيها. ورغم موقفها السياسي المتحفظ، فإن بكين تملك أدوات ضغط حقيقية على طهران. ويضيف الخبير الاقتصادي: «إذا شعرت الصين بأن إمداداتها مهددة، فقد تتدخل دبلوماسياً وربما اقتصادياً. الصين تشتري 40 في المائة من صادرات إيران النفطية، وتوفر لها شرايين مالية غير رسمية. بإمكانها التلميح بسحب هذه الامتيازات للضغط». ويرجَّح أن تحاول بكين لعب دور الوسيط، للحفاظ على استقرار الإمدادات، وتقديم نفسها بوصفها قوة مسؤولة في النظام العالمي. لو تفاقمت الأزمة، لكانت الأسواق المالية تأثرت عالمياً؛ ليس في قطاع الطاقة فقط؛ بل في قطاعات مثل النقل والصناعة والغذاء. فارتفاع أسعار النفط والغاز سيرفع تلقائياً تكاليف الإنتاج والنقل، ما سينعكس على أسعار السلع، ويُعمّق أزمة المعيشة. وتقول وكالة «بلومبرغ» إن المستثمرين كانوا قد بدأوا تحويل أموالهم إلى الذهب والملاذات الآمنة، قبل الإعلان عن وقف النار بين إسرائيل وإيران.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store