
ريادة صحية بإرادة وطنية: مسؤولية القطاع الخاص في تأهيل قادة صحة إماراتيين
تأهيل الكوادر الإماراتية: أولوية استراتيجية
نجاح أي نظام صحي لا يقوم فقط على الأطباء والممرضين، بل يعتمد على كفاءات متمكنة في الإدارة الصحية، تكنولوجيا المعلومات، التحليل والإحصاء، المختبرات، الصيدلة، والعلاج الطبيعي. تأهيل إماراتيين في هذه التخصصات يعزز الهوية الوطنية للمنظومة الصحية ويضمن استقرارها ومرونتها في المستقبل.
القطاع الخاص: شريك في صناعة الكفاءات
إعداد الكوادر الوطنية مسؤولية جماعية تتطلب تنسيقاً وتعاوناً بين الجهات الحكومية، والمؤسسات الأكاديمية، والقطاع الخاص. ويبرز هنا دور القطاع الخاص كشريك رئيسي في:
• تصميم وتنفيذ برامج تدريبية عملية مرتبطة باحتياجات سوق العمل.
• تقديم منح دراسية وفرص تعليمية بالتعاون مع الجامعات الوطنية والدولية.
• توفير فرص تدريب ميداني حقيقي داخل المنشآت الصحية الخاصة، لتجهيز الكوادر لسوق العمل بكفاءة عالية.
الاستثمار في الكفاءات الوطنية لا يصب فقط في خدمة الوطن، بل يحقق أيضاً مكاسب استراتيجية لجميع الأطراف:
• القطاع الخاص يبني فرقاً وطنية مؤهلة تتمتع بالاستقرار والانتماء.
• القطاع الحكومي يحقق مستهدفات التوطين والتنمية المستدامة.
• الشباب الإماراتي ينال فرصاً حقيقية للنمو والتأثير.
نحو منظومة صحية بقيادة إماراتية
بتفعيل هذا التكامل بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات التعليمية، نحقق:
• تسريع وتيرة التوطين في التخصصات الصحية الدقيقة.
• رفع جودة الرعاية الصحية من خلال كفاءات تفهم ثقافة المجتمع واحتياجاته.
• تعزيز الابتكار والاستدامة عبر قيادات وطنية مؤهلة وقادرة.
خاتمة: لنصنع المستقبل معاً
تحقيق منظومة صحية متكاملة بقيادة إماراتية يتطلب منّا جميعاً — حكومة، قطاع خاص، ومؤسسات تعليمية — أن نكون في موقع الفعل لا المراقبة.
دبي لا تسعى فقط إلى الريادة في الرعاية الصحية، بل تطمح أن تكون هذه الريادة بقيادة وطنية تُلهم الأجيال القادمة وتفخر بها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
فحوص نظر مجانية لطلاب من مدارس «جيمس»
أعلنت «تيتان آي بلس» المتخصصة في مجال النظارات والعناية بالبصر والتابعة لمجموعة «تاتا»، عن توسيع نطاق تعاونها مع برنامج «جيمس ريواردز»، التابع لمجموعة «جيمس التعليمية»، بهدف تعزيز الوعي بأهمية صحة العيون، وترسيخ ثقافة الفحوص الدورية داخل المجتمعات المدرسية. واستناداً إلى النجاح الذي حققته المرحلة التجريبية مؤخراً من خلال إقامة مخيّم مجاني لفحص النظر استمر سبعة أيام في مدرستين من مدارس «جيمس»، تعمل «تيتان آي بلس» حالياً على توسيع المبادرة لتشمل عشر مدارس. تهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي بأهمية الفحوص الوقائية للعيون، وتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه صحة البصر في تحقيق النجاح الأكاديمي، والحياة اليومية، والصحة العامة على المدى الطويل. وقال كوروفيلا ماركوس، الرئيس التنفيذي للأعمال الدولية في شركة «تيتان»: «كشفت نتائج الفحوص التي أجريناها خلال المرحلة التجريبية أن نحو 33 % من الطلاب بحاجة إلى تصحيح نظر أو استشارة طبية، وذلك دون أن يدرك العديد منهم حدوث أي تغيّر في قدراتهم البصرية». فيما قال فينود مورالي، مدير العمليات في برنامج «جيمس ريواردز»: «يسعدنا التعاون لتقديم فحوص نظر مجانية لطلابنا. ويهدف البرنامج إلى توفير قيمة مضافة حقيقية لمجتمع مدارس جيمس، ومن خلال توسيع نطاق هذه المبادرة القيّمة، نأمل في تحقيق هذا الهدف». وستقدّم المرحلة الثانية من هذا التعاون فحوص نظر شاملة واستشارات شخصية لكل من الطلاب وأعضاء الهيئات التدريسية في 10 مدارس تابعة لمجموعة «جيمس»، أما لأولياء الأمور، فتوفّر الحملة «حقائب رعاية بصرية منزلية» قيّمة، تتضمن وصفات مبسّطة، ومواد تثقيفية حول صحة عيون الأطفال.


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
محمد بن راشد: تفوقكم الأكاديمي شهادة على قدرة الوطن باحتضان العقول الواعدة
حيث هنّأهم سموه على تفوقهم، مشيداً بما أبدوه من التزام علمي يُجسد القيم التي تأسست عليها الجامعة، ويعكس مدى الحرص على تحقيق التميز الذي تسعى دولة الإمارات لترسيخه في مختلف القطاعات، لا سيما في مجالي التعليم والصحة. وأكد سموه خلال اللقاء أن هذه النماذج المشرفة تمثل ركيزة أساسية لمستقبل الإمارات والمنطقة في مجالي الطب والبحث العلمي، وأن هذا التميز هو ثمرة جهد وعزيمة وطموح. والدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية ومدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والدكتورة حنان السويدي، المدير التنفيذي بالإنابة للشؤون الأكاديمية في «دبي الصحية»، ونائب مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية للشؤون الأكاديمية، وأعضاء من مجلس جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.


صحيفة الخليج
منذ 5 ساعات
- صحيفة الخليج
كيف تقود الإمارات ثورة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية؟
د.عمر عيسى حابوه تعد الإمارات من الدول الرائدة إقليمياً وعالمياً في تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في مختلف القطاعات، وعلى رأسها القطاع الطبي. وضعت الإمارات رؤية استراتيجية واضحة تهدف إلى تعزيز جودة الحياة، وتحسين الخدمات الصحية، وجعل الدولة مركزاً عالمياً للابتكار الطبي من خلال الاستثمار في الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الحديثة. استراتيجية وطنية طموحة في عام 2017، أطلقت الإمارات «استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي»، كأول استراتيجية من نوعها في المنطقة، ليكون الذكاء الاصطناعي محركاً رئيسياً لمستقبل الخدمات الحكومية، ومنها القطاع الصحي. وتهدف الاستراتيجية إلى رفع كفاءة الأداء الطبي، وتقديم رعاية صحية متقدمة، وتقليل الأخطاء الطبية، وتسريع عمليات التشخيص والعلاج. وتشمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المستشفيات الإماراتية: التشخيص المبكر للأمراض: تستخدم المستشفيات الإماراتية أنظمة الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الأشعة والرنين المغناطيسي، مما يساعد الأطباء على اكتشاف الأمراض مثل السرطان وأمراض القلب في مراحلها المبكرة بدقة وسرعة أعلى من الطرق التقليدية. الروبوتات الجراحية: أُدخلت الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في غرف العمليات، ما أسهم في إجراء جراحات دقيقة ومعقدة، وتقليل فترة النقاهة للمريض، ورفع معدلات النجاح. المساعدات الافتراضية: توفر بعض المستشفيات خدمات المساعد الافتراضي الذكي الذي يجيب على استفسارات المرضى، ويرشدهم إلى الإجراءات الطبية المناسبة، ويوفر متابعة صحية عن بعد. الابتكار في مواجهة الأزمات خلال جائحة «كوفيد-19»، لعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في الإمارات من خلال تطوير أنظمة تتبع الحالات، وتحليل البيانات الضخمة للتنبؤ بانتشار الفيروس، وتوظيف الروبوتات لتعقيم المستشفيات وتقديم الأدوية للمرضى، مما أسهم في الحد من العدوى وحماية الطواقم الطبية. وعززت الإمارات مكانتها من خلال شراكات مع كبرى شركات التكنولوجيا العالمية، مثل «مايكروسوفت»، لتطوير حلول مبتكرة في التشخيص والعلاج، كما استثمرت في تأسيس مراكز أبحاث متقدمة، مثل «مركز الذكاء الاصطناعي الطبي» في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، الذي يركز على تطوير خوارزميات جديدة لتحليل البيانات الطبية الضخمة. تحديات وآفاق مستقبلية رغم الإنجازات الكبيرة، تواجه الإمارات تحديات تتعلق بحماية خصوصية البيانات الطبية، وتأهيل الكوادر البشرية القادرة على التعامل مع التقنيات الحديثة، إلا أن الدولة تواصل جهودها في سن التشريعات وتوفير برامج تدريبية متقدمة لضمان الاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي في الطب. تثبت الإمارات يوماً بعد يوم ريادتها في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان، خصوصاً في القطاع الطبي، لتصبح نموذجاً يحتذى به في المنطقة والعالم.