
الشباب الأميركيون يقضون 21% من وقت قيادة السيارات في النظر لهواتفهم
وبدأ فريق البحث، الذي ضم علماء من جامعة هارفارد، بمقابلة 20 طالباً من طلاب المرحلة الثانوية الحاصلين على رخص لقيادة السيارات، حول سلوكهم، ومعاييرهم الاجتماعية. وتم اختيار طلاب من الضواحي والمناطق الريفية في ولايات الشمال الشرقي والغرب تحديداً، لأن هؤلاء المراهقين كانوا أكثر ميلًا للقيادة من نظرائهم في المدن.
في هذه المجموعة، أقر حوالي 70% بقضاء بعض الوقت في النظر إلى هواتفهم أثناء القيادة. وجاءت الأغراض الترفيهية في مقدمة أسباب استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة بنسبة 65%، يليه إرسال الرسائل النصية (40%)، ثم الملاحة (30%).
وأوضح هؤلاء المراهقون، أن استخدام الهاتف غالباً ما يكون مدفوعاً بـ "التواصل مع العائلة والأصدقاء"، و"الإنتاجية"، و"الترفيه أثناء القيادة". وكان المشاركون في الدراسة على دراية بخطر الحوادث وانخفاض الرؤية، ورأوا أن إبقاء هواتفهم بعيداً عن متناولهم، والحصول على قسط كافٍ من الراحة يُحسّن من ضبط سلوكهم.
وذكرت المجلة، أنه بينما أقرّ المشاركون بأن الأشخاص المهتمين بحياتهم لا يرغبون في تشتت انتباههم أثناء القيادة، إلا أنهم اعتقدوا أن أصدقاءهم وعائلاتهم يفعلون ذلك أيضاً، مما يشير إلى أن هذا السلوك طبيعي على نطاق واسع.
تشتت التركيز
ومكّنت إجابات هذه المجموعة، الباحثين من إعداد استطلاع رأي من 38 سؤالاً، شمل 1126 سائقاً إضافياً متوسط أعمارهم 18 عاماً من الضواحي والمناطق الريفية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
في ذلك الوقت، وجد الباحثون أن السائقين الشباب يقضون في المتوسط 21.1% من وقتهم على الطريق وهم ينظرون إلى هواتفهم. وقُدّر أن حوالي 26.5% من هذه "النظرات" استمرت لأكثر من ثانيتين، وهي مدة تزيد من خطر وقوع حوادث بـ5.5 مرات.
وتقول ريبيكا روبنز، الباحثة الرئيسية في علم السلوك من مستشفى ماساتشوستس العام بريجهام: "وجدنا أنه بينما يُدرك السائقون الشباب مزايا استخدام ميزات الهواتف الذكية مثل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، فإنهم يُدركون أيضاً ارتفاع خطر الحوادث المرتبطة بالقيادة المشتتة".
في حين يبدو الحظر الشامل لاستخدام الهاتف أثناء القيادة كحل بديهي، إلا أنه من الواضح أنه ليس مضموناً. إذ تعتقد روبنز وفريقها أنه إذا أردنا معالجة مشكلة القيادة المشتتة الخطيرة بين الشباب، فمن الضروري فهم "العوامل المُهيِّئة والمُعزِّزة والمُمكِّنة لهذا السلوك الخطير".
ومع أن نتائج الاستطلاع لا تُمثل بالضرورة عموم السكان في الولايات المتحدة أو حول العالم، إلا أن هذه اللمحة المُقلقة تُشير إلى بعض الأساليب العملية لجعل الطرق أكثر أماناً.
على سبيل المثال، كان من أقوى المعتقدات لدى هؤلاء المراهقين أن القيادة المشتتة يُمكن أن تُتيح لهم القدرة على "الإنتاجية". يقترح الفريق أن تكون الحملات التي تُفنّد هذا الاعتقاد نهجًا فعالًا.
وتضيف روبنز: "تُشكّل القيادة المشتتة خطراً جسيماً على السلامة العامة، وتُثير قلقاً خاصًّا بين السائقين الشباب. فالقيادة المشتتة لا تُعرّض السائق لخطر الإصابة أو الوفاة فحسب، بل تُعرّض جميع المارة على الطريق لخطر الحوادث".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 5 ساعات
- العربية
بمشاركة "أنثروبيك" وبدعم مالي قدره 23 مليون دولار من الشركات الثلاث
تتعاون كل من "OpenAI" و"مايكروسوفت" و"أنثروبيك" مع إحدى أكبر نقابات المعلمين في الولايات المتحدة لإنشاء مركز تدريب جديد يهدف لمساعدة المعلمين على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية في جميع أنحاء البلاد. وقال الاتحاد الأميركي للمعلمين، يوم الثلاثاء، أن الأكاديمية الجديدة ستحمل اسم "الأكاديمية الوطنية لتعليم الذكاء الاصطناعي". وأضاف الاتحاد أن الأكاديمية ستوفر ورش عمل وندوات تدريبية مجانية للمعلمين، بهدف دعم 400 ألف معلم من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر على مدى السنوات الخمس المقبلة، بحسب وسائل إعلام أميركية. ويمثل هذا العدد نحو 10% من القوى العاملة في قطاع التعليم في الولايات المتحدة. وتحظى هذه المبادرة بدعم مالي قدره 23 مليون دولار من شركات الذكاء الاصطناعي الثلاث، مع كونّ "مايكروسوفت" أكبر داعم منفرد لها. وستقدم "مايكروسوفت" 12.5 مليون دولار على مدى خمس سنوات، وتعهدت "OpenAI" بتقديم 10 ملايين دولار، بينما ستساهم "أنثروبيك" بمبلغ 500 ألف دولار في السنة الأولى. وقالت الشركات إن أكاديمية التدريب ستوفر مساحة للمعلمين لتعلم طريقة تسخير الذكاء الاصطناعي وتطبيقه على نحوٍ آمن وأخلاقي في فصولهم الدراسية. وستتضمن البرامج، التي صممها خبراء في الذكاء الاصطناعي ومعلمون، ورش عمل ودورات تدريبية عبر الإنترنت وجلسات تدريب عملي، وفقًا للاتحاد. وستبدأ الدورات هذا الخريف وسيُخصّص جزء من تمويل شركات التكنولوجيا الثلاث أيضًا لإنشاء مراكز إضافية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، على أن يتم افتتاح هذه المراكز في عام 2030.


الرجل
منذ 7 ساعات
- الرجل
أداة جديدة من ChatGPT تُغيّر قواعد التعليم الذكي
يختبر ChatGPT حاليًا ميزة جديدة وغامضة أثارت فضول عدد من المشتركين في خدمة ChatGPT Plus، وهي ميزة تُدعى "Study Together" ظهرت بشكل مفاجئ ضمن قائمة الأدوات المتاحة لبعض المستخدمين. وفقًا لتقارير المستخدمين التجريبيين، فإن هذه الميزة تهدف إلى تحويل تجربة ChatGPT إلى أداة تعليمية تفاعلية، لكن بأسلوب مغاير لما اعتاده المستخدمون. فعوضًا عن تقديم الإجابات مباشرة، تعتمد الميزة على طرح أسئلة من قبل النموذج ذاته، وتُطالب المستخدم بالإجابة، فيما يُشبه دور المدرّس أكثر من المساعد. وذلك وفقًا لموقع techcrunch. ويُعتقد أن الميزة قد تتوسع لتشمل إمكانية انضمام أكثر من شخص إلى الدردشة نفسها، لتتحوّل إلى ما يشبه جلسات الدراسة الجماعية الافتراضية، في خطوة تعكس توجهًا واضحًا نحو تقنيات التعليم الجماعي المعززة بالذكاء الاصطناعي. هل تعلن OpenAI رسميًّا؟ حتى الآن، لم تُصدر شركة OpenAI أي إعلان رسمي بشأن هذه الأداة، كما لم توضح ما إذا كانت ستتوافر لجميع المستخدمين أو ستبقى حصرية للمشتركين في النسخة المدفوعة. وعند سؤال ChatGPT نفسه عن توافر الأداة، اكتفى بالقول: "لم تُعلن OpenAI بعد عن موعد إطلاق Study Together أو ما إذا كانت ستتطلب اشتراك Plus". تأتي هذه الخطوة في وقت أصبح فيه ChatGPT جزءًا لا يتجزأ من المنظومة التعليمية، سواء في إعداد الخطط الدراسية من قبل المعلمين أو في استخدامه كمدرّب شخصي من قبل الطلاب. لكن في المقابل، يُتهم النموذج أيضًا بتشجيع الغش الأكاديمي عبر تسهيل كتابة الأبحاث دون جهد فعلي. ويرى مراقبون أن أداة "Study Together" قد تمثل محاولة من OpenAI لتوجيه استخدامات النموذج نحو التعلّم الفعّال، وتحييد الاستخدامات غير التربوية، من خلال خلق بيئة تعليمية تُحفّز التفاعل بدلاً من التلقين.


الشرق السعودية
منذ 14 ساعات
- الشرق السعودية
Blackbeard.. صاروخ أميركي فرط صوتي يُطلق من قاذفة مستقلة
في الوقت الذي يسعى فيه الجيش الأميركي للعثور على شركاء جدد غير تقليديين في الصناعة، فإنه يخطط لاختبار قذيفة فرط صوتية من شركة Castelion الناشئة في مجال الدفاع، والتي يمكن إطلاقها من قاذفة مستقلة. وعمل مسؤولو الجيش الأميركي، بمن فيهم أليكس ميلر، كبير مسؤولي التكنولوجيا في قيادة الجيش، لأشهر عدة على نسخة مستقبلية من صاروخ الضربة الدقيقة (PrSM) يمكنها مضاعفة مدى السلاح الأساسي، ولكن بسعر أقل، بحسب موقع Breaking Defense. وسلطت وثائق الميزانية المالية الأميركية لعام 2026، المنشورة مؤخراً، الضوء على هذه الخطة، المسماة HX3، والتي بموجبها أعلن الجيش الأميركي عزمه اختبار صاروخ Blackbeard الفرط صوتي كوسيلة لضرب أهداف متحركة، وأهداف محصنة بتكلفة أقل بكثير لكل صاروخ مما هو موجود حالياً في مخزون الجيش. أداء متقدم وتكلفة منخفضة ولا يُعد نظام Blackbeard GL بديلاً عن الأسلحة الفرط صوتية بعيدة المدى - LRHW، إذ لن يصل إلى سرعات أو مدى مماثلين، حسبما ذكر الجيش الأميركي. ويهدف نظام Blackbeard GL إلى توفير ما يقارب 80% من قدرة صاروخ الضربة الدقيقة (PrSM) من الفئة الرابعة بتكلفة منخفضة بشكل ملحوظ. وأكد المؤسس المشارك والمدير التنفيذي للعمليات في شركة Castelion، شون بيت، أن الشركة تعمل على تطوير Blackbeard، لكنه رفض الإجابة عن أسئلة أخرى. وفي عام 2023، استعان الجيش الأميركي بفريق من شركة لوكهيد مارتن Lockheed Martin، وفريق من Raytheon وNorthrop Gruman، للعمل على تصميمات متنافسة لصاروخ PrSM Inc 4، قادر على الطيران لأكثر من 1000 كيلومتر، ما يضاعف مدى التكوين الأساسي. ذخيرة القاذفة المستقبلية بدأ الجيش الأميركي طرح خطط لتصميم قاذفة ذاتية التشغيل جديدة تُدمج مع ما كان يُطلق عليه PrSM Inc 5، ربما صاروخ HX3/Blackbeard الجديد. وفي حين لا توضح وثائق الجيش الأميركي كيفية ملاءمة مشروع HX3 لمجموعة PrSM، فإنها تلقي الضوء على خطط اختبار Blackbeard، وربما الاستحواذ عليها. وعلى الرغم من أن النسخة الثقيلة من القاذفة ربما تكون مصممة لإطلاق إما صاروخ Tomahawk Land Attack Missile، أو صواريخ Patriot Advanced Capabilities-3 Missile Segment Enhancement (PAC-3 MSE)، إلا أن نظام CAML-M الأصغر حجماً سيعتمد على عائلة من المركبات التكتيكية المتوسطة، ويستخدم قاذفة متوافقة مع نظام إطلاق الصواريخ المتعدد (MLRS)، وعائلة الذخائر، وقدرة الحماية من الحرائق غير المباشرة الجديدة مع صواريخ AIM-9X الاعتراضية. ويعتبر Blackbeard GL تطوير مصاحب لجهود الجيش الأميركي في مشروع قاذفات متعددة المجالات ذاتية التشغيل المشتركة (CAML)، والذي يمتلك القدرة على استبدال منصة قاذفات HIMARS الأساسية، من بين قاذفات أخرى. وصُممت Blackbeard GL لتكون متوافقة مع منصات HIMARS الحالية كحل مؤقت. تكلفة تطوير صاروخ Blackbeard ويتطلع قادة الجيش الأميركي إلى إنفاق 25 مليون دولار في السنة المالية 2026 على تطوير صاروخ Blackbeard، مع خطط على مرحلتين. وفي المرحلة الأولى، ستقدم الشركة الأميركية الناشئة "نموذجاً أولياً لإثبات المفهوم" لاستخدامه في عرض توضيحي بين يناير ومارس 2026. وإذا سارت الأمور بشكل جيد، فستُكلف الشركة بعد ذلك بتسليم 10 نماذج أولية للمنتج قابلة للتطبيق كحد أدنى لاختبار الطيران من M142 HIMARS مع نهاية السنة المالية 2026. وبناءً على كيفية سير هذه الاختبارات والتطوير اللاحق، قال الجيش الأميركي إنه ربما يبدأ في تلقي صواريخ Blackbeard بحلول أوائل السنة المالية 2028. وفي حين رفض الرئيسان التنفيذيان والمؤسسان المشاركان للشركة، بيت وبريون هارجيس، مناقشة خطط الجيش مع Blackbeard، أو السعر المرتبط بالصواريخ، إلا أنهما تحدثا على نطاق أوسع مع Breaking Defense بشأن خطط لاقتحام قطاع الدفاع ومنافسة الشركات الرائدة التقليدية. وأسس بيت وبريون هارجيس، اللذان كانا في شركة SpaceX، شركة Castelion عام 2022 بهدف تطوير صواريخ بوتيرة أسرع وبسعر أقل. وأوضح الثنائي أن جزءاً من هذه الاستراتيجية يعتمد على قواعد إمداد غير تقليدية لتقليص زمن التسليم، مع تحقيق التكامل الرأسي في تصميم وإنتاج محركات الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب، وأجهزة البحث، وأنظمة التحكم في التشغيل، وأجهزة حاسوب الطيران.