
«نيسار».. قمر اصطناعي جديد لرصد الأرض بدقة غير مسبوقة
من المقرر أن يطلق اليوم القمر الاصطناعي «نيسار» (NISAR) من مطار ساتيش داوان الفضائي في الهند، وهو مشروع مشترك بين وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) ومنظمة بحوث الفضاء الهندية (ISRO).
وسيرصد هذا القمر الاصطناعي الذي وزنه نحو 3 أطنان وتكلفته 1.5 مليار دولار، جميع التغيرات على سطح الأرض بدقة غير مسبوقة - تصل إلى سنتيمتر واحد. والميزة الرئيسية هي قدرة هذا القمر على تنفيذ هذه المهمة على مدار الساعة وفي جميع الأحوال الجوية.
وبالإضافة إلى ذلك، يستخدم (NISAR) بخلاف معظم الأقمار الاصطناعية التي تتطلب ضوء الشمس، تقنية الرادار ذي الفتحة التركيبية. ويصدر إشارات راديوية ويسجل انعكاساتها، كما لو كان يلتقط صورا بوميض في ظلام دامس. وتمر موجات الراديو بحرية عبر السحب والدخان والرماد وحتى النباتات الكثيفة. وسيتمكن القمر بفضل هذا، من رؤية سطح الأرض حتى في الظروف القاسية- أثناء الفيضانات وحرائق الغابات وثوران البراكين والزلازل.
وقد زود القمر (NISAR) بهوائي طوله 12 مترا، ما يسمح له بجمع بيانات مفصلة عن رطوبة التربة، وهبوطها، وتغيرات مستوى المياه الجوفية، وحركات القشرة الأرضية. وكذلك تتبع ذوبان الجليد الأزلي بدقة، وتحرك الصفائح الجليدية، وإنشاء خرائط للغطاء النباتي، بما فيها مناطق الأراضي الرطبة المغمورة بالمياه.
وسيجري هذا القمر أيضا مسحا كاملا لسطح الأرض مرتين كل 12 يوما. وستكون جميع البيانات متاحة مجانا. وتشمل مهامه المساعدة في الزراعة، ورصد الكوارث الطبيعية، ومراقبة الغابات، وتآكل السواحل، وتسربات النفط، وهو أول قمر اصطناعي ذي تردد مزدوج في العالم، حيث يوفر النطاقان L وS تفاصيل عالية، ويسمح بالنظر بشكل أعمق في التربة وأوراق الشجر.
جدير بالذكر أن العمل بهذا المشروع استمر 10 سنوات، وقد أصبح القمر NISAR واحدا من أكثر أقمار رصد الأرض تطورا من الناحية التكنولوجية حتى الآن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة أكاديميا
منذ 8 ساعات
- جريدة أكاديميا
لمى العريمان : رحلة الكويت إلى الفضاء أصبحت أقرب مما نتوقع
في إنجاز غير مسبوق، تلقت المهندسة الكويتية، لمى العريمان، دعوة كبار الشخصيات، حصرية من وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، وشركتي «سبيس إكس» و«أكسيوم سبيس»، لحضور إطلاق مهمة «أكسيوم 4» إلى محطة الفضاء الدولية، والتي انطلقت في 25 يونيو الحالي من مركز كينيدي للفضاء في ولاية فلوريدا الأمريكية. وتُجسد هذه الدعوة محطة فارقة في مسيرة العريمان المهنية، كما تُعزز من حضور الكويت في مجال استكشاف الفضاء، عبر تمثيل شبابي واعد يعكس طموحات الكفاءات الوطنية في العلوم والتكنولوجيا. وفي تصريح ، أعربت العريمان عن فخرها بهذا الحدث التاريخي، مؤكدةً أن رحلة الكويت إلى الفضاء أصبحت أقرب مما نتوقع. وأشارت إلى أن الدعوات الشخصية لحضور مثل هذه المهام تُعد خطوة استثنائية لم تحدث من قبل، مما يعكس تحولاً كبيراً في معايير اختيار المشاركين في الفعاليات الفضائية. وأضافت أن شركات رائدة كـ«ناسا» و«سبيس إكس» و«أكسيوم سبيس»، رصدت طموحها وإنجازاتها، معتبرةً أنها باتت من الأسماء المرشحة للمشاركة في مهام فضائية مستقبلية. وأشارت العريمان إلى أنها التقت أثناء زيارتها للولايات المتحدة سفيرة الكويت لدى واشنطن، الشيخة الزين الصباح، لإطلاعها على تفاصيل الدعوة، كونها أحد الأسماء المرشحة ضمن برامج «ناسا» الفضائية. وأكدت أن حضورها إطلاق مهمة «أكسيوم 4» يمثل انعكاساً لقدرات الشباب الكويتي، مشيرة إلى التزامها نقل صورة مشرّفة عن الكويت في الأوساط الدولية، وتعزيز حضور الشباب العربي في مجال الفضاء. وتُعد مهمة «أكسيوم 4» إحدى أبرز المبادرات في إطار الرحلات التجارية المأهولة إلى الفضاء، والتي تنفذ بالتعاون بين «ناسا» و«سبيس إكس» و«أكسيوم سبيس»، ضمن مساعٍ تهدف لتوسيع نطاق الوجود البشري في الفضاء، وتمهيد الطريق نحو إنشاء أول محطة فضائية تجارية في التاريخ. المصدر: القبس


الأنباء
منذ 4 أيام
- الأنباء
«سبايس إكس» تطلق «فالكون 9» نحو محطة الفضاء الدولية
انطلقت أمس من قاعدة كيب كانافيرال في فلوريدا مهمة أميركية خاصة نحو محطة الفضاء الدولية ستستغرق فيها 14 يوما وتضم أربعة رواد فضاء، بينهم أول هندي ينطلق إلى هذه المحطة المدارية، ما يعكس الطموحات الفضائية للدولة الآسيوية العملاقة. وانطلق صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبايس إكس» الأميركية مع الرواد الأربعة، بينهم أيضا مجري وپولندي وأميركية، داخل كبسولة «كرو دراغون»، في إطار مهمة خاصة أميركية تحمل اسم «أكسيوم 4». وهبطت الطبقة الأولى من صاروخ «فالكون 9» القابلة لإعادة الاستخدام، بنجاح في منطقة الهبوط المخصصة لها بعد وقت قصير. ويقود رائد الفضاء الهندي شوبهانشو شوكلا هذه المهمة إلى جانب الپولندي سوافوش أوزنانسكي-فيشنيفيسكي، والمجري تيبور كابو، والأميركية بيغي ويتسون، وهي رائدة فضاء سابقة في وكالة الفضاء الدولية (ناسا) تعمل حاليا لدى شركة «أكسيوم سبايس» الأميركية التي توفر خدمات من بينها رحلات فضائية خاصة. خلال هذه الإقامة، سيجري الطاقم نحو ستين تجربة علمية، من بينها تجارب على الطحالب المجهرية وعلى «التارديغرادات»، وهي كائنات دقيقة مجهرية معروفة بقدرتها الفائقة على البقاء في الظروف القاسية. تعود آخر الرحلات الفضائية التي قامت بها الهند أو پولندا أو المجر إلى أكثر من 40 عاما. وتشكل هذه المهمة تقدما بارزا في طموحات نيودلهي الفضائية. وقال وزير العلوم والتكنولوجيا جيتيندرا سينغ ستكون «لحظة فخر للهند!». وأشاد بشوكلا، مؤكدا أن الهند «أمة في طليعة الاستكشاف الفضائي». وقالت القوات الجوية الهندية «إنها أكثر من مجرد مهمة، إنها تأكيد على الأفق المتسع باستمرار للهند». وقال الهندي شوبهانشو شوكلا في مؤتمر صحافي حديث «أحمل معي ليس فقط أدوات ومعدات، بل أيضا آمال وأحلام مليار قلب».


الأنباء
منذ 4 أيام
- الأنباء
دراسة: اصطدام كويكب كبير بالقمر عام 2032 قد يتلف أقماراً اصطناعية
قد يؤدي اصطدام كويكب كبير بالقمر عام 2032، والذي يقدر علماء الفلك احتمال حدوثه بنسبة 4.3%، إلى إتلاف أقمار اصطناعية والتسبب في زخات نيزكية مذهلة لكنها غير ضارة على الأرض، بحسب باحثين. واحتل الكويكب 2024 YR4 صدارة الاهتمامات لفترة وجيزة في وقت سابق من هذا العام عندما أعلنت وكالات الفضاء أنها تراقب الكويكب الذي يبلغ قطره 60 مترا بسبب خطر اصطدامه بالأرض عام 2032. واستبعدت عمليات رصد جديدة مذاك إمكان حدوث اصطدام مباشر بالأرض. لكن احتمالات اصطدام 2024 YR4 بالقمر ازدادت إلى 4،3%، وفق بيانات جمعها التلسكوب جيمس ويب الفضائي في مايو. وتقيم دراسة أولية نشرت على منصة «أركايف» ArXiv للمنشورات الأولية للبحوث العلمية وقدمت إلى مجلة «أسترفيزيكل جورنال ليترز» Astrophysical Journal Letters، لأول مرة العواقب المحتملة لمثل هذا الاصطدام. وسيكون الكويكب 2024 YR4 أكبر كويكب يصطدم بالقمر الطبيعي منذ حوالي 5000 عام، على ما قال بول ويغرت من جامعة ويسترن أونتاريو الكندية، وهو المعد الرئيسي للدراسة التي لم تخضع بعد لمراجعة الأقران، لوكالة فرانس برس. وأوضح أن الاصطدام «سيضاهي انفجارا نوويا كبيرا من حيث كمية الطاقة التي يطلقها».