
غرفة الشارقة تعزز التعاون الاستثماري مع القارة الإفريقية
اختتمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة فعاليات بعثتها الرسمية التي نظمتها للمرة الأولى إلى جمهورية موريشيوس بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية في موريشيوس، خلال الفترة من 30 يونيو وحتى 3 يوليو الجاري، وذلك بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين، وتسهيل استكشاف وعرض أحدث الفرص الاستثمارية، وتوسيع التعاون والتنسيق بين مجتمعي الأعمال في إمارة الشارقة وموريشيوس، وذلك ضمن جهود الغرفة لاستقطاب الاستثمارات النوعية، ودعم توسع القطاع الخاص والشركات المحلية نحو الأسواق العالمية التي تتميز بآفاق وفرص واعدة.
وضمت البعثة التي ترأسها سعادة عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، الشيخ ماجد بن فيصل بن خالد القاسمي النائب الأول لرئيس الغرفة، وسعادة زياد محمود خير الله، وسعادة محمد علي بن كامل أعضاء مجلس الإدارة، والدكتورة فاطمة خليفة المقرب مديرة إدارة العلاقات الدولية، ومي سلطان بن هده السويدي رئيس قسم الشراكات والتعاون الدولي، والدكتورة لينا السمكري والدكتور حسن الخراط من شركة الحنان الصناعية.
اجتماعات عمل مع كبار المسؤولين
واستهل وفد غرفة الشارقة أعمال البعثة بعقد اجتماعات عمل رفيعة المستوى مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في حكومة موريشيوس، حيث التقى الوفد بمعالي دانيشوار دامري وزير المالية المفوض في جمهورية موريشيوس، ومعالي شاكيل محمد، وزير الإسكان والأراضي، ومعالي هامبيراجين نارسينجين، وزير الدولة للشؤون الخارجية والتكامل الإقليمي والتجارة الدولية، ومعالي محمد عادل أمير ميا، وزير الصناعة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والتعاونيات، ومعالي محمد عثمان قاسم محمد، وزير النقل البري، وذلك بحضور ماهين أبهيمانو كونداسامي المدير التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية في موريشيوس، وتم خلال اللقاءات بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك، واستعراض الفرص المتاحة في القطاعات ذات الأولوية.
وخلال الاجتماعات، تم التأكيد على أهمية تفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون في قطاعات العقارات والبنية التحتية، والخدمات المالية، والسياحة، والطاقة المتجددة، كما ناقش الجانبان فرص تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجالات التنمية الاقتصادية، وتعزيز التعاون بين مجتمعي الأعمال في البلدين، بما يعزز العلاقات الثنائية ويدعم مسار التنمية المستدامة في البلدين.
وخلال الاجتماعات، تم تسليم دعوة رسمية إلى معالي شاكيل محمد، لاستضافته كضيف شرف في الدورة القادمة من معرض الشارقة العقاري – "إيكرس"، المزمع انعقاده في مركز إكسبو الشارقة في يناير 2026.
خطوة استراتيجية
وأشار سعادة عبد الله سلطان العويس إلى أن جمهورية موريشيوس تتميز باقتصاد واعد من الأكثر ازدهاراً في أفريقيا، وتشكل مركزًا إقليميًا حيويًا يربط بين إفريقيا وجنوب شرق آسيا، ويأتي تنظيم هذه البعثة التجارية التي تعتبر الأولى من نوعها لتمثل خطوة استراتيجية لتعزيز مسيرة التعاون الاقتصادي بين إمارة الشارقة وجمهورية موريشيوس، وفتح آفاق جديدة لزيادة التجارة والتدفقات الاستثمارية والعمل المشترك بين القطاع الخاص في الجانبين، ولا سيما في ضوء اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (
CEPA
) بين دولة الإمارات وجمهورية موريشيوس، والتي دخلت حيز التنفيذ مطلع هذا العام، فاتحةً المجال أمام مجتمعي الأعمال في البلدين للاستفادة من مزايا استثنائية تشمل الإعفاءات الجمركية، وتسهيل التبادل التجاري، وتعزيز تدفق الاستثمارات في قطاعات حيوية كالصناعة، والطاقة المتجددة، والسياحة، والخدمات اللوجستية.
وأضاف سعادة العويس أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات وموريشيوس شهدت نمواً ملحوظاً، حيث بلغت قيمة التجارة الثنائية غير النفطية بين البلدين، 63.1 مليون دولار في النصف الأول من عام 2023، وتهدف البعثة إلى المساهمة في تعزيز هذه العلاقات وبناء جسور تواصل فعالة بين مجتمعَي الأعمال في البلدين، من خلال عقد اللقاءات، واستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات.
وأشار إلى أهمية البعثة ودورها في فتح صفحة جديدة من التعاون المستدام بين القطاع الخاص في الشارقة ونظرائه في موريشيوس، بما ينعكس إيجابًا على النمو الاقتصادي في الجانبين، ويحقق تطلعات مجتمعي الأعمال والمستثمرين نحو بناء مشاريع ناجحة ومثمرة.
ملتقى الأعمال
وتضمنت أعمال البعثة الرسمية عقد ملتقى الأعمال الذي نظمته غرفة الشارقة بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية في جمهورية موريشيوس تحت شعار "تعميق الروابط الاقتصادية"، بحضور وفد غرفة الشارقة، وماهين أبهيمانو كونداسامي المدير التنفيذي للمجلس، وعدد من رجال وسيدات الأعمال من موريشيوس من قطاعات متنوعة مثل الخدمات المالية، والضيافة، والعقارات، والرعاية الصحية، والصناعات التحويلية، حيث قدمت الدكتورة فاطمة خليفة المقرب، عرضاً تعريفياً بعنوان "فرص الأعمال والاستثمار في الشارقة" مسلطة الضوء على مكانة إمارة الشارقة كوجهة استثمارية جاذبة للقطاع الخاص في جميع أنحاء العالم، لما تتمتع به من موقع استراتيجي وبنى تحتية ولوجستية عالية وبيئة استثمارية محفزة وتنوع اقتصادي ومشاريع رائدة في قطاعات جديدة على المنطقة، فيما قدّم ماهين أبهيمانو كونداسامي عرضًا بعنوان "موريشيوس المبتكرة"، استعرض خلاله استراتيجية بلاده في مجال الابتكار، مسلطًا الضوء على تنوع اقتصاد موريشيوس والقطاعات التي تتيح فرصًا واسعة للتعاون مع إمارة الشارقة.
كما تناول العرض المحاور الرئيسية التي تدعم تطوير الابتكار والاستثمار، مؤكداً على الإمكانات الكبيرة للتعاون المشترك بين الجانبين.
توقيع مذكرة تفاهم
وتضمنت أعمال البعثة الرسمية توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وغرفة تجارة وصناعة موريشيوس، حيث وقع المذكرة سعادة عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة، وشارل هاريل رئيس مجلس إدارة غرفة موريشيوس، بحضور عدد من المسؤولين من كلا الجانبين وتهدف المذكرة إلى تعزيز آفاق التعاون في عدة مجالات اقتصادية استراتيجية، وتنمية الشراكات في مجال الخدمات المالية، والاستثمار في قطاع السياحة، وتطوير قطاع الصناعات الدوائية، وتعزيز استفادة الشركات الإماراتية من موقع موريشيوس كبوابة للأسواق الإفريقية.
221% نسبة نمو الصادرات
وجاء توقيع المذكرة بالتزامن مع احتفال غرفة موريشيوس بمرور 175 عامًا على تأسيسها، في خطوة تعكس عمق العلاقات المتنامية بين الإمارات وموريشيوس، والتي عززتها اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، وقد أسهمت هذه العلاقات في تحقيق نمو لافت في صادرات موريشيوس إلى دولة الإمارات بنسبة 221% منذ عام 2018، مما فتح آفاقًا جديدة للتعاون في قطاعات استراتيجية مثل الرعاية الصحية، والتمويل، والسياحة، والتصنيع، والاستثمار، وتسعى غرفة موريشيوس، من خلال هذه المذكرة، إلى تعزيز تعاونها مع غرفة الشارقة والاستفادة من شبكتها الدولية الواسعة التي تضم أكثر من 70 شراكة حول العالم.
زيارة ميدانية لمنشآت مجموعة "إفكو"
وفي ختام أعمال البعثة التجارية الرسمية، نظم وفد غرفة الشارقة زيارة ميدانية إلى منشآت مجموعة "إفكو"، إحدى أبرز الشركات الإماراتية العاملة في موريشيوس، والتي تُعد نموذجًا ناجحًا للتوسع الصناعي والاستثماري في الأسواق العالمية.
واطّلع الوفد خلال الزيارة على سير العمليات الإنتاجية للمجموعة، وخططها التوسعية، وأهم المشاريع التي تنفذها في موريشيوس، إلى جانب آليات العمل والتكامل مع سلاسل التوريد الإقليمية والدولية.
كما نظمت البعثة مجموعة من الفعاليات والزيارات الميدانية التي استهدفت الاطلاع على أبرز المشاريع الاقتصادية والاستثمارية في موريشيوس، بالإضافة إلى عقد جلسات حوارية متخصصة لتعزيز التواصل بين مجتمعي الأعمال من كلا الجانبين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 6 أيام
- العين الإخبارية
الشارقة تُرسخ حضورها في مومباي.. بوابة استثمارية للشركات الهندية
تم تحديثه الثلاثاء 2025/7/8 12:04 ص بتوقيت أبوظبي أكد عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن الشارقة تتميز بمكانة استراتيجية بالنسبة للشركات الهندية باعتبارها وجهة استثمارية مفضلة لما تتمتع به من مقومات تنافسية متكاملة. وقال إن المستثمرين الهنود يشكلون جزءاً رئيسياً من مشهد الأعمال في الإمارة مشيراً إلى انضمام نحو 2000 شركة جديدة لعضوية غرفة الشارقة في عام 2024 ليبلغ عدد الشركات الهندية العاملة في إمارة الشارقة حسب العضويات نحو 20 ألف شركة هندية في العام نفسه بزيادة وصلت إلى نحو 30% مقارنة بـ 2023 في حين بلغت قيمة صادرات وإعادة التصدير من الشارقة إلى الهند وفق شهادات المنشأ الصادرة من غرفة الشارقة نحو 576 مليون درهم (156.8 مليون دولار). جاء ذلك خلال فعاليات ملتقى أعمال الشارقة والهند الذي نظمته غرفة الشارقة في مدينة مومباي ضمن أولى محطات البعثة التجارية التي تقودها الغرفة ممثلة بمركز الشارقة لتنمية الصادرات إلى جمهورية الهند والتي تضم 15 شركة عاملة في الإمارة في مختلف القطاعات الاقتصادية، في إطار حرصها على تعزيز توسع الشركات المحلية والقطاع الخاص في الأسواق الهندية واستكشاف وعرض الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتميز بها الشارقة في المجالات كافة. شهد الملتقى عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ووليد عبد الرحمن بوخاطر النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة، وجمال بن هويدن عضو مجلس إدارة الغرفة، وعبد العزيز الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، وعلي عبد الله الجاري مدير مركز الشارقة لتنمية الصادرات، وجمال سعيد بوزنجال مدير إدارة الاتصال المؤسسي، وعبد الرحمن سعيد السويدي مدير سلسلة التوريد والشؤون الحكومية في مجموعة بيئة إلى جانب عدد من موظفي الغرفة ورجال الأعمال والرؤساء التنفيذيين والمسؤولين في الشركات الصناعية والإنتاجية والتصديرية بالشارقة. بحثت البعثة خلال الملتقى سبل تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين إمارة الشارقة وجمهورية الهند واستعراض فرص الشراكة في قطاعات رئيسية مثل الصناعات التحويلية وتكنولوجيا المعلومات والرعاية الصحية والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والتعليم والسياحة وغيرها من القطاعات ذات الاهتمام المشترك. وتضمن الملتقى عقد عدد من الاجتماعات ولقاءات الأعمال الثنائية بين شركات الشارقة ونظيراتها في الهند لبحث فرص التعاون والتوسع وإبرام الاتفاقيات والصفقات وإقامة شراكات استثمارية بما يسهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين. وأكد العويس خلال الملتقى عمق العلاقات الراسخة التي تجمع الإمارات بالهند، مشيراً إلى أن اقتصادا البلدين يعتبران من أسرع الاقتصادات نموا وهو ما يعطي مؤشراً إيجابياً لزخم الفرص الاقتصادية في أسواق البلدين خلال المرحلة المقبلة في ضوء شراكتهما الاقتصادية المتميزة والتي شهدت نمواً لافتاً خلال السنوات الأخيرة حيث تُعد دولة الإمارات الشريك التجاري الثالث للهند عالمياً في عام 2024 إذ بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين دولة الإمارات والهند خلال عام 2024 أكثر من 240 مليار درهم (65.4 مليار دولار) ما يمثل زيادة بنسبة 20.5 % مقارنة بعام 2023 الذي بلغ فيه الحجم نحو 199.3 مليار درهم (54.3 مليار دولار) وهوما يشير إلى ديناميكية قوية ومستمرة في العلاقات التجارية الثنائية بين البلدين. وأشار إلى أن بعثة الغرفة إلى الهند تأتي تماشياً مع رؤيتها للإسهام بلعب دور حيوي في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إمارة الشارقة والهند والتعريف بمختلف الفرص التي تجتذب كل عام المزيد من الشركات الهندية للاستثمار في الإمارة نظرًا لما تتمتع به من تسهيلات ومبادرات حكومية داعمة للاستثمارات الأجنبية مشيراً إلى أن مدينة مومباي تتمتع بقاعدة اقتصادية قوية تعتمد على قطاعات الخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات والتجارة والشحن البحري وهو ما يجعلها محطة مهمة لتعزيز الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتمتع بها تلك القطاعات والصناعات الحيوية أمام مجتمع الأعمال الإماراتي ودعم الاستفادة منها. ونوه إلى أهمية الملتقى الذي يمثل محطة انطلاق جديدة نحو تعاون أعمق بين مجتمعي الأعمال وتعزيز العمل المشترك لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري مما يوطد الروابط الاقتصادية بين البلدين الصديقين ويشكّل قفزة كبيرة نحو المساهمة في تحقيق مستهدفات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تجمع البلدين والهادفة إلى زيادة الاستثمار والتدفقات التجارية وبما يدعم زيادة حجم التبادل التجاري البيني غير النفطي إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2030. وقدم علي عبد الله الجاري عرضاً شاملاً تناول من خلاله أبرز الفرص والمزايا الاستثمارية التي تتمتع بها إمارة الشارقة والبيئة الاقتصادية المتنوعة التي تمتلكها إضافة إلى بيئة تشريعية مرنة تدعم نمو الأعمال وتُسهم في جذب رؤوس الأموال الأجنبية. وسلط الضوء على دور الغرفة في تمكين المستثمرين من خلال مجالس الأعمال التي تُعد منصات فعالة لتعزيز التواصل المباشر بين مجتمع الأعمال في الشارقة ونظرائه في مختلف دول العالم، داعياً المستثمرين ورجال الأعمال الهنود إلى الاستفادة من الدعم المؤسسي والترويجي الذي يقدمه مركز الشارقة لتنمية الصادرات لاسيما في ما يتعلق بالترويج للمنتجات في الأسواق الخارجية والمشاركة في المعارض الدولية وتنظيم البعثات التجارية. وتنتقل البعثة خلال زيارتها للهند التي تستمر حتى 11 يوليو/تموز الجاري في محطتها الثانية إلى مدينة أحمد أباد وستشهد إقامة ملتقى للأعمال يجمع أعضاء البعثة مع مسؤولين وقيادات من الغرف التجارية والصناعية بالإضافة إلى تنظيم فعاليات ولقاءات بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والهندي بهدف استكشاف فرص الاستثمار والشراكات الاقتصادية المشتركة. aXA6IDE5Mi45NS44NS44MCA= جزيرة ام اند امز ES


الشارقة 24
منذ 6 أيام
- الشارقة 24
غرفة الشارقة تُسلّط في الهند الضوء على نمو استثماراتها بالإمارة
الشارقة 24: أكد سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن الشارقة تتميز بمكانة استراتيجية بالنسبة للشركات الهندية باعتبارها وجهة استثمارية مفضلة، لما تتمتع به من مقومات تنافسية متكاملة، مشيراً إلى أن المستثمرين الهنود، يشكلون جزءاً رئيساً من مشهد الأعمال في الإمارة، حيث انضمت نحو ألفي شركة جديدة لعضوية الغرفة في عام 2024، ليبلغ عدد الشركات الهندية العاملة في الإمارة حسب العضويات، نحو 20 ألف شركة هندية في نفس العام، بزيادة وصلت إلى نحو 30% مقارنة بـ2023، في حين بلغت قيمة صادرات وإعادة التصدير من الشارقة إلى الهند، بحسب شهادات المنشأ نحو 576 مليون درهم . بعثة تضم 15 شركة عاملة في الشارقة جاء ذلك، خلال فعاليات ملتقى أعمال الشارقة والهند، الذي نظمته غرفة الشارقة في مدينة مومباي، ضمن أولى محطات البعثة التجارية التي تقودها الغرفة ممثلة بمركز الشارقة لتنمية الصادرات إلى جمهورية الهند، والتي تضم 15 شركة عاملة في الإمارة في مختلف القطاعات الاقتصادية، وذلك في إطار حرصها على تعزيز توسع الشركات المحلية والقطاع الخاص في الأسواق الهندية، واستكشاف وعرض الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتميز بها الشارقة في المجالات كافة. وشهد الملتقى، سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة، وسعادة وليد عبد الرحمن بوخاطر النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة، وسعادة جمال بن هويدن عضو مجلس إدارة الغرفة، وعبد العزيز الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، وعلي عبد الله الجاري، مدير مركز الشارقة لتنمية الصادرات، وجمال سعيد بوزنجال مدير إدارة الاتصال المؤسسي، وعبد الرحمن سعيد السويدي مدير سلسلة التوريد والشؤون الحكومية في مجموعة بيئة، إلى جانب عدد من موظفي الغرفة ورجال الأعمال والرؤساء التنفيذيين والمسؤولين في الشركات الصناعية والإنتاجية والتصديرية بالشارقة . لقاءات عمل ثنائية لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري وبحثت البعثة، خلال الملتقى، سبل تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين إمارة الشارقة وجمهورية الهند، واستعراض فرص الشراكة في قطاعات رئيسة مثل الصناعات التحويلية، وتكنولوجيا المعلومات، والرعاية الصحية، والطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية، والتعليم، والسياحة، وغيرها من القطاعات ذات الاهتمام المشترك، كما تضمن الملتقى، عقد عدد من الاجتماعات ولقاءات الأعمال الثنائية بين شركات الشارقة ونظيراتها في الهند، لبحث فرص التعاون والتوسع وإبرام الاتفاقيات والصفقات وإقامة شراكات استثمارية، بما يساهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين . شراكات اقتصادية مستدامة وراسخة وفي كلمته التي ألقاها في افتتاح الملتقى، أعرب سعادة عبد الله سلطان العويس، عن شكره وتقديره للجانب الهندي على حفاوة الاستقبال، مؤكداً عمق العلاقات الراسخة التي تجمع الإمارات بالهند، مشيراً إلى أن اقتصادا البلدين يعتبران من أسرع الاقتصادات نمواً، وهو ما يعطي مؤشراً إيجابياً لزخم الفرص الاقتصادية في أسواق البلدين، خلال المرحلة المقبلة، في ضوء شراكتهما الاقتصادية المتميزة، والتي شهدت نمواً لافتاً خلال السنوات الأخيرة، حيث تُعد دولة الإمارات الشريك التجاري الثالث للهند عالمياً في عام 2024، إذ بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات والهند، خلال العام الماضي، أكثر من 240 مليار درهم إماراتي، ما يمثل زيادة بنسبة 20.5 % مقارنة بـ2023 الذي بلغ فيه الحجم نحو 199.3 مليار درهم، وهذا يشير إلى ديناميكية قوية ومستمرة في العلاقات التجارية الثنائية بين البلدين . محطة مهمة لتعزيز التعاون التجاري وأشار سعادة العويس، إلى أن بعثة الغرفة إلى الهند، تأتي تماشياً مع رؤيتها للإسهام بلعب دور حيوي في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إمارة الشارقة والهند، والتعريف بمختلف الفرص التي تجتذب كل عام المزيد من الشركات الهندية للاستثمار في الإمارة، نظراً لما تتمتع به من تسهيلات ومبادرات حكومية داعمة للاستثمارات الأجنبية، مشيراً إلى أن مدينة مومباي، تتمتع بقاعدة اقتصادية قوية تعتمد على قطاعات الخدمات المالية، وتكنولوجيا المعلومات، والتجارة، والشحن البحري، وهو ما يجعلها محطة مهمة لتعزيز الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتمتع بها تلك القطاعات والصناعات الحيوية أمام مجتمع الأعمال الإماراتي ودعم الاستفادة منها، مؤكداً أهمية هذا الملتقى الذي يمثل محطة انطلاق جديدة نحو تعاون أعمق بين مجتمعي الأعمال، وتعزيز العمل المشترك لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري، مما يوطد الروابط الاقتصادية بين البلدين الصديقين، ويشكّل قفزة كبيرة نحو المساهمة في تحقيق مستهدفات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تجمع البلدين والهادفة إلى زيادة الاستثمار والتدفقات التجارية، وبما يدعم زيادة حجم التبادل التجاري البيني غير النفطي إلى 100 مليار دولار بحلول 2030 . فرص استثمارية واعدة وبيئة اقتصادية متنوعة وقدم علي عبد الله الجاري، عرضاً شاملاً، تناول من خلاله أبرز الفرص والمزايا الاستثمارية التي تتمتع بها إمارة الشارقة، مستعرضاً البيئة الاقتصادية المتنوعة التي تمتلكها الإمارة، وما توفره من بنية تحتية متطورة، ومناطق صناعية وتجارية حيوية، ومرافق لوجستية عالمية المستوى، بالإضافة إلى بيئة تشريعية مرنة تدعم نمو الأعمال وتُسهم في جذب رؤوس الأموال الأجنبية، مسلطاً الضوء على دور غرفة تجارة وصناعة الشارقة في تمكين المستثمرين من خلال مجالس الأعمال، والتي تُعد منصات فعالة لتعزيز التواصل المباشر بين مجتمع الأعمال في الشارقة ونظرائهم في مختلف دول العالم، لا سيما في الهند، داعياً المستثمرين ورجال الأعمال الهنود إلى الاستفادة من الدعم المؤسسي والترويجي الذي يقدمه مركز الشارقة لتنمية الصادرات، لا سيما في ما يتعلق بالترويج للمنتجات في الأسواق الخارجية، والمشاركة في المعارض الدولية، وتنظيم البعثات التجارية . فعاليات ولقاءات في مدينة أحمد آباد وتنتقل البعثة، خلال زيارتها للهند، التي ستستمر حتى 11 يوليو الجاري في محطتها الثانية إلى مدينة أحمد آباد، وستشهد إقامة ملتقى للأعمال يجمع أعضاء البعثة مع مسؤولين وقيادات من الغرف التجارية والصناعية، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات ولقاءات بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والهندي، بهدف استكشاف فرص الاستثمار والشراكات الاقتصادية المشتركة .


الاتحاد
منذ 6 أيام
- الاتحاد
بعثة «غرفة الشارقة» إلى الهند تستعرض فرص التعاون الاقتصادي
مومباي (الاتحاد) أكد عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن الشارقة تتميز بمكانة استراتيجية بالنسبة للشركات الهندية باعتبارها وجهة استثمارية مفضلة لما تتمتع به من مقومات تنافسية متكاملة. وقال إن المستثمرين الهنود يشكلون جزءاً رئيساً من مشهد الأعمال في الإمارة مشيراً إلى انضمام نحو 2000 شركة جديدة لعضوية غرفة الشارقة في عام 2024 ليبلغ عدد الشركات الهندية العاملة في إمارة الشارقة حسب العضويات نحو 20 ألف شركة هندية في العام نفسه بزيادة وصلت إلى نحو 30% مقارنة بـ 2023 في حين بلغت قيمة صادرات وإعادة التصدير من الشارقة إلى الهند وفق شهادات المنشأ الصادرة من غرفة الشارقة نحو 576 مليون درهم. جاء ذلك خلال فعاليات ملتقى أعمال الشارقة والهند الذي نظمته غرفة الشارقة في مدينة مومباي ضمن أولى محطات البعثة التجارية التي تقودها الغرفة ممثلة بمركز الشارقة لتنمية الصادرات إلى جمهورية الهند والتي تضم 15 شركة عاملة في الإمارة في مختلف القطاعات الاقتصادية، في إطار حرصها على تعزيز توسع الشركات المحلية والقطاع الخاص في الأسواق الهندية واستكشاف وعرض الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتميز بها الشارقة في المجالات كافة. شهد الملتقى عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ووليد عبد الرحمن بوخاطر النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة، وجمال بن هويدن عضو مجلس إدارة الغرفة، وعبدالعزيز الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، وعلي عبدالله الجاري مدير مركز الشارقة لتنمية الصادرات، وجمال سعيد بوزنجال مدير إدارة الاتصال المؤسسي، وعبد الرحمن سعيد السويدي مدير سلسلة التوريد والشؤون الحكومية في مجموعة بيئة إلى جانب عدد من موظفي الغرفة ورجال الأعمال والرؤساء التنفيذيين والمسؤولين في الشركات الصناعية والإنتاجية والتصديرية بالشارقة. بحثت البعثة خلال الملتقى سبل تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين إمارة الشارقة وجمهورية الهند واستعراض فرص الشراكة في قطاعات رئيسة مثل الصناعات التحويلية وتكنولوجيا المعلومات والرعاية الصحية والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والتعليم والسياحة وغيرها من القطاعات ذات الاهتمام المشترك. وأكد العويس خلال الملتقى عمق العلاقات الراسخة التي تجمع الإمارات بالهند، مشيراً إلى أن اقتصادي البلدين يعتبران من أسرع الاقتصادات نمواً وهو ما يعطي مؤشراً إيجابياً لزخم الفرص الاقتصادية في أسواق البلدين خلال المرحلة المقبلة في ضوء شراكتهما الاقتصادية المتميزة والتي شهدت نمواً لافتاً خلال السنوات الأخيرة حيث تُعد دولة الإمارات الشريك التجاري الثالث للهند عالمياً في عام 2024 إذ بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات والهند خلال عام 2024 أكثر من 240 مليار درهم ما يمثل زيادة بنسبة 20.5 % مقارنة بعام 2023 الذي بلغ فيه الحجم نحو 199.3 مليار درهم وهوما يشير إلى ديناميكية قوية ومستمرة في العلاقات التجارية الثنائية بين البلدين. ونوه إلى أهمية الملتقى الذي يمثل محطة انطلاق جديدة نحو تعاون أعمق بين مجتمعي الأعمال وتعزيز العمل المشترك لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري مما يوطد الروابط الاقتصادية بين البلدين الصديقين ويشكّل قفزة كبيرة نحو المساهمة في تحقيق مستهدفات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تجمع البلدين والهادفة إلى زيادة الاستثمار والتدفقات التجارية وبما يدعم زيادة حجم التبادل التجاري البيني غير النفطي إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2030. وقدم علي عبد الله الجاري عرضاً شاملاً تناول من خلاله أبرز الفرص والمزايا الاستثمارية التي تتمتع بها إمارة الشارقة والبيئة الاقتصادية المتنوعة التي تمتلكها إضافة إلى بيئة تشريعية مرنة تدعم نمو الأعمال وتُسهم في جذب رؤوس الأموال الأجنبية. وتنتقل البعثة خلال زيارتها للهند التي تستمر حتى 11 يوليو الجاري في محطتها الثانية إلى مدينة أحمد أباد وستشهد إقامة ملتقى للأعمال يجمع أعضاء البعثة مع مسؤولين وقيادات من الغرف التجارية والصناعية بالإضافة إلى تنظيم فعاليات ولقاءات بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والهندي بهدف استكشاف فرص الاستثمار والشراكات الاقتصادية المشتركة.