logo
إعلام سوري محلي: توغلات إسرائيلية جديدة في ريف القنيطرة الجنوبي

إعلام سوري محلي: توغلات إسرائيلية جديدة في ريف القنيطرة الجنوبي

صوت لبنانمنذ 3 أيام
أفاد المرصد السوري، بتوغل قوات إسرائيلية في عدة مناطق بريف القنيطرة السورية السبت، من دون ورود أنباء عن وقوع اشتباكات.
وقال المرصد إن القوات الإسرائيلية توغلت في عدة مناطق بريف القنيطرة السورية صباح السبت، حيث شهدت المنطقة تحركات عسكرية إسرائيلية باتجاه بلدات صيدا وأبو مذراة جنوب محافظة القنيطرة، بالتزامن مع تحرك دورية عسكرية باتجاه قرية كودنة، مشيرا إلى أن التحركات جاءت دون وقوع اشتباكات أو تدخل رسمي من الجانب السوري على الأرض.
في غضون ذلك، نشيرت وسائل إعلام سورية محلية مقاطع فيديو، تظهر قوة من الجيش الإسرائيلي برفقة عربات عسكرية في قرية رويحينة في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث نفذ الجنود عملية تفتيش داخل القرية تخللها إطلاق نار.
وذكر موقع "درعا 24" المحلي أن القوات الإسرائيلية انسحبت بعد أن أنهت تحركها داخل الأحياء السكنية والقيام بعمليات تفتيش وخلع لبعض أبواب المنازل وترهيب الأهالي.
كما سبق أن شهدت قرية الحرية بريف القنيطرة الشمالي توغلا آخر قبل أيام لدبابات وآليات عسكرية إسرائيلية، أغلقت خلاله عدة شوارع داخل القرية.
من الجدير ذكره، أن الرئيس السوري أحمد الشرع اجتمع في 25 يونيو الجاري، مع وجهاء وأعيان محافظة القنيطرة والجولان، حيث ناقش معهم الأوضاع الأمنية وغيرها في المحافظة.
وخلال اللقاء، استمع الشرع لمداخلات الحضور التي تناولت احتياجاتهم ومعاناتهم من التوغلات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وأكد أن العمل جار على وقف الاعتداءات من خلال مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء دوليين.
ويأتي هذا اللقاء في ظل مساع إسرائيلية للسيطرة على أراضي الجنوب السوري بحجة حماية الأقليات، مع هجمات وتوغلات إسرائيلية متكررة في مناطق محافظتي القنيطرة والجولان.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المفتي دريان يجتمع مع الشرع السبت... ماذا على الطاولة؟ عريمط لـ "الديار": أهل السنّة في لبنان ليسوا بحاجة لحماية من أحد أياً كان!
المفتي دريان يجتمع مع الشرع السبت... ماذا على الطاولة؟ عريمط لـ "الديار": أهل السنّة في لبنان ليسوا بحاجة لحماية من أحد أياً كان!

الديار

timeمنذ 10 ساعات

  • الديار

المفتي دريان يجتمع مع الشرع السبت... ماذا على الطاولة؟ عريمط لـ "الديار": أهل السنّة في لبنان ليسوا بحاجة لحماية من أحد أياً كان!

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب على الرغم من انّ الرئيس السوري أحمد الشرع تولى الرئاسة السورية في اواخر كانون الثاني 2025 بعد سقوط النظام السابق، اي منذ خمسة اشهر، وتلقيه التهاني من بعض رؤساء العالم وكبار المسؤولين، لم تبلغ العلاقات السياسية بين دمشق وبيروت مداها الجديد بعد، اذ إقتصرت الزيارات على بعض السياسيين اللبنانيين، مع تشديد على ضرورة توطيد العلاقة بين البلدين من الند للند والاحترام المتبادل، وهذا ما بدا خلال لقاء الرئيس جوزف عون مع الرئيس الشرع على هامش بعض المؤتمرات الدولية والعربية، في إنتظار المزيد من التعاون والتنسيق لحل الملفات الشائكة بين البلدين. جديد هذه اللقاءات سيُسجّل هذا السبت 5 تموز الجاري، خلال زيارة مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان الى دمشق، لتهنئة الرئيس الشرع بإنتخابه، وافيد بأنّ الزيارة ستستمر لساعات فقط، على ان يوضع برنامج عملها قريباً، وسيضم الوفد مفتيي المناطق وقضاة الشرع واعضاء المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى، على ان يحمل اللقاء عناوين كبيرة تؤكد على الثوابت الوطنية والروابط التاريخية والجغرافية بين البلدين. اللافت انّ توقيت الزيارة جاء بعد مواقف عالية النبرة اطلقها المفتي دريان، تحدث خلالها عن تهميش اهل السنّة وإستبعادهم عن الساحة السياسية، ففهمه البعض وكأنه يطلق "اللطشات" في إتجاه فريق معيّن، لكنه سارع الى التوضيح بأنّ كلامه لم يكن موجّهاً ضد اي طرف. كما رأى مصدر نيابي سنّي بأنّ المقصود بهذا الكلام الدفاع عن اهل الطائفة التي سارت على خط الاعتدال، ففهمها البعض خطأً، معتبراً بأنّ غياب الرئيس سعد الحريري عن الساحة السياسية، اطلق العنان للبعض كي يرسموا هذه الصورة ضمن إطار الضعف السياسي، لكننا نرفض ان نكون ضمن هذه الخانة، فنحن موجودون ولنا مواقفنا، ولا يمكن لأحد ان يُسكتنا، لذا على البعض ان يفهم ذلك". للاضاءة اكثر على الزيارة المرتقبة، قال رئيس المركز الاسلامي للدراسات والاعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط لـ "الديار": "لا شك في أنّ زيارة المفتي دريان على رأس وفد من مفتيي المناطق، تحمل مدلولاً تاريخياً بعد انتقال سوريا وشعبها من المحور الايراني الى العمق العربي والاسلامي الاصيل"، لافتاً الى "انّ الزيارة للتهنئة رئيساً وحكومة وشعباً بالتغيير السياسي الكبير، الذي إنعكس إيجاباً على الساحة اللبنانية والعربية". معتبراً انّ "سوريا بقيادتها الجديدة عادت مرفوعة الرأس الى الحضن العربي، وبالتالي لبنان في طريقه الى هذا الحضن، وسيعقب ذلك عودة بغداد وصنعاء، مع الرفض المطلق لكل المشاريع المعادية للعروبة والاسلام. فإنطلاقاً من كل ذلك تأتي زيارة مفتي الجمهورية الى سوريا العربية الشقيقة للبنان ولكل العرب، وفي إطار الحرص على لبنان الدولة والمؤسسات"، مشدّداً على "ضرورة ان يتم وضع حدّ لتجاوز القوانين والفوضى". وحول ما قاله النائب السابق خالد الضاهر قبل أيام: "اذا إستمر إستهداف المكوّن السنّي في لبنان، سوف نلجأ للرئيس أحمد الشرع للدفاع عنا "، علق الشيخ عريمط: "المسلمون السنّة في لبنان هم اصل لبنان وكيانه السياسي، وحكماً ليسوا ضعفاء وهم متجذرون في وطنهم وأرضهم وتاريخهم، واقوياء بإيمانهم وبدورهم الوطني والعربي، هم الحماة للبنان العربي السيّد الحر وفرسانه، وبالتأكيد ليسوا بحاجه لحماية من احد اياً كان، هم الذين يحمون ويحتضنون غيرهم ولا يحتاجون لحماية، ودولتهم اللبنانية ومؤسساتها الشرعية مهمتها ضمانة حقوق كل اللبنانيين بكل شرائحهم وإتجاهاتهم السياسية، فكفى رفعاً لشعارات فارغة من مضمونها الوطني الجامع". وعن إمكانية طرح ملف الموقوفين الاسلاميين من قبل المفتي دريان خلال لقائه الرئيس الشرع، أجاب الشيخ عريمط: "انّ مسألة الموقوفين الاسلاميين وظلامتهم في السجون اللبنانية من دون محاكمة منذ سنوات، وفي طليعتهم الشيخ احمد الاسير وغيره إضافة الى الاعتقالات الانتقائية مؤخراً، هي قضية اخلاقية حقوقية وطنية لبنانية بإمتياز، قالقضاء والسلطة السياسية وحدهما مَن يحسما هذه المسألة، ويضعا حدّاً للتدخل والتسيّس، والتطيّيف والتمذهب لمثل هذه الحقوق المشروعة، وعلى الجميع ألا يشطح خيالهم الواسع لمثل هذه الترهات". وختم: "المسلمون وقياداتهم السياسية والدينية في لبنان، هم دعاة لبناء الدولة ومؤسساتها الوطنية، وليس لهم تطلعات خارج حدودهم الوطنية او العربية، فليطمئن ضعفاء النفوس".

تقرير لـ"The Spectator" يكشف: هذا ما يحصل على الحدود الإسرائيلية السورية
تقرير لـ"The Spectator" يكشف: هذا ما يحصل على الحدود الإسرائيلية السورية

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 16 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

تقرير لـ"The Spectator" يكشف: هذا ما يحصل على الحدود الإسرائيلية السورية

ذكرت صحيفة "The Spectator" البريطانية أن "الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، يسعى جاهدًا للبقاء على الحياد في الحرب الإيرانية الإسرائيلية. فقد أدانت معظم دول الشرق الأوسط بشدة هجوم إسرائيل المفاجئ على إيران، إلا أن الحكومة السورية التزمت الصمت بشكل ملحوظ. ومنذ وصولها إلى السلطة في كانون الأول 2024، واجهت قوات الشرع الفصائل المدعومة من إيران في العديد من مناطق سوريا، وتحركت للحد من القوة الناعمة لطهران من خلال طرد رجال الدين الإيرانيين وإغلاق المراكز الدينية الشيعية.إن هذه المجموعة المتنوعة من الإسلاميين السنّة، الذين يشكلون الآن جزءاً كبيراً من الجيش السوري، لديهم قائمة طويلة من الحسابات التي يريدون تصفيتها مع الشيعة وراعيهم الرئيسي. لكن في الوقت عينه، شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا ووسعت احتلالها بشكل كبير، إلى ما هو أبعد من مرتفعات الجولان". وبحسب الصحيفة، "ردًا على ذلك، اتخذت دمشق موقفًا تصالحيًا مذهلاً تجاه إسرائيل. إن الشرع رجل عملي للغاية، فهو يريد أن يتذكره الناس باعتباره الزعيم الذي وحد سوريا وأنهى الحرب الأهلية هناك، ولذلك فهو لا يستطيع أن يتحمل قبول التحدي الإسرائيلي للقتال. بعد الامتناع عن مقاومة العدوان الإسرائيلي بأي شكلٍ من الأشكال،وبعد أن منعت إسرائيل الشرع من فرض سيطرته جنوب دمشق، تغتنم قواتٌ جديدة مدعومة من إيران الفرصة لملء فراغ السلطة. وفي مساء الثاني من حزيران، وللمرة الأولى منذ سقوط نظام بشار الأسد، أطلق مسلحون سوريون صاروخين على شمال إسرائيل، سقطا في منطقة غير مأهولة بالسكان في جنوب مرتفعات الجولان. وبعد ساعات قليلة، أعلن فصيل مدعوم من إيران، "أولي البأس"، مسؤوليته عن الهجوم. وفي المقابل، هاجمت القوات الجوية الإسرائيلية منشآت أسلحة وأهدافا أخرى في مختلف أنحاء سوريا في الأيام التالية". وتابعت الصحيفة، "بصفتها فصيل مدعوم من إيران، تُعدّ "أولي الباس" عدوًا مشتركًا للدولتين السورية والإسرائيلية، لكن إسرائيل منعت الحكومة السورية من ممارسة السيطرة الأمنية في جنوب سوريا، حيث تشن إسرائيل غارات جوية متكررة، مما يسمح للجماعة بتجنيد مقاتلين. وبحسب روب جايست بينفولد، المحاضر في دراسات الدفاع في كلية كينغز لندن، فإن جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا تهاجم القوات الإسرائيلية داخل سوريا بشكل منتظم منذ سقوط نظام الأسد لحشد الدعم المحلي. أضاف: "هذه استراتيجية مجرّبة ومُختَبَرة. كان احتلال إسرائيل المُطوّل لجنوب لبنان هو ما منح حزب الله، بدعمٍ إيراني، الشرعية والقدرة على ترسيخ وجوده داخل لبنان". وتابع: "إن ضعف الحكومة السورية سيسمح لإيران بإعادة تأسيس شبكاتها الراسخة في البلاد. ومع ذلك، تعمل إسرائيل بلا كلل لتحقيق هذا السيناريو تحديدًا"." وبحسب الصحيفة، "هناك الآن خمسة خطوط فاصلة تفصل إسرائيل عن سوريا، وتُشكّل معًا ما يُشبه الحدود، وكل خط يفصل منطقة سيطرة أو وضعًا قانونيًا مختلفًا. وعلى الجانب الآخر فقط من الخطوط الخمسة تتمتع الدولتان الإسرائيلية والسورية بالسيطرة الأمنية الكاملة والسيادة المعترف بها دوليا. الخط الأول هو الأسهل، وهو للمتجه من الجانب الإسرائيلي باتجاه سوريا، ويمكن لأي مواطن إسرائيلي أو أجنبي يحمل تأشيرة المرور، كما ولا توجد حتى نقطة تفتيش. أما الخط الثاني فهو المكان الذي يتوقف عنده الجميع تقريبًا، وهو خط برافو. وبعد خط برافو، توجد منطقة عازلة تتمركز فيها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، والتي يبلغ متوسط عرضها حوالي ستة إلى سبعة كيلومترات. وبعد ذلك، يأتي خط ألفا، الذي نصّت عليه اتفاقية عام 1974 حدًّا غربيًّا للقوات السورية. وفي 8 كانون الأول 2024، انهار نظام الأسد، وفرّت قوات الحدود السورية من مواقعها. وفي اليوم عينه، اجتازت القوات الإسرائيلية حدودًا غير محمية على الإطلاق. ومنذ ذلك الحين، احتلت إسرائيل 220 كيلومترًا مربعًا إضافيًا من الأراضي السورية، ليصل إجمالي مساحة الأراضي المحتلة في سوريا إلى 460 كيلومترًا مربعًا". وتابعت الصحيفة، "الخط الرابع هو الموقع العملياتي الأمامي للقوات الإسرائيلية، والذي يمتد من قمة جبل الشيخ في الشمال، مروراً ببلدتي خان أرنبة ومدينة السلام، ويصل إلى مشارف منطقة قطنا بالقرب من دمشق. وفي 27 كانون الثاني، زار وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس الجانب المحتل حديثا من جبل الشيخ، وقال إن القوات الإسرائيلية ستبقى هناك، وفي "المنطقة الأمنية"، إلى أجل غير مسمى. ويشكل الخط الأخير منطقة عازلة خلف خط المواجهة الإسرائيلي الجديد. وفي احتفال عسكري في 23 شباط، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "انتبهوا: لن نسمح لقوات هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد بدخول المنطقة الواقعة جنوب دمشق". وطالب بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء، للسبب المعلن وهو حماية السكان الدروز المحليين. وبعد أيام قليلة اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاتلين دروز ومسلحين مرتبطين بالحكومة الانتقالية السورية في إحدى ضواحي دمشق، ما أدى إلى مقتل العشرات". وأضافت الصحيفة، "ينقسم الدروز السوريون بشأن ما إذا كانوا يريدون الاندماج في الدولة الإسلامية السورية الجديدة أو القتال من أجل الحكم الذاتي بمساعدة إسرائيل. وبغض النظر عن موقف الرأي العام السوري الدرزي من مسألة التدخل الإسرائيلي، فإن حمايتهم كانت المبرر الأساسي للحملة الإسرائيلية في سوريا. لكن إسرائيل بررت أيضاً وجودها الموسع في سوريا باعتباره إجراء ضرورياً لمنع الجماعات الجهادية من ترسيخ وجودها بالقرب من حدودها الشمالية وشن هجمات عبر الحدود". وختمت الصحيفة، "إن احتمال زعزعة الحرب الإيرانية الإسرائيلية استقرار سوريا والمنطقة بأسرها هائل. فمنذ أن بدأت إسرائيل بضرب إيران، نفذت ثلاث عمليات توغل برية في جنوب غرب سوريا. في غضون ذلك، تُطلق القوات المدعومة من إيران في غرب العراق النار على مواقع الحكومة السورية عبر الحدود. ومع تفاقم هذا الصراع، يُصرّ الشرع وقواته على الصمود، آملين تجنّب فخّ قد يُعرّضهم لمزيد من العقاب". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

هذا ما يحصل على الحدود الإسرائيلية السورية
هذا ما يحصل على الحدود الإسرائيلية السورية

بيروت نيوز

timeمنذ 17 ساعات

  • بيروت نيوز

هذا ما يحصل على الحدود الإسرائيلية السورية

ذكرت صحيفة 'The Spectator' البريطانية أن 'الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، يسعى جاهدًا للبقاء على الحياد في الحرب الإيرانية الإسرائيلية. فقد أدانت معظم دول الشرق الأوسط بشدة هجوم إسرائيل المفاجئ على إيران، إلا أن الحكومة السورية التزمت الصمت بشكل ملحوظ. ومنذ وصولها إلى السلطة في كانون الأول 2024، واجهت قوات الشرع الفصائل المدعومة من إيران في العديد من مناطق سوريا، وتحركت للحد من القوة الناعمة لطهران من خلال طرد رجال الدين الإيرانيين وإغلاق المراكز الدينية الشيعية.إن هذه المجموعة المتنوعة من الإسلاميين السنّة، الذين يشكلون الآن جزءاً كبيراً من الجيش السوري، لديهم قائمة طويلة من الحسابات التي يريدون تصفيتها مع الشيعة وراعيهم الرئيسي. لكن في الوقت عينه، شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا ووسعت احتلالها بشكل كبير، إلى ما هو أبعد من مرتفعات الجولان'. وبحسب الصحيفة، 'ردًا على ذلك، اتخذت دمشق موقفًا تصالحيًا مذهلاً تجاه إسرائيل. إن الشرع رجل عملي للغاية، فهو يريد أن يتذكره الناس باعتباره الزعيم الذي وحد سوريا وأنهى الحرب الأهلية هناك، ولذلك فهو لا يستطيع أن يتحمل قبول التحدي الإسرائيلي للقتال. بعد الامتناع عن مقاومة العدوان الإسرائيلي بأي شكلٍ من الأشكال،وبعد أن منعت إسرائيل الشرع من فرض سيطرته جنوب دمشق، تغتنم قواتٌ جديدة مدعومة من إيران الفرصة لملء فراغ السلطة. وفي مساء الثاني من حزيران، وللمرة الأولى منذ سقوط نظام بشار الأسد، أطلق مسلحون سوريون صاروخين على شمال إسرائيل، سقطا في منطقة غير مأهولة بالسكان في جنوب مرتفعات الجولان. وبعد ساعات قليلة، أعلن فصيل مدعوم من إيران، 'أولي البأس'، مسؤوليته عن الهجوم. وفي المقابل، هاجمت القوات الجوية الإسرائيلية منشآت أسلحة وأهدافا أخرى في مختلف أنحاء سوريا في الأيام التالية'. وتابعت الصحيفة، 'بصفتها فصيل مدعوم من إيران، تُعدّ 'أولي الباس' عدوًا مشتركًا للدولتين السورية والإسرائيلية، لكن إسرائيل منعت الحكومة السورية من ممارسة السيطرة الأمنية في جنوب سوريا، حيث تشن إسرائيل غارات جوية متكررة، مما يسمح للجماعة بتجنيد مقاتلين. وبحسب روب جايست بينفولد، المحاضر في دراسات الدفاع في كلية كينغز لندن، فإن جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا تهاجم القوات الإسرائيلية داخل سوريا بشكل منتظم منذ سقوط نظام الأسد لحشد الدعم المحلي. أضاف: 'هذه استراتيجية مجرّبة ومُختَبَرة. كان احتلال إسرائيل المُطوّل لجنوب لبنان هو ما منح حزب الله، بدعمٍ إيراني، الشرعية والقدرة على ترسيخ وجوده داخل لبنان'. وتابع: 'إن ضعف الحكومة السورية سيسمح لإيران بإعادة تأسيس شبكاتها الراسخة في البلاد. ومع ذلك، تعمل إسرائيل بلا كلل لتحقيق هذا السيناريو تحديدًا'.' وبحسب الصحيفة، 'هناك الآن خمسة خطوط فاصلة تفصل إسرائيل عن سوريا، وتُشكّل معًا ما يُشبه الحدود، وكل خط يفصل منطقة سيطرة أو وضعًا قانونيًا مختلفًا. وعلى الجانب الآخر فقط من الخطوط الخمسة تتمتع الدولتان الإسرائيلية والسورية بالسيطرة الأمنية الكاملة والسيادة المعترف بها دوليا. الخط الأول هو الأسهل، وهو للمتجه من الجانب الإسرائيلي باتجاه سوريا، ويمكن لأي مواطن إسرائيلي أو أجنبي يحمل تأشيرة المرور، كما ولا توجد حتى نقطة تفتيش. أما الخط الثاني فهو المكان الذي يتوقف عنده الجميع تقريبًا، وهو خط برافو. وبعد خط برافو، توجد منطقة عازلة تتمركز فيها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، والتي يبلغ متوسط عرضها حوالي ستة إلى سبعة كيلومترات. وبعد ذلك، يأتي خط ألفا، الذي نصّت عليه اتفاقية عام 1974 حدًّا غربيًّا للقوات السورية. وفي 8 كانون الأول 2024، انهار نظام الأسد، وفرّت قوات الحدود السورية من مواقعها. وفي اليوم عينه، اجتازت القوات الإسرائيلية حدودًا غير محمية على الإطلاق. ومنذ ذلك الحين، احتلت إسرائيل 220 كيلومترًا مربعًا إضافيًا من الأراضي السورية، ليصل إجمالي مساحة الأراضي المحتلة في سوريا إلى 460 كيلومترًا مربعًا'. وتابعت الصحيفة، 'الخط الرابع هو الموقع العملياتي الأمامي للقوات الإسرائيلية، والذي يمتد من قمة جبل الشيخ في الشمال، مروراً ببلدتي خان أرنبة ومدينة السلام، ويصل إلى مشارف منطقة قطنا بالقرب من دمشق. وفي 27 كانون الثاني، زار وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس الجانب المحتل حديثا من جبل الشيخ، وقال إن القوات الإسرائيلية ستبقى هناك، وفي 'المنطقة الأمنية'، إلى أجل غير مسمى. ويشكل الخط الأخير منطقة عازلة خلف خط المواجهة الإسرائيلي الجديد. وفي احتفال عسكري في 23 شباط، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: 'انتبهوا: لن نسمح لقوات هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد بدخول المنطقة الواقعة جنوب دمشق'. وطالب بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء، للسبب المعلن وهو حماية السكان الدروز المحليين. وبعد أيام قليلة اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاتلين دروز ومسلحين مرتبطين بالحكومة الانتقالية السورية في إحدى ضواحي دمشق، ما أدى إلى مقتل العشرات'. وأضافت الصحيفة، 'ينقسم الدروز السوريون بشأن ما إذا كانوا يريدون الاندماج في الدولة الإسلامية السورية الجديدة أو القتال من أجل الحكم الذاتي بمساعدة إسرائيل. وبغض النظر عن موقف الرأي العام السوري الدرزي من مسألة التدخل الإسرائيلي، فإن حمايتهم كانت المبرر الأساسي للحملة الإسرائيلية في سوريا. لكن إسرائيل بررت أيضاً وجودها الموسع في سوريا باعتباره إجراء ضرورياً لمنع الجماعات الجهادية من ترسيخ وجودها بالقرب من حدودها الشمالية وشن هجمات عبر الحدود'. وختمت الصحيفة، 'إن احتمال زعزعة الحرب الإيرانية الإسرائيلية استقرار سوريا والمنطقة بأسرها هائل. فمنذ أن بدأت إسرائيل بضرب إيران، نفذت ثلاث عمليات توغل برية في جنوب غرب سوريا. في غضون ذلك، تُطلق القوات المدعومة من إيران في غرب العراق النار على مواقع الحكومة السورية عبر الحدود. ومع تفاقم هذا الصراع، يُصرّ الشرع وقواته على الصمود، آملين تجنّب فخّ قد يُعرّضهم لمزيد من العقاب'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store