logo
تأجيل مهرجان المسرح الحر في الأردن

تأجيل مهرجان المسرح الحر في الأردن

صحيفة الخليج١٩-٠٦-٢٠٢٥
أجّلت اللجنة العليا لمهرجان ليالي المسرح الحر الدولي، دورته العشرين التي كان مقرراً انطلاقها في الثامن والعشرين من يونيو/ حزيران الجاري، نتيجة التطورات الإقليمية الراهنة.
وجاء في بيان اللجنة أن ظروف الإقليم أقوى من كل التحديات، ونتيجة للوضع القائم وتعطّل حركة الطيران وعدم انتظامها وحفاظاً على ضيوف الأردن من الفنانين المشاركين من مختلف دول العالم، فقد تقرر تعليق الدورة وتأجيل موعدها.
وأشارت اللجنة إلى اعتزام تحديد وقت قريب لانطلاق دورة المهرجان الذي يُعد من أبرز المهرجانات الفنية الأردنية، ويقدم سنوياً فعاليات عربية ودولية من عروض وجلسات وورش عمل، ويمنح جوائز للفائزين، وتكريمات لأسماء مختلفة بالتعاون مع وزارة الثقافة ونقابة الفنانين وهيئات ذات صلة.
وكانت اللجنة قد حددت موعد إقامة الدورة الجديدة التي تتزامن مع مرور 25 عاماً على تأسيس فرقة المسرح الحر، وشرعت في التحضيرات وأعلنت مشاركة أعمال عربية وأجنبية محترفة من تونس والمغرب وسلطنة وعُمان وسوريا وإيطاليا وغيرها تباعاً، فضلاً عن عروض أخرى ضمن المسار الشبابي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دبي حاضنة الإبداع.. ترسم مشهداً جديداً للفنون الرقمية
دبي حاضنة الإبداع.. ترسم مشهداً جديداً للفنون الرقمية

الإمارات اليوم

timeمنذ 7 ساعات

  • الإمارات اليوم

دبي حاضنة الإبداع.. ترسم مشهداً جديداً للفنون الرقمية

شاشات عملاقة وكاميرات ومشاهد متحركة وغيرها من الخامات باتت تنسج مشهد الفنون الرقمية التي تتداخل فيها التكنولوجيا بالذكاء الاصطناعي، لترسم وجهاً جديداً للمشهد الإبداعي، لاسيما في دبي التي أولت أهمية كبيرة بتوسع وزيادة انتشار هذا اللون الواعد، خصوصاً من خلال المعارض السنوية، وكذلك التجارب المتحفية والصالات المتخصصة بـ«الديجيتال آرت»، كما فازت المدينة، أخيراً، باستضافة وتنظيم المؤتمر الدولي للفنون الرقمية 2026، وهو إنجاز عالمي جديد يضاف إلى سجلها الحافل، ويُرسّخ مكانتها مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنةً للإبداع، وملتقى للمواهب. وقالت مدير قسم الفعاليات في هيئة الثقافة والفنون في دبي، ميثاء البلوشي، لـ«الإمارات اليوم»: «بعد فوز دبي باستضافة المؤتمر الدولي للفنون الرقمية، الذي يسلّط الضوء على مبدعيها من حول العالم، ستُوجه لهم دعوة مفتوحة، لتقديم إبداعاتهم، وسيتم اختيار الأعمال الفنية من خلال لجنة متخصصة، وعرضها في معارض مختلفة»، مشيرة إلى أن هذا المؤتمر أساسه أكاديمي، وسيشتمل على أوراق بحثية خاصة بالطلبة والمهتمين، وستوجه لهم دعوة لتقديم إسهاماتهم، على أن يتم اختيار الأبحاث التي تصلح لطرحها في الجامعات من قبل لجنة من الأكاديميين. وأوضحت أن استضافة المؤتمر في دبي هو إحدى مبادرات هيئة الثقافة والفنون التي تهدف إلى جعل دبي قائدة لمشهد الفن الرقمي، مضيفة أن الهيئة وضعت استراتيجية كاملة للفن الرقمي، هدفها أن تكون دبي رائدة عالمياً في مجال «الديجيتال آرت»، وكذلك أن تكون حاضنة للمبدعين. ولفتت إلى أن أولى هذه المبادرات كانت مع فنان ناشئ حوّل منزله إلى استوديو، وقدّم أول برنامج تدريبي في الفن والتكنولوجيا، وعرض المشروع النهائي في مهرجان سكة للفنون والتصميم، مشددة على أن «دبي للثقافة» تنظر إلى أفضل الممارسات الخارجية وتستقطبها وتقدمها بحلة جديدة، وأشادت بتجارب المبدعين الإماراتيين، لاسيما أن الجامعات الموجودة في الدولة بات توجهها رقمياً، كما أن الأساليب الرقمية باتت أساسية للمبدع إلى جانب الفرشاة التي تُعدّ أساسية أيضاً، فضلاً عن وجود الكثير من التخصصات الجديدة القائمة على التكنولوجيا، والتي بمجملها توفر تجارب تفاعلية. حول البدايات من ناحيته، استعرض الفنان محمد كاظم بداية استخدام الخامات الرقمية في الإمارات، وقال: «بداية تغيير استخدام الخامات في الفن البصري كانت مع الفنان حسن شريف، إذ إنه أول من استخدم الصور كخامات في إنتاج أعمال فنية مرتبطة بالأداء الحركي، وذلك خلال دراسته في الجامعة»، مشيراً إلى التغيير الجذري في المشهد الفني الذي تمثّل بتكليفات أعمال في بينالي الشارقة، ما أوجد تجارب عالمية منفتحة على الخامات، خصوصاً أن الفنانين كانوا أكثر ميلاً إلى الأدوات التقليدية. وأوضح كاظم أنه استخدم خامات مختلفة في تجربته، منوهاً بأن الفن الرقمي موجود، وكذلك استخدام المواد التقليدية أيضاً ولكن بصورة معاصرة، كما استخدم الواقع الافتراضي في أعماله، لاسيما في معرض قدّم أعمالاً ضخمة بتقنية الواقع المعزز في مدن عالمية، إذ كان الجمهور يشاهد الأعمال وكأنها في حدائق عامة. وشدد على أهمية المرونة في التعاطي مع الوسائط الجديدة، وكذلك أن تقبل المؤسسات التغيير وتتقبل أفكار الفنان الجديدة، وأضاف كاظم: «الفنون في حالة تغيير دائم، فالانطباعية كانت مرفوضة في مرحلة ما، وقد كسرت الكثير من القواعد، واستغرق هذا التغيير سنوات كثيرة». واعتبر أن الإمارات تتميّز بأنها تحمل تنوعاً في المشهد الثقافي، ما يساعد الفنانين على الاستفادة من كثرة الفعاليات والمعارض، فضلاً عن التكليفات التي تساعد المبدع على إنجاز أعماله، وتابع: «التعليم أساسي ومهم في مجال الفنون، فهو الذي يوجد حالة من الوعي عند الجمهور، خصوصاً أن الدولة اليوم تتيح التغذية البصرية من خلال فن الأماكن العامة والمتاحف، لذا لابد من الانتباه إلى طبيعة الأعمال التي توزع في أرجاء المدينة». مصطلحات جديدة من جهته، أشار الفنان خليل عبدالواحد إلى ظهور مصطلحات جديدة في الفن، ومنها الـ«إن إف تي» والميتافيرس، وغيرهما من المصطلحات التي تُبرز التحول في الفن الرقمي، مضيفاً أن دبي تميّزت باستقطاب أنواع متباينة من الفنون والمبدعين، وتنظيم الفعاليات التي خصصت مساحة لعرض الأعمال الرقمية. ونوّه بوجود صالات فنية عدة تقدم أعمالاً رقمية فقط، وبعضها يقدم أعمالاً تحاكي الثقافة المحلية، مؤكداً أن الفن الرقمي سيكون له حيز أكبر في المرحلة المقبلة، مع تنامي التكنولوجيا وعالم الميتافيرس، كما أن التقنية في تطور دائم، وهذا ينعكس على الخامات. وأضاف عبدالواحد أنه في الفترة الأخيرة بات يُدخل خامات «الديجيتال آرت» على أعماله، واتجه كذلك إلى الفيديو آرت، علاوة على أن إبداعاته التي اعتمد فيها على أدوات الفنان، تقوم على التصوير كخامة أساسية لإنتاج العمل الفني، وذكر أن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي شهدا تطورات كثيرة تخدم الفن الرقمي. وشدد على أنه يسعى بشكل مستمر إلى الاستفادة من الخامات الحديثة، إذ إن الحياة بشكل عام باتت تعتمد بشكل كبير على الرقمنة، والتعاملات قائمة على الهواتف والأجهزة الذكية، ورأى أن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يُسرّعان من العملية الخاصة بإنتاج العمل الفني، خصوصاً في مجال «الأنيميشن»، واختتم بأن الذكاء الاصطناعي بلاشك سيترك تأثيرات جديدة في الفن، واصفاً التغييرات بأنها ستكون إضافة جديدة، لكنها لن تُلغي الأساس الكلاسيكي للفن. الخط العربي من جانبه، قال الفنان ضياء علام الذي يمزج بين الخط والحرف العربي والتكنولوجيا، ويقدم العديد من الإبداعات التي تعتمد على الخامات الحديثة: «لقد بدأت بالديجيتال آرت منذ نحو 15 عاماً، وحملت أعمالي الكثير من الواقع الافتراضي أو حتى (الأنيميشن)، وأبرز هذه الأعمال، العروض التي قدمت بالخط العربي بتقنية (الأنيميشن) على قبة الوصل في إكسبو 2020 دبي». وأضاف: «قدمت أخيراً العديد من الأعمال التي استخدمت فيها الواقع المعزز، بحيث يمكن رؤية التصاميم عبر هذه التقنية، مع الإشارة إلى أن الأساليب تختلف، فمنها ما يتم العمل عليها تقنياً بشكل مباشر، ومنها ما يتم البدء بها بشكل كلاسيكي، وبعدها العمل على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الذي يستخدم في التحريك». ورأى علام أنه لابد من دمج عناصر الهوية والثقافة مع التكنولوجيا الحديثة، علاوة على ضرورة الابتكار في التطوير، بطريقة تدمج الفن التقليدي بالتكنولوجيا بما يعزز من استخداماته في العصر الحديث، مشيراً إلى أنه للحفاظ على الخط العربي لابد من جعله مواكباً للتطورات ودمجه بالأساليب الحديثة، إذ إن الخط العربي يتمتع بمرونة كبيرة بالاستخدام، وهناك إمكانات لا محدودة في الاستخدامات وتعتمد على خيال المبدع. بين الهندسة والإبداع يجمع المبدع أحمد العطار بين الهندسة والفن، إذ استخدم التقنيات الحديثة في أعماله، مؤكداً أن شغفه بعالم الفن هو الذي سرقه من الهندسة، إذ بدأ بتجارب الفن الرقمي منذ ثلاث سنوات في مهرجان سكة للفنون والتصميم، وقدم عملاً وُضِع في غرفة منعزلة، وقدم بعدها العديد من الإبداعات المرتبطة بالتكنولوجيا في «سكة» بأكثر من دورة. وأضاف أنه يقدم العديد من ورش العمل والمحاضرات، وسيقدم معرضاً في الشندغة يعيد تصور هذه المنطقة بالذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى أن أعماله تدمج بين الميكانيك والكهرباء والحركة. ولفت إلى أنه في الفترة الأخيرة ومع ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي برز التوجه الكبير إلى استخدام هذه التقنيات، مؤكداً أنه تعاون مع العديد من الفنانين في استخدام هذه التقنيات، ومنها الصور القديمة التي أعاد ترميمها بطبقات من الذكاء الاصطناعي. واعتبر دبي منطقة جاذبة للزوّار بشكل عام، وتشتمل على الكثير من الصالات ومنها التي تعرض الفنون الرقمية، مشيراً إلى وجود رغبة كبيرة من قبل الفنانين بمواكبة التكنولوجيا من أجل تطوير ممارساتهم، لاسيما الجيل الشاب الأكثر اندماجاً مع التكنولوجيا. الذكاء الاصطناعي قال الفنان ضياء علام إن هناك خطوات رائدة في معظم المجالات بدبي، ويحمل الفن الرقمي جماليات خاصة، والجمهور ينجذب إلى هذا النوع من الإبداع، واصفاً الذكاء الاصطناعي بأنه أداة وكيفية استخدامها هو الذي يحدد أثرها في الفن، كاشفاً عن أنه يُفضل استخدامه للاستلهام والتغذية البصرية وليس في المنتج النهائي. . دبي فازت باستضافة وتنظيم المؤتمر الدولي للفنون الرقمية 2026، وهو إنجاز عالمي جديد يضاف إلى سجلها الحافل.

120 مشاركاً في برنامج «شطرنج الشارقة» الصيفي
120 مشاركاً في برنامج «شطرنج الشارقة» الصيفي

البيان

timeمنذ 7 ساعات

  • البيان

120 مشاركاً في برنامج «شطرنج الشارقة» الصيفي

انطلقت فعاليات برنامج النشاط الصيفي «عطلتنا غير»، والذي ينظمه نادي الشارقة الثقافي للشطرنج على مدار 5 أسابيع، تحت إشراف مجلس الشارقة الرياضي، بمشاركة 120 مشاركاً من 7 إلى 12 سنة، وتشتمل «عطلتنا غير» على العديد من الأنشطة. وأكد خليفة المزروعي، عضو مجلس إدارة نادي الشارقة الثقافي للشطرنج، المشرف العام على النشاط الصيفي أن الأسبوع الأول من البرنامج يركز على الإبداع، من خلال فعاليات متنوعة، وهناك أنشطة شطرنجية من اليوم الأول، بالإضافة إلى رحلة علمية إلى مركز الشارقة لعلوم الفضاء، وجوائز يومية للأولاد. وأوضح أن تنوع الفعاليات يهدف لجذب الصغار والشباب وتمكينهم من ممارسة هواياتهم بشكل آمن وممتع، إلى جانب توعيتهم بالسلوكيات الصحيحة تجاه المحافظة على البيئة بجميع أشكالها، وممارسة القراءة سلوكاً معرفياً مستداماً، وتدريبهم على مختلف الفنون والمهارات، والارتقاء بمستوى قدراتهم ومواهبهم، وإدارة النادي قامت بتأمين الجوانب المتعلقة بالبرنامج الصيفي من برامج وأنشطة هادفة، ولعل وجود 120 مشاركاً في البرنامج هذا العام يؤكد أن عطلتنا غير يتطور من عام إلى عام، ولعل الأنشطة المتنوعة تفتح أمامنا الباب لاكتشاف المواهب المبدعة. وأشار إلى أن التنوع في الفعاليات مع إقامة بطولات في نفس التوقيت، من شأنه أن يحفز الصغار على الانضمام لممارسة لعبة الأذكياء.

الحرف العربي.. النفس تتأمل الحكمة
الحرف العربي.. النفس تتأمل الحكمة

صحيفة الخليج

timeمنذ 8 ساعات

  • صحيفة الخليج

الحرف العربي.. النفس تتأمل الحكمة

هنالك العديد من العوامل التي تلعب دوراً مهماً في نجاح العمل الخطي أهمها براعة الخطاط نفسه والنص الذي يبني عليه اللوحة، حيث إن الفنان الجيد هو الذي يمتلك القدرة على توظيف القلم واستخدامه في صناعة عمل جمالي، كما أن النص الذي يبقى في نفوس المشاهدين يؤثر في دواخلهم ومشاعرهم، لذلك غالباً ما يتجه الخطاطون نحو الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة، وكذلك الشعر الذي يحمل الحكمة. كثير من الفنانين نجحوا في صناعة أعمال بقيت ورسخت في الأذهان، برعوا في ابتكار مساحات جمالية وإبداعية عبر توظيف العديد من الأقلام ومنها قلم الثلث، الذي يمتلك العديد من المميزات والسمات، فلئن كانت اللوحة التي يستخدم فيها هذا الخط تبدو في بعض الأحيان صعبة وربما عصية على الفهم، وذلك لطبيعة حروف «الثلث الجلي»، فإن تلك الصعوبة هي التي تصنع الذائقة الفنية وترتقي بالحس الجمالي لدى المتلقي، الذي يستنفر، عند لحظة محاولة قراءة اللوحة، كل قدراته الذهنية، حيث يكون الذهن في حالة تفكير من أجل تفكيك عوالم اللوحة إلى أن ينجلي له أمرها، بالتالي فإن تلك الصعوبة تحرض المتلقي على التفكير، وكذلك على التأمل في الممارسات والجهود الفنية والإبداعية التي بذلها الخطاط، والأهم من ذلك فإن النص يبقى راسخاً في ذهن الناظر للعمل الفني فيعمل على تأمله وتدبره بل وتمثله في حال أنه نص قرآني أو حديث شريف، لذلك فإن فائدة «الثلث الجلي»، والخطوط التي قد تبدو معقدة أنها تحرك إمكانيات الذهن وكذلك الخيال، كما أن الأبعاد الجمالية في العمل تبدو أكثر إشراقاً من خلال الإضافات الزخرفية بأشكالها المختلفة والتذهيب في بعض الأحيان. ولعل من الفنانين الذين قدموا اشتغالات خطية مميزة عبر خط «الثلث الجلي»، وبعض الأقلام الأخرى، شيخ الخطاطين الأشهر حسن الجلبي، الذي استطاع أن يصنع لنفسه أسلوباً خاصاً عبر هذا القلم وبعض الخطوط الأخرى، ومن هذه الأعمال الشهيرة للجلبي لوحة تحمل نصاً قرآنياً من سورة المائدة، وجاء فيه: «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً»، وهو نص يدعو للفضائل العظيمة وعدم الوقوع في المعاصي خاصة قتل النفس التي حرم الله تعالى قتلها، فتجنب تلك الجريمة كأنه إحياء للناس، وتلك معان جميلة يحتشد بها النص وتقود إلى عالم خال من الكراهية والبغض وكل ما يقود إلى الشرور بين البشر. وعمل الخطاط على مقاربة تلك العوالم والقيم العظيمة الرفيعة التي يدعو لها النص عبر العديد من الاشتغالات الإبداعية الفنية التي تجعل تلك المعاني راسخة في ذهن المشاهد، حيث استفاد الجلبي من المميزات الكثيرة في خط الثلث الجلي، فضلاً عن مجموعة من الإضافات الفنية في إبراز الحروف وامتداداتها، والتشكيل وعلامات الإعراب والنقاط، بما يحقق رؤية مشهدية بصرية مترعة بالجمال بما يسرب الراحة إلى عين المتلقي الذي يعمل على متابعة تلك الحروف الممتدة والمتعانقة من أجل قراءة العمل بشكل صحيح. ولعل اختيار النص نفسه يشير إلى الحس الفني العالي لدى الخطاط، فالمعاني التي تضمها الآية تجعل الفنان في عزم فني أكيد من أجل إبرازها بصورة تتناسب مع مقامها السامي والرفيع، فاللوحة تعبر عن حالة وجدانية وروحية يشعر بها المتلقي الذي يقف أمام جلال النص، وكذلك الإبداعات التي قدمها الفنان مما جعل اللوحة تضج بالحيوية والحركة، إضافة إلى توظيف خلفية بلون فاقع من أجل أن يركز الناظر على اللوحة التي كتبت باللون الأسود، ليبرز العمل كحالة جمالية متوهجة بالجمال والمعاني والقوة العاطفية، إذ إن الخطاط استفاد من مساحة اللوحة ليعمل على تركيز النص في المنتصف داخل برواز يحمل النص، ثم إطار خارجي باللون الأحمر القاني كمساحة من أجل إجراء عمليات الزخرفة بشكل متميز وبصورة تظهر التناغم والانسجام. *تميز تقف اللوحة شاهدة على براعة الخطاط الشيخ حسن جلبي المولود في عام 1937م، وصاحب التجارب الخطية الكبيرة بحيث أصبحت له بصمة خاصة، كما صار له تلاميذه من مختلف أنحاء العالم، فهو صاحب مئات اللوحات والأعمال الفنية إضافة إلى الكتابة على واجهات المساجد وقبابها، فقد خط نصوصاً في سبعين مسجداً في تركيا والكويت والسعودية والإمارات، ونظم العديد من المعارض الخاصة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store