logo
خامنئي يهدد بتكرار «ضربة العُديد»

خامنئي يهدد بتكرار «ضربة العُديد»

في حين تطالب بعض الأصوات الخليجية بضرورة أن تبادر إيران بترميم ثقتها مع دول مجلس التعاون الخليجي بعد عدوانها السافر على قطر الشهر الماضي، أطلق المرشد الأعلى علي خامنئي تهديدات جديدة باستهداف «مواقع حيوية أميركية في المنطقة»، في إشارة إلى القواعد والمصالح الأميركية الموجودة في دول الخليج، مشيراً إلى أن الهجوم الذي استهدف قاعدة «العُديد» في قطر «قابل للتكرار».
وقال خامنئي، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، إن «إيران وجهت صفعة لأميركا من خلال استهداف إحدى قواعدها المهمة في المنطقة، وألحقت بها أضراراً». وأضاف أن «امتلاك طهران لهذه القدرة الاستراتيجية، واستعدادها لاستخدامها متى رأت ذلك مناسباً، ليس أمراً بسيطاً، إنما حدث كبير قابل للتكرار».
وكان البنتاغون أقر أمس الأول، إصابة أحد الصواريخ الإيرانية للقاعدة القطرية التي تستضيف قوات أميركية وقوات من دول أخرى.
إلى ذلك، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن مسؤول إسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن إسرائيل ستضرب إيران، إذا سعت مجدداً لامتلاك سلاح نووي.
ووفق ما نقلته الصحيفة، فإن ترامب أعرب عن أمله ألا يكون هناك مزيد من القصف الأميركي لإيران، موضحاً لنتنياهو أنه يفضل تسوية دبلوماسية مع طهران، دون الاعتراض على خطة إسرائيل باستهداف إيران.
وبحسب المصدر نفسه، فإن إسرائيل قادرة على منع إيران من صنع قنبلة نووية على المدى القصير، مشيراً إلى أن تل أبيب خلصت إلى أن بعض مخزون طهران من اليورانيوم المخصب بمنشأة أصفهان نجا من الهجمات.
عراقجي يتحدث عن تبادلات واتصالات غير مباشرة مع واشنطن
وقالت الصحيفة إن إسرائيل لديها معلومات استخبارية عن الأماكن التي قد تحاول طهران إحياء نشاطها النووي فيها سراً.
واستناداً إلى ما ذكره مسؤول إسرائيلي كبير، وفق وصف «وول ستريت جورنال»، فإن إسرائيل قد لا تسعى للحصول على موافقة أميركية صريحة لاستئناف الهجمات على إيران. وذكرت الصحيفة أن إدارة ترامب تسعى لاستخدام التهديد بضربات إضافية كورقة ضغط لإجبار طهران على اتفاق يمنعها من صنع سلاح نووي.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حذّر، الخميس الماضي، من أن إسرائيل ستضرب إيران مجدداً، رداً على أي تهديد جديد تتعرض له من طهران.
وقبل أيام، قال كاتس إن الجيش الإسرائيلي يعد خطة سيضمن من خلالها ألا تهدد إيران إسرائيل مجدداً بعد الحرب التي تواجه فيها الطرفان لمدة 12 يوما في يونيو الماضي.
في سياق متصل، نقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن مصادر مطلعة أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ناقش مع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب، والفرنسي إيمانويل ماكرون، تفاصيل اتفاق نووي محتمل مع إيران.
وبحسب «اكسيوس»، فإن بوتين يدعم وقف إيران تخصيب اليورانيوم بشكل كامل، وهو يحاول إقناع طهران بالقبول باتفاق نووي مع واشنطن يمنعها من التخصيب.
وأفادت المصادر بأن روسيا عرضت على إيران تزويدها باليورانيوم المخصب بنسبة 3.67 في المئة، مضيفة أن طهران ابلغت موسكو في المقابل أنها لن تناقش مسألة وقف التخصيب. وقال السفير الإيراني لدى روسيا، كاظم جلالي أمس، إن بلاده ستواصل «الثبات على برنامجنا النووي دون تراجع».
وكانت «الجريدة» كشفت أخيراً أن روسيا عرضت على طهران إقامة منشآت ايرانية للتخصيب على الأراضي الروسية، لتجنب مسألة رفض واشنطن أن تقوم إيران بتخصيب اليورانيوم على أراضيها.
وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مقابلة صحافية رداً على سؤال حول هل هناك مفاوضات مرتقبة في الأيام المقبلة مع واشنطن؟ «حالياً، تجري بعض التبادلات الدبلوماسية عبر دول صديقة أو وسيطة»، وأضاف «شكل هذه المحادثات يمكن أن يتغير وفقاً للظروف التي أشرنا إليها سابقاً».
وخلال لقاء مع السفراء والقائمين بالأعمال ورؤساء البعثات الدبلوماسية الأجنبية في طهران، قال عراقجي، أمس، إن «إيران لاتزال عضواً ملتزماً بمعاهدة حظر الانتشار النووي وستظل كذلك».
واستدرك أنه «لن يكون لدينا أي اتفاق لا يتضمن التخصيب»، مؤكداً أن «قدراتنا العسكرية والدفاعية لن تكون موضع أي مفاوضات، وإذا جرت مفاوضات فإن موضوع المفاوضات الوحيد سيكون النووي».
وقال وزير الخارجية الإيراني: «تعاوننا مع وكالة الطاقة الذرية لم ينقطع بل يتخذ شكلاً جديداً»، وأن «إيران‌ أعلنت دائماً استعدادها للتفاوض بشأن البرنامج النووي وستظل مستعدة للتفاوض في المستقبل».
وأضاف عراقجي: «استناداً إلى قانون مجلس النواب، فإن جميع أشكال التعاون مع وكالة الطاقة الذرية من الآن فصاعداً سيتم توجيهها وإدارتها من خلال المجلس الأعلى للأمن القومي فقط».
وختم عراقجي بالقول: «في أي حل تفاوضي، يجب احترام حقوق الشعب الإيراني في القضية النووية، بما في ذلك حق التخصيب. لن نقبل بأي اتفاق لا يتضمن التخصيب».
وأضاف عراقجي: «على واشنطن تقديم ضمانات لعودتنا إلى المفاوضات، وعلينا الاقتناع بعدم تكرار الطرف الأميركي اللجوء للخيار العسكري»، مشيراً إلى أن «القضايا العالقة بالملف النووي لن تحل إلا بالدبلوماسية والمفاوضات». وأكد وزير الخارجية الإيراني أن «خطر الانتشار الإشعاعي في المنشآت النووية أمر جدي، وهناك أيضاً خطر انفجار الذخائر الحربية التي خلفها العدوان الأميركي»، محذراً الأوروبيين من أن إطلاق آلية الزناد وإعادة العقوبات الأممية على طهران يعني نهاية دورهم في الملف النووي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بريطانيا تتحدّث عن مقتل 4 من طاقم سفينتين: على الحوثيين وقف هجماتهم فوراً
بريطانيا تتحدّث عن مقتل 4 من طاقم سفينتين: على الحوثيين وقف هجماتهم فوراً

المدى

timeمنذ ساعة واحدة

  • المدى

بريطانيا تتحدّث عن مقتل 4 من طاقم سفينتين: على الحوثيين وقف هجماتهم فوراً

أفادت بريطانيا، الأحد، بمقتل 4 على الأقل من طاقم سفينتي الشحن اليونانيتين 'ماجيك سي' و'إتيرنيتي سي' في البحر الأحمر، بعد استهدافهما من قبل الحوثيين الأسبوع الماضي. جاء ذلك في بيان صادر عن السفارة البريطانية لدى اليمن، نشرته عبر منصة إكس. وقال البيان إن 'المملكة المتحدة تدين الهجمات الحوثية غير المبررة على سفينتي الشحن المدنيتين اليونانيتين 'ماجيك سي' و'إيتيرنيتي سي' في البحر الأحمر'. وأضاف أن الهجمات 'أسفرت عن غرق السفينتين ومقتل ما لا يقل عن 4 من أفراد الطاقم، في حين لا يزال عدد آخر في عداد المفقودين (لم تذكر عددهم)'، وفق تعبيره. ودعا البيان 'الحوثيين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع أفراد طاقم 'إتيرنيتي سي'، والامتناع عن تهديد حياة المدنيين، وتعريضهم لعمليات القتل الجماعي'، على حد ادعائه. وأعربت السفارة البريطانية عن 'أملها في سلامة وعودة المفقودين إلى أسرهم في أقرب وقت ممكن'. وأردفت أن 'استهداف السفن المدنية وحرية الملاحة في البحر الأحمر يعد انتهاكاً للقانون الدولي وحرية الملاحة'. وشددت على أن 'استمرار هذه الهجمات يهدد بعرقلة تدفّق السلع عبر المنطقة، ويُبعد آفاق التسلسل لاستدامة السلام'. وختمت حديثها بالقول: 'يجب على الحوثيين وقف هجماتهم فوراً'.

ترامب: حذرت ماسك مسبقا من اختلاف مواقفنا بشأن السيارات الكهربائية
ترامب: حذرت ماسك مسبقا من اختلاف مواقفنا بشأن السيارات الكهربائية

كويت نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • كويت نيوز

ترامب: حذرت ماسك مسبقا من اختلاف مواقفنا بشأن السيارات الكهربائية

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه حذر رجل الأعمال إيلون ماسك منذ البداية من أن مواقفهما تجاه السيارات الكهربائية متباينة، وأن هذا الاختلاف قد يعيق تعاونهما. وقال ترامب في مقابلة أجرتها معه قناة 'فوكس نيوز': 'يحتوي ('قانون الإنفاق والضرائب') على العديد من البنود الجيدة، وهو مفيد من ناحية الطاقة، كما أنه ألغى تفويض السيارات الكهربائية، الأمر الذي أزعج إيلون (ماسك). هذا سيئ للغاية، لكنني أخبرته بذلك قبل وقت طويل من إعلانه دعمه لي. قلت له: 'لن تكون أبدا إلى جانبي لأني سألغي هذا التفويض. كان (التفويض) يشير إلى أنه خلال بضع سنوات، ستكون لدى الجميع سيارات كهربائية. وأكدت له أن هذا لن يحدث، لأن ليس الجميع يرغبون في السيارات الكهربائية'. وأضاف ترامب أن الأمر انتهى بأن أصبح ماسك 'غاضبا جدا' بسبب إقرار القانون. يذكر أن ماسك الذي يعد أغنى شخص في العالم، كان حتى وقت قريب منسقا لهيئة رفع كفاءة الحكومة الأمريكية (DOGE). وكان فعليا ينتمي إلى دائرة المقربين من ترامب. ومع ذلك، وفقا لتقارير إعلامية أمريكية، بدأت العلاقة بين الرئيس ورجل الأعمال تتدهور وراء الكواليس لأسباب عدة، منها ما يتعلق بمصالح ماسك التجارية. وفي 30 يونيو، أعلن ماسك أنه في حال تمرير مشروع قانون الإنفاق الذي يتضمن رفع سقف الدين العام بمقدار 5 تريليونات دولار، سيقوم في اليوم التالي بتأسيس حزب سياسي جديد يسعى في المستقبل للتأثير على التصويت في الكونغرس. وفي 3 يوليو، أقر مجلس النواب مشروع القانون بعد أن صادق عليه مجلس الشيوخ. ثم وقعه ترامب في 4 يوليو. وفي 5 يوليو، وأعلن ماسك تأسيس حزب 'أمريكا'.

الخارجية الروسية تصف ما نشره موقع أكسيوس عن بوتين بأنه 'حملة مسيسة قذرة'
الخارجية الروسية تصف ما نشره موقع أكسيوس عن بوتين بأنه 'حملة مسيسة قذرة'

المدى

timeمنذ 2 ساعات

  • المدى

الخارجية الروسية تصف ما نشره موقع أكسيوس عن بوتين بأنه 'حملة مسيسة قذرة'

قالت الخارجية الروسية إن مزاعم موقع أكسيوس بأن الرئيس فلاديمير بوتين دعا إيران إلى قبول الاتفاق النووي مع الأميركيين الذي ينص على عدم تخصيب اليورانيوم، هي 'حملة مسيسة قذرة'. وجاء في بيان الوزارة: 'لا يمكن للمرء إلا أن يخمن من كان صاحب الطلب هذه المرة، ولكن أحد أحدث المنشورات في الموقع تحت عنوان 'سبق صحفي': بوتين يدعو إيران إلى قبول صفقة مع الولايات المتحدة تتضمن 'تخصيبا صفريا'، هو على ما يبدو حملة قذرة ومسيسة أخرى يتم إطلاقها بهدف تصعيد التوترات حول البرنامج النووي الإيراني'. ونوهت الوزارة بأن موسكو أكدت مرات كثيرة على ضرورة حل الأزمة المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني بالوسائل السياسية والدبلوماسية فقط، وأعربت عن استعدادها للمساعدة في إيجاد حلول مقبولة للطرفين. وختمت وزارة الخارجية الروسية قائلة: 'ندعو وسائل الإعلام العالمية المسؤولة إلى الاعتماد على المصادر الرسمية للمعلومات، والبحث بعمق في الموضوع، وعدم نشر الأكاذيب'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store