
ماتياس كورمان: أميركا ستواصل لعب دور مهم في دعم التنمية العالمية
■ يجتمع قادة العالم لتعزيز التعاون الإنمائي في مؤتمر الأمم المتحدة الدولي لتمويل التنمية، وقد نشرت المنظمة التي تمثلونها توقعات رسمية للمساعدات لعام 2025، والتي تتوقع انخفاضاً يتراوح بين 9 و17%.
■■ صحيح أن هذه هي السنة الثانية التي نشهد فيها نتيجة سلبية كبيرة، وهذا يعني - وبياناتنا تظهر ذلك بوضوح - أننا بحاجة إلى أن نحسب كيف يصرف كل دولار، وعلينا التأكد من أن الأموال توظف بأقصى قدر ممكن من الفاعلية، وأننا نستغلها بأقصى قدر ممكن لجذب موارد خاصة إضافية، هذا أحد المجالات التي نركز عليها بشدة في إشبيلية.
■ خلال الأيام الماضية سمعنا أن هذه القمة تمثل انتصاراً للتعددية.. هل هناك ما يدعو للاحتفال؟
■■ إنها قمة بالغة الأهمية، وتريد إسبانيا أن تكون إشبيلية بمثابة منصة لإطلاق التدابير والالتزامات والقرارات، وفي منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية نحن ملتزمون تماماً بالتعددية، وعلينا مواصلة العمل معاً بأفضل ما في وسعنا لمواجهة جميع التحديات التي يفرضها تمويل التنمية.
■ على الرغم من أن الولايات المتحدة ليست على طاولة المفاوضات وتُجري تخفيضات كبيرة في المساعدات؟
■■ من الأفضل دائماً أن يكون الجميع على طاولة واحدة وأن يكونوا جزءاً من الحوار، لكنني متأكد من أن الولايات المتحدة ستواصل في السنوات المقبلة لعب دور مهم في دفع عجلة التنمية والنمو في جميع أنحاء العالم، ولم تكن التعددية سهلة قط، لكن هذا لا يجعلها أقل أهمية، وعلينا ببساطة مواصلة الحوار.
■ توقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أنه ما لم يتم الاتفاق على إصلاح الهيكل المالي الدولي، فقد تتضخم الفجوة بين احتياجات تمويل التنمية والموارد المتاحة من 4 تريليونات دولار اليوم إلى 6.4 تريليونات دولار بحلول عام 2030.. هل من الواقعي الاستمرار في الاعتقاد بإمكانية سد هذه الفجوة؟
■■ الخبر السار أنه من عام 2015 إلى عام 2022 ارتفع مستوى الدخل والإيرادات لدعم تمويل التنمية بنسبة 22%، أما الخبر السيئ فإن متطلبات الإنفاق قد زادت أيضاً، وقد حدث ذلك بشكل كبير، ما أدى إلى اتساع الفجوة، ونحن بحاجة إلى تحسين كيفية توليدنا للتمويل العام لزيادة استثمارات القطاع الخاص، ومن المجالات المهمة للغاية تعبئة الموارد المحلية، وعندما ننظر إلى بعض البلدان ذات الدخل الأدنى، ظلت نسبة الضرائب إلى الناتج المحلي الإجمالي راكدة عند نحو 11%. والآن تقييمنا هو أنه لكي تعمل الدولة بشكل صحيح يجب أن يكون العبء الضريبي 15% على الأقل، ومنذ عام 2015 لم نشهد زيادة في هذه النسبة في البلدان الأقل دخلاً، وهو مجال محدد نحتاج فيه إلى تحقيق نتائج ملموسة.
■ وماذا عن الديون؟ صرح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأسبوع الماضي بأن النظام الحالي «غير مستدام، وغير عادل، وغير ميسور الكلفة».
■■ بالإضافة إلى توفير البيانات للمناقشة، حددنا أن تطوير ديون بالعملة المحلية هو إحدى الطرق التي يمكن أن تساعد اقتصادات الأسواق الناشئة على التخفيف من بعض المخاطر، والاقتراض بالعملات الصعبة يجعل الحكومات والشركات معرضة لتقلبات أسعار الصرف، ويزيد من خطر التخلف عن السداد خلال فترات انخفاض قيمة العملة المحلية، ويمكن أن يعزز ارتفاع مستويات التمويل بالعملة المحلية القدرة على الصمود في مواجهة الصدمات المالية العالمية، ويدعم التنمية الاقتصادية طويلة الأجل.
عن «إل باييس»
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
ارتفاع أسعار تذاكر الطيران في ألمانيا
ارتفعت تكلفة الرحلات الجوية من المطارات الألمانية بشكل ملحوظ في ظل النقص المستمر في الرحلات الجوية وارتفاع الضرائب والرسوم، وفقاً لتحليل أسعار أجراه المركز الألماني للطيران والفضاء الجوي. وبعد تحليل أسعار أهم أربعة مزودي رحلات طيران مباشرة من ألمانيا، أفاد المركز أن متوسط سعر تذكرة الذهاب من دون أمتعة يتراوح بين أقل بقليل من 67 يورو وحوالي 130 يورو. وقبل عام، كان هذا السعر يتراوح بين 66 يورو و110 يورو.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
سُحُب الخلافات المناخية تلبّد الأجواء بين بكين والاتحاد الأوروبي
أليس هانكوك من المتوقع أن يمتنع الاتحاد الأوروبي عن توقيع بيان مشترك بشأن العمل المناخي مع الصين في قمة مرتقبة ستجمع قادة الجانبين الشهر الجاري، وهو ما سيزيد التوترات بين الجانبين حول التجارة، والحرب بين روسيا وأوكرانيا. وأضاف إن المفوضية «تبقى منفتحة على دراسة الأمر»، إلا أنه «لا يوجد أي جدوى من إصدار إعلان من وجهة نظرنا إلا إذا كان هناك تقدم وطموح يجب إظهارهما». ويجب على الاتحاد الأوروبي والصين إعلان أهداف مرحلية للأمم المتحدة لعام 2035 قبل قمة المناخ «كوب 30» التي تنعقد في البرازيل في شهر نوفمبر المقبل. وتعد أوروبا القارة الأسرع احتراراً في العالم، ويرجع ذلك جزئياً إلى قربها من القطب الشمالي الذي يشهد حالة من الذوبان المتسارع، وخاصة أن الصيف الجاري يسجل درجات حرارة قياسية، كما تتعرض الصين لظواهر جوية متطرفة بشكل متزايد، بما في ذلك الفيضانات والجفاف. وأضافت إنه يمكن لبيان مشترك أن يلزم الجانبين بمزيد من التعاون في النظام المالي وإصلاح بنوك التنمية متعددة الأطراف، أو وضع معايير للتقنيات الخضراء.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
الاقتصاد المريض يجرّ بريطانيا إلى العجز والفشل
مارتن وولف تعاني المملكة المتحدة من ثلاثة إخفاقات أساسية: سياسة فاشلة، ودولة عاجزة، واقتصاد مترنح. ومن بين هذه العوامل جميعاً، يظل الاقتصاد هو الأهم على الإطلاق. وهي النسبة نفسها المسجلة في فرنسا، وتفوق ما حققته إيطاليا، لكنها تبقى متأخرة كثيراً عن الولايات المتحدة التي سجلت زيادة بنسبة 22%. أما في منطقة اليورو ككل، فقد بلغ النمو في الإنتاجية 10%. وتتحول الأسئلة الكبرى في السياسة إلى: كيف يمكن احتواء حالة التذمر الشعبي في ظل جمود الدخول الحقيقية؟ وكيف يمكن إدارة المالية العامة، خصوصاً أثناء الأزمات والصدمات؟ وكيف يمكن إعادة تحريك عجلة النمو الاقتصادي؟ وهذه أسئلة شديدة التعقيد، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن السؤال الأهم بينها، أي: ما الذي يجب فعله لتعزيز النمو الاقتصادي؟ يصعب الإجابة عنه.