
ترامب يتوعد بقصف إيران مجددا إذا واصلت تخصيب اليورانيوم
يمن مونيتور/ وكالات
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، أنه سيقصف 'بالتأكيد' إيران مجددا إذا أشارت المعلومات الاستخباراتية إلى أنها لا تزال قادرة على تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تتيح صنع الأسلحة النووية.
وعندما سُئل في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض عما إذا كان سيفكر في شن ضربات جديدة إذا لم تنجح غارات الأسبوع الماضي في إنهاء الطموحات النووية الإيرانية، أجاب 'بلا شك بالتأكيد'.
واعتبر ترامب أن المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي 'هزم شرّ هزيمة' نتيجة الضربات الأمريكية والإسرائيلية.
وفي وقت سابق اليوم وجه خامنئي أول كلمة له منذ نهاية الحرب مع 'إسرائيل'، وقال إن بلاده حققت انتصارا على 'الكيان الصهيوني الزائف' ووجهت 'صفعة قاسية' للولايات المتحدة الأميركية.
وأكد المرشد الإيراني أن الولايات المتحدة دخلت الحرب 'لأنها شعرت أن الكيان الصهيوني سيدمر بالكامل'. واعتبر أن أميركا لم تحقق أي إنجاز من هذه الحرب وتلقت 'صفعة قاسية' من إيران.
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي 'بالغ في تضخيم حجم الهجوم الأميركي' لأنه 'كان بحاجة إلى القيام باستعراض'.
وأكد خامنئي أن أميركا قصفت المواقع النووية 'لكنها لم تحقق الكثير' محذرا من أن أي 'اعتداء على إيران سيواجه بتكرار استهداف القواعد الأميركية'.
ورفض دعوة ترامب إيران إلى استسلام غير مشروط، وقال إن 'إيران الكبيرة ذات التاريخ والثقافة العريقة لا تقبل أبدا أن تخاطب بتعبير استسلام غير مشروط'.
وفي 13 يونيو/حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أميركي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى وأكثر من 5 آلاف مصاب، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف إسرائيل بصواريخ باليستية ومسيّرات، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، مما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 28 قتيلا وأكثر من 3 آلاف جريح، حسب وزارة الصحة الإسرائيلية ووسائل إعلام عبري. مقالات ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 29 دقائق
- اليمن الآن
إسرائيل تعلن مقتل 30 مسؤولًا أمنيًا إيرانيًا و11 خبيرًا نوويًا خلال غارات جوية استمرت 12 يومًا
رجل إطفاء يستدعي زملاءه في موقع تعرَّض لقصف إسرائيلي بشمال طهران (أ.ب) بران برس: كشف مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع، الجمعة 27 يونيو حزيران 2025م، أن سلاح الجو الإسرائيلي تمكن خلال حملة جوية استمرت 12 يومًا ضد أهداف داخل إيران، من تصفية أكثر من 30 مسؤولًا أمنيًا إيرانيًا و11 خبيرًا في المجال النووي. وقال المسؤول لوكالة الانباء "رويترز"، إن الضربة الافتتاحية التي نُفذت في 13 يونيو/حزيران، ألحقت أضرارًا جسيمة بالدفاعات الجوية الإيرانية، وشلّت قدرتها على الرد في الساعات الأولى من الهجوم. وأضاف أن القوات الجوية الإسرائيلية استهدفت ما يزيد على 900 موقع، مما أدى إلى إضعاف كبير في البنية التحتية لإنتاج الصواريخ لدى إيران. وأكد أن "البرنامج النووي الإيراني تلقّى ضربة قاسية، حيث تم تحييد قدرة النظام على تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% لفترة طويلة، وكذلك قدرته الحالية على إنتاج نواة لسلاح نووي". ومن جانبها، ردّت إيران، التي تنفي سعيها لتطوير أسلحة نووية، بإطلاق عشرات الصواريخ نحو أهداف عسكرية ومدنية في إسرائيل، معتبرة أنها تمكنت من اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وأنها "فرضت نهاية للحرب" عبر هذا الهجوم المضاد. وفي ما يتعلق بالخسائر البشرية، أعلنت السلطات الإيرانية مقتل 627 شخصًا جراء الغارات، بينما قالت إسرائيل إن 28 من مواطنيها لقوا مصرعهم. ولم يتسنّ التحقق بشكل مستقل من حجم الدمار في إيران، بسبب القيود المفروضة على وسائل الإعلام. سياسيًا، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنه وجّه الجيش لوضع خطة تهدف إلى الحفاظ على التفوق الجوي ومنع إيران من تطوير ترسانتها النووية والصاروخية، إضافة إلى التصدي لدعمها للجماعات المسلحة المعادية لإسرائيل. من جانبه، صرّح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أن نتائج العملية في إيران قد تسهم في تحقيق أهداف إسرائيل العسكرية ضد حركة "حماس" في قطاع غزة، المدعومة من طهران. وأكد زامير، خلال حديثه إلى قواته في القطاع، أن العملية البرية "عربات جدعون" ستنجح قريبًا في ترسيخ السيطرة الإسرائيلية على غزة، وستمكّن الحكومة من اتخاذ قرارات استراتيجية إضافية في المستقبل. وفي 24 يونيو/ حزيران أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، عن التوصل إلى اتفاق "كامل وشامل" لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، ما يمهّد الطريق لإنهاء صراع عسكري استمر 12 يوماً من تبادل القصف العنيف. ونشر ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" قائلاً: "بافتراض أن كل شيء سيسير كما هو متوقع، وهو ما سيحدث، أود أن أهنئ إسرائيل وإيران على امتلاكهما الشجاعة والذكاء لإنهاء ما يمكن تسميته بـ'حرب الاثني عشر يوماً'." إيران إسرائيل


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
واشنطن تكشف سبب تجنّب استخدام القنبلة الخارقة في أصفهان: العمق يحمي منشآت إيران النووية
كشف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال دان كين، خلال إحاطة سرية لأعضاء مجلس الشيوخ، سبب عدم استخدام القنابل الخارقة للتحصينات في الهجوم الأمريكي الأخير على منشأة أصفهان النووية في إيران. وأوضح كين أن العمق الكبير الذي تقع فيه المنشأة تحت الأرض جعل استخدام هذه القنابل غير فعال، مرجحًا أن الضربة لن تحقق الهدف المطلوب في مثل هذا الموقع المعقد. وقد شارك في الإحاطة كل من وزير الدفاع بيت هيغسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، حيث تم استعراض تفاصيل الضربات التي استهدفت مواقع نووية إيرانية. ووفقًا لمصادر نقلت عنها شبكة CNN، فإن قاذفات B2 الأمريكية استخدمت أكثر من 12 قنبلة خارقة للتحصينات لضرب منشأتي فوردو ونطنز النوويتين، بينما استُخدمت صواريخ توماهوك فقط ضد منشأة أصفهان، أُطلقت من غواصة أمريكية. وأشار السيناتور الديمقراطي كريس مورفي إلى أن بعض قدرات إيران النووية "مدفونة تحت الأرض بعمق يصعب على أي قصف الوصول إليها"، محذرًا من قدرة طهران على إعادة تجميع برنامجها في أماكن غير مكشوفة للقدرات الأمريكية. وبحسب تقييم أولي صدر عن وكالة استخبارات الدفاع، فإن الضربات لم تُدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي، بما في ذلك اليورانيوم المخصب، وقد تكون أخّرت البرنامج الإيراني لأشهر فقط، في ظل معلومات ترجح نقل طهران بعض المواد إلى مواقع أخرى قبل الضربة. وتجنّب المسؤولون الأمريكيون الرد على تساؤلات المشرعين حول الموقع الحالي لمخزون اليورانيوم المخصب، بينما نفى الرئيس السابق دونالد ترامب، يوم الجمعة، نقل أي مواد من المواقع الثلاثة قبل العملية العسكرية. وفي تعليقات أعقبت الجلسة، أقر نواب جمهوريون بأن الضربات لم تستهدف القضاء الكامل على المواد النووية، بل ركزت على تدمير البنية التحتية للبرنامج، حيث صرح النائب مايكل ماكول: > "اليورانيوم لا يزال في المنشآت، لكن المهمة لم تكن تهدف إلى القضاء عليه بالكامل، بل إلى تقييد القدرة على استخدامه". من جهته، قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام: > "تم تدمير المنشآت، لكن لا أحد يعرف تحديدًا مكان وجود نحو 900 رطل من اليورانيوم عالي التخصيب. ومع ذلك، فإن المواقع لم تعد صالحة للاستخدام في الوقت القريب". ووفقًا لمصادر الاستخبارات، فقد تضررت الهياكل فوق الأرض في المواقع الثلاثة بدرجات متفاوتة، ما قد يعوق إيران عن الوصول السريع إلى المواد المتبقية. ورغم ذلك، حذّر مورفي من أن إيران لا تزال تمتلك القدرة الفنية والخبرة لإعادة بناء برنامجها النووي بسرعة، قائلًا: > "ما لم يتم تدمير المواد وأجهزة الطرد المركزي، فإننا لم نؤخر سوى الوقت، لا الخطر".


يمن مونيتور
منذ 4 ساعات
- يمن مونيتور
هل تدفع الحرب بين إسرائيل وإيران مزيداً من الدول نحو الحصول على "تأمين" نووي؟
ترجمة وتحرير 'يمن مونيتور' هل النظام الدولي القائم على القواعد جدير بالثقة إذا كانت قواعده لا تنطبق بالتساوي على جميع الدول؟ وقد عاد هذا السؤال إلى الواجهة مرة أخرى في أعقاب الحرب التي اندلعت بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة. يدّعي الخصوم تبريراً مبنياً على القواعد. تتذرع إسرائيل بالدفاع عن النفس المسموح به بموجب ميثاق الأمم المتحدة، لأن إيران تستخدم وكلاء مسلحين، وخطاباً إفنائياً، ويُزعم أنها تتوق إلى الأسلحة النووية. تنفي إيران نواياها النووية العدوانية. ويتساءل المتشككون لماذا تقوم إذاً بتخصيب اليورانيوم إلى عتبات قريبة من التسليح في مواقع سرية. وفي الوقت نفسه، ألا يسمح القانون الدولي نفسه الذي يسمح للولايات المتحدة بالدفاع عسكرياً عن حليفتها إسرائيل، لإيران بمساعدة حليفتها فلسطين لمواجهة سلبها إياها الذي هو نتيجة للقانون الدولي الفاشل؟ هكذا تتشوش وتُساء استخدام القواعد التي صاغها منتصرو الحرب العالمية الثانية. إنها تعد بالسلام والرخاء ولكن بشروط تترك الكثيرين مُهملين، بينما ترسخ تفاوتات غير عادلة في القوة. حتماً، أصبحت الدول المظلومة تاريخياً ساخطة مع تطور وعيها الذاتي بعد الاستعمار. لفهم كيف ينعكس هذا في القضية النووية يتطلب العودة إلى اكتشاف ألمانيا للانشطار النووي عام 1938 ومحاولة النازيين تسليحه. بلغت ردة فعل الحلفاء ذروتها في القصف الذري الأمريكي لهيروشيما وناجازاكي عام 1945. لقد تغير العالم إلى الأبد. الباحثون الذين أجبروا من قبل النازيين – العديد منهم يهود – تم الاستيلاء عليهم من قبل الحلفاء لبدء مشاريعهم النووية الخاصة. أدى سباق الحرب الباردة لـ 'الأسلحة الخارقة' إلى أن يحاكي الاتحاد السوفيتي قدرات الولايات المتحدة بحلول عام 1949. حصلت المملكة المتحدة، خوفاً من فقدان مكانتها كقوة عظمى، على أسلحة نووية في عام 1952. استلزمت هيبة فرنسا اللحاق بالركب في عام 1960 من خلال التعاون مع إسرائيل الشابة لـ 'الوصول إلى علماء يهود دوليين'. أثار خوف الصين من 'الابتزاز الذري' الأمريكي خلال حرب الخمسينيات في كوريا، لتصبح قوة نووية حرارية في عام 1964 عن طريق مقايضة اليورانيوم الخاص بها بالتكنولوجيا النووية السوفيتية. ربما ليس من قبيل الصدفة أن القوى النووية الأصلية هي أيضاً الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، المحَكمون الذين يمتلكون حق النقض في النظام القائم على القواعد. كما أصابها الشلل بسبب الخوف وانعدام الثقة والبارانويا التي تأسست عليها. بمجرد أن طورت القوى النووية الأصلية ترساناتها الأساسية، بدأ النظام القائم على القواعد في منع الآخرين، مما حكم على الدول غير النووية بوضع دائم من الدرجة الثانية. لقد أجبروا على الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لعام 1968 – أو NPT – للحصول على استثمارات وتقنيات حاسمة للتنمية. مئة وتسعون دولة طرف في معاهدة عدم الانتشار، بما في ذلك إيران ولكن ليس إسرائيل. تتطلب القواعد مراقبة، وقد أنشأت الأمم المتحدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA). ولدت في عام 1957 في حديقة الورود بالبيت الأبيض توقاً لأن تظل مرتبطة بمكان ميلادها، رغم أن مقرها في فيينا. مع ذلك، تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمل نزيه ومحايد في تتبع وتنبيه العالم بالتطورات النووية. لكن ولايتها الجديرة بالثناء لتعزيز الاستخدامات السلمية للذرة يمكن أن تتعارض مع دورها كـ 'مفتش ضمانات' للتحقق من سوء استخدام أو تحويل المواد النووية. يتطلب هذا تعاون الدول حيث لا يمكن للوكالة الدولية للطاقة الذرية اكتشاف المواد والأنشطة 'غير المعلنة'. سمحت هذه الثغرة للحلفاء الغربيين بمهاجمة العراق في عام 2003، على الرغم من أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تجد أي دليل على وجود أسلحة دمار شامل هناك. في غضون ذلك، أحدث الابتكار الإسرائيلي للقانون الدولي سابقة لـ 'الحرب الوقائية' ضد الحيازة المحتملة لأسلحة الدمار الشامل، من خلال تدمير مفاعل نووي عراقي في عام 1981، ومفاعل سوري في عام 2007، وإلحاق الضرر بالمنشآت الإيرانية في عام 2010. الهجمات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة على إيران هي نتيجة ثغرات في النظام الدولي تسمح للقوى القوية حرية تنفيذ قراراتها. إن مثل هذا التفكير يدفع الدول غير الآمنة إلى أقصى الحدود للحصول على 'تأمين' نووي. أجبرت الحروب الحدودية مع الصين الهند على أن تصبح قوة نووية في عام 1974، مما حفز باكستان المنافسة على فعل الشيء نفسه في عام 1998. لم تنضم الهند أبداً إلى معاهدة عدم الانتشار لأنها تعترض على الاتفاقيات الدولية التي تقلل من مكانتها في النظام العالمي. لماذا لا تستطيع الهند ذات السيادة تطوير قدرات نووية إذا فعلت القوى الكبرى ذلك؟ حجة ترددها إيران وقد تجبرها على الانسحاب من معاهدة عدم الانتشار، خاصة بسبب الحرب الأخيرة. بدون الهند، لم تنضم باكستان أيضاً إلى معاهدة عدم الانتشار. عندما احتفظت الولايات المتحدة في السابق بصواريخ نووية في كوريا الجنوبية، شرعت كوريا الشمالية في برنامجها الخاص، مؤكدة قدرتها النووية في عام 2005 بعد الانسحاب من معاهدة عدم الانتشار في عام 2003. ربما تندم أوكرانيا الآن على إعادة ترسانتها النووية إلى روسيا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1992. تستضيف ست دول أخرى أسلحة نووية كأعضاء في كتلها العسكرية – بيلاروسيا (منظمة معاهدة الأمن الجماعي) وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا (الناتو). زادت المخاوف من امتداد الحرب الروسية الأوكرانية الضغط على دول البلطيق الأمامية لاستضافة أسلحة الناتو النووية. ويزعم أن الخوف هو الذي دفع السياسة الإسرائيلية أيضاً، في أعقاب الحروب التي شنتها ضد جيرانها العرب. يُعتقد أنها عملت سراً منذ عام 1967 لتوليد مخزون من 90 رأساً حربياً نووياً. باختصار، تمتلك الدول النووية التسع في العالم أكثر من 12,330 رأساً حربياً، 90 بالمائة منها مقسمة بالتساوي تقريباً بين روسيا والولايات المتحدة. زيارة هيروشيما وناجازاكي تنويرية لتقدير عواقب الانتشار المحتمل. إحدى أسلحة اليوم إذا سقطت على مدينة كبيرة ستسبب دماراً لا يحصى مع 600,000 حالة وفاة مقدرة وملايين المتضررين على المدى الطويل. أن يصبح المرء نووياً له عواقب وجودية كانت تلك حجة الردع القائم على القواعد خلال الحرب الباردة. لقد نجح لأنه كان هناك كتلتان قويتان مركزيتان ومنضبطتان ومتكافئتان. هذا ليس هو الحال في عالمنا متعدد الأقطاب. توقفت محادثات الحد من الأسلحة، والقوى النووية الحالية مشغولة بتحديث ترساناتها. هناك قلق من أن الجهات الفاعلة غير الحكومية الساخطة يمكن أن تنشر الإرهاب عن طريق سرقة المواد النووية لصنع ما يسمى بـ 'القنابل القذرة'. لقد استُبدلت المحرمات السابقة المطلقة بشأن استخدام الأسلحة النووية بأحاديث طائشة عن جدوى الأسلحة 'التكتيكية' قصيرة المدى ومنخفضة القوة في ساحة المعركة، تحت قيادة وسيطرة لامركزية، بما في ذلك ما يُسمى بـ'القنابل النووية المحمولة' وقنابل النيوترون التي تُضاعف الإشعاع مع تقليل آثار الانفجار. ويتزايد خطر سوء الفهم والحوادث مع تحول الدول النووية بشكل متزايد في عقيدتها من مبدأ من 'عدم الاستخدام الأول' الصريح إلى 'الغموض المتعمد'. لقد أثيرت احتمالات الضربة النووية فيما يتعلق بالصراعات الروسية الأوكرانية والهندية الباكستانية. وفي الوقت نفسه، على الرغم من أن اتفاقيات جنيف بشأن القانون الإنساني الدولي تحظر الهجمات على المنشآت النووية بسبب خطر التلوث المدني غير المتناسب، إلا أن هناك ثغرة للمنشآت ذات الاستخدام العسكري المزدوج. استخدمت إسرائيل والولايات المتحدة ذلك لتبرير قصف المنشآت الإيرانية. في يناير/كانون الثاني، تم تحريك ساعة يوم القيامة من قبل نشرة علماء الذرة إلى 89 ثانية قبل منتصف الليل، وهي أقرب نقطة وصلت إليها إلى تلك اللحظة الرمزية الكارثية منذ عام 1947. يأتي الانهيار الضمني للنظام النووي في أخطر الأوقات، مما قد يمثل بداية حرب عالمية جديدة. هذا ليس خيالياً في وقت تشهد فيه أعداداً قياسية من الصراعات الطويلة الأمد التي تندمج عبر مناطق جغرافية واقتصادات وأبعاد تكنولوجية متعددة. من خلال التحول إلى حروب 'تشمل المجتمع بأسره' ذات شدة لا تعرف الرحمة، فإنها تدوس المعايير السابقة بلا عقاب. إن الأمل في أن ينظر البشر إلى الهاوية المتعمقة ويتراجعون رعباً ليس كافياً. ولا استعادة نظام نووي متنازع عليه بالفعل على أسس عدم المساواة. إن بناء نظام دولي مختلف جذرياً وأكثر عدلاً قائم على القواعد هو أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. هذا ليس سهلاً. نهج خطوة بخطوة ضروري مع توقع العديد من الانتكاسات على طول الطريق. الحرب بين إيران من جهة وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى هي لحظة جيدة للبدء في المشوار الطويل القادم. **موكيش كابيلا هو مسؤول سابق في الأمم المتحدة وأستاذ فخري في جامعة مانشستر **المصدر: ذا ناشيونال