
ترامب يلوح باستئناف الحرب الجمركية.. هذا ما يعتزم فعله خلال 10 أيام
لوح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الجمعة، بعودة سياسة الرسوم الجمركية إلى الواجهة، معلناً أنه سيرسل خلال عشرة أيام
خطابات رسمية
إلى عدد من الدول، تتضمن تحديد معدلات الرسوم التي سيتعين عليها دفعها مقابل دخول صادراتها إلى السوق الأميركية. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض، حيث أكد ترامب أيضاً أنه يعمل على إبرام
صفقات تجارية
جديدة مع عدة دول، بحسب رويترز.
ورغم أن ترامب لم يحدد الدول المستهدفة أو نسب الرسوم المتوقعة، يعيد توقيت الإعلان وطرحه بصيغة "الإخطار" وليس "التفاوض" إلى الأذهان استراتيجية فترة رئاسته الأولى، حيث كان يعتمد الرسوم الجمركية سلاحاً تفاوضياً ضد كل من الصين، و
الاتحاد الأوروبي
، والمكسيك، وكندا.
وفي وقت سابق الجمعة، كشف وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن إدارة ترامب تعمل حالياً على إنهاء سلسلة من الاتفاقات التجارية مع 18 شريكاً تجارياً رئيسياً، معرباً عن تفاؤله بإتمام تلك الصفقات بحلول عيد العمال الأميركي في 1 سبتمبر/ أيلول، وهو الموعد الذي حدده البيت الأبيض لتكون خريطة الرسوم الجديدة واضحة ومعتمدة. وقال بيسنت في مقابلة على شبكة (فوكس بيزنس): "لدينا 18 شريكاً تجارياً مهماً... إذا تمكنا من إبرام 10 أو 12 من الثمانية عشر المهمين، وهناك 20 علاقة مهمة أخرى، فأعتقد أننا يمكن أن ننتهي من مسألة التجارة بحلول عيد العمال". وأوضح أن المفاوضات مع الصين "شهدت تحديثاً لاتفاق سابق لتسريع شحنات المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة".
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
ترامب وإيران: هل بدأ تفكيك سياسة "الضغط الأقصى"؟
وفي السياق ذاته، أرسلت الهند وفداً تجارياً رسمياً إلى واشنطن هذا الأسبوع، بينما أرسلت إدارة ترامب مقترحاً تجارياً جديداً إلى الاتحاد الأوروبي يتضمن تعديلات على الرسوم القائمة. وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الخميس، أن الاتحاد الأوروبي تلقى رسمياً "الوثيقة الأحدث" من الولايات المتحدة بشأن ملف الرسوم الجمركية، وذلك في إطار مفاوضات مستمرة تهدف إلى تجنب التصعيد التجاري بين الطرفين.
ورغم أنها لم تكشف عن تفاصيل المقترح الأميركي، أوضحت خلال مؤتمر صحافي أعقب قمة زعماء الاتحاد في بروكسل، أن "جميع الخيارات لا تزال مطروحة"، مؤكدة أن المفوضية تدرس حالياً العرض الأميركي بعناية. وأضافت: "نحن مستعدون للتوصل إلى اتفاق، لكننا في الوقت نفسه نستعد لاحتمال عدم الوصول إلى نتيجة مرضية".
وتكشف تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي يتعاطى مع التصعيد بحذر، من دون إغلاق باب التفاوض. كما يشير إلى أن بروكسل تخشى من فرض رسوم مفاجئة على سلع أوروبية رئيسية مثل السيارات، الأدوية، أو المواد الغذائية، وهو ما قد يفتح جبهة تجارية جديدة بين ضفتي الأطلسي، في وقت يسعى فيه الطرفان للحفاظ على توازن دقيق بين التعاون والمنافسة. وتظهر هذه التحركات أن البيت الأبيض يراهن على استخدام الرسوم الجمركية سلاحاً تفاوضياً شاملاً، وليس فقط أداة عقابية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ ساعة واحدة
- القدس العربي
إعلام عبري: واشنطن ستبلغ إسرائيل بضرورة إنهاء الحرب وتأجيل 'تفكيك حماس'
القدس: نقلت صحيفة عبرية عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن واشنطن ستبلغ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، أثناء زيارته المرتقبة للولايات المتحدة بضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة وتأجيل مهمة 'تفكيك حركة حماس'. وأفادت صحيفة 'هآرتس' العبرية، مساء السبت، بأن ديرمر، سيزور واشنطن غدا الاثنين ويلتقي بكبار مسؤولي البيت الأبيض. وأوضحت نقلا عن مسؤول في البيت الأبيض (لم تسمه)، أن الإدارة الأمريكية ستخبر ديرمر خلال زيارته إلى واشنطن، بضرورة 'إنهاء الحرب في قطاع غزة، وإنقاذ الأسرى الأحياء، مع تأجيل تفكيك حركة حماس'. وأكدت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن من بين الملفات المطروحة على أجندة الوزير الإسرائيلي 'مفاوضات الولايات المتحدة مع إيران بشأن برنامجها النووي وإمكانية توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية' للتطبيع مع تل أبيب. وأشارت إلى أن الملف الرئيسي بصدارة تلك الأجندة هو 'تحقيق رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إنهاء الحرب بقطاع غزة'. ولفتت إلى أن 'البيت الأبيض أبدى هذا الأسبوع اهتمامه بزيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى العاصمة واشنطن، غير أن موعد الزيارة يعتمد إلى حد كبير على تقدم المحادثات التي سيجريها الأمريكيون مع ديرمر بشأن إنهاء الحرب في غزة'، وفق الصحيفة. والجمعة، تحدث الرئيس ترامب عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل. فيما أبدى مسؤولون إسرائيليون، السبت، استغرابهم من تصريحات ترامب، مؤكدين أنه 'لا مؤشرات على تغير بمواقف نتنياهو'، وفق ما نقلت عنهم صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية. وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين 'دفعة واحدة'، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة، كما تقول المعارضة الإسرائيلية. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. (الأناضول)


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
الصين تمنح باكستان قروضاً تجارية جديدة بقيمة 3.4 مليارات دولار لدعم الاقتصاد
قال مصدر في وزارة المالية الباكستانية، اليوم الأحد، إنّ الصين مدّدت قروضاً بقيمة 3.4 مليارات دولار إلى إسلام أباد، وهو ما سيرفع احتياطيات باكستان من العملة الصعبة إلى 14 مليار دولار. وذكر المصدر أن بكين مدّدت قرضاً بقيمة 2.1 مليار دولار كان في احتياطيات البنك المركزي الباكستاني على مدى السنوات 3 الماضية، وأعادت تمويل قرض تجاري آخر بقيمة 1.3 مليار دولار سدّدته إسلام أباد قبل شهرين. وأضاف المصدر أن باكستان تلقت أيضاً مليار دولار أخرى من بنوك تجارية في الشرق الأوسط و500 مليون دولار من تمويل متعدد الأطراف، وفق وكالة "رويترز"، وتابع المصدر: "يجعل هذا احتياطياتنا تتماشى مع هدف صندوق النقد الدولي". وهذه القروض، لا سيّما القروض الصينية، ضرورية لدعم الاحتياطيات الأجنبية المنخفضة في باكستان والتي طلب صندوق النقد الدولي أن تتجاوز 14 مليار دولار في نهاية السنة المالية الحالية في 30 يونيو/حزيران. وتقول السلطات الباكستانية إن اقتصاد البلاد استقر من خلال الإصلاحات الجارية في إطار خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي بقيمة 7 مليارات دولار. رغم الأهمية الكبيرة للدعم المالي الصيني في الوقت الراهن، يُثير الاعتماد المتزايد على القروض الثنائية مع بكين مخاوف جدية تتعلق بالشفافية والسيادة المالية لباكستان. فالكثير من هذه القروض تأتي بشروط تجارية وفوائد مرتفعة مقارنة بالقروض الميسّرة التي تقدمها المؤسسات الدولية، إضافة إلى أن تفاصيل هذه القروض غالباً ما تظلّ غير معلنة أمام البرلمان والرأي العام. هذا الغموض يعزّز من مخاطر وقوع باكستان في ما يعرف بـ"فخ الديون"، بحيث تصبح الدولة مدينة على نحوٍ كبير لدائن واحد، ما قد يُجبرها في المستقبل على تقديم تنازلات سياسية أو اقتصادية مقابل التخفيف من أعباء الدين. اقتصاد دولي التحديثات الحية باكستان تلتزم بتعزيز وضعها المالي.. وصندوق النقد يحدد موعد مراجعته على غرار ما حصل في دول مثل سريلانكا، التي أُجبرت على تأجير ميناء استراتيجي للصين بعد عجزها عن سداد ديونها، تواجه باكستان احتماليات مشابهة إذا لم تنجح في تنويع مصادر تمويلها وتقليل اعتمادها على القروض الصينية، كما أن ضعف الرقابة الداخلية على تفاصيل القروض يُعد عاملاً إضافياً يحدُّ من قدرة الدولة على ضمان مصالحها الوطنية وحماية استقلال قراراتها المالية. بالإضافة إلى ذلك، استمرار الاعتماد على التمويل الخارجي دون إصلاحات هيكلية جذرية في الاقتصاد المحلي سيجعل من الصعب تحقيق استدامة مالية على المدى الطويل؛ فتنويع مصادر التمويل، زيادة الشفافية، وتعزيز الإيرادات المحلية، تعتبر من الخطوات الحيوية التي ينبغي أن تتبناها الحكومة الباكستانية لتجنّب المزيد من الأزمات المستقبلية.


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
بلومبيرغ: ما أخطأ فيه المتداولون في 2025
بعد مرور 6 أشهر على إعلان وول ستريت توقعاتها لعام 2025، هزّت الصراعات العالمية والسياسات المضطربة للرئيس دونالد ترامب الافتراضات المتعلقة بقوة وأهمية الأصول الأميركية والاقتصاد، ما أدى إلى انهيار أصول كانت مفضلة لدى السوق وظهور فائزين غير متوقعين، كما هو متوقع، شهدت أسواق السندات السيادية تقلبات حادة، وارتفع الين الياباني، وبدأت أسواق الأسواق الناشئة في التعافي أخيراً. في الوقت نفسه، قلّ من توقع أن يعاني الدولار، رمز التفرّد الأميركي، من خسائر بهذا العمق، أو تنبأ بانخفاض حاد لمؤشر S&P 500 ثم ارتفاعه السريع. وفي المقابل، تحولت أسواق الأسهم الأوروبية من مكان مهمش إلى عنصر أساسي يجب على المستثمرين اقتناؤه. وفي هذا السياق، قال رئيس استراتيجيات الدخل الثابت في إدارة الأصول لدى "جولدمان ساكس" سايمون دانجور لـ"بلومبيرغ": "لقد حدث تطور كبير جداً في الأسواق خلال الأشهر الستة الماضية. أي موضوعات كنت تراهن عليها في بداية العام كاتجاهات متوسطة المدى قد تعرضت للاختبار"، وفيما يلي نظرة على مجموعة من الأصول وأدائها حتى الآن هذا العام: الدولار الأميركي كان من المتوقع أن تؤدي سياسات ترامب القائمة على خفض الضرائب ورفع التعرِفات الجمركية إلى زيادة التضخم وتقليل فرص تخفيض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي، وهي عوامل اعتُبرت داعمة لتفوق الدولار طوال عام 2025. بدلاً من ذلك، سجل مؤشر "بلومبيرغ" للعملة أسوأ بداية عام منذ 2005 على الأقل، وأصبح تفوق الدولار محلّ نقاش متزايد. ولتطبيق تعرفة "يوم التحرير" في بداية إبريل/ نيسان أثر واسع وعقابي، إذ أثار مخاوف من ركود في الولايات المتحدة وزاد من التكهنات بأن ترامب يسعى لدعم الصناعة المحلية من خلال إضعاف الدولار. وهنا تكمن الخطورة، إذ تعتمد الولايات المتحدة على المستثمرين الأجانب لشراء حجم ديونها الهائل، كما أن ضعف الدولار يقلل من عوائد هذه السندات. ولم تكن شركات مثل "سوسيتيه جنرال"، "مورغان ستانلي"، و"جي بي مورغان تشيس" تتوقع تغيراً في أداء الدولار خلال النصف الأول من العام، وكانت تتوقع فقط تراجعاً تدريجياً في وقت لاحق. أما الآن، يقول فريق من "جي بي مورغان" بقيادة ميرا تشاندان إنّ ارتباط الدولار بأسعار الفائدة والأسهم آخذ في الضعف، ما قد يشير إلى وجود نقاط ضعف هيكلية. ويتوقعون انخفاض مؤشر قوة الدولار بنسبة 2% أخرى بحلول نهاية العام. اقتصاد دولي التحديثات الحية ذعر بأسواق العالم من مخاطر الضربة الأميركية لإيران.. توقعات صادمة الأسهم الأميركية دخل المستثمرون العام وهم يملكون حصة قياسية في الأسهم الأميركية، مدفوعين باقتصاد قوي ورهانات على الذكاء الاصطناعي ، لكن هذا التفاؤل تلاشى خلال أشهر، بداية مع تحدي شركة ناشئة صينية تُدعى DeepSeek لهيمنة الولايات المتحدة في سباق الذكاء الاصطناعي، ثم بسبب مخاوف من أنّ تعرفة ترامب الجمركية قد تدفع الاقتصاد إلى الركود. وجرى مسح ما يقارب 7 تريليونات دولار من القيمة السوقية لمؤشر "ناسداك " 100 الثقيل على التكنولوجيا بين ذروته في فبراير/ شباط الماضي ومنخفض إبريل/ نيسان. وأظهر مسح لمديري صناديق في بنك أوف أميركا أكبر تراجع في التعرض للأسهم الأميركية في مارس/ آذار. وبحلول أوائل إبريل/ نيسان، كان عدد المتفائلين بالأسهم الأميركية قليلاً جداً. لكنّ قرار ترامب لاحقاً في إبريل/ نيسان بتعليق بعض أعلى التعرِفات الجمركية خلال قرن أثبت أنه نقطة تحول، سجل مؤشر S&P 500 مستوى قياسياً جديداً مع استمرار تحسن بيانات الاقتصاد وعودة أسهم التكنولوجيا إلى الواجهة. وبعد شهور من الاضطرابات والتوقعات المعتدلة، بدأ محللو وول ستريت يتبنون نظرة متفائلة للأسهم الأميركية للنصف الثاني من العام. العملات الآسيوية مع استعداد بنك اليابان لرفع أسعار الفائدة في وقت كانت فيه البنوك المركزية الأخرى تخفضها، بدأ المتداولون عام 2025 واثقين من ارتفاع الين. وكانت شركات مثل "جي بي مورغان" لإدارة الأصول و"برانديوين جلوبال إنفستمنت مانجمنت" من بين الذين توقعوا هذا الارتفاع، إذ ارتفع الين بنحو 9% مقابل الدولار إلى حوالى 145 هذا العام. وحصل الين على دفعة إضافية في إبريل/ نيسان الماضي، مع زيادة الطلب على الأصول الآمنة وسط الارتباك حول تعرفات ترامب الجمركية. ويتوقع مارك ناش من Jupiter Asset Management، الذي راهن على الارتفاع منذ يناير/ كانون الثاني، أن يرتفع الين إلى 120 مقابل الدولار بحلول نهاية العام، أي ارتفاع بنحو 17% من المستويات الحالية.