
"عمالقة التكنولوجيا" يخططون لاستثمار مئات المليارات في سباق الذكاء الاصطناعي
وخلال الأسبوعين الماضيين، نشرت كل من "ميتا" ومايكروسوفت وأمازون وألفابت، الشركة الأم لجوجل، تقاريرها المالية العامة الفصلية. وكشفت كل منها أن نفقاتها الرأسمالية السنوية حتى تاريخه، وهو رقم يشير إلى الأموال التي تنفقها الشركات لشراء أو ترقية الأصول الملموسة، بلغت بالفعل عشرات المليارات.
ويُعتبر مصطلح Capex اختصاراً، مؤشراً على إنفاق شركات التكنولوجيا على الذكاء الاصطناعي، لأن هذه التكنولوجيا تتطلب استثمارات هائلة في البنية التحتية المادية، وتحديداً مراكز البيانات، والتي تتطلب كميات كبيرة من الطاقة والمياه وأشباه الموصلات باهظة الثمن.
استثمارات أكبر
وصرحت جوجل خلال أحدث إفصاح لها، أن نفقاتها الرأسمالية "تعكس بشكل أساسي استثمارات في الخوادم ومراكز البيانات لدعم الذكاء الاصطناعي".
وبلغت النفقات الرأسمالية لشركة "ميتا" 30.7 مليار دولار، أي ضعف الرقم البالغ 15.2 مليار دولار المسجل في الفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لتقرير أرباحها. وفي الربع الأخير وحده، أنفقت الشركة 17 مليار دولار على النفقات الرأسمالية، أي ضعف ما أنفقته في الفترة نفسها من عام 2024، والبالغ 8.5 مليار دولار.
وأعلنت ألفابت عن إنفاق رأسمالي يقارب 40 مليار دولار خلال الربعين الأولين من السنة المالية الحالية، بينما أعلنت أمازون عن 55.7 مليار دولار. وأعلنت مايكروسوفت أنها ستنفق أكثر من 30 مليار دولار في الربع الحالي لبناء مراكز البيانات التي تدعم خدمات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
ومن المتوقع أن يرتفع إجمالي الإنفاق الرأسمالي لشركات التكنولوجيا الكبرى بشكل هائل في السنة المالية المقبلة، متجاوزاً المبالغ الباهظة التي رُصدت في العام السابق.
وصرح الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، الأربعاء الماضي، بأن الشركة تعتزم إنفاق حوالي 100 مليار دولار على الذكاء الاصطناعي في السنة المالية المقبلة.
وتخطط شركة "ميتا" لإنفاق ما بين 66 و72 مليار دولار. وتخطط ألفابت لإنفاق 85 مليار دولار، وهو رقم أعلى بكثير من تقديراتها السابقة البالغة 75 مليار دولار.
وقدّرت أمازون أن إنفاقها في عام 2025 سيصل إلى 100 مليار دولار، حيث تستثمر الأموال في AWS، والتي يتوقع المحللون الآن أن تصل إلى 118 مليار دولار.
وفي المجمل، ستنفق شركات التكنولوجيا الأربع، أكثر من 400 مليار دولار على النفقات الرأسمالية في العام المقبل، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال".
سباق محموم
وتعد هذه الأرقام التي تُشير إليها الصحيفة، أكبر من الإنفاق ربع السنوي للاتحاد الأوروبي على الدفاع. ومع ذلك، يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة لا تنفق ما يكفي بالنسبة لمستثمريها.
وأبلغت مايكروسوفت وجوجل و"ميتا" محللي "وول ستريت" في الربع الماضي، أن إجمالي نفقاتها الرأسمالية سيكون أعلى من التقديرات السابقة.
في حالة الشركات الثلاث، كان المستثمرون سعداء للغاية، وارتفعت أسهم كل شركة ارتفاعاً حاداً بعد تقارير أرباحها. وبلغت القيمة السوقية لشركة مايكروسوفت 4 تريليونات دولار في اليوم التالي لنشر تقريرها.
وحتى شركة أبل، الأكثر حذراً بين عمالقة التكنولوجيا، أشارت إلى أنها ستعزز إنفاقها على الذكاء الاصطناعي في العام المقبل بشكل كبير، إما من خلال الاستثمارات الداخلية أو عمليات الاستحواذ.
وارتفع الإنفاق الرأسمالي الفصلي للشركة إلى 3.46 مليار دولار، مقارنة بـ 2.15 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وأعلنت الشركة المصنعة لأجهزة أيفون عن أرباح ضخمة، الخميس الماضي، مع انتعاش مبيعات "آيفون" وأعمال تجارية أفضل من المتوقع في الصين، لكنها لا تزال تُعتبر الأكثر تأخراً في تطوير ونشر منتجات الذكاء الاصطناعي بين عمالقة التكنولوجيا.
وصرح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، الخميس الماضي، بأن الشركة تُعيد تخصيص "عدد لا بأس به" من الموظفين للتركيز على الذكاء الاصطناعي، وأن "جوهر استراتيجيتنا للذكاء الاصطناعي" يتمثل في زيادة الاستثمارات و"دمج" الذكاء الاصطناعي في جميع أجهزتها ومنصاتها. إلا أن كوك امتنع عن الكشف عن المبلغ الذي تنفقه أبل بالضبط.
وقال: "نحن نزيد استثماراتنا بشكل كبير، ولن أضع أرقاماً محددة وراء ذلك".
وتحاول الشركات الصغيرة مواكبة الإنفاق الهائل للشركات القائمة. وأعلنت OpenAI أنها جمعت 8.3 مليار دولار من الاستثمارات، كجزء من جولة تمويلية مخططة بقيمة 40 مليار دولار، مما يُقدر قيمة الشركة الناشئة، التي انطلق روبوت الدردشة ChatGPT الخاص بها في عام 2022، عند 300 مليار دولار.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 3 دقائق
- الاقتصادية
الاتحاد الأوروبي لا يزال يتوقع اضطراب العلاقات التجارية مع أمريكا
قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء إن التكتل لا يزال يتوقع بعض الاضطرابات في العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، لكنه يعتقد أن لديه وثيقة تأمين جيدة تتمثل في الاتفاق المبرم من 27 يوليو والذي يغطي معظم السلع التي يصدرها إلى الولايات المتحدة برسوم جمركية حدها الأقصى 15%. وأضاف المسؤول "نتوقع مزيدا من الاضطرابات، لكن لدينا وثيقة تأمين واضحة، هي رسوم جمركية بنسبة 15% في كل المجالات، وإذا لم تلتزم الإدارة الأمريكية بها، فلدينا الوسائل اللازمة للرد على ذلك". وتابع "الوضع يتطلب إدارة ومتابعة، لم نحل كل شيء دفعة واحدة، لكن لدينا أساسا قويا، لقد غيرنا نهج التعامل مع الولايات المتحدة بشكل جذري، هناك آخرون في وضع أسوأ بكثير".


الشرق الأوسط
منذ 3 دقائق
- الشرق الأوسط
انخفاض طلبات قطاع الخدمات في بريطانيا بأكبر وتيرة منذ 2022
شهد قطاع الخدمات البريطاني في يوليو (تموز) أكبر تراجع في الطلبات الجديدة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، حسب مسح نُشر يوم الثلاثاء، فيما لجأت الشركات إلى خفض الوظائف بأسرع وتيرة خلال ستة أشهر، في إشارة جديدة إلى ضعف زخم النمو الاقتصادي. وأظهر مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الصادر عن «ستاندرد آند بورز غلوبال»، تراجعاً إلى 51.8 نقطة في يوليو من 52.8 نقطة في يونيو (حزيران)، لكنه بقي فوق مستوى 50 الفاصل بين النمو والانكماش. كما تم تعديل مؤشر مديري المشتريات المركب الذي يشمل قطاعَي الخدمات والتصنيع، صعوداً إلى 51.5 نقطة من 51، وفق «رويترز». لكن الطلبات الجديدة سجلت انخفاضاً حاداً؛ حيث تراجعت إلى 47.7 نقطة، في أول قراءة دون مستوى 50 منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2022، حين كانت الشركات تحت ضغط تضخم مرتفع وخطط موازنة حكومة ليز تراس، المثيرة للجدل آنذاك. وقال المدير الاقتصادي في «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركتس إنتلجنس»، تيم مور، إن «النفور من المخاطرة وضعف ثقة العملاء كانا العاملَين الرئيسيَّين وراء تباطؤ المبيعات، بالإضافة إلى بيئة اقتصادية عالمية غير مواتية». كما أظهر المسح تراجع مؤشر التوظيف إلى 45.6 من 47.0، في أدنى مستوى له منذ فبراير (شباط)، في ظل تجميد التوظيف وتسريح العمال استجابة لتباطؤ الطلب وارتفاع تكاليف التشغيل. وأشار التقرير إلى أن الضغوط على أصحاب العمل تفاقمت بعد زيادة إسهامات الضمان الاجتماعي ورفع الحد الأدنى للأجور بنسبة تقارب 7 في المائة في عهد حكومة حزب العمال الجديدة، بالإضافة إلى خطط لتشديد قواعد فصل الموظفين الجدد خلال أول عامَين من التوظيف. وكانت بيانات رسمية قد أظهرت مؤخراً ارتفاع معدل البطالة في بريطانيا إلى 4.7 في المائة خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في مايو (أيار)، وهو أعلى مستوى منذ أربع سنوات، وسط انكماش اقتصادي في شهرَي أبريل (نيسان) ومايو. ورغم ذلك، بدا أن الشركات أكثر تفاؤلاً بشأن الآفاق المستقبلية؛ إذ ارتفع مؤشر النشاط المستقبلي إلى 65.9 نقطة من 64.4، مدفوعاً بتراجع المخاوف من الرسوم الجمركية الأميركية، وتوقعات بتعزيز إنفاق المستهلكين والشركات في حال خفّض «بنك إنجلترا» أسعار الفائدة، كما هو متوقع في اجتماعه يوم الخميس.


مباشر
منذ 20 دقائق
- مباشر
أرباح "عناية" تهبط بنسبة 76.8% في الربع الثاني من 2025
الرياض – مباشر: أظهرت النتائج المالية الأولية لشركة عناية السعودية للتأمين التعاوني تسجيل تراجع في صافي أرباحها بنسبة 76.8% خلال الربع الثاني من عام 2025، مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق. ووفقاً لبيان الشركة على "تداول" اليوم الثلاثاء، بلغ صافي الربح بعد الزكاة والضريبة 169 ألف ريال، مقابل 728 ألف ريال في الربع الثاني من عام 2024. وأرجعت الشركة هذا التراجع إلى انخفاض صافي دخل الاستثمارات بنسبة 38.3% إلى 2.14 مليون ريال، مقارنة بـ3.47 مليون ريال خلال الفترة المقارنة، إلى جانب ارتفاع المصاريف التشغيلية الأخرى بنسبة 10.9%. كما تراجعت إيرادات التأمين بنسبة 14.4% على أساس سنوي إلى 49.04 مليون ريال، نتيجة انخفاض إجمالي الأقساط المكتتبة بنسبة 42.7% إلى 23.04 مليون ريال. على أساس ربعي، انخفض صافي الربح بنسبة 67% مقارنة بـ513 ألف ريال في الربع الأول من 2025. وذكرت الشركة أن سبب التراجع يعود إلى ارتفاع مصروفات الزكاة خلال الربع الثاني إلى 1.68 مليون ريال، مقارنة بـ100 ألف ريال فقط في الربع السابق، إلى جانب تراجع دخل الاستثمارات بنسبة 7.2%. خلال النصف الأول من عام 2025، تحولت الشركة إلى الربحية بصافي ربح بلغ 682 ألف ريال، مقارنة بخسائر قدرها 2.28 مليون ريال في الفترة المقارنة من 2024. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي