
سريع: نفذنا عملية نوعية.. واستهدفنا الاحتلال الإسرائيلي بـ11 صاروخاً ومسيّرة
وأكد سريع وصول الصواريخ والطائرات المسيرة إلى أهدافها بنجاح، وإخفاق المنظومات الاعتراضية في التصدي لها.
كما أشار إلى أنّ القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، استهدفا محطة الكهرباء في منطقة عسقلان المحتلة، بصاروخ باليستي فرط صوتي، واستهدفا ميناء أم الرشراش بـ8 طائرات مسيرة. اليوم 12:22
اليوم 10:56
كذلك، استهدفا مطار اللد (مطار "بن غوريون") بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين 2"، وميناء أسدود بصاروخ باليستي فرط صوتي.
وأكد النجاح في التصدي للعدوان على اليمن، وإفشال مخططه، مضيفاً: "أجبرنا العدو على مغادرة الأجواء بصواريخ أرض جو محلية الصنع".
وفجر اليوم، أعلن سريع أن القوات الجوية اليمنية تصدت بفاعلية للعدوان الإسرائيلي على اليمن، وأجبرت جزءاً كبيراً من تشكيلاته على المغادرة.
وأوضح أن التصدي تم بدفعة كبيرة من صواريخ أرض–جو محلية الصنع، ما تسبب في حالة كبيرة من الإرباك لدى طياري العدو وغرف عملياته.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ 4 ساعات
- الميادين
شكارجي للميادين: دمّرنا أهدافاً إسرائيلية حساسة وردنا على أي اعتداء سيكون قاسياً
أكّد المتحدّث الأعلى باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي، في مقابلة خاصة مع قناة الميادين، أنّ بلاده تعتبر الولايات المتحدة الأميركية "المسؤول الأول عن العدوان" الذي استهدف إيران. وأوضح شكارجي أنّ القوات المسلحة الإيرانية لم تكن البادئة بالهجوم، لكنها "ردّت خلال 12 يوماً من المواجهة بضربات ماحقة ألحقت أضراراً كبيرة بالأعداء". وأضاف أنّ وقف إطلاق النار "فُرض على الأعداء بعد تلقّيهم ضربات قوية من القوات الإيرانية"، قائلاً: "نحن عبر قواتنا المسلّحة فرضنا عليهم وقف الحرب، وليس كما يقولون إنّهم هم من أوقفها"، إذ "كنا آخر من أطلق الصواريخ والمسيّرات ضد الكيان". وبالحديث عن الخسائر التي ألحقتها القوات الإيرانية من خلال هذه العمليات، أوضح العميد شكارجي للميادين أنّ العديد من المراكز الأمنية والعسكرية والأبحاث في كيان الاحتلال "جرى تدميرها بالكامل". كذلك، "ألحقت القوات الإيرانية أضراراً جسيمة بالقوات الأميركية في قاعدة العديد الجوية، بحسب العميد شكارجي، الذي وصف دولة قطر بـ"الصديقة". وأكّد العميد أنّ الكثير من خسائرهم "تخضع لحظر إعلامي كبير"، بحيث "لا نثق بما تنشره الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بشأن تلك الخسائر". وقال: "إذا كان الأعداء صادقين وديمقراطيين كما يقولون فليُطْلِعوا العالم على خسائرهم وما تمّ تدميره"، لافتاً إلى أنّهم "يدّعون أنّ سماء إيران مستباحة لكنّ المسيّرات والصواريخ الإيرانية تخطّت كلّ دفاعاتهم الجوية الأحدث في العالم"، وكانت "أجواء الكيان الصهيوني مباحة بالنسبة إلينا". "يدّعون أن سماء إيران مستباحة لكننا نقول إن صواريخنا ومسيّراتنا تخطّت كل دفاعاتهم الجوية الأحدث في العالم"المتحدّث الأعلى باسم القوات المسلحة الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، لـ #الميادين#إيران#وانتصرت_الأمة أنّ "أهدافاً إسرائيلية كثيرة من التي قصفناها تصنَّف استراتيجية، فيما لدينا بنك أهداف استراتيجية أخرى أوسع". "أهداف إسرائيلية كثيرة من التي قصفناها تصنّف استراتيجية ولدينا بنك أهداف استراتيجية أخرى أوسع"المتحدّث الأعلى باسم القوات المسلحة الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، لـ #الميادين#إيران#وانتصرت_الأمة العميد شكارجي أنّ "الكيان أصيب باليأس من طبيعة الأهداف التي قصفناها وأدخل قواته العسكرية إلى الملاجئ بدلاً من المستوطنين"، لافتاً إلى أنّ "هناك مراكز عسكرية وأمنية وبحثية للاحتلال خارج الخدمة حالياً". كما كشف أنّ القوات المسلحة الإيرانية "أسقطت كثيراً من الطائرات المسيّرة الإسرائيلية والأميركية"، و"أثبتت أنها تملك القدرة على الدفاع عن البلاد وعن جغرافيتها المترامية". وبشأن التهديدات بشن عدوان جديد على إيران، قال العميد شكارجي إنّه "لا يمكن الوثوق بأميركا والصهاينة"، وحذّر كليهما ومن يقدّم الدعم إليهما من أي اعتداء جديد. وتابع شكارجي قائلاً للميادين: "نحن مصمّمون على الرد بشكل مدمّر على أي محاولة اعتداء جديدة، وستتحمّل القواعد في غرب آسيا التبعات إذا حاولت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني خرق وقف إطلاق النار"، محذّراً من أنّ القوات الأميركية والإسرائيلية في المنطقة "تقع ضمن مرمى نيران القوات الإيرانية". وتابع: "نراقب تحرّكات القوات الأميركية والصهيونية في المنطقة ونحذّرها من أي خطأ لأن ردنا سيكون ماحقاً". اليوم 20:56 اليوم 20:19 كما شدّد العميد شكارجي على أنّ القوات المسلحة الإيرانية "لديها القدرة على الرد، بحيث سيكون الرد أكثر تدميراً من السابق، وهو ما سيتم إثباته عملياً وفي الميدان"، إذ "سنستخدم تكتيكات عسكرية جديدة لا يتوقّعها الأعداء". وأردف بالقول: "نحن لا نريد توسيع دائرة الحرب لكن ردّنا سيكون قوياً وشاملاً ويشمل كل أنحاء المنطقة، وعند أي خطأ أو اعتداء سنتجاوز كلّ الخطوط الحمر". وأكّد في الإطار أنّ لدى إيران "جيراناً جيدين وعلاقات تربطها بهم"، مردفاً: "نحاول أن نُبعد أي سوء عن المنطقة التي يدفعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التوتر". وبشأن القدرات العسكرية الإيرانية، شدّد العميد شكارجي على أنّ إيران "لا تعلن رسمياً بشأن قدراتها، لكن الميدان هو ما يثبتها". "لا نعلن رسمياً بشأن قدراتنا لكن الميدان هو ما يثبتها، وقدراتنا ليست عسكرية فقط ونحن مستقلون في إنتاجنا العسكري" المتحدّث الأعلى باسم القوات المسلحة الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، لـ #الميادين #إيران #وانتصرت_الأمة للميادين أنّ بلاده "تملك قدرات عسكرية متطوّرة ومدمّرة، وتنتج أسلحتها بشكل مستقل ونشط، وتقوم بتحديثها بوتيرة سريعة، ولا تخشى الدخول في مواجهة طويلة". "قواتنا المسلحة لديها إنتاجها المستقل وتملك الأسلحة المدمّرة وقد أثبتنا ذلك"المتحدّث الأعلى باسم القوات المسلحة الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، لـ #الميادين#إيران#وانتصرت_الأمة "علماؤنا ومهندسونا قادرون على إنتاج أحدث الأسلحة ولا نحتاج إلى أي أسلحة من الخارج، وما في يدنا سيغيّر مصير الحرب والولايات المتحدة ستذوق مرارة الرد على أي اعتداء". "ما في يدنا سيغيّر مصير الحرب والولايات المتحدة ستذوق مرارة الرد على أي اعتداء وقطاعات كبيرة من قواتنا المسلحة لم تدخل هذه الحرب وهم ضغطوا علينا للمشاركة في الحرب"المتحدّث الأعلى باسم القوات المسلحة الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، لـ #الميادين #إيران #وانتصرت_الأمة العميد شكارجي إلى أنّ القوات المسلحة "تستخدم الأسلحة للرد بالتناسب مع طبيعة العدوان"، مضيفاً: "لدينا كثير من المفاجآت التي سترونها في الميدان". "بالتناسب مع طبيعة العدوان نستخدم الأسلحة للرد ولدينا كثير من المفاجآت التي سترونها في الميدان ونحن لا نريد توسيع دائرة الحرب لكن ردنا سيكون قوياً وشاملاً ويشمل كل أنحاء المنطقة"المتحدّث الأعلى باسم القوات المسلحة الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، لـ #الميادين#إيران… إلى أنّ قطاعات كبيرة من القوات المسلحة لم تدخل الحرب بعد، مبيّناً أنّ مشاركة قوة القدس والقوات البحرية والتعبئة تعتمد على طبيعة الاعتداء. وفي هذا السياق، بيّن العميد شكارجي للميادين أنّ القوات المسلحة "استخدمت قدراتها في هذه الحرب بحنكة". كذلك، اتهم العميد شكارجي "الكيان الصهيوني" باستخدام المواطنين الفلسطينيين دروعاً بشرية، قائلاً إنّ "الكيان لا يستطيع مواجهة القوات الإيرانية منفرداً، فاستجدى الدعم الأميركي"، فيما "سارعت دول غربية عديدة إلى إرسال الأسلحة للكيان بعد انتهاء عدوانه على إيران". "الكيان الصهيوني لا يستطيع وحده مواجهة القوات المسلحة الإيرانية وهو استجدى مشاركة القوات الأميركية"المتحدّث الأعلى باسم القوات المسلحة الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، لـ #الميادين#إيران#وانتصرت_الأمة "رغم أنّ الأميركي كان داعماً في كل جوانب الحرب للكيان، لكنه لم يستطع مواجهة قواتنا المسلحة"، مؤكّداً في المقابل أنّ القوات المسلحة الإيرانية هي من أبناء الشعب الإيراني وليست قوات مرتزقة. وشدّد العميد شكارجي على أنّ "المشاركة الأميركية كانت حاضرة بصورة مباشرة وغير مباشرة منذ بداية الحرب على إيران"، مشيراً إلى أنّ "الكثير من الدول ولا سيما الغربية منها دعمت الكيان الصهيوني في هذه الحرب". وتوجّه إلى دول المنطقة والدول الإسلامية بالقول: "إذا لم تتمكّنوا من مواجهة الكيان الصهيوني فعلى الأقل اقطعوا العلاقات معه"، مبيّناً أنّ "على كلّ المسلمين المشاركة في مواجهة هذا الكيان لأنّه سيتمّ استهدافهم" من قبله. وتابع العميد شكارجي: "لتقدّم كلّ بلدان غرب آسيا الدعم للمقاومة في غزة كما ندعمها وندعم حركات المقاومة في العديد من الدول". وفي ختام مقابلته مع الميادين، شدّد العميد شكارجي على أنّ كلّ أطياف الشعب الإيراني ومذاهبه وقفت صفاً واحداً إلى جانب القوات المسلحة في مواجهة العدوان، فيما "باركت كل دول غرب آسيا الضربات الإيرانية المدمّرة" التي استهدفت الكيان الصهيوني والقوات الأميركية. وأكّد أنّ "أيّ حديث عن استسلام أو تراجع غير موجود في كتبنا ومعاجمنا وأيّ اعتداء سيواجَه بصفعات لن ينسوها"، مشيراً إلى أنّ التهديدات الأميركية "توجَّه للدول التي تطأطئ رأسها أمام الولايات المتحدة". كما أشار إلى أنّ حزب الله هو "قوة مستقلة تدافع عن بلادها"، على غرار باقي حركات المقاومة التي تدعمها إيران في المنطقة.


الميادين
منذ 6 ساعات
- الميادين
"إسرائيل" وصناعة الزومبي في غزة
في زمنٍ تحوّلت فيه الحروب إلى مختبرات معقّدة تتجاوز الميدان العسكري إلى البنى المجتمعية العميقة، تبدو غزة اليوم أمام أخطر أشكال العدوان: عدوان على الإنسان ذاته، على أخلاقه، وهويته، وشبكة علاقاته، ومفهومه عن نفسه ومجتمعه. لم تعد الحرب مقتصرة على القصف والتجويع والعزل، بل باتت تستهدف البنية التحتية الأهم لأي مقاومة أو مشروع تحرّر: النسيج الاجتماعي. في قلب هذا النسيج، يتحرك التخريب المنظّم، لا في شكل انفجارات، بل كتحوّل زاحف يعيد إنتاج العشيرة مكان الدولة، والمختار مكان القانون، والغريزة مكان الوعي الجمعي. تسير هذه الخطة بهدوء قاتل: تُحرم الناس من ضروريات الحياة، تُغذّى الفوضى، تُهمّش المؤسسات الوطنية، تُقيّد المبادرات الجامعة، وتُفتح الأبواب للعائلة والعشيرة كملاذ أخير. ومع الوقت، تتكاثر الحوادث التي تُدار فيها المساعدات بقانون الدم، وتُحلّ فيها النزاعات بحكم العُرف والقوة لا القانون والعدل، ويُمنح فيها الولاء للعشيرة بدل الوطن. هي حرب "الكلّ على الكلّ" في ثوب اجتماعي، تُنتجها الضرورة وتغذّيها السياسة الإسرائيلية بدقة بالغة. هذا الانحدار لم يكن عشوائيًا. فمنذ عقود، أدركت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وخاصة جهاز الأمن العام "الشاباك"، أن إخضاع الفلسطينيين لا يتحقق بالقوة الصلبة فقط، بل بالمعرفة الدقيقة لتكوينهم النفسي والاجتماعي والاقتصادي. فالمجتمع الفلسطيني كان ولا يزال تحت المجهر، ليس فقط لرصد تهديداته الأمنية، بل لتفكيكه من داخله. يعمل الشاباك، بالتنسيق مع مراكز الأبحاث الأمنية والاستراتيجية الإسرائيلية، على دراسة البنية العائلية والعشائرية، وخرائط النفوذ المحلي، وأنماط السلوك والانتماء، لتحديد نقاط القوة التي تمنح الفلسطينيين القدرة على المقاومة، ونقاط الضعف التي يمكن استخدامها كرافعة للاختراق. ومع كل جولة قتال أو أزمة معيشية، تتجدد محاولات تغذية العصبيات الفرعية، وفتح خطوط تماس اجتماعية داخلية تُضعف البنيان الوطني، وتُجهض إمكانات الوحدة أو الصمود الجماعي. هذه الاستراتيجية ليست وليدة حرب غزة الأخيرة، بل تستند إلى تجربة استعمارية عميقة الجذور. ففي أعقاب نكبة عام 1948، ومع بقاء جزء من الفلسطينيين في أراضيهم داخل حدود الكيان الجديد، لم تكتفِ "إسرائيل" بمحاولة صهرهم في "الدولة"، بل عمدت إلى تفكيكهم هوياتيًا عبر تصنيفات رسمية: دروز، بدو، مسلمون، مسيحيون. لم يكن الهدف فقط توصيفًا إداريًا، بل مشروعًا ممنهجًا لـطمس الهوية الوطنية الجامعة، وزرع الهويات الدينية والطائفية والقبلية كبديل. - تم تجنيد الدروز قسرًا كأداة لخلق قطيعة بين الانتماء القومي والواجب العسكري. - عُزل البدو في تجمعات مُهمّشة وحرمتهم "الدولة" من أبسط مقومات الحياة. وجرى تفتيت الحضور السياسي للمسلمين والمسيحيين من خلال رعاية زعامات محلية عميلة وتطويق التيارات الوطنية. لقد نجحت "إسرائيل" – نسبيًا – في تحويل فلسطينيي الداخل إلى "أقليات"، تعيش في ظلال "الدولة" لا في مواجهتها، وتخوض صراعات داخلية صغيرة بدل الانخراط في مشروع تحرّر وطني شامل. اليوم، تُعيد "إسرائيل" تصدير هذه المعادلة إلى غزة، ولكن بطريقة أشد قسوة، لأن السياق مختلف والأدوات أكثر تعقيدًا. فالاحتلال لم يعد بحاجة إلى تجنيد مباشر، بل يكفيه تجويع الناس، وتهميش المؤسسات، وتحويل المساعدات إلى أدوات صراع أهلي، لإحياء العشائرية لا كهوية اجتماعية، بل كأداة تحكّم وسلطة بديلة. وهنا، تكمن خطورة المرحلة: أن يتحوّل الفلسطيني الغزّي، بقوة القهر اليومي، من مواطن مقاوم يسعى لبناء دولته المستقلة، إلى فرد معزول يبحث عن حماية عشيرته، ومن حامل لمشروع تحرر وطني إلى مستهلك للمعونة المفقودة، ومن صاحب حق إلى تابع في صراع بقاء فرضته سياسة التجويع الإسرائيلي. اليوم 11:00 اليوم 09:20 ولا يكتمل مشهد التفكيك الممنهج للمجتمع الفلسطيني من دون التوقف عند الهجوم المتصاعد على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الذي لا يأتي بمعزل عن السياق العام، بل يُشكّل ركيزة مركزية في مشروع إلغاء الهُوية الجماعية للاجئين، وتفكيك ما تبقّى من بنى إنسانية جامعة في القطاع. لقد شكّلت "الأونروا"، رغم كل ما يُقال عنها، العنوان المؤسسي الأهم الذي حافظ على مفهوم "اللاجئ الفلسطيني" كهوية قانونية وسياسية وإنسانية، وأبقت حكاية النكبة حيّة في الوعي الدولي. والأهم، أنها كانت – وما زالت – أداة مركزية في ربط الغالبية الساحقة من أبناء غزة، الذين ينحدرون من عائلات لاجئة، بهوية جامعة تتجاوز العائلة والعشيرة والمخيم والحي. من هنا، فإن تفكيك "الأونروا" أو استبدالها بكيانات بديلة غير محايدة أو ذات طابع سياسي أو مناطقي لا يعني فقط تدمير جهاز خدماتي، بل نسف أحد آخر الجسور الجامعة للشعب الفلسطيني، واستبدالها بآليات توزيع تكرّس الزبائنية، والتبعية، والانقسام، وتفتح الباب لهيمنة الهويات الدنيا (العائلية والعشائرية والمناطقية) تحت الرعاية الأمنية الإسرائيلية، على حساب الوطنية والكرامة الجمعية. إضافة إلى ذلك، فإن "الأونروا" كانت – ولا تزال – الجهة الأكثر قدرة وكفاءة على توزيع المساعدات بشكل منظم، سريع، عادل، ويحفظ الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية. ضربها لا يُقوّض فقط الخدمات، بل يفتح المجال أمام حالة من الفوضى والتمييز والتلاعب في المعونات، ما يُفاقم مناخات الانقسام والشك والتنازع. من المشاهد الأكثر إيلامًا، والتي تختصر فصول الحرب المجتمعية على غزة، ما نشاهده يوميًا من تدافع طوابير الناس على المساعدات، لا أمام مقار فلسطينية، ولا مؤسسات دولية حيادية، بل أمام مساعدات الذل والقتل الأميركية (جمعية غزة الإغاثية)، التي تحرسها دبابات الاحتلال، وكأننا في مشهد مستعار من أفلام الزومبي الأميركية، حيث يتحوّل البشر إلى كائنات فاقدة للوعي، مدفوعة فقط بغريزة الجوع. هذا هو النموذج الذي تريده "إسرائيل": فلسطيني لا يطمح إلا للفتات، لا يطالب بدولة مستقلة، ولا يسعى لتحرير، ولا يرى في الوطنية سوى عبئاً على البقاء. إنسان منزوع الطموح، حلمه الهجرة، منسلخ عن الجماعة، لا يسعى إلا لملء معدته، ولو على حساب أخيه وجاره وكرامته. لكن الأخطر من ذلك، أن داخل هذه الكتلة من الجوعى، تعمل "إسرائيل" على خلق نمط أكثر توحشًا من "الزومبي" نفسه: زعماء الميليشيات والعصابات التابعة للشاباك. هؤلاء لا يقتاتون من الجوع، بل يعتاشون عليه، يمسكون بخيوط المساعدات، ينهبونها، ويعيدون توزيعها وفق منطق هندسة الفوضى، بمساعدة وتوجيه مباشر من الشاباك، الذي يرى فيهم أدوات مثالية لتفتيت ما تبقّى من نسيج، ومنع أي إمكانية للتعافي أو النهوض. بهذا الشكل، تتحوّل غزة من ساحة صمود إلى مختبر اجتماعي للاستعمار الحديث: حيث الزومبي يمثّل الشعب المُجَوَّع، والزعماء المتوحشون أدوات الاحتلال، والمساعدات وقود الانهيار الجماعي. ومع أن الاحتلال هو العامل الرئيسي لهذا التفكيك، إلا أن فشل النخب الفلسطينية في حماية الفضاء العام، وتوظيف بعض القوى المحلية في صراعات زبائنية ضيقة، ساهم في تسهيل هذه المخططات، وإنْ بوعي متفاوت. لذا، إن ما يجري في غزة اليوم ليس فقط حربًا على الجغرافيا، بل على الهوية والانتماء والعقل الجمعي. وإذا كانت "إسرائيل" تسعى بكل ما أوتيت من أدوات إلى تفكيك الإنسان الفلسطيني، فإن الرد لا يكون فقط بالمقاومة المسلحة، بل ببناء منظومة وعي جديدة تُعيد الاعتبار للهوية الوطنية، وللمجتمع كحاضنة للمشروع، لا كساحة للاقتتال والانكفاء. فلا مشروع تحرر بلا مجتمع متماسك. ولا وطن يُبنى على أطلال العشيرة. ولا مقاومة تُثمر في صحراء من العنف الأهلي والتفتت الاجتماعي، ما يُراد لغزة ليس فقط أن تسقط، بل أن تُعيد إنتاج ذاتها كفراغ… وما نملكه الآن هو أن نمنع هذا الفراغ من أن يتحوّل إلى قدر.


الميادين
منذ 7 ساعات
- الميادين
لبنان: شهيدان في غارات للاحتلال على بلدتي ديركيفا وبيت ليف جنوبي البلاد
ارتقى شهيد، اليوم الاثنين، في غارة مُسيّرة للاحتلال الإسرائيلي على سيارة في بلدة دير كيفا قضاء صور جنوبي لبنان، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة. "فيديو من موقع الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف سيارة في بلدة #دير_كيفا – قضاء صور.#لبنان #الميادين_لبنان وقتٍ لاحق، ارتقى شهيد آخر باستهداف مُسيّرة معادية أيضاً لدراجة نارية في منطقة الجوار في بيت ليف في قضاء بنت جبيل، بصاروخين. وأفاد مراسل الميادين في جنوب لبنان بإلقاء محلّقة إسرائيلية قنبلة صوتية في بلدة عيتا الشعب. كذلك، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بإلقاء مُسيّرة إسرائيلية معادية قنبلة صوتية بالقرب من منزل عند أطراف بلدة كفركلا. اليوم 18:42 اليوم 16:59 يأتي ذلك في إطار مواصلة الاحتلال الإسرائيلي خرق وقف إطلاق النار، واستمرار اعتداءاته باستهداف قرى وبلدات في الجنوب والبقاع، ما يسفر عن شهداء وجرحى. وأمس أغار الاحتلال على بلدة برج رحال - قضاء صور، جنوبي البلاد، ما أدّى إلى إصابة 9 مواطنين بجروح. كما أُصيبت طفلة بجروح بليغة، استدعت إدخالها العناية الفائقة، في إثر غارة إسرائيلية استهدفت بلدة الزرارية في قضاء صيدا، جنوباً، وذلك بحسب وزارة الصحة. ونفّذت طائرات الاحتلال كذلك غارة على أطراف بلدة بصليا، كما استهدفت المنطقة الواقعة بين بلدات عين قانا وصربا وحومين الفوقا، إضافة إلى 4 غارات متتالية على أطراف بلدة أرزي في قضاء صيدا، جنوبيّ لبنان. وفي السياق نفسه، كثّفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدوانها، حيث شنّت غارة على جرود بلدة بوداي، غربي قضاء بعلبك، تلتها غارتان إضافيتان على جرود بلدة فلاوي في المنطقة نفسها. اعتداءات إسرائيلية على البقاع والجنوب سبقت وصول الموفد الأميركي.. فما نتائج زيارة المبعوث الأميركي توم باراك إلى بيروت؟تقرير: عباس الصباغ #لبنان #الميادين_لبنان @abbas_sabbagh