logo
«القاتل الصامت» يروّع أوروبا بحرارة قياسية

«القاتل الصامت» يروّع أوروبا بحرارة قياسية

صحيفة الخليجمنذ 2 أيام
بدأت درجات الحرارة في غرب أوروبا بالتراجع تدريجياً منذ أمس الأربعاء، بعد موجة قيظ شديدة اجتاحت القارة خلال الأيام الماضية، وبلغت ذروتها في دول الشمال غير المعتادة على هذا النوع من الحر، مثل ألمانيا وبلجيكا وهولندا، بينما أودت بحياة 8 أشخاص، بينهم أربعة في إسبانيا، واثنان في فرنسا، واثنان في إيطاليا، وسط تحذيرات صحية ومخاوف من اندلاع مزيد من حرائق الغابات. وحذرت الأمم المتحدة من تداعيات «القاتل الصامت»، وهو الاسم الذي أُطلق على موجات الحرّ التي تودي بحياة الآلاف كل عام. وأعلنت الشرطة الإسبانية وفاة طفل يبلغ من العمر عامين بعدما تركه ذووه في سيارة تحت الشمس لساعات. من جهتها، شددت المنظمة العالمية للأرصاد على أن درجات الحرارة القصوى أصبحت أكثر تكراراً وحدة بفعل النشاط البشري، وقالت المتحدثة باسمها كلير نوليس «كل وفاة بسبب الحرّ يمكن تجنبها... لدينا المعرفة ولدينا الأدوات لإنقاذ الأرواح».
في ألمانيا، البلد الأكبر سكاناً في القارة، تراوحت درجات الحرارة بين 34 و38 درجة مئوية، مع توقعات بأن تصل إلى 40 درجة في مناطق مثل مانهايم بجنوب غرب البلاد، بحسب خدمة الأرصاد الجوية الألمانية.
وأكدت الأرصاد الفرنسية أن يوم 30 حزيران/يونيو كان الأشد حرارة في هذا الشهر منذ بدء السجلات عام 1947، فيما كان يونيو 2025 ثاني أكثر الشهور حرارة بعد يونيو 2003. كما سجلت مستويات حرارة غير مسبوقة في البرتغال وهولندا. وذكر المركز الأوروبي للتوقعات المناخية أن يونيو الجاري قد يكون بين أكثر خمسة أشهر يونيو حرارة في أوروبا على الإطلاق.
(وكالات)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كاليفورنيا تواجه أكبر حرائق العام وتخشى صيفاً خطراً
كاليفورنيا تواجه أكبر حرائق العام وتخشى صيفاً خطراً

صحيفة الخليج

timeمنذ 5 ساعات

  • صحيفة الخليج

كاليفورنيا تواجه أكبر حرائق العام وتخشى صيفاً خطراً

الولايات المتحدة - أ ف ب أعلنت السلطات الأمريكية، أنّ أكثر من 300 عنصر إطفاء يُكافحون أكبر حريق غابات تشهده كاليفورنيا هذا العام، مبدية خشيتها من صيف خطر للغاية يتهدّد الولاية في ظلّ محاربة الرئيس دونالد ترامب للوكالات الفيدرالية المُكلّفة مكافحة الكوارث المناخية. واندلع «حريق مادري»، الأربعاء، في مقاطعة سان لويس أوبيسبو، وهي منطقة ريفية تقع في وسط الولاية. وأصدرت السلطات أوامر إخلاء لنحو 200 شخص في المنطقة؛ حيث تتهدّد النيران عشرات المباني. لكنّ الأخطر من الأضرار المُحتملة هو سرعة انتشار الحريق، ففي غضون 24 ساعة، أتت النيران على ما يقرب من 213 كيلومتراً مربّعاً، وفقاً لآخر نشرة أصدرتها هيئة الإطفاء في الولاية. وأظهرت صور نشرها نظام الإنذار في الولاية، أعمدة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد فوق تلال هذه المنطقة المترامية الأطراف. وقال مكتب حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم في منشور على منصة إكس، إنّ «الولاية ستكون دائماً حاضرة لحماية كل المُجتمعات، بغضّ النظر عن مكان اندلاع الحريق». وأعلن المكتب إرسال تعزيزات إلى سان لويس أوبيسبو للمساهمة في إطفاء النيران. ويأتي هذا الحريق بعد حرائق أخرى عديدة شهدتها كاليفورنيا في الأيام الأخيرة واستدعت عمليات إخلاء وأثارت مخاوف من صيف صعب ينتظر الولاية. وشهد جنوب كاليفورنيا خلال فصلي الشتاء والربيع جفافاً غير معتاد، ما جعل الغطاء النباتي اليوم جافّاً كما لو كان في عزّ الصيف، وفقاً لدانيال سوين، المتخصّص في الظواهر الجوية المتطرفة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس. ويأتي هذا الخطر المتزايد في الوقت الذي ينفّذ فيه ترامب تخفيضات كبيرة في ميزانيات الوكالات الفيدرالية المعنية بالتصدّي للتغير المناخي وفي مقدّمها دائرة الغابات، والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، والوكالة الفيدرالية لإدارة الكوارث. والأربعاء، اتّهم الحاكم نيوسوم، المرشح الديمقراطي المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2028 ترامب بعدم توفير التمويل الكافي لعمليات إزالة الأشجار والحرق المُحكم لمنع حرائق الغابات، مشيراً إلى أنّ «57% من أراضي هذه الولاية تخضع للسلطة الفيدرالية».

أكثر من ألف فرد طوارئ يكافحون حرائق غابات شرق ألمانيا
أكثر من ألف فرد طوارئ يكافحون حرائق غابات شرق ألمانيا

البيان

timeمنذ 6 ساعات

  • البيان

أكثر من ألف فرد طوارئ يكافحون حرائق غابات شرق ألمانيا

واصل أكثر من ألف فرد طوارئ، اليوم الجمعة، مكافحة حرائق غابات في شرق ألمانيا في ظل تفاقم الأوضاع. وووفقا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) فإنه ورغم تحسن الوضع بعض الشيء في منطقة مرتفعات زالفيلد بولاية تورينجن ليلة الخميس/الجمعة نظرا لعدم اتساع نطاق الحريق - بحسب بيانات السلطات - إلا أن الحرائق هناك لا تزال بعيدة عن السيطرة تماما، كما هو الحال في جوريشهايده على الحدود بين ولايتي سكسونيا وبراندنبورج. وقالت متحدثة باسم منطقة جوريشهايده إن من المقرر تحديد الخطوات التالية لمواجهة الحرائق في المنطقة صباح اليوم، مضيفة أن من الصعب تقدير المساحة الحالية للمنطقة المتضررة من الحريق لأن الرياح تتسبب في تغيير نطاق المساحة المتضررة، والتي تقع بالقرب من منطقة تدريب عسكرية سابقة. وتحدث مكتب إدارة المنطقة عن تضرر 200 هكتار أمس الخميس، ولكن رجال الإطفاء في الموقع قالوا إن الحريق أتى على مساحة تبلغ نحو 1000 هكتار بحلول المساء. وارتفع عدد أفراد الطوارئ من كلتا الولايتين إلى أكثر من 500 فرد، ووصلت تعزيزات من ولاية بافاريا إلى منطقة مرتفعات زالفيلد خلال الليل، بحسب المتحدث باسم مكتب إدارة المنطقة، بيتر لان. وذكر المتحدث أنه يوجد حاليا 562 فردا من أفراد الطوارئ في الموقع، وأن من المنتظر أن ينضم إليهم أفراد إضافيون من بافاريا خلال النهار، وأن يبقوا في تورينجين حتى يوم الأحد المقبل.

صيف ساخن في أوروبا.. كيف يؤثر على القطاع السياحي؟
صيف ساخن في أوروبا.. كيف يؤثر على القطاع السياحي؟

سكاي نيوز عربية

timeمنذ يوم واحد

  • سكاي نيوز عربية

صيف ساخن في أوروبا.. كيف يؤثر على القطاع السياحي؟

هذا الواقع الجديد لا يهدد فقط سلامة السكان والسائحين، بل يرخي بظلاله على قطاعات حيوية، أبرزها السياحة، التي تُعدّ من أعمدة الاقتصاد الأوروبي. في المقابل، تسجل السياحة في بعض المدن انتعاشاً لافتاً، مدفوعة بعودة قوية للزوار من خارج القارة، وفي مقدمتهم السائح الأميركي. وبينما يُنتظر أن يحقق الموسم الصيفي أرقاماً قياسية من حيث عدد الوافدين، تبرز تحديات موازية تتعلق بفرط الضغط على البنية التحتية والخدمات، ما يثير مخاوف متزايدة بشأن استدامة هذا النمو السريع. ويبدو أن الطفرة السياحية، رغم فوائدها الاقتصادية، باتت عبئاً على بعض المجتمعات المحلية، التي بدأت ترفع صوتها اعتراضاً على آثار السياحة المفرطة. في هذا السياق، بدأت تظهر أنماط جديدة في تفضيلات السفر داخل القارة، مع تحوّل في الوجهات التقليدية بفعل التغيرات المناخية، وارتفاع الطلب على أماكن أقل حرارة وأكثر اعتدالاً. كما بدأت شركات السياحة والفنادق التكيف مع هذه التحولات، سواء عبر عروض موجهة أو توسعات مدروسة في وجهات غير تقليدية. إلا أن السؤال المطروح: إلى أي مدى يمكن للقطاع أن يتعامل مع هذه المعادلة الدقيقة دون أن يخسر رصيده البيئي والاجتماعي؟ موجات الحرارة مع اجتياح موجة حرّ معظم أنحاء القارة، وصلت درجات الحرارة إلى (42) مئوية في إشبيلية ، بينما يُتوقع أن تشهد أثينا (37)، و روما (38)، و مدريد (37)، و بوردو (39)، و لشبونة (38) درجات حرارة مرتفعة بشكل استثنائي هذا الأسبوع. حتى ألمانيا تستعد لدرجات حرارة تصل إلى (40) مئوية بحلول منتصف الأسبوع، في حين من المتوقع أن تبلغ لندن ذروتها عند (33) مئوية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش ، خلال مؤتمر التنمية في إشبيلية: "إن الحرارة الشديدة لم تعد حدثاً نادراً – بل أصبحت الوضع الطبيعي الجديد". ووفق تقرير تليغراف: يُسجّل سنوياً نحو نصف مليون وفاة مرتبطة بالحرارة، وهو رقم يفوق بكثير متوسط ضحايا الحروب أو الإرهاب. كبار السن والمصابون بأمراض مزمنة، والعاملون في الهواء الطلق، هم الأكثر عرضة للخطر. السياح أيضاً ضمن الفئات المعرضة، إذ توفي أحدهم الأسبوع الماضي في مايوركا بسبب ضربة شمس. ارتفاع درجات الحرارة من برلين، يقول خبير العلاقات الاقتصادية الدولية، محمد الخفاجي، في تصريحات لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية": أوروبا تشهد في يوليو 2025 موجة حر غير مسبوقة، تجاوزت فيها درجات الحرارة المعدلات الموسمية، ما يؤثر بشكل مباشر على موسم السياحة. الوجهات التقليدية في جنوب أوروبا، مثل إسبانيا واليونان وإيطاليا، بدأت تفقد جاذبيتها، بينما يرتفع الإقبال على شمال أوروبا. أصبحت الجولات المفتوحة وزيارة المعالم الخارجية أكثر صعوبة بسبب درجات الحرارة المرتفعة. ويضيف أن تغيّرات لُوحظت في أنماط الحجوزات، إذ ارتفعت الحجوزات اللحظية باتجاه وجهات باردة أو جبلية، كما ارتفعت أسعار الإقامة في أماكن مثل جبال الألب. وتشير تقارير إلى أن المخاوف المناخية أصبحت عاملاً أساسياً عند تخطيط السفر. تحدٍ آخر: السياحة المفرطة على الجانب الآخر، أثارت الزيادة الكبيرة في أعداد الزوار احتجاجات في برشلونة و أمستردام وجزيرة سانتوريني ، حيث يشتكي السكان من أزمة إسكان وارتفاع غير معقول في الإيجارات. وتقول منصة travelandtourworld: عام 2025 يشهد طفرة سياحية غير مسبوقة في أوروبا، ووجهات مثل البندقية وبرشلونة ودوبروفنيك تسجل أرقاماً قياسية. رغم مساهمة السياحة بحوالي 10 بالمئة من الناتج المحلي الأوروبي ودعمها لأكثر من 12 مليون وظيفة، إلا أن تحديات اجتماعية وبيئية تزداد حدّة. تمركز السياح في مناطق محددة يؤدي إلى ازدهار قطاعات الضيافة والتجزئة، لكنه يضغط على جودة الحياة والموارد المحلية. زيادة أعداد الزائرين بحسب فايننشال تايمز، تستعد أوروبا لاستقبال عدد قياسي من الزوار في صيف 2025، مدفوعة بعزوف المصطافين عن أميركا والشرق الأوسط، وانتعاش السياحة الأميركية: أكثر من 7.7 مليون أميركي زاروا أوروبا بين يناير ومايو 2025، بزيادة 6 بالمئة عن نفس الفترة في 2024. سجلت يوروستار زيادة 45 بالمئة في حجوزات الأميركيين لشهري يونيو ويوليو. رغم غياب فعاليات كبيرة هذا العام، مثل أولمبياد باريس 2024، إلا أن المحللين يرون أن "أوروبا على أعتاب صيف قياسي"، وفقاً لريتشارد كلارك من بيرنشتاين. ويضيف التقرير: الأميركيون يدفعون بين 20 إلى 25 بالمئة أكثر في أسعار الغرف، ما يرفع التكاليف على باقي السياح. سلاسل الفنادق الأميركية توسّع وجودها؛ فـ"هيلتون" تخطط لافتتاح 65 فندقاً في أوروبا هذا العام، و"ماريوت" زادت عدد غرفها في القارة بنسبة 11.5 بالمئة خلال عامين. قطاع السياحة العالمي يقول بلال شعيب، مدير مركز رؤية للدراسات الاستراتيجية، في تصريحات لـ"اقتصاد سكاي نيوز عربية": قطاع السياحة العالمي يواجه تحديات بسبب التوترات الجيوسياسية، لكن أوروبا قد تستفيد من هذه الظروف. دول مثل إيطاليا تقدم عروضاً ترويجية لجذب السياح كوجهة آمنة. استمرار تدفق السياحة الأميركية إلى أوروبا يتوقف على سعر صرف الدولار واستقرار الأوضاع الجيوسياسية. ويؤكد أن استمرار التوترات في أوكرانيا أو الشرق الأوسط يُضعف حركة السفر، مضيفاً: "السياحة تتراجع كلما تصاعدت الأزمات السياسية والعسكرية، والعكس صحيح". ويختم بالتشديد على أن الاستقرار السياسي والعسكري العالمي هو مفتاح تدفقات سياحية مستدامة نحو أوروبا والعالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store