logo
شهادات جنود إسرائيليين: الجيش أوعز بإطلاق النار على الغزيين في مراكز توزيع المساعدات

شهادات جنود إسرائيليين: الجيش أوعز بإطلاق النار على الغزيين في مراكز توزيع المساعدات

قدس نتمنذ 15 ساعات

الجمعة 27 يونيو 2025, 12:35 م
أفاد ضباط وجنود إسرائيليون بأن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر لقواته بإطلاق نار بشكل متعمد باتجاه غزيين بالقرب من مواقع توزيع المساعدات الإنسانية، خلال الشهر الأخير، بادعاء إبعادهم أو تفريقهم، رغم أنه كان واضحا أن هؤلاء الغزيين لا يشكلون خطرا، وفق ما نقلت عنهم صحيفة "هآرتس" اليوم، الجمعة.
وقال أحد الجنود إن "القصة هي أنه يوجد فقدان مطلق لطهارة السلاح في غزة". وتدعي النيابة العسكرية الإسرائيلية أنها طالبت دائرة التحقيق في هيئة الأركان العامة بالتحقيق في شبهة ارتكاب جرائم حرب في مناطق توزيع المساعدات، حسب الصحيفة.
ويشرف على توزيع المساعدات في أربعة مراكز في قطاع غزة "مؤسسة غزة الإنسانية"( GHF )، التي بدأت بالعمل قبل خمسة أسابيع تقريبا، لكن ظروف تأسيسها مشكوك فيها، إذ أن إسرائيل أسستها بالتعاون إنجيليين في الولايات المتحدة وشركات أمنية خاصة، والمدير العام الحالي للمؤسسة هو زعيم إنجيلي مقرب من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. وتعمل المراكز تحت حراسة الجيش الإسرائيلي.
وتفتح المراكز لمدة ساعة واحدة في اليوم، ولا تعمل بشكل منظم. ونقلت الصحيفة عن ضباط وجنود إسرائيليين قولهم إن الجيش الإسرائيلي يطلق النار باتجاه غزيين الذين يصلون إلى مراكز توزيع المساعدات قبل فتحها أو بعد إغلاقها.
ويرجح الجنود الذين تحدثوا إلى الصحيفة أن الغزيين الذين يصلون إلى المراكز قبل فتحها، في ساعات الفجر، لا يرون حدود هذه المراكز بسبب الظلام. ووصف جندي إسرائيلي الوضع بأنه "ميدان إعدام"، وقال إنه "في المكان الذي تواجدت فيه قُتل ما بين شخص واحد إلى خمسة أشخاص يوميا. ويطلقون النار عليهم كأنهم قوة هجومية. ولا يستخدمون وسائل تفريق مظاهرات، ولا يطلقون الغاز، وإنما يطلقون النار من رشاشات ثقيلة، قاذفات قنابل، قذائف هاون. ويتوقفون عن إطلاق النار بعد فتح المراكز ويعلم السكان أن بإمكانهم الاقتراب. نحن نتواصل معهم بواسطة النيران".
وأضاف الجندي أنه "يطلقون النار في الصباح الباكر إذا أراد أحد الوقوف في الطابور على بُعد مئات الأمتار، وأحيانا يهاجمونهم من مسافة قريبة، لكن لا يوجد خطر على القوات. وأنا لا أعرف أي حالة تم فيها إطلاق نار من الجانب الآخر. لا يوجد عدو ولا سلاح"، وأفاد بأنه يطلق على جريمة الجيش الإسرائيلي هذه تسمية "عملية الفسيخ العسكرية"، في إشارة إلى السمك المملح.
ونقلت الصحيفة عن ضباط إسرائيليين تأكيدهم أن الجيش الإسرائيلي لا ينشر توثيق للأحداث عند مواقع توزيع المساعدات، وأن الجيش "راض" من أن نشاط GHF منع انهيارا مطلق للشرعية العالمية لاستمرار الحرب، ويعتقدون أن الجيش الإسرائيلي "نجح في تحويل قطاع غزة إلى ساحة خلفية، خاصة في أعقاب الحرب في إيران".
وقال جندي في قوات الاحتياط إن "غزة لم تعد تهم أحدا. وتحولت إلى مكان مع قوانين خاصة به. وموت البشر أصبح لا شيء، وحتى ليس 'حادثا مؤسفا' مثلما كانوا يقولون".
وأضاف ضابط إسرائيلي إن "العمل مقابل سكان، وفيما الوسيلة الوحيدة لديك أمامهم هي إطلاق النار، هو إشكالي جدا. وليس صحيحا أخلاقيا أن تأتي إلى المنطقة بواسطة نيران دبابة وقناصة وقذائف هاون".
وأوضح الضابط نفسه أنه توجد حلقات حراسة حول مراكز توزيع المساعدات، وفي مراكز التوزيع والطرق المؤدية ممنوع تواجد الجيش الإسرائيلي. ويتواجد منظمون فلسطينيون في الحلقة التي تليها، وبعضهم مسلحون وينتمون إلى ميليشيا أبو شباب. وحلقة الحراسة التي يتولاها الجيش الإسرائيلي تشمل دبابات وقناصة وقذائف هاون، بادعاء حماية المتواجدين فيها والسماح بتوزيع المساعدات.
وأضاف الضابط نفسه أنه "في الليالي نطلق النار كي نوضح للسكان أن هذه منطقة قتال وألا يقتربوا إليها. وفي مرحلة معينة يتوقف إطلاق قذائف الهاون، وعندها يبدأ السكان بالاقتراب، ثم استأنفنا إطلاق النار كي يعرفوا أنه يحظر الاقتراب. وفي النهاية رصدنا سقوط قذائف بين مجموعة أشخاص. وفي حالات أخرى أطلقنا أعيرة نارية من دبابات وألقينا قنابل، وحدث أن أصيبت مجموعة مواطنين التي اقتربت تحت غطاء الضباب"، وادعى أن "هذا ليس متعمدا، لكن أمورا كهذه تحدث".
وتابع الضابط أن السكان لا يعرفون موعد فتح مراكز توزيع المساعدات. "ولا أعرف من يتخذ القرار، لكننا نوجه أوامر للسكان ولا نطبقها أو أنها تتغير. وكانت هناك حالات في بداية الشهر التي قالوا فيها لنا إنهم أصدروا بيانات حول فتح المركز عند الظهر، وجاء السكان في ساعات الصباح الباكر من أجل أن يكونوا أول من يحصل على الطعام. ونتيجة أنهم جاؤوا مبكرا، تم إلغاء توزيع المساعدات في ذلك اليوم"
المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران وإسرائيل.. من الذي انتصر؟!
إيران وإسرائيل.. من الذي انتصر؟!

جريدة الايام

timeمنذ 3 ساعات

  • جريدة الايام

إيران وإسرائيل.. من الذي انتصر؟!

من الذي انتصر ومن الذي انهزم في المواجهة الإسرائيلية الإيرانية التي استمرت 12 يوماً متواصلة، ولم يوقفها إلا تدخل مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي كان قد أمر بقصف المنشآت النووية الإيرانية قبل هذا التدخل بساعات؟! السؤال السابق، يردده الجميع في إيران وإسرائيل والمنطقة والإقليم وأماكن أخرى في العالم، والمؤكد أنه سوف يستمر لفترة طويلة من دون إجابة شافية. ورغم أننا في عصر انفجار ثورة المعلومات، لكن المفارقة أن حجم الدعاية والتضليل والشائعات وأنصاف وأرباع وأخماس الحقائق هو سيّد الموقف، ويجعل عدداً كبيراً من الناس في حالة صعبة من التشوش والارتباك. شخصياً - ولأنني أحاول أن أكون موضوعياً قدر المستطاع - أقول بوضوح: إنه يصعب عليّ أن أحدد من الذي انتصر في هذه المعركة، حتى تتضح الحقائق والبيانات والمعلومات الصحيحة، أو حينما تتضح وتتجسد النتائج السياسية على الأرض. ورغم ذلك، فسوف نحاول سرد وقراءة بعض المؤشرات التي ربما تقربنا من الإجابة عن السؤال. المؤشر الأول: أن مثل هذا النوع من الحروب، بل وأغلب الحروب لا تقاس نتائجها بعدد القتلى والجرحى والمفقودين أو حتى بحجم الدمار فقط، ورغم أهمية هذه العوامل، إلا أن القياس الحقيقي لنتائج أي حرب هو ما ستتم ترجمته من نتائج سياسية على الأرض. وقد يسأل البعض: وكيف يمكن تطبيق وقياس هذا العامل على أرض الواقع؟ الإجابة ببساطة يمكن معرفتها من خلال تأمل أحوال وأوضاع كل طرف قبل بداية الحرب وبعدها، ليس فقط في معركة الـ12 يوماً الأخيرة، ولكن في المعارك والحروب في عموم المنطقة منذ عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها حركة «حماس» ضد المستوطنات الإسرائيلية صباح 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأدت إلى شن إسرائيل لعدوان كاسح على غزة وجنوب لبنان وسورية واليمن لا يزال بعضه مستمراً حتى الآن. على سبيل المثال، فإن إيران قبل 7 أكتوبر كانت تملك برنامجاً نووياً وصاروخياً طموحاً، فكيف صار وضع هذا البرنامج الآن؟ وكان لدى إيران نفوذ هائل في كل من لبنان وسورية والعراق واليمن وغزة، فهل يستمر هذا النفوذ أم يتراجع أم يختفي تماماً؟ المؤشر الثاني: هو حجم الاختراق الاستخباري لكل طرف من الأطراف، من الذي تمكن من تسجيل عمليات نوعية أكثر، وأظن أن إجابة هذا السؤال تصب للأسف في صالح إسرائيل تماماً. أحد المؤشرات المهمة في حساب النتائج هو النظر إلى تحقيق الأهداف التي رفعها كل طرف. أول هدف أعلنته إسرائيل هو القضاء على البرنامج النووي الإيراني، وقد وجهت بالفعل ضربات موجعة للمنشآت، ثم جاءت ضربة «مطرقة منتصف الليل» الأميركية ضد المنشآت قبل ساعات من وقف إطلاق النار. ترامب قال: إنه تم تدمير البرنامج، ونتنياهو قال: وجّهنا له ضربات موجعة، وإيران تقول: إن البرنامج لا يزال كما هو، وكل ما حدث هو تدمير للمباني والمقرات والهياكل، وليس للبرنامج نفسه. السؤال المحوري هنا هو: هل ستتمكن إيران من استئناف البرنامج، وبأي نسبة تخصيب، وهل ستتمكن من تصنيع قنبلة نووية من الـ400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب، في حين أن نتنياهو هدد بتوجيه ضربات لهذا البرنامج لو استأنفت إيران العمل فيه؟! من الأهداف أيضاً أن إسرائيل أرادت القضاء على البرنامج الصاروخي الإيراني. ومن الواضح طبقاً للوقائع أن إيران ظلت تقصف إسرائيل بالصواريخ حتى آخر دقيقة قبل وقف إطلاق النار. لكن الحقيقة سوف تتضح أكثر حينما نعرف ما هو حجم ما تبقى من صواريخ لدى إيران، وكذلك القدرة على تصنيعها. لو أن إيران هي التي تصنع هذه الصواريخ بشكل كامل، فسوف يكون ذلك خبراً سيئاً لإسرائيل، لأن تجربة الـ12 يوماً أثبتت أن إيران قادرة على إيذاء إسرائيل بصورة كبيرة. في الأيام المقبلة سوف نرى جمهور كل طرف يحتفل بالانتصار، وهذا أمر طبيعي خصوصاً عند الجمهور الأكثر ولاء لإيران أو لإسرائيل. لكن مرة أخرى، فإن الإجابة الحقيقية عن سؤال من الذي انتصر لن تكون سهلة، والأهم أنها سوف تستغرق وقتاً حتى تتجسد في صورة نتائج سياسية على الأرض.

ديرمر يتوجه إلى واشنطن الإثنين لمحادثات بشأن إيران وغزة
ديرمر يتوجه إلى واشنطن الإثنين لمحادثات بشأن إيران وغزة

معا الاخبارية

timeمنذ 7 ساعات

  • معا الاخبارية

ديرمر يتوجه إلى واشنطن الإثنين لمحادثات بشأن إيران وغزة

بيت لحم -معا- أورد موقع "واللا" الإلكتروني عن مصدر مطلع، قوله إن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، سيتوجه إلى واشنطن يوم الإثنين المقبل، لإجراء محادثات بشأن إيران والحرب على غزة، بالإضافة إلى تنسيق زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وذكر مسؤول أميركي، أن زيارة نتنياهو من المرجح أن تكون في النصف الثاني من شهر تموز/ يوليو المقبل. وكانت هيئة البث الرسمية قد قالت نقلا عن مصادر "إسرائيلية" ان "إسرائيل" مستعدة لإجراء محادثات بناء على مقترح ويتكوف

نتنياهو وكاتس يهاجمان صحيفة "هآرتس": تقريرها كاذب ويشوه سمعة الجيش
نتنياهو وكاتس يهاجمان صحيفة "هآرتس": تقريرها كاذب ويشوه سمعة الجيش

معا الاخبارية

timeمنذ 8 ساعات

  • معا الاخبارية

نتنياهو وكاتس يهاجمان صحيفة "هآرتس": تقريرها كاذب ويشوه سمعة الجيش

بيت لحم -معا- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يسرائيل كاتس، في بيان مشترك اليوم الجمعة، إنهما يرفضان ما وصفاه بـ"الكذبة" التي نشرتها صحيفة هآرتس حول إطلاق جنود الجيش الإسرائيلي النار على سكان في مراكز المساعدات بقطاع غزة. ووصف البيان التقارير الواردة في هآرتس بأنها "كاذبة وبشعة"، وقال إن هدفها تشويه سمعة الجيش الإسرائيلي، الذي اعتبره من "أكثر الجيوش أخلاقية في العالم". وكانت هآرتس نقلت عن جنود إسرائيليين أنهم أطلقوا النار عمدا وبناء على تعليمات من قادتهم على فلسطينيين عزل قرب مراكز تقديم المساعدات التابعة لما تُعرَف باسم "منظمة غزة الإنسانية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store