logo
التشجيع واتخاذ القرار لدى الطلبة

التشجيع واتخاذ القرار لدى الطلبة

الجزيرة١٩-٠٥-٢٠٢٥

ومن أجمل ما يقاس به الطالب معرفة تميزه في القدرات، التي تتنوع باختلاف الظروف والأحوال.
عمومًا، هناك الطلاب الذين قدموا مثالًا رائعًا ونموذجًا قيّمًا طول حياتهم، وهناك العديد الذين يجهلون مرور الأوقات دون أن يغتنموها فيا للعجب! ويمكن القول إن الناس بمهاراتهم الطبيعية والصناعية صنفان؛ فالأول هو الذي لديه دوافع ذاتيّة، يسعى بها إلى أن يذلل طرقه الشوكية للوصول إلى أسرار النجاح، والثاني يعتمد نجاحه على تشجيع الآخرين ومدحهم له.
لذا فإن مسؤوليتنا الاجتماعية أن نقوده إلى ما تُضاء به معيشته المستقرة وراء لهاب الخسارة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله". إذ إن كثيرين منا لا يجدون ضوضاء التفوق والترقي بسبب نقص التشجيع والتقدير، ولذا فإن من الأمور الهامة عندما نحتاج إلى بناء الصداقة العثور على من يشجعنا بشكل إيجابي، حتى لأصغر مواهبنا.
وكذا المنازل والمدارس والملاعب، كل منها له دور رئيسي في التنمية الثقافية والاجتماعية للطلبة.. وإذا اهتم الآباء والأساتذة والأصدقاء اهتمامًا وثيقًا بها، فيمكنهم تشكيل مجموعات من الطلاب الذين سيقومون بتجميل مسارات النجاح، وتحسينها بالمعرفة والثقافة.
وبالنسبة إليهم، يتوفر العالم الناصع بروعة العلوم من عوالم الفرص الجديدة التي يحتاجون إلى الاعتبار بها، وإدراك الإمكانات التي تخفى خلف ستار القلوب، والتقدم على آفاق الفرص الرائعة.
ولله در الإمام الشافعي (رحمه الله) القائل:
بادر الفرصة واحذر فوتها .. فبلوغ العز في نيل الفرص
اعلم أن بوابات النجاح عديدة أمامنا وعندنا مفاتيحها، والاختيار في أيدينا لفتحها أو عدمه، ويمكن لقرارات جيدة أن تعد بحياة بديعة
والرحلات تهدف إلى إزالة عوائق النجاح، من أبواق الصعوبات وأصوات التحديات، وعلى المرء أن يكون لديه الشجاعة للتغلب عليها جميعًا. فالإيمان بعدم الكفاءة هو ضرر كبير، تهلك به الهمة وتخرج القوة، والعبقري يتخلص من مثل هذه الأوهام وتتبع عيناه الأحلام التي تتفتح في النهار.
واعلم أن بوابات النجاح عديدة أمامنا وعندنا مفاتيحها، والاختيار في أيدينا لفتحها أو عدمه، ويمكن لقرارات جيدة أن تعد بحياة بديعة، وبعض القرارات تحتاج إلى التشجيع والثناء، فمنحهما خدمة عظيمة. وعندما نتسبب في نجاح من هو معنا فهذا فضل جليل عندالله الباري، لما ورد عن رسوله الكريم، محمد صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"أثر الصورة".. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الفوتوغرافي
"أثر الصورة".. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الفوتوغرافي

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

"أثر الصورة".. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الفوتوغرافي

يمضي كتاب "أثر الصورة.. الفوتوغرافيا وتاريخ فلسطين المهمش" أبعد مما هو مألوف في دراسات الأرشيف البصري. هذا العمل، الذي وضعه الباحثون عصام نصار وإسطفان شيحا وسليم تماري، ليس بحثا في الصور بقدر ما هو تدخل منهجي في خطاب ما بعد الاستعمار؛ يعامل الصورة بوصفها وسيلة لإنتاج المعنى، واستعادة المعارف المضطهدة، وتخيل ما كان يمكن أن يكون تاريخا محتملا لم تتح له فرصة التحقق على الأرض. الكتاب، الصادر حديثا عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية بترجمة سعود المولى، يتمحور حول أرشيف الفلسطيني واصف جوهرية (1897-1973)، الذي جمع نحو 900 صورة في مشروع بدأه عام 1924 وانتهى عام 1948. ووزع الموسيقي صوره على سبعة ألبومات معنونة بـ"تاريخ فلسطين المصور"، رافقتها مذكرات مكتوبة بخط اليد تقع في ثلاثة مجلدات، إلى جانب فهرس مرجعي للصور. نجا هذا الأرشيف بأعجوبة من النهب أثناء الاحتلال، إذ أخفاه جوهرية داخل جدار في منزله بالقدس. ثم بمساعدة زوج ابنته تمكّن من استعادته، حيث أسهمت العائلة، بالتعاون مع مؤسسة الدراسات الفلسطينية، في إتاحته لأغراض هذا البحث. لكن هذا ليس أرشيفا بالمعنى الحيادي، فلم يكن صاحبه مجرد جامع للصور، بل راويا بصريا انتقائيا يعنون ويختار ويشرح ويحذف. ورغم عمله موظفا في الإدارة البريطانية، فإنه يحتفي بالعهد العثماني ويكرسه في صوره، كما لو أنه يرفض الاعتراف بأفوله. في المقابل، حين تصل عدسته إلى زمن الانتداب البريطاني، تتكثف المفارقات؛ فتتجاور صور طقوس وأعياد وحفلات موسيقية مع صور مشانق وموكب جنرالات وتفاصيل يومية للحياة الحضرية. يقارب كل فصل من فصول الكتاب هذه المادة الأرشيفية الضخمة من زاوية مختلفة. إذ يقول الكتاب الثلاثة في المقدمة "استخدمنا أدوات تحليل تستند إلى تخصصاتنا في مجالات التاريخ والاجتماع والدراسات البصرية، وإلى اهتمامنا بتوثيق فلسطين في النصف الأول من القرن العشرين وتحليله ونقده". ويقدم العمل ككل صورة للعلاقات الاجتماعية في زمن واصف في القدس، ولدور الموثق والجامع للمواد الأرشيفية، ولإمكان تحول المقتنيات الخاصة إلى مادة لنقد الاستعمار بصورة نظرية. كما أن الكتاب بحسب المؤلفين "هو إعادة اعتبار الفلسطيني كإنسان ضمن سياق اجتماعي وبلد عادي تماما". عصام نصار.. الفوتوغرافيا بوصفها سردًا تكتسب "المجموعة الجوهرية"، كما أسماها صاحبها، أهمية زائدة بسبب "الخسارة المادية لموضوعها الأصلي: القدس كما كانت في عصره"، وفقًا لنصار. ولعل القيمة الأبرز لهذه الألبومات تكمن في قدرتها على منازعة رواية المنتصر، فهي تحضر كذاكرة مضادة لما أراده المشروع الصهيوني من محوٍ تامّ لمشهد التعدّد الثقافي والديني الذي طبع فلسطين ما قبل النكبة كما رآها ساكنوها، لا كما أرّخها المنتصرون. في ألبومه الأول، يفتتح جوهرية بمجموعة صور لا تخصه شخصيا. نرى، مثلا، زيارة القيصر الألماني فيلهلم الثاني إلى القدس عام 1898، أي حين لم يكن واصف قد تجاوز عامه الثاني. إن بداية مثل هذه لا يكون فيها جوهرية شاهدًا مباشرا تكشف أنه لم يكن معنيا بالتأريخ الشخصي بل بالذاكرة الجمعية. ومن بين الصور لقطة دخول الضباط البريطانيين القدس عام 1917، التُقطت بعدسة مصور من الكولونية الأميركية، وروِّجت عالميًّا بوصفها لحظة مجد استعماري. بيد أن جوهرية لا يذكر أسماء الجنرالات فيها، بل يكتب ببساطة "كنت في هذا اليوم (..) بضيافة أختنا عفيفة.. أذكر أن جميع الطوائف المسيحية دقت الأجراس..". لا تتكلم الصور، في تعليقاته، عن السلطة ولا الحدث، بل عن الحضور الفلسطيني. يلحظ نصار التحول في الألبومات من سجلّ اجتماعي لطبقة وسطى عثمانية إلى سردية وطنية ضمنية تتقاطع فيها مشاهد الموسيقى والأعياد مع لحظات الحرب والمآسي. صور من انتفاضات ومذابح، حفلات راقية وجماهير غاضبة، جميعها تتساوى في الألبوم. لكن نصّار يتوقف بشكل خاص عند مشهد نادر من الألبوم الثاني، حيث يخصّص واصف مساحة لضحايا مجزرة الخليل من اليهود، حيث يقول إن مفهوم "الانتماء" في فلسطين ما قبل النكبة كان أكثر تعقيدًا وأقل اختزالاً مما يروج له. وفي زمن تُختصر فيه الذاكرة الفلسطينية في مشاهد الدمار والنكبة، تُذكّرنا ألبومات واصف بأن ثمة حياة سبقت هذا الخراب، وأن في الأرشيف الشخصي ما يمكن أن يكون سيرةً موازية للتاريخ الرسمي. يقول نصار إن في سرد جوهرية إضافة لما لا يُرى: انطباع، تذكّر، اعتراض، أو حنين، فالصورة تصبح مساحة تأويل لا وثيقة. في إحدى الصور، يكتب "هذا حي السعدية"، رغم أن بيته لا يظهر في الكادر، يرسم سهمًا يشير إلى مكان بيت طفولته. هكذا، لا نقرأ التاريخ فقط، بل نقرأ الطريقة التي يُحب واصف أن يُروى بها. سليم تماري.. الفرجة والحرب في فصل بعنوان "مشهدية الفرجة ومشهدية الحرب"، يستلهم تماري فكرة للأميركية سوزان سونتاغ عن المسافة التي تخلقها الصورة وتُجسِّرها. وهذه المسافة في حالة أرشيف جوهرية، بحسب تماري، تتجلى في التصدع البصري بين صور القدس قبل الحرب العظمى وبعدها، من خلال هذا المنظور يقترح أن "فلسطين الحقيقية" في وعي جوهرية كانت تلك التي سبقت النكبة. يتناول تماري العالم المتعدد الطبقات والغني بالتفاصيل لجوهرية؛ موسيقي ومؤرشف فوتوغرافي في القدس في أوائل القرن العشرين. مكنته خلفيته من التنقل بين دوائر النخبة والعامة. تلقى تعليمه في مؤسسات أرثوذكسية وتبشيرية وعثمانية. علاقته بالموسيقى أتاحت له التحرك بسهولة بين المجتمعات المسيحية والمسلمة واليهودية، مقدمًا بذلك مثالًا حيًّا يناقض التصور الشائع للقدس كمدينة مقسمة بشكل صارم. تقاطعت حياته مع عوالم كثيرة: المهرجانات الدينية، والابتكارات المسرحية مثل "الكراكوز"، وفن السينما الناشئ، وعمالقة الموسيقى مثل سلامة حجازي وبديعة مصابني. من هنا، يُقسّم الكاتب مشاهد جوهرية إلى ثلاثة أنماط: مشاهد احتفالية (كموكب النبي موسى و"سبت النور")، ومشاهد أدائية (كالخيال الظلّ والعروض السينمائية)، ومشاهد الحرب (كاستسلام القدس والإعدامات). هذا التقسيم يسمح بقراءة مزدوجة: بصرية واجتماعية. لا يغيب الشارع من "المجموعة الجوهرية"، بما فيه من البنائين ونحاتي الحجارة والشرطة والفنانين، كل هؤلاء يحضرون جنبًا إلى جنب مع القادة الدينيين والسياسيين. تضفي هذه الدمقرطة الفوتوغرافية طبقة من التاريخ الاجتماعي غالبًا ما تُمحى من السجلات القومية أو الاستعمارية. إضافة إلى ذلك، فإن توثيقه للحياة العسكرية خلال الحرب العالمية الأولى (حفر الخنادق، وأسرى الحرب البريطانيين، وصور الضباط العثمانيين) يوفر سجلاً بصريا مضادًا للروايات الرسمية. وفي وقت تحضر فيه كل هذه الطبقات والفئات، تغيب النساء من ألبومات جوهرية باستثناءات قليلة جدًا مثل مظاهرة النساء عام 1929، بينما تفيض مذكراته بهن من كل الأوصاف من محظيات ومطربات وفنانات. يصف تماري ألبومات جوهرية بأنها "جولة حسية في القدس"، يرسم فيها الأصوات وروائح الأطعمة ودكاكين البهارات وأغاني بائعي المواد الغذائية وألحانهم. بل إن جوهرية نفسه ألف قصيدة خلال المجاعة الكبرى عام 1915 بعنوان "كرشات محشية" أصبحت تعرف فيما بعد بالنشيد الوطني لفلسطين، ويوجد نسخة منها اليوم في أرشيف راديو بيروت. إسطفان شيحا.. الألبوم كمجال حسيّ أما إسطفان شيحا، فيذهب في تأملاته المعنونة "في المجال الحسي ورفض التقسيم" إلى ما هو أبعد من التحليل النصي أو البصري، إذ يرى في الصورة الاستشراقية عملية "سرقة فهرسية"، لا تُصادر الأرض فقط، بل تختزل الهوية والمعنى. يقول شيحا إن ألبوم جوهرية ضمّ جنبًا إلى جنب الصور الاستشراقية والاستعمارية مع الصور المنتجة والمتداولة محليًا، متسائلًا "عما ينتج حين تتحد هذه الصور، وربما تخفي إحداها الأصول الاجتماعية للأخرى في أرشيف فلسطينيٍّ". يطرح شيحا صور "المكتبة الخالدية" كمثال على أن الاستشراق شكل من أشكال "الاستيلاء الفهرسي بالقوة"، و"تحول الصورة إلى سلعة لمصلحة القوة الاستعمارية". تظهر المكتبة في صورة التقطها مصور من "الكولونية الأميركية" مرتين في ألبومات جوهرية، في الأولى خمسة علماء يقفون أمام بابها، ثم صورة لهم يجلسون داخلها. أزاح مصور الكولونية (مشروع تبشيري بروتستانتي) معنى الصورة من خلال إعادة إنتاجها كبطاقة بريدية شرحها "شيوخ وأفندية مسلمون" مجهولون، مختزلًا شخصيات حقيقية مثل الحاج راغب الخالدي وطاهر الجزائري في صور نمطية استشراقية صالحة للاستهلاك الغربي. أصبحت هذه الصورة دارجة عالميًا، مما أدى إلى محو السياق السياسي والاجتماعي لمواضيعها واستبداله بخيال استعماري عن "الأرض المقدسة". لكن جوهرية، حين يدرج الصورة نفسها في ألبوماته، يكتب متى التقطت ومن هؤلاء وأين كانوا وماذا يمثلون؟ أي أنه يعيد للصورة تفسيرها المحلي والمعرفي، ويعارض ابتلاعها الاستشراقي الذي يرمي إلى صياغة الإدراك نفسه، فيحدد من يَرى؟ وما الذي يُرى؟ وأي المعاني يُسمح لها بالظهور؟ تقاوم ألبومات جوهرية هذا الابتلاع بإصرارها على الحضور الفلسطيني، وتواجه ممارسات استبعاده من التاريخ والأرض ومن مجال الرؤية على يد الاستشراق والصهيونية والاستعمار. فأرشيفه -الذي جمعه في بداياته فنان يتسكع في مدينته ويعشقها ويراقب تحولاتها ويسكنها بكل ما في كلمة سكن من معنى- يكتسب اليوم معنى آخر بوصفه رفضًا سياسيا ومعرفيًّا للمحو.

دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون

أعلنت أستوديوهات "أمازون إم جي إم" أن المخرج الكندي دينيس فيلنوف سيتولى إخراج الجزء المقبل من سلسلة أفلام جيمس بوند. ويعد تقديم نسخة جديدة من شخصية "العميل 007" تحديا كبيرا، خاصة بعد انتهاء رحلة الممثل البريطاني دانيال كريغ مع الدور، والتي امتدت 15 عاما، وانتهت بفيلم "لا وقت للموت" (No Time to Die) عام 2021، حيث يلقى بوند حتفه في مشهد ختامي مؤثر أثناء إنقاذه شريكته مادلين سوان (ليا سيدو) وابنتهما ماتيلد (ليزا دورا سونيت). وفي الوقت الحالي، تعمل أمازون على إعادة إطلاق السلسلة، وهي خطوة أثارت ترقبا واسعا بين محبي جيمس بوند، وذلك منذ إعلان أمازون عن استحواذها على أستوديو "مترو جولدوين ماير" (إم جي إم) في مارس/آذار 2022 مقابل 8.5 مليارات دولار. وفي بيان صحفي، عبّر دينيس فيلنوف عن سعادته بتولي إخراج الفيلم الجديد من سلسلة جيمس بوند، مشيرا إلى أن بعضا من أقدم ذكرياته السينمائية ترتبط بهذه الشخصية الأيقونية. وأوضح أنه نشأ على مشاهدة أفلام بوند برفقة والده، بدءا من فيلم "دكتور نو" (Dr. No) من بطولة شون كونري، مؤكدا أنه من أشد المعجبين بالسلسلة التي يعتبرها مساحة فنية خاصة ذات طابع شبه مقدس بالنسبة له. وأشار فيلنوف إلى أنه يسعى لتكريم هذا الإرث العريق وفتح الطريق أمام مهمات جديدة، واصفا التجربة بأنها مسؤولية كبيرة، لكنها أيضا فرصة استثنائية وشرف كبير له. وعلّق مايك هوبكنز رئيس "برايم فيديو" و"أمازون إم جي إم ستوديوز" قائلا "نحن فخورون بانضمام دينيس فيلنوف لإخراج الفصل الجديد من سلسلة جيمس بوند، إنه مخرج يتمتع برؤية فنية استثنائية، وتاريخه الحافل في أفلام مثل "بليد رانر 2049″ (Blade Runner 2049) و"الوصول" (Arrival) و"كثيب" (Dune) يثبت قدرته على خلق عوالم بصرية ساحرة وسرد قصصي غامر يلقى صدى عالميا، بوجوده نؤمن بأن جيمس بوند في أيد مبدعة من الطراز الرفيع، ونتطلع بحماسة للمغامرة القادمة للعميل 007″. ويأتي هذا التطور بعد استحواذ أمازون على أستوديو "مترو جولدوين ماير"، مما منحها حقوق توزيع سلسلة جيمس بوند، لكنها امتلكت فقط 50% من حقوق السلسلة، واقتصر دورها في البداية على شراكة غير فعالة في اتخاذ القرارات الفنية. لكن الجمود الذي رافق انطلاق الجزء الجديد من السلسلة منذ سنوات انتهى في فبراير/شباط الماضي حين توصل المنتجان مايكل جي. ويلسون وباربرا بروكولي -اللذان حافظا على إرث السلسلة لعقود- إلى اتفاق مع "أمازون إم جي إم" لإنشاء مشروع مشترك يضمن ملكية متوازنة ويمنح جميع الأطراف حق المشاركة الفعلية في توجيه مستقبل "العميل 007". وخلال معرض "سينماكون" -الذي أقيم في أبريل/نيسان- ألمح مسؤولا أمازون كورتني فالينتي وسو كرول إلى أن آيمي باسكال وديفيد هايمن يعملان على تطوير فصل جديد من السلسلة، وقال مسؤولو أمازون "نحن ملتزمون بالحفاظ على إرث هذه الشخصية الأيقونية". ويأتي هذا الإعلان بمثابة تحقيق حلم قديم فيلنوف الذي صرح في عام 2021 خلال بودكاست "هابي ساد كونفيوزد" (Happy Sad Confused) بأنه يتمنى بشدة إخراج فيلم من سلسلة جيمس بوند، لكنه أشار حينها إلى أن إعادة إطلاق السلسلة بعد دانيال كريغ تمثل تحديا كبيرا. وقد نال فيلنوف إشادة واسعة عن أفلام مثل "قاتل مأجور" (Sicario) و"كثيب" (Dune) و"بليد رانر 2049″ (Blade Runner 2049) و"الوصول" (Arrival)، حيث رشح عن الأخير لجائزة الأوسكار لأفضل إخراج في عام 2017. وتعد هذه الأعمال من أبرز المحطات في مسيرته، إذ جمع فيها بين الرؤية البصرية المبتكرة والسرد العميق، مما جعله واحدا من أكثر المخرجين تميزا وتأثيرا في السينما المعاصرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store