logo
قنصل عام الصين بالإسكندرية يؤكد عمق العلاقات التاريخية لبلاده مع مصر

قنصل عام الصين بالإسكندرية يؤكد عمق العلاقات التاريخية لبلاده مع مصر

البوابة٢٠-٠٧-٢٠٢٥
أكد القنصل العام الصيني بالإسكندرية، يانغ يي، خلال كلمته في فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، على عمق العلاقات التاريخية والروابط الثقافية بين مصر والصين، مشددًا على أن الحوار الحضاري بين البلدين العريقين يشكل نموذجًا للتفاهم والتكامل بين الشرق والغرب.
قنصل الصين: مكتبة الإسكندرية تحمل مكانة خاصة في الوجدان الصيني
وأعرب يانغ يي عن سعادته بالتواجد مجددًا في مكتبة الإسكندرية، التي وصفها بأنها صرح ثقافي يحمل مكانة خاصة في الوجدان الصيني، مثمنًا جهود المكتبة في تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب.
وأشار القنصل إلى أن العلاقات بين الحضارتين لم تكن وليدة اللحظة، بل تطورت تدريجيًا عبر طرق الحرير البحرية والبرية، وشملت مجالات الدين، والعلم، والسياسة، والاقتصاد، والثقافة، في إطار من الاحترام والتكافؤ.
وسلّط يانغ يي الضوء على محطات بارزة من هذا التفاعل، منها رحلات العلماء المسلمين الصينيين إلى مصر خلال العصور الإسلامية، ومنهم "ما ده شين"، الذي سجّل في مؤلفه "رحلة الحج" مشاهداته في القاهرة ومكة وإسطنبول.
كما أشار إلى تجربة الفقيه الصيني "ما جيان" الذي درس في الأزهر، وشارك في حركة الترجمة المتبادلة للكلاسيكيات الإسلامية والكونفوشيوسية، ما مثّل جسرًا للفهم المتبادل بين الفلسفتين.
وفي الجانب السياسي، أوضح القنصل أن مصر والصين تبادلتا الدعم في مقاومة الاستعمار خلال القرن العشرين، حيث اهتم المثقفون الصينيون بالتجربة المصرية في مواجهة الاحتلال البريطاني، كما قدم عرب ومسلمون دعمًا للصين في حربها ضد الغزو الياباني خلال الحرب العالمية الثانية.
أما في المجال الاقتصادي، فأشار يانغ إلى أن التبادل التجاري بين البلدين شكّل نموذجًا مستقلًا عن المركزية الغربية، مستشهدًا بتجربة تصدير فول الصويا الصيني إلى مصر في القرن التاسع عشر لمكافحة الآفات الزراعية، وتكامل الصناعات اليدوية بين البلدين في مجالات مثل التبغ والسجائر.
كما تناول القنصل الجانب الرمزي في التبادل الحضاري، متحدثًا عن تشابه الرموز الروحية بين الثقافتين، مثل المسلات المصرية والأواني اليشمية الصينية، التي عكست رؤية مشتركة للعالم وللتواصل بين السماء والأرض.
وفي ختام كلمته، شدد القنصل العام على أن العلاقات الصينية المصرية، قديمًا وحديثًا، تمثل نموذجًا حيًا لتلاقي الحضارات على أساس من التبادل المتكافئ والاحترام المتبادل، بعيدًا عن الهيمنة. مؤكدًا أن هذا الإرث الحضاري هو أساس بناء "مجتمع المستقبل المشترك الصيني-المصري"، في مواجهة تحديات عالم اليوم المتغير.
وأوضح أن الصين تؤمن بأن الحوار الثقافي والفكري بين الشعوب هو حجر الزاوية في بناء عالم يسوده السلام والتفاهم، مؤكدًا استمرار دعم بلاده لمبادرات تعزيز التبادل الثقافي مع مصر، ولاسيما من خلال المنصات الفكرية مثل مكتبة الإسكندرية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حسن المستكاوي يتحدث عن صفقات الأهلي ومستقبل الأندية الشعبية بندوة بمكتبة الإسكندرية
حسن المستكاوي يتحدث عن صفقات الأهلي ومستقبل الأندية الشعبية بندوة بمكتبة الإسكندرية

البوابة

time٢٠-٠٧-٢٠٢٥

  • البوابة

حسن المستكاوي يتحدث عن صفقات الأهلي ومستقبل الأندية الشعبية بندوة بمكتبة الإسكندرية

نظّمت مكتبة الإسكندرية، اليوم الأحد، ندوة بعنوان "تجارب ملهمة في عالم التحليل والنقد الرياضي"، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب للدورة العشرين من معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، بمشاركة الكاتب الصحفي والناقد الرياضي حسن المستكاوي، وقدمها الإعلامي إبراهيم خليفة. واستهل إبراهيم خليفة اللقاء بتوجيه الشكر لمكتبة الإسكندرية على تنظيم الفعاليات الثقافية المتنوعة، معربًا عن سعادته بوجود هذا الصرح الثقافي والعلمي العريق على أرض محافظة الإسكندرية. حسن المستكاوي يصف مكتبة الإسكندرية بالصرح العالمي من جانبه، عبّر حسن المستكاوي عن تقديره لمكتبة الإسكندرية، واصفًا إياها بـ"الصرح العالمي" الذي يحكي كل جزء فيه قصة من قصص مصر السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية. واستعرض المستكاوي بداياته المهنية، موضحًا أنه خريج كلية التجارة، وأن والده هو الناقد الرياضي الكبير نجيب المستكاوي، وقال: "اسم والدي سهّل دخولي عالم الصحافة، لكنه في الوقت نفسه وضعني تحت ضغط كبير حتى أثبت نفسي، الصحافة لا تعرف الواسطة، بل تحتاج إلى اجتهاد ومصداقية". وأضاف أنه أجرى حوارات مع كبار الفنانين مثل عبد الحليم حافظ وعادل إمام، مشيرًا إلى أنه لم يقتصر على الصحافة الرياضية فقط، بل انفتح على مجالات متعددة، وتعلم من والده العديد من المهارات، أبرزها التدقيق في الأرقام والتثقيف المستمر. المستكاوي يتحدث عن صفقات الأهلي والأندية الشعبية في ندوة بمكتبة الإسكندرية وتناول المستكاوي خلال الندوة التحولات التي شهدها الإعلام الرياضي، مشيرًا إلى أن "الإعلام لم يعد كما كان"، مؤكدًا أن جيل النقاد السابقين كان أكثر شجاعة، وهو ما تغيّر بفعل الضغوط المتزايدة على النقاد من خلال حملات وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما في القضايا المرتبطة بالأندية الجماهيرية الكبرى. وأشار إلى أن عدم فهم طبيعة الصحافة من قبل مستخدمي السوشيال ميديا أدى إلى تغيرات سلبية في المشهد الإعلامي، مضيفًا أن وسائل التواصل باتت جزءًا من منظومة الصحافة الحديثة، لكنها تفتقر إلى الرأي والتحليل، إذ تكتفي غالبًا بنقل الخبر دون عمق. وفي حديثه عن أسباب تراجع الصحافة الرياضية، شدد المستكاوي على أهمية العودة إلى الرأي العلمي والمعلومة الدقيقة بدلًا من اللهاث خلف "الترند"، مشددًا على أن دور الصحافة الحقيقي هو البحث عن الحقيقة وتوصيلها للمواطنين. وفي تعليقه على مشاركة المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم 2026، قال المستكاوي: "أتمنى أن نتأهل وأن يكون تمثيلنا مشرفًا باسم مصر، نريد أن نستمتع بكرة القدم، لا أن نعاني منها". وعن قرار اتحاد الكرة بإلغاء الهبوط في الدوري الممتاز، انتقد المستكاوي القرار بشدة، معتبرًا أنه يضر بالمنظومة الكروية، مؤكدًا الحاجة الماسّة إلى إصلاحات حقيقية في قطاع الرياضة. وجه المستكاوي نصيحة للشباب بضرورة المواظبة على القراءة في مختلف المجالات، مؤكدًا أن القراءة هي المفتاح الحقيقي للتثقيف والتوعية، ووسيلة لفهم ما يدور من حولهم في العالم من أحداث وتطورات. وأضاف المستكاوي أن هناك العديد من الكتب الرياضية التي تكشف أسرارًا ومعلومات ثرية عن الرياضة، من مصطلحات فنية إلى إحصائيات وأرقام اللاعبين. وأشار إلى أنه كثيرًا ما تساءل عن سبب شعبية كرة القدم، حتى توصّل إلى أن سرّها يكمن في كونها لعبة لا تفرّق بين طويل وقصير، ولا بين غني وفقير، فضلًا عن بساطتها وسهولة ممارستها. دعا المستكاوي الشباب إلى قراءة مجموعة من الكتب المتخصصة في الشأن الرياضي، من أبرزها: "الهرم المقلوب"، و"عامل غرف الملابس"، و"أغرب أحداث كأس العالم"، و"الشمس والظل"، كما رشّح لهم قراءة كتابه الخاص عن النادي الأهلي ونادي الإسماعيلي، لما يتضمنه من رؤى وتحليلات تسهم في إثراء الثقافة الرياضية. تحدث المستكاوي عن نادي الاتحاد السكندري، كاشفًا عن معلومة تاريخية مفادها أن الفنان سيد درويش قام بتلحين أغنية للنادي، في دلالة على عمقه الشعبي وقيمته التاريخية. وأكد على ضرورة تأسيس شركات كرة قدم للأندية الجماهيرية كحل أمثل للنهوض بها واستثمار إمكانياتها، مشددًا على أن هذا هو المسار الصحيح لتحقيق الاستدامة والتطور الرياضي. أشاد المستكاوي بخطوة نادي الزمالك هذا العام بتعيين جون إدوارد لإدارة منظومة الكرة داخل النادي، معتبرًا ذلك توجهًا احترافيًا يُحسب لإدارة النادي. وأضاف أن تدريب فريقي الأهلي والزمالك يجب أن يكون دائمًا تحت قيادة مدرب أجنبي، نظرًا لطبيعة الضغوط الجماهيرية والإعلامية المحيطة بهما، والتي تتطلب خبرات فنية عالية وقدرة على التعامل مع التحديات الكبرى. في رده على سؤال حول الإعداد النفسي للرياضيين، أشار المستكاوي إلى أن هذا الجانب مهمل في مصر، رغم كونه علمًا قائمًا بذاته، مؤكدًا على ضرورة إيلاءه اهتمامًا أكبر، وأن اللاعب المصري بحاجة إلى الاحتكاك بمنتخبات وفرق عالمية لاكتساب الخبرة والثقة بالنفس. وعن صفقات النادي الأهلي، قال المستكاوي إن إدارة الكرة بالنادي تُحكم سيطرتها على غرفة الملابس، مشيرًا إلى أن السؤال الأهم يجب أن يكون: هل الصفقات تخدم مصلحة الأهلي فعليًا؟ أم أنها تُبرم فقط لإرضاء الجماهير؟ مؤكدًا أن التعاقدات يجب أن تُبنى على احتياجات فنية حقيقية، لا على اعتبارات شعبية. يُذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب يُقام بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحاد الناشرين المصريين والعرب، بمشاركة 79 دار نشر مصرية وعربية، وتقدم خلاله خصومات مميزة على أحدث الإصدارات. ويشهد المعرض هذا العام أكثر من 215 فعالية ثقافية بمشاركة نحو 800 مفكر ومثقف، بالإضافة إلى أنشطة موازية تقام في كل من بيت السناري بالسيدة زينب وقصر خديجة بحلوان.

قنصل عام الصين بالإسكندرية يؤكد عمق العلاقات التاريخية لبلاده مع مصر
قنصل عام الصين بالإسكندرية يؤكد عمق العلاقات التاريخية لبلاده مع مصر

البوابة

time٢٠-٠٧-٢٠٢٥

  • البوابة

قنصل عام الصين بالإسكندرية يؤكد عمق العلاقات التاريخية لبلاده مع مصر

أكد القنصل العام الصيني بالإسكندرية، يانغ يي، خلال كلمته في فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، على عمق العلاقات التاريخية والروابط الثقافية بين مصر والصين، مشددًا على أن الحوار الحضاري بين البلدين العريقين يشكل نموذجًا للتفاهم والتكامل بين الشرق والغرب. قنصل الصين: مكتبة الإسكندرية تحمل مكانة خاصة في الوجدان الصيني وأعرب يانغ يي عن سعادته بالتواجد مجددًا في مكتبة الإسكندرية، التي وصفها بأنها صرح ثقافي يحمل مكانة خاصة في الوجدان الصيني، مثمنًا جهود المكتبة في تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب. وأشار القنصل إلى أن العلاقات بين الحضارتين لم تكن وليدة اللحظة، بل تطورت تدريجيًا عبر طرق الحرير البحرية والبرية، وشملت مجالات الدين، والعلم، والسياسة، والاقتصاد، والثقافة، في إطار من الاحترام والتكافؤ. وسلّط يانغ يي الضوء على محطات بارزة من هذا التفاعل، منها رحلات العلماء المسلمين الصينيين إلى مصر خلال العصور الإسلامية، ومنهم "ما ده شين"، الذي سجّل في مؤلفه "رحلة الحج" مشاهداته في القاهرة ومكة وإسطنبول. كما أشار إلى تجربة الفقيه الصيني "ما جيان" الذي درس في الأزهر، وشارك في حركة الترجمة المتبادلة للكلاسيكيات الإسلامية والكونفوشيوسية، ما مثّل جسرًا للفهم المتبادل بين الفلسفتين. وفي الجانب السياسي، أوضح القنصل أن مصر والصين تبادلتا الدعم في مقاومة الاستعمار خلال القرن العشرين، حيث اهتم المثقفون الصينيون بالتجربة المصرية في مواجهة الاحتلال البريطاني، كما قدم عرب ومسلمون دعمًا للصين في حربها ضد الغزو الياباني خلال الحرب العالمية الثانية. أما في المجال الاقتصادي، فأشار يانغ إلى أن التبادل التجاري بين البلدين شكّل نموذجًا مستقلًا عن المركزية الغربية، مستشهدًا بتجربة تصدير فول الصويا الصيني إلى مصر في القرن التاسع عشر لمكافحة الآفات الزراعية، وتكامل الصناعات اليدوية بين البلدين في مجالات مثل التبغ والسجائر. كما تناول القنصل الجانب الرمزي في التبادل الحضاري، متحدثًا عن تشابه الرموز الروحية بين الثقافتين، مثل المسلات المصرية والأواني اليشمية الصينية، التي عكست رؤية مشتركة للعالم وللتواصل بين السماء والأرض. وفي ختام كلمته، شدد القنصل العام على أن العلاقات الصينية المصرية، قديمًا وحديثًا، تمثل نموذجًا حيًا لتلاقي الحضارات على أساس من التبادل المتكافئ والاحترام المتبادل، بعيدًا عن الهيمنة. مؤكدًا أن هذا الإرث الحضاري هو أساس بناء "مجتمع المستقبل المشترك الصيني-المصري"، في مواجهة تحديات عالم اليوم المتغير. وأوضح أن الصين تؤمن بأن الحوار الثقافي والفكري بين الشعوب هو حجر الزاوية في بناء عالم يسوده السلام والتفاهم، مؤكدًا استمرار دعم بلاده لمبادرات تعزيز التبادل الثقافي مع مصر، ولاسيما من خلال المنصات الفكرية مثل مكتبة الإسكندرية.

جناح الأزهر يتصدّر المشهد في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
جناح الأزهر يتصدّر المشهد في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

صدى مصر

time١٩-٠٧-٢٠٢٥

  • صدى مصر

جناح الأزهر يتصدّر المشهد في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

جناح الأزهر يتصدّر المشهد في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب كتب – محمود الهندي شهد جناح الأزهر الشريف في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، في نسخته العشرين، إقبالًا جماهيريًا واسعًا، عكس اهتمام الزوّار بالكتب الدينية والفكرية التي تمثل منهج الوسطية والاعتدال. وقد تنوعت قائمة الأكثر مبيعًا، بين مؤلفات تراثية وتحقيقات علمية وكتب موجهة للأطفال، ممّا يؤكد تنوّع محتوى الجناح وثراءه المعرفي . * إصدارات الأطفال..«الأطفال يسألون الإمام» يتصدر مبيعات الجناح : على صعيد إصدارات الطفل، تصدر كتاب «الأطفال يسألون الإمام» مبيعات جناح الأزهر بمعرض الأسكندرية، والذي يجيب فيه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب عن أسئلة الأطفال بطريقة مبسطة وعميقة في آن، وشهدت «مجلة نور» نفادًا سريعًا لنسخها، وكذلك إصدار «كأنّي أرى النبي» الذي يسرد السيرة النبوية بلغة وجدانية مؤثرة. * هيئة كبار العلماء.. «الأخلاق» في صدارة الاختيارات : جاء في طليعة الكتب الأكثر طلبًا كتاب «الأخلاق» للشيخ محمد الشافعي الظواهري، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والذي يعالج فيه مفاهيم الأخلاق من منظور إسلامي أصيل، في ضوء مقاصد الشريعة وأخلاق النبي ﷺ، بلغة رصينة وأسلوب يعيد ربط القيم بالمجتمع المعاصر . * مجمع البحوث الإسلامية.. «عودة إلى الروح» : وبرز كذلك كتاب «الطريق إلى الله»، بتحقيق الإمام الراحل الدكتور عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الأسبق، الذي جمع فيه خلاصة الفكر الوسطي والروحانيات التي تحث على تزكية النفس والعقل . كما حظي كتاب «تأسيس دولة المواطنة» للدكتور رفعت سيد العوضي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، بإقبال ملحوظ، لما يقدمه من تأصيل علمي لمفهوم المواطنة من منظور إسلامي عقلاني، يعزّز من قيم التعايش وقبول الآخر . * الجامع الأزهر .. الدفاع عن صحيح الدين : ومن رواق البحوث العلمية والتحقيق، جاء كتاب «شبهات حول صحيح البخاري والرد عليها» للدكتور أحمد رزق درويش ضمن الأكثر مبيعًا، لما له من أهمية في التصدي للهجمات المشككة في مصادر الحديث الشريف، وردّ الشبهات بالحجة والمنطق . * لجنة إحياء التراث.. كنوز الفكر الإسلامي : سجّل كتاب «المواقف» للإمام عضد الدين الإيجي حضورًا مميزًا في المبيعات، ضمن جهود لجنة إحياء التراث لإعادة نشر ذخائر الفكر الإسلامي بمنهج علمي يراعي الأصالة والتحقيق . * مركز الإمام الأشعري.. ضبط المنهج : ومن الإصدارات الفكرية المتميزة، جاء كتاب «الضوابط المنهجية للمعرفة والنظر عند أهل السنة»، عن مركز الإمام الأشعري، ليؤكد أهمية التأصيل المنهجي في زمن تكثر فيه الانحرافات الفكرية وتشتّت الرؤى . * مرصد الأزهر ومعركة الوعي الرقمي : حظي كتاب «التطرّف الإلكتروني» الصادر عن مرصد الأزهر الشريف باهتمام خاص، في ظل التحديات التي تفرضها وسائط التواصل على الأمن الفكري للشباب، حيث يتناول الآليات التي يستخدمها المتطرفون في التجنيد الرقمي، وكيفية التصدي لها بمنهجية علمية وتوعوية . * مركز تطوير الوافدين.. «سلسلة التحفة الأزهرية» : أثبتت «سلسلة التحفة الأزهرية»، الصادرة عن مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، مكانتها بين الكتب الأكثر رواجًا، لما تتميز به من تبسيط للمفاهيم الإسلامية وتيسير العلوم الشرعية لغير الناطقين بالعربية . * مركز الأزهر للترجمة.. «أثر القرآن في اللغات» : من أبرز الكتب التي حظيت باهتمام الزوار كتاب «أثر القرآن الكريم باللغة الإنجليزية»، الصادر عن مركز الأزهر العالمي للترجمة، الذي يعرض صور تأثير القرآن على الخطاب الثقافي العالمي من خلال الترجمات الأدبية واللغوية المحكمة. * قطاع المعاهد الأزهرية وتاريخ القرآن : تميّز قطاع المعاهد الأزهرية بطرح كتاب «الوافي في شرح الشاطبية» للدكتور عبد الفتاح القاضي، أحد أبرز شروح منظومة الشاطبية في علم القراءات، إلى جانب كتاب «تاريخ المصحف»، الذي يوثّق رحلة جمع القرآن منذ العهد النبوي حتى العصور الحديثة . * ختام ناجح يؤكد الريادة : واختتم جناح الأزهر الشريف مشاركته في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب بتأكيد رسالته في تعزيز الهوية الثقافية والتواصل الحضاري، مجسّدًا شعار «الأزهر منارة الفكر الإسلامي الوسطي»، من خلال حضور معرفي نوعي جمع بين التراث والمعاصرة، وخطاب ينفتح على العالم دون تفريط أو غلو. وقد جسّدت المبيعات المتنوعة اهتمام الجمهور المتزايد بالمعرفة الدينية الرصينة والفكر الوسطي المعتدل، مما يعكس الدور المحوري للأزهر كمؤسسة دينية وثقافية حاضنة للفكر والهوية . ويُذكر أن جناح الأزهر الشريف هذا العام يقع بجوار القبة السماوية داخل مكتبة الإسكندرية، ويمتد على مساحة واسعة تشمل أركانًا متخصصة وإصدارات فكرية متجددة تُسهم في تعزيز الوعي الديني والثقافي لدى الزوّار، تأكيدًا على دور الأزهر المستمر في نشر الفكر الوسطي وإحياء الهوية الثقافية والروحية للمجتمع .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store