
حكومة نتنياهو في الحد الأدنى من المقاعد بعد انسحاب ثاني حزب ديني
ويشكل الحزبان معا تحالف "يهدوت هتوراه" الذي لديه 7 مقاعد بالكنيست (البرلمان)، ما يترك للحكومة 61 مقعدا من أصل 120، وهو الحد الأدنى المطلوب للحفاظ على بقائها.
ويمثل تحالف "يهدوت هتوراه" المتدينين الإسرائيليين "الحريديم" من ذوي الأصول الغربية.
وجاءت الاستقالة على خلفية عدم تقديم الحكومة مشروع قانون يسمح للمتدينين الإسرائيليين الحصول على استثناءات من الخدمة العسكرية، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت.
في السياق، قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن حزب "شاس" الديني يعتزم أيضا الاستقالة من حكومة نتنياهو الخميس، على خلفية أزمة تجنيد الحريديم.
من جهتها، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن رئيس حزب شاس الديني أرييه درعي أبلغ مسؤولين في حزبه أنه يستعد للانسحاب من الحكومة خلال الأيام القريبة.
ويواصل الحريديم احتجاجاتهم على الخدمة في الجيش عقب قرار المحكمة العليا الصادر في 25 يونيو/حزيران 2024، بإلزامهم التجنيد ومنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
ويشكّل "الحريديم" نحو 13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، مؤكدين أن الاندماج في المجتمع العلماني يشكّل تهديدا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.
وعلى مدى عقود، تمكّن أفراد الطائفة من تفادي التجنيد عند بلوغهم سن 18 عاما، بالحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء من الخدمة، والتي تبلغ حاليا 26 عاما.
وتتهم المعارضة نتنياهو بالسعي لإقرار قانون يعفي "الحريديم" من التجنيد، استجابة لمطالب الأحزاب الدينية المشاركة في الائتلاف الحكومي ، بهدف الحفاظ على استقرار حكومته ومنع انهيارها.
استقرار هش
وقال الخبير في الشأن الاسرائيلي سليمان بشارات للجزيرة نت، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يحتفظ بأغلبية ضئيلة في الكنيست رغم انسحاب حزب "يهدوت هتوراه" حيث يستند إلى دعم 61 مقعدا تتيح له الحفاظ على استقرار هش لحكومته.
وأضاف بشارات، أن الخطر الحقيقي على نتنياهو يكمن في احتمال انسحاب حزب "شاس" ما قد يحول الحكومة إلى حكومة أقلية، لكن نتنياهو يعول على قرب بدء العطلة الصيفية للكنيست ما يمنح حكومته هامشا زمنيا للبقاء.
وأوضح بشارات، أن فشل المعارضة أخيرا في تمرير مشروع قانون لحل الكنيست وفر لنتنياهو فرصة إضافية حيث يمنع القانون إعادة طرح المشروع قبل مرور 6 أشهر، وهو ما يضمن استمرار الحكومة الحالية مؤقتا حتى وإن بدت ضعيفة ومقلصة.
وأشار إلى أن نتنياهو قد يوظف هذه الأزمة لعدة أهداف، أبرزها الضغط على أحزاب اليمين المتطرف لدعم اتفاق محتمل لوقف الحرب في غزة إلى جانب تهيئة الساحة السياسية لانتخابات مبكرة يقدم فيها نفسه باعتباره صاحب "الإنجازات الكبرى" بعد أن استثمر حكومته الحالية في تحقيق تغييرات عميقة في مؤسسات الدولة وإدارة الحرب منذ أكثر من عامين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 31 دقائق
- الجزيرة
12 قتيلا في غارات إسرائيلية على البقاع وحزب الله يعتبرها تصعيدا كبيرا
قتل 12 شخصا اليوم الثلاثاء في غارات إسرائيلية استهدفت إحداها مخيما للنازحين السوريين في البقاع شرقي لبنان، ووصف حزب الله هذه الغارات الدامية بأنها تصعيد كبير. وقال مصدر أمني لبناني للجزيرة إن بين قتلى الغارات التي استهدفت بلدة "وادي فعرا" بالبقاع 7 سوريين. ونقل المراسل عن المصدر الأمني أن إحدى الغارات استهدفت حفارة للآبار كانت تعمل في منطقة جبلية في محيط وادي فعرا. كما نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني لبناني أن 5 من القتلى من عناصر حزب الله. من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن الغارات خلفت 12 قتيلا، بينهم 7 سوريين و8 جرحى. وهذا العدد من الضحايا جراء القصف الإسرائيلي هو الأعلى خلال يوم واحد من سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بين حزب الله وإسرائيل بعد أكثر من عام من الحرب. تصعيد خطير وفي ردود الفعل، قال حزب الله إن الغارات الإسرائيلية على البقاع اعتداء خطير يشكل تصعيدا كبيرا في سياق العدوان المتواصل على لبنان وشعبه. وأضاف الحزب -في بيان- أن الاعتداء الإسرائيلي على وادي فعرا يوجب على الدولة التحرك فورا لوضع الجهات الدولية أمام مسؤولياتها. وتابع أن استمرار غياب الموقف الرسمي الفاعل والتقاعس الدولي لن يؤديا إلا إلى مزيد من التمادي والاعتداءات. وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "الهجمات في لبنان رسالة واضحة لحزب الله الذي يخطط لإعادة بناء قدراته ضد إسرائيل"، وفق تعبيره. وادعى الجيش الإسرائيلي في بيان أصدره بهذا الشأن أنه أغار على أهداف ل قوة الرضوان التابعة لحزب الله بمنطقة البقاع. وعادة ما تدعي تل أبيب أن غاراتها على لبنان تستهدف كوادر أو مقدرات عسكرية لحزب الله، لكن البيانات الرسمية اللبنانية تشير إلى أن كثيرا من تلك الغارات تستهدف مباني مدنية وتتسبب في مقتل أعداد كبيرة من المدنيين، بينهم أطفال ونساء. وخرقت تل أبيب اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 3 آلاف مرة، مما أسفر عن مقتل 239 شخصا وجرح 551 آخرين، وفق بيانات رسمية لبنانية.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
إعلام إسرائيلي: مفاوضات غزة حققت تقدما والطريق ممهد أمام اتفاق
ذكرت قناة إسرائيلية، مساء الثلاثاء، أن المفاوضات غير المباشرة بشأن قطاع غزة في الدوحة حققت "تقدما كبيرا" خلال الساعات الـ24 الماضية، وبات "الطريق ممهدا" أمام إبرام اتفاق. وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن المفاوضات في الدوحة بشأن التوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى الإسرائيليين شهدت تقدما دراماتيكيا، دون إضافة أي إيضاحات. ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو"صادق على مرونة إضافية في مسألة انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، مما سمح بتقدّم في المحادثات". وأضاف أن "الطريق إلى الصفقة بات ممهدا"، مشيرا إلى أن ذلك أتى في أعقاب قرار نتنياهو والمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) إبداء مزيد من المرونة والاقتراب أكثر من موقف حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خصوصا فيما يتعلق بالوجود الإسرائيلي في القطاع. إنهاء الحرب كما نقلت القناة الـ13 عن مسؤولين آخرين -لم تسمهم- إن "الحديث يدور عن انسحاب إسرائيلي مؤقت فقط لمدة 60 يوما أولى، مع نية العودة إلى القتال بعد انتهاء وقف إطلاق النار". وأردفت "أكد المسؤولون أن انطباعهم من الحوار مع رئيس الوزراء هو أنه يرغب بشدة في إتمام الصفقة خلال الأيام المقبلة، لكنه لا يرغب بإنهاء الحرب". وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن المفاوضات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لا تزال في المرحلة الأولى، مؤكدا أن فرق التفاوض لا تزال في الدوحة، وأن قطر تواصل جهودها للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بأسرع وقت ممكن. وأضاف الأنصاري، في مؤتمر صحفي عقده في الدوحة، أنه لا يوجد موعد زمني لزيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى الدوحة. ومنذ 6 يوليو/تموز الجاري، تُجرى بقطر مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، في محاولة جديدة لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار. وعلى مدى نحو 20 شهرا، عقدت جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، لوقف الحرب وتبادل أسرى. وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين جزئيين، الأول في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/كانون الثاني 2025. وتهربت إسرائيل من استكمال الاتفاق الأخير، واستأنفت حرب الإبادة في 18 مارس/آذار الماضي.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
هل تفلح مساعي احتواء الوضع الأمني في السويداء السورية؟
27:05 ناقشت حلقة (2025/7/15) من برنامج 'ما وراء الخبر' أهمية وفاعلية الاتفاق المعلن بهدف احتواء التدهور الأمني في السويداء، وفرض الأمن، وتوحيد السلاح بيد الدولة السورية. اقرأ المزيد