
مساعد الأمين العام للإغاثة والتنمية الدولية في حوار لـ «العرب»: 48 مشروعاً إنسانياً للهلال القطري في غزة منذ بداية الحرب
تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية وإدخال وتشغيل المستشفيات الميدانية وإرسال الفرق الطبية
مساعدات إنسانية ممتدة لقرابة 12 سنة داخل سوريا يصل حجمها إلى 160 مليون دولار
يستفيد من التدخلات في سوريا أكثر من 13.3 مليون شخص في مختلف المحافظات
تلقينا حمولة 13 طائرة مساعدات تابعة للقوات الجوية الأميرية في مطارات سوريا وتركيا ولبنان
أكد السيد محمد بدر السادة - مساعد الأمين العام للإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري – الاستمرار في تقديم مختلف المساعدات الإنسانية والتنموية في عدد كبير من البلدان، وأن خطة ما تبقى من عام 2025 تتضمن 61 مشروعاً، بتكلفة تزيد على 169 مليون ريال، حيث تستهدف هذه المشاريع الوصول لقرابة 2.6 مليون مستفيد في 19 بلداً.
وكشف السادة في حوار مع «العرب» عن تنفيذ الهلال الأحمر القطري 48 مشروعاً في غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، بقيمة إجمالية بلغت 51 مليون دولار أمريكي، واستفاد منها 1.7 مليون نسمة، وأن الجسر الجوي الذي ساهم فيه الهلال القطري وفر حمولة 116 طائرة مساعدات إنسانية بالإضافة إلى سفينة محملة بحوالي 1,908 اطنان من المساعدات و4,766 طناً تم شحنها براً عن طريق معبر رفح.
وأشار إلى أن الهلال القطري سيواصل تدخلاته الإنسانية في قطاع غزة وفق سيناريوهات يقوم بدراستها حول تطورات الموقف، وكشف عن خطة بمجرد انتهاء الحرب مدتها 30 شهراً للتعافي المبكر بقيمة تقدر بحوالي 500 مليون ريال قطري، تتضمن عددا من التدخلات المستهدفة مثل تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية وإدخال وتشغيل المستشفيات الميدانية وإرسال الفرق الطبية، وغيرها من المشروعات.
ونوه إلى أن المساعدات الإنسانية لسوريا ممتدة لقرابة 12 سنة إنسانية داخل سوريا ويصل حجمها إلى 160 مليون دولار، واستفاد من التدخلات في سوريا أكثر من 13.3 مليون شخص في مختلف المحافظات.. وإلى نص الحوار:
◆ حدثنا عن أبرز جهود الهلال الأحمر القطري خلال 2025.
¶ الهلال الأحمر القطري مستمر في تقديم مختلف المساعدات الإنسانية والتنموية في عدد كبير من البلدان، وهي تغطي قطاعات الصحة، والأمن الغذائي، والمأوى، والمواد غير الغذائية، والمياه، وسبل العيش، والتعليم.
بحسب تقارير عام 2024، نفذ الهلال الأحمر القطري 166 مشروعاً إنسانياً متنوعاً في 26 بلداً حول العالم، بتكلفة إجمالية تتجاوز 233 مليون ريال قطري، واستفاد منها أكثر من 6.3 مليون إنسان.
تم اعتماد خطة لما تبقى من عام 2025 تتضمن 61 مشروعاً في قطاعات: الأمن الغذائي، الصحة، المأوى والمواد غير الغذائية، المياه والصرف الصحي، سبل العيش. تقدر التكلفة الإجمالية لهذه المشاريع بما يزيد على 169 مليون ريال قطري، وتستهدف الوصول لقرابة 2.6 مليون مستفيد في 19 بلداً.
على رأس البلدان المستفيدة بالطبع فلسطين، حيث يبلغ عدد المشاريع الجارية والمستهدف تنفيذها هناك 13 مشروعاً مقسمة ما بين قطاع غزة والضفة الغربية، تليها سوريا بإجمالي 8 مشاريع، ثم بنغلاديش (5 مشاريع)، ثم الأردن واليمن (4 مشاريع)، وهكذا.
◆ ماذا عن جهودكم في قطاع غزة منذ بدء الحرب، والخطط المستقبلية لتقديم المساعدات للقطاع؟
¶ منذ بداية الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023، قام الهلال الأحمر القطري بتنفيذ حوالي 48 مشروعاً في قطاعات إنسانية متعددة لإغاثة أهلنا في غزة، بتكلفة إجمالية تتجاوز 51 مليون دولار أمريكي، واستفاد منها 1.7 مليون نسمة.
ساهم الهلال الأحمر القطري في تفعيل الجسر الجوي الذي تم إطلاقه بين الدوحة ومدينة العريش المصرية، والذي شارك من خلاله في توفير حمولة 116 طائرة مساعدات إنسانية، بالإضافة إلى سفينة محملة بحوالي 1,908 اطنان من المساعدات، و4,766 طناً تم شحنها براً عن طريق معبر رفح.
في قطاع الصحة توفير 51 طنا مستلزمات طبية وأدوية، ومستشفى ميداني، و12 سيارة إسعاف، كما شاركت كوادر الهلال الأحمر القطري في تفعيل الإجلاء الطبي للجرحى عبر الجسر الجوي القطري، إلى جانب تنفيذ أكثر من 5,000 عملية جراحية داخل قطاع غزة من خلال استشاريي الهلال الأحمر القطري العاملين في مستشفيات القطاع.
فيما يتعلق بقطاع الإيواء، قمنا بتوزيع أكثر من 23,000 طرد مساعدات إغاثية غير غذائية، و16,660 بطانية، وأكثر من 18,000 قطعة ملابس، و30 طن حطب تدفئة.
في قطاع الأمن الغذائي، تم توزيع ما يلي: 45,650 سلة غذائية، 900,000 وجبة ساخنة، 76,500 سلة خضراوات، +100,000 وجبة ذاتية التسخين، 100 طن لحوم، 500 طن طحين، +200 طن تمور.
وأخيراً في قطاع المياه، قمنا بتوفير 6,600 صهريج ماء شرب، و20,000 حزمة نظافة شخصية، وحوالي 400,000 قارورة مياه صحية.
أما عن الخطط المستقبلية، فسوف نواصل تدخلاتنا الإنسانية في قطاع غزة وفق سيناريوهات نقوم بدراستها حول تطورات الموقف، بحيث نكون جاهزين لمختلف الاحتمالات.
بمجرد انتهاء الحرب بإذن الله، سنبدأ فوراً في تنفيذ خطة مدتها 30 شهراً للتعافي المبكر، بقيمة تقدر بحوالي 500 مليون ريال قطري، ومن بين التدخلات المستهدفة (على سبيل المثال لا الحصر): تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية، إدخال وتشغيل المستشفيات الميدانية، إرسال الفرق الطبية، توريد الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود والمولدات وأنظمة الطاقة الشمسية، العمل مع استشاريين محليين في مستشفيات القطاع، توفير الكرفانات والمساكن الجاهزة ومواد الإيواء، ترميم الوحدات السكنية المتضررة، حفر وتأهيل آبار مياه، صيانة وتأهيل شبكات المياه والصرف الصحي ومحطات تحلية المياه، توزيع السلال الغذائية والوجبات الساخنة، دعم مشاريع الإنتاج الزراعي والحيواني، ترميم وإعادة تأهيل المنشآت التعليمية المتضررة.
◆ مع المتغيرات في سوريا، ما أبرز جهودكم خلال الفترة الماضية، وما أبرز ملامح خططكم لتوفير المساعدات بسوريا؟
¶ منذ بداية الازمة السورية عام 2012، وبدعم كريم من دولة قطر ممثلة في إدارة التعاون الدولي في وزارة الخارجية وصندوق قطر للتنمية، بدأت عمليات الاستجابة الإنسانية المتواصلة لصالح المحتاجين في سوريا.
شهد العام ذاته تأسيس مكتب تمثيلي للهلال الأحمر القطري في تركيا في منطقة غازي عنتاب ليعمل عبر الحدود من خلال فريق عمل ميداني في الداخل السوري.
قدمنا خلال تلك الفترة الممتدة لقرابة 12 سنة مساعدات إنسانية متنوعة يصل حجمها إلى 160 مليون دولار، واستفاد من هذه التدخلات أكثر من 13.3 مليون شخص في مختلف المحافظات السورية.
في عام 2019، بدأت تدخلاتنا تتركز في مناطق تجمع النازحين في شمال غرب سوريا.
في ظل المتغيرات التي طرأت نهاية العام الماضي، بدأت فرقنا الميدانية في التدخل المباشر لتلبية أهم الاحتياجات، مثل تأمين الطحين للأفران، وتوزيع الخبز والسلال الغذائية، إضافة إلى توزيع الأدوية والمستهلكات الطبية على المشافي والمراكز الصحية في عدة محافظات.
تولينا تنسيق عملية استقبال وتوزيع المساعدات القطرية المقدمة من صندوق قطر للتنمية عبر الجسر الجوي الذي أمر به حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بالتنسيق مع شريكنا الإنساني الهلال الأحمر العربي السوري.
استقبلنا حمولة 13 طائرة مساعدات تابعة للقوات الجوية الأميرية القطرية في مطارات سوريا وتركيا ولبنان، إضافة إلى 135 شاحنة مساعدات عاجلة تم إدخالها عبر تركيا والأردن ولبنان.
تجاوز حجم المساعدات المقدمة منذ ديسمبر 2024 حتى الآن 3,000 طن، بقيمة تقارب 16 مليون دولار أمريكي، وساهمت في تلبية احتياجات قرابة 800,000 مستفيد في العديد من المحافظات السورية، مثل دمشق وحلب وحمص وحماة وإدلب ودرعا ودير الزور والسويداء والقنيطرة.
خطتنا للمرحلة القادمة هي استمرار توفير المساعدات الإنسانية القطرية، حيث خصصنا ما يقارب 22 مليون دولار أمريكي لتنفيذ 15 مشروعاً تغطي العديد من المحافظات السورية، ويستفيد منها أكثر من 1.1 مليون شخص.
تتركز أغلب مشاريعنا المخطط لها على قطاع الصحة حيث الاحتياج كبير، إضافة إلى العديد من المشاريع في قطاعات الإيواء والأمن الغذائي وسبل العيش والاستجابة الطارئة وغيرها.
◆ ما أبرز الجهود الاغاثية التي يقدمها الهلال الأحمر القطري في السودان؟
¶ في القطاع الصحي، نفذنا العديد من التدخلات التي تساهم في دعم المنظومة الصحية وإنقاذ حياة المرضى.
تشمل هذه التدخلات: توزيع مستلزمات طبية لبنوك الدم في مختلف الولايات، افتتاح صيدلية مجانية في مستشفى ود مدني التعليمي، تسيير 3 قوافل طبية للجراحة العامة وجراحة المسالك البولية وجراحة العيون في ولايات القضارف والخرطوم والبحر الأحمر، توفير 43 سرير عناية مكثفة و120 سرير طوارئ و7 سيارات إسعاف.
في قطاع الأمن الغذائي وسبل كسب العيش، تم توزيع أكثر من 17,000 سلة غذائية بعدة ولايات، وتوفير 99 ماكينة خياطة وإنشاء 4 مشاغل نسائية، وتوفير 5 جرارات زراعية لدعم صغار المزارعين.
في مجال المياه والإصحاح، نعمل على تأهيل محطة مياه بالإضافة الى حفر وتأهيل عدد من آبار المياه.
في استجابة إغاثية عاجلة لدعم المتضررين من الكوارث والنزاعات، شارك الهلال الحمر القطري في توفير وتوزيع حمولة طائرات الجسر الجوي القطري من سلال غذائية وخيام وبطانيات وأدوية.
قمنا بتوزيع حقائب إسعافات أولية على كوادر الهلال الأحمر السوداني في ولاية الجزيرة، وتقديم حزم النظافة الشخصية، وتوزيع مواد غذائية لأكثر من 2,000 أسرة نازحة في ولايتي الجزيرة والبحر الأحمر.
◆ مع اتساع دائرة النقاط التي تحتاج إلى تقديم المساعدات عالمياً.. كيف يتم تحديد المناطق ذات الأولوية؟
¶ يتم تحديد المناطق ذات الأولوية بناءً على معايير إنسانية واضحة تشمل حجم الاحتياج، وعدد المتضررين، ومستوى المخاطر، ومدى ضعف الفئات المتأثرة.
نعتمد أيضاً على التقييمات الميدانية، وتقارير الشركاء الإنسانيين، وتوجهات المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة.
على سبيل المثال، خلال التصعيد الأخير في قطاع غزة، تم إعطاء أولوية قصوى للمنطقة بسبب الحصار، وتدمير البنية التحتية، والنقص الحاد في الغذاء والدواء والوقود.
كذلك أدت الزلازل في الشمال السوري عام 2023 إلى نزوح جماعي ودمار واسع، مما استدعى استجابة فورية لدعم الأسر المتضررة في مناطق يصعب الوصول إليها.
◆ حدثنا عن تعاونكم مع مختلف المؤسسات الإنسانية من أجل إيصال المساعدات.
¶ كون الهلال الأحمر القطري عضواً في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والتي تتكون من 192 جمعية وطنية حول العالم، فإنه يعمل بشكل وثيق مع هذه الجمعيات في تنفيذ وتنسيق التدخلات الإغاثية في مختلف أنحاء العالم.
لا نحرص على بناء شراكات فعالة مع مكونات الحركة فحسب، بل أيضاً مع منظمات الأمم المتحدة، والهيئات الإنسانية الدولية، والجمعيات الخيرية المحلية في البلدان التي نعمل بها.
في قطاع غزة على سبيل المثال، نتعاون بشكل مستمر مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والهلال الأحمر الفلسطيني لضمان تنسيق وتوزيع المساعدات الغذائية والطبية، لا سيما في ظل التحديات التي يفرضها الإغلاق المتكرر للمعابر.
في لبنان، نفذنا عدة برامج مشتركة مع الصليب الأحمر اللبناني استجابةً للأزمة الاقتصادية الحادة والانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في 2020، وشمل التعاون انشاء مستشفيات تخصصية بالإضافة لدعم المستشفيات الموجودة بالمواد الطبية، وتعزيز خدمات الإسعاف، وتقديم مساعدات إيواء للأسر المتضررة.
◆ ما هي أبرز الصعوبات التي تواجه إيصال المساعدات بمناطق النزاعات؟
¶ تواجه عمليات الإغاثة في مناطق النزاعات تحديات كبيرة، من أبرزها إغلاق المعابر كما هو الحال في غزة، حيث تؤدي القيود المفروضة على المعابر إلى تأخير أو منع دخول المواد الإغاثية، خصوصاً الوقود والأدوية.
الوضع الأمني الهش في بعض الدول، حيث تؤثر العمليات العسكرية وتعدد الأطراف المسيطرة على الوصول الآمن للمساعدات.
القيود السياسية أو البيروقراطية في بعض الدول، حيث تعرقل الأوضاع السياسية أو الإدارية إيصال الدعم للنازحين أو المجتمعات المهمشة.
رغم كل تلك التحديات، الهلال الأحمر القطري يعمل مع الشركاء الدوليين والسلطات المحلية لتأمين ممرات إنسانية تضمن وصول الدعم للمحتاجين في أسرع وقت ممكن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب القطرية
منذ 14 ساعات
- العرب القطرية
مساعد الأمين العام للإغاثة والتنمية الدولية في حوار لـ «العرب»: 48 مشروعاً إنسانياً للهلال القطري في غزة منذ بداية الحرب
حامد سليمان تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية وإدخال وتشغيل المستشفيات الميدانية وإرسال الفرق الطبية مساعدات إنسانية ممتدة لقرابة 12 سنة داخل سوريا يصل حجمها إلى 160 مليون دولار يستفيد من التدخلات في سوريا أكثر من 13.3 مليون شخص في مختلف المحافظات تلقينا حمولة 13 طائرة مساعدات تابعة للقوات الجوية الأميرية في مطارات سوريا وتركيا ولبنان أكد السيد محمد بدر السادة - مساعد الأمين العام للإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري – الاستمرار في تقديم مختلف المساعدات الإنسانية والتنموية في عدد كبير من البلدان، وأن خطة ما تبقى من عام 2025 تتضمن 61 مشروعاً، بتكلفة تزيد على 169 مليون ريال، حيث تستهدف هذه المشاريع الوصول لقرابة 2.6 مليون مستفيد في 19 بلداً. وكشف السادة في حوار مع «العرب» عن تنفيذ الهلال الأحمر القطري 48 مشروعاً في غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، بقيمة إجمالية بلغت 51 مليون دولار أمريكي، واستفاد منها 1.7 مليون نسمة، وأن الجسر الجوي الذي ساهم فيه الهلال القطري وفر حمولة 116 طائرة مساعدات إنسانية بالإضافة إلى سفينة محملة بحوالي 1,908 اطنان من المساعدات و4,766 طناً تم شحنها براً عن طريق معبر رفح. وأشار إلى أن الهلال القطري سيواصل تدخلاته الإنسانية في قطاع غزة وفق سيناريوهات يقوم بدراستها حول تطورات الموقف، وكشف عن خطة بمجرد انتهاء الحرب مدتها 30 شهراً للتعافي المبكر بقيمة تقدر بحوالي 500 مليون ريال قطري، تتضمن عددا من التدخلات المستهدفة مثل تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية وإدخال وتشغيل المستشفيات الميدانية وإرسال الفرق الطبية، وغيرها من المشروعات. ونوه إلى أن المساعدات الإنسانية لسوريا ممتدة لقرابة 12 سنة إنسانية داخل سوريا ويصل حجمها إلى 160 مليون دولار، واستفاد من التدخلات في سوريا أكثر من 13.3 مليون شخص في مختلف المحافظات.. وإلى نص الحوار: ◆ حدثنا عن أبرز جهود الهلال الأحمر القطري خلال 2025. ¶ الهلال الأحمر القطري مستمر في تقديم مختلف المساعدات الإنسانية والتنموية في عدد كبير من البلدان، وهي تغطي قطاعات الصحة، والأمن الغذائي، والمأوى، والمواد غير الغذائية، والمياه، وسبل العيش، والتعليم. بحسب تقارير عام 2024، نفذ الهلال الأحمر القطري 166 مشروعاً إنسانياً متنوعاً في 26 بلداً حول العالم، بتكلفة إجمالية تتجاوز 233 مليون ريال قطري، واستفاد منها أكثر من 6.3 مليون إنسان. تم اعتماد خطة لما تبقى من عام 2025 تتضمن 61 مشروعاً في قطاعات: الأمن الغذائي، الصحة، المأوى والمواد غير الغذائية، المياه والصرف الصحي، سبل العيش. تقدر التكلفة الإجمالية لهذه المشاريع بما يزيد على 169 مليون ريال قطري، وتستهدف الوصول لقرابة 2.6 مليون مستفيد في 19 بلداً. على رأس البلدان المستفيدة بالطبع فلسطين، حيث يبلغ عدد المشاريع الجارية والمستهدف تنفيذها هناك 13 مشروعاً مقسمة ما بين قطاع غزة والضفة الغربية، تليها سوريا بإجمالي 8 مشاريع، ثم بنغلاديش (5 مشاريع)، ثم الأردن واليمن (4 مشاريع)، وهكذا. ◆ ماذا عن جهودكم في قطاع غزة منذ بدء الحرب، والخطط المستقبلية لتقديم المساعدات للقطاع؟ ¶ منذ بداية الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023، قام الهلال الأحمر القطري بتنفيذ حوالي 48 مشروعاً في قطاعات إنسانية متعددة لإغاثة أهلنا في غزة، بتكلفة إجمالية تتجاوز 51 مليون دولار أمريكي، واستفاد منها 1.7 مليون نسمة. ساهم الهلال الأحمر القطري في تفعيل الجسر الجوي الذي تم إطلاقه بين الدوحة ومدينة العريش المصرية، والذي شارك من خلاله في توفير حمولة 116 طائرة مساعدات إنسانية، بالإضافة إلى سفينة محملة بحوالي 1,908 اطنان من المساعدات، و4,766 طناً تم شحنها براً عن طريق معبر رفح. في قطاع الصحة توفير 51 طنا مستلزمات طبية وأدوية، ومستشفى ميداني، و12 سيارة إسعاف، كما شاركت كوادر الهلال الأحمر القطري في تفعيل الإجلاء الطبي للجرحى عبر الجسر الجوي القطري، إلى جانب تنفيذ أكثر من 5,000 عملية جراحية داخل قطاع غزة من خلال استشاريي الهلال الأحمر القطري العاملين في مستشفيات القطاع. فيما يتعلق بقطاع الإيواء، قمنا بتوزيع أكثر من 23,000 طرد مساعدات إغاثية غير غذائية، و16,660 بطانية، وأكثر من 18,000 قطعة ملابس، و30 طن حطب تدفئة. في قطاع الأمن الغذائي، تم توزيع ما يلي: 45,650 سلة غذائية، 900,000 وجبة ساخنة، 76,500 سلة خضراوات، +100,000 وجبة ذاتية التسخين، 100 طن لحوم، 500 طن طحين، +200 طن تمور. وأخيراً في قطاع المياه، قمنا بتوفير 6,600 صهريج ماء شرب، و20,000 حزمة نظافة شخصية، وحوالي 400,000 قارورة مياه صحية. أما عن الخطط المستقبلية، فسوف نواصل تدخلاتنا الإنسانية في قطاع غزة وفق سيناريوهات نقوم بدراستها حول تطورات الموقف، بحيث نكون جاهزين لمختلف الاحتمالات. بمجرد انتهاء الحرب بإذن الله، سنبدأ فوراً في تنفيذ خطة مدتها 30 شهراً للتعافي المبكر، بقيمة تقدر بحوالي 500 مليون ريال قطري، ومن بين التدخلات المستهدفة (على سبيل المثال لا الحصر): تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية، إدخال وتشغيل المستشفيات الميدانية، إرسال الفرق الطبية، توريد الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود والمولدات وأنظمة الطاقة الشمسية، العمل مع استشاريين محليين في مستشفيات القطاع، توفير الكرفانات والمساكن الجاهزة ومواد الإيواء، ترميم الوحدات السكنية المتضررة، حفر وتأهيل آبار مياه، صيانة وتأهيل شبكات المياه والصرف الصحي ومحطات تحلية المياه، توزيع السلال الغذائية والوجبات الساخنة، دعم مشاريع الإنتاج الزراعي والحيواني، ترميم وإعادة تأهيل المنشآت التعليمية المتضررة. ◆ مع المتغيرات في سوريا، ما أبرز جهودكم خلال الفترة الماضية، وما أبرز ملامح خططكم لتوفير المساعدات بسوريا؟ ¶ منذ بداية الازمة السورية عام 2012، وبدعم كريم من دولة قطر ممثلة في إدارة التعاون الدولي في وزارة الخارجية وصندوق قطر للتنمية، بدأت عمليات الاستجابة الإنسانية المتواصلة لصالح المحتاجين في سوريا. شهد العام ذاته تأسيس مكتب تمثيلي للهلال الأحمر القطري في تركيا في منطقة غازي عنتاب ليعمل عبر الحدود من خلال فريق عمل ميداني في الداخل السوري. قدمنا خلال تلك الفترة الممتدة لقرابة 12 سنة مساعدات إنسانية متنوعة يصل حجمها إلى 160 مليون دولار، واستفاد من هذه التدخلات أكثر من 13.3 مليون شخص في مختلف المحافظات السورية. في عام 2019، بدأت تدخلاتنا تتركز في مناطق تجمع النازحين في شمال غرب سوريا. في ظل المتغيرات التي طرأت نهاية العام الماضي، بدأت فرقنا الميدانية في التدخل المباشر لتلبية أهم الاحتياجات، مثل تأمين الطحين للأفران، وتوزيع الخبز والسلال الغذائية، إضافة إلى توزيع الأدوية والمستهلكات الطبية على المشافي والمراكز الصحية في عدة محافظات. تولينا تنسيق عملية استقبال وتوزيع المساعدات القطرية المقدمة من صندوق قطر للتنمية عبر الجسر الجوي الذي أمر به حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بالتنسيق مع شريكنا الإنساني الهلال الأحمر العربي السوري. استقبلنا حمولة 13 طائرة مساعدات تابعة للقوات الجوية الأميرية القطرية في مطارات سوريا وتركيا ولبنان، إضافة إلى 135 شاحنة مساعدات عاجلة تم إدخالها عبر تركيا والأردن ولبنان. تجاوز حجم المساعدات المقدمة منذ ديسمبر 2024 حتى الآن 3,000 طن، بقيمة تقارب 16 مليون دولار أمريكي، وساهمت في تلبية احتياجات قرابة 800,000 مستفيد في العديد من المحافظات السورية، مثل دمشق وحلب وحمص وحماة وإدلب ودرعا ودير الزور والسويداء والقنيطرة. خطتنا للمرحلة القادمة هي استمرار توفير المساعدات الإنسانية القطرية، حيث خصصنا ما يقارب 22 مليون دولار أمريكي لتنفيذ 15 مشروعاً تغطي العديد من المحافظات السورية، ويستفيد منها أكثر من 1.1 مليون شخص. تتركز أغلب مشاريعنا المخطط لها على قطاع الصحة حيث الاحتياج كبير، إضافة إلى العديد من المشاريع في قطاعات الإيواء والأمن الغذائي وسبل العيش والاستجابة الطارئة وغيرها. ◆ ما أبرز الجهود الاغاثية التي يقدمها الهلال الأحمر القطري في السودان؟ ¶ في القطاع الصحي، نفذنا العديد من التدخلات التي تساهم في دعم المنظومة الصحية وإنقاذ حياة المرضى. تشمل هذه التدخلات: توزيع مستلزمات طبية لبنوك الدم في مختلف الولايات، افتتاح صيدلية مجانية في مستشفى ود مدني التعليمي، تسيير 3 قوافل طبية للجراحة العامة وجراحة المسالك البولية وجراحة العيون في ولايات القضارف والخرطوم والبحر الأحمر، توفير 43 سرير عناية مكثفة و120 سرير طوارئ و7 سيارات إسعاف. في قطاع الأمن الغذائي وسبل كسب العيش، تم توزيع أكثر من 17,000 سلة غذائية بعدة ولايات، وتوفير 99 ماكينة خياطة وإنشاء 4 مشاغل نسائية، وتوفير 5 جرارات زراعية لدعم صغار المزارعين. في مجال المياه والإصحاح، نعمل على تأهيل محطة مياه بالإضافة الى حفر وتأهيل عدد من آبار المياه. في استجابة إغاثية عاجلة لدعم المتضررين من الكوارث والنزاعات، شارك الهلال الحمر القطري في توفير وتوزيع حمولة طائرات الجسر الجوي القطري من سلال غذائية وخيام وبطانيات وأدوية. قمنا بتوزيع حقائب إسعافات أولية على كوادر الهلال الأحمر السوداني في ولاية الجزيرة، وتقديم حزم النظافة الشخصية، وتوزيع مواد غذائية لأكثر من 2,000 أسرة نازحة في ولايتي الجزيرة والبحر الأحمر. ◆ مع اتساع دائرة النقاط التي تحتاج إلى تقديم المساعدات عالمياً.. كيف يتم تحديد المناطق ذات الأولوية؟ ¶ يتم تحديد المناطق ذات الأولوية بناءً على معايير إنسانية واضحة تشمل حجم الاحتياج، وعدد المتضررين، ومستوى المخاطر، ومدى ضعف الفئات المتأثرة. نعتمد أيضاً على التقييمات الميدانية، وتقارير الشركاء الإنسانيين، وتوجهات المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة. على سبيل المثال، خلال التصعيد الأخير في قطاع غزة، تم إعطاء أولوية قصوى للمنطقة بسبب الحصار، وتدمير البنية التحتية، والنقص الحاد في الغذاء والدواء والوقود. كذلك أدت الزلازل في الشمال السوري عام 2023 إلى نزوح جماعي ودمار واسع، مما استدعى استجابة فورية لدعم الأسر المتضررة في مناطق يصعب الوصول إليها. ◆ حدثنا عن تعاونكم مع مختلف المؤسسات الإنسانية من أجل إيصال المساعدات. ¶ كون الهلال الأحمر القطري عضواً في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والتي تتكون من 192 جمعية وطنية حول العالم، فإنه يعمل بشكل وثيق مع هذه الجمعيات في تنفيذ وتنسيق التدخلات الإغاثية في مختلف أنحاء العالم. لا نحرص على بناء شراكات فعالة مع مكونات الحركة فحسب، بل أيضاً مع منظمات الأمم المتحدة، والهيئات الإنسانية الدولية، والجمعيات الخيرية المحلية في البلدان التي نعمل بها. في قطاع غزة على سبيل المثال، نتعاون بشكل مستمر مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والهلال الأحمر الفلسطيني لضمان تنسيق وتوزيع المساعدات الغذائية والطبية، لا سيما في ظل التحديات التي يفرضها الإغلاق المتكرر للمعابر. في لبنان، نفذنا عدة برامج مشتركة مع الصليب الأحمر اللبناني استجابةً للأزمة الاقتصادية الحادة والانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في 2020، وشمل التعاون انشاء مستشفيات تخصصية بالإضافة لدعم المستشفيات الموجودة بالمواد الطبية، وتعزيز خدمات الإسعاف، وتقديم مساعدات إيواء للأسر المتضررة. ◆ ما هي أبرز الصعوبات التي تواجه إيصال المساعدات بمناطق النزاعات؟ ¶ تواجه عمليات الإغاثة في مناطق النزاعات تحديات كبيرة، من أبرزها إغلاق المعابر كما هو الحال في غزة، حيث تؤدي القيود المفروضة على المعابر إلى تأخير أو منع دخول المواد الإغاثية، خصوصاً الوقود والأدوية. الوضع الأمني الهش في بعض الدول، حيث تؤثر العمليات العسكرية وتعدد الأطراف المسيطرة على الوصول الآمن للمساعدات. القيود السياسية أو البيروقراطية في بعض الدول، حيث تعرقل الأوضاع السياسية أو الإدارية إيصال الدعم للنازحين أو المجتمعات المهمشة. رغم كل تلك التحديات، الهلال الأحمر القطري يعمل مع الشركاء الدوليين والسلطات المحلية لتأمين ممرات إنسانية تضمن وصول الدعم للمحتاجين في أسرع وقت ممكن.


العرب القطرية
منذ 14 ساعات
- العرب القطرية
«قطر للسيارات» تطلق عرضاً حصرياً لأساطيل الشركات والمؤسسات
الدوحة - العرب أعلنت شركة قطر للسيارات، الوكيل العام المعتمد لميتسوبيشي موتورز في قطر، عن إطلاق عرض حصري جديد مخصص لعملائها من قطاع الشركات والمؤسسات. يمنح هذا العرض الشركات فرصة مميزة لتوسيع أو تحديث أساطيل مركباتها من خلال اقتناء طرازات ميتسوبيشي بأسعار تفضيلية ومجموعة من المزايا المصممة لتلبية احتياجاتهم التشغيلية. يسري العرض حتى 31 أغسطس 2025، ويشمل مجموعة من الطرازات الموثوقة من ميتسوبيشي وهي «ميراج»، «أتراج»، «مونتيرو سبورت»، والبيك أب المميزة L200. وتم اختيار هذه المركبات لتلبية مختلف متطلبات الأعمال، من التنقل اليومي والنقل التجاري، إلى تنقل المدراء والدعم الميداني. تبدأ خطط التقسيط الشهرية بأسعار تنافسية، حيث يمكن الحصول على مركبتي «ميراج» و»أتراج» ابتداءً من 1,075 ريال شهرياً، و»مونتيرو سبورت» ابتداءً من 3,054 ريال، و L200 ابتداءً من 1,985 ريال شهرياً. كما يشمل العرض دفعة أولى بنسبة 10%، مع فترة سماح لمدة 3 أشهر وخطط تقسيط شهرية تصل إلى 36 شهراً، مما يتيح للشركات إدارة ميزانياتها بمرونة أثناء تحديث أساطيلها. يعكس هذا العرض التزام شركة قطر للسيارات المستمر بدعم قطاع الأعمال في قطر من خلال توفير حلول تنقل مصممة خصيصاً لتلبية متطلبات الشركات. فمن خلال الدمج بين الاعتمادية والتكلفة المناسبة والمرونة في التمويل، تُمكن الشركة عملاءها من تعزيز كفاءة عملياتهم بكل ثقة وسهولة. لمعرفة المزيد عن هذا العرض الخاص وجميع عروض شركة قطر للسيارات، يُرجى زيارة صالات العرض في طريق سلوى بالدوحة أو في الخور.


الراية
منذ 16 ساعات
- الراية
أغلى المنتخبات العربية في 2025.. من في المقدمة؟
أغلى المنتخبات العربية في 2025.. من في المقدمة؟ الدوحة – موقع الراية: لا يزال المنتخب المغربي يتصدر قائمة أغلى المنتخبات العربية من حيث القيمة السوقية في موسم 2025، متقدماً بفارق كبير عن باقي المنتخبات. ويبلغ إجمالي القيمة السوقية لمنتخب "أسود الأطلس" نحو 432.5 مليون دولار، ما يضعه في المركز 14 عالميًا. وقد وصل المنتخب المغربي إلى هذه المكانة بفضل إنجازه التاريخي في مونديال قطر 2022، حين أصبح أول منتخب أفريقي وعربي يبلغ نصف نهائي كأس العالم، إضافة إلى تألق نجومه في الدوريات الأوروبية، وعلى رأسهم أشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان، والذي تُقدّر قيمته السوقية بـ93.6 مليون دولار، إلى جانب إبراهيم دياز لاعب ريال مدريد الذي تبلغ قيمته الحالية 46.8 مليون دولار. وجاء المنتخب الجزائري في المركز الثاني عربياً بقيمة سوقية تبلغ 284.8 مليون دولار، ما جعله يحتل المركز 25 عالمياً، بفضل لاعبيه المحترفين في أوروبا، وعلى رأسهم ريان آيت نوري نجم مانشستر سيتي، الذي تُقدّر قيمته بـ41 مليون دولار. أما المنتخب المصري، فجاء في المركز الثالث عربياً و39 عالمياً، بقيمة سوقية تبلغ 185.4 مليون دولار، ويُعد عمر مرموش (مانشستر سيتي) أغلى لاعبي المنتخب حالياً بقيمة تصل إلى 87.8 مليون دولار، يليه محمد صلاح (ليفربول) بـ65 مليون دولار. وفي المركز الرابع عربياً جاء المنتخب التونسي، الذي يحتل المركز 63 عالمياً، بقيمة سوقية تقدر بـ62.7 مليون دولار، ويُعتبر حنبعل المجبري من أبرز لاعبيه، وتبلغ قيمته السوقية 14 مليون دولار. وجاءت الإمارات في المركز الخامس عربياً (64 عالمياً)، بقيمة سوقية تبلغ 59.6 مليون دولار، يتصدرها اللاعب فابيو ليما بـ7.6 مليون دولار. أغلى المنتخبات العربية في 2025 (القيمة السوقية): المغرب: 432.5 مليون دولار الجزائر: 284.8 مليون دولار مصر: 185.4 مليون دولار تونس: 62.7 مليون دولار