logo
توقعات بإجبارها على إتاحة متاجر بديلة على آيفون للامتثال لقوانين مكافحة الاحتكار في أوروبا

توقعات بإجبارها على إتاحة متاجر بديلة على آيفون للامتثال لقوانين مكافحة الاحتكار في أوروبا

العربيةمنذ يوم واحد
في وقتٍ تشهد فيه الأسواق العالمية تطورات سريعة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، تجد شركة أبل نفسها أمام منعطف تنظيمي حساس، يهدد واحدة من أهم ركائز نموذجها الربحي، خاصة مع قوانين الاتحاد الأوروبي الجديدة التي تستهدف تفكيك المنظومات المغلقة في قطاع التكنولوجيا.
قال كبير مستشاري مركز كوروم للدراسات الاستراتيجية أيمن البناو، في مقابلة مع "العربية Business"، إن أبل تمر بأوقات صعبة حاليًا، وقد خرجت من "سباق الثلاثة الكبار" في القيمة السوقية، الذي باتت تتنافس عليه الآن كل من مايكروسوفت و إنفيديا.
وأضاف أن أبل تواجه تحديات مزدوجة، أبرزها تصاعد الحرب التجارية العالمية، إلى جانب تحولات الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن توجهها للاستحواذ المحتمل على شركة "بربليكستي" Perplexity الناشئة.
وأوضح البناو أن سياسات أبل تعتمد تاريخيًا على منظومة مغلقة تشمل الجهاز ونظام التشغيل ومتجر التطبيقات وطرق الدفع، وهو ما وفر لها إيرادات ضخمة من خلال التحكم الكامل بسلسلة القيمة الرقمية.
مخاطر على العوائد
لكن القوانين الأوروبية الجديدة – خصوصًا قانون الأسواق الرقمية (DMA) – تلزم أبل بفتح أبواب أجهزتها أمام متاجر تطبيقات وطرق دفع بديلة، وهو ما قد يمهّد الطريق أمام دخول منافسين مثل "إيبك غيمز" Epic Games، و"مايكروسوفت" Microsoft، و"أمازون" Amazon، بل ربما "غوغل بلاي" Google Play رغم التحديات التقنية.
ويقدّر البناو أن متجر أبل يحقق نحو 24 مليار دولار سنويًا، يشكل الاتحاد الأوروبي منها ما بين 7 إلى 10%. وقال إن السماح بمتاجر وطرق دفع خارجية سيؤثر مباشرة على هذه الإيرادات، وقد يُحفّز دولًا أخرى لاتباع نفس النهج، مما يزيد الضغط على أبل لتغيير سياساتها عالميًا.
وأضاف: "الكرة الآن في ملعب أبل ، فهل تكتفي بتطبيق هذه التعديلات في أوروبا فقط، أم تعتمد سياسة عالمية جديدة تواجه بها التحديات مرة واحدة؟".
وأصبح الاتحاد الأوروبي يُعرف بأنه "مكتبة التنظيمات" للعالم، فغالبًا ما تُلهم قوانينه باقي الأسواق، وأشار البناو إلى أن امتثال أبل قد يدفع دولًا أخرى لتطبيق تنظيمات مماثلة أو حتى أشد.
هل يعمل "آيفون" بنظام "أندرويد"؟
وحول الموقف الأميركي، خاصة أن الإدارة الأميركية لم تُعلّق بعد على التغيرات التنظيمية الأوروبية، رغم دفاع الرئيس الأميركي دونالد ترامب سابقًا عن شركات التكنولوجيا الأميركية ضد سياسات ضريبية مماثلة، مثل ما حدث مؤخرًا في كندا. فعلق البناو مستشهدا بتاريخ الولايات المتحدة في قضايا الاحتكار، قائلًا: "في السابق، أُجبرت شركة "آي بي إم" IBM على فصل نظام التشغيل عن أجهزتها.
وإذا استمرت أبل في التمسك بسياستها المغلقة دون تغيير حقيقي، فقد يأتي يوم يُطلب فيه فصل نظام التشغيل "آي أو إس" iOS عن أجهزة"آيفون" iPhone، والسماح بتشغيلها بأنظمة تشغيل أخرى، ربما حتى "أندرويد" Android".
وقال البناو: "إذا اكتفت أبل بالحد الأدنى من التعديلات لإظهار الامتثال، فإنها تُخاطر بمزيد من الضغوط القانونية والتجارية. المطلوب الآن هو استجابة استراتيجية عميقة تضمن التكيف مع البيئة التنظيمية المتغيرة حول العالم."
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ازدهار بيع الديون بالأسواق الناشئة وسط بوادر على التخلي عن الدولار
ازدهار بيع الديون بالأسواق الناشئة وسط بوادر على التخلي عن الدولار

العربية

timeمنذ 43 دقائق

  • العربية

ازدهار بيع الديون بالأسواق الناشئة وسط بوادر على التخلي عن الدولار

قال مصرفيون إن بيع الأسواق الناشئة لأدوات الدين ازدهر في النصف الأول من العام، في تحدٍ للاضطرابات التي تسببت فيها الرسوم الجمركية والهجمات الصاروخية وتذبذب أسعار النفط، ويتجه لتحقيق مستويات مرتفعة غير مسبوقة لعام آخر، وذلك وسط بوادر على التخلي عن الدولار. ولم تدفع هذه الاضطرابات المستثمرين الأثرياء الحريصين على تحقيق الربح وتنويع محافظهم الاستثمارية إلا إلى إبطاء موجة الشراء قليلًا، حتى في "يوم التحرير" الذي أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية واسعة، أو خلال الهجمات الإسرائيلية على إيران. "CISI": مكررات الربحية في الأسواق الخليجية مغرية للمستثمرين وقد تستمر الإمدادات غير المسبوقة من السندات الجديدة مع انخفاض أسعار النفط، مما يدفع الدول المصدرة إلى مواصلة الاقتراض لتمويل الإنفاق. وقال ألكسي تافين دي تيلك، الرئيس العالمي لقسم دول الأسواق الناشئة ورئيس أسواق رأس المال المقترض في شرق ووسط أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى بنك بي.إن.بي باريبا: "ما يثير الدهشة هذا العام هو كيف أن الأسواق… لا تزال نشطة، إن لم تكن نشطة بشدة، في أصعب لحظات يمر بها العالم". وأضاف: "كانت أحجام الإصدارات مذهلة". وقال شتيفان فايلر، رئيس أسواق رأس مال المقترض في منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى جيه.بي مورجان، إن بيع الدين في هذه المناطق جمع ما يتجاوز 190 مليار دولار في النصف الأول من العام، ويتجه لتجاوز الرقم القياسي المسجل العام الماضي البالغ 285 مليار دولار. وهذه الزيادة علامة أخرى على اهتمام المستثمرين بأصول الأسواق الناشئة في عام اتسم بالاضطرابات التي عادة ما تدفع المستثمرين إلى الهروب إلى الملاذات الآمنة. وقال فايلر: "المستثمرون أثرياء للغاية… يتطلعون بشغف إلى توظيف أموالهم في أسواق الإصدار"، متوقعًا أنه إذا انخفضت أسعار النفط، فإن الإصدارات من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد ترتفع أكثر. وقال مصرفيون إن منطقة الخليج، أصدرت ما يزيد قليلًا على 40% من ديون منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث استفادت الشركات والدول من تراجع أسعار الفائدة ومن توقع بقاء عوائد سندات الخزانة الأميركية مرتفعة لبعض الوقت. وقال خالد درويش، رئيس أسواق رأس المال المقترض في منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في بنك إتش.إس.بي.سي: "شهد النصف الأول من العام بالتأكيد إصدارًا قياسيًا" بالنسبة للشرق الأوسط، إذ جمع المصدرون في المنطقة 106 مليارات دولار منذ بداية العام من صفقات السندات والصكوك، مقارنة مع 139 مليار دولار في 2024 بأكمله. وأضاف: "كان تأثير جميع التطورات الجيوسياسية التي حدثت هذا العام ضئيلًا للغاية على سوق دول مجلس التعاون الخليجي". ودعمت الاضطرابات الجيوسياسية أيضًا الطلب على بعض الإصدارات. فالمستثمرون الذين كانوا يتوخون الحذر في السابق حيال شركات الدفاع أصبحوا أكثر حماسًا لها في ظل زيادة الإنفاق العسكري في دول حلف شمال الأطلسي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. تنويع العملات بعيداً عن الدولار أكد تافين دي تيلك أن الاستثمار في أدوات الدخل الثابت يحظى بالمزيد من الحماية في مواجهة الاضطرابات الجيوسياسية مقارنة بأسواق الأسهم. وأوضح فايلر أن المستثمرين الذين ينوعون محافظ استثماراتهم حريصون على عروض ديون الأسواق الناشئة ذات الهوامش الأكبر. وذكر فريق تمويل الديون في سيتي أن أحجام إصدارات الأسواق الناشئة العالمية ارتفعت 20% على أساس سنوي في النصف الأول من 2025، مع نمو سريع لإصدارات الأسهم من الشركات. وفي حين أن معظمها عبارة عن إعادة تمويل، انضمت إلى الساحة جهات إصدار جديدة مثل شركة التعدين العربية السعودية (معادن) العملاقة بإصدار صكوك بقيمة 1.25 مليار دولار، وشركة أزول إنرجي الأنغولية التي طرحت سندات بقيمة 1.2 مليار دولار. وقال فيكتور مراد، الرئيس المشارك لتمويل الديون لمناطق وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى سيتي، إن القائمة المتزايدة من جهات الإصدار الجديدة أتاحت للمستثمرين تنويع استثماراتهم. وأشار درويش وفايلر إلى أن هناك أيضًا المزيد من الحكومات والشركات التي تتجه إلى عملات أخرى، على رأسها اليورو، لتنويع استثماراتها بعيدًا عن الدولار. وأصدرت السعودية سندات باليورو هذا العام، وكذلك فعلت الشارقة في الإمارات. وقال فايلر إن استكشاف الفرص في عملات أخرى جارٍ أيضًا بدءًا من الين الياباني ووصولًا إلى سندات باندا الصادرة في السوق المحلية الصينية باليوان. وباعت أوروجواي أول سنداتها السيادية بالفرنك السويسري. وقال فايلر: "هناك بالتأكيد توجه لدى جهات الإصدار العالمية لاستكشاف المزيد من بدائل التمويل غير الدولاري، إذ يسعى المقترضون إلى تقليل اعتمادهم على التمويل المقوم بالدولار"، مضيفًا: "أعتقد أنها بداية اتجاه واضح". وقال مراد إن الاتجاه الملحوظ الآخر هو الابتعاد عن الإصدارات لأجل 30 عامًا، مشيرًا إلى تنفيذ عمليتين فقط بهذا الأجل من مناطق وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في النصف الأول من العام. وصارت منحنيات العائد أكثر حدة عالميًا، مما جعل الإصدارات طويلة الأجل أكثر تكلفة على الحكومات والشركات من ذي قبل. وأضاف مراد: "جرى استبدال السندات طويلة الأجل بزيادة في أحجام إصدارات الثلاث سنوات، إذ ركزت جهات الإصدار على الآجال القصيرة".

رحلة "تسلا" خلال 22 عاما من فكرة بسيطة إلى عملاق يرسم مستقبل النقل والطاقة
رحلة "تسلا" خلال 22 عاما من فكرة بسيطة إلى عملاق يرسم مستقبل النقل والطاقة

الاقتصادية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاقتصادية

رحلة "تسلا" خلال 22 عاما من فكرة بسيطة إلى عملاق يرسم مستقبل النقل والطاقة

تحتفل شركة تسلا الأمريكية المصنعة للسيارات الكهربائية في 1 يوليو 2025 بمرور اثنين وعشرين عامًا على تأسيسها. بدأت تسلا كمشروع صغير في 1 يوليو 2003 على يد مارتن إيبرهارد ومارك تاربنينغ، بهدف تصنيع سيارات كهربائية وتسريع انتقال العالم إلى الطاقة المستدامة. إلا أن الرؤية تحولت إلى ثورة اقتصادية مع دخول إيلون ماسك في 2004 عندما استثمر 6.5 مليون دولار وتولى قيادة الشركة خلال الأزمة المالية في 2008، مؤمنًا بأن السيارة الكهربائية تمثل المستقبل. انطلق أول موديل، "رودستر" في 2008، ليحدث تغييرات جذرية في الصناعة بسيارة رياضية جديدة. منذ ذلك الوقت شهدت الشركة نجاحات متعددة مع موديلات مثل "Model S" الفاخر في 2012، و"Model 3" و"Model Y"، مما عزز من سيطرة تسلا على السوق. حتى الآن، بلغت مبيعات تسلا التراكمية 3 ملايين سيارة كهربائية حول العالم، منها 1.81 مليون في 2024 وحده، و657 ألفًا منها في الصين فقط. تسلا لم تتوقف عند تصنيع السيارات، بل وسّعت نشاطاتها لتشمل مصانع عملاقة في أمريكا، الصين، وأوروبا، وطورت تقنيات القيادة الذاتية، وأطلقت مشاريع مثل الشاحنات الكهربائية "Cybertruck"، بالإضافة إلى خزانات الطاقة والطاقة الشمسية. بهذا، تسلا لا تصنع مركبات فحسب، بل تبني نظامًا بيئيًا اقتصاديًا، حيث تتحول كل سيارة إلى خلية طاقة ذكية متصلة بالعالم، مما يعكس تحولًا في مفهوم الاستدامة والطاقة عالميًا.

انتقادات لنظام الإعانات في ألمانيا بسبب مخاوف خفض الأجور
انتقادات لنظام الإعانات في ألمانيا بسبب مخاوف خفض الأجور

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

انتقادات لنظام الإعانات في ألمانيا بسبب مخاوف خفض الأجور

انتقد نائب برلماني عن حزب "اليسار" الألماني نظام الإعانات التكميلية في ألمانيا ، معتبرًا أنه يُشجع على خفض الأجور. وكشفت أرقام رسمية أن أكثر من 800 ألف عامل ألماني يعتمدون على الإعانات التكميلية من الدولة. وبحسب رد الحكومة الألمانية على طلب إحاطة من النائب جيم إنسه، فإن 826 ألف عامل يتلقون إعانات تكميلية لأن دخلهم غير كافٍ، وتكلف هذه الإعانات الدولة الألمانية حوالي 7 مليارات يورو سنويًا، وفق وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ". سيارات سيارات قطاع السيارات يقود الانتعاش: الطلبات الصناعية في ألمانيا ترتفع 4% في أبريل وقال إنسه: "لا يُعقل أن يعتمد مئات الآلاف على الإعانات الحكومية رغم عملهم.. بهذه الطريقة، ندعم خفض الأجور ونُبقي على استغلال العمال، بدلًا من الاستثمار في توفير دور رعاية وحضانات، التي من شأنها أن تُتيح للكثيرين مخرجًا من فخ العمل بدوام جزئي". وبعد تطبيق الحد الأدنى القانوني للأجور عام 2015 - بمعدل 8.5 يورو للساعة - انخفض عدد العمال الذين يعتمدون على الإعانات التكميلية من 1.2 مليون إلى 796 ألف عامل عام 2023، ثم عاود الارتفاع بعد عام 2023. ووافقت الحكومة الألمانية الجديدة برئاسة المستشار فريدريش ميرتس على تحديد حد أدنى للأجور قدره 15 يورو بحلول عام 2026.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store