
توقيع مذكرة تفاهم تنظيمية بين ثمانية هيئات دوائية إفريقية
شهد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، مراسم توقيع مذكرة تفاهم تنظيمية ثُمانية للاعتماد التنظيمي، حيث جمعت الهيئات الدوائية من مصر، نيجيريا، جنوب أفريقيا، غانا، تنزانيا، زيمبابوي، رواندا، والسنغال، وهي جهات دوائية إفريقية معترف بها من قبل منظمة الصحة العالمية ضمن المستوى الثالث للنضج التنظيمي (ML3)، وذلك خلال فعاليات المؤتمر الطبي الإفريقي بمشاركة دولية وإقليمية رفيعة المستوى.
توقيع مذكرة تفاهم تنظيمية بين ثمانية هيئات دوائية إفريقية
مواضيع مشابهة: 'العمل' تعلن عن فتح باب التقديم لـ 600 منحة مجانية في التدريب بمجال الخدمات البترولية
تأتي هذه الخطوة في إطار مبادرة المواءمة التنظيمية للأدوية الإفريقية (AMRH) التابعة لوكالة التنمية بالاتحاد الأفريقي AUDA-NEPAD، التي تهدف إلى دعم الاعتماد التنظيمي المتبادل، وتسهيل نفاذ الأدوية الآمنة والفعالة، وتوحيد إجراءات التسجيل بما يخدم أهداف الأمن الصحي في القارة الإفريقية.
وفي كلمته خلال مراسم التوقيع، أكد الغمراوي أن توقيع هذه المذكرة يعكس التزامًا مؤسسيًا متبادلًا لبناء نموذج إفريقي متكامل في المجال التنظيمي، مشيرًا إلى أن هذا التوافق يُجسد إرادة جماعية لتعزيز السيادة التنظيمية والدوائية في إفريقيا، ويؤكد قدرتنا على تطوير آليات رقابية قائمة على الشراكة، والتكافؤ، والاعتماد المتبادل.
شوف كمان: التموين تكشف عن خطة عمل المخابز البلدية في عيد الأضحى 2025
من جهتها، أعربت السيدة شيماويوي تشامديمبا، رئيسة برنامج المواءمة التنظيمية للأدوية الإفريقية، عن تقديرها لهذا التحرك المؤسسي، مؤكدة أن هذه الاتفاقية تمثل بداية مرحلة جديدة من التكامل التنظيمي في القارة، وتعزز قدرة الهيئات الإفريقية على بناء أنظمة صحية ذات كفاءة واستقلالية تنبع من واقعنا وتلبي تطلعات شعوبنا.
كما رحب الدكتور أبيبي جينيتو بايه، منسق منصة التصنيع للمنتجات الصحية الأفريقية (PHAHM) التابعة لمركز مكافحة الأمراض والوقاية في إفريقيا (Africa CDC)، بمشاركة مصر إلى جانب الهيئات التنظيمية الوطنية السبع الأخرى في توقيع مذكرة التفاهم.
أكد على الدور المحوري لمذكرة التفاهم في تعزيز أجندة مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا (Africa CDC) للتصنيع المحلي للمنتجات الصحية، مشددًا على أن تنفيذها الفعال يمثل أولوية قصوى لدفع عجلة العمل.
مركز مكافحة الأمراض والوقاية
شدد علي دعم مركز مكافحة الأمراض والوقاية في إفريقيا الكامل لمذكرة التفاهم، والتزامه بالتعاون الوثيق مع الهيئات التنظيمية الوطنية الثماني لضمان سلامة وفعالية المنتجات الصحية المصنعة في جميع أنحاء القارة.
كما أشاد الشركاء الدوليون، ومن بينهم مؤسسة جيتس، بالدور المصري المحوري في تعزيز الحوكمة الدوائية وتطوير البنية التنظيمية على المستوى القاري.
يعكس هذا التفاهم تحولًا نوعيًا في مستوى التنسيق بين الهيئات الإفريقية، حيث يضم مؤسسات تنظيمية وصلت إلى أعلى مستويات النضج وفق تصنيف منظمة الصحة العالمية، مما يعزز مصداقية التعاون الإفريقي ويفتح المجال أمام بناء منظومة دوائية موحدة قائمة على الثقة والاعتماد المتبادل.
منظمة الصحة العالمية
تُمثل مذكرة التفاهم الرائدة هذه بين الهيئات التنظيمية الوطنية الحاصلة على اعتماد لمستوى النضج الثالث، خطوةً هامةً نحو تحقيق التكامل الصحي السيادي في أفريقيا، فهي تُشير إلى التقدم المؤسسي للقارة، وتُرسي أساسًا مشتركًا لسوق دوائية موحدة، سوقٌ قادرٌ على مواجهة التحديات الصحية الرئيسية بفعالية، وتقليل الاعتماد على المصادر الخارجية، وتعزيز قدرة الدول الأفريقية على تنظيم وتوفير منتجات طبية عالية الجودة وفعالة
كما يُبرهن على مكانة هيئة الدواء كركيزة رئيسية في قيادة المشهد الدوائي الإقليمي، عبر تبني نماذج تنظيمية ذكية ومحفزة للابتكار، كما يُجسد هذا التفاهم رسالة واضحة مفادها أن مصر تقود مسار التكامل التنظيمي الإفريقي بثقة وكفاءة، مما يعزز مكانتها في دعم سياسات دوائية قارية قائمة على السيادة والاستدامة، ويؤكد ثقة المجتمع الدولي في قدرة الهيئات الإفريقية على بناء منظومات مستقلة وفعالة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ 2 ساعات
- 24 القاهرة
الصحة: إنقاذ ذراع طفل من البتر في مستشفى بني سويف التخصصي بعد تدخل جراحي دقيق
أعلنت وزارة الصحة والسكان، نجاح الفريق الطبي بمستشفى بني سويف التخصصي في إنقاذ ذراع طفل يبلغ من العمر 6 سنوات من البتر، بعد تعرضه لإصابة بالغة نتيجة سقوط الغطاء الحديدي الخاص بفرن منزلي عليه أثناء اللهو. إنقاذ ذراع طفل من البتر في مستشفى بني سويف التخصصي وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي اليوم، أن قسم الطوارئ بالمستشفى استقبل الطفل في حالة حرجة، حيث تبين وجود تهتك شديد بالأنسجة وانفصال تام للعضلات والأوتار مع كسر مضاعف بعظام الذراع، ما استدعى تدخلًا جراحيًا فوريًا من فريق جراحة التجميل وجراحة العظام. وأكد البيان أن الفريق الطبي أجرى عملية جراحية دقيقة لإنقاذ الذراع، شملت تنظيف الأنسجة المصابة، وتثبيت العظام باستخدام شريحة ومسامير، إلى جانب استخدام جهاز VAC لسحب التجمعات الدموية، تمهيدًا لجراحات لاحقة لترميم الأوتار والأنسجة التالفة. منظمة الصحة العالمية تتمسك بفرضية الانتقال الحيواني وتستبعد تسرب مختبر كورونا لإنقاذ حياة الآلاف.. الصحة تطلق حملة قومية للتبرع بالدم في جميع محافظات الجمهورية وأشار الدكتور محمد جمال، مدير المستشفى، إلى أن نجاح التدخل العاجل أسهم في الحفاظ على الطرف العلوي للطفل ومنع البتر، موضحًا أن الطفل يخضع حاليًا لمتابعة دقيقة داخل وحدة العناية الجراحية، استعدادًا لإجراء مراحل العلاج اللاحقة لاستعادة الوظائف الحيوية للذراع. وشددت وزارة الصحة على استمرار جهودها في دعم المستشفيات العامة والتخصصية، وتوفير الأطقم الطبية المتخصصة والتجهيزات اللازمة للتعامل مع الحالات الطارئة والدقيقة بكفاءة عالية، ضمن استراتيجية تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.


عالم المال
منذ 4 ساعات
- عالم المال
'الشراء الموحد': خطوات تنفيذية لتوسيع نطاق الابتكار الطبي
أعلن الدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، اتخاذ حزمة من الخطوات التنفيذية الرامية إلى توسيع نطاق الابتكار الطبي وتعزيز التكامل الإفريقي في مجالات الرعاية الصحية المتنوعة. كما أكد أن النسخ القادمة من مؤتمر صحة إفريقيا ستشهد تطورًا غير مسبوق في الخدمات الصحية، من خلال تسخير الذكاء الاصطناعي والتعاون الإقليمي، في تحقيق المستهدفات المرجوة. جاء ذلك خلال مشاركته الفاعلة في ختام فعاليات النسخة الرابعة من 'مؤتمر صحة إفريقيا 2025″، الذي عقد تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور وزراء الصحة وخبراء الطب من مختلف دول القارة، حيث اعتبر المؤتمر منصة شاملة لكل أركان القطاع الصحي. وأشار الدكتور ستيت إلى أن الهيئة المصرية للشراء الموحد عرضت خلال المؤتمر استعداد مصر الكامل لاستضافة وتبني 'الميكانيزم' — وهي آلية أفريقية للشراء الموحد للدواء والمستلزمات الطبية — مشيرًا إلى أن وفدًا من شمال أفريقيا سيزور منظومة 'الإمداد الطبي' خلال الأيام القليلة المقبلة للاطلاع على التجربة المصرية الرائدة، التي تمثل اليوم نموذجًا للتكامل القاري في مجال الإمدادات الطبية الذكية. وأضاف: 'بدأنا بالفعل استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين إدارة سلاسل التوريد الطبية وتوقع الاحتياجات المستقبلية، وهو ما يتماشى مع أحدث ما توصلت إليه الأبحاث الطبية العالمية، خاصة في تقارير منظمة الصحة العالمية لعام 2024، التي تؤكد أن توظيف التكنولوجيا الذكية يقلل الفاقد الدوائي بنسبة تصل إلى 30%'. ولضمان تفعيل التوصيات العلمية للمؤتمر، كشف ستيت عن تشكيل لجنة متخصصة من هيئة الشراء الموحد لمتابعة مخرجات المؤتمر علميًا وعمليًا، تمهيدًا لعرض ما تحقق من نتائج خلال النسخة الخامسة للمؤتمر العام المقبل، في خطوة تستهدف ترسيخ مفهوم 'الاستدامة الصحية' وتعزيز ريادة مصر الصحية على مستوى القارة. يذكر أن مؤتمر 'صحة إفريقيا 2025' يأتي هذا العام متواكبًا مع التحولات العالمية، في منظومات الصحة الذكية والرقمنة الطبية، وهو ما يعزز من دور مصر الريادي في قيادة التحول الرقمي بمجالات الرعاية الصحية المختلفة، ويواكب جهود الدولة في تحقيق رؤية 'مصر 2030' في ملف التغطية الصحية الشاملة، وتوطين صناعة الدواء، وخفض الاعتماد على الاستيراد.


24 القاهرة
منذ 4 ساعات
- 24 القاهرة
منظمة الصحة العالمية تتمسك بفرضية الانتقال الحيواني وتستبعد تسرب مختبر كورونا
لا تزال منظمة الصحة العالمية تحافظ على موقفها القائل بأن فيروس كورونا ، انتقل إلى البشر عبر الحيوانات، مستبعدة فرضية تسربه من مختبر، رغم استمرار الجدل وتضارب الآراء في الأوساط العلمية والاستخباراتية. منظمة الصحة العالمية تتمسك بفرضية الانتقال الحيواني وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أكدت مارييتجي فينتر، رئيسة الفريق الدولي المكلف بالتحقيق في منشأ فيروس كورونا، كما أن البيانات المتاحة حتى الآن ترجّح فرضية الانتقال الحيواني، وهي النظرية التي تبنتها المنظمة منذ عام 2021، وتشير إلى احتمال انتقال الفيروس من الخفافيش إلى البشر عبر حيوان وسيط. وأضافت أن الفريق، وعلى الرغم من مرور ثلاث سنوات، لم يتمكن من الحصول على معلومات أو بيانات كافية من الجانب الصيني لدراسة فرضية تسرب المختبر أو استبعادها بشكل علمي قاطع. وأوضحت فينتر أن هذه الفرضية لا تزال تعتبر تخمينية للغاية وتعتمد في معظمها على روايات سياسية وليست أدلة علمية، مشيرة إلى أن الفريق لم يجد أي مؤشرات على أن الفيروس تم التلاعب به في المختبرات أو انتشر قبل ديسمبر 2019 خارج الصين. لكن التقرير الجديد لم يحسم الجدل، إذ شهد انقسامًا داخل الفريق المؤلف من 27 عضوًا، استقال أحدهم مؤخرًا، وطلب ثلاثة آخرون حذف أسمائهم من الوثيقة النهائية. الفيروسات في الصين وفي الوقت ذاته، تتواصل التحقيقات على جبهات أخرى، ففي الولايات المتحدة، صادرت السلطات مؤخرًا هاتفًا قديما للدكتور أنتوني فاوتشي في محاولة للعثور على أدلة محتملة حول أصل كوفيد، في حين صرح مسؤولو مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية بأن لديهم اعتقادًا مرجحًا بأن الفيروس ربما نشأ في معهد ووهان لعلم الفيروسات بالصين. وتشير تقارير إلى أن بعض الأبحاث التي أجراها المعهد كانت بتمويل أمريكي عبر المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الذي كان فاوتشي يديره، كما بيّن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن معرفة كيفية نشأة الفيروس تُعد ضرورة أخلاقية، خاصةً أن الجائحة أسفرت عن مقتل أكثر من 20 مليون شخص وخسائر اقتصادية هائلة تُقدّر بعشرات التريليونات. من جانبه، صرّح الدكتور روبرت ريدفيلد، المدير السابق لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، بأنه يعتقد بنسبة 100% أن الفيروس نشأ داخل مختبر، نتيجة تجارب محفوفة بالمخاطر أجراها العلماء في ووهان وسط ضعف واضح في تدابير السلامة البيولوجية. ومع كل هذه الادعاءات والتحقيقات المتضاربة، تظل الحقيقة حول منشأ كورونا غير محسومة، وسط دعوات متزايدة للشفافية وتوفير البيانات العلمية اللازمة لفهم ما حدث بدقة ومنع تكرار مأساة مماثلة مستقبلًا. الصحة العالمية: إدخال أول شحنة طبية إلى غزة منذ مارس الماضي نموذج ناجح.. الصحة العالمية تدرج تجربة مصر في مجابهة العدوى في دليلها الجديد