
منهك ومستنزف.. تقرير أميركي يتحدث عن إمكانية تخلي "حزب الله" عن سلاحه
وبحسب الموقع، "لقد تفاقمت الصعوبات التي يواجهها الحزب نتيجة للتحولات الجذرية في ميزان القوى الإقليمي منذ أن اغتالت إسرائيل قيادته، وقتلت الآلاف من مقاتليه، ودمرت الكثير من أسلحته العام الماضي. كما وأُطيح ببشار الأسد ، حليف حزب الله السوري، في كانون الأول، مما أدى إلى قطع خط إمداد حيوي بالأسلحة من إيران. وصرح مصدر أمني إقليمي ومسؤول لبناني رفيع المستوى لرويترز بأن طهران تتعافى الآن من صراعها الضار مع إسرائيل، مما يثير تساؤلات حول حجم المساعدة التي يمكنها تقديمها. وقال مصدر كبير مطلع على المناقشات الداخلية في حزب الله إن الحزب يجري محادثات سرية حول تحركاته المستقبلية. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن لجاناً صغيرة كانت تجتمع شخصياً أو عن بعد لمناقشة قضايا من بينها هيكل القيادة والدور السياسي والعمل الاجتماعي والتنموي والأسلحة".
وتابع الوقع، "أشار المسؤول ومصدران آخران مطلعان على المناقشات إلى أن حزب الله خلص إلى أن الترسانة التي جمعها لردع إسرائيل عن مهاجمة لبنان أصبحت تشكل عبئا. وقال المسؤول إن حزب الله كان يتمتع بقوة فائضة، لكن كل تلك القوة تحولت إلى نقطة ضعف. تحت قيادة الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله، الذي اغتيل العام الماضي، تحوّل حزب الله إلى قوة عسكرية إقليمية، يمتلك عشرات الآلاف من المقاتلين والصواريخ والطائرات المسيّرة الجاهزة لضرب إسرائيل، كما وقدّم الحزب الدعم لحلفائه في سوريا والعراق واليمن. حينها، أصبحت إسرائيل تعتبر حزب الله تهديدًا كبيرًا. وعندما دخل الحزب في حرب اسناد مع حماس في بداية حرب غزة عام 2023، ردت إسرائيل بغارات جوية في لبنان، تطورت إلى هجوم بري".
وأضاف الموقع، "منذ ذلك الحين، تخلى حزب الله عن عدد من مستودعات الأسلحة في جنوب لبنان للجيش اللبناني كما هو منصوص عليه في هدنة العام الماضي، على الرغم من أن إسرائيل تقول إنها ضربت البنية التحتية العسكرية هناك التي لا تزال مرتبطة بالحزب. وقالت المصادر إن حزب الله يدرس الآن تسليم بعض الأسلحة التي يمتلكها في أماكن أخرى من البلاد بشرط انسحاب إسرائيل من الجنوب ووقف هجماتها. لكن المصادر أفادت بأن الحزب لن يتخلى عن ترسانته كاملةً. فعلى سبيل المثال، يعتزم الاحتفاظ بأسلحة خفيفة وصواريخ مضادة للدبابات، واصفاً إياها بأنها وسيلةٌ لصد أي هجمات مستقبلية".
وبحسب الموقع، "قال الجيش الإسرائيلي إنه سيواصل العمل على طول حدوده الشمالية وفقا للتفاهمات بين لبنان وإسرائيل، من أجل القضاء على أي تهديد وحماية المواطنين الإسرائيليين. إن احتفاظ حزب الله بأي قدرات عسكرية لن يرقى إلى مستوى الطموحات الإسرائيلية والأميركية، فبموجب شروط وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، كان على القوات المسلحة اللبنانية مصادرة "كل الأسلحة غير المرخصة"، بدءًا من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني. كما تريد الحكومة اللبنانية من حزب الله تسليم ما تبقى من سلاحه في إطار سعيها لترسيخ احتكار الدولة للسلاح. وقد يؤدي عدم القيام بذلك إلى إثارة التوترات مع خصوم الحزب اللبنانيين، الذين يتهمون حزب الله باستغلال قوته العسكرية لفرض إرادته في شؤون الدولة، وجر لبنان مرارًا وتكرارًا إلى صراعات".
وتابع الموقع، "كان السلاح محورًا أساسيًا في عقيدة حزب الله منذ تأسيسه على يد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني لمحاربة القوات الإسرائيلية التي غزت لبنان عام 1982، في ذروة الحرب الأهلية اللبنانية. وأثار التوتر بشأن ترسانة الحزب صراعًا أهليًا قصيرًا آخر عام 2008. وقال نيكولاس بلانفورد، وهو زميل في المجلس الأطلسي، إنه من أجل إعادة تشكيل نفسه، يتعين على الحزب تبرير احتفاظه بالأسلحة في ظل مشهد سياسي معاد بشكل متزايد، مع معالجة خروقات الاستخبارات وضمان تمويله على المدى الطويل. وأضاف: "لقد واجهوا تحديات من قبل، ولكن ليس هذا العدد من التحديات وفي الوقت عينه". وقال مسؤول أوروبي مُطّلع على تقييمات الاستخبارات إن هناك الكثير من النقاشات الجارية داخل حزب الله حول مستقبله، لكن دون نتائج واضحة. ووصف المسؤول وضع حزب الله كجماعة مسلحة بأنه جزء لا يتجزأ من هويته، مؤكدًا أنه سيكون من الصعب عليه أن يصبح حزبًا سياسيًا بحتًا".
وأضاف الموقع، "قالت نحو عشرة مصادر مطلعة على تفكير حزب الله إنه يريد الاحتفاظ ببعض الأسلحة ليس فقط في حالة التهديدات المستقبلية من إسرائيل ولكن أيضا لأنه قلق من أن الجهاديين المسلمين السنة في سوريا المجاورة قد يستغلون ضعف الأمن لمهاجمة شرق لبنان وهي منطقة ذات أغلبية شيعية. وعلى الرغم من النتائج الكارثية التي أسفرت عنها الحرب الأخيرة مع إسرائيل، فإن العديد من المؤيدين الأساسيين لحزب الله يريدون أن يظل مسلحاً. وقالت مصادر مطلعة على مداولات حزب الله إن الأولوية العاجلة بالنسبة له هي تلبية احتياجات الناخبين الذين تحملوا العبء الأكبر من الحرب".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ ساعة واحدة
- الجمهورية
لبنان أمام "ساعة الحقيقة"... وغداً لناظره قريب!
غداً لناظره قريب. إنه الاثنين الذي تَحوّل ربع الساعة الأخير الفاصل عنه أشبه بـ «عَدّادٍ» تَنازُلي وصولاً إلى «ساعة الحقيقة»، فإما تَنازُلات من «حزب الله» لمصلحةِ الدولة وحصرية السلاح عبر التَراجُع عن «اللعب على الوقت» عبر الاستحضارالمتجدّد لعنوان الحوار الداخلي والإستراتيجية الدفاعية كناظِم لبناني وحيد لملف السلاح، وإما مراجعةٌ أميركية - دولية لـ«الفرصة» الممنوحة لـ «بلاد الأرز» لتكون جزءاً من الشرق الجديد أو «التخلف عن هذا الركب». وهذه المعادلة البسيطة والبالغة الخطورة ارتسمت بوضوح عشية عودة السفير الأميركي لدى تركيا ومبعوثها إلى سوريا توماس برّاك إلى بيروت غداً، ليَسمع من لبنان الجواب على الورقة التي كان سلّمها إلى مسؤوليه قبل أقلّ من 3 أسابيع وتتمحور حول «سيبة ثلاثية» لإنزال الوطن الصغير عن فوهة البركان الذي زُج في فمه منذ «طوفان الأقصى»، وذلك على قاعدة جوهرها: - أن يُقرّ حَصرُ السلاح بيد الدولة مع إسباغ طابع تنفيذي له عبر مجلس الوزراء وضمن جدولٍ زمني لا يتجاوز 5 أشهر كحد أقصى. - مقابل أن تضمن واشنطن انسحاب إسرائيل من التلال الخمس التي مازالت تحتلها جنوباً، في إطار مسار من «الخطوة مقابل خطوة» يبدأ من ترجمة حصْر السلاح على مراحل، عبر استكماله جنوب نهر الليطاني، ثم شموله المنطقة الواقعة بين الليطاني ونهر الأولي، فبيروت وجبل لبنان، والبقاع الغربي ثم بعلبك الهرمل، على أن يشتمل ذلك على استعادة الأسرى اللبنانيين لدى تل أبيب وترتيبات تتصل بوقف الاعتداءات ارتكازاً على عملية متكاملة من مندرجاتها تثبيت الحدود مع إسرائيل ثم ترسيمها مع سوريا بما يَطوي صفحة الالتباس حول هوية مزارع شبعا المحتلة التي استُخدمت «لبنانيّتها غير الموثّقة» (رفض النظام البائد في دمشق منْح بيروت ما يثبت أنها لبنانية) ذريعةً لتبرير إبقاء حزب الله على سلاحه بعد انسحاب العام 2000. ولم يكن عابراً في غمرة انهماك لبنان الرسمي بوضع اللمسات الأخيرة على الردّ الذي سيسلّمه إلى براك والذي سيتبلور في صيغته النهائية بعد اجتماعٍ أُعلن أنه سيُعقد بين رؤساء الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام والبرلمان نبيه بري، أن تَبرز ملامح انزلاق «بلاد الأرز» نحو محظورٍ يشكّله عدم القدرة الرسمية على تبني الورقة الأميركية «كما هي» ومحاولة اعتماد «نعم ولكن» بإزائها، في مقابل تَمَسُّك واشنطن بأن «الساعةَ تدقّ» مع قرع جرس الإنذار من تضييع الفرصة، وبينهما خروج «حزب الله» من دائرة المواقف «الرمادية» والحمّالة أوجه إلى مقاربةٍ على طريقة «الجواب يُقرأ من عنوانه» وفحواها «لا نقاش حول السلاح» بالتوقيت الأميركي وفي الإطار الذي تحدده الولايات المتحدة ولا وفق أولوياتها وصولاً لقرعه طبول «للمواجهة جاهزون». وفي هذا السياق توقفت أوساط سياسية لـ"الراي الكويتية" عند التطورات الآتية: - حرص براك، الذي حطّ في باريس قبل يومين، على الإطلالة عبر منصة «اكس» حيث كتب «يستيقظ أمل لبنان! الفرصة سانحة الآن. إنها لحظة تاريخية لتجاوز الطائفية التي طبعت الماضي، وتحقيق وعد لبنان الحقيقي بأمل بلد واحد، شعب واحد، جيش واحد. وكما دأب رئيس الولايات المتحدة على مشاركة العالم: لبنان مكان عظيم، بشعب عظيم. فلنجعل لبنان عظيماً من جديد». - تظهير «حزب الله» مواقف بدت مُحْرِجة للبنان الرسمي في أي مقاربة سيعتمدها بإزاء الورقة الأميركية التي يحاذر رَفْضها ويسعى للظهور بموقع المتبنّي لجوهرها (حصر السلاح بيد الدولة) باعتباره التزاماً منصوصاً عنه في خاطب القسَم والبيان الوزاري واتفاق الطائف، ومع دعوة إسرائيل للالتزام بموجبات اتفاق وقف الأعمال العدائية (27 تشرين الثاني) خصوصاً الانسحاب من الأراضي اللبنانية ووقف الاعتداءات وإطلاق الأسرى. وكان بارزاً إطلاق الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم موقفاً أكد خلاله أنّ «الإسرائيلي والأميركي لن يحققا أهدافهما مهما كان الضغط»، مضيفاً «إذا كان الإسرائيلي يعتقد ومن خلفه الأميركي أنّه بزيادة الضغط علينا سيُحقّقان أهدافهما، فلن يحقّقا الأهداف مهما كان الضغط. لدينا قرار بالمواجهة، وثمة خياران لا ثلاثة (...) نحن نرمّم أنفسنا، ونتعافى وجاهزون للمواجهة». - في موازاة موقف «حزب الله» الذي عاود إحالة ملف السلاح على حوار داخلي ونقاش «بعد أن تنسحب إسرائيل و...»، وهو ما يعني نسفاً للمقترَح الأميركي الذي يُعدّ «ناظراً» رديفاً ومكمّلاً لاتفاق 27 تشرين الثاني وللجدولة الزمنية التي تَشترط واشنطن اعتمادها كآلية تنفيذية لتسليم السلاح وبعيداً من تجارب الحواراتِ التي تستجرّ منذ 2006، تقاطعت معلومات عند أن الحزب سلّم إلى بري رده على الورقة الأميركية «ليُبنى على ذلك» في آخر اجتماعات اللجنة التي تمثل الرؤساء الثلاثة. ووفق المعلومات فإن «حزب الله في رده قال إنه مستعد لمناقشة ملف سلاحه ضمن إطار إستراتيجية دفاعية أو من خلال حوار داخلي ونقاش بناء»، ناقلة عن مصادر رسمية أن «اجتماع اللجنة الرئاسية المشتركة الذي عُقد أمس كان سيضع اللمسات الأخيرة على رد لبنان الرسمي على ورقة برّاك، وهو الرد الذي سيشمل تمسكاً لبنانياً رسمياً بحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها، من دون الإشارة إلى إجراء حوار داخلي في شأن هذا الملف. كما سيشدد الرد على تمسك لبنان بتنفيذ قرار وقف النار كاملاً من إسرائيل». - إنهاء الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان زيارته التي استمرت لأيام بيروت، في ظلّ معطياتٍ عن أن الرياض كما باريس تحضّان لبنان على التقاط فرصةِ وجود البلاد على أعلى «رادارات» الاهتمام الخارجي والتماهي مع المصلحة الوطنية ومقتضياتها كما مع الدعوات الدولية لتنفيذ مضامين الالتزامات الرسمية في ما خص حصْر السلاح والإصلاحات وتَفادي تمديد فترة إقامة البلاد في «حلقات النار» و«غرف العناية».

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
اتصالات بعيدة عن الأضواء قبل الإثنين
تتجه الأنظار في لبنان إلى استحقاق الإثنين مع وصول المبعوث الأميركي توم برّاك إلى بيروت ليتسلم ردَ الدولة اللبنانية على الورقة التي كان سلّمها إياها في 19 حزيران الماضي. وبناء على هذا الرد ومضمونه، ستحدد المرحلة المقبلة، وسط خشية أن يترك لبنان لمصيره إذا ما جاء الرد على المطالب بتسليم «حزب الله» لسلاحه سلبيا. وأفادت معلومات بأن «حزب الله» سلّم رده على الورقة الأميركية، لرئيس مجلس النواب، نبيه بري، من دون إشارة واضحة وصريحة إلى تخليه عن السلاح، إذ اعتبر الورقة الأميركية «استسلامية» وكرر مناوراته السابقة باستعداده لمناقشة ملف سلاحه ضمن إطار إستراتيجية دفاعية وحوار داخلي، واستبق ذلك باستعراض ميداني للسلاح في وسط بيروت، ما دفع بالدولة إلى التحرك لتحديد هوية الأشخاص الذين ظهروا في الاستعراض واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم، في وقت برز موقف جديد للأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، أكد خلاله أنّ «الإسرائيلي والأميركي لن يحققا أهدافهما مهما كان الضغط، فلدينا قرار بالمواجهة، وثمة خياران لا ثالث لهما». وفي الساعات القليلة الفاصلة عن الاثنين، تكثفت الاتصالات بعيدا من الاضواء لوضع اللمسات الاخيرة على الرد اللبناني، وشارك المبعوث السعودي الامير يزيد بن فرحان في هذه الاتصالات، في حين سيعقد اجتماع رئاسي ثلاثي في القصر الجمهوري يضم إلى الرئيس جوزيف عون رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، استباقاً لوصول برّاك الى بيروت، تأكيدا على وحدة الموقف الرسمي اللبناني من مضمون الورقة التي ستُسلم الى الاميركيين. وأُفيد ان رد لبنان يشمل تمسكاً لبنانياً رسمياً بحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها، من دون الإشارة إلى إجراء حوار داخلي بشأن هذا الملف. كما يشدد على تمسك لبنان بتنفيذ قرار وقف إطلاق النار كاملاً من قبل كيان الاحتلال. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
غموض حول ما بعد زيارة برّاك
تترقّب الأوساط السياسية الزيارة المُرتقبة للمبعوث الأميركي توم برّاك إلى بيروت وما ستحمله من دلالات وانعكاسات بارزة على الساحة الداخلية بانتظار الردّ الرسمي اللّبناني على الورقة الأميركية، في ظلّ المعلومات عن إنجاز الصيغة النهائية بالتنسيق مع "حزب الله"، بينما أنَّ الأخير لم يسلّم جوابًا خطيًّا بل كانت المناقشات شفهيّة. السلاح على طاولة الحكومة توازيًا، أشارت مصادر سياسية متابعة إلى اتجاه حكوميّ لعقد جلسة في الأيام المُقبلة لإصدار قرار يتعلّق بموضوع السلاح وحصريته لتحدد وفقه التفاصيل كافة، لافتةً إلى أنَّ "الحزب" لن يسير على المواعيد الأميركية والإسرائيلية بل وفق أجندات داخلية. مقاربة معقّدة في السياق، ذكر الصحافي علي حمادة أنَّ النقطة الأساس في الورقة الأميركية مرتبطة بسحب السلاح، فيما أنَّ النقاط المتبقية تتعلّق بالإصلاحات الاقتصادية وبالتالي بدور الدولة اللّبنانية بشكلٍ مباشر. حمادة أشار في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية إلى أنَّ "حزب الله" لا يُقارب الموضوع على قاعدة القول بإنه يرفض جملةً وتفصيلًا المناقشة بسلاحه، إنما يلتف على الموضوع بجملة شروط ومطالب لضمانات مالية تتعلّق بإعادة الإعمار، بالإضافة إلى عدم التعرّض لناشطيه وقادته العسكريين ومقاتليه، كما مسائل أخرى مرتبطة بالعلاقات اللبنانية السورية، إذ إنَّ الحديث داخل أروقة "الحزب" يتمحور في سياق أن الخطر يكمن في مكانين، تحسبًا من أيّ محاولات لدخول لبنان من الجانب السوري. وإذ لفتَ حمادة إلى أنّ "حزب الله" لا يتحدث عن نزع سلاحه، بل تسليم بعض الأسلحة والبنى التحتية، كما الانسحاب من بعض النقاط في إطار تقليص تمدده، غير أنه ليس واردًا في الجواب تسليم السلاح والانخراط في المعادلة السياسية. تصعيد مستمر وضغوط! لا حديث عن تفكيك المنظومة الداخلية والهيكلة الأمنية والعسكرية للحزب، وفق ما يلفت حمادة، معتبرًا أننا على ضوء هذه التطوّرات، فنحنُ أمام حائط مسدود تحت وطأة وضع متحرك وخطير، واحتمالات إلى تصعيد متدرج في المرحلة المُقبلة بعد أن يغادر برّاك لبنان، وسط استمرار الضغط الإسرائيلي - الأميركي في ظلّ غموضٍ حول ما إذا كان هذا التصعيد سيتحوّل إلى حدّ الحرب. في السياق، اعتبرَ حمادة أنَّ الدولة اللبنانية حائرة وواقعة بين ناري المطالب الدولية وعناد "حزب الله"، متطرّقًا إلى ما حصل في الخندق الغميق واصفًأ اياه بأنه نوع من التلويح وإن كان خجولًا بأنَّ "الحزب" لا يزال موجودًا، وباستطاعته التواجد في كلّ مكان بأسلحته حتى لو كان على مسافة مئة متر من السراي الحكومي، ما يُعد إشارة بإمكانية إشعال الشارع في أيّ وقت. زيارة صريحة تزامنًا، شكلت زيارة مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان على رأس وفد لبناني إلى سوريا ولقائه الرئيس السوري أحمد الشرع الحدث الأبرز، خصوصًا وأنها تعد استثنائية كونها الزيارة الأولى من نوعها في توقيتٍ حسّاس تمرّ به المنطقة. في السياق، أفادت مصادر متابعة لـ"الأنباء"الإلكترونية إلى أنّ النقاش بين المفتي دريان والشرع كان صريحًا، وكان لافتاً أن يقدم المفتي دريان شهادة وسام دار الفتوى الذهبي للرئيس السوري أحمد الشرع، مع ما تحمله هذه الخطوة من دلالة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News