logo
من أنصار غزة إلى قتلة حملة القرآن.. صالح حنتوس يُسقط قناع الحوثيين ويفقدهم 'التعاطف العربي'

من أنصار غزة إلى قتلة حملة القرآن.. صالح حنتوس يُسقط قناع الحوثيين ويفقدهم 'التعاطف العربي'

اليمن الآنمنذ 9 ساعات
شهدت الأيام الأخيرة موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، بعد جريمة قتل الشيخ صالح حنتوس، معلم القرآن السبعيني، على يد مليشيا الحوثي، ما شكل تحولًا لافتًا في موقف كثير من المؤثرين العرب الذين كانوا قد أيدوا الحوثيين تحت شعار "مساندة غزة".
منذ بداية الحرب على قطاع غزة، حاولت مليشيا الحوثي كسب تعاطف الرأي العام العربي، عبر إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل والبحر الأحمر، لكن جريمة اغتيال الشيخ حنتوس في منزله بمحافظة ريمة، وهدم منزله وقتل أحد أقاربه، فجّرت موجة إدانات غير مسبوقة - طالعها "المشهد اليمني"، خصوصًا بعد أن زعمت الجماعة في بيان رسمي أن الشيخ كان عميلًا لأميركا وإسرائيل.
الأكاديمي الموريتاني محمد مختار الشنقيطي كتب: "ويلٌ لأهل المسيرة القرآنية من استهداف دار القرآن الكريم، وقَتْل رجل القرآن الكريم صالح حنتوس".
الصحفي سمير العركي علّق قائلًا: "فيديو وصلني اليوم لتسجيل صوتي للشيخ صالح حنتوس رحمه الله يبدو أنه أرسله عندما أيقن أنه مقتول لا محالة، كما يتضمن المقطع تسجيلًا لوالدة زوجته وهي ترسل استغاثة لإنقاذهم من الهجوم الحوثي على المنزل".
وفي شهادة مؤثرة كتب أحد أبناء ريمة المقيم في أوروبا: "صالح حنتوس، الاسم الذي عرفته وأنا طفل، ظل يعلم الناس كتاب الله حتى حين كانت مديرية السلفية مغلقة سياسيًا لصالح الحزب الاشتراكي. لم يغلق مصحفه، لم يغلق حلقته. حتى جاء الحوثي، فأحرق داره قبل عام، وأغلق مركزه قبل خمس سنوات، واليوم يعود ليغلق الصفحة الأخيرة: حياته".
الداعية المصري محمد الصغير كتب: "حزن عميق أصاب الأمة الإسلامية بعد جريمة مقتل الشيخ صالح حنتوس شهيد القرآن... اللهم ارحمه واغفر له وتقبل منه، واجعل دمه لعنة على من قتله".
وفي منشور آخر أضاف: "ما قمت به من تعزية في جريمة قتل فضيلة الشيخ صالح حنتوس هو بعض الواجب، ولا تعارض بين ذلك وبين موقفي من قصف أمريكا للحوثي. يتحتم عليّ فضح جريمة اغتيالهم لرجل القرآن الكريم، وكلا الموقفين مردهما إلى الوسطية والاعتدال، وإعمال فقه الميزان".
المسؤول المصري السابق سلامة عبدالقوي قال: "دائمًا أقول الإجرام لا دين له ولا مذهب، كل الجرائم محرمة شرعًا سواء كان فاعلها مسلمًا أو كافرًا، سنيًا أو شيعيًا. رحم الله الشيخ صالح حنتوس شهيد الفتن الطائفية، والذي قتلته عصابة من الحوثيين".
الصحفي السوري عمر مدنية كتب: "قامت مليشيا الحوثي بمحاصرة منزل الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في ريمة، وبعدها قامت بقتله. ثم تسمع المنافقين يصفقون للحوثي ويلمعونه".
حساب "رؤى لدراسات الحرب" قال: "الحوثيون يقتلون الداعية اليمني والقيادي في حزب الإصلاح صالح حنتوس داخل منزله في قرية المعذب بمديرية السلفية بمحافظة ريمة. قصفوا المنزل بقذائف آر بي جي، مما أدى إلى مقتله وإصابة زوجته بجروح خطيرة".
الكاتب الفلسطيني الدكتور ياسر الزعاترة كتب: "لا أسوأ من الجريمة غير تبريرها. زعم بيان لشرطتهم أن حنتوس كان يدعو للفوضى والتمرد. حشر فلسطين في السياق ضرب من الابتذال والإساءة لقضيتها".
الصحفي المصري جمال سلطان قال: "ضجة في اليمن بعد اقتحام الحوثيين منزل الشيخ صالح حنتوس وقتله مع أحد الأحفاد. حزب الإصلاح وصف العملية بالإرهابية، ودعا المجتمع الدولي لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية".
الإعلامي التونسي حسام الهمادي كتب: "بيان شرطة ريمة برر قتل الشيخ باتهامه بأنه ضد التحركات الداعمة لفلسطين، وهذا محاولة لجعل فلسطين شماعة لتبرير الجريمة. ستخسرون الكثير إذا واصلتم قيادة الدولة بعقلية الجماعة".
شبكة رصد المصرية نشرت: "مقتل الداعية اليمني صالح حنتوس على يد الحوثيين بسبب تحفيظه القرآن للأطفال بعد إغلاقهم دار التحفيظ".
وتحولت جريمة اغتيال معلم القرآن الشيخ صالح حنتوس إلى قضية رأي عام في مواقع التواصل، انتشرت حولها مئات الآلاف من التغريدات من معظم دول العالم.
حول ذلك علق الدكتور فضل مراد بالقول: "تحولت قضية الشيخ صالح حنتوس إلى قضية عالمية. لقد ملأت قضيته القنوات والمنظمات والصحافة والعلماء من مختلف دول العالم. وهذا هو الرصد الذي لن يُنسى".
وبرر الحوثيون جريمتهم النكراء، باتهام الشيخ صالح حنتوس، بعدم مساندة فلسطين، متجاهلين عمله لعقود في دعم القضية الفلسطينية وشعبها المرابط.
وكان الشيخ حنتوس، البالغ من العمر أكثر من 70 عامًا، قد استُشهد مساء الثلاثاء 1 يوليو الجاري، إثر حصار وقصف شنته قوة حوثية كبيرة تكونت من 50 طقما عسكريًا، استهدفت منزله بشكل مباشر، ما أدى أيضًا إلى إصابة زوجته بجروح خطيرة، في جريمة أثارت موجة استنكار واسعة في الأوساط اليمنية.
وقد حاولت مليشيات الحوثي خلال الأعوام الماضية منع الشيخ حنتوس من تحفيظ القرآن الكريم في مسجده، بعد أن أغلقت دار التحفيظ التي كان يشرف عليها منذ عقود، وقامت بتهديده ومضايقته مرارًا، وصولًا إلى محاولة اختطافه، غير أنه رفض الاستسلام، وواجه الهجوم حتى استُشهد.
وبحسب شهادات من أبناء المنطقة، فإن الشيخ الراحل أفنى عمره في تعليم كتاب الله، والصلح بين الناس، وخدمة المجتمع، قبل أن ينتهي به المطاف قتيلًا على يد جماعة تزعم الدفاع عن القيم والمظلومين، بينما تمارس القتل والحصار بحق من يحفظون القرآن.
ونشر شهيد القرآن صالح حنتوس، تسجيلا قبل استشهاده، يؤكد فيه أنه مظلوم، وأن المليشيات الحوثية نهبت مرتباته، ورفضت التجاوب معه عندما ذهب إليها - قال إلى الدولة - وأطلقت عليه النار في مسجده، وحاولت اغتياله وهددته بقصف منزله - وهو ما تم لاحقًا -، مؤكدا أنه سيدافع عن ماله وعرضه وأسرته حتى ينال الشهادة.
وأعرب اليمنيون والعرب عن صدمتهم من الجريمة، مؤكدين أنها تكشف تناقضات الخطاب الحوثي الذي يدّعي نصرة غزة، في حين تستهدف الجماعة معلمي القرآن داخل اليمن، وتفجر المساجد ومنازل المدنيين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإمام الحسين وثورة كربلاء (1)
الإمام الحسين وثورة كربلاء (1)

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 2 ساعات

  • 26 سبتمبر نيت

الإمام الحسين وثورة كربلاء (1)

بقلم د\ حسن حسين الرصابي/ في تاريخ الأمم والحضارات وفي محراب القيم والمبادئ تبرز احداث تكون مفصلية في تاريخها وفي مفاهيمها .. تظل خيراتها واخبارها تتجدد مع كل إطلالة لتلك الذكرى والحادثة .. وهنا يبرز حدث جلل في كربلاء العراق حيث تُعد واقعة كربلاء التي حدثت في العاشر من محرم عام 61للهجرة الموافق 10 أكتوبر 680م واحدة من أعمق الأحداث الدموية وأكثرها تأثيراً في تاريخ الإسلام لم تكن مجرد معركة عسكرية، بل كانت تجسيدًا لصدام بين الحق والباطل، والتضحية من أجل المبادئ والوقوف في وجه الظلم والظلمة، في قلب هذه الملحمة يقف الإمام الحسين بن علي عليه السلام، حفيد المصطفى محمد عليه وآله أفضل الصلاة والسلام الذي أختار الشهادة على المساومة ، ليخلد أسمه كرمز للمقاومة والإباء.. من المدينة إلى كربلاء: رحلة التضحية بعد وفاة معاوية بن أبي سفيان ، تولى يزيد الحكم، وسعى لأخذ البيعة من الجميع لتعزيز شرعيته إلا ان الامام الحسين رفض بيعة يزيد الذي كان معروفاً بفسقه ومخالفته الصريحة لمبادئ الإسلام وتعاليمه رأى الإمام أن بيعة يزيد تعني إضفاء الشرعية على حكم جائر وظالم يهدد جوهر الدين وقيمه السمحاء.. أنطلق الإمام الحسين رضي الله عنه من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة، ثم قرر التوجه إلى الكوفة في العراق بعد أن تلقى آلاف الرسائل من أهلها يدعونه للقدوم ومبايعته، ووعدوه بالنصرة ومع ذلك انقلبت الأوضاع في الكوفة بعد وصول عبيد الله بن زياد والياً عليها، حيث قام بقمع أنصار الإمام الحسين وقتل سفيره مسلم بن عقيل، وعلى الرغم من التحذيرات التي تلقاها واصل الإمام الحسين مسيره نحو الكوفة إيماناً منه بضرورة إتمام الحجة وإظهار الحق، لم يكن الإمام يطلب ملكاً أو سلطة، بل كان يسعى لإصلاح أمة جده وإعادة القيم الإسلامية الأصيلة إلى نصابها التي كانت قد انحرفت عن مسارها القويم .. معاناة الإمام واصحابه في كربلاء وصل الإمام الحسين وصحبه، وعددهم قليل "حوالي 72" فرداً بين رجال ونساء وأطفال إلى أرض كربلاء، وهناك حاصرتهم جيوش يزيد بقيادة عمر بن سعد، والتي كانت تقدر بالآلاف وقام جيش يزيد بفرض حصارًا خانقًا على الإمام وأهل بيته وصحبه ومنعوا عنهم الماء لثلاثة أيام تحت حرارة الصحراء الحارقة، وهنا تجلت قمة المعاناة الإنسانية في كربلاء عطش الأطفال، وجاعت النساء ويأس الأنصار أمام جيش جرار، وفي العاشر من محرم المعروف بيوم عاشوراء بدأت المعركة غير المتكافئة قاتل أصحاب الإمام الحسين بشجاعة نادرة مستبسلين في الدفاع عن الامام رضي الله عنه واحداً تلو الآخر حتى استشهدوا جميعاً، شاهد الإمام سقوط أصحابه وأبنائه وإخوانه أمامه واستشهد ابنه الرضيع عبدالله بسهم وهو في حضنه واستشهد أخوه العباس أبو الفضل قمر بني هاشم أثناء محاولته جلب الماء للأطفال كانت هذه اللحظات تمثل أقصى درجات الألم والفقد التي يمكن أن يتحملها إنسان وهنا قربت النهاية، وحانت لحظة استشهاد الإمام الحسين نفسه بعد أن أثخنته الجراح استشهد الإمام مقطوع الرأس وتعرضت عائلته للسبي حيث أخذت النساء والأطفال بمن فيهم السيدة زينب الكبرى أخت الإمام الحسين عليهم السلام أسيرة مع بقية أهل الامام إلى الكوفة ثم إلى الشام.. عاشوراء صرخة ضد الظلم لم تكن شهادة الإمام الحسين نهاية المطاف، بل كانت بداية لثورة فكرية وروحية لا تزال تتردد أصداؤها حتى اليوم، واصبحت كربلاء رمزاً عالميًا للتضحية من أجل المبادئ، والوقوف في وجه الظلم والطغيان، ورفض المساومة على الحق. في يوم عاشوراء من كل عام يتجدد الحزن والولاء للإمام الحسين في قلوب الملايين حول العالم، ولا سيما في العالم الإسلامي يستذكر المسلمون هذه الواقعة الأليمة ليس فقط بالبكاء على المصاب الجلل، بل لاستلهام الدروس والعبر منها، وكيف تعلمنا كربلاء ان الصمت على الظلم هو مشاركة فيه وأن الحق لا يُعلى إلا بالتضحية والدفاع عنه. عزيمة الإيمان تظهر لنا مدى قوة الإيمان والثبات على المبادئ حتى في أحلك الظروف. التضحية والفداء من قبل الإمام الحسين عليه السلام الذي ضحى بكل ما يملك في سبيل إعلاء كلمة الله وصيانة قيم الإسلام الحنيف. تظل قصة ثبات وموقف الإمام الحسين في كربلاء مصدر إلهام لكل الأحرار في العالم فهي تذكرنا بأن المبادئ أغلى من الحياة، وأن صوت الحق، وإن بدا خافتًا للحظة سيصدح ويكتسح الباطل في النهاية، وان كان هناك تفاصيل مؤثرة وأبعاد عميقة لقد كانت واقعة كربلاء أكثر من مجرد معركة، بل كانت سلسلة من الأحداث المأسوية التي كشفت عن أبعاد إنسانية ودينية عميقة، ولا تزال تفاصيلها تثير المشاعر وتلهم العقول حتى اليوم لقد كانت ملحمة خالدة

عبد الناصر المملوح يكتب: من ريمة.. درس آخر عن قداسة المعركة
عبد الناصر المملوح يكتب: من ريمة.. درس آخر عن قداسة المعركة

وكالة 2 ديسمبر

timeمنذ 4 ساعات

  • وكالة 2 ديسمبر

عبد الناصر المملوح يكتب: من ريمة.. درس آخر عن قداسة المعركة

عبد الناصر المملوح يكتب: من ريمة.. درس آخر عن قداسة المعركة تُسلِّط جريمة قتل الشيخ المُسن صالح حنتوس، وإصابة زوجته في السلفية بريمة، إثر قصف مباشر لمليشيا الحوثي استهدف منزله، الضوء على النهج القمعي للمليشيا تجاه الشعب اليمني؛ ولا تُعد هذه الجريمة تصرفًا فرديًا كما دأبت المليشيا على تبرير فظائعها، بل تكشف عن سياسة المليشيا القائمة على إذلال الناس، وتجريدهم من كرامتهم، وإخضاعهم لخدمة أهداف سلالية محددة، حتى بات كل من يعلِّم القرآن الكريم دون تبني تفسيرات حسين الحوثي- مؤسس المليشيا- كافرًا وفق اعتقاداتها، ويُصبح قتله وسيلة للتقرب إلى الله. وكان لافتًا في الجريمة صوت الأم المسنة التي ناشدت اليمنيين وهي تقول بصوت مبحوح ممزوج بالدموع، انظروا ما يفعل بنا من يقولون إنهم مع غزة، في إشارة إلى الحوثيين الذين لا يختلفون بالمطلق عن الصهيونية، فكلاهما سيان (الصفوية والصهيونية)، نفس الاعتقادات والأفعال والتصرفات. جريمة قتل الشيخ المسن حنتوس بتلك الطريقة ليست الأولى، فدماء الضحايا في حنكة آل مسعود، ومثلهم في حي الجفرة برداع لم تجف بعد، ولن تكون هذه الجريمة هي الأخيرة، فهذا نهج وعقيدة لدى مليشيا الحوثي الإرهابية، وكل جريمة من تلك الجرائم البشعة السابقة واللاحقة صادر بحقها أمر مباشر من المجرم عبدالملك الحوثي. ومن الخطأ القول عند كل جريمة بشعة، إن مليشيا الحوثي الإيرانية كشفت عن وجهها القبيح، وكأن لديها وجهًا آخر غيره، هو وجه واحد أقبح من كل قبح صهيوني. صوت الشيخ حنتوس وصوت زوجته ووالدة زوجته قبيل الجريمة ولحظة الحصار حتى وصول الأمر بالقتل من عبدالملك الحوثي، وأصوات أهالي حنكة آل مسعود في قيفة ستظل ترن في آذان اليمنيين، مثلما تحفظ ذاكراتهم صوت الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح في لحظات حياته الأخيرة وهو يواجه الغول الحوثي بكل بسالة وافتداء لوطنه، شجاعًا غير متوسل، بل وضع وصاياه الخالدة نبراسًا لنا وللأجيال بأنّ معركة استعادة الدولة، ودفن خرافة الولاية، وبتر الذراع الإيرانية، أقدس المعارك اليمنية في تاريخه القديم والحديث.

تغاريد حرة .. حقبة ملعونة بالغباء والجهل
تغاريد حرة .. حقبة ملعونة بالغباء والجهل

يمنات الأخباري

timeمنذ 4 ساعات

  • يمنات الأخباري

تغاريد حرة .. حقبة ملعونة بالغباء والجهل

(1) عندما ضاق خناقي واشتدت محنتي وغابت حكومات بلادي، وعلى نحو مؤلم ومخزي ومقرف كان هؤلاء هم المنقذ والعون والسند.. كان هؤلاء هم الحضور الذي بددوا الغياب، وتلاشت بوجودهم الوحشة والضيق والحزن الذي أثقل الكاهل وأحتل مساحات القلب وأرهق الوعي والذاكرة. هؤلاء الذين بددوا غربتي وصاروا لي وطنا في الغربة التي أعيشها.. حولوا تعاستي إلى سعادة غامرة، وتوفير أمان أحتاجه ولطالما بحثت عنه.. مع هؤلاء أحسست بمحبة لا توصف وتوفير أمان كان معدوما بعد أن نفدت حيلتي وتهدد وجودي.. لقد كانوا في الظروف الملجئه الدعم النفسي الذي لطالما احتجته بنفس منقطع في لحظة كانت تدعو للإنهيار أو الموت كمدا وقهرا.. الشكر قليل وألف قليل، ولو بيدي الكون كنت أهديتهم إياه جميلا وعرفانا ومحبة عصية على الوصف.. هؤلاء لن تنساهم الذاكرة وسأكتب عن كل واحده منهم بمفرده.. (2) كنا نبحث عن استقلال القرار السيادي والسياسي اليمني والحمد لله صرنا اليوم بلا قرار ولا سيادة ولا يمن ولا وطن ونحمده على كل حال. (3) كامل تضامني مع هذا الإنسان الرائع الذي خاض معركة منتحر في وجه الظلم والإهمال والفشل وبسبب هذا هو اليوم في المعتقل.. خاض التحدي بجسارة .. يكتب الحقيقة الأكثر وجعا .. الحقيقة التي لا يجرأ الكثير على إطلاقها.. أنتصر بشجاعة فذة لقضية المجني عليه بشار العبسي .. الضحية الذي أزهقت روحه ظلما وعدوانا.. سند العبسي الباحث عن العدالة المفقودة في وطن بات يتسيده الفساد والفشل.. سند العبسي تاريخ إنساني نبيل في كل القضايا الذي خاض غمارها وعمل من أجلها وبجداره.. انتصر للأطفال ولمرضى السرطان وللأحرار والمنكوبين والمظلومين في اليمن المنكوب. كامل تضامني مع الأخ والصديق الرائع سند ناجي العبسي. إننا نعيش في الوطن الذي بات أكثر كلفة في قول الحقيقة والدفاع عن المظلومين. (4) (5) الأستاذ محمد علي القيرعي مثقف وحيد ومهمش للغاية.. تمرد على الجميع.. يكتب بتلفون مكسور وكمبيوتر معطوب ومرض يقول له أيامك الأخيرة.. محمد علي القيرعي المهمش مرتين وأكثر.. مهمش من السلطة ومهمش من المجتمع.. ومهمش من العالم أجمع. القيرعي يصارع على ثلاث جبهات في أيامه الأخيرة.. السلطة والمجتمع والمرض.. من ينقذه من مرضه.. من يشتري له تلفون أو كمبيوتر يكمل فيه مشروع كتابه أو على الأقل يكتب وصيته الأخيرة يلعن فيها الجميع. أظن لا أحد حتى أنا. من حقك أن تلعنا جميعا.. ولتسحقنا لعنتك إلى يوم القيامة. محبتي اخصها للمحبين والمتضامنين رغم كل المحبطات إلا أنني نجحت في تكوين علاقات جيدة تقوض تلك المحبطات وتعينني على الصمود.. مازلت قويا وخذلان البعض سأحوله إلى فرص ومزيد من القوة. (8) يا الله والخساسة والنذالة والحقارة التي فيهم (9) إنتاج الوعي ورفع مستواه، وإعلان التمرد والاحتجاج والسخط في وجه ثقافة العيب، من أطول وأشد المعارك ضراوة وشراسة، في ظل سيادة الجهل وانتشار الوعي الزائف والعزة الكاذبة والعيب المتجذر والمحمي من المجتمع.. (10) حراج يمني في نيويورك، يوجد فيه ما تستطيع أن تتذكره وبدولار واحد فقط. (12) (13) (15) ذباب التفاهة تستمتع بعفن قاذوراتها.. تعتاش عليها.. تكره الأناقة.. تكره النظافة.. تكره الحب والجمال.. تريد لو بإستطاعتها أن تفسد الكون كله في كل يوم وساعة.. انظروا للأمية هنا ماذا تصنع..!!! انظروا للجهل عندما يسوس بلد ويتحكم بمصير ملايين البشر.. عندما يتحكم بشعبنا هؤلاء الذين يعجزون عن فك الخط والتمييز بين الكتاب والقنبلة.. بين القلم والجاسوس.. الذين لا يفرقون بين صناعة الوعي وصناعة وتكريس الأمية والتخلف.. إنها حقبة ملعونة بالغباء والجهل والولاء لأرباب الغنيمة والمنع والأمية. في عدن يباع في المكتبات.. وفي صنعاء ممنوع إدخاله هدية ، بل ويجري مصادرة الهدية كونه كتاب في حدود سلطة الولاية.. في زمن ثورة الاتصالات والتقنية والإنترنت والذكاء الصناعي صنعاء تصادر الكتب.. أي عار هذا الذي يدركنا.. يدركنا ألف عار ابتدأ من صناعة الجهل والجوع ولا ينتهي بمصادرة الكتب. سعر هذا القميص الذي ألبسه هنا بخمسين دولار، غير أن صديقي اشترى اثنين الواحد بخمسة عشر دولار من معرض تخفيض، وأهداء لي واحد بروح حميمية وطيبة باذخة.. هكذا أبدو أنيقا بنص كم. (19) فيما كنت أحاول تصحيح خبر ورد في مقالة اقتحمتني هذه الرسالة الوارده إلى هاتفي: أهلاً جيفري! أنا عضوة المجلس بيرينا سانشيز. اليوم هو آخر يوم للتصويت المبكر! يمكنكم التصويت حتى الساعة الخامسة مساءً. آمل أن أحظى بدعمكم لإعادة انتخابي بحصولي على المركز الأول في قائمة تصويتكم!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store