
شتاء نووي يهدد بفناء 5 مليارات إنسان.. تعرف على الملاذ الأخير للبشرية
فما الذي سيحدث بالفعل إذا اندلعت هذه الحرب؟ وأين يمكن أن يكون الإنسان في مأمن من دمارها؟ الإجابات كانت صادمة، وأظهرت أن الخطر لا يقتصر على الانفجارات وحدها، بل يمتد ليشمل الغذاء والماء والهواء والحياة ذاتها.
كارثة تتجاوز القنابل.. الإشعاع سيدمر كل شيء
بحسب الخبراء العسكريين، فإن أي مواجهة نووية شاملة لن تقتصر على الخسائر المباشرة الناتجة عن الانفجارات الهائلة، بل ستؤدي إلى انتشار الإشعاع النووي في معظم أنحاء العالم، ما يجعل الحياة في أجزاء كبيرة من الكوكب غير ممكنة أو خطرة للغاية. وستكون العواقب الصحية والبيئية كارثية، حيث سيتضرر الغلاف الجوي، وتُصاب طبقة الأوزون بأضرار جسيمة، ما يزيد من معدلات التسمم الإشعاعي ويعرض الناس لأشعة الشمس القاتلة.
الأمل في الجنوب.. مكانان فقط قد يكونان آمنين
في هذا السياق، كشفت الكاتبة والخبيرة في الأمن القومي آني جاكوبسن، في تصريحات نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن معلومات مثيرة للقلق. ففي حال اندلاع حرب نووية عالمية، ترى جاكوبسن أن أستراليا ونيوزيلندا هما البلدان الوحيدان على وجه الأرض اللذان يمكن أن يكونا آمنين نسبيًا، حيث يمكن فيهما استمرار الحياة والزراعة.
وتوضح جاكوبسن أن هاتين الدولتين، الواقعتين في نصف الكرة الجنوبي، سيكون بإمكانهما مواصلة الزراعة وتأمين الغذاء للسكان، في حين أن بقية دول العالم ستعاني من شتاء نووي قاسٍ وظروف مناخية ومعيشية غير قابلة للحياة.
سيناريو الشتاء النووي.. برد وظلام ومجاعة
في كتابها الجديد "سيناريو الحرب النووية"، تستعرض جاكوبسن الجدول الزمني المرعب لما قد يحدث بعد اندلاع حرب نووية. وتشير إلى أنه بمجرد انفجار القنابل النووية في المدن الكبرى، ستشتعل حرائق هائلة تبتلع المباني والغابات، لينبعث عنها دخان كثيف سيصعد إلى طبقات الجو العليا، وتحديدًا إلى طبقة الستراتوسفير، حيث يبقى معلقًا لسنوات بسبب غياب المطر هناك.
هذا الدخان الكثيف سيشكل حاجزًا أمام أشعة الشمس، ما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة بشكل كارثي، لدرجة قد تصل إلى 40 درجة فهرنهايت أقل في بعض المناطق مثل الولايات المتحدة. ونتيجة لذلك، ستنعدم القدرة على الزراعة، وتنتشر المجاعة.
الموت بالملايين.. خمسة مليارات ضحية متوقعة
استشهدت جاكوبسن بدراسة للبروفيسور أوين تون نُشرت في مجلة "نيتشر فود" عام 2022، وقدر فيها أن عدد القتلى في حال وقوع حرب نووية شاملة قد يبلغ خمسة مليارات شخص. هذا الرقم المهول لا يشمل فقط من سيلقون حتفهم بسبب الانفجارات أو الإشعاع، بل أيضًا من سيموتون جوعًا بسبب فشل الزراعة وانهيار سلاسل الغذاء.
وأوضحت أن الكوكب سيصبح غير مضياف للبشر، وستضطر معظم الشعوب إلى العيش تحت الأرض هربًا من الإشعاع ونقص الغذاء والبرد القارس. ورغم ذلك، فإن أستراليا ونيوزيلندا قد تكونان الملاذ الأخير لمن يبحث عن فرصة للبقاء على قيد الحياة.
مستقبل قاتم... وأمل باهت
في حوار صادم، سُئلت جاكوبسن: "أين يمكن أن يذهب المرء ليكون ضمن الناجين الثلاثة مليارات من أصل ثمانية مليارات؟"، فأجابت بلا تردد: "أستراليا ونيوزيلندا". فهذان البلدان الوحيدان اللذان يمكن أن يبقيا قابلين للحياة في ظل سيناريو حرب نووية شاملة.
في ظل تصاعد التوترات بين القوى العالمية، وفي الوقت الذي تُهدد فيه بعض الدول باستخدام السلاح النووي كورقة ضغط سياسية، يصبح الحديث عن كارثة نووية أمرًا يتجاوز الخيال العلمي. فبينما يواصل العالم سباق التسلح، تظل البشرية كلها رهينة زرّ واحد يمكن أن يُضغط في لحظة غضب أو حسابات خاطئة، ليقلب الأرض إلى جحيم مظلم وبارد.
الرسالة التي تطرحها آني جاكوبسن ويدعمها العلم والأبحاث واضحة.. النجاة من حرب نووية ليست خيارًا واقعيًا لمعظم سكان العالم، والسبيل الوحيد لتجنّب هذا المصير هو الحيلولة دون اندلاع هذه الحرب من الأساس. فربما لا يكون هناك فائز في الحرب النووية، ولكن بالتأكيد سيكون هناك خاسر وهي الإنسانية بأسرها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 29 دقائق
- بيروت نيوز
إذا اندلعت حرب نووية.. مكانان فقط آمنان في العالم ما هما؟
وقالت جاكوبسن إن الدول المجاورة في نصف الكرة الجنوبي ستكون المكان الوحيد الذي يمكنه 'دعم الزراعة' في حال وقوع كارثة نووية في الجزء الشمالي من العالم، أي أن المكانين الآمنين سيكونان أستراليا ونيوزيلندا فقط. وناقشت جاكوبسن الجدول الزمني المُرعب الذي ستُدمّر فيه حرب نووية معظم كوكب الأرض، حيث حذّرت جاكوبسن قائلةً: 'أماكن مثل أيوا وأوكرانيا ستُغطّى بالثلوج فقط لعشر سنوات. لذا ستفشل الزراعة، وعندما تفشل، سيموت الناس'. وقالت جاكوبسن: 'علاوة على ذلك، هناك التسمم الإشعاعي لأن طبقة الأوزون ستتضرر وتُدمّر بشدة لدرجة تمنعك من الخروج تحت أشعة الشمس'. وأضافت: 'سيُجبر الناس على العيش تحت الأرض، لذا عليك أن تتخيل أناساً يعيشون تحت الأرض، يكافحون من أجل الطعام في كل مكان باستثناء نيوزيلندا وأستراليا'. وقالت: 'لا شك أن مئات الملايين من الناس سيموتون بسبب كرات النار'. ومع ذلك، أضافت جاكوبسن أن دراسة أجراها البروفيسور أوين تون عام 2022 ونشرت في مجلة 'نيتشر فود' زعمت أن عدد القتلى سيقضي سريعاً على غالبية سكان العالم.


لبنان اليوم
منذ 2 أيام
- لبنان اليوم
دراسة حديثة تكشف سرًا غذائيًا يُحسّن رائحة الجسم بشكل طبيعي بعد سن الأربعين
رغم أن الروائح غير المستحبة التي قد تفوح من أجساد كبار السن تُعدّ طبيعية، وغالبًا ما يصعب التخلص منها بوسائل العناية الشخصية، إلا أن دراسة حديثة كشفت عن غذاء شائع يمكن أن يُحدث فرقًا فعليًا في استعادة النضارة والرائحة الطبيعية للجسم مع التقدم في العمر. رائحة 'الزمن': ليست قلة نظافة بل تفاعلات كيميائية بحسب ما أوردته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن الرائحة التي تُميز كبار السن – وغالبًا ما توصف بأنها دهنية أو حامضة – لا ترتبط بإهمال النظافة الشخصية، بل هي نتيجة تفاعلات كيميائية حقيقية داخل الجسم. وتعود هذه الرائحة إلى مركب يُعرف باسم 2-نونينال، يتكوّن نتيجة تحلل أحماض أوميغا-7 في الزيوت الطبيعية الموجودة على سطح الجلد. ومع التقدم في السن، يُنتج الجسم كميات أقل من مضادات الأكسدة، مما يجعل هذه الدهون أكثر عرضة للأكسدة، بالتوازي مع تباطؤ عملية تجدد خلايا الجلد، ما يسمح بتراكم الرائحة وثباتها. بداية الظاهرة بعد الأربعين هذه الظاهرة وثّقتها لأول مرة دراسة يابانية عام 2010، بيّنت أن مركب 2-نونينال يظهر فقط لدى الأشخاص فوق سن الأربعين، بغض النظر عن الجنس أو العناية بالنظافة، وهو ما يُفسّر لماذا يصعب التخلص من هذه الرائحة حتى مع الاستحمام المنتظم وتغيير الملابس والفراش. 'صدأ الجلد'… ومفتاح الحل في الغذاء تصف خبيرة العناية بكبار السن ليزلي كيني هذه الظاهرة بـ'صدأ الجلد'، مشيرة إلى أن التقدم في العمر يبطئ من عملية تجدد الخلايا، ما يسمح للجلد 'المستهلك' بالتراكم وإطلاق رائحة أقوى. لكن الخبر السار، بحسب كيني، هو أن تناول الفطر بانتظام، حتى أربع مرات أسبوعيًا، يمكن أن يخفف من هذه الرائحة. وذلك بفضل مركبين نادرين يحتوي عليهما الفطر: الإرغوثيونين: مضاد أكسدة طبيعي يحمي الدهون الجلدية من التحلل إلى 2-نونينال. السبيرميدين: يعزز عملية 'الالتهام الذاتي'، أي التخلص من الخلايا القديمة واستبدالها بأخرى جديدة. أنواع الفطر الفعالة تقول كيني إن الفطر، وخاصة فطر الشيتاكي والمحار، يُعدّ من أغنى المصادر الطبيعية بمضادات الأكسدة، بينما يُعتبر فطر الشامبينيون (المتوفر بكثرة في الأسواق) خيارًا أسهل وأثبت فعاليته في تقليل مركبات الروائح الكريهة مثل الأمونيا وميثيل ميركابتان، عبر تحليلها إلى مواد عديمة الرائحة. كما أظهرت دراسة فنلندية نُشرت في دورية Food Chemistry أن فطر نورديك البري يحتوي على مواد طبيعية تحدّ من عملية التحلل التي تنتج عنها الروائح غير المحببة في جلد الإنسان. نصيحة الخبراء يخلص الخبراء إلى أن الدمج المنتظم للفطر في النظام الغذائي لكبار السن يمكن أن يكون خطوة فعالة وطبيعية لتحسين جودة الحياة، ليس فقط عبر تعزيز المناعة والصحة العامة، بل أيضًا عبر استعادة النضارة والرائحة الطبيعية للبشرة.


التحري
منذ 2 أيام
- التحري
الفطر.. مزيل طبيعي لـ'رائحة المسنين'
رغم أن رائحة كبار السن تُعد طبيعية وغير محببة أحيانًا، كشف خبير في العناية بالمسنين عن غذاء شائع يمكن أن يساعد في استعادة الرائحة المنعشة للجسم، وفق ما نقلته صحيفة 'ديلي ميل' البريطانية. فبحسب الخبر، فإن الرائحة الدهنية والحامضة التي تُميز بعض المسنين ليست نتيجة إهمال النظافة، بل ناتجة عن تغيرات كيميائية طبيعية تحدث مع التقدم في العمر. ويُعرف المركب المسؤول عن هذه الرائحة باسم '2-نونينال'، والذي يتكوّن عندما تتحلل أحماض أوميغا-7 الدهنية الموجودة في زيوت الجلد (الزهم) نتيجة الأكسدة. ومع التقدم في السن، تقل قدرة الجسم على إنتاج مضادات الأكسدة، كما يتباطأ تجدد خلايا الجلد، مما يؤدي إلى تراكم هذا المركب على سطح البشرة. وأشارت ليزلي كيني، وهي خبيرة في مجال إطالة العمر، إلى أن تناول الفطر (المشروم) حتى أربع مرات في الأسبوع يمكن أن يساهم في الحد من هذه الرائحة، بفضل احتوائه على مضادات أكسدة تساعد على تقليل تحلل دهون الجلد. وقد وُثِّقت هذه الظاهرة لأول مرة في دراسة يابانية عام 2010، والتي أظهرت أن مركب 2-نونينال يظهر فقط لدى من تجاوزوا الأربعين من العمر، بغض النظر عن الجنس أو مستوى النظافة الشخصية. وتصف كيني هذه الظاهرة بأنها أشبه بـ'صدأ الجلد'، إذ يتراكم الجلد المتقشر مع الوقت ويبعث روائح أقوى نتيجة بطء عملية تجدد الخلايا لدى كبار السن