logo
نشر وحدات عسكرية في المناطق المتأثرة وتوفير ممرات آمنة للمدنيينسورية: ارتفاع حصيلة اشتباكات السويداء إلى 89 قتيلاً

نشر وحدات عسكرية في المناطق المتأثرة وتوفير ممرات آمنة للمدنيينسورية: ارتفاع حصيلة اشتباكات السويداء إلى 89 قتيلاً

الرياضمنذ 2 أيام
قتل 89 شخصا في الاشتباكات الدائرة في السويداء في جنوب سورية بين مقاتلين دروز ومسلحين من البدو، بحسب حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين.
وقال المرصد إن القتلى هم 46 مقاتلا درزيا وأربعة مدنيين من السويداء، و18 مقاتلا من البدو، و14 من قوات الأمن، وسبعة أشخاص مجهولي الهوية بلباس عسكري. وكانت حصيلة سابقة للمصدر ذاته أفادت بسقوط 64 قتيلا.
وبدأت القوات السورية بالانتشار في السويداء في جنوب البلاد الاثنين مع تواصل الاشتباكات الدامية بين مقاتلين دروز وعشائر من البدو .
وتعيد هذه الاشتباكات الدامية التي بدأت الأحد إلى الواجهة التحديات الأمنية التي لا تزال تواجهها السلطات الانتقالية في سورية منذ وصولها إلى الحكم بعد إطاحة بشار الأسد في ديسمبر /كانون الأول/، لناحية بسط الأمن.
وسبق أن وقعت أحداث دامية في الساحل السوري في مارس/آذار/، واشتباكات قرب دمشق بين مقاتلين دروز وقوات الأمن في ابريل/نيسان/.
وكانت الاشتباكات لا تزال متواصلة في بعض القرى في ريف محافظة السويداء الغربي بحسب ما ذكر المرصد ومنصة السويداء 24 المحلية.
وإثر الاشتباكات، أعلنت وزارة الدفاع أنها باشرت "بالتنسيق مع وزارة الداخلية، نشر وحداتنا العسكرية المتخصصة في المناطق المتأثرة، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، وفك الاشتباكات بسرعة وحسم".
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، انطلقت "شرارة الاشتباكات السبت بعد اختطاف تاجر خضار درزي من قبل مسلحي البدو الذين وضعوا حواجز على طريق السويداء - دمشق، ليتحوّل بعد ذلك إلى عملية خطف متبادلة بين الطرفين".
وقالت منصة السويداء 24 المحلية في وقت لاحق إنه تم إطلاق سراح المخطوفين من الطرفين ليل الأحد.
لكن المرصد أشار إلى أن هذه الاضطرابات الأخيرة تعود إلى "توتّر متواصل منذ اندلاع الاشتباكات ذات الخلفية الطائفية في ابريل/نيسان/" بين مسلحين من الدروز وقوات الأمن، في مناطق درزية قرب دمشق وفي السويداء، وشارك فيها إلى جانب قوات الأمن مسلحون من عشائر البدو السنية في المحافظة.
فرض الأمن
وأسفرت أعمال العنف التي اندلعت في ابريل/نيسان/ عن مقتل 119 شخصا على الأقل بينهم مسلحون دروز وقوات أمن. وإثر هذه الاشتباكات، أبرم ممثلون للحكومة السورية وأعيان دروز اتفاقات تهدئة لاحتواء التصعيد.
ومنذ مايو/أيار/، يتولّى مسلحون دروز إدارة الأمن في السويداء، بموجب اتفاق بين الفصائل المحلية والسلطات. لكن ينتشر في ريف المحافظة أيضا مسلحون من عشائر البدو السنة.
واعتبرت وزارة الدفاع في بيانها الأحد أن "الفراغ المؤسساتي الذي رافق اندلاع هذه الاشتباكات ساهم في تفاقم مناخ الفوضى وانعدام القدرة على التدخل من قبل المؤسسات الرسمية الأمنية أو العسكرية، مما أعاق جهود التهدئة وضبط النفس".
من جهته، كتب وزير الداخلية أنس خطاب على موقع "إكس" أن "غياب مؤسسات الدولة، وخصوصا العسكرية والأمنية منها، سبب رئيسي لما يحدث في السويداء وريفها من توترات مستمرة"، معتبرا أن "لا حل لذلك إلا بفرض الأمن وتفعيل دور المؤسسات بما يضمن السلم الأهلي وعودة الحياة إلى طبيعتها بكل تفاصيلها".
وكانت وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق أنها ستبدأ بنشر قواتها بالتنسيق مع وزارة الدفاع. واشارت الوزارة في بيانها إلى أن هذه الاشتباكات وقعت "على خلفية توترات متراكمة خلال الفترات السابقة".
توتر متكرر
وفي أعقاب الاشتباكات، دعا محافظ السويداء مصطفى البكور إلى "ضرورة ضبط النفس والاستجابة لتحكيم العقل والحوار" مضيفا "نثمن الجهود المبذولة من الجهات المحلية والعشائرية لاحتواء التوتر، ونؤكد أن الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين".
ودعت قيادات روحية درزية إلى الهدوء وحضّت سلطات دمشق على التدخل.
وفي يونيو/حزيران/، أسفر هجوم انتحاري على كنيسة في دمشق عن مقتل 25 شخصا، واتهمت الحكومة تنظيم "داعش" بتنفيذه، ما فاقم مخاوف الأقليات في سورية.
وتُقدّر أعداد الدروز بأكثر من مليون، يتركّز غالبيتهم في مناطق جبلية في لبنان وسورية والأراضي الفلسطينية والأردن.
يقدّر تعدادهم في سورية بنحو 700 ألف يعيش معظمهم في جنوب البلاد حيث تعد محافظة السويداء معقلهم، كما يتواجدون في مدينتي جرمانا وصحنايا قرب دمشق، ولهم حضور محدود في إدلب، شمال غرب البلاد.
وبعد الاشتباكات في ابريل/نيسان/، شنّت اسرائيل غارات جوية في سورية وحذّرت دمشق من المساس بأبناء الطائفة الدرزية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اتفاقية تعاون بين «سلمان للإغاثة» و«إدارة الكوارث السورية» لمكافحة حرائق الغابات
اتفاقية تعاون بين «سلمان للإغاثة» و«إدارة الكوارث السورية» لمكافحة حرائق الغابات

عكاظ

timeمنذ 32 دقائق

  • عكاظ

اتفاقية تعاون بين «سلمان للإغاثة» و«إدارة الكوارث السورية» لمكافحة حرائق الغابات

تجسيداً لرسالة المملكة العربية السعودية النبيلة في مدِّ يدِّ العون للدول الشقيقة والصديقة حول العالم، وفي إطار دورها المعهود، وقَّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس، اتفاقية تعاون مشترك لتوفير المستلزمات والمعدات والآليات اللازمة لمكافحة حرائق الغابات في بلدة كسب بمحافظة اللاذقية في الجمهورية العربية السورية، وذلك بحضور وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح. وسيجرى بموجب الاتفاقية، رفع كفاءة الاستجابة السريعة والفعّالة للحرائق في محافظة اللاذقية، وذلك من خلال تقديم الدعم الفني واللوجستي لفرق الإطفاء الميدانية؛ لتعزيز القدرات الفنية واللوجستية لمكافحة الحرائق. وأكَّد نائب وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري أحمد قزيز، أهمية الاتفاقية في هذا التوقيت الحرج، مبيناً أن تعزيز قدرات الدفاع المدني ضرورة ملحّة مع بداية فصل الصيف الذي يحمل معه تحديات مناخية كبيرة، مضيفاً أن الاتفاقية تعد شراكة إستراتيجية بين المركز والوزارة، وتركز على تأهيل الكوادر وتوفير المعدات والآليات، مما يسهم في بناء جاهزية عالية لمواجهة الحرائق على المدى القصير والمتوسط في سورية. أخبار ذات صلة

الشرع: نحن أمام خيارين.. مواجهة إسرائيل أو إصلاح جبهتنا
الشرع: نحن أمام خيارين.. مواجهة إسرائيل أو إصلاح جبهتنا

عكاظ

timeمنذ 32 دقائق

  • عكاظ

الشرع: نحن أمام خيارين.. مواجهة إسرائيل أو إصلاح جبهتنا

اتهم الرئيس السوري أحمد الشرع إسرائيل، بأنها «تستهدف استقرار سورية وخلق الفتن بيننا، والسعي لتحويل بلاده إلى ساحة فوضى غير منتهية، لتفكيك وحدة الشعب السوري وإضعاف قدراته على المضي قدمًا في مسيرة إعادة البناء والنهوض». وفي أول ظهور له بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدف مقر وزارة الدفاع السورية بدمشق، في ظل احتدام التوترات الأمنية جنوب البلاد، قال الشرع في بيان متلفز، بثّته وسائل الإعلام الرسمية السورية، فجر الخميس: «إن العدو يسعى إلى استهداف استقرار سورية، ونعرف جيدا من يجرنا إلى الحرب»، في إشارة إلى التدخلات الإسرائيلية في الجنوب السوري، مشيرًا إلى أن الدولة السورية هي دولة للجميع. وحمل بيان الشرع نبرة واضحة برفض كل المشاريع الانفصالية أو المساعي لتقسيم البلاد على أسس طائفية أو مناطقية، مؤكدا أن «الدولة لن تسمح بتحويل السويداء إلى ساحة نفوذ لأي طرف خارجي، وسورية لن تكون مكانًا للتقسيم والتفتيت». وأكد الرئيس السوري أن «محافظة السويداء كانت وستبقى جزءًا لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري، وكل السوريين شركاء في الأرض والهوية»، داعيًا أبناء الطائفة الدرزية إلى «عدم الانجرار خلف شعارات كاذبة يطلقها من يريدون تدمير وحدة سورية من الداخل»، مشدداً على أن «حماية حقوقهم مسؤولية وطنية» وأن الحكومة «ترفض أي محاولات لجرّهم إلى صراعات خارجية أو مشاريع تقسيمية». وأضاف: «لسنا ممن يخشون الحرب، ونحن الذين قضينا أعمارنا في مواجهة التحديات والدفاع عن شعبنا، لكننا قدمنا مصلحة السوريين على الفوضى والدمار»، مؤكدا «شعبنا لا يزال على أهبة الاستعداد للقتال من أجل كرامته في حال مسها أي تهديد». أخبار ذات صلة

فيديو كلمة الرئيس السوري أحمد الشرع بعد العدوان الإسرائيلي وأحداث السويداء
فيديو كلمة الرئيس السوري أحمد الشرع بعد العدوان الإسرائيلي وأحداث السويداء

رواتب السعودية

timeمنذ 42 دقائق

  • رواتب السعودية

فيديو كلمة الرئيس السوري أحمد الشرع بعد العدوان الإسرائيلي وأحداث السويداء

نشر في: 17 يوليو، 2025 - بواسطة: خالد العلي شاهد فيديو كلمة الرئيس السوري أحمد الشرع بعد العدوان الإسرائيلي وأحداث السويداء من الاخبارية شاهد الفيديو: مدة الفيديو : 00:06:48

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store