logo
سوريا من سايكس وبيكو إلى ترامب ونتنياهو

سوريا من سايكس وبيكو إلى ترامب ونتنياهو

الصحراء٢٩-٠٧-٢٠٢٥
لم يستوعب العرب درس مؤامرة الحلفاء الكبرى بعد تحالفهم معهم لإسقاط السلطنة العثمانية على أعقاب اندلاع الحرب العالمية الأولى التي كان مخططا لها من بريطانيا وفرنسا، وتنتظر الشرارة الأولى باغتيال وريث العرش النمساوي الأرشيدوق فرانتز فريديناند في سراييفو في العام 1914. ولم يتيقظ الشريف حسين إلى المؤامرة الكبرى، والخديعة الأكبر للحلفاء بنكوصهم العهد الذي اقتطعوه له ببناء المملكة العربية التي تمتد من الحجاز إلى سوريا الكبرى والعراق. فبعد أن أقنع الجاسوس البريطاني توماس إدوارد لورنس (لورانس العرب) الشريف حسين بالالتحاق بركب الحلفاء، كان مارك سايكس البريطاني، وجورج بيكو الفرنسي يرسمان بالقلم والمسطرة خرائط الشرق الأوسط الجديد، ويرميان في سلة المهملات رسائل الحسين ـ مكماهون التي كان التاج البريطاني يطمئن فيها الحسين لبناء مملكته قبل أن تنفيه إلى قبرص بعد إكمال المؤامرة الكبرى التي كشفت عنها جريدة البرافدا بعد سقوط القيصرية الروسية التي كانت شريكة في المؤامرة لاقتسام التركة العثمانية على أيدي البلاشفة. هذه المؤامرة الكبرى للغرب بأكمله الذي كان يسيطر على عصبة الأمم، كما يسيطر اليوم على الأمم المتحدة، لم تقتصر على تقسيم الهلال الخصيب بين فرنسا وبريطانيا كما تقسم تركة «الرجل المريض» بين ورثته، أو بالأحرى كعكة التورتة، بل الأخطر من التقسيم بالمسطرة والقلم أراضي سوريا الكبرى هو زرع التقسيم الديني والطائفي والعرقي. فبريطانيا التي كان نصيبها (فلسطين والأردن والعراق) زرعت دولة يهودية في فلسطين على حساب العرب من مسلمين ومسيحيين، لتشكل هذه الأقلية اليهودية فيما بعد الدولة المارقة التي تبناها الغرب وخاصة أمريكا كقاعدة متقدمة وخادمة لمصالح الغرب مقابل الدعم والتأييد والتسليح والتمويل، وإفشال كل القوانين الدولية المطالبة لها باحترامها حتى أصبحت اليوم الدول المارقة، المعربدة المتآمرة على كل دول الشرق الأوسط من عرب وعجم وأتراك. وسلم الحلفاء الحكم في الأردن والعراق لأبناء الشريف حسين (فيصل وعبد الله)، أما فرنسا التي كان نصيبها سوريا الحالية ولبنان الذي كان تابعا لها فقامت على الفور بإنشاء دولة لبنان بقيادة مارونية حسب ميثاق لبنان 1943 الذي خص الموارنة بالرئاسة للدولة والجيش، والسنة برئاسة وزراء شكلية، ورئاسة البرلمان للشيعة أي التقسيم السياسي على أساس طائفي، وهذا ما فجر حربين أهليتين الأولى في العام 1958، والثانية في العام1975 والتي دامت 15 سنة وانتهت باتفاق الطائف الذي حد من صلاحية رئيس الدولة الذي بقي مخصصا للموارنة، وزيادة في صلاحية رئيس الوزراء الذي بقي سنيا، وكذلك بالنسبة لرئاسة البرلمان الذي بقي للشيعة، ولم يحظ الدروز ما حظي به الآخرون. أما في سوريا فقامت فرنسا بإنشاء مشروع تقسيم البلد لخمس دول مفصلة طائفيا حسب تواجدها جغرافيا:» دولة حلب، دولة العلويين، دولة الدروز، دولة دمشق، الإدارة الممتازة للجزيرة (مناطق تواجد الأكراد والعرب السنة، الإدارة الممتازة للواء إسكندرون الذي ستتخلى عنه فرنسا لصالح تركيا في عام 1939)، هذا التقسيم الذي رفضه السوريون بجميع طوائفهم أشعل ثورة 1925 بقيادة سلطان الأطرش (زعيم درزي)، وتم إفشال هذا المشروع ونالت سوريا استقلالها في حدودها الحالية في العام 1946. وفي العام 1967 تم احتلال الجولان من قبل دولة الاحتلال.
لم تع الأنظمة العربية إلى اليوم أن فائض القوة لدولة الاحتلال المارقة لابد وأن تستخدمها يوما ضد هذه الأنظمة، وأن الهرولة إلى تل أبيب لاسترضائها وإرضاء واشنطن باتفاقيات أبراهام وما سبقها لن تساوي الحبر التي كتبت فيه في اليوم الذي تجد هذه الدولة المارقة التي بدأت كعصابات إرهابية في بدايات القرن الماضي أصبحت اليوم أقوى دولة في الشرق الأوسط وتهدد جميع دوله بشكل مستمر بطريقة أو بأخرى، وما يجري في غزة هو أكبر تحد وإهانة للعرب جميعا، وللإنسانية جمعاء التي لا تستطيع لجم جماحها. لم تتيقن الأنظمة العربية حتى اليوم أن قوتها في وحدتها، ووحدها فقط تجعلها تواجه كل من يريد استباحة أمنها. ورغم أن كل زعماء هذه الدولة المارقة يصرحون جهارا نهارا وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو أنهم يريدون تغيير الشرق الأوسط، وتفتيت سوريا، ولبنان، وطرد الفلسطينيين من غزة، وقد أيد الكنيست مؤخرا مقترحا يقضي بضم الضفة الغربية، لم يواجه من الدول العربية والإسلامية إلا ببيان ككل البيانات السابقة التي تدين انتهاكات إسرائيل وجرائمها. الجنرال الإسرائيلي يسرائيل زيف أكد في مقال له على موقع القناة 12 الإسرائيلية أن كل دول سايكس بيكو كبراكين على وشك الانفجار، وأن سوريا أصبحت نسخة من الصومال، ويتأسف لعدم دعم الدروز «الأشقاء»، ولم تخف دولة الاحتلال مساعيها لتجزئة سوريا، لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى «من الفرات إلى النيل»، وهي تخشى اليوم من سوريا الجديدة وعودة ازدهارها ومنعتها وهي تعمل بشتى الوسائل لتهديد وحدتها وأمنها. عربدة إسرائيل، وضربها عرض الحائط كل القوانين الدولية تعاظم مع وصول دونالد ترامب في دورته الأولى الذي سارع إلى اعتراف أمريكا بسيادة دولة الاحتلال على الجولان، ونقل سفارة أمريكا إلى القدس، وهندسة «اتفاقيات إبراهيم» التي سارعت أربع دول عربية للتطبيع مع الدولة المارقة، ومع دورته الثانية لم يتوان عن طرح فكرة تهجير فلسطينيي غزة، وضرب المشروع النووي الإيراني، وحشد قوات أمريكية ضخمة لحماية الحليف المدلل وغض الطرف عن كل الانتهاكات في غزة، والضفة، ولبنان، وسوريا، وإيران، وكل عمليات الاغتيال التي قامت بها في أكثر من مكان في الشرق الأوسط، وكلام ترامب أمام الصحافيين بأن مساحة إسرائيل صغيرة مقارنة بجيرانها تعني أنه يسعى لتمددها في الأراضي العربية، ولم يكن عبثا عندما صرح المبعوث الأمريكي لسوريا توماس براك بأن :» الغرب فرض قبل قرن من الزمان خرائط وانتدابات وحدودا مرسومة بالحبر، وأن اتفاقية سايكس ـ بيكو قسمت سوريا والمنطقة لأهداف استعمارية لا من أجل السلام، وأن ذلك التقسيم كان خطأ ذا كلفة على أجيال بأكملها ولن يتكرر مرة أخرى، وأن زمن التدخل الغربي انتهى وأن المستقبل سيكون لحلول تنبع من داخل المنطقة وعبر الشراكات القائمة على الاحترام المتبادل». كيف ذلك؟ هل هناك تقسيم جديد ووجه جديد للشرق الأوسط كما يتمنى نتنياهو؟ وهل هناك اتفاقية جديدة باسم ترامب ـ نتنياهو تحل محل سايكس ـ بيكو؟ ما قاله توماس باراك ليس من بنات أفكاره بل لابد أنه متداول في دهاليز الإدارة الأمريكية لتكون إسرائيل حجر الزاوية في صرح الشرق الأوسط الجديد عبر تفاهمات إبراهيمية جديدة فترامب لا يريد أن تنتهي ولايته الثانية والأخيرة بدون إكمال مشروعه الإبراهيمي والاطمئنان على الدولة المارقة ولو على حساب دول وشعوب المنطقة كما حصل في سايكس ـ بيكو، لأن مع أي تفاهم جديد لا بد من أن تكون الدولة المارقة هي الرابحة، والآخرون هم الخاسرون.
نقلا عن القدس العربي
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اقتحام الأقصى.. بن غفير يقود أكبر اجتياح استيطاني وسط صمت عربي مخزٍ
اقتحام الأقصى.. بن غفير يقود أكبر اجتياح استيطاني وسط صمت عربي مخزٍ

الصحراء

timeمنذ يوم واحد

  • الصحراء

اقتحام الأقصى.. بن غفير يقود أكبر اجتياح استيطاني وسط صمت عربي مخزٍ

في مشهد صادم يعكس حجم الانتهاك الصارخ لحرمة الأماكن المقدسة، قاد الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير،الأحد 3 أغسطس/آب 2025، اقتحامًا غير مسبوق لباحات المسجد الأقصى، شارك فيه أكثر من 3 آلاف مستوطن،فيما وصف بأنه أكبر اقتحام خلال يوم واحد،منذ احتلال مدينة القدس. جاء هذا التصعيد الخطير في ذكرى ما يُسمى 'خراب الهيكل'، وهي مناسبة دينية يهودية درج المستوطنون على استغلالها لتكثيف اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، وسط حماية أمنية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي فرضت حصارًا على مدينة القدس، وأغلقت الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة، وضيّقت الخناق على الفلسطينيين. الاقتحام الأخير لم يكن مجرد فعل استفزازي تقليدي كما اعتادت عليه السلطات الإسرائيلية، بل يمثل مرحلة جديدة من التصعيد والتمادي، مدفوعًا بسياسة حكومية متطرفة تتبنى بشكل واضح خطة تهويد القدس وتقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا، في تحدٍ سافر لمشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم حول العالم. المسجد الأقصى.. بين التهويد والتواطؤ لطالما كان المسجد الأقصى رمزًا للصمود، ومسرى النبي محمد ﷺ، وأولى القبلتين، لكن الاحتلال يحاول انتزاع هويته الإسلامية عبر تكثيف الاقتحامات، وتزييف الحقائق، وتكريس الأمر الواقع بالقوة. وما حدث اليوم لم يكن ليحدث لولا توفر غطاء سياسي إسرائيلي، وبيئة إقليمية ودولية من الصمت والعجز والتطبيع، عززت شهية الاحتلال للاستمرار في سياساته الاستفزازية. صمت عربي وإسلامي مخزٍ أمام هذا المشهد الكارثي، تلوذ الأنظمة العربية والإسلامية بالصمت، في موقف أقلّ ما يُقال عنه إنه تخاذل مهين. مكتفية بإصدار بيانات إدانة لا تغيّر من الأمر شيئًا،ولم تتحرك منابر الأمم المتحدة أو منظمات التعاون الإسلامي أو الجامعة العربية،وكأنّ الأمر لا يعني أحدًا سوى أولئك المرابطين الذين يذودون عن المسجد بأجسادهم العارية وإيمانهم الراسخ. مسؤولية الأمة إن ما يجري اليوم في القدس لا يمكن فصله عن صراع الهوية والمقدسات، وهو اختبار حقيقي لضمير الأمة. فإذا بقيت ردود الفعل مقتصرة على بيانات خجولة أو صمت مطبق، فإن الأقصى سيتحول من قضية مركزية إلى مجرد 'عنوان بروتوكولي' في خطب المناسبات الرسمية. الأقصى لا ينتظر بيانات الإدانة، بل خطوات عملية، منها: دعم المرابطين في القدس بكل الوسائل الممكنة. وقف التطبيع بكل أشكاله مع كيان الاحتلال. تحريك الشارع العربي والإسلامي للضغط على الحكومات والمؤسسات الدولية. إدراج قضية الأقصى في مناهج التعليم والإعلام ليظل حيًّا في وجدان الأجيال. خاتمة الاقتحام الذي قاده العنصري بن غفير اليوم ليس مجرد حدث عابر، بل رسالة تهديد واضحة من الاحتلال بأن القادم أخطر، وأن الصمت هو ضوء أخضر لارتكاب المزيد من الانتهاكات. فهل من مجيب؟ وهل تستفيق ضمائر الحكام العرب والمسلمين من غفلتها قبل أن يصبح الأقصى خبرًا من الماضي؟ الأقصى يستصرخكم.. فهل تسمعون؟.

"مزيد من الزيت على النار".. إدانات لاقتحام بن غفير والمستوطنين للمسجد الأقصى
"مزيد من الزيت على النار".. إدانات لاقتحام بن غفير والمستوطنين للمسجد الأقصى

الصحراء

timeمنذ 2 أيام

  • الصحراء

"مزيد من الزيت على النار".. إدانات لاقتحام بن غفير والمستوطنين للمسجد الأقصى

اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير برفقة نحو 4 آلاف مستوطن ومستوطنة اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، لإحياء ما يُسمى ذكرى "خراب الهيكل"، في خطوة أثارت ردود فعل فلسطينية وعربية غاضبة. فقد أعربت السعودية في بيان لوزارة الخارجية عن إدانة المملكة "بأشد العبارات، الممارسات الاستفزازية المتكررة من قبل مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك"، مؤكدة أن "تلك الممارسات تؤجج الصراع في المنطقة" كما نددت وزارة الخارجية الأردنية بالاقتحام، واصفة إياه بـ"الاستفزاز غير المقبول"، مؤكدة أن المسجد الأقصى هو "مكان عبادة خالص للمسلمين" يخضع لإشراف وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، على كامل مساحته البالغة 144 دونما. وشددت الوزارة على عدم اعترافها بأي سيادة إسرائيلية على الحرم القدسي الشريف. فلسطينيا؛ قالت الرئاسة الفلسطينية إن الاعتداءات على المسجد الأقصى "تصعيد خطير يعكس إرهابا منظما بحماية الاحتلال الإسرائيلي" وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية. كما أدانت محافظة القدس الاقتحام، معتبرة إياه "مرحلة مفصلية" ضمن مخطط إسرائيلي لفرض السيادة اليهودية بالقوة على المسجد، وتقسيمه مكانيا بين المسلمين والمستوطنين. وحذّرت المحافظة في بيان رسمي من خطورة محاولات فرض "رموز توراتية" داخل الحرم القدسي، داعية الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتهم ومنع تحويل المسجد الأقصى إلى "كنيس يهودي". دعوات للحشد والنفير في السياق، استنكرت حركة حماس في بيان لها الاقتحام، معتبرة أنه يأتي في ظل حرب التجويع الممنهجة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعمليات القتل والإرهاب في الضفة بيد جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وفقا للبيان. ودعت الحركة أبناء الأمة العربية والإسلامية للتحرك على المستويات كافة "لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة ضد المسجد الأقصى، واتخاذ خطوات عاجلة تجبر الاحتلال المجرم على وقف جريمة التهويد التي يرتكبها بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وعموم فلسطين المحتلة". كما حمّلت حركة الجهاد الإسلامي "حكومة الاحتلال وشركاءها في الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الانتهاكات"، وأدانت الحركة وقوف الأمة العربية والإسلامية متفرجة على هذه الجرائم والمجازر التي تُرتكب بحق فلسطين وشعبها ومقدساتها دون أن تحرك أنظمتها وشعوبها ساكنا، وفقا للبيان. ودعت الحركة في بيانها "شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى الوقوف صفا واحدا لمواجهة هذه العربدة والبلطجة الإسرائيلية المغطاة والمدعومة بشكل كامل من الإدارة الأميركية". أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فاعتبرت أن ما جرى اليوم هو "سكب لمزيد من النار على برميل متفجر"، مشيرة إلى أنه جزء من مخطط أوسع يتضمن "التهويد والاستيطان والقمع والتطهير العرقي". ودعت إلى تصعيد كل أشكال المقاومة الشعبية وحشد الجماهير للدفاع عن المسجد الأقصى، كما طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في "ردع حكومة المتطرفين ومحاسبتها على جرائمها". المصدر: الجزيرة + وكالات نقلا عن الجزيرة نت

ألمانيا تبدأ إنزال المساعدات على غزة جوًا
ألمانيا تبدأ إنزال المساعدات على غزة جوًا

تورس

timeمنذ 4 أيام

  • تورس

ألمانيا تبدأ إنزال المساعدات على غزة جوًا

وقال وزير الدفاع بوريس بيستوريوس "لا يمكن للرحلات الجوية أن تقدم سوى مساهمة صغيرة جدًا في تزويد المتضررين على الأرض بالضرورات الأساسية"، مضيفًا أنه يتوقع من إسرائيل "ضمان دخول إمدادات إنسانية شاملة" لسكان القطاع، بحسب "رويترز". وذكرت وزارة الخارجية الألمانية أن برلين تعهدت أيضًا بتقديم دعم إضافي بقيمة خمسة ملايين يورو (5.70 مليون دولار) لبرنامج الأغذية العالمي في غزة. وخلال مؤتمر صحفي جمعه مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في برلين قبل أيام، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن طائرتين ألمانيتين ستنقلان مساعدات من الأردن لإسقاطها جوًا في غزة بدءًا من يوم الأربعاء، واصفًا ذلك بأنه إشارة بسيطة، ولكنها مهمة. وأضاف أن بلاده سترسل طائرتين من طراز (إيه 400 إم) إلى الأردن بالتنسيق مع فرنسا وألمانيا. وحذّر كل من برنامج الأغذية العالمي واليونيسف ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) من أنّ الوقت ينفد وباتت غزة"على شفير مجاعة شاملة". وفرضت إسرائيل حصارًا مطبقًا على غزة في الثاني من مارس بعدما انهارت محادثات وقف إطلاق النار، وفي أواخر مايو/ أيار، بدأت السماح باستئناف إدخال كميات صغيرة من المساعدات، في ظل تفاقم المخاوف من المجاعة. وفي ظل تزايد الانتقادات الدولية، أعلنت إسرائيل الأحد الماضي عن "هدنة تكتيكية" يومية ومحدودة في بضع مناطق، فيما سمحت لشاحنات المساعدات بالمرور عبر معبرين حدوديين إلى غزة ، ولطائرات بإلقاء المساعدات فوق القطاع. الأولى

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store